إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

سجلت خلال الأيام الأخيرة.. اضطرابات في شبكة الإنترنت.. ووزارة تكنولوجيات الاتصال توضح

شهدت شبكة الإنترنت في تونس خلال الأيام الأخيرة اضطرابات ملحوظة، خاصة خلال الفترات الليلية، حيث لاحظ عدد من المستخدمين انقطاعات متكررة وضعفا شديدا في تدفق الخدمة سواء عبر الشبكات الثابتة أو المحمولة. وقد أثار هذا الخلل موجة من التذمر على مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت لم تصدر فيه توضيحات رسمية من مزودي الخدمة أو من الهيئة الوطنية للاتصالات رغم استمرار الإشكال لأكثر من أسبوع تقريبا.

منذ بداية الأسبوع المنقضي، إن لم يكن قبل ذلك، اشتكى العديد من التونسيين من ضعف كبير في سرعة الإنترنت وانقطاعات مستمرة، خصوصًا بين الساعة السابعة مساء ومنتصف الليل، وهي الفترة التي تشهد عادة ذروة الاستعمال المنزلي ومتابعة مكثفة للمقابلات الرياضية العالمية.

وأكد العديد من المستخدمين أن الانقطاعات المتكررة شملت مختلف الولايات، ولم تقتصر على مشغل أو نوع اشتراك محدد، وهو ما يوحي بأن الخلل قد يكون على مستوى البنية التحتية أو السعات الدولية للربط، حسب تفسيرات البعض على مواقع التواصل الاجتماعي.

شركات الاتصالات تلتزم الصمت

ورغم اتساع نطاق الشكاوى، التزمت شركات الاتصالات الصمت، ولم تشر صفحاتها الرسمية إلى أسباب هذه الانقطاعات أو إلى «أعمال صيانة دورية لتحسين جودة الخدمات» كما جرت العادة.

هذا التجاهل زاد من تذمر المستخدمين الذين طالبوا بتوضيحات رسمية حول الأسباب الحقيقية وراء الاضطراب، خاصة في ظل ارتفاع كلفة الاشتراكات مقارنة بجودة الخدمة التي ما فتئت تتدهور.

الوزارة توضح

وباتصال «الصباح» بوزارة تكنولوجيات الاتصال، أكدت أن الجهات المختصة لم تسجل اضطرابات كبيرة، وقد يعكس، حسب نفس المصدر، رصد بعض الاضطرابات المنفردة التي تختلف من مزود إلى آخر، وهي حالات معهودة ولا ترتقي إلى الاضطرابات العامة والكبرى.

كما أكدت مصادر من الوزارة لـ»الصباح» أن جميع الهياكل المختصة في متابعة عمل شبكات الإنترنت تُعد بشكل منتظم تقارير متابعة ورصد لأي نوع من أنواع الاضطرابات المتوقع حدوثها في أي وقت وفي أي منطقة، مبينة أنه لا توجد أي أعمال صيانة حالياً، باعتبار أن المصالح المكلفة بهذا المجال يتم إعلامها مسبقًا بكل أعمال التهيئة أو الصيانة من قبل مزودي خدمات الإنترنت في البلاد.

بالمقابل، ووفق بعض الخبراء في مجال الاتصالات، قد تكون هذه الاضطرابات نتيجة أعمال صيانة على مستوى الكوابل البحرية الدولية التي تربط تونس بالشبكات العالمية، أو تعديلات على منظومات توزيع السعات الدولية إثر ارتفاع الطلب في أوقات الذروة. كما لم يستبعد أن يكون الضغط على مراكز البيانات المحلية وراء التذبذب المسجل.

