تعيش مختلف الجهات التونسية هذه الأيام على وقع انطلاق موسم جني الزيتون وتحويله، وهو الحدث الفلاحي الأبرز الذي ينتظره الفلاحون والمواطنون على حدّ سواء لما يمثّله من قيمة اقتصادية واجتماعية وثقافية في البلاد. ففي كل ربوع تونس، من الشمال إلى الجنوب، تُغطّي أشجار الزيتون الخضراء مساحات شاسعة، وتتحوّل الحقول إلى فضاءات نابضة بالحياة تعجّ بالعمّال والآلات في مشهد يرمز إلى ارتباط التونسي بالأرض والعمل والرزق.
يُعدّ قطاع الزيتون من أهم ركائز الاقتصاد الوطني، إذ تحتل تونس مراتب متقدمة عالميًا في إنتاج وتصدير زيت الزيتون، وتساهم هذه الثروة في توفير مواطن شغل موسمية ودائمة لآلاف العائلات، إلى جانب دورها في تنشيط الحركة التجارية والاقتصادية في المناطق الريفية. ومع بداية موسم الجني، تتكاثف جهود الفلاحين والسلطات المحلية والمصانع لضمان حسن سير العملية، من مرحلة الجمع اليدوي أو الميكانيكي، إلى النقل والعصر في المعاصر الحديثة أو التقليدية، وصولًا إلى تسويق الزيت في الأسواق المحلية والعالمية. ورغم بعض الصعوبات التي يأتي في مقدمتها ارتفاع كلفة اليد العاملة، والحاجة إلى تحسين تقنيات الجني والعصر لضمان جودة أعلى، يبقى موسم جني الزيتون في تونس أكثر من مجرد نشاط فلاحي، بل هو طقوس وطنية ترمز إلى العطاء والاستمرارية، ونبض يحرك الاقتصاد وينعش البلاد والعباد.
القصرين.. 15 نوفمبر انطلاق موسم الجني وآمال بتحسن الأسعار
مازال موسم جني الزيتون للموسم الحالي 2025 بولاية القصرين لم ينطلق بعد بشكل رسمي ،حيث من المنتظر ان تكون الانطلاقة الفعلية يوم 15 نوفمبر الجاري لصابة عرفت ارتفاعا مقارنة بالسنة الفارطة وفق ما أفاد رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بالقصرين محمد حسن الأزهري «الصباح».
ويضيف الأزهري بأن صابة الزيتون خلال الموسم الفلاحي الحالي 2025_2026 بالجهة مقدرة ب 130 الف طن مقابل 90 الف طن السنة الفارطة ، متوقعا تراجعا طفيفا بها بعد حدوث أضرار بغراسات الزيتون بعدة معتمديات منتجة اثر أمطار أكتوبر الماضي.
كما يؤكد الأزهري انطلاق موسم الجني فعليا يوم 15 نوفمبر الجاري حتى تتبين لهم أكثر الاشكاليات أو الصعوبات التي ربما تعترض الفلاحين ، في المقابل هناك من انطلق في الجني ولكن نسبة قليلة جدا باعتبار أن الزيتون حاليا ناضج ولكن لن تكون له مردودية كبرى في العصر. حيث ينتظر أغلب الفلاحين الأسابيع القادمة للبدء في الجني والبيع والعصر مع متابعتهم للأسعار بالسوق، الذي يعتبر أهم مشاغل وإشكاليات الفلاح .الذي يأمل تحسنها حتى لا يجني خسائر فادحة كالموسم الفارط وبالتالي يستطيع تعويضها أو جبر جانب منها وفق محدثنا. كما يشير إلى أن أهم الإشكاليات التي تعترض الفلاح كذلك هو التسويق والتخزين ،فالفلاحون الصغار لا يمتلكون الإمكانيات المادية لشراء خزانات ذات سعة كبرى لتخزين الزيت اثر عصره مثلا وانتظار تحسن الأسعار ولا جنيه الحبات وتخزينها لأيام لأنها ستفقد جودتها. وبالتالي فإن ايجاد حلول للتسويق تخفف على الفلاح جانب التخزين وبيع منتوجه في أفضل الظروف وهذا يبقى عمل الدولة في ايجاد السبل الجيّدة لدعم القطاع الذي يشهد تطورا كبيرا في الجهة والكثير من ولايات الجمهورية والفلاحين لتحقيق هامش الربح لتغطية كلفة انتاجهم و مصاريف تعبهم وسداد القروض في احيانا كثيرة من خلال القطاعين العام والخاص لخلق مسارات تسويقية للفلاح. أما عن الأسعار المتداولة حاليا للبيع والطلب بالسوق فيؤكد محدثنا عدم تحديدها الا بعد انطلاق موسم الجني وارتباطها باسعار الأسواق العالمية وليس فقط الوطنية لأنها أسعار حرة. مع الإشارة الى جاهزية المعاصر بالجهة وفق محدثنا ، والتي تبلغ 37 معصرة موزعة على أغلب المعتمديات.
يشار الى أن عدد أصول الزيتون بولاية القصرين يمثل 15 مليون أصل منها 38 بالمائة زياتين فتية موزعة على مساحة جملية تقدر بـ144 ألف هكتار بين 87500 هكتار من المساحة سقوية و 56500 هكتار مساحات مطرية. وتعتبر معتمدية سبيطلة قطب الانتاج بهذا القطاع بـ 36 الف هكتار، تليها معتمديات الماجل بلعباس ، فريانة ثم القصرين الجنوبية لتتطور الغراسات لتشمل تقريبا أغلب معتمديات الولاية وفقا لمصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقصرين.
كما ينتظر القطاع استثمارا أكثر خاصة في النفايات العضوية وتثمين مخلفات الزيتون في ظل المردودية العالية وآفاقه ، وعدم اقبال الفلاحين على تجارب تثمين مادة المرجين في التسميد والتي تم الانطلاق بها منذ السنوات الأخيرة ببعض المركبات الفلاحية بالجهة.
صفوة قرمازي
سوسة.. أصحاب المعاصر يتجاوبون مع مبادرة مجمع التنمية لمالكي الزياتين
مع انطلاق موسم جني الزيتون بولاية سوسة في الرابع من شهر نوفمبر وسط مؤشّرات بصابة واعدة انطلق عمل وحدات تحويل الزيتون بمختلف معتمديّات الولاية وسط تفاوت في معلوم الثمن المرجعي الموظّف على تحويل الكغ الواحد من الزيتون ففي الوقت الذي يتمسّك فيه عدد من أصحاب المعاصر باعتماد تعريفة 250 مليم والذي اعتبره كاتب عام مجمع التنمية لمالكي الزياتين بالقلعة الكبرى سعرا يضرب مصالح المنتجين من الفلاحين بالرجوع إلى تراجع سعر بيع الكغ الواحد من الزيتون هذه السنة والذي يتراوح بين 1200 مليم و1700 مليم حسب ما أفاد به «الصباح» محسن جاب الله كاتب عام مجمع التنمية لمالكي الزياتين بالقلعة الكبرى، قام المجمع بتقديم مبادرة تندرج في إطار الحرص على الضغط على كلفة تحويل الزيتون و كلفة الإنتاج بهدف الوقوف مع الفلاح و حماية مصالحه فتم التّواصل مع مختلف المتدخّلين من سلط محلية وعقد جلسات في الغرض تلتها جملة من الزيارات الميدانية لأعضاء مجمع التنمية لمالكي الزياتين قادتهم إلى عدد من المعاصر قاموا خلالها بتحفيز أصحابها على الانخراط في مبادرة الحطّ من سعر تحويل الكغ الواحد من الزيتون من 250 مليم إلى 200 مليم حيث تبنّت المبادرة أكثر من 10 معاصر بمدينة القلعة الكبرى إلى حدّ نهاية الأسبوع مع التوقّع بتوسّع عدد المنخرطين في المبادرة كما أشار محسن جاب الله إلى أنّ الزيارات الميدانية شملت أيضا بعض المعاصر بمدينة سيدي بوعلي حيث لم يمانع بعض أصحاب المعاصر في اعتماد تعريفة 200 مليم التي أكد بعض المهنيين أنها تغطي المصاريف وتضمن هامش ربح معقول لأصحاب المعاصر وفي الوقت نفسه لا تهضم استحقاق المنتجين والفلاحين، كما أشار كاتب عام مجمع التنمية لمالكي الزياتين أنّ سعر الكغ الواحد من الزيتون يتراوح في هذه الفترة بين 1200 مليم و1700 مليم حسب النوعية و أنّ نسبة « القطوع» تتراوح بين 7 و11 وبخصوص برامج مجمع التنمية لمالكي الزياتين بيّن محسن جاب الله وجود مساع حثيثة وجدية من أجل إحداث سوق للزيتون بالقلعة الكبرى تضمن حقوق الفلاح و تضمن حصوله على حقه وتدفعه إلى العمل من أجل تحسين جودة منتوجه كما يعمل المجمع حاليا على استكمال إجراءات العلامة المثبّتة للأصل لزيت زيتون القلعة الكبرى فيما يبقى الأمل مشروعا في إحداث معمل لمادّة «الفيتورا» تسمح للفلاحين ببيعها والانتفاع بعائداتها بدل التنازل عنها لفائدة أصحاب وحدات التّحويل وختم محسن جاب الله بالتنويه ببرنامج تثمين مادّة المرجين بغابات الزيتون بالقلعة الكبرى الذي أصبح يمسّ عددا مهمّا من الضّيعات وهو ما من شأنه أن يعود بالفائدة للشجرة المباركة ويدعم مكانة تونس في إنتاج الذهب الأخضر.
أنور قلالة
جندوبة.. توقعات بصابة تتجاوز 14 ألف طن
تم إعطاء إشارة انطلاق موسم جني الزيتون بولاية جندوبة يوم 4 نوفمبر الجاري. . وفي هذا السياق أشرف والي جندوبة الطيب الدريدي على افتتاح موسم جني وعصر الزيتون لموسم 2025/2026 بضيعة فلاحية كائنة بعمادة بلاريجيا من معتمدية جندوبة الشمالية.
وفي كلمته الافتتاحية ثمن الوالي جهود كافة الأطراف المتدخلة لإنجاح هذا الموسم مؤكدا على أهمية قطاع الزيتون باعتباره ركيزة من ركائز الإنتاج الفلاحي في الجهة داعيا إلى توفير كل الظروف الملائمة لعملية الجني والعصر من اليد العاملة و النقل وظروف التخزين مع الحرص على حماية المنتوج وضمان جودته . وتابع الوالي ومرافقيه عرضا حول موسم «زيتون الزيت» بولاية جندوبة ومعطيات حول الضيعة التي احتضنت افتتاح الموسم قدمته إطارات المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بجندوبة حيث تشير الأرقام إلى أن المساحة الجملية للزياتين بولاية جندوبة في حدود 30 ألف هكتار منها 85 % زيتون زيت و14 % زيتون طاولة بالإضافة إلى المطري 98 % والمروي 2 % فحين يمثل زيتون بيولوجي 11 %.
علما وان الكميات المتوقع إنتاجها من الزيتون 14700طن فحين أن الكميات المتوقع إنتاجها من الزيت تبلغ 2500 طن. أما عدد المعاصر فيبلغ عدد 13.د معصرة أما طاقة التحويل المستغلة فتبلغ 766 طنا في اليوم وطاقة التخزين الجملية للمعاصر 1267 طنا إلى جانب ذلك فإن معدل نسبة استخراج الزيت : من 17 % إلى 20 % واطلع الوالي والوفد المرافق له على جاهزية كافة الأطراف المتدخلة في تأمين هذا الموسم في مختلف جوانبه.
