إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

قريبا منتدى «قادة العالم.. صناع التغيير».. تونس تمضي في ترسيخ مكانتها منصة للحوار والتعاون والابتكار

في سياق دولي يشهد تحوّلات متسارعة وتنافسا حادا على الريادة والتأثير، تمضي تونس بخطى واثقة لترسيخ حضورها كمنصة للحوار والتعاون والابتكار، تجسيدا لإرادة الدولة في أعلى هرمها لإشعاع صورة تونس في الداخل و الخارج.. وفي هذا الإطار،  تستعدّ بلادنا من- 16  إلى غاية يوم 21  نوفمبر الجاري- لاحتضان المنتدى الدولي «قادة العالم صناع التغيير»، هذا الحدث المرتقب الذي سيجمع نخبة من القادة وصناع القرار من تونس وكندا وعدد من الدول الأخرى- بهدف تطوير مهارات القيادة الاستراتيجية والمستدامة وتعزيز جسور التعاون الاقتصادي بين القارات - ستتبعه سلسلة من المنتديات والمؤتمرات الدولية الهامة التي ستحتضنها بلادنا في الفترة القادمة بما من شأنه أن يرسخ موقعها كـعاصمة إقليمية للريادة والابتكار، ومنبرا  لتلاقي الأفكار وتبادل الخبرات من مختلف أنحاء العالم.

في هذا الخصوص، وفي إطار الجهود التي تبذلها الدولة لإعلاء صورة تونس وإشعاعها، يمثل الحدث المرتقب رهانًا وطنيًا على تجديد مكانة تونس كفضاء متوسطي منفتح على الشراكات العابرة للقارات، وقادر على الجمع بين الابتكار والإبداع والتميز والاستثمار.

فالمنتدى، الذي يمتد على ستة أيام بمشاركة قادة وصنّاع قرار من تونس وكندا وعدد من الدول الشريكة، يُعد بمثابة مخيم قيادي مكثّف يهدف إلى تطوير مهارات القيادة الاستراتيجية والمستدامة وتحفيز التعاون الاقتصادي العابر للقارات. كما يمثّل فضاء رحبا لتبادل الخبرات بين روّاد الأعمال والمبتكرين من ضفّتي المتوسط.

ومن بين الأهداف الجوهرية لهذا المنتدى تحفيز التعاون الاقتصادي العابر للقارات، وتعزيز شبكات الأعمال بين القادة الشباب ورواد الابتكار من ضفّتي المتوسط، بما يمنح الحدث بعدا عمليا يتجاوز التكوين إلى خلق فرص فعلية للاستثمار والتعاون في تجسيم فعلي لتدعيم سياسة  العمل المتعدد الأطراف، هذا التوجه الذي أقره رئيس الدولة قيس سعيد كعنوان للسنة الجارية، ليمثل هذا المنتدى  خطوة هامة  نحو الدبلوماسية الاقتصادية كرافعة للسياسة الخارجية.

فمن خلال هذا الحدث، تسعى تونس إلى تعزيز حضورها في الأسواق الكندية والأمريكية عبر فتح قنوات تواصل مباشرة بين المستثمرين وصناع القرار، وإبراز ما تمتاز به من كفاءات بشرية ومناخ استثماري متطور في مجالات التكنولوجيا الخضراء، والذكاء الاصطناعي، وريادة الأعمال.

طرف فاعل في التعاون الدولي

ويرى مراقبون أنّ تونس تُرسل من خلال هذا المنتدى رسالة واضحة مفادها أنها ليست مجرد فضاء للاستضافة، بل هي  طرف فاعل في صياغة مستقبل التعاون الدولي وهو التوجه ذاته الذي لطالما شدد عليه رئيس الدولة في معرض لقاءاته الرسمية .

من جهة أخرى وبالتوازي مع المنتدى السالف الذكر تستعد تونس لاحتضان سلسلة من التظاهرات الدولية الأخرى التي تعكس حيوية الواقع الوطني وانفتاحه على مختلف مجالات التعاون.

