- مقرر لجنة الصحة بالبرلمان النائب رؤوف الفقيري لـ«الصباح»: حصول تونس على الجائزة هو تتويج لإطارات الصحة والقطاع الصحي في تونس
في إنجاز صحي جديد، تُوّجت تونس بجائزة «الصحة الواحدة 2025» (One Health Award)، اعترافاً بدورها الريادي في اعتماد مقاربة شاملة للصحة تجمع بين صحة الإنسان والحيوان وسلامة البيئة.
ويأتي هذا التتويج الدولي ليؤكد نجاح السياسات الصحية الوطنية التي تبنتها بلادنا خلال السنوات الأخيرة، والقائمة على التعاون بين مختلف القطاعات ذات الصلة بالوقاية والمراقبة الصحية، انسجاماً مع المعايير الدولية ومع رؤية تونس لبناء منظومة صحية متكاملة ومستدامة.
وقد تسلّم وزير الصحّة مصطفى الفرجاني، يوم الجمعة الماضي بمعهد تيرامو الإيطالي، جائزة «الصحة الواحدة 2025»
«One Health Award 2025» التي مُنحت لتونس تقديرًا لدورها الريادي في تطبيق نهج الصحة الواحدة على المستوى الدّولي، حسب بلاغ وزارة الصحة على صفحتها على «فيسبوك».
وأكّد مصطفى الفرجاني بالمناسبة أنّ هذا التميّز والنجاح هو ثمرة جهد جماعي يجمع الكفاءات الوطنية والمؤسسات الصحية والمنظمات الدولية تحت راية واحدة «الصحة حق وليست امتيازًا».
ولفت وزير الصحة إلى أن هذه الجائزة هي تتويج لإستراتيجية تونس في تكريس مبدأ الصحة للجميع، باعتبارها قيمة إنسانية وركيزة أساسية لمجتمع متقدّم، حيث لا يمكن الفصل بين صحة الإنسان وصحة الحيوان وسلامة البيئة، حسب تقديره.
وتأتي هذه الجائزة التي تحصلت عليها تونس في المجال الصحي كتتويج لما تم انجازه خلال الأشهر الماضية في مزيد دعم قطاع الصحة ببلادنا حيث شمل التدخل العديد من المستشفيات وخاصة بالجهات الداخلية للبلاد وتدعيمها بالإطارات الطبية وعلى رأسها أطباء الاختصاص والعديد من التجهيزات والآلات الطبية.
يجسّد هذا التتويج الدولي رؤية تونس الجديدة في التعامل مع الصحة كمنظومة متكاملة تتجاوز حدود العلاج إلى الوقاية والتخطيط والتكامل بين القطاعات. كما يُمثل حافزاً إضافياً لمواصلة الإصلاحات الجارية، وتعزيز الحوكمة في المؤسسات الصحية، وترسيخ الدور الاجتماعي للدولة في ضمان الرعاية الصحية لكل مواطن ومواطنة، بما يصون الكرامة الإنسانية ويُعزز مكانة تونس في محيطها الإقليمي والدولي.
وقد حصلت تونس مؤخرًا على اعتراف دولي بنجاح سياساتها الصحية، بعد أن أثبتت قدرتها على تحسين جودة الخدمات وتطوير البنية التحتية للمستشفيات والمراكز الصحية. ويأتي هذا التقدير نتيجة لجهود متواصلة في تعزيز الطب الوقائي، وتوسيع التغطية الصحية الشاملة، واعتماد استراتيجيات فعالة لمكافحة الأمراض المزمنة والمعدية. كما ساهمت البرامج الوطنية في دعم الكفاءات الطبية وتحسين إدارة الموارد. ويعكس هذا الاعتراف التزام تونس بالنهوض بالقطاع الصحي رغم التحديات الاقتصادية، ما يجعل تجربتها نموذجًا يُحتذى به في المنطقة، ويؤكد أهمية الاستثمار في الصحة كركيزة للتنمية المستدامة.
وفي هذا السياق أكد رئيس الجمهورية قيس سعيد في أكثر من مناسبة أن «الصحة حق مقدس، والدولة مسؤولة عن ضمانه في كل شبر من أرض تونس». ومن هذا المنطلق، تم في السنوات الأخيرة إطلاق مسار إصلاحي متكامل لتقوية البنية التحتية الصحية وتوسيع الخدمات الطبية في الجهات الداخلية، بما يضمن العدالة في توزيع المرافق الصحية بين المواطنين.