وتمت زيارة معصرة كائنة بمنطقة «السواني» من معتمدية جندوبة الشمالية أين تم الإطلاع على مكوّناتها وظروف العمل بها ومعاينة عملية عصر الزيتون واستخراج الزيت بواسطة التجهيزات المستعملة . وأكدت مختلف الأطراف المتدخلة عقب هذه الزيارة على ضرورة العناية بظروف الجني والتسريع في عملية العصر للحصول على زيوت ذات جودة عالية وهو ما من شأنه أن يمكن من الولوج إلى الأسواق العالمية وتقديم منتوج يرقى إلى مستوى الانتظارات بالإضافة إلى توفير ظروف السلامة المطلوبة لنقل العملة الناشطين في قطاع جني الزيتون وفي القطاع الفلاحي عموما طبقا للتراتيب القانونية الجاري بها العمل وإحكام التصرف في مادة المرجين الناتجة عن عملية عصر الزيتون و تثمينها عبر استعمالها كسماد عضوي وفق الشروط الفنية المضبوطة من قبل مصالح وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري وحث أصحاب المعاصر على توفير شروط النظافة وحفظ الصحة والالتزام بالتوصيات الصادرة عن اللجنة الجهوية للمعاصر نظرا لأهمية هذه العملية وانعكاسها المباشر على نوعية الزيوت.
عمار مويهبي
قابس.. مطالبة بفتح نقطة لديوان الزيت
في منتصف شهر اكتوبر بدأ جني الزيتون بحرص من الفلاح على جمع ما تساقط من حبات الزيتون استعدادا لموسم الجني الذي انطلق رسميا في ولاية قابس يوم31 أكتوبر 2025 في ضيعة فلاحية بمنطقة «ليماوة» في قابس الجنوبية بإشراف والي الجهة. ومعلوم أن عدد أشجار الزيتون قد بلغ في قابس حوالي لـ3.7 مليون شجرة زيتون، وهو ما يتطلب ما يقارب 750 ألف يوم عمل لجنيها وتحويلها.
وفي حديث لـ«الصباح» أكد «الحبيب ذياب» رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحين ارتفاع صابة الزيتون هذه السنة في ولاية قابس إلى75 الف طن بزيادة تقدر ب15 الف طن مقارنة بالسنة الماضية. وأضاف ان دخول بعض المناطق الفلاحية الجديدة حيّز الإنتاج سيرفع في صابة المواسم القادمة بعد ان استثمر عديد الفلاحين في غراسة الزيتون .وشدّد على ضرورة تمتيع فلاحي قابس بقروض موسمية خاصة بالزيتون كي يقبلوا على الإنتاج خاصة وان اليد العاملة أصبحت مكلفة للفلاح بسبب قلتها.وأضاف أن تحديد السعر المرجعي أصبح ضروريا لأنه يشجع الفلاح على الاستثمار في شجرة الزيتون بما يعود بالنفع على الجميع .
ودعا إلى تركيز نقطة لديوان الزيت في قابس كي لا يضطرّ الفلاح في قابس للتنقّل إلى صفاقس أو جرجيس وتركيز نقطة لديوان الزيت سيكون خير محفّز للفلاح في قابس.وختم بالقول إنّه في غياب تحديد السعر المرجعي يباع لتر زيت الزيتون في قابس ب12و13د
انطلق مؤخرا موسم جني الزيتون بولاية نابل وسط مؤشرات إيجابية تنبئ بصابة قياسية تُقدّر بأكثر من 90 ألف طن من زيتون الزيت اي مايعادل 18الف طن من زيت الزيتون مقابل نحو 61 ألف طن خلال الموسم الفارط مشيرا الى ان التقديرات تشير ببلوغ زيتون الطاولة 6 آلاف طن وتغطي غراسات الزيتون بالجهة مساحة تقارب 39 ألف هكتار، أي ما يعادل 62 بالمائة من مساحة الأشجار المثمرة، مما يجعل من هذا القطاع أحد أبرز الأنشطة الفلاحية المولدة لمواطن الشغل ومورد رزق لآلاف العائلات.
صعوبات ولكن..
ويواجه الموسم الحالي عدداً من الإشكاليات، أبرزها نقص اليد العاملة خلال فترة الجني، وارتفاع كلفة الإنتاج والنقل، إلى جانب صعوبات بيئية ناجمة عن التصرف في مادة المرجين الناتجة عن عملية العصر.
ومن جانبه أوضح رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري ببني خيار عادل عنتيت ان الموسم الحالي وبالرغم من كونه يعد موسما ممتازا من حيث الجودة والكمية الا انه يشهد عديد الصعوبات والتي تتمثل في نقص اليد العاملة مما اضطر عديد الفلاحين الى الالتجاء الى احتساب اجر عمالة الزيتون بحساب الكيلوغرام من 400الى 600مليم
وفيما يتعلق بالمعاصر افاد رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة ببني خيار الى وجود تشكيات من غياب توحيد أسعار الرحي بين مختلف المعاصر مما خلق حالة من الارتباك في السوق وطالب المتحدث في هذا الاطار بضرورة التدخل من طرف وزارة التجارة لضبط تسعيرة مرجعية تضمن حقوق المنتحين وأصحاب المعاصر على حد السواء.
مراقبة المعاصر
وقد انطلقت المصالح الجهوية للفلاحة بالتنسيق مع ديوان الزيت والسلط المحلية في تنفيذ خطة عمل تهدف إلى تأمين موسم الجني والعصر من خلال مراقبة المعاصر، وتوعية الفلاحين بطرق الجني والحفظ السليمة، مع الدعوة الى المحافظة على جودة زيت الزيتون الذي يُعد من أبرز مميزات الجهة.
يشار الى انه تم افتتاح موسم جني وتحويل الزيتون بولاية نابل يوم الأربعاء الفارط بإشراف والية نابل هناء شوشاني وبحضور ياسين مامي عضو مجلس نواب الشعب، معتمد الحمامات، المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية، المدير الجهوي للصحة ، المدير الجهوي للديوان الوطني للتطهير، المديرة الجهوية للهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، كاتب عام بلدية سيدي الجديدي وعدد من الإطارات الجهوية والمحلية وممثلين عن المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية . وشاركت والية نابل في عملية الجني لدى افتتاحها موسم جني الزيتون بإحدى الضيعات الفلاحية بمنطقة سيدي الجديدي من معتمدية الحمامات الذي يعتزم صاحبها تركيز وحدة صناعية حديثة متكاملة بها لعصر الزيتون وتعليبه الأولى في إفريقيا والعالم العربي من حيث التقنيات المستعملة، واستمعت بالمناسبة لمشاغل الفلاّحين والعمال ، كما اطّلعت بإحدى المعاصر العصرية بمنطقة حمام بنت الجديدي على ظروف ومراحل عمليّة تحويل الزيتون وترويج زيت الزيتون وعلى التقنيات المعتمدة وإجراءات مراقبة الجودة والسلامة الصحية للمنتجات الغذائية.
ودعت جميع الأطراف الى احترام القواعد الفنية للجني والتحويل والتخزين .
ليلى بن سعد
زغوان.. وجود 38 معصرة ومشاغل مطروحة في مجالي الزيت والزيتون
تفيد المعطيات المتوفرة حول الموسم الحالي لجني الزيتون وعصره بزغوان الذي انطلق يوم 30 أكتوبر 2025 أن المساحة الجملية لغراسات الزيتون بالجهة تقدر بـ 62.779 هكتارا، منها 55.542 هكتارا بعلية و7.237 هكتارا سقوية، فيما يبلغ عدد أصول الزيتون حوالي 8.776 مليون شجرة، منها 5.614 مليون شجرة بعلية. وتضم الجهة 38 معصرة بطاقة تحويل يومية تُقدّر بـ 2.855 طنًّا وطاقة خزن بـ 10.250 طنًّا. ومن المنتظر أن يبلغ المنتوج حوالي 80 ألف طن من الزيتون أي ما يعادل 16 ألف طن من الزيت، في حين تبلغ المساحة المبرمجة لعملية فرش المرجين بالضيعات الفلاحية حوالي 1.865 هكتارًا، مع تخصيص 4 مصبات جماعية و3 مصبات فردية لمعالجة المخلفات ، وفق ما أورده الموقع الرسمي للولاية .
وللوقوف على واقع القطاع ومشاغل أصحابه ، فقد اتصلت «الصّباح» برئيس الإتحاد الجهوي للفلاحين - فتحي الأبيض - الذي أفاد أنه وفي إطار الإحاطة بالفلاحين الناشطين في المجال سيتم خلال الأسبوع الجاري تنظيم يوم إعلامي بمنطقة الزريبة يكون في شكل حصة تطبيقية ميدانية تهتم بميكنة عملية الجني كإختيار لإنجاز العمل يؤمنها الإتحاد بالشراكة مع المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية وشركات خاصة ، مضيفا بأن سير القطاع يرتكز في عمومه على اليد العاملة التي تشكو نقصا في المجال نظرا إلى أنها موجهة في أغلبها إلى القطاع الصناعي وأن الإتحاد الجهوي يعمل على إبلاغ التشكيات الواردة عليه في هذا الباب وفي مجال النقل أيضا إلى الجهات المعنية خلال جلسات العمل للنظر فيها والقيام بالمطلوب .
وقال محدثنا بأن كلفة عصر الزيتون البالغة 200د للطن الواحد كمعدل في مجال المنافسة تعتبر مرتفعة ويتعين مراجعتها مطالبا الديوان الوطني للزيت - في ذات السياق - لإقتناء الزيت من المعاصر بأسعار مجزية للفلاح وتوجيه الدعم المخصص للزيت النباتي المورّد إلى زيت الزيتون بما ينجر عنه تخفيض في السعر لفائدة المستهلكين ، حسب قوله. وعن ظروف العمل بالمعاصر ، ذكر لنا أحد أرباب هذه الوحدات بالجهة أن الإمكانيات متوفرة من حيث التجهيزات والعملة وأن السنة تُعتبر صعبة من حيث المناخ - حسب رأيه - داعيا الديوان الوطني للزيت بالمناسبة إلى التدخل لتعديل السوق .
وللتعريف بخصوصيات زيت الجهة ، فقد إلتقت « الصّباح» بسوسن مراد - خبيرة دولية في زيت الزيتون معترف بها من المجلس الدولي للزيتون - التي حدثتنا عن التوقيت العلمي لجمع الزيتون الذي يتم تحديده طبقا لعملية حسابية مدققة تُنجز بعد زيارة الضيعة وتأخذ بعين الاعتبار عديد العناصر كالتغيرات المناخية والأرض والماء وتنوع الأصناف وغيرها مبينة بأن فتح المعاصر يخضع أيضا إلى هذه القاعدة العلمية . وقد لاحظنا بأن مخاطبتنا لها من الزاد العلمي في المجال ما يدعو الهياكل الجهوية والمركزية المعنية إلى التواصل معها للاستفادة من تجربتها . وحول منتوج ولاية زغوان في المجال ، ذكرت الخبيرة الدولية، بأن أكثر الزيوت المتحصلة على ميداليات عالمية هي زيوت الجهة التي تحصلت على ميدالية ذهبية في مسابقة « ماريو سوليناس « المنظمة من قِبل المجلس المحلي للزيتون بمدريد وكذلك في النسخة الخامسة لمسابقة دايلو الدولية التي تنظمها مؤسسة الشبكة النسائية التونسية لزيت الزيتون التي ترأسها محدثتنا .
أحمد بالشيخ
سيدي بوزيد.. صابة قياسية وتطور في جودة الزيت
بلغت نسبة تقدم موسم جني صابة الزيتون بولاية سيدي بوزيد التي قدرت بأكثر من 500 الف طن لهذا الموسم مقابل 310 آلاف طن في الموسم الفارط، حوالي 4 بالمائة، حسب ما أفاد المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بسيدي بوزيد شكري عوجي في تصريح لـ«الصباح» . وأشار إلى أن صابة الزيتون لهذا الموسم تمثل حوالي 20 بالمائة من الإنتاج الوطني من الزيتون والزيت
كما أضاف عوجي أن 34 معصرة زيتون انطلقت في العمل من مجموع 119 معصرة بالجهة بطاقة تحويل تتجاوز 6 آلاف طن من الزيتون في اليوم و يبلغ معدل عصر الزيتون حوالي 60 بالمائة على المستوى الجهوي فيما يتم عصر حوالي 40 بالمائة من الصابة خارج الجهة .
