إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

تحسبا للظواهر المناخية المتطرفة.. جملة من التدخلات والبرامج لحماية المدن من الفيضانات

تواصل درجات الحرارة المرتفعة إلى حد اليوم يؤكد مرة أخرى حقيقة التغيرات المناخية، كما يُشير إلى حقيقة أخرى تتمثل في توقع الظواهر المناخية المتطرفة على غرار الفيضانات.

وتطرح مع بداية كل موسم أمطار تحديات تصريف مياه الأمطار وتفادي حدوث أضرار في الأحياء والمناطق والجهات التي تسجل عادة مثل هذه الإشكاليات.

تفيد في هذا الصدد مصادر إدارة المياه العمرانية أنها تواجه جملة من التحديات، ومن بينها إلقاء الفضلات بجميع أنواعها في بعض المنشآت المائية، ما يتطلب التدخل المستمر لتفادي تعطل تصريف مياه الأمطار.

وتعد العاصمة من أكثر المناطق التي تطرح فيها إشكاليات تصريف مياه الأمطار، ومع نزول الغيث النافع، تتعرض العديد من الأحياء السكنية لمخاطر الفيضانات.

ولتفادي مثل تلك الإشكاليات، انعقدت مؤخرًا بمقر ولاية تونس جلسة عمل خصصت لمتابعة مدى تقدم تنفيذ مشروع حماية تونس الشمالية والشرقية من الفيضانات.

حيث أكد والي تونس، عماد بوخريص، خلال الجلسة على «أهمية مشروع حماية تونس الشمالية والشرقية من الفيضانات، ودوره المرتقب في حل العديد من الإشكاليات المتعلقة بتراكم المياه والحد من مخاطر فيضانها، وتحسين الوضع البيئي بمناطق التدخل».

كما شدد على «ضرورة مواصلة التنسيق بين جميع الأطراف المعنية بالتدخل لتجاوز الإشكاليات التي تعترض التنفيذ، خاصة في ما يتعلق بتحويل بعض الشبكات العمومية الموجودة ضمن المشروع، حتى يتسنى التسريع في نسق الأشغال واستكمالها في أفضل الآجال».

بالتوازي مع ذلك، واستعدادًا لموسم الأمطار، قام بدوره وزير التجهيز والإسكان، صلاح الزواري، بتفقد المشاريع والبرامج المتعلقة بالحماية من الفيضانات بولايات تونس وأريانة ومنوبة وبن عروس.

وأكد بالمناسبة على «ضرورة التنسيق مع مختلف المتدخلين لاستحثاث نسق الإنجاز استعدادًا لموسم الأمطار والتقلبات المناخية، حماية الأحياء السكنية والمحافظة على الأرواح والممتلكات».

كما اطلع الوزير خلال الزيارة التي أجراها مؤخرًا على سير أشغال مشاريع صيانة منشآت الحماية من الفيضانات بمختلف أحجامها، ومجاري الأودية والمجاري الفرعية ذات العلاقة، وجهر وتنظيف أحواض تجميع المياه، من بينها جهر قناة تصريف مياه الأمطار بالطريق الوطنية رقم 9.

ودعا بالمناسبة إلى «مزيد الرفع من نسق العمل والعناية أكثر بشبكات تصريف مياه الأمطار على مستوى الطرقات المرقمة والمنشآت ذات الصلة، والمحافظة على نجاعتها، فضلاً عن تكثيف الجهود لجهر الأودية وتنظيفها وجهر منشآت الحماية من الفيضانات بمختلف المدن والتجمعات السكنية المعرضة للفيضانات».

وعمومًا، رصدت وزارة التجهيز والإسكان حوالي 36 مليون دينار لجهر وصيانة منشآت حماية المدن من الفيضانات بكافة جهات الجمهورية، منها 8.2 مليون دينار لولايات تونس الكبرى (تونس وأريانة وبن عروس ومنوبة).

ومكنت تدخلات مصالح الوزارة، خلال الفترة من شهر جوان إلى حدود شهر أوت الفارط، من جهر وتنظيف حوالي 2400 كلم من القنوات ومجاري المياه والأودية بمختلف الأحجام والمجاري الفرعية التي لها علاقة بمنشآت الحماية من الفيضانات، وترميم ما يقارب 440 منشأة موزعة على كامل تونس. علمًا أن مساحة أحواض تجميع مياه الأمطار بتونس الكبرى بلغت 52 هكتارًا.

وحول الدراسات التي بصدد الإنجاز، يُذكر أنه تواصل خلال السنة الجارية إنجاز 31 دراسة موزعة على 24 ولاية بكلفة إجمالية تقدر بحوالي 13.2 مليون دينار، منها الدراسة الاستراتيجية للتصرف في مخاطر الفيضانات بقيمة 12 مليون دينار.

