انطلق مطلع نوفمبر الجاري العمل بالتطبيقة الجديدة التي أعلنت عنها الجامعة التونسية لشركات التأمين، وهي الأولى من نوعها إلكترونيا، مخصصة للمعاينة الرقمية لحوادث المرور في تونس تحت اسم «E.Constat».
تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تشهد فيه تونس تناميًا ملحوظًا في حوادث المرور، حيث تجاوز عددها 6800 حادث منذ بداية السنة، وفق معطيات المرصد الوطني للسلامة المرورية.
حول هذا المشروع، أكد المدير العام للجامعة التونسية لشركات التأمين حاتم عميرة في تصريح إعلامي أن «هذه المبادرة تمثل خطوة مهمة نحو تحديث الخدمات التأمينية وتكريس ثقافة رقمية جديدة في علاقة المواطن بشركات التأمين»، مضيفًا أن الهدف هو «تسهيل عملية التصريح بالحوادث وتسريع تسوية الملفات بطريقة عصرية».
وتهدف هذه التطبيقة إلى تمكين مستعملي الطريق من إنجاز محاضر المعاينة الخاصة بالحوادث المرورية البسيطة بطريقة رقمية مباشرة عبر الهواتف الذكية، بما يسمح بتبسيط الإجراءات وتسريع معالجة الملفات لدى شركات التأمين.
وكما هو معلوم، فإن مرحلة تحرير محضر المعاينة تُعد من أكثر المراحل توترا بين السائقين، بسبب رفض بعض الأطراف الاعتراف بالمسؤولية أو الخوف من تبعات التأمين، ما يجعل العملية طويلة ومعقدة وتؤدي إلى ازدحام وتوتر في الطرقات.
لذلك ستسمح هذه التطبيقة الجديدة بتجاوز كل هذه الصعوبات والإشكاليات، مما اعتبره مراقبون خطوة ستُحدث قفزة نوعية في هذا المجال. إذ تسمح بتصوير الحادث وتحديد موقعه الجغرافي بدقة، وإدخال كل بيانات الأطراف المعنية مع إرفاقها بالصور ورسم المخطط التوضيحي الرقمي للحادث، ثم إرسالها إلكترونيًا في شكل تقرير كامل إلى شركة التأمين المعنية مباشرة.
وبذلك يتم تقليص الوقت المستغرق في الإجراءات وتفادي الخلافات الميدانية بين السائقين، مع تسريع عملية معالجة الملفات من قبل شركات التأمين.
وأفادت الجامعة التونسية لشركات التأمين في بلاغ لها أن هذه الخطوة تندرج في إطار مشروع وطني للتحول الرقمي يهدف إلى رقمنة الخدمات الإدارية وتحسين جودة العلاقة بين المواطن ومؤسسات التأمين، مؤكدة أن التطبيق سيكون متاحا للتحميل مجانًا بداية من يوم الإطلاق الموافق لغرّة نوفمبر الجاري.
وأوضحت الجامعة أن هذه المبادرة جاءت بالتعاون مع الهيئة العامة للتأمين ووزارة تكنولوجيات الاتصال، وأنها تمثل مرحلة أولى ضمن خطة شاملة لتطوير المنظومة الرقمية للتأمين في تونس، مشيرة إلى أن الهدف هو تقليص آجال المعالجة وتسهيل التعويضات للمؤمنين.
خطوة نحو رقمنة قطاع التأمين
يمثل إطلاق تطبيق «E.Constat» خطوة جديدة نحو رقمنة قطاع التأمين والخدمات الإدارية في تونس، ويؤكد التزام الفاعلين في هذا القطاع بمواكبة التطورات التكنولوجية العالمية وتقديم خدمات عصرية للمواطنين.
ومن المنتظر أن يساهم نجاح هذه التجربة في تحسين مستوى الخدمات التأمينية وتخفيف الأعباء الإدارية، كما قد يفتح المجال لاعتماد حلول رقمية مماثلة في مجالات أخرى مثل التأمين على المنازل أو التصريح بحوادث الشغل.
وسنويا يستأثر صنف التأمين على السيارات في تونس بنصيب الأسد من مجموع رقم معاملات القطاع، وفي الوقت نفسه يُعد هذا الصنف أكثر الأصناف مخاطرة لدى شركات التأمين بالنظر إلى التجاوزات ومظاهر الغش التي تحيط به، خاصة فيما يتعلق بالحوادث. وقد تكون مثل هذه المشاريع حلا للتقليص منها مستقبلا.