من جهتها استعدت معاصر الزيتون في مختلف مناطق ولاية سيدي بوزيد لاستيعاب أكبر كمية ممكنة من الزيتون خاصة و أن الجهة تحقق صابة قياسية خلال السنوات الأخيرة في ظل عدد من الإشكاليات وفي هذا الإطار يرى كمال جمالي صاحب معصرة بمنطقة الجمال التابعة لمعتمدية سيدي بوزيد الشرقية انطلقت هذا الموسم في العمل لأول مرة أن أهم إشكالية تعترضه كصاحب معصرة تتعلق أساسا بالتمويل حيث يطالب البنوك بضرورة التسريع في صرف مستحقاتهم ليتمكن من مجابهة مصاريف عملية عصر زيت الزيتون، وأفاد في هذا الإطار أن هذه العملية ( عصر الزيتون ) تنطلق من الفلاح وطريقة جنيه للزيتون و عرج إلى إمكانية توفير الأكياس المصنوعة من القماش، المخصصة للزيتون، للفلاحين الذين لا يستطيعون توفير هذه النوعية من الأكياس مجانا بهدف المحافظة على نوعية المنتوج لضمان توفير زيت زيتون عالي الجودة .
من جهته رأى حاتم حامدي صاحب معصرة بمنطقة سيدي خليف التابعة لمعتمدية أولاد حفوز أن عملية عصر الزيتون تمثل حلقة متكاملة تنطلق من شجرة الزيتون والفلاح الذي يقوم بجني منتوجها مرورا بعملية نقل الزيتون في ظروف سليمة من استعمال أكياس صحية والسيارة التي تنقله إلى المعصرة إلى ظروف استلام المنتوج ومعالجته بالمعصرة ومراقبة عملية العصر وصولا إلى ظروف تخزين زيت الزيتون لضمان تحقيق منتوج عالي الجودة قادر على منافسة زيت الزيتون الذي توفره بلدان أخرى بالعالم . وأضاف حاتم حامدي أن معصرته تقوم بتصدير زيت الزيتون منذ أكثر من سنتين ولم تتلق خلال هذه الفترة أي إشعار يتعلق بضرورة مراجعة جودة منتوجه، هذا التوجه يؤكد صاحب المعصرة الالتزام بمواصلة تتبعه و لم لا الحصول على جوائز في هذا الإطار . وفي سياق متصل تحدث حامدي عن بعض الإشكاليات التي يعاني منها خاصة أصحاب المعاصر الذين يصدرون زيت الزيتون وخاصة تلك التي في علاقة مباشرة بالديوان الوطني للزيت حيث طالب المشرفين عليه بالتسريع في إنجاز تحاليل الزيت لأن المنتوج له خصوصية في سرعة تلفه في حالة لم يتم تخزينه في ظروف معينة تستجيب للمعايير العالمية .
الإدارة الجهوية الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بسيدي بوزيد بدورها تقوم بحملات مراقبة و تنفذ زيارات ميدانية لعدد من المعاصر بالجهة حيث أكد المكلف بتسيير الإدارة الجهوية للهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بسيدي بوزيد نجيب الهادف أن هذه الزيارات الميدانية تهدف إلى توعية أصحاب المعاصر بضرورة اتباع شروط معينة لتوفير زيت زيتون عالي الجودة من جهة و مراقبة سلامة مختلف مراحل عملية رحي الزيتون من نظافة و آلات و خزانات من جهة أخرى . كما أفاد الهادف بأن الهيئة هي التي تعطي رخص تصدير زيت الزيتون إلى الخارج بعد ارسال العينات إلى العاصمة لتحليلها و لهذا تحرص على أهمية توعية و تحسيس الراغبين في الحصول على رخص تصدير .
عائشة
منوبة.. تقدم جني صابة الزيتون بنسبة 7 %
انطلق موسم جمع صابة الزيتون وعصره بولاية منوبة لهذا الموسم بتاريخ 29 أكتوبر 2025 بمؤشرات جد واعدة تنبئ بوفرة في الإنتاج وزيادة بنسبة 12 % مقارنة بالموسم الماضي حسب تقديرات مندوبية التنمية الفلاحية بمنوبة حيث ينتظر أن ينتج 1,4 أصل زيتون على مساحة تقدر ب 14125 هكتارا 8680 طنا من حب الزيتون و 1756 طنا من زيت الزيتون و 1650 طنا من زيتون المائدة بما يوفر 5125 يوم عمل لما يقارب 1250 عاملا على مدى 120 يوما كمدة جمع .. وقد بلغت نسبة تقدم موسم جمع وتحويل الزيتون بولاية منوبة 7 % حسب ما صرح به شكري العرفاوي رئيس مصلحة الإنتاج الفلاحي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بمنوبة لـ « الصباح» مؤكدا تواصل عمليات الجمع والتحويل بنسق عادي ودون تسجيل اخلالات أو حوادث تذكر من شأنها تعطيل تقدم الموسم عدا صعوبة توفر اليد العاملة.
و قد أكد عدد من أصحاب ضيعات الزيتون بمناطق الشويقي وبرج النور والانصارين وجود صعوبات كبيرة في توفير اليد العاملة الكافية لجمع الصابة في موسم إنتاج قياسي مبدين تخوفاتهم مما يهدد صابة الزيتون من التلف في حال تأخر جمعها في الوقت المناسب ومتذمرين في نفس الوقت من ارتفاع أجرة هذه اليد العاملة حيث يتراوح سعر جمع الكغ الواحد من حب الزيتون بين 300 مي و 350 مي زد على ذلك ما يفرضه تجار الزيتون وأصحاب المعاصر من أسعار متدنية لقبول الصابة في حدود 1د و 1.2 د للكغ الواحد و كلها أسباب جعلت بداية موسم الجمع تكون صعبة جدا كان الفلاح المنتج الحلقة الأضعف فيها .. بدورهم اشتكى تجار بيع الزيتون وزيت الزيتون وأصحاب المعاصر من عدم استقرار أسعار قبول الزيتون حبا وارتفاع تكلفة عصره والدليل في ذلك تذبذب سعر بيع زيتون الطاولة و زيت الزيتون وعدم استقرارها بين اليوم والآخر ما جعل المستهلك في حيرة من أمره إذ ترتفع الأسعار لتبلغ 14د للتر الواحد من الزيت ثم تنخفض إلى حدود 11د ثم ترتفع من جديد بين 12د و 13 د وهو وضع لم تشهده السوق سابقا و يرجع المعنيون هذه الأسعار الى الأسباب إلى تحرك عدد من الشركات الخاصة من جهة صفاقس وتوجهها لقبول صابة الزيتون من ضيعات معتمديات ولاية منوبة باسعار مرتفعة وبكل مستويات الجودة ليصل سعر قبول الكغ من الزيتون بين 1,7 د و 1،9 د وهو ما ضيق على تجار الجهة وأصحاب المعاصر وعسر عليهم توفير الزيتون لعصره وأجبرهم على الترفيع في الأسعار نتيجة ارتفاع التكلفة وهو سبب دفع بعدد كبير من التجار إلى التقليل من نشاط العصر والاهتمام ببيع الزيتون حبا خاصة مع ما صاحب موسم جمع الزيتون من نزول للأمطار خلال الأسبوع الفارط من ارتفاع في مستوى حجم مادة المرجين في الزيت وهو ما لا يحبذه الشاري المستهلك .. وحسب كل ما تم ذكره من صعوبات ومتغيرات كانت قد صاحبت انطلاق موسم جمع وتحويل الزيتون بالولاية فقد أكد بعض التجار ذهاب سعر الزيتون وزيت الزيتون في الارتفاع مستقبلا ودعوا المواطنين إلى اغتنام فرصة العرض الحالي والتزود بما يحتاجونه من المنتوج قبل الارتفاعات المرتقبة والمتأكدة اعتبارا المؤشرات الحالية.
عادل عونلي
بنزرت.. صابة تنتظر اليد العاملة والتثمين
تمتد غابات الزيتون في جهة بنزرت على مساحة 20 الف هك منها 19 الف هك من الأشجار الزيتية ينتظر ان توفر خلال الموسم الحالي الذي انطلق يوم 28 أكتوبر 2025 صابة قياسية تصل الى 35 الف طن من الزيتون مكافئ 7000 طن من الزيت بزيادة 73 بالمائة مقارنة بالموسم الماضي.
صعوبات ترافق انطلاق الموسم
وحسب ناصر السعيداني رئيس النقابة المحلية للفلاحين بغزالة المنضوية تحت لواء النقابة الجهوية للفلاحين بنزرت فإن نجاح الموسم يتطلب القضاء على ظاهرة السرقة التي روعت المزارعين ودفعت بعضهم للإسراع بنقل الإنتاج الى المعاصر دون تنظيف مما خفض من جودة الزيت ، توفير اليد العاملة رغم عزوف الشبان واغراءات القطاع الصناعي الذي يقدم عقود عمل طويلة باجور مرتفعة نسبيا عكس القطاع الفلاحي اين تتراوح « اليومية» بين 30 و 35 دينار كحد اقصى في المعتمديات الغربية و 35 الى 40 في المعتمديات الشرقية وترتفع في كلا الجهتين للعاملين بـ«الصرافة» بالتناسب مع الكميات المقطوفة.
وأضاف السعيداني ان ولاية بنزرت تضم اجمالا 25 معصرة منها 3 في معتمدية غزالة قادرة على تحويل الكميات المحلية المتوفرة الى زيت زيتون اخضر رفيع ذو مذاق خاص و نسبة حموضة استثنائية عكس المتداول في اغلب الأسواق ولاحظ المتحدث ان تجار وفلاحين من ولايات مجاورة قد توافدوا خلال الأسابيع الماضية على غابات غزالة لشراء حبات الزيتون الأخضر لخلطها مع صابتهم بهدف تحسين جودة الزيت.
هل تراعي أسعار الزيت القدرة الشرائية للمستهلك؟
وحسب المعطيات المتوفرة فإن تكلفة إنتاج لتر واحد من زيت الزيتون تشمل مصاريف الإنتاج ، الجني و النقل والعصر تتراوح حسب المنشأ والجودة و الظروف المناخية بين 6 د و 7 دينار في حين يعرض المنتج حاليا باسعار تتراوح بين 11 و 15 دينارا اعتبرها رئيس النقابة المحلية بغزالة مقبولة تدعم القدرة الشرائية للمواطنين وتمنح هامش ربح محترم للمزارع في الجهة الذي يحاول دائما تفادي الوسطاء و يبحث عن الاستقرار المالي لمواصلة العمل كما يدعم محاولات النقابة الجهوية للفلاحين ببنزرت لتثمين الصابة و تصدير فائض الإنتاج بعد تعليبه وفق المقاييس المطلوبة خاصة إلى دول الخليج العربي.
وقد لاحظ مراسل «الصباح» نهاية الأسبوع الماضي اقبالا محدودا من المواطنين على نقاط بيع زيت الزيتون (الجديد) في الأسواق اليومية و قرب المساحات التجارية الكبرى وسط مدينة بنزرت بأسعار بين 11 و 12 دينارا للتر الواحد كما واصلت نسبة محترمة من المستهلكين الاعتماد على المعاصر المعروفة في بنزرت الشمالية ، ماطر و منزل جميل راس الجبل وغزالة التي تعرض نفس المنتج مباشرة بـ13 الى 15 دينارا للتر الواحد في حين ينتظر آخرون ان توفر وزارة الفلاحة مثلما كان الحال السنة الماضية كميات هامة من زيت الزيتون البكر بأسعار تفاضلية لفائدة منخرطي التعاونيات و الوداديات .
ساسي الطرابلسي
مدنين.. انطلاق موسم الجني وصابة تقدر بـ 90 ألف طن
تعيش مختلف معتمديات ولاية مدنين منذ غرة نوفمبر الجاري على وقع موسم جني الزيتون 2025 - 2026 وفي اطار الاستعداد لتامين متطلبات حسن سير الموسم تم عقد جلسات محلية وجهوية ضمت جميع الأطراف ونظرت في تعهد المسالك وتنظيم الأسواق وتامين الصابة من السرقات ومزيد التعريف بشروط وطرق التصرف في المرجين المستخرج من معاصر الزيتون بهدف استعماله في المجال الفلاحي .