وقد شمل هذا المسار عدة إجراءات عملية، من بينها تجهيز المستشفيات في ولايات الداخل بأحدث المعدات الطبية مثل أجهزة الرنين المغناطيسي والتصوير بالأشعة، وتوسعة أقسام الطوارئ والإنعاش وبعث وحدات صحية متنقلة لتقريب الخدمات من المناطق الريفية والمعزولة ورقمنة الإدارة الصحية بهدف تحسين التصرف في الموارد، وضمان الشفافية والجودة في الخدمات ودعم الموارد البشرية من خلال مراجعة النظام الأساسي للأطباء والإطار شبه الطبي، وتحسين ظروف العمل والتكوين بالتوازي مع إصلاح منظومة التغطية الصحية لتوسيع دائرة المنتفعين بالخدمات، وتخفيف الأعباء على الفئات محدودة الدخل.
وحرصا على معالجة الملفات الصحية أدى رئيس الجمهورية قيس سعيد زيارات غير معلنة لمؤسسات استشفائية في ولايات عدة، لمعاينة النقائص والاستماع إلى مشاغل المواطنين والأطباء.
وأكد رئيس الجمهورية مراراً أن الغاية ليست الاكتفاء بالبناء أو التجهيز، بل توفير خدمة صحية تليق بكرامة الإنسان التونسي في كل مكان.
كما دعا رئيس الدولة قيس سعيد إلى إعادة بناء القطاع الصحي في جميع ولايات الجمهورية، وإلى اعتماد سياسة صحية وطنية تقوم على التخطيط المسبق والتكامل بين مختلف الهياكل، بما يضمن نجاعة الإنفاق العام ويعزز ثقة المواطن في مؤسساته.
وفي هذا السياق، قال مقرر لجنة الصحة وشؤون المرأة والأسرة والشؤون الاجتماعية وذوي الإعاقة بمجلس نواب الشعب، رؤوف الفقيري، في تصريح لـ«الصباح» أن حصول تونس على الجائزة ليس بالغريب بل هو اعتراف بنجاح السياسات التونسية في الصحة وتتويج لجهود الإطارات الصحية وللقطاع الصحي في تونس باعتباره رائدا ليس قاريا فقط وإنما دوليا.
وأوضح مقرر لجنة الصحة بأنه سجل في السنوات الأخيرة وخاصة مع الوزير الحالي مصطفى الفرجاني تطورا كبيرا في البنية التحتية والإصلاحات الجذرية في قطاع الصحة وعلى مستوى التجهيزات بالمستشفيات الجهوية والمحلية وكذلك في دعم أطباء الاختصاص بالجهات. وقال مقرر لجنة الصحة أنهم حاليا في البرلمان بصدد مناقشة القانون الأساسي لإطارات وأعوان قطاع الصحة لتحفيز الإطارات على مزيد البذل والعطاء.
واعتبر الفقيري أنه على المستوى التشريعي هناك بعض البطء لاسيما فيما يتعلق بالنصوص الترتيبية، لكن رغم النقص في المختصين والإطارات الطبية يبقى القطاع الصحي يسير نحو التطور وهو أمر ليس غريبا على كفاءاتنا وأبناء «الجيش الأبيض» عموما .
ومن ناحيته قال عضو لجنة الصحة بمجلس نواب الشعب عز الدين التايب في تصريح لـ«الصباح» بأن الجائزة التي توجت بها تونس في حد ذاتها لها وقعها وهي مبنية على نتائج واقعية وملموسة في مجال الصحة ببلادنا.
كما تطرق محدثنا إلى نجاعة السياسات التي رسخها رئيس الجمهورية قيس سعيد وما يتم اتخاذه من إجراءات تعتبر في الطريق الصحيح من أجل مزيد دعم القطاع الصحي.
كما أكد التايب أن هناك العديد من الأطباء الذين عبروا مؤخرا عن رغبتهم في العودة إلى أرض الوطن من أجل العمل ببلادنا بالتوازي مع توفير ظروف عمل مريحة.
وبرلمانيا، قال عضو لجنة الصحة بأن دور مجلس النواب يتجه نحو التركيز على ضعف البنية التحتية في الجهات الداخلية ونقص الأطباء وكان هناك تجاوب في سياق مزيد تدعيم المستشفيات الداخلية.
وأضاف محدثنا بأنه نلمس اليوم عملا كبيرا وجديا في مجال الإصلاح بالتوازي مع ما يقوم به البرلمان خاصة فيما يتعلق بمناقشة مشروع قانون إطارات وأعوان وزارة الصحة.
