في حدث اقتصادي عالمي مميز يُرسّخ قدرة تونس على احتضان أبرز التظاهرات الدولية ويُكرّس نجاح الدبلوماسية الاقتصادية، اجتمع ممثلو 106 دول لحضور فعاليات المؤتمر العالمي للغرفة الفتية الدولية «JCI» من 4 إلى 8 نوفمبر، تحت إشراف رئاسة الجمهورية، ويحمل شعار «القيادة من خلال الابتكار».
وفي هذا الصدد، يقول عمر البجاوي، رئيس لجنة تنظيم المؤتمر العالمي، إن تونس تحتضن على أراضيها للمرة الثانية المؤتمر العالمي للغرفة الفتية الدولية، ويعود استضافة بلادنا لهذا المؤتمر للمرة الأولى منذ سنة 2009، ولم يسبق أن احتضنت أي دولة من دول المغرب العربي أو دول القارة الإفريقية، وحتى دول الشرق الأوسط هذا الحدث. علما أنه خلال المؤتمر العالمي الذي انعقد بسويسرا سنة 2023، تم اختيار تونس لتنظيم دورة 2025.
وبخصوص الحضور، أفاد محدثنا لـ»الصباح» أن عدد الوفود المشاركة يقترب من 3 آلاف مشارك، مشيرا إلى أن الوفد الياباني يبلغ عدده 1400.
ويحيل هذا العدد الكبير من الحاضرين، ليس فقط إلى الأهمية البالغة للمؤتمر، بل أيضا إلى تعدد الفعاليات ضمنه، إذ يتضمن احتفالات وملتقيات وورشات وندوات وجلسة عامة لانتخاب المكتب العالمي للغرفة الفتية الدولية لسنة 2026، وهي جملة من الفعاليات من شأنها أن تساهم في إشعاع تونس وإثبات قدراتها من حيث النجاح في الاستعداد الجيد اللوجستي والتنظيمي لعقد المؤتمر العالمي.
تثمين المنتوجات التونسية
وفي هذا السياق، أورد عمر البجاوي أنه خلال المؤتمر ستُعقد اجتماعات بين شركات تونسية وشركات يابانية وأخرى عالمية تنشط في مجال الاستشارات المالية والقانونية، إضافة إلى تواجد شركات متخصصة في مجال التصدير والتوريد، وهو ما سيمكّن طيفا واسعا من الشركات التونسية من تثمين منتوجاتها في العديد من القطاعات، على سبيل الذكر قطاع الصناعات الغذائية، من بينها زيت الزيتون والتمور والطماطم المُعلّبة والهريسة.
تشبيك العلاقات الاقتصادية
ويرتبط المؤتمر العالمي للغرفة الفتية الدولية، باعتباره أحد أكبر الأحداث الاقتصادية الشبابية في العالم، بتشبيك العلاقات بين مختلف الوفود، مما يُعزّز التعاون الاقتصادي المشترك، لتُشكّل بذلك تونس نقطة التقاء عالمية لمدّ جسور التكامل الاقتصادي واستعراض آفاق التعاون، وتعميق الحوار وفتح باب النقاشات بين الشباب المهتم بالمجال الاقتصادي في مشهد اقتصادي عالمي مُتغيّر وغير ثابت.
وتبرز تونس ضمن هذا المشهد كمحطة حيوية في مسار تعزيز موقعها كمركز استراتيجي للتجارة والاستثمار والتصدير والتوريد وإنشاء الشركات على مستوى القارة، ومركزها كدولة تُشجّع على الابتكار بما أن شعار المؤتمر هو «القيادة من خلال الابتكار».
الترويج للسياحة
وأوضح رئيس لجنة تنظيم المؤتمر العالمي أن تونس بدأت في استقبال الوفود المشاركة منذ يوم 28 أكتوبر الفارط، وتم وضع برنامج سياحي ترويجي مميّز لفائدة هذه الوفود، ويشمل زيارات مُتتالية لعدد كبير من المناطق السياحية في مختلف الجهات، من بينها سيدي بوسعيد والمدينة العتيقة بالعاصمة وقرطاج، إلى جانب توزر ودوز وجربة وعين دراهم وبنزرت وسجنان وطبرقة وسوسة والمنستير.
وسيتواصل هذا البرنامج الترويجي إلى غاية يوم 12 نوفمبر، تاريخ مغادرة آخر الوفود لتونس، لتكون الفترة المخصصة لدعم القطاع السياحي من 28 أكتوبر إلى 12 نوفمبر، أي أنها تفوق فترة عقد المؤتمر.