كما تم تقديم توصيات فنية للفلاحين في اطار السعي الى إنتاج زيوت ذات جودة عالية وتتمثل اهم التوصيات في استعمال أدوات او معدات او آلات من شانها المحافظة علي جودة المنتوج وسلامة شجرة الزيتون ومنع استعمال العصي عند الجني وتقليص مدة الانتظار الزيتون في الضيعات او المعاصر ومنع استعمال اكياس البلاستيك لما تلحقه من أضرار بالثمار وتدني لجودة الزيت .
ارقام
وبخصوص ارقام موسم جني الزيتون الحالي بلغ انتاج الزيتون 90 الف طن من الزيتون ما يعادل 18الف طن من الزيت ،علما ان معتمدية بن قردان تحتل المرتبة الأولى على مستوي انتاج الزيتون خلال هذا الموسم الجديد بـ36الف طن و500طن في حين عرفت معتمدية جربة اجيم اقل كمية على مستوى المحاصيل من الزيتون بـ500طن .
وبخصوص حاجيات الموسم من اليد العاملة في عمليات الجني واذا ما اعتبرنا المقاييس المعتمدة فان المعدل العادي في الجني يقدر بـ4 ويبات في اليوم اي ما يعادل 120 كلغ فان الحاجيات الجملية لليد العاملة تكون في حدود 750 الف يوم عمل وهو ما يوفر الشغل لحوالي 6250 عاملا لمدة 4 اشهر بحسب معطيات للمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بمدنين .
وبخصوص العصر فان ولاية مدنين تعد 168معصرة بمختلف معتمديات ولاية مدنين ومن المنتظر ان يتم تشغيل 100معصرة خلال كامل الموسم بطاقة عصر جملية في حدود 900 طن نظام الحصة الواحدة وبالتالي فان المدة اللازمة لتحويل الصابة لهدا الموسم تكون 100يوم .
لقاءات
ولرصد تطلعات الناشطين والمهتمين بموسم جني الزيتون بولاية مدنين امدنا محمد بشير مهندس فلاحي متقاعد بوزارة الفلاحة وخبير في التنمية المحلية بهذا الراي: تُشكل زراعة الزيتون ركيزة أساسية للاقتصاد التونسي، باعتبارها توفر فرص عمل واسعة وتساهم بنسبة كبيرة في الصادرات الزراعية وولاية مدنين تعتبر إحدى اكبر الولايات في مساحات الزياتين وفي إنتاج الزيتون والزيت حيث تعتبر شجرة الزيتون ثروة للعائلات على مختلف أجيالها. في هذا الإطار انطلق بالجهة موسم الجني مع التوقع بوجود صابة طيبة. وهنا أدعو الى ضرورة دعم استراتيجيات الدولة في مجال حماية أشجار الزيتون خاصة في المناطق الجافة بالجنوب التونسي مع ضرورة التفات الدولة إلى صغار الفلاحين ومنحهم دعم خصوصي للتجميع والعصر، خاصة في ظل غلاء تكاليف الجني ونقص اليد العاملة مما قد يدفع عديد الفلاحين إلى ترك الزيتون على الأشجار، إذا كان السعر أقل من التكلفة.
اما رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري بجرجيس وعضو المجلس الوطني للزيتون عن ولايات الجنوب الشرقي، بنحواش وريمي، دعا الفلاحين الى إتباع الممارسات السليمة عند جمع ونقل الزيتون، والى الاستفادة من الدورات التكوينية لاكتساب كل المعارف والمهارات الضرورية من اجل الحصول على الجودة والقدرة على التأقلم مع التغيرات المناخية. وأكد على ضرورة تكثيف زيارات المراقبة الميدانية للمعاصر للحد من الاخلالات المطروحة وخاصة من حيث مدى احترامها لدرجة الحرارة والنظافة من أجل الحصول على زيوت ذات جودة عالية قادرة على المنافسة. من جهته اشار محمد الفناني رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري بجربة وفلاح الذي اشار الى ان معاصر الزيتون في ولاية مدنين تلعب دورا محوريا في تحويل المنتج المحلي من الثمار الي زيت بكر ممتاز وهو ما يضخ مداخيل محترمة من العملة الصعبة فالمعاصر ليست وحدات تحويل بل محطات لضمان الجودة من النظافة ،الصيانة الدورية ،سرعة المعالجة بعد الحصاد ،تقليس الاكسدة ،تخزبن الزيت بطريقة مثلى كل هذا من شانه ضمان ان يكون الزيت بكرا ممتازا .
ابن الجنوب
القيروان.. خطة لتأمين موسم الجني والعصر والترويج
انطلق رسميا موسم جني الزيتون بولاية القيروان يوم 1 نوفمبر 2025، وسط مؤشرات إيجابية تبشر بصابة وافرة هذا العام، لكن أيضا في ظل جملة من الإشكاليات المتكررة التي ما تزال تلقي بظلالها على القطاع.
ووفقا لآخر التقديرات الرسمية الصادرة عن المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقيروان، تقدر صابة الزيتون لهذه السنة بحوالي 248 ألف طن أي ما يعادل قرابة 52 ألف طن من الزيت وهي أرقام أفضل نسبيا من الموسم المنقضي الذي تأثر بالجفاف ونقص الأمطار. وقد ساهمت التساقطات الأخيرة والعناية المتزايدة بالأشجار في تحسين الإنتاج خاصة في المناطق الجنوبية من الولاية.
وتبلغ المساحة الجملية المغروسة بالزياتين في القيروان نحو 200 ألف هكتار، منها نسبة مرتفعة من الزياتين البعلية، ما يجعل مردودها مرتبطا مباشرة بالظروف المناخية وتوزيع الأمطار خلال السنة.
من جهة أخرى، تجاوز عدد المعاصر المنتشرة بالجهة 200 معصرة بين تقليدية وعصرية، وقد أكدت المصالح الجهوية جاهزيتها لاستقبال الموسم من خلال متابعة عمليات الجني والنقل والعصر والتخزين مع تكثيف الرقابة على المعاصر والتقليص من ظاهرة البيع العشوائي للزيتون على الطريق
ورغم هذه المؤشرات الإيجابية، فإن عديد التحديات ما تزال تهدد نجاح الموسم، أبرزها تراجع أسعار الزيتون والزيت في السوق الداخلية، وهو ما أثار مخاوف الفلاحين من عدم تغطية تكاليف الإنتاج، خاصة مع الارتفاع الملحوظ في كلفة اليد العاملة والنقل والمواد الأولية. كما تشكو الجهة من ضغط على طاقة استيعاب المعاصر وصعوبات في عمليات التخزين، في ظل غياب حلول تمويلية كافية تمكن الفلاح من خزن منتوجه إلى حين تحسن الأسعار
وفي هذا السياق، صرح رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بالقيروان، المولدي الرمضاني، لـ«الصباح» قائلا: «لا أحد يمكنه تحديد السعر المرجعي للزيت، فالسوق والعرض والطلب هما اللذان يحددان الأسعار. لكن الدولة مطالبة بإنجاح الموسم عبر آليات دعم واضحة عبّرنا عنها في أكثر من مناسبة: تمويل الفلاح حتى يتمكن من جني صابته وخزنها إلى حين إيجاد سعر مجز، وتمويل المعاصر لقبول الزيت من عند الفلاح، إلى جانب رصد منح للجني ودعم آلات الجني والخزن لدى المنتجين»
وأضاف الرمضاني أنّ ديوان الزيت يجب أن يكون القاطرة التي تضبط الإيقاع وتحدّد الأسعار وفق الأسعار العالمية ، مؤكدا أنّ تدخله سيكون عنصر توازن يحمي الفلاح من المضاربة والضغط.
وبين رهانات الموسم وصعوباته، تظل صابة 2025 /2026 فرصة اقتصادية حيوية لآلاف العائلات في مختلف معتمديات ولاية القيروان ، إذ يعتمد عليها جزء واسع من سكان الجهة كمورد رزق أساسي. غير أن تثمين هذه الثروة يتطلب إرادة حقيقية لتجاوز العراقيل البنكية والهيكلية ووضع خطة وطنية متكاملة تعيد الاعتبار لقطاع الزيتون وتكرس مكانة القيروان كإحدى أهم ولايات إنتاج الزيت في البلاد.
مروان الدعلول
رئيس جمعية تونس الزيتونة لـ«الصباح»: الفائدة البنكية على القروض مرتفعة ونقص في اليد العاملة
حوالي أسبوعين على إفتتاح موسم جني الزيتون بولاية صفاقس الذي سيتواصل الى غاية 15 أفريل 2026 ، و قد قدرت «الصابة» بـ 515 الف طن من الزيتون التي تعادل 108 الاف طن من زيت الزيتون ، وبذلك تعتبر جهة صفاقس الأولى وطنيا في نسب الإنتاج الوطني ، لكن ذلك لا يستثني وجود إشكاليات و صعوبات لموسم الجني و العصر.
أهم الإشكاليات
يعتبر رئيس جمعية «تونس الزيتونة» و المختص في السياسات الزراعية فوزي الزياني، في حديثه لـ«الصباح» ، أن قطاع الزيتون يرتبط بعدة إشكاليات وأهمها ضبابية التمويل للقطاع الفلاحي ولفلاحي قطاع الزيتون ، وهي مشكلة وطنية تتجاوز جهة صفاقس وتشمل المناطق المنتجة للزيتون في تونس. ويؤكد ، الزياني ، غياب الأرقام الدقيقة فيما يتعلق بتمويل القطاع الفلاحي وكذلك ضبابية الميزانية المخصصة لدعم هذا القطاع ، رغم ضرورة عامل التمويل الذي يعتبر أساس الاقتصاد الوطني والذي يُمكن الفلاح من الاستعداد لموسم جني الزيتون بصفة مبكرة و الذي يتطلب موارد مالية للاراضي واليد العاملة والجني والنقل والعصر وغيرها .
يشير ، الزياني، إلى أن نسبة الفائدة البنكية على القروض التي تصل إلى 10 % مرتفعة جدا ولا تخدم الفلاح ، باعتبار أن مكاسب قطاع الفلاحة وارباحه منخفضة مقارنة بقطاعات أخرى كالتجارة والصناعة. مضيفا أن القطاع الفلاحي وبالخصوص قطاع الزيتون ثروة وطنية لا بد من دعمها ومن الضروري أن تكون نسبة الفائدة البنكية منسجمة مع واقع القطاع وان لا تتجاوز حدود الـ 5 %.
غلاء اليد العاملة
من بين الإشكاليات الأخرى التي تعيق الفلاح وتؤثر سلبا على قطاع الزيتون هو نقص اليد العاملة خلال موسم الجني وكذلك غلاء كلفتها في القطاع التي يجب أن تنسجم مع واقع السوق ، حتى لا يضطر الفلاح إلى الميكنة التي تعوض العمل اليدوي وبالتالي تخفض من اليد العاملة، وفق ما عبر عنه ، الزياني. مشيرا في ذات السياق إلى أن «المَيْكَنَة» ( استبدال العمل اليدوي بالمعدات والآلات), ليست من التقاليد في عملية جني الزيتون في تونس والفلاح لا يعلم تبعاتها على الأشجار وعلى عملية الجني.
تحديد أسعار الجني
تم تحديد سعر جني الزيتون في ولاية صفاقس من قبل اللجنة الجهوية بتسعيرة تترواح ما بين 350 و 400 مليم للكيلوغرام الواحد . ويتساءل ، الزياني، عن المعايير التي تم اعتمادها في تحديد هذا السعر الذي يختلف بين الجهات الأخرى على غرار ولاية سيدي بوزيد التي اعتمدت تسعيرة تتراوح بين 400 و 500 مليم . معتبرا أن هذا التذبذب في الأسعار يؤثر سلبا على تحديد سعر اليد العاملة ، ويرى ان المعيار المنطقي في تحديد أسعار الجني كما جرت العادة هي واقع السوق ومتطلباته .
تقديرات الإنتاج قد تتراجع
أوضح ، الزياني، ان العوامل المناخية تؤثر سلبا على القطاع الفلاحي ، وان تقديرات انتاج هذا الموسم من الزيتون قد تشهد تراجعا وانخفاضا في الكميات المتوقعة بسبب ارتفاع درجات الحرارة خلال شهر أكتوبر إضافة إلى ندرة الأمطار الخريفية وعدم نزول كميات امطار كبيرة في جهة صفاقس في شهر أكتوبر.
