إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

تونس تحتضن المؤتمر الخامس لرؤساء الجامعات العربية والتركية.. نحو منصة تعاون وتشاركية أكاديمية مستدامة

- رئيس مجلس التعليم العالي التركي لـ «الصباح»: لهذا اخترنا تونس لعقد مؤتمر رؤساء الجامعات العربية والتركية

 

من شواطئ قرطاج التي صنعت مجد المتوسط إلى ضفاف البوسفور التي ظلّت على مرّ العصور جسرا بين الشرق والغرب، تلاقت الرؤى الأكاديمية والاستراتيجيات الجامعية في تونس صباح أمس، حيث انطلقت أشغال المؤتمر الخامس لرؤساء الجامعات العربية والتركية، في حدث يترجم روح الدبلوماسية العلمية ويعزز جسور التعاون بين ضفتي المتوسط، وذلك ببادرة من جامعة تونس المنار بالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية واتحاد الجامعات الأوروبية والآسيوية، وبمشاركة أكثر من مائتي رئيس جامعة عربية وتركية،وبحضور كل من وزير التعليم العالي منذر بلعيد ورئيس مجلس التعليم العالي التركي ارول اوزفار والأمين العام لاتحاد الجامعات العربية عمرو عزت سلامة وسفير تركيا بتونس إلى جانب بعض ممثلي البعثات الدبلوماسية ببلادنا وغيرهم من صناع وقادة العلم في العالم العربي.

على وقع أنغام النشيدين الوطني والتركي انطلقت فعاليات هذا الحدث الاستثنائي الذي يُنظَّم لأول مرة في بلادنا والذي يُجسّد في جوهره إرادة مشتركة للارتقاء بجودة التعليم العالي وخاصة تعزيز جسور التعاون الأكاديمي والعلمي بين العالم العربي وتركيