- التدخل السريع قادر على أن يقلل خطر الوفاة بنسبة تتراوح بين الـ 30 و50 %
تتسبّب أمراض القلب والشّرايين في 26 % من مجموع الوفيات في تونس سنويّا، لتكون بذلك المسؤولة الأولى عن حالات الوفاة على المستوى الوطني، وتأتي بعدها أمراض السّرطان المتسبّبة في 16 % من الوفيات كلّ سنة.
ومن بين أمراض القلب والشّرايين، والتي تشكل أحد الأسباب الأساسية في حالات الوفاة بالجلطة القلبيّة، وتنجم عن انسداد الشّرايين التاجية التي تغذّي عضلة القلب مما يؤدي إلى انسداد فجئي في كامل الشرايين. وحسب الإحصائيات المنشورة، فإن 70 % من المصابين بجلطة قلبية في تونس هم من المدخّنين، و40 % يعانون من ارتفاع ضغط الدم و35 % منهم مصابون بداء السكري.
ولمجابهته أعراض هذا المرض وخاصة منها الجلطة القلبية وفي إطار السعي إلى إنقاذ الأرواح، اتجهت وزارة الصحة إلى اعتماد مشروع وطني للتكفل بحالات التوقف القلبي خارج المستشفيات.
ويهدف المشروع إلى إنشاء وحدة وطنية بوزارة الصحة تُنسّق بين مختلف المتدخلين، بإشراف لجنة قيادة متعددة الاختصاصات. يتم في إطارها التنسيق الموحد بين جميع الفاعلين في سلسلة النجاة، وتوفير تأطير قانوني لتدخل المواطنين في الحالات الطارئة. كما تم بالتوازي مع ذلك إطلاق منصة رقمية لـ«المواطن المنقذ»، سينتظم في إطارها برامج تكوين وتوعية بالإسعافات الأولية لمرضي القلب والشرايين وعليهم أعراض الجلطة القلبية. وقد نص البرنامج على تعميم آلات الصدمة الكهربائية (DAE) في الفضاءات العامة.
وللإشارة أشرف وزير الصحة الدكتور مصطفى الفرجاني، أول أمس الأربعاء 22 أكتوبر 2025، على اجتماع إطلاق المشروع الوطني للتكفّل بحالات التوقف القلبي خارج المستشفى، بمشاركة ممثلين عن الجمعية التونسية لأمراض وجراحة القلب والشرايين (STCCCV)، والإسعاف الطبي الاستعجالي (SAMU)، والهلال الأحمر التونسي، وعمادة الأطباء.
و هذا يعتبر مشروعا طموحا يؤسس لثقافة «المواطن المنقذ» ويجعل من إنقاذ الأرواح مسؤولية جماعية. وطبيا تلعب الإسعافات الأولية السريعة دورًا حاسمًا جدًا في إنقاذ حياة المصابين بالجلطة القلبية. باعتبار أن حوالي 50 % من وفيات الجلطة القلبية تحدث خلال الساعات الأولى من بداية الأعراض، وغالبًا قبل الوصول إلى المستشفى. ويمكن للتدخل السريع، عبر الاتصال الفوري بالإسعاف وإجراء الإنعاش القلبي الرئوي إذا توقف القلب، أن يقلل من خطر الوفاة بنسبة تتراوح بين الـ 30 و50 %.
كما تفيد المتابعات الطبية لحالات الجلطة القلبية، أن كل دقيقة تأخير في تقديم الإسعافات أو العلاج تقلّل من احتمال البقاء على قيد الحياة بنسبة من 7 إلى 10 %. وفي المقابل عندما يتم تطبيق الإنعاش القلبي الرئوي للمصابين قبل وصول الإسعاف، ترتفع معدلات النجاة من أقل من 10 % إلى أكثر من 40 % في بعض الحالات، وتؤكد المعطيات الطبية والإحصائيات أن الإسعافات الأولية السريعة عند حدوث أعراض الجلطة القلبية، يمكن أن ينقذ حياة شخص واحد بين كل اثنين يصابون بجلطة قلبية حادة.
