إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

أبرزها مستشفى الملك سلمان والمدينة الطبية بالقيروان.. انطلاق الاستعدادات لتنفيذ مشاريع صحية كبرى في تونس

خطى حثيثة للانطلاق في إنجاز المشاريع الطبية الكبرى، وتحديدًا مستشفى الملك سلمان والمدينة الطبية والمستشفى الرقمي، وهي من المشاريع الكبرى التي ستشمل كل مناطق الجمهورية.

حيث أعلنت رئيسة الحكومة سارة زعفراني الزنزري خلال أشغال الجلسة العامة المشتركة بين مجلسي النواب والجهات والأقاليم، المنعقدة بالبرلمان يوم الأربعاء 5 نوفمبر الجاري، أنّ أشغال بناء مستشفى الملك سلمان بالقيروان ستنطلق هذا الشهر.

وأضافت أن هذا المشروع سيشكل، مع مدينة الأغالبة الطبية، ركيزة متكاملة لتطوير الخدمات الصحية في الوسط الغربي وتعزيز العدالة الجهوية في الحق في الصحة.

وخلال الأشهر القليلة الماضية، أجريت العديد من اللقاءات مع اتخاذ عدة إجراءات واستعدادات بهدف التسريع في إنجاز مشروع المستشفى الجامعي الملك سلمان بن عبد العزيز بالقيروان، وقد سجلت الجهات الرسمية عدة لقاءات ومحطات هامة تتمحور حول هذا المشروع الطبي الرائد، الذي يتميز، فضلًا عن أهدافه الاجتماعية، بأهداف اقتصادية وتنموية متعددة.

وفي إطار الحرص على دفع إنجاز هذا المشروع الرائد، التقت وزيرة المالية مشكاة سلامة الخالدي بنائب وزير المالية السعودي، على هامش مشاركتها في أعمال المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية الذي انعقد بإسبانيا، حيث تمحور اللقاء حول إنجاز مشروع المستشفى الجامعي الملك سلمان بن عبد العزيز بالقيروان. كما تناول اللقاء سبل دفع التعاون الثنائي على مختلف الأصعدة وأهمية تطوير العمل المشترك، تجسيما للمستوى الجيد للعلاقات التي تجمع البلدين.

وفي ذات الصدد، استقبل وزير الصحة مصطفى الفرجاني يوم 27 جوان الماضي، الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية سلطان بن عبد الرحمن المرشد، لبحث دفع التعاون الصحي بين البلدين، وكان مشروع المستشفى الجامعي الملك سلمان من بين أهم الملفات التي تمت مناقشتها أثناء تلك المناسبة.

إذ تناول اللقاء الحلول العملية لتسريع إنجاز المستشفى الجامعي، الذي سيكون منارة صحية بالقيروان والولايات المجاورة، خاصة أن المستشفى سيضم أقطابا علاجية مجهزة بأحدث التقنيات الطبية واختصاصات دقيقة بمواصفات عالمية متطورة تلبي حاجيات مواطني القيروان وولايات الوسط وولايات الساحل، وخاصة سوسة والمهدية، بما يوفر لهم خدمات صحية شاملة ومتطورة.

وقد تم توقيع عقد الشروع في بناء المستشفى الجامعي الملك سلمان بن عبد العزيز بالقيروان منذ شهر سبتمبر من العام الماضي 2024، وعلى هذا الأساس، وبعد استكمال كل الإجراءات، من المنتظر أن تنطلق الأشغال خلال هذا الشهر وفق رئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري، وذلك بعد استكمال تأهيل قطعة الأرض التي سيقام عليها المشروع، واستكمال الدراسات الخاصة بإنجازه منذ شهر أفريل الماضي 2025، كما تمت عملية تسييج قطعة الأرض المخصصة لبناء المستشفى، مع تركيز إدارة الحضيرة وربطها بالماء والكهرباء.

وفي سياق متصل، شدد وزير الصحة مصطفى الفرجاني على أن الوزارة ستقوم بمتابعة يومية ومستمرة لأشغال البناء، متعهدًا بإزالة أي عراقيل أمام المقاول السعودي والتونسي من أجل اختصار آجال إنجاز المستشفى المتوقع، بحسب الدراسات، الانتهاء من بنائه بعد 3 سنوات.