عتيقة العامري
تعيش مختلف الجهات التونسية هذه الأيام على وقع انطلاق موسم جني الزيتون وتحويله، وهو الحدث الفلاحي الأبرز الذي ينتظره الفلاحون والمواطنون على حدّ سواء لما يمثّله من قيمة اقتصادية واجتماعية وثقافية في البلاد. ففي كل ربوع تونس، من الشمال إلى الجنوب، تُغطّي أشجار الزيتون الخضراء مساحات شاسعة، وتتحوّل الحقول إلى فضاءات نابضة بالحياة تعجّ بالعمّال والآلات في مشهد يرمز إلى ارتباط التونسي بالأرض والعمل والرزق.
يُعدّ قطاع الزيتون من أهم ركائز الاقتصاد الوطني، إذ تحتل تونس مراتب متقدمة عالميًا في إنتاج وتصدير زيت الزيتون، وتساهم هذه الثروة في توفير مواطن شغل موسمية ودائمة لآلاف العائلات، إلى جانب دورها في تنشيط الحركة التجارية والاقتصادية في المناطق الريفية. ومع بداية موسم الجني، تتكاثف جهود الفلاحين والسلطات المحلية والمصانع لضمان حسن سير العملية، من مرحلة الجمع اليدوي أو الميكانيكي، إلى النقل والعصر في المعاصر الحديثة أو التقليدية، وصولًا إلى تسويق الزيت في الأسواق المحلية والعالمية. ورغم بعض الصعوبات التي يأتي في مقدمتها ارتفاع كلفة اليد العاملة، والحاجة إلى تحسين تقنيات الجني والعصر لضمان جودة أعلى، يبقى موسم جني الزيتون في تونس أكثر من مجرد نشاط فلاحي، بل هو طقوس وطنية ترمز إلى العطاء والاستمرارية، ونبض يحرك الاقتصاد وينعش البلاد والعباد.
القصرين.. 15 نوفمبر انطلاق موسم الجني وآمال بتحسن الأسعار
مازال موسم جني الزيتون للموسم الحالي 2025 بولاية القصرين لم ينطلق بعد بشكل رسمي ،حيث من المنتظر ان تكون الانطلاقة الفعلية يوم 15 نوفمبر الجاري لصابة عرفت ارتفاعا مقارنة بالسنة الفارطة وفق ما أفاد رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بالقصرين محمد حسن الأزهري «الصباح».
ويضيف الأزهري بأن صابة الزيتون خلال الموسم الفلاحي الحالي 2025_2026 بالجهة مقدرة ب 130 الف طن مقابل 90 الف طن السنة الفارطة ، متوقعا تراجعا طفيفا بها بعد حدوث أضرار بغراسات الزيتون بعدة معتمديات منتجة اثر أمطار أكتوبر الماضي.
كما يؤكد الأزهري انطلاق موسم الجني فعليا يوم 15 نوفمبر الجاري حتى تتبين لهم أكثر الاشكاليات أو الصعوبات التي ربما تعترض الفلاحين ، في المقابل هناك من انطلق في الجني ولكن نسبة قليلة جدا باعتبار أن الزيتون حاليا ناضج ولكن لن تكون له مردودية كبرى في العصر. حيث ينتظر أغلب الفلاحين الأسابيع القادمة للبدء في الجني والبيع والعصر مع متابعتهم للأسعار بالسوق، الذي يعتبر أهم مشاغل وإشكاليات الفلاح .الذي يأمل تحسنها حتى لا يجني خسائر فادحة كالموسم الفارط وبالتالي يستطيع تعويضها أو جبر جانب منها وفق محدثنا. كما يشير إلى أن أهم الإشكاليات التي تعترض الفلاح كذلك هو التسويق والتخزين ،فالفلاحون الصغار لا يمتلكون الإمكانيات المادية لشراء خزانات ذات سعة كبرى لتخزين الزيت اثر عصره مثلا وانتظار تحسن الأسعار ولا جنيه الحبات وتخزينها لأيام لأنها ستفقد جودتها. وبالتالي فإن ايجاد حلول للتسويق تخفف على الفلاح جانب التخزين وبيع منتوجه في أفضل الظروف وهذا يبقى عمل الدولة في ايجاد السبل الجيّدة لدعم القطاع الذي يشهد تطورا كبيرا في الجهة والكثير من ولايات الجمهورية والفلاحين لتحقيق هامش الربح لتغطية كلفة انتاجهم و مصاريف تعبهم وسداد القروض في احيانا كثيرة من خلال القطاعين العام والخاص لخلق مسارات تسويقية للفلاح. أما عن الأسعار المتداولة حاليا للبيع والطلب بالسوق فيؤكد محدثنا عدم تحديدها الا بعد انطلاق موسم الجني وارتباطها باسعار الأسواق العالمية وليس فقط الوطنية لأنها أسعار حرة. مع الإشارة الى جاهزية المعاصر بالجهة وفق محدثنا ، والتي تبلغ 37 معصرة موزعة على أغلب المعتمديات.
يشار الى أن عدد أصول الزيتون بولاية القصرين يمثل 15 مليون أصل منها 38 بالمائة زياتين فتية موزعة على مساحة جملية تقدر بـ144 ألف هكتار بين 87500 هكتار من المساحة سقوية و 56500 هكتار مساحات مطرية. وتعتبر معتمدية سبيطلة قطب الانتاج بهذا القطاع بـ 36 الف هكتار، تليها معتمديات الماجل بلعباس ، فريانة ثم القصرين الجنوبية لتتطور الغراسات لتشمل تقريبا أغلب معتمديات الولاية وفقا لمصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقصرين.
كما ينتظر القطاع استثمارا أكثر خاصة في النفايات العضوية وتثمين مخلفات الزيتون في ظل المردودية العالية وآفاقه ، وعدم اقبال الفلاحين على تجارب تثمين مادة المرجين في التسميد والتي تم الانطلاق بها منذ السنوات الأخيرة ببعض المركبات الفلاحية بالجهة.
صفوة قرمازي
سوسة.. أصحاب المعاصر يتجاوبون مع مبادرة مجمع التنمية لمالكي الزياتين
مع انطلاق موسم جني الزيتون بولاية سوسة في الرابع من شهر نوفمبر وسط مؤشّرات بصابة واعدة انطلق عمل وحدات تحويل الزيتون بمختلف معتمديّات الولاية وسط تفاوت في معلوم الثمن المرجعي الموظّف على تحويل الكغ الواحد من الزيتون ففي الوقت الذي يتمسّك فيه عدد من أصحاب المعاصر باعتماد تعريفة 250 مليم والذي اعتبره كاتب عام مجمع التنمية لمالكي الزياتين بالقلعة الكبرى سعرا يضرب مصالح المنتجين من الفلاحين بالرجوع إلى تراجع سعر بيع الكغ الواحد من الزيتون هذه السنة والذي يتراوح بين 1200 مليم و1700 مليم حسب ما أفاد به «الصباح» محسن جاب الله كاتب عام مجمع التنمية لمالكي الزياتين بالقلعة الكبرى، قام المجمع بتقديم مبادرة تندرج في إطار الحرص على الضغط على كلفة تحويل الزيتون و كلفة الإنتاج بهدف الوقوف مع الفلاح و حماية مصالحه فتم التّواصل مع مختلف المتدخّلين من سلط محلية وعقد جلسات في الغرض تلتها جملة من الزيارات الميدانية لأعضاء مجمع التنمية لمالكي الزياتين قادتهم إلى عدد من المعاصر قاموا خلالها بتحفيز أصحابها على الانخراط في مبادرة الحطّ من سعر تحويل الكغ الواحد من الزيتون من 250 مليم إلى 200 مليم حيث تبنّت المبادرة أكثر من 10 معاصر بمدينة القلعة الكبرى إلى حدّ نهاية الأسبوع مع التوقّع بتوسّع عدد المنخرطين في المبادرة كما أشار محسن جاب الله إلى أنّ الزيارات الميدانية شملت أيضا بعض المعاصر بمدينة سيدي بوعلي حيث لم يمانع بعض أصحاب المعاصر في اعتماد تعريفة 200 مليم التي أكد بعض المهنيين أنها تغطي المصاريف وتضمن هامش ربح معقول لأصحاب المعاصر وفي الوقت نفسه لا تهضم استحقاق المنتجين والفلاحين، كما أشار كاتب عام مجمع التنمية لمالكي الزياتين أنّ سعر الكغ الواحد من الزيتون يتراوح في هذه الفترة بين 1200 مليم و1700 مليم حسب النوعية و أنّ نسبة « القطوع» تتراوح بين 7 و11 وبخصوص برامج مجمع التنمية لمالكي الزياتين بيّن محسن جاب الله وجود مساع حثيثة وجدية من أجل إحداث سوق للزيتون بالقلعة الكبرى تضمن حقوق الفلاح و تضمن حصوله على حقه وتدفعه إلى العمل من أجل تحسين جودة منتوجه كما يعمل المجمع حاليا على استكمال إجراءات العلامة المثبّتة للأصل لزيت زيتون القلعة الكبرى فيما يبقى الأمل مشروعا في إحداث معمل لمادّة «الفيتورا» تسمح للفلاحين ببيعها والانتفاع بعائداتها بدل التنازل عنها لفائدة أصحاب وحدات التّحويل وختم محسن جاب الله بالتنويه ببرنامج تثمين مادّة المرجين بغابات الزيتون بالقلعة الكبرى الذي أصبح يمسّ عددا مهمّا من الضّيعات وهو ما من شأنه أن يعود بالفائدة للشجرة المباركة ويدعم مكانة تونس في إنتاج الذهب الأخضر.
أنور قلالة
جندوبة.. توقعات بصابة تتجاوز 14 ألف طن
تم إعطاء إشارة انطلاق موسم جني الزيتون بولاية جندوبة يوم 4 نوفمبر الجاري. . وفي هذا السياق أشرف والي جندوبة الطيب الدريدي على افتتاح موسم جني وعصر الزيتون لموسم 2025/2026 بضيعة فلاحية كائنة بعمادة بلاريجيا من معتمدية جندوبة الشمالية.
وفي كلمته الافتتاحية ثمن الوالي جهود كافة الأطراف المتدخلة لإنجاح هذا الموسم مؤكدا على أهمية قطاع الزيتون باعتباره ركيزة من ركائز الإنتاج الفلاحي في الجهة داعيا إلى توفير كل الظروف الملائمة لعملية الجني والعصر من اليد العاملة و النقل وظروف التخزين مع الحرص على حماية المنتوج وضمان جودته . وتابع الوالي ومرافقيه عرضا حول موسم «زيتون الزيت» بولاية جندوبة ومعطيات حول الضيعة التي احتضنت افتتاح الموسم قدمته إطارات المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بجندوبة حيث تشير الأرقام إلى أن المساحة الجملية للزياتين بولاية جندوبة في حدود 30 ألف هكتار منها 85 % زيتون زيت و14 % زيتون طاولة بالإضافة إلى المطري 98 % والمروي 2 % فحين يمثل زيتون بيولوجي 11 %.
علما وان الكميات المتوقع إنتاجها من الزيتون 14700طن فحين أن الكميات المتوقع إنتاجها من الزيت تبلغ 2500 طن. أما عدد المعاصر فيبلغ عدد 13.د معصرة أما طاقة التحويل المستغلة فتبلغ 766 طنا في اليوم وطاقة التخزين الجملية للمعاصر 1267 طنا إلى جانب ذلك فإن معدل نسبة استخراج الزيت : من 17 % إلى 20 % واطلع الوالي والوفد المرافق له على جاهزية كافة الأطراف المتدخلة في تأمين هذا الموسم في مختلف جوانبه.