ريم سوودي
- التدخل السريع قادر على أن يقلل خطر الوفاة بنسبة تتراوح بين الـ 30 و50 %
تتسبّب أمراض القلب والشّرايين في 26 % من مجموع الوفيات في تونس سنويّا، لتكون بذلك المسؤولة الأولى عن حالات الوفاة على المستوى الوطني، وتأتي بعدها أمراض السّرطان المتسبّبة في 16 % من الوفيات كلّ سنة.
ومن بين أمراض القلب والشّرايين، والتي تشكل أحد الأسباب الأساسية في حالات الوفاة بالجلطة القلبيّة، وتنجم عن انسداد الشّرايين التاجية التي تغذّي عضلة القلب مما يؤدي إلى انسداد فجئي في كامل الشرايين. وحسب الإحصائيات المنشورة، فإن 70 % من المصابين بجلطة قلبية في تونس هم من المدخّنين، و40 % يعانون من ارتفاع ضغط الدم و35 % منهم مصابون بداء السكري.
ولمجابهته أعراض هذا المرض وخاصة منها الجلطة القلبية وفي إطار السعي إلى إنقاذ الأرواح، اتجهت وزارة الصحة إلى اعتماد مشروع وطني للتكفل بحالات التوقف القلبي خارج المستشفيات.
ويهدف المشروع إلى إنشاء وحدة وطنية بوزارة الصحة تُنسّق بين مختلف المتدخلين، بإشراف لجنة قيادة متعددة الاختصاصات. يتم في إطارها التنسيق الموحد بين جميع الفاعلين في سلسلة النجاة، وتوفير تأطير قانوني لتدخل المواطنين في الحالات الطارئة. كما تم بالتوازي مع ذلك إطلاق منصة رقمية لـ«المواطن المنقذ»، سينتظم في إطارها برامج تكوين وتوعية بالإسعافات الأولية لمرضي القلب والشرايين وعليهم أعراض الجلطة القلبية. وقد نص البرنامج على تعميم آلات الصدمة الكهربائية (DAE) في الفضاءات العامة.
وللإشارة أشرف وزير الصحة الدكتور مصطفى الفرجاني، أول أمس الأربعاء 22 أكتوبر 2025، على اجتماع إطلاق المشروع الوطني للتكفّل بحالات التوقف القلبي خارج المستشفى، بمشاركة ممثلين عن الجمعية التونسية لأمراض وجراحة القلب والشرايين (STCCCV)، والإسعاف الطبي الاستعجالي (SAMU)، والهلال الأحمر التونسي، وعمادة الأطباء.
و هذا يعتبر مشروعا طموحا يؤسس لثقافة «المواطن المنقذ» ويجعل من إنقاذ الأرواح مسؤولية جماعية. وطبيا تلعب الإسعافات الأولية السريعة دورًا حاسمًا جدًا في إنقاذ حياة المصابين بالجلطة القلبية. باعتبار أن حوالي 50 % من وفيات الجلطة القلبية تحدث خلال الساعات الأولى من بداية الأعراض، وغالبًا قبل الوصول إلى المستشفى. ويمكن للتدخل السريع، عبر الاتصال الفوري بالإسعاف وإجراء الإنعاش القلبي الرئوي إذا توقف القلب، أن يقلل من خطر الوفاة بنسبة تتراوح بين الـ 30 و50 %.
كما تفيد المتابعات الطبية لحالات الجلطة القلبية، أن كل دقيقة تأخير في تقديم الإسعافات أو العلاج تقلّل من احتمال البقاء على قيد الحياة بنسبة من 7 إلى 10 %. وفي المقابل عندما يتم تطبيق الإنعاش القلبي الرئوي للمصابين قبل وصول الإسعاف، ترتفع معدلات النجاة من أقل من 10 % إلى أكثر من 40 % في بعض الحالات، وتؤكد المعطيات الطبية والإحصائيات أن الإسعافات الأولية السريعة عند حدوث أعراض الجلطة القلبية، يمكن أن ينقذ حياة شخص واحد بين كل اثنين يصابون بجلطة قلبية حادة.