يذكر أن المشروع يتمثل في بناء وتجهيز مستشفى جامعي متعدد الاختصاصات، تم إقراره خلال شهر جويلية 2017 في إطار هبة من الصندوق السعودي للتنمية بقيمة 85 مليون دولار، وذلك بعد توقيع مذكرة تفاهم بين المملكة العربية السعودية والدولة التونسية، حيث بلغت الكلفة المحيّنة لهذا المشروع 144 مليون دينار نتيجة التعطيلات التي حصلت.

ووفقا للدراسات الخاصة بهذا المشروع، فإن المستشفى يتضمن عديد الاختصاصات بطاقة استيعاب 500 سرير و12 غرفة عمليات. كما يشمل عدة مكونات رئيسية، وهي المستشفى الرئيسي، وفضاء جامعي يضم أكاديمية للطب ومركزا للمحاكاة الطبية، ومدرسة وطنية للهندسة البيوطبية، ومركزا للبحوث في المجال الصحي، ومعهدا عاليا لعلوم الصحة، ومبيتات ومطاعم جامعية، بالإضافة إلى فضاءات ترفيهية وسياحية ورياضية، وفضاءات خدمات عمومية وإدارية وأمنية، وفضاء لتحويل النفايات وآخر لإنتاج الطاقات المتجددة.

جهود لاستكمال دراسات مشروع مدينة الأغالبة الطبية

مشروع آخر هام، قالت عنه رئيسة الحكومة إنه مكمل لمشروع مستشفى الملك سلمان، وهو الآن في طور استكمال الدراسات الفنية الخاصة بإنجازه، ألا وهو مشروع مدينة الأغالبة الطبية بالقيروان.

وقال الرئيس المدير العام لمدينة الأغالبة الطبية، رياض الهنتاتي، يوم الأربعاء 5 نوفمبر الجاري، إن فترة دراسة الجدوى الخاصة بتنفيذه تنتهي سنة 2026، ليتم إثرها تحديد كيفية ترويج المشروع وجلب المستثمرين.

وبيّن خلال ورشة العمل الإقليمية التي انتظمت بالقيروان والمخصصة لمناقشة المرحلة الأولى من الدراسة والمتعلقة بالجانب التقني والاقتصادي، أنّ الكلفة الجملية لهذا المشروع لم تتحدد بعد، وأن المرحلة الثانية من الدراسة هي التي ستكون قاطرة يمكن من خلالها تحديد حجم المشروع.

وأكد أنّ المدينة الطبية تتطلب دراسة جدوى، وهو ما تم الانطلاق فيه منذ شهر جوان الماضي بتكليف مكتب دراسات للتوصل إلى دراسة الجدوى العمرانية وكيفية اختيار المثل العمراني الأنسب لإنجاز المشروع. وخلال الورشة تم تقديم بعض التصورات الخاصة بمشروع مدينة الأغالبة الطبية، وذلك في إطار استشارة اجتماعية مع المجتمع المدني والإطارات الجهوية قصد اختيار المثال العمراني الأمثل والانطلاق لاحقًا في دراسة الجدوى الاقتصادية والمالية التي تمكّن من تحديد كلفة التمويل وسبل الاستثمار في هذا المشروع.

وقال الهنتاتي إن المدينة الطبية مدينة عملاقة في حاجة إلى الكثير من المستثمرين من أصدقاء تونس، وتتطلب دعما وتطويرا للخدمات فيها، على غرار تطوير خدمات التنقل وربط المنطقة بالسكة الحديدية وبالطريق السيارة تونس – جلمة، إضافة إلى توسيع الطرقات الموجودة حاليًا قصد جلب المستثمرين وطنيا ودوليا.

ولفت إلى أنّه في إطار المخطط الخماسي، يوجد في تصور الدولة يوم دراسي لجلب الممولين أصدقاء تونس، ويمكن تخصيص يوم خاص بالمدينة الصحية لمناقشة كيفية جلب المستثمرين على المستوى الدولي.

وللإشارة، فقد تم إمضاء مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة والجانب الصيني على مستوى الدراسات لمعرفة كيفية إرساء المدينة الطبية ومعاضدة تونس في إنشائها.

وتتكون المدينة الطبية بصفة عامة من مركب جامعي ومركب صحي يتضمن مستشفيات ومصحات خاصة، ومنظومة تكوين ومدرسة بيوطبية للهندسة البيوطبية والذكاء الاصطناعي، ومدينة ذكية لتكون جاذبة لخبراء من العالم، إضافة إلى مركب للبحوث العلمية ومناطق صناعية خاصة بصناعة الطبية والصيدلية.