ففي السادس من شهر نوفمبر الجاري ستحتضن سوسة الصالون الدولي للسيارات وفي  العاشر من شهر نوفمبر الجاري سيلتئم  الملتقى الدولي للاحتفال باليوم العالمي للمحاسبة بمشاركة خبراء ومختصين من عديد الدول، في حدث يفترض أن يسلّط الضوء على تطوّر المهنة ودورها في دعم الشفافية المالية والحَوْكمة الرشيدة.

كما ستحتضن تونس خلال  شهر جوان 2026 الدورة الرابعة للصالون الدولي للصناعات الغذائية بإفريقيا، وهي تظاهرة اقتصادية كبرى تهدف إلى دعم تصدير المنتوجات التونسية وتعزيز التكامل الصناعي بين دول القارة. أما على الصعيد الصحي والعلمي، فستكون بلادنا على موعد مع محطة دولية هامة تتمثل في القمة الإفريقية لتقنيات القلب، التي تستضيفها بلادنا لأول مرة  بما من شانه أن يضعها  في صدارة الدول الإفريقية المستقطبة للمجالات الطبية المتخصصة ذات البعد التكنولوجي المتقدّم هذا دون التغافل عن التظاهرت التي ستقام في الخارج  على غرار الصالون الدولي للصناعات التقليدية المزمع عقده خلال شهر ديسمبر القادم بمدينة ميلانو الإيطالية.. وتأتي هذه التظاهرات في مجملها تجسيدا لإرادة رئيس الدولة في التأكيد على إشعاع صورة تونس في الخارج، ودعم موقعها كوجهة آمنة ومؤهلة لاحتضان الفعاليات الدولية الكبرى التي تجمع بين الفن والاقتصاد والعلم والابتكار. هذه التظاهرات المرتقبة تؤكد  في جوهرها أن تنظيم تونس لمثل هذه اللقاءات لم يكن وليد الصدفة، بل هو امتداد لمسار حافل من المنتديات الدولية الكبرى التي احتضنتها بلادنا على مدار السنوات الأخيرة مما رسخ مكانتها كمنصة إقليمية للحوار والتعاون الدولي على غرار منتدى الاستثمار في الطاقة الخضراء، ومؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا (تيكاد 8)، ومنتدى الاقتصاد الرقمي، وجميعها  محطات أكدت من خلالها تونس على  قدرتها على إدارة الحوار الدولي في مناخ يسوده الاستقرار السياسي والانفتاح على الآخر في إطار تجسيم مبدأ الندية في التعامل وتبادل المصالح المشتركة في كنف الاحترام .

رسائل للمستثمرين

من جهة أخرى جدير بالذكر أن تنظيم تونس لمثل هذه المنتديات الدولية يحمل في طياته رسائل طمأنة للمستثمرين والشركاء الدوليين، ويعد مؤشّرا إيجابيا على استقرار المناخ الاقتصادي والأمني  والسياسي في البلاد. فكلّ تظاهرة دولية تلتئم في بلادنا لها وقعها في تحسين تصنيفات تونس الدولية، سواء على مستوى مؤشرات الجاذبية الاستثمارية أو مؤشرات الثقة في بيئة مناخ  الأعمال، لما تعكسه من صورة دولة منفتحة، قادرة على إدارة التظاهرات الكبرى وتوفير مناخ آمن للتبادل والشراكة الاستراتيجية.

ويؤكد خبراء الاقتصاد أنّ هذه اللقاءات تمثّل فرصة عملية لإبراز مقوّمات تونس كمركز إقليمي واعد، ولتعزيز حضورها في خارطة الاقتصاد الجديد القائم على المعرفة والابتكار والتعاون ..

وفي هذا الاتجاه جدير بالذكر أن تنظيم  المنتديات والملتقيات الدولية قد انعكس إيجابا على صورة تونس في الخارج، إذ سجّلت في الفترة الأخيرة  العديد من التصنيفات الأجنبية تحسنا في ترتيب البلاد سواء على مستوى جاذبية الاستثمار أو ثقة المستثمرين في مناخ الأعمال، ويأتي ذلك في سياق توجه وطني واضح تدعمه الدولة يرتكز على تعزيز الحضور التونسي في المحافل الدولية كما الوطنية وفتح آفاق أرحب للتعاون مع الشركاء عبر القارات.