أميرة الدريدي
- مقرر لجنة الصحة بالبرلمان النائب رؤوف الفقيري لـ«الصباح»: حصول تونس على الجائزة هو تتويج لإطارات الصحة والقطاع الصحي في تونس
في إنجاز صحي جديد، تُوّجت تونس بجائزة «الصحة الواحدة 2025» (One Health Award)، اعترافاً بدورها الريادي في اعتماد مقاربة شاملة للصحة تجمع بين صحة الإنسان والحيوان وسلامة البيئة.
ويأتي هذا التتويج الدولي ليؤكد نجاح السياسات الصحية الوطنية التي تبنتها بلادنا خلال السنوات الأخيرة، والقائمة على التعاون بين مختلف القطاعات ذات الصلة بالوقاية والمراقبة الصحية، انسجاماً مع المعايير الدولية ومع رؤية تونس لبناء منظومة صحية متكاملة ومستدامة.
وقد تسلّم وزير الصحّة مصطفى الفرجاني، يوم الجمعة الماضي بمعهد تيرامو الإيطالي، جائزة «الصحة الواحدة 2025»
«One Health Award 2025» التي مُنحت لتونس تقديرًا لدورها الريادي في تطبيق نهج الصحة الواحدة على المستوى الدّولي، حسب بلاغ وزارة الصحة على صفحتها على «فيسبوك».
وأكّد مصطفى الفرجاني بالمناسبة أنّ هذا التميّز والنجاح هو ثمرة جهد جماعي يجمع الكفاءات الوطنية والمؤسسات الصحية والمنظمات الدولية تحت راية واحدة «الصحة حق وليست امتيازًا».
ولفت وزير الصحة إلى أن هذه الجائزة هي تتويج لإستراتيجية تونس في تكريس مبدأ الصحة للجميع، باعتبارها قيمة إنسانية وركيزة أساسية لمجتمع متقدّم، حيث لا يمكن الفصل بين صحة الإنسان وصحة الحيوان وسلامة البيئة، حسب تقديره.
وتأتي هذه الجائزة التي تحصلت عليها تونس في المجال الصحي كتتويج لما تم انجازه خلال الأشهر الماضية في مزيد دعم قطاع الصحة ببلادنا حيث شمل التدخل العديد من المستشفيات وخاصة بالجهات الداخلية للبلاد وتدعيمها بالإطارات الطبية وعلى رأسها أطباء الاختصاص والعديد من التجهيزات والآلات الطبية.
يجسّد هذا التتويج الدولي رؤية تونس الجديدة في التعامل مع الصحة كمنظومة متكاملة تتجاوز حدود العلاج إلى الوقاية والتخطيط والتكامل بين القطاعات. كما يُمثل حافزاً إضافياً لمواصلة الإصلاحات الجارية، وتعزيز الحوكمة في المؤسسات الصحية، وترسيخ الدور الاجتماعي للدولة في ضمان الرعاية الصحية لكل مواطن ومواطنة، بما يصون الكرامة الإنسانية ويُعزز مكانة تونس في محيطها الإقليمي والدولي.
وقد حصلت تونس مؤخرًا على اعتراف دولي بنجاح سياساتها الصحية، بعد أن أثبتت قدرتها على تحسين جودة الخدمات وتطوير البنية التحتية للمستشفيات والمراكز الصحية. ويأتي هذا التقدير نتيجة لجهود متواصلة في تعزيز الطب الوقائي، وتوسيع التغطية الصحية الشاملة، واعتماد استراتيجيات فعالة لمكافحة الأمراض المزمنة والمعدية. كما ساهمت البرامج الوطنية في دعم الكفاءات الطبية وتحسين إدارة الموارد. ويعكس هذا الاعتراف التزام تونس بالنهوض بالقطاع الصحي رغم التحديات الاقتصادية، ما يجعل تجربتها نموذجًا يُحتذى به في المنطقة، ويؤكد أهمية الاستثمار في الصحة كركيزة للتنمية المستدامة.
وفي هذا السياق أكد رئيس الجمهورية قيس سعيد في أكثر من مناسبة أن «الصحة حق مقدس، والدولة مسؤولة عن ضمانه في كل شبر من أرض تونس». ومن هذا المنطلق، تم في السنوات الأخيرة إطلاق مسار إصلاحي متكامل لتقوية البنية التحتية الصحية وتوسيع الخدمات الطبية في الجهات الداخلية، بما يضمن العدالة في توزيع المرافق الصحية بين المواطنين.