المستشفى الرقمي.. الأول من نوعه

مشروع آخر لا يقل أهمية عن مشروعي مستشفى الملك سلمان ومدينة الأغالبة الطبية، وهو المستشفى الرقمي الذي سيكون الأول من نوعه في تونس.

حيث كشفت رئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري عن تواصل الجهود لإنجاز عدد من المشاريع الصحية العمومية، وخاصة أبرزها المستشفى الرقمي، وهو نظام صحي يعتمد على التكنولوجيا الحديثة، ويهدف إلى تقديم خدمات طبية عن بُعد لتقريبها من المرضى، خاصة في المناطق الداخلية والنائية، وذلك للحد من مشقة التنقل وتكاليفه، حيث يتم توجيه الفحوصات إلى المستشفى الرقمي ليتم التشخيص وكتابة الوصفات الملائمة لحالات المرضى دون تنقلهم إلى المستشفى.

وللإشارة، ووفق ما كشفت عنه رئيسة الحكومة، يجري العمل على مواصلة بناء المستشفيات الجهوية من صنف «ب» في عدد من المعتمديات.

وأكدت أن العمل متواصل لتتقدم الأشغال بنسق حثيث خلال سنة 2026 بالنسبة لعدد من المؤسسات الاستشفائية الأخرى بكل من القيروان وسبيطلة والجم وغار الدماء وجلمة ومكثر وحفوز والدهماني وتالة وغيرها من المدن.

مشروع مستشفى الملك سلمان ومدينة الأغالبة الطبية، بالإضافة إلى المستشفى الرقمي، مشاريع صحية هامة ستعزز البنية التحتية في المجال الصحي، إذ ستوفر تغطية صحية لولاية القيروان وولايات الوسط والساحل، في حين سيساهم المستشفى الرقمي في تعزيز البنية الصحية الرقمية وتوفير خدمات طبية متنوعة لكل التونسيين من شمال تونس إلى جنوبها.

حنان قيراط

أبرزها مستشفى الملك سلمان والمدينة الطبية بالقيروان..   انطلاق الاستعدادات لتنفيذ مشاريع صحية كبرى في تونس

خطى حثيثة للانطلاق في إنجاز المشاريع الطبية الكبرى، وتحديدًا مستشفى الملك سلمان والمدينة الطبية والمستشفى الرقمي، وهي من المشاريع الكبرى التي ستشمل كل مناطق الجمهورية.

حيث أعلنت رئيسة الحكومة سارة زعفراني الزنزري خلال أشغال الجلسة العامة المشتركة بين مجلسي النواب والجهات والأقاليم، المنعقدة بالبرلمان يوم الأربعاء 5 نوفمبر الجاري، أنّ أشغال بناء مستشفى الملك سلمان بالقيروان ستنطلق هذا الشهر.

وأضافت أن هذا المشروع سيشكل، مع مدينة الأغالبة الطبية، ركيزة متكاملة لتطوير الخدمات الصحية في الوسط الغربي وتعزيز العدالة الجهوية في الحق في الصحة.

وخلال الأشهر القليلة الماضية، أجريت العديد من اللقاءات مع اتخاذ عدة إجراءات واستعدادات بهدف التسريع في إنجاز مشروع المستشفى الجامعي الملك سلمان بن عبد العزيز بالقيروان، وقد سجلت الجهات الرسمية عدة لقاءات ومحطات هامة تتمحور حول هذا المشروع الطبي الرائد، الذي يتميز، فضلًا عن أهدافه الاجتماعية، بأهداف اقتصادية وتنموية متعددة.

وفي إطار الحرص على دفع إنجاز هذا المشروع الرائد، التقت وزيرة المالية مشكاة سلامة الخالدي بنائب وزير المالية السعودي، على هامش مشاركتها في أعمال المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية الذي انعقد بإسبانيا، حيث تمحور اللقاء حول إنجاز مشروع المستشفى الجامعي الملك سلمان بن عبد العزيز بالقيروان. كما تناول اللقاء سبل دفع التعاون الثنائي على مختلف الأصعدة وأهمية تطوير العمل المشترك، تجسيما للمستوى الجيد للعلاقات التي تجمع البلدين.