كما يجسّد هذا الحراك الدبلوماسي والاقتصادي حرص الدولة على أن تظل تونس فاعلا إيجابيا ومبادرا أساسيا في محيطها الإقليمي والدولي، من خلال مبادرات عملية تعزّز الثقة وتعيد إشعاع صورة البلاد على الصعيد العالمي.

لتثبت المنتديات الدولية التي احتضنتها تونس خلال السنوات الأخيرة أنّ البلاد قادرة على الجمع بين الفكرة والتنفيذ الجيد..،فمن “تيكاد 8” الذي أعاد ربط تونس بالعمق الإفريقي، إلى المنتدى الدولي للاقتصاد الرقمي الذي سلّط الضوء على تحوّل البلاد نحو الاقتصاد المعرفي، وصولًا إلى منتدى الشباب المتوسطي، الذي أبرز الدور الريادي لجيل جديد من المبدعين، تؤكد تونس أنها فضاء ومنبرًا حيًا للقاءات والتجمعات التي من شأنها أن تصنع الفارق.

والمنتدى المرتقب «قادة العالم.. صناع التغيير»، الذي يندرج بدوره  ضمن هذا المسار، يعكس في جوهره رؤية وطنية  تهدف إلى تحقيق الإقلاع المنشود في أكثر من مجال  لتمضي تونس من خلاله بخطى ثابتة نحو تعزيز حضورها في المشهد الدولي، مرتكزة على رؤية وطنية تؤمن بأن الانفتاح والتعاون هما مفتاح التنمية المستدامة..

فكل  منتدى أو ملتقى يُعقد على أرضنا ليس مجرد حدث عابر، وإنما هو لبنة جديدة في مسار إشعاع بلادنا الإقليمي والدولي، ورسالة متجدّدة للعالم بأن تونس، رغم التحديات والصعوبات تملك الإرادة والقدرة على أن تكون فضاء للتلاقي ومخبرا للأفكار المستقبلية.

منال حرزي

قريبا  منتدى «قادة العالم.. صناع التغيير»..   تونس تمضي في ترسيخ مكانتها منصة للحوار والتعاون والابتكار

في سياق دولي يشهد تحوّلات متسارعة وتنافسا حادا على الريادة والتأثير، تمضي تونس بخطى واثقة لترسيخ حضورها كمنصة للحوار والتعاون والابتكار، تجسيدا لإرادة الدولة في أعلى هرمها لإشعاع صورة تونس في الداخل و الخارج.. وفي هذا الإطار،  تستعدّ بلادنا من- 16  إلى غاية يوم 21  نوفمبر الجاري- لاحتضان المنتدى الدولي «قادة العالم صناع التغيير»، هذا الحدث المرتقب الذي سيجمع نخبة من القادة وصناع القرار من تونس وكندا وعدد من الدول الأخرى- بهدف تطوير مهارات القيادة الاستراتيجية والمستدامة وتعزيز جسور التعاون الاقتصادي بين القارات - ستتبعه سلسلة من المنتديات والمؤتمرات الدولية الهامة التي ستحتضنها بلادنا في الفترة القادمة بما من شأنه أن يرسخ موقعها كـعاصمة إقليمية للريادة والابتكار، ومنبرا  لتلاقي الأفكار وتبادل الخبرات من مختلف أنحاء العالم.

في هذا الخصوص، وفي إطار الجهود التي تبذلها الدولة لإعلاء صورة تونس وإشعاعها، يمثل الحدث المرتقب رهانًا وطنيًا على تجديد مكانة تونس كفضاء متوسطي منفتح على الشراكات العابرة للقارات، وقادر على الجمع بين الابتكار والإبداع والتميز والاستثمار.

فالمنتدى، الذي يمتد على ستة أيام بمشاركة قادة وصنّاع قرار من تونس وكندا وعدد من الدول الشريكة، يُعد بمثابة مخيم قيادي مكثّف يهدف إلى تطوير مهارات القيادة الاستراتيجية والمستدامة وتحفيز التعاون الاقتصادي العابر للقارات. كما يمثّل فضاء رحبا لتبادل الخبرات بين روّاد الأعمال والمبتكرين من ضفّتي المتوسط.