وفاء بن محمد
انطلق مطلع نوفمبر الجاري العمل بالتطبيقة الجديدة التي أعلنت عنها الجامعة التونسية لشركات التأمين، وهي الأولى من نوعها إلكترونيا، مخصصة للمعاينة الرقمية لحوادث المرور في تونس تحت اسم «E.Constat».
تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تشهد فيه تونس تناميًا ملحوظًا في حوادث المرور، حيث تجاوز عددها 6800 حادث منذ بداية السنة، وفق معطيات المرصد الوطني للسلامة المرورية.
حول هذا المشروع، أكد المدير العام للجامعة التونسية لشركات التأمين حاتم عميرة في تصريح إعلامي أن «هذه المبادرة تمثل خطوة مهمة نحو تحديث الخدمات التأمينية وتكريس ثقافة رقمية جديدة في علاقة المواطن بشركات التأمين»، مضيفًا أن الهدف هو «تسهيل عملية التصريح بالحوادث وتسريع تسوية الملفات بطريقة عصرية».
وتهدف هذه التطبيقة إلى تمكين مستعملي الطريق من إنجاز محاضر المعاينة الخاصة بالحوادث المرورية البسيطة بطريقة رقمية مباشرة عبر الهواتف الذكية، بما يسمح بتبسيط الإجراءات وتسريع معالجة الملفات لدى شركات التأمين.
وكما هو معلوم، فإن مرحلة تحرير محضر المعاينة تُعد من أكثر المراحل توترا بين السائقين، بسبب رفض بعض الأطراف الاعتراف بالمسؤولية أو الخوف من تبعات التأمين، ما يجعل العملية طويلة ومعقدة وتؤدي إلى ازدحام وتوتر في الطرقات.
لذلك ستسمح هذه التطبيقة الجديدة بتجاوز كل هذه الصعوبات والإشكاليات، مما اعتبره مراقبون خطوة ستُحدث قفزة نوعية في هذا المجال. إذ تسمح بتصوير الحادث وتحديد موقعه الجغرافي بدقة، وإدخال كل بيانات الأطراف المعنية مع إرفاقها بالصور ورسم المخطط التوضيحي الرقمي للحادث، ثم إرسالها إلكترونيًا في شكل تقرير كامل إلى شركة التأمين المعنية مباشرة.
وبذلك يتم تقليص الوقت المستغرق في الإجراءات وتفادي الخلافات الميدانية بين السائقين، مع تسريع عملية معالجة الملفات من قبل شركات التأمين.
وأفادت الجامعة التونسية لشركات التأمين في بلاغ لها أن هذه الخطوة تندرج في إطار مشروع وطني للتحول الرقمي يهدف إلى رقمنة الخدمات الإدارية وتحسين جودة العلاقة بين المواطن ومؤسسات التأمين، مؤكدة أن التطبيق سيكون متاحا للتحميل مجانًا بداية من يوم الإطلاق الموافق لغرّة نوفمبر الجاري.
وأوضحت الجامعة أن هذه المبادرة جاءت بالتعاون مع الهيئة العامة للتأمين ووزارة تكنولوجيات الاتصال، وأنها تمثل مرحلة أولى ضمن خطة شاملة لتطوير المنظومة الرقمية للتأمين في تونس، مشيرة إلى أن الهدف هو تقليص آجال المعالجة وتسهيل التعويضات للمؤمنين.
خطوة نحو رقمنة قطاع التأمين
يمثل إطلاق تطبيق «E.Constat» خطوة جديدة نحو رقمنة قطاع التأمين والخدمات الإدارية في تونس، ويؤكد التزام الفاعلين في هذا القطاع بمواكبة التطورات التكنولوجية العالمية وتقديم خدمات عصرية للمواطنين.
ومن المنتظر أن يساهم نجاح هذه التجربة في تحسين مستوى الخدمات التأمينية وتخفيف الأعباء الإدارية، كما قد يفتح المجال لاعتماد حلول رقمية مماثلة في مجالات أخرى مثل التأمين على المنازل أو التصريح بحوادث الشغل.
وسنويا يستأثر صنف التأمين على السيارات في تونس بنصيب الأسد من مجموع رقم معاملات القطاع، وفي الوقت نفسه يُعد هذا الصنف أكثر الأصناف مخاطرة لدى شركات التأمين بالنظر إلى التجاوزات ومظاهر الغش التي تحيط به، خاصة فيما يتعلق بالحوادث. وقد تكون مثل هذه المشاريع حلا للتقليص منها مستقبلا.