وفي ذات الصدد، استقبل وزير الصحة مصطفى الفرجاني يوم 27 جوان الماضي، الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية سلطان بن عبد الرحمن المرشد، لبحث دفع التعاون الصحي بين البلدين، وكان مشروع المستشفى الجامعي الملك سلمان من بين أهم الملفات التي تمت مناقشتها أثناء تلك المناسبة.

إذ تناول اللقاء الحلول العملية لتسريع إنجاز المستشفى الجامعي، الذي سيكون منارة صحية بالقيروان والولايات المجاورة، خاصة أن المستشفى سيضم أقطابا علاجية مجهزة بأحدث التقنيات الطبية واختصاصات دقيقة بمواصفات عالمية متطورة تلبي حاجيات مواطني القيروان وولايات الوسط وولايات الساحل، وخاصة سوسة والمهدية، بما يوفر لهم خدمات صحية شاملة ومتطورة.

وقد تم توقيع عقد الشروع في بناء المستشفى الجامعي الملك سلمان بن عبد العزيز بالقيروان منذ شهر سبتمبر من العام الماضي 2024، وعلى هذا الأساس، وبعد استكمال كل الإجراءات، من المنتظر أن تنطلق الأشغال خلال هذا الشهر وفق رئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري، وذلك بعد استكمال تأهيل قطعة الأرض التي سيقام عليها المشروع، واستكمال الدراسات الخاصة بإنجازه منذ شهر أفريل الماضي 2025، كما تمت عملية تسييج قطعة الأرض المخصصة لبناء المستشفى، مع تركيز إدارة الحضيرة وربطها بالماء والكهرباء.

وفي سياق متصل، شدد وزير الصحة مصطفى الفرجاني على أن الوزارة ستقوم بمتابعة يومية ومستمرة لأشغال البناء، متعهدًا بإزالة أي عراقيل أمام المقاول السعودي والتونسي من أجل اختصار آجال إنجاز المستشفى المتوقع، بحسب الدراسات، الانتهاء من بنائه بعد 3 سنوات.

يذكر أن المشروع يتمثل في بناء وتجهيز مستشفى جامعي متعدد الاختصاصات، تم إقراره خلال شهر جويلية 2017 في إطار هبة من الصندوق السعودي للتنمية بقيمة 85 مليون دولار، وذلك بعد توقيع مذكرة تفاهم بين المملكة العربية السعودية والدولة التونسية، حيث بلغت الكلفة المحيّنة لهذا المشروع 144 مليون دينار نتيجة التعطيلات التي حصلت.

ووفقا للدراسات الخاصة بهذا المشروع، فإن المستشفى يتضمن عديد الاختصاصات بطاقة استيعاب 500 سرير و12 غرفة عمليات. كما يشمل عدة مكونات رئيسية، وهي المستشفى الرئيسي، وفضاء جامعي يضم أكاديمية للطب ومركزا للمحاكاة الطبية، ومدرسة وطنية للهندسة البيوطبية، ومركزا للبحوث في المجال الصحي، ومعهدا عاليا لعلوم الصحة، ومبيتات ومطاعم جامعية، بالإضافة إلى فضاءات ترفيهية وسياحية ورياضية، وفضاءات خدمات عمومية وإدارية وأمنية، وفضاء لتحويل النفايات وآخر لإنتاج الطاقات المتجددة.

جهود لاستكمال دراسات مشروع مدينة الأغالبة الطبية

مشروع آخر هام، قالت عنه رئيسة الحكومة إنه مكمل لمشروع مستشفى الملك سلمان، وهو الآن في طور استكمال الدراسات الفنية الخاصة بإنجازه، ألا وهو مشروع مدينة الأغالبة الطبية بالقيروان.

وقال الرئيس المدير العام لمدينة الأغالبة الطبية، رياض الهنتاتي، يوم الأربعاء 5 نوفمبر الجاري، إن فترة دراسة الجدوى الخاصة بتنفيذه تنتهي سنة 2026، ليتم إثرها تحديد كيفية ترويج المشروع وجلب المستثمرين.

وبيّن خلال ورشة العمل الإقليمية التي انتظمت بالقيروان والمخصصة لمناقشة المرحلة الأولى من الدراسة والمتعلقة بالجانب التقني والاقتصادي، أنّ الكلفة الجملية لهذا المشروع لم تتحدد بعد، وأن المرحلة الثانية من الدراسة هي التي ستكون قاطرة يمكن من خلالها تحديد حجم المشروع.