 م.ي

تحسبا للظواهر المناخية المتطرفة..     جملة من التدخلات والبرامج لحماية المدن من الفيضانات

تواصل درجات الحرارة المرتفعة إلى حد اليوم يؤكد مرة أخرى حقيقة التغيرات المناخية، كما يُشير إلى حقيقة أخرى تتمثل في توقع الظواهر المناخية المتطرفة على غرار الفيضانات.

وتطرح مع بداية كل موسم أمطار تحديات تصريف مياه الأمطار وتفادي حدوث أضرار في الأحياء والمناطق والجهات التي تسجل عادة مثل هذه الإشكاليات.

تفيد في هذا الصدد مصادر إدارة المياه العمرانية أنها تواجه جملة من التحديات، ومن بينها إلقاء الفضلات بجميع أنواعها في بعض المنشآت المائية، ما يتطلب التدخل المستمر لتفادي تعطل تصريف مياه الأمطار.

وتعد العاصمة من أكثر المناطق التي تطرح فيها إشكاليات تصريف مياه الأمطار، ومع نزول الغيث النافع، تتعرض العديد من الأحياء السكنية لمخاطر الفيضانات.

ولتفادي مثل تلك الإشكاليات، انعقدت مؤخرًا بمقر ولاية تونس جلسة عمل خصصت لمتابعة مدى تقدم تنفيذ مشروع حماية تونس الشمالية والشرقية من الفيضانات.

حيث أكد والي تونس، عماد بوخريص، خلال الجلسة على «أهمية مشروع حماية تونس الشمالية والشرقية من الفيضانات، ودوره المرتقب في حل العديد من الإشكاليات المتعلقة بتراكم المياه والحد من مخاطر فيضانها، وتحسين الوضع البيئي بمناطق التدخل».

كما شدد على «ضرورة مواصلة التنسيق بين جميع الأطراف المعنية بالتدخل لتجاوز الإشكاليات التي تعترض التنفيذ، خاصة في ما يتعلق بتحويل بعض الشبكات العمومية الموجودة ضمن المشروع، حتى يتسنى التسريع في نسق الأشغال واستكمالها في أفضل الآجال».

بالتوازي مع ذلك، واستعدادًا لموسم الأمطار، قام بدوره وزير التجهيز والإسكان، صلاح الزواري، بتفقد المشاريع والبرامج المتعلقة بالحماية من الفيضانات بولايات تونس وأريانة ومنوبة وبن عروس.

وأكد بالمناسبة على «ضرورة التنسيق مع مختلف المتدخلين لاستحثاث نسق الإنجاز استعدادًا لموسم الأمطار والتقلبات المناخية، حماية الأحياء السكنية والمحافظة على الأرواح والممتلكات».

كما اطلع الوزير خلال الزيارة التي أجراها مؤخرًا على سير أشغال مشاريع صيانة منشآت الحماية من الفيضانات بمختلف أحجامها، ومجاري الأودية والمجاري الفرعية ذات العلاقة، وجهر وتنظيف أحواض تجميع المياه، من بينها جهر قناة تصريف مياه الأمطار بالطريق الوطنية رقم 9.

ودعا بالمناسبة إلى «مزيد الرفع من نسق العمل والعناية أكثر بشبكات تصريف مياه الأمطار على مستوى الطرقات المرقمة والمنشآت ذات الصلة، والمحافظة على نجاعتها، فضلاً عن تكثيف الجهود لجهر الأودية وتنظيفها وجهر منشآت الحماية من الفيضانات بمختلف المدن والتجمعات السكنية المعرضة للفيضانات».

وعمومًا، رصدت وزارة التجهيز والإسكان حوالي 36 مليون دينار لجهر وصيانة منشآت حماية المدن من الفيضانات بكافة جهات الجمهورية، منها 8.2 مليون دينار لولايات تونس الكبرى (تونس وأريانة وبن عروس ومنوبة).

ومكنت تدخلات مصالح الوزارة، خلال الفترة من شهر جوان إلى حدود شهر أوت الفارط، من جهر وتنظيف حوالي 2400 كلم من القنوات ومجاري المياه والأودية بمختلف الأحجام والمجاري الفرعية التي لها علاقة بمنشآت الحماية من الفيضانات، وترميم ما يقارب 440 منشأة موزعة على كامل تونس. علمًا أن مساحة أحواض تجميع مياه الأمطار بتونس الكبرى بلغت 52 هكتارًا.

وحول الدراسات التي بصدد الإنجاز، يُذكر أنه تواصل خلال السنة الجارية إنجاز 31 دراسة موزعة على 24 ولاية بكلفة إجمالية تقدر بحوالي 13.2 مليون دينار، منها الدراسة الاستراتيجية للتصرف في مخاطر الفيضانات بقيمة 12 مليون دينار.

 م.ي