ومن بين الأهداف الجوهرية لهذا المنتدى تحفيز التعاون الاقتصادي العابر للقارات، وتعزيز شبكات الأعمال بين القادة الشباب ورواد الابتكار من ضفّتي المتوسط، بما يمنح الحدث بعدا عمليا يتجاوز التكوين إلى خلق فرص فعلية للاستثمار والتعاون في تجسيم فعلي لتدعيم سياسة  العمل المتعدد الأطراف، هذا التوجه الذي أقره رئيس الدولة قيس سعيد كعنوان للسنة الجارية، ليمثل هذا المنتدى  خطوة هامة  نحو الدبلوماسية الاقتصادية كرافعة للسياسة الخارجية.

فمن خلال هذا الحدث، تسعى تونس إلى تعزيز حضورها في الأسواق الكندية والأمريكية عبر فتح قنوات تواصل مباشرة بين المستثمرين وصناع القرار، وإبراز ما تمتاز به من كفاءات بشرية ومناخ استثماري متطور في مجالات التكنولوجيا الخضراء، والذكاء الاصطناعي، وريادة الأعمال.

طرف فاعل في التعاون الدولي

ويرى مراقبون أنّ تونس تُرسل من خلال هذا المنتدى رسالة واضحة مفادها أنها ليست مجرد فضاء للاستضافة، بل هي  طرف فاعل في صياغة مستقبل التعاون الدولي وهو التوجه ذاته الذي لطالما شدد عليه رئيس الدولة في معرض لقاءاته الرسمية .

من جهة أخرى وبالتوازي مع المنتدى السالف الذكر تستعد تونس لاحتضان سلسلة من التظاهرات الدولية الأخرى التي تعكس حيوية الواقع الوطني وانفتاحه على مختلف مجالات التعاون.

ففي السادس من شهر نوفمبر الجاري ستحتضن سوسة الصالون الدولي للسيارات وفي  العاشر من شهر نوفمبر الجاري سيلتئم  الملتقى الدولي للاحتفال باليوم العالمي للمحاسبة بمشاركة خبراء ومختصين من عديد الدول، في حدث يفترض أن يسلّط الضوء على تطوّر المهنة ودورها في دعم الشفافية المالية والحَوْكمة الرشيدة.

كما ستحتضن تونس خلال  شهر جوان 2026 الدورة الرابعة للصالون الدولي للصناعات الغذائية بإفريقيا، وهي تظاهرة اقتصادية كبرى تهدف إلى دعم تصدير المنتوجات التونسية وتعزيز التكامل الصناعي بين دول القارة. أما على الصعيد الصحي والعلمي، فستكون بلادنا على موعد مع محطة دولية هامة تتمثل في القمة الإفريقية لتقنيات القلب، التي تستضيفها بلادنا لأول مرة  بما من شانه أن يضعها  في صدارة الدول الإفريقية المستقطبة للمجالات الطبية المتخصصة ذات البعد التكنولوجي المتقدّم هذا دون التغافل عن التظاهرت التي ستقام في الخارج  على غرار الصالون الدولي للصناعات التقليدية المزمع عقده خلال شهر ديسمبر القادم بمدينة ميلانو الإيطالية.. وتأتي هذه التظاهرات في مجملها تجسيدا لإرادة رئيس الدولة في التأكيد على إشعاع صورة تونس في الخارج، ودعم موقعها كوجهة آمنة ومؤهلة لاحتضان الفعاليات الدولية الكبرى التي تجمع بين الفن والاقتصاد والعلم والابتكار. هذه التظاهرات المرتقبة تؤكد  في جوهرها أن تنظيم تونس لمثل هذه اللقاءات لم يكن وليد الصدفة، بل هو امتداد لمسار حافل من المنتديات الدولية الكبرى التي احتضنتها بلادنا على مدار السنوات الأخيرة مما رسخ مكانتها كمنصة إقليمية للحوار والتعاون الدولي على غرار منتدى الاستثمار في الطاقة الخضراء، ومؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا (تيكاد 8)، ومنتدى الاقتصاد الرقمي، وجميعها  محطات أكدت من خلالها تونس على  قدرتها على إدارة الحوار الدولي في مناخ يسوده الاستقرار السياسي والانفتاح على الآخر في إطار تجسيم مبدأ الندية في التعامل وتبادل المصالح المشتركة في كنف الاحترام .