وأكد أنّ المدينة الطبية تتطلب دراسة جدوى، وهو ما تم الانطلاق فيه منذ شهر جوان الماضي بتكليف مكتب دراسات للتوصل إلى دراسة الجدوى العمرانية وكيفية اختيار المثل العمراني الأنسب لإنجاز المشروع. وخلال الورشة تم تقديم بعض التصورات الخاصة بمشروع مدينة الأغالبة الطبية، وذلك في إطار استشارة اجتماعية مع المجتمع المدني والإطارات الجهوية قصد اختيار المثال العمراني الأمثل والانطلاق لاحقًا في دراسة الجدوى الاقتصادية والمالية التي تمكّن من تحديد كلفة التمويل وسبل الاستثمار في هذا المشروع.

وقال الهنتاتي إن المدينة الطبية مدينة عملاقة في حاجة إلى الكثير من المستثمرين من أصدقاء تونس، وتتطلب دعما وتطويرا للخدمات فيها، على غرار تطوير خدمات التنقل وربط المنطقة بالسكة الحديدية وبالطريق السيارة تونس – جلمة، إضافة إلى توسيع الطرقات الموجودة حاليًا قصد جلب المستثمرين وطنيا ودوليا.

ولفت إلى أنّه في إطار المخطط الخماسي، يوجد في تصور الدولة يوم دراسي لجلب الممولين أصدقاء تونس، ويمكن تخصيص يوم خاص بالمدينة الصحية لمناقشة كيفية جلب المستثمرين على المستوى الدولي.

وللإشارة، فقد تم إمضاء مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة والجانب الصيني على مستوى الدراسات لمعرفة كيفية إرساء المدينة الطبية ومعاضدة تونس في إنشائها.

وتتكون المدينة الطبية بصفة عامة من مركب جامعي ومركب صحي يتضمن مستشفيات ومصحات خاصة، ومنظومة تكوين ومدرسة بيوطبية للهندسة البيوطبية والذكاء الاصطناعي، ومدينة ذكية لتكون جاذبة لخبراء من العالم، إضافة إلى مركب للبحوث العلمية ومناطق صناعية خاصة بصناعة الطبية والصيدلية.

المستشفى الرقمي.. الأول من نوعه

مشروع آخر لا يقل أهمية عن مشروعي مستشفى الملك سلمان ومدينة الأغالبة الطبية، وهو المستشفى الرقمي الذي سيكون الأول من نوعه في تونس.

حيث كشفت رئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري عن تواصل الجهود لإنجاز عدد من المشاريع الصحية العمومية، وخاصة أبرزها المستشفى الرقمي، وهو نظام صحي يعتمد على التكنولوجيا الحديثة، ويهدف إلى تقديم خدمات طبية عن بُعد لتقريبها من المرضى، خاصة في المناطق الداخلية والنائية، وذلك للحد من مشقة التنقل وتكاليفه، حيث يتم توجيه الفحوصات إلى المستشفى الرقمي ليتم التشخيص وكتابة الوصفات الملائمة لحالات المرضى دون تنقلهم إلى المستشفى.

وللإشارة، ووفق ما كشفت عنه رئيسة الحكومة، يجري العمل على مواصلة بناء المستشفيات الجهوية من صنف «ب» في عدد من المعتمديات.

وأكدت أن العمل متواصل لتتقدم الأشغال بنسق حثيث خلال سنة 2026 بالنسبة لعدد من المؤسسات الاستشفائية الأخرى بكل من القيروان وسبيطلة والجم وغار الدماء وجلمة ومكثر وحفوز والدهماني وتالة وغيرها من المدن.

مشروع مستشفى الملك سلمان ومدينة الأغالبة الطبية، بالإضافة إلى المستشفى الرقمي، مشاريع صحية هامة ستعزز البنية التحتية في المجال الصحي، إذ ستوفر تغطية صحية لولاية القيروان وولايات الوسط والساحل، في حين سيساهم المستشفى الرقمي في تعزيز البنية الصحية الرقمية وتوفير خدمات طبية متنوعة لكل التونسيين من شمال تونس إلى جنوبها.

حنان قيراط