انعكاسات اقتصادية واجتماعية

ويؤثر هذا الاضطراب على فئات واسعة من التونسيين، من طلبة يعتمدون على وسائل التواصل الاجتماعي لتلقي الدروس ليلا، إضافة إلى موظفين وشركات تعمل إلكترونيا عن بعد، فضلا عن صانعي المحتوى والتجار الإلكترونيين. وقد حذر بعضهم من أن استمرار ضعف الشبكة يضرّ بصورة تونس الرقمية ويحدّ من فرص الاستثمار في قطاع تكنولوجيا المعلومات الذي يعدّ من ركائز الاقتصاد الجديد.

اضطراب عالمي يسلط الضوء على هشاشة الشبكات

يذكر أن خدمات الإنترنت حول العالم شهدت بداية الأسبوع المنقضي بدورها اضطرابا واسع النطاق إثر انقطاع كبير في شبكة عالمية تُعدّ أكبر مزود للبنية التحتية السحابية عالميا. وقد طال الخلل عشرات المواقع والتطبيقات الرقمية، وعدد من خدمات الألعاب الإلكترونية.

ووفقا لمنصة متخصصة في رصد الأعطال، جرى تسجيل ما يزيد عن ألفي بلاغ تتعلق بمشكلات في الاتصال داخل الولايات المتحدة وحدها.

وفي صفحة الحالة الرسمية، أكدت الشركة أنها تواجه ارتفاعا في معدلات الأخطاء وتأخيرات تشغيلية أثرت على عدة خدمات داخل منظومتها، موضحة أن السبب المحتمل مرتبط بعملية حل نظام أسماء النطاقات  (DNS)  الخاصة بنقطة وصول واجهة برمجة تطبيقات DynamoDB  في منطقة US-EAST-1، وهي من أبرز مناطق استضافة خوادمها في أمريكا الشمالية.

ويبرز هذا العطل العالمي مدى ترابط الشبكات الرقمية وتشابكها، حيث يمكن لخلل واحد في مركز بيانات رئيسي أن يؤثر في ملايين المستخدمين حول العالم، بما فيهم من يعيشون في دول بعيدة عن مركز العطل، مثل تونس.

وفاء بن محمد

 

سجلت خلال الأيام الأخيرة..   اضطرابات في شبكة الإنترنت.. ووزارة تكنولوجيات الاتصال توضح

شهدت شبكة الإنترنت في تونس خلال الأيام الأخيرة اضطرابات ملحوظة، خاصة خلال الفترات الليلية، حيث لاحظ عدد من المستخدمين انقطاعات متكررة وضعفا شديدا في تدفق الخدمة سواء عبر الشبكات الثابتة أو المحمولة. وقد أثار هذا الخلل موجة من التذمر على مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت لم تصدر فيه توضيحات رسمية من مزودي الخدمة أو من الهيئة الوطنية للاتصالات رغم استمرار الإشكال لأكثر من أسبوع تقريبا.

منذ بداية الأسبوع المنقضي، إن لم يكن قبل ذلك، اشتكى العديد من التونسيين من ضعف كبير في سرعة الإنترنت وانقطاعات مستمرة، خصوصًا بين الساعة السابعة مساء ومنتصف الليل، وهي الفترة التي تشهد عادة ذروة الاستعمال المنزلي ومتابعة مكثفة للمقابلات الرياضية العالمية.

وأكد العديد من المستخدمين أن الانقطاعات المتكررة شملت مختلف الولايات، ولم تقتصر على مشغل أو نوع اشتراك محدد، وهو ما يوحي بأن الخلل قد يكون على مستوى البنية التحتية أو السعات الدولية للربط، حسب تفسيرات البعض على مواقع التواصل الاجتماعي.

شركات الاتصالات تلتزم الصمت

ورغم اتساع نطاق الشكاوى، التزمت شركات الاتصالات الصمت، ولم تشر صفحاتها الرسمية إلى أسباب هذه الانقطاعات أو إلى «أعمال صيانة دورية لتحسين جودة الخدمات» كما جرت العادة.