رسائل للمستثمرين

من جهة أخرى جدير بالذكر أن تنظيم تونس لمثل هذه المنتديات الدولية يحمل في طياته رسائل طمأنة للمستثمرين والشركاء الدوليين، ويعد مؤشّرا إيجابيا على استقرار المناخ الاقتصادي والأمني  والسياسي في البلاد. فكلّ تظاهرة دولية تلتئم في بلادنا لها وقعها في تحسين تصنيفات تونس الدولية، سواء على مستوى مؤشرات الجاذبية الاستثمارية أو مؤشرات الثقة في بيئة مناخ  الأعمال، لما تعكسه من صورة دولة منفتحة، قادرة على إدارة التظاهرات الكبرى وتوفير مناخ آمن للتبادل والشراكة الاستراتيجية.

ويؤكد خبراء الاقتصاد أنّ هذه اللقاءات تمثّل فرصة عملية لإبراز مقوّمات تونس كمركز إقليمي واعد، ولتعزيز حضورها في خارطة الاقتصاد الجديد القائم على المعرفة والابتكار والتعاون ..

وفي هذا الاتجاه جدير بالذكر أن تنظيم  المنتديات والملتقيات الدولية قد انعكس إيجابا على صورة تونس في الخارج، إذ سجّلت في الفترة الأخيرة  العديد من التصنيفات الأجنبية تحسنا في ترتيب البلاد سواء على مستوى جاذبية الاستثمار أو ثقة المستثمرين في مناخ الأعمال، ويأتي ذلك في سياق توجه وطني واضح تدعمه الدولة يرتكز على تعزيز الحضور التونسي في المحافل الدولية كما الوطنية وفتح آفاق أرحب للتعاون مع الشركاء عبر القارات.

كما يجسّد هذا الحراك الدبلوماسي والاقتصادي حرص الدولة على أن تظل تونس فاعلا إيجابيا ومبادرا أساسيا في محيطها الإقليمي والدولي، من خلال مبادرات عملية تعزّز الثقة وتعيد إشعاع صورة البلاد على الصعيد العالمي.

لتثبت المنتديات الدولية التي احتضنتها تونس خلال السنوات الأخيرة أنّ البلاد قادرة على الجمع بين الفكرة والتنفيذ الجيد..،فمن “تيكاد 8” الذي أعاد ربط تونس بالعمق الإفريقي، إلى المنتدى الدولي للاقتصاد الرقمي الذي سلّط الضوء على تحوّل البلاد نحو الاقتصاد المعرفي، وصولًا إلى منتدى الشباب المتوسطي، الذي أبرز الدور الريادي لجيل جديد من المبدعين، تؤكد تونس أنها فضاء ومنبرًا حيًا للقاءات والتجمعات التي من شأنها أن تصنع الفارق.

والمنتدى المرتقب «قادة العالم.. صناع التغيير»، الذي يندرج بدوره  ضمن هذا المسار، يعكس في جوهره رؤية وطنية  تهدف إلى تحقيق الإقلاع المنشود في أكثر من مجال  لتمضي تونس من خلاله بخطى ثابتة نحو تعزيز حضورها في المشهد الدولي، مرتكزة على رؤية وطنية تؤمن بأن الانفتاح والتعاون هما مفتاح التنمية المستدامة..

فكل  منتدى أو ملتقى يُعقد على أرضنا ليس مجرد حدث عابر، وإنما هو لبنة جديدة في مسار إشعاع بلادنا الإقليمي والدولي، ورسالة متجدّدة للعالم بأن تونس، رغم التحديات والصعوبات تملك الإرادة والقدرة على أن تكون فضاء للتلاقي ومخبرا للأفكار المستقبلية.

منال حرزي