وتمت زيارة معصرة كائنة بمنطقة «السواني» من معتمدية جندوبة الشمالية أين تم الإطلاع على مكوّناتها وظروف العمل بها ومعاينة عملية عصر الزيتون واستخراج الزيت بواسطة التجهيزات المستعملة . وأكدت مختلف الأطراف المتدخلة عقب هذه الزيارة على ضرورة العناية بظروف الجني والتسريع في عملية العصر للحصول على زيوت ذات جودة عالية وهو ما من شأنه أن يمكن من الولوج إلى الأسواق العالمية وتقديم منتوج يرقى إلى مستوى الانتظارات بالإضافة إلى توفير ظروف السلامة المطلوبة لنقل العملة الناشطين في قطاع جني الزيتون وفي القطاع الفلاحي عموما طبقا للتراتيب القانونية الجاري بها العمل وإحكام التصرف في مادة المرجين الناتجة عن عملية عصر الزيتون و تثمينها عبر استعمالها كسماد عضوي وفق الشروط الفنية المضبوطة من قبل مصالح وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري وحث أصحاب المعاصر على توفير شروط النظافة وحفظ الصحة والالتزام بالتوصيات الصادرة عن اللجنة الجهوية للمعاصر نظرا لأهمية هذه العملية وانعكاسها المباشر على نوعية الزيوت.
عمار مويهبي
قابس.. مطالبة بفتح نقطة لديوان الزيت
في منتصف شهر اكتوبر بدأ جني الزيتون بحرص من الفلاح على جمع ما تساقط من حبات الزيتون استعدادا لموسم الجني الذي انطلق رسميا في ولاية قابس يوم31 أكتوبر 2025 في ضيعة فلاحية بمنطقة «ليماوة» في قابس الجنوبية بإشراف والي الجهة. ومعلوم أن عدد أشجار الزيتون قد بلغ في قابس حوالي لـ3.7 مليون شجرة زيتون، وهو ما يتطلب ما يقارب 750 ألف يوم عمل لجنيها وتحويلها.
وفي حديث لـ«الصباح» أكد «الحبيب ذياب» رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحين ارتفاع صابة الزيتون هذه السنة في ولاية قابس إلى75 الف طن بزيادة تقدر ب15 الف طن مقارنة بالسنة الماضية. وأضاف ان دخول بعض المناطق الفلاحية الجديدة حيّز الإنتاج سيرفع في صابة المواسم القادمة بعد ان استثمر عديد الفلاحين في غراسة الزيتون .وشدّد على ضرورة تمتيع فلاحي قابس بقروض موسمية خاصة بالزيتون كي يقبلوا على الإنتاج خاصة وان اليد العاملة أصبحت مكلفة للفلاح بسبب قلتها.وأضاف أن تحديد السعر المرجعي أصبح ضروريا لأنه يشجع الفلاح على الاستثمار في شجرة الزيتون بما يعود بالنفع على الجميع .
ودعا إلى تركيز نقطة لديوان الزيت في قابس كي لا يضطرّ الفلاح في قابس للتنقّل إلى صفاقس أو جرجيس وتركيز نقطة لديوان الزيت سيكون خير محفّز للفلاح في قابس.وختم بالقول إنّه في غياب تحديد السعر المرجعي يباع لتر زيت الزيتون في قابس ب12و13د
انطلق مؤخرا موسم جني الزيتون بولاية نابل وسط مؤشرات إيجابية تنبئ بصابة قياسية تُقدّر بأكثر من 90 ألف طن من زيتون الزيت اي مايعادل 18الف طن من زيت الزيتون مقابل نحو 61 ألف طن خلال الموسم الفارط مشيرا الى ان التقديرات تشير ببلوغ زيتون الطاولة 6 آلاف طن وتغطي غراسات الزيتون بالجهة مساحة تقارب 39 ألف هكتار، أي ما يعادل 62 بالمائة من مساحة الأشجار المثمرة، مما يجعل من هذا القطاع أحد أبرز الأنشطة الفلاحية المولدة لمواطن الشغل ومورد رزق لآلاف العائلات.
صعوبات ولكن..
ويواجه الموسم الحالي عدداً من الإشكاليات، أبرزها نقص اليد العاملة خلال فترة الجني، وارتفاع كلفة الإنتاج والنقل، إلى جانب صعوبات بيئية ناجمة عن التصرف في مادة المرجين الناتجة عن عملية العصر.
ومن جانبه أوضح رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري ببني خيار عادل عنتيت ان الموسم الحالي وبالرغم من كونه يعد موسما ممتازا من حيث الجودة والكمية الا انه يشهد عديد الصعوبات والتي تتمثل في نقص اليد العاملة مما اضطر عديد الفلاحين الى الالتجاء الى احتساب اجر عمالة الزيتون بحساب الكيلوغرام من 400الى 600مليم
وفيما يتعلق بالمعاصر افاد رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة ببني خيار الى وجود تشكيات من غياب توحيد أسعار الرحي بين مختلف المعاصر مما خلق حالة من الارتباك في السوق وطالب المتحدث في هذا الاطار بضرورة التدخل من طرف وزارة التجارة لضبط تسعيرة مرجعية تضمن حقوق المنتحين وأصحاب المعاصر على حد السواء.
مراقبة المعاصر
وقد انطلقت المصالح الجهوية للفلاحة بالتنسيق مع ديوان الزيت والسلط المحلية في تنفيذ خطة عمل تهدف إلى تأمين موسم الجني والعصر من خلال مراقبة المعاصر، وتوعية الفلاحين بطرق الجني والحفظ السليمة، مع الدعوة الى المحافظة على جودة زيت الزيتون الذي يُعد من أبرز مميزات الجهة.
يشار الى انه تم افتتاح موسم جني وتحويل الزيتون بولاية نابل يوم الأربعاء الفارط بإشراف والية نابل هناء شوشاني وبحضور ياسين مامي عضو مجلس نواب الشعب، معتمد الحمامات، المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية، المدير الجهوي للصحة ، المدير الجهوي للديوان الوطني للتطهير، المديرة الجهوية للهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، كاتب عام بلدية سيدي الجديدي وعدد من الإطارات الجهوية والمحلية وممثلين عن المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية . وشاركت والية نابل في عملية الجني لدى افتتاحها موسم جني الزيتون بإحدى الضيعات الفلاحية بمنطقة سيدي الجديدي من معتمدية الحمامات الذي يعتزم صاحبها تركيز وحدة صناعية حديثة متكاملة بها لعصر الزيتون وتعليبه الأولى في إفريقيا والعالم العربي من حيث التقنيات المستعملة، واستمعت بالمناسبة لمشاغل الفلاّحين والعمال ، كما اطّلعت بإحدى المعاصر العصرية بمنطقة حمام بنت الجديدي على ظروف ومراحل عمليّة تحويل الزيتون وترويج زيت الزيتون وعلى التقنيات المعتمدة وإجراءات مراقبة الجودة والسلامة الصحية للمنتجات الغذائية.
ودعت جميع الأطراف الى احترام القواعد الفنية للجني والتحويل والتخزين .
ليلى بن سعد
زغوان.. وجود 38 معصرة ومشاغل مطروحة في مجالي الزيت والزيتون
تفيد المعطيات المتوفرة حول الموسم الحالي لجني الزيتون وعصره بزغوان الذي انطلق يوم 30 أكتوبر 2025 أن المساحة الجملية لغراسات الزيتون بالجهة تقدر بـ 62.779 هكتارا، منها 55.542 هكتارا بعلية و7.237 هكتارا سقوية، فيما يبلغ عدد أصول الزيتون حوالي 8.776 مليون شجرة، منها 5.614 مليون شجرة بعلية. وتضم الجهة 38 معصرة بطاقة تحويل يومية تُقدّر بـ 2.855 طنًّا وطاقة خزن بـ 10.250 طنًّا. ومن المنتظر أن يبلغ المنتوج حوالي 80 ألف طن من الزيتون أي ما يعادل 16 ألف طن من الزيت، في حين تبلغ المساحة المبرمجة لعملية فرش المرجين بالضيعات الفلاحية حوالي 1.865 هكتارًا، مع تخصيص 4 مصبات جماعية و3 مصبات فردية لمعالجة المخلفات ، وفق ما أورده الموقع الرسمي للولاية .
وللوقوف على واقع القطاع ومشاغل أصحابه ، فقد اتصلت «الصّباح» برئيس الإتحاد الجهوي للفلاحين - فتحي الأبيض - الذي أفاد أنه وفي إطار الإحاطة بالفلاحين الناشطين في المجال سيتم خلال الأسبوع الجاري تنظيم يوم إعلامي بمنطقة الزريبة يكون في شكل حصة تطبيقية ميدانية تهتم بميكنة عملية الجني كإختيار لإنجاز العمل يؤمنها الإتحاد بالشراكة مع المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية وشركات خاصة ، مضيفا بأن سير القطاع يرتكز في عمومه على اليد العاملة التي تشكو نقصا في المجال نظرا إلى أنها موجهة في أغلبها إلى القطاع الصناعي وأن الإتحاد الجهوي يعمل على إبلاغ التشكيات الواردة عليه في هذا الباب وفي مجال النقل أيضا إلى الجهات المعنية خلال جلسات العمل للنظر فيها والقيام بالمطلوب .
وقال محدثنا بأن كلفة عصر الزيتون البالغة 200د للطن الواحد كمعدل في مجال المنافسة تعتبر مرتفعة ويتعين مراجعتها مطالبا الديوان الوطني للزيت - في ذات السياق - لإقتناء الزيت من المعاصر بأسعار مجزية للفلاح وتوجيه الدعم المخصص للزيت النباتي المورّد إلى زيت الزيتون بما ينجر عنه تخفيض في السعر لفائدة المستهلكين ، حسب قوله. وعن ظروف العمل بالمعاصر ، ذكر لنا أحد أرباب هذه الوحدات بالجهة أن الإمكانيات متوفرة من حيث التجهيزات والعملة وأن السنة تُعتبر صعبة من حيث المناخ - حسب رأيه - داعيا الديوان الوطني للزيت بالمناسبة إلى التدخل لتعديل السوق .
وللتعريف بخصوصيات زيت الجهة ، فقد إلتقت « الصّباح» بسوسن مراد - خبيرة دولية في زيت الزيتون معترف بها من المجلس الدولي للزيتون - التي حدثتنا عن التوقيت العلمي لجمع الزيتون الذي يتم تحديده طبقا لعملية حسابية مدققة تُنجز بعد زيارة الضيعة وتأخذ بعين الاعتبار عديد العناصر كالتغيرات المناخية والأرض والماء وتنوع الأصناف وغيرها مبينة بأن فتح المعاصر يخضع أيضا إلى هذه القاعدة العلمية . وقد لاحظنا بأن مخاطبتنا لها من الزاد العلمي في المجال ما يدعو الهياكل الجهوية والمركزية المعنية إلى التواصل معها للاستفادة من تجربتها . وحول منتوج ولاية زغوان في المجال ، ذكرت الخبيرة الدولية، بأن أكثر الزيوت المتحصلة على ميداليات عالمية هي زيوت الجهة التي تحصلت على ميدالية ذهبية في مسابقة « ماريو سوليناس « المنظمة من قِبل المجلس المحلي للزيتون بمدريد وكذلك في النسخة الخامسة لمسابقة دايلو الدولية التي تنظمها مؤسسة الشبكة النسائية التونسية لزيت الزيتون التي ترأسها محدثتنا .
أحمد بالشيخ
سيدي بوزيد.. صابة قياسية وتطور في جودة الزيت
بلغت نسبة تقدم موسم جني صابة الزيتون بولاية سيدي بوزيد التي قدرت بأكثر من 500 الف طن لهذا الموسم مقابل 310 آلاف طن في الموسم الفارط، حوالي 4 بالمائة، حسب ما أفاد المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بسيدي بوزيد شكري عوجي في تصريح لـ«الصباح» . وأشار إلى أن صابة الزيتون لهذا الموسم تمثل حوالي 20 بالمائة من الإنتاج الوطني من الزيتون والزيت
كما أضاف عوجي أن 34 معصرة زيتون انطلقت في العمل من مجموع 119 معصرة بالجهة بطاقة تحويل تتجاوز 6 آلاف طن من الزيتون في اليوم و يبلغ معدل عصر الزيتون حوالي 60 بالمائة على المستوى الجهوي فيما يتم عصر حوالي 40 بالمائة من الصابة خارج الجهة .