هذا التجاهل زاد من تذمر المستخدمين الذين طالبوا بتوضيحات رسمية حول الأسباب الحقيقية وراء الاضطراب، خاصة في ظل ارتفاع كلفة الاشتراكات مقارنة بجودة الخدمة التي ما فتئت تتدهور.

الوزارة توضح

وباتصال «الصباح» بوزارة تكنولوجيات الاتصال، أكدت أن الجهات المختصة لم تسجل اضطرابات كبيرة، وقد يعكس، حسب نفس المصدر، رصد بعض الاضطرابات المنفردة التي تختلف من مزود إلى آخر، وهي حالات معهودة ولا ترتقي إلى الاضطرابات العامة والكبرى.

كما أكدت مصادر من الوزارة لـ»الصباح» أن جميع الهياكل المختصة في متابعة عمل شبكات الإنترنت تُعد بشكل منتظم تقارير متابعة ورصد لأي نوع من أنواع الاضطرابات المتوقع حدوثها في أي وقت وفي أي منطقة، مبينة أنه لا توجد أي أعمال صيانة حالياً، باعتبار أن المصالح المكلفة بهذا المجال يتم إعلامها مسبقًا بكل أعمال التهيئة أو الصيانة من قبل مزودي خدمات الإنترنت في البلاد.

بالمقابل، ووفق بعض الخبراء في مجال الاتصالات، قد تكون هذه الاضطرابات نتيجة أعمال صيانة على مستوى الكوابل البحرية الدولية التي تربط تونس بالشبكات العالمية، أو تعديلات على منظومات توزيع السعات الدولية إثر ارتفاع الطلب في أوقات الذروة. كما لم يستبعد أن يكون الضغط على مراكز البيانات المحلية وراء التذبذب المسجل.

انعكاسات اقتصادية واجتماعية

ويؤثر هذا الاضطراب على فئات واسعة من التونسيين، من طلبة يعتمدون على وسائل التواصل الاجتماعي لتلقي الدروس ليلا، إضافة إلى موظفين وشركات تعمل إلكترونيا عن بعد، فضلا عن صانعي المحتوى والتجار الإلكترونيين. وقد حذر بعضهم من أن استمرار ضعف الشبكة يضرّ بصورة تونس الرقمية ويحدّ من فرص الاستثمار في قطاع تكنولوجيا المعلومات الذي يعدّ من ركائز الاقتصاد الجديد.

اضطراب عالمي يسلط الضوء على هشاشة الشبكات

يذكر أن خدمات الإنترنت حول العالم شهدت بداية الأسبوع المنقضي بدورها اضطرابا واسع النطاق إثر انقطاع كبير في شبكة عالمية تُعدّ أكبر مزود للبنية التحتية السحابية عالميا. وقد طال الخلل عشرات المواقع والتطبيقات الرقمية، وعدد من خدمات الألعاب الإلكترونية.

ووفقا لمنصة متخصصة في رصد الأعطال، جرى تسجيل ما يزيد عن ألفي بلاغ تتعلق بمشكلات في الاتصال داخل الولايات المتحدة وحدها.

وفي صفحة الحالة الرسمية، أكدت الشركة أنها تواجه ارتفاعا في معدلات الأخطاء وتأخيرات تشغيلية أثرت على عدة خدمات داخل منظومتها، موضحة أن السبب المحتمل مرتبط بعملية حل نظام أسماء النطاقات  (DNS)  الخاصة بنقطة وصول واجهة برمجة تطبيقات DynamoDB  في منطقة US-EAST-1، وهي من أبرز مناطق استضافة خوادمها في أمريكا الشمالية.

ويبرز هذا العطل العالمي مدى ترابط الشبكات الرقمية وتشابكها، حيث يمكن لخلل واحد في مركز بيانات رئيسي أن يؤثر في ملايين المستخدمين حول العالم، بما فيهم من يعيشون في دول بعيدة عن مركز العطل، مثل تونس.

وفاء بن محمد