وقد شمل هذا المسار عدة إجراءات عملية، من بينها تجهيز المستشفيات في ولايات الداخل بأحدث المعدات الطبية مثل أجهزة الرنين المغناطيسي والتصوير بالأشعة، وتوسعة أقسام الطوارئ والإنعاش وبعث وحدات صحية متنقلة لتقريب الخدمات من المناطق الريفية والمعزولة ورقمنة الإدارة الصحية بهدف تحسين التصرف في الموارد، وضمان الشفافية والجودة في الخدمات ودعم الموارد البشرية من خلال مراجعة النظام الأساسي للأطباء والإطار شبه الطبي، وتحسين ظروف العمل والتكوين بالتوازي مع إصلاح منظومة التغطية الصحية لتوسيع دائرة المنتفعين بالخدمات، وتخفيف الأعباء على الفئات محدودة الدخل.
وحرصا على معالجة الملفات الصحية أدى رئيس الجمهورية قيس سعيد زيارات غير معلنة لمؤسسات استشفائية في ولايات عدة، لمعاينة النقائص والاستماع إلى مشاغل المواطنين والأطباء.
وأكد رئيس الجمهورية مراراً أن الغاية ليست الاكتفاء بالبناء أو التجهيز، بل توفير خدمة صحية تليق بكرامة الإنسان التونسي في كل مكان.
كما دعا رئيس الدولة قيس سعيد إلى إعادة بناء القطاع الصحي في جميع ولايات الجمهورية، وإلى اعتماد سياسة صحية وطنية تقوم على التخطيط المسبق والتكامل بين مختلف الهياكل، بما يضمن نجاعة الإنفاق العام ويعزز ثقة المواطن في مؤسساته.
وفي هذا السياق، قال مقرر لجنة الصحة وشؤون المرأة والأسرة والشؤون الاجتماعية وذوي الإعاقة بمجلس نواب الشعب، رؤوف الفقيري، في تصريح لـ«الصباح» أن حصول تونس على الجائزة ليس بالغريب بل هو اعتراف بنجاح السياسات التونسية في الصحة وتتويج لجهود الإطارات الصحية وللقطاع الصحي في تونس باعتباره رائدا ليس قاريا فقط وإنما دوليا.
وأوضح مقرر لجنة الصحة بأنه سجل في السنوات الأخيرة وخاصة مع الوزير الحالي مصطفى الفرجاني تطورا كبيرا في البنية التحتية والإصلاحات الجذرية في قطاع الصحة وعلى مستوى التجهيزات بالمستشفيات الجهوية والمحلية وكذلك في دعم أطباء الاختصاص بالجهات. وقال مقرر لجنة الصحة أنهم حاليا في البرلمان بصدد مناقشة القانون الأساسي لإطارات وأعوان قطاع الصحة لتحفيز الإطارات على مزيد البذل والعطاء.
واعتبر الفقيري أنه على المستوى التشريعي هناك بعض البطء لاسيما فيما يتعلق بالنصوص الترتيبية، لكن رغم النقص في المختصين والإطارات الطبية يبقى القطاع الصحي يسير نحو التطور وهو أمر ليس غريبا على كفاءاتنا وأبناء «الجيش الأبيض» عموما .
ومن ناحيته قال عضو لجنة الصحة بمجلس نواب الشعب عز الدين التايب في تصريح لـ«الصباح» بأن الجائزة التي توجت بها تونس في حد ذاتها لها وقعها وهي مبنية على نتائج واقعية وملموسة في مجال الصحة ببلادنا.
كما تطرق محدثنا إلى نجاعة السياسات التي رسخها رئيس الجمهورية قيس سعيد وما يتم اتخاذه من إجراءات تعتبر في الطريق الصحيح من أجل مزيد دعم القطاع الصحي.
كما أكد التايب أن هناك العديد من الأطباء الذين عبروا مؤخرا عن رغبتهم في العودة إلى أرض الوطن من أجل العمل ببلادنا بالتوازي مع توفير ظروف عمل مريحة.
وبرلمانيا، قال عضو لجنة الصحة بأن دور مجلس النواب يتجه نحو التركيز على ضعف البنية التحتية في الجهات الداخلية ونقص الأطباء وكان هناك تجاوب في سياق مزيد تدعيم المستشفيات الداخلية.
وأضاف محدثنا بأنه نلمس اليوم عملا كبيرا وجديا في مجال الإصلاح بالتوازي مع ما يقوم به البرلمان خاصة فيما يتعلق بمناقشة مشروع قانون إطارات وأعوان وزارة الصحة.