من جهتها استعدت معاصر الزيتون في مختلف مناطق ولاية سيدي بوزيد لاستيعاب أكبر كمية ممكنة من الزيتون خاصة و أن الجهة تحقق صابة قياسية خلال السنوات الأخيرة في ظل عدد من الإشكاليات وفي هذا الإطار يرى كمال جمالي صاحب معصرة بمنطقة الجمال التابعة لمعتمدية سيدي بوزيد الشرقية انطلقت هذا الموسم في العمل لأول مرة أن أهم إشكالية تعترضه كصاحب معصرة تتعلق أساسا بالتمويل حيث يطالب البنوك بضرورة التسريع في صرف مستحقاتهم ليتمكن من مجابهة مصاريف عملية عصر زيت الزيتون، وأفاد في هذا الإطار أن هذه العملية ( عصر الزيتون ) تنطلق من الفلاح وطريقة جنيه للزيتون و عرج إلى إمكانية توفير الأكياس المصنوعة من القماش، المخصصة للزيتون، للفلاحين الذين لا يستطيعون توفير هذه النوعية من الأكياس مجانا بهدف المحافظة على نوعية المنتوج لضمان توفير زيت زيتون عالي الجودة .
من جهته رأى حاتم حامدي صاحب معصرة بمنطقة سيدي خليف التابعة لمعتمدية أولاد حفوز أن عملية عصر الزيتون تمثل حلقة متكاملة تنطلق من شجرة الزيتون والفلاح الذي يقوم بجني منتوجها مرورا بعملية نقل الزيتون في ظروف سليمة من استعمال أكياس صحية والسيارة التي تنقله إلى المعصرة إلى ظروف استلام المنتوج ومعالجته بالمعصرة ومراقبة عملية العصر وصولا إلى ظروف تخزين زيت الزيتون لضمان تحقيق منتوج عالي الجودة قادر على منافسة زيت الزيتون الذي توفره بلدان أخرى بالعالم . وأضاف حاتم حامدي أن معصرته تقوم بتصدير زيت الزيتون منذ أكثر من سنتين ولم تتلق خلال هذه الفترة أي إشعار يتعلق بضرورة مراجعة جودة منتوجه، هذا التوجه يؤكد صاحب المعصرة الالتزام بمواصلة تتبعه و لم لا الحصول على جوائز في هذا الإطار . وفي سياق متصل تحدث حامدي عن بعض الإشكاليات التي يعاني منها خاصة أصحاب المعاصر الذين يصدرون زيت الزيتون وخاصة تلك التي في علاقة مباشرة بالديوان الوطني للزيت حيث طالب المشرفين عليه بالتسريع في إنجاز تحاليل الزيت لأن المنتوج له خصوصية في سرعة تلفه في حالة لم يتم تخزينه في ظروف معينة تستجيب للمعايير العالمية .
الإدارة الجهوية الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بسيدي بوزيد بدورها تقوم بحملات مراقبة و تنفذ زيارات ميدانية لعدد من المعاصر بالجهة حيث أكد المكلف بتسيير الإدارة الجهوية للهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بسيدي بوزيد نجيب الهادف أن هذه الزيارات الميدانية تهدف إلى توعية أصحاب المعاصر بضرورة اتباع شروط معينة لتوفير زيت زيتون عالي الجودة من جهة و مراقبة سلامة مختلف مراحل عملية رحي الزيتون من نظافة و آلات و خزانات من جهة أخرى . كما أفاد الهادف بأن الهيئة هي التي تعطي رخص تصدير زيت الزيتون إلى الخارج بعد ارسال العينات إلى العاصمة لتحليلها و لهذا تحرص على أهمية توعية و تحسيس الراغبين في الحصول على رخص تصدير .
عائشة
منوبة.. تقدم جني صابة الزيتون بنسبة 7 %
انطلق موسم جمع صابة الزيتون وعصره بولاية منوبة لهذا الموسم بتاريخ 29 أكتوبر 2025 بمؤشرات جد واعدة تنبئ بوفرة في الإنتاج وزيادة بنسبة 12 % مقارنة بالموسم الماضي حسب تقديرات مندوبية التنمية الفلاحية بمنوبة حيث ينتظر أن ينتج 1,4 أصل زيتون على مساحة تقدر ب 14125 هكتارا 8680 طنا من حب الزيتون و 1756 طنا من زيت الزيتون و 1650 طنا من زيتون المائدة بما يوفر 5125 يوم عمل لما يقارب 1250 عاملا على مدى 120 يوما كمدة جمع .. وقد بلغت نسبة تقدم موسم جمع وتحويل الزيتون بولاية منوبة 7 % حسب ما صرح به شكري العرفاوي رئيس مصلحة الإنتاج الفلاحي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بمنوبة لـ « الصباح» مؤكدا تواصل عمليات الجمع والتحويل بنسق عادي ودون تسجيل اخلالات أو حوادث تذكر من شأنها تعطيل تقدم الموسم عدا صعوبة توفر اليد العاملة.
و قد أكد عدد من أصحاب ضيعات الزيتون بمناطق الشويقي وبرج النور والانصارين وجود صعوبات كبيرة في توفير اليد العاملة الكافية لجمع الصابة في موسم إنتاج قياسي مبدين تخوفاتهم مما يهدد صابة الزيتون من التلف في حال تأخر جمعها في الوقت المناسب ومتذمرين في نفس الوقت من ارتفاع أجرة هذه اليد العاملة حيث يتراوح سعر جمع الكغ الواحد من حب الزيتون بين 300 مي و 350 مي زد على ذلك ما يفرضه تجار الزيتون وأصحاب المعاصر من أسعار متدنية لقبول الصابة في حدود 1د و 1.2 د للكغ الواحد و كلها أسباب جعلت بداية موسم الجمع تكون صعبة جدا كان الفلاح المنتج الحلقة الأضعف فيها .. بدورهم اشتكى تجار بيع الزيتون وزيت الزيتون وأصحاب المعاصر من عدم استقرار أسعار قبول الزيتون حبا وارتفاع تكلفة عصره والدليل في ذلك تذبذب سعر بيع زيتون الطاولة و زيت الزيتون وعدم استقرارها بين اليوم والآخر ما جعل المستهلك في حيرة من أمره إذ ترتفع الأسعار لتبلغ 14د للتر الواحد من الزيت ثم تنخفض إلى حدود 11د ثم ترتفع من جديد بين 12د و 13 د وهو وضع لم تشهده السوق سابقا و يرجع المعنيون هذه الأسعار الى الأسباب إلى تحرك عدد من الشركات الخاصة من جهة صفاقس وتوجهها لقبول صابة الزيتون من ضيعات معتمديات ولاية منوبة باسعار مرتفعة وبكل مستويات الجودة ليصل سعر قبول الكغ من الزيتون بين 1,7 د و 1،9 د وهو ما ضيق على تجار الجهة وأصحاب المعاصر وعسر عليهم توفير الزيتون لعصره وأجبرهم على الترفيع في الأسعار نتيجة ارتفاع التكلفة وهو سبب دفع بعدد كبير من التجار إلى التقليل من نشاط العصر والاهتمام ببيع الزيتون حبا خاصة مع ما صاحب موسم جمع الزيتون من نزول للأمطار خلال الأسبوع الفارط من ارتفاع في مستوى حجم مادة المرجين في الزيت وهو ما لا يحبذه الشاري المستهلك .. وحسب كل ما تم ذكره من صعوبات ومتغيرات كانت قد صاحبت انطلاق موسم جمع وتحويل الزيتون بالولاية فقد أكد بعض التجار ذهاب سعر الزيتون وزيت الزيتون في الارتفاع مستقبلا ودعوا المواطنين إلى اغتنام فرصة العرض الحالي والتزود بما يحتاجونه من المنتوج قبل الارتفاعات المرتقبة والمتأكدة اعتبارا المؤشرات الحالية.
عادل عونلي
بنزرت.. صابة تنتظر اليد العاملة والتثمين
تمتد غابات الزيتون في جهة بنزرت على مساحة 20 الف هك منها 19 الف هك من الأشجار الزيتية ينتظر ان توفر خلال الموسم الحالي الذي انطلق يوم 28 أكتوبر 2025 صابة قياسية تصل الى 35 الف طن من الزيتون مكافئ 7000 طن من الزيت بزيادة 73 بالمائة مقارنة بالموسم الماضي.
صعوبات ترافق انطلاق الموسم
وحسب ناصر السعيداني رئيس النقابة المحلية للفلاحين بغزالة المنضوية تحت لواء النقابة الجهوية للفلاحين بنزرت فإن نجاح الموسم يتطلب القضاء على ظاهرة السرقة التي روعت المزارعين ودفعت بعضهم للإسراع بنقل الإنتاج الى المعاصر دون تنظيف مما خفض من جودة الزيت ، توفير اليد العاملة رغم عزوف الشبان واغراءات القطاع الصناعي الذي يقدم عقود عمل طويلة باجور مرتفعة نسبيا عكس القطاع الفلاحي اين تتراوح « اليومية» بين 30 و 35 دينار كحد اقصى في المعتمديات الغربية و 35 الى 40 في المعتمديات الشرقية وترتفع في كلا الجهتين للعاملين بـ«الصرافة» بالتناسب مع الكميات المقطوفة.
وأضاف السعيداني ان ولاية بنزرت تضم اجمالا 25 معصرة منها 3 في معتمدية غزالة قادرة على تحويل الكميات المحلية المتوفرة الى زيت زيتون اخضر رفيع ذو مذاق خاص و نسبة حموضة استثنائية عكس المتداول في اغلب الأسواق ولاحظ المتحدث ان تجار وفلاحين من ولايات مجاورة قد توافدوا خلال الأسابيع الماضية على غابات غزالة لشراء حبات الزيتون الأخضر لخلطها مع صابتهم بهدف تحسين جودة الزيت.
هل تراعي أسعار الزيت القدرة الشرائية للمستهلك؟
وحسب المعطيات المتوفرة فإن تكلفة إنتاج لتر واحد من زيت الزيتون تشمل مصاريف الإنتاج ، الجني و النقل والعصر تتراوح حسب المنشأ والجودة و الظروف المناخية بين 6 د و 7 دينار في حين يعرض المنتج حاليا باسعار تتراوح بين 11 و 15 دينارا اعتبرها رئيس النقابة المحلية بغزالة مقبولة تدعم القدرة الشرائية للمواطنين وتمنح هامش ربح محترم للمزارع في الجهة الذي يحاول دائما تفادي الوسطاء و يبحث عن الاستقرار المالي لمواصلة العمل كما يدعم محاولات النقابة الجهوية للفلاحين ببنزرت لتثمين الصابة و تصدير فائض الإنتاج بعد تعليبه وفق المقاييس المطلوبة خاصة إلى دول الخليج العربي.
وقد لاحظ مراسل «الصباح» نهاية الأسبوع الماضي اقبالا محدودا من المواطنين على نقاط بيع زيت الزيتون (الجديد) في الأسواق اليومية و قرب المساحات التجارية الكبرى وسط مدينة بنزرت بأسعار بين 11 و 12 دينارا للتر الواحد كما واصلت نسبة محترمة من المستهلكين الاعتماد على المعاصر المعروفة في بنزرت الشمالية ، ماطر و منزل جميل راس الجبل وغزالة التي تعرض نفس المنتج مباشرة بـ13 الى 15 دينارا للتر الواحد في حين ينتظر آخرون ان توفر وزارة الفلاحة مثلما كان الحال السنة الماضية كميات هامة من زيت الزيتون البكر بأسعار تفاضلية لفائدة منخرطي التعاونيات و الوداديات .
ساسي الطرابلسي
مدنين.. انطلاق موسم الجني وصابة تقدر بـ 90 ألف طن
تعيش مختلف معتمديات ولاية مدنين منذ غرة نوفمبر الجاري على وقع موسم جني الزيتون 2025 - 2026 وفي اطار الاستعداد لتامين متطلبات حسن سير الموسم تم عقد جلسات محلية وجهوية ضمت جميع الأطراف ونظرت في تعهد المسالك وتنظيم الأسواق وتامين الصابة من السرقات ومزيد التعريف بشروط وطرق التصرف في المرجين المستخرج من معاصر الزيتون بهدف استعماله في المجال الفلاحي .