متابعة مخرجات المؤتمر
ولا شكّ أن الغرفة الفتية الاقتصادية التونسية لن تقتصر على تنظيم المؤتمر، إذ برمجت العديد من الأنشطة المختلفة بعد المؤتمر. حيث فسّر عمر البجاوي أن العديد من الاجتماعات ستتلو مرحلة عقد المؤتمر، وستكون بمثابة متابعة لمخرجات المؤتمر وللنظر في مدى تطبيقها على أرض الواقع، إذ من المهم أن تحظى جميع توصيات المؤتمر بمراقبة دقيقة ونشيطة. إلى جانب ذلك، ستعمل الغرفة على مزيد استقطاب الشباب المُستثمر ودمجهم بيُسر في هياكل الغرفة، وبالتالي في الدورة الاقتصادية. إضافة إلى الترويج للسياحة من خلال نشر فيديوهات على منصات مواقع التواصل الاجتماعي في مختلف الصفحات التابعة للغرف. وستكون الفيديوهات التي ستنشر تُبرز جمال عدد كبير من المواقع السياحية ببلادنا، وتُعرّف بمخزونها الثقافي والحضاري، وتُسلّط الضوء على الإمكانيات السياحية التونسية، خاصة وأن تونس تهدف إلى أن يبلغ عدد السياح موفى 2025، 11 مليون سائح.
وتأسست الغرفة الفتية الدولية سنة 1944، فيما انضمت تونس إليها بصفة رسمية سنة 1961. إذ ذكر عمر البجاوي أن أول غرفة فتية بتونس تم افتتاحها في العاصمة في ستينات القرن الماضي، ليتوسّع بصفة تدريجية عدد الغرف الفتية في بلادنا ليبلغ في الوقت الحاضر 170 غرفة مُوزّعة على جميع ولايات الجمهورية، حيث لم يُستثنَ أي ولاية، فيما يبلغ عدد المُنخرطين 4000 مُنخرط.
وفي حديثه لـ«الصباح»، أبرز رئيس لجنة تنظيم المؤتمر العالمي أن المهمة الرئيسية للغرفة الفتية تكمن في تكوين فئة الشباب في فنون القيادة الاقتصادية وريادة الأعمال واكتسابهم مهارات ربط العلاقات التجارية والاقتصادية، وسلاسة التعامل مع مختلف الفاعلين الاقتصاديين، وهي أحد أبرز المهارات المطلوبة لترسيخ نجاح المشاريع ومواصلة تألقها على الصعيدين الوطني والدولي.
درصاف اللموشي
في حدث اقتصادي عالمي مميز يُرسّخ قدرة تونس على احتضان أبرز التظاهرات الدولية ويُكرّس نجاح الدبلوماسية الاقتصادية، اجتمع ممثلو 106 دول لحضور فعاليات المؤتمر العالمي للغرفة الفتية الدولية «JCI» من 4 إلى 8 نوفمبر، تحت إشراف رئاسة الجمهورية، ويحمل شعار «القيادة من خلال الابتكار».
وفي هذا الصدد، يقول عمر البجاوي، رئيس لجنة تنظيم المؤتمر العالمي، إن تونس تحتضن على أراضيها للمرة الثانية المؤتمر العالمي للغرفة الفتية الدولية، ويعود استضافة بلادنا لهذا المؤتمر للمرة الأولى منذ سنة 2009، ولم يسبق أن احتضنت أي دولة من دول المغرب العربي أو دول القارة الإفريقية، وحتى دول الشرق الأوسط هذا الحدث. علما أنه خلال المؤتمر العالمي الذي انعقد بسويسرا سنة 2023، تم اختيار تونس لتنظيم دورة 2025.
وبخصوص الحضور، أفاد محدثنا لـ»الصباح» أن عدد الوفود المشاركة يقترب من 3 آلاف مشارك، مشيرا إلى أن الوفد الياباني يبلغ عدده 1400.
ويحيل هذا العدد الكبير من الحاضرين، ليس فقط إلى الأهمية البالغة للمؤتمر، بل أيضا إلى تعدد الفعاليات ضمنه، إذ يتضمن احتفالات وملتقيات وورشات وندوات وجلسة عامة لانتخاب المكتب العالمي للغرفة الفتية الدولية لسنة 2026، وهي جملة من الفعاليات من شأنها أن تساهم في إشعاع تونس وإثبات قدراتها من حيث النجاح في الاستعداد الجيد اللوجستي والتنظيمي لعقد المؤتمر العالمي.
تثمين المنتوجات التونسية
وفي هذا السياق، أورد عمر البجاوي أنه خلال المؤتمر ستُعقد اجتماعات بين شركات تونسية وشركات يابانية وأخرى عالمية تنشط في مجال الاستشارات المالية والقانونية، إضافة إلى تواجد شركات متخصصة في مجال التصدير والتوريد، وهو ما سيمكّن طيفا واسعا من الشركات التونسية من تثمين منتوجاتها في العديد من القطاعات، على سبيل الذكر قطاع الصناعات الغذائية، من بينها زيت الزيتون والتمور والطماطم المُعلّبة والهريسة.
تشبيك العلاقات الاقتصادية
ويرتبط المؤتمر العالمي للغرفة الفتية الدولية، باعتباره أحد أكبر الأحداث الاقتصادية الشبابية في العالم، بتشبيك العلاقات بين مختلف الوفود، مما يُعزّز التعاون الاقتصادي المشترك، لتُشكّل بذلك تونس نقطة التقاء عالمية لمدّ جسور التكامل الاقتصادي واستعراض آفاق التعاون، وتعميق الحوار وفتح باب النقاشات بين الشباب المهتم بالمجال الاقتصادي في مشهد اقتصادي عالمي مُتغيّر وغير ثابت.
وتبرز تونس ضمن هذا المشهد كمحطة حيوية في مسار تعزيز موقعها كمركز استراتيجي للتجارة والاستثمار والتصدير والتوريد وإنشاء الشركات على مستوى القارة، ومركزها كدولة تُشجّع على الابتكار بما أن شعار المؤتمر هو «القيادة من خلال الابتكار».
الترويج للسياحة
وأوضح رئيس لجنة تنظيم المؤتمر العالمي أن تونس بدأت في استقبال الوفود المشاركة منذ يوم 28 أكتوبر الفارط، وتم وضع برنامج سياحي ترويجي مميّز لفائدة هذه الوفود، ويشمل زيارات مُتتالية لعدد كبير من المناطق السياحية في مختلف الجهات، من بينها سيدي بوسعيد والمدينة العتيقة بالعاصمة وقرطاج، إلى جانب توزر ودوز وجربة وعين دراهم وبنزرت وسجنان وطبرقة وسوسة والمنستير.
وسيتواصل هذا البرنامج الترويجي إلى غاية يوم 12 نوفمبر، تاريخ مغادرة آخر الوفود لتونس، لتكون الفترة المخصصة لدعم القطاع السياحي من 28 أكتوبر إلى 12 نوفمبر، أي أنها تفوق فترة عقد المؤتمر.
متابعة مخرجات المؤتمر
ولا شكّ أن الغرفة الفتية الاقتصادية التونسية لن تقتصر على تنظيم المؤتمر، إذ برمجت العديد من الأنشطة المختلفة بعد المؤتمر. حيث فسّر عمر البجاوي أن العديد من الاجتماعات ستتلو مرحلة عقد المؤتمر، وستكون بمثابة متابعة لمخرجات المؤتمر وللنظر في مدى تطبيقها على أرض الواقع، إذ من المهم أن تحظى جميع توصيات المؤتمر بمراقبة دقيقة ونشيطة. إلى جانب ذلك، ستعمل الغرفة على مزيد استقطاب الشباب المُستثمر ودمجهم بيُسر في هياكل الغرفة، وبالتالي في الدورة الاقتصادية. إضافة إلى الترويج للسياحة من خلال نشر فيديوهات على منصات مواقع التواصل الاجتماعي في مختلف الصفحات التابعة للغرف. وستكون الفيديوهات التي ستنشر تُبرز جمال عدد كبير من المواقع السياحية ببلادنا، وتُعرّف بمخزونها الثقافي والحضاري، وتُسلّط الضوء على الإمكانيات السياحية التونسية، خاصة وأن تونس تهدف إلى أن يبلغ عدد السياح موفى 2025، 11 مليون سائح.
وتأسست الغرفة الفتية الدولية سنة 1944، فيما انضمت تونس إليها بصفة رسمية سنة 1961. إذ ذكر عمر البجاوي أن أول غرفة فتية بتونس تم افتتاحها في العاصمة في ستينات القرن الماضي، ليتوسّع بصفة تدريجية عدد الغرف الفتية في بلادنا ليبلغ في الوقت الحاضر 170 غرفة مُوزّعة على جميع ولايات الجمهورية، حيث لم يُستثنَ أي ولاية، فيما يبلغ عدد المُنخرطين 4000 مُنخرط.
وفي حديثه لـ«الصباح»، أبرز رئيس لجنة تنظيم المؤتمر العالمي أن المهمة الرئيسية للغرفة الفتية تكمن في تكوين فئة الشباب في فنون القيادة الاقتصادية وريادة الأعمال واكتسابهم مهارات ربط العلاقات التجارية والاقتصادية، وسلاسة التعامل مع مختلف الفاعلين الاقتصاديين، وهي أحد أبرز المهارات المطلوبة لترسيخ نجاح المشاريع ومواصلة تألقها على الصعيدين الوطني والدولي.