كما تم تقديم توصيات فنية للفلاحين في اطار السعي الى إنتاج زيوت ذات جودة عالية وتتمثل اهم التوصيات في استعمال أدوات او معدات او آلات من شانها المحافظة علي جودة المنتوج وسلامة شجرة الزيتون ومنع استعمال العصي عند الجني وتقليص مدة الانتظار الزيتون في الضيعات او المعاصر ومنع استعمال اكياس البلاستيك لما تلحقه من أضرار بالثمار وتدني لجودة الزيت .
ارقام
وبخصوص ارقام موسم جني الزيتون الحالي بلغ انتاج الزيتون 90 الف طن من الزيتون ما يعادل 18الف طن من الزيت ،علما ان معتمدية بن قردان تحتل المرتبة الأولى على مستوي انتاج الزيتون خلال هذا الموسم الجديد بـ36الف طن و500طن في حين عرفت معتمدية جربة اجيم اقل كمية على مستوى المحاصيل من الزيتون بـ500طن .
وبخصوص حاجيات الموسم من اليد العاملة في عمليات الجني واذا ما اعتبرنا المقاييس المعتمدة فان المعدل العادي في الجني يقدر بـ4 ويبات في اليوم اي ما يعادل 120 كلغ فان الحاجيات الجملية لليد العاملة تكون في حدود 750 الف يوم عمل وهو ما يوفر الشغل لحوالي 6250 عاملا لمدة 4 اشهر بحسب معطيات للمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بمدنين .
وبخصوص العصر فان ولاية مدنين تعد 168معصرة بمختلف معتمديات ولاية مدنين ومن المنتظر ان يتم تشغيل 100معصرة خلال كامل الموسم بطاقة عصر جملية في حدود 900 طن نظام الحصة الواحدة وبالتالي فان المدة اللازمة لتحويل الصابة لهدا الموسم تكون 100يوم .
لقاءات
ولرصد تطلعات الناشطين والمهتمين بموسم جني الزيتون بولاية مدنين امدنا محمد بشير مهندس فلاحي متقاعد بوزارة الفلاحة وخبير في التنمية المحلية بهذا الراي: تُشكل زراعة الزيتون ركيزة أساسية للاقتصاد التونسي، باعتبارها توفر فرص عمل واسعة وتساهم بنسبة كبيرة في الصادرات الزراعية وولاية مدنين تعتبر إحدى اكبر الولايات في مساحات الزياتين وفي إنتاج الزيتون والزيت حيث تعتبر شجرة الزيتون ثروة للعائلات على مختلف أجيالها. في هذا الإطار انطلق بالجهة موسم الجني مع التوقع بوجود صابة طيبة. وهنا أدعو الى ضرورة دعم استراتيجيات الدولة في مجال حماية أشجار الزيتون خاصة في المناطق الجافة بالجنوب التونسي مع ضرورة التفات الدولة إلى صغار الفلاحين ومنحهم دعم خصوصي للتجميع والعصر، خاصة في ظل غلاء تكاليف الجني ونقص اليد العاملة مما قد يدفع عديد الفلاحين إلى ترك الزيتون على الأشجار، إذا كان السعر أقل من التكلفة.
اما رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري بجرجيس وعضو المجلس الوطني للزيتون عن ولايات الجنوب الشرقي، بنحواش وريمي، دعا الفلاحين الى إتباع الممارسات السليمة عند جمع ونقل الزيتون، والى الاستفادة من الدورات التكوينية لاكتساب كل المعارف والمهارات الضرورية من اجل الحصول على الجودة والقدرة على التأقلم مع التغيرات المناخية. وأكد على ضرورة تكثيف زيارات المراقبة الميدانية للمعاصر للحد من الاخلالات المطروحة وخاصة من حيث مدى احترامها لدرجة الحرارة والنظافة من أجل الحصول على زيوت ذات جودة عالية قادرة على المنافسة. من جهته اشار محمد الفناني رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري بجربة وفلاح الذي اشار الى ان معاصر الزيتون في ولاية مدنين تلعب دورا محوريا في تحويل المنتج المحلي من الثمار الي زيت بكر ممتاز وهو ما يضخ مداخيل محترمة من العملة الصعبة فالمعاصر ليست وحدات تحويل بل محطات لضمان الجودة من النظافة ،الصيانة الدورية ،سرعة المعالجة بعد الحصاد ،تقليس الاكسدة ،تخزبن الزيت بطريقة مثلى كل هذا من شانه ضمان ان يكون الزيت بكرا ممتازا .
ابن الجنوب
القيروان.. خطة لتأمين موسم الجني والعصر والترويج
انطلق رسميا موسم جني الزيتون بولاية القيروان يوم 1 نوفمبر 2025، وسط مؤشرات إيجابية تبشر بصابة وافرة هذا العام، لكن أيضا في ظل جملة من الإشكاليات المتكررة التي ما تزال تلقي بظلالها على القطاع.
ووفقا لآخر التقديرات الرسمية الصادرة عن المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقيروان، تقدر صابة الزيتون لهذه السنة بحوالي 248 ألف طن أي ما يعادل قرابة 52 ألف طن من الزيت وهي أرقام أفضل نسبيا من الموسم المنقضي الذي تأثر بالجفاف ونقص الأمطار. وقد ساهمت التساقطات الأخيرة والعناية المتزايدة بالأشجار في تحسين الإنتاج خاصة في المناطق الجنوبية من الولاية.
وتبلغ المساحة الجملية المغروسة بالزياتين في القيروان نحو 200 ألف هكتار، منها نسبة مرتفعة من الزياتين البعلية، ما يجعل مردودها مرتبطا مباشرة بالظروف المناخية وتوزيع الأمطار خلال السنة.
من جهة أخرى، تجاوز عدد المعاصر المنتشرة بالجهة 200 معصرة بين تقليدية وعصرية، وقد أكدت المصالح الجهوية جاهزيتها لاستقبال الموسم من خلال متابعة عمليات الجني والنقل والعصر والتخزين مع تكثيف الرقابة على المعاصر والتقليص من ظاهرة البيع العشوائي للزيتون على الطريق
ورغم هذه المؤشرات الإيجابية، فإن عديد التحديات ما تزال تهدد نجاح الموسم، أبرزها تراجع أسعار الزيتون والزيت في السوق الداخلية، وهو ما أثار مخاوف الفلاحين من عدم تغطية تكاليف الإنتاج، خاصة مع الارتفاع الملحوظ في كلفة اليد العاملة والنقل والمواد الأولية. كما تشكو الجهة من ضغط على طاقة استيعاب المعاصر وصعوبات في عمليات التخزين، في ظل غياب حلول تمويلية كافية تمكن الفلاح من خزن منتوجه إلى حين تحسن الأسعار
وفي هذا السياق، صرح رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بالقيروان، المولدي الرمضاني، لـ«الصباح» قائلا: «لا أحد يمكنه تحديد السعر المرجعي للزيت، فالسوق والعرض والطلب هما اللذان يحددان الأسعار. لكن الدولة مطالبة بإنجاح الموسم عبر آليات دعم واضحة عبّرنا عنها في أكثر من مناسبة: تمويل الفلاح حتى يتمكن من جني صابته وخزنها إلى حين إيجاد سعر مجز، وتمويل المعاصر لقبول الزيت من عند الفلاح، إلى جانب رصد منح للجني ودعم آلات الجني والخزن لدى المنتجين»
وأضاف الرمضاني أنّ ديوان الزيت يجب أن يكون القاطرة التي تضبط الإيقاع وتحدّد الأسعار وفق الأسعار العالمية ، مؤكدا أنّ تدخله سيكون عنصر توازن يحمي الفلاح من المضاربة والضغط.
وبين رهانات الموسم وصعوباته، تظل صابة 2025 /2026 فرصة اقتصادية حيوية لآلاف العائلات في مختلف معتمديات ولاية القيروان ، إذ يعتمد عليها جزء واسع من سكان الجهة كمورد رزق أساسي. غير أن تثمين هذه الثروة يتطلب إرادة حقيقية لتجاوز العراقيل البنكية والهيكلية ووضع خطة وطنية متكاملة تعيد الاعتبار لقطاع الزيتون وتكرس مكانة القيروان كإحدى أهم ولايات إنتاج الزيت في البلاد.
مروان الدعلول
رئيس جمعية تونس الزيتونة لـ«الصباح»: الفائدة البنكية على القروض مرتفعة ونقص في اليد العاملة
حوالي أسبوعين على إفتتاح موسم جني الزيتون بولاية صفاقس الذي سيتواصل الى غاية 15 أفريل 2026 ، و قد قدرت «الصابة» بـ 515 الف طن من الزيتون التي تعادل 108 الاف طن من زيت الزيتون ، وبذلك تعتبر جهة صفاقس الأولى وطنيا في نسب الإنتاج الوطني ، لكن ذلك لا يستثني وجود إشكاليات و صعوبات لموسم الجني و العصر.
أهم الإشكاليات
يعتبر رئيس جمعية «تونس الزيتونة» و المختص في السياسات الزراعية فوزي الزياني، في حديثه لـ«الصباح» ، أن قطاع الزيتون يرتبط بعدة إشكاليات وأهمها ضبابية التمويل للقطاع الفلاحي ولفلاحي قطاع الزيتون ، وهي مشكلة وطنية تتجاوز جهة صفاقس وتشمل المناطق المنتجة للزيتون في تونس. ويؤكد ، الزياني ، غياب الأرقام الدقيقة فيما يتعلق بتمويل القطاع الفلاحي وكذلك ضبابية الميزانية المخصصة لدعم هذا القطاع ، رغم ضرورة عامل التمويل الذي يعتبر أساس الاقتصاد الوطني والذي يُمكن الفلاح من الاستعداد لموسم جني الزيتون بصفة مبكرة و الذي يتطلب موارد مالية للاراضي واليد العاملة والجني والنقل والعصر وغيرها .
يشير ، الزياني، إلى أن نسبة الفائدة البنكية على القروض التي تصل إلى 10 % مرتفعة جدا ولا تخدم الفلاح ، باعتبار أن مكاسب قطاع الفلاحة وارباحه منخفضة مقارنة بقطاعات أخرى كالتجارة والصناعة. مضيفا أن القطاع الفلاحي وبالخصوص قطاع الزيتون ثروة وطنية لا بد من دعمها ومن الضروري أن تكون نسبة الفائدة البنكية منسجمة مع واقع القطاع وان لا تتجاوز حدود الـ 5 %.
غلاء اليد العاملة
من بين الإشكاليات الأخرى التي تعيق الفلاح وتؤثر سلبا على قطاع الزيتون هو نقص اليد العاملة خلال موسم الجني وكذلك غلاء كلفتها في القطاع التي يجب أن تنسجم مع واقع السوق ، حتى لا يضطر الفلاح إلى الميكنة التي تعوض العمل اليدوي وبالتالي تخفض من اليد العاملة، وفق ما عبر عنه ، الزياني. مشيرا في ذات السياق إلى أن «المَيْكَنَة» ( استبدال العمل اليدوي بالمعدات والآلات), ليست من التقاليد في عملية جني الزيتون في تونس والفلاح لا يعلم تبعاتها على الأشجار وعلى عملية الجني.
تحديد أسعار الجني
تم تحديد سعر جني الزيتون في ولاية صفاقس من قبل اللجنة الجهوية بتسعيرة تترواح ما بين 350 و 400 مليم للكيلوغرام الواحد . ويتساءل ، الزياني، عن المعايير التي تم اعتمادها في تحديد هذا السعر الذي يختلف بين الجهات الأخرى على غرار ولاية سيدي بوزيد التي اعتمدت تسعيرة تتراوح بين 400 و 500 مليم . معتبرا أن هذا التذبذب في الأسعار يؤثر سلبا على تحديد سعر اليد العاملة ، ويرى ان المعيار المنطقي في تحديد أسعار الجني كما جرت العادة هي واقع السوق ومتطلباته .
تقديرات الإنتاج قد تتراجع
أوضح ، الزياني، ان العوامل المناخية تؤثر سلبا على القطاع الفلاحي ، وان تقديرات انتاج هذا الموسم من الزيتون قد تشهد تراجعا وانخفاضا في الكميات المتوقعة بسبب ارتفاع درجات الحرارة خلال شهر أكتوبر إضافة إلى ندرة الأمطار الخريفية وعدم نزول كميات امطار كبيرة في جهة صفاقس في شهر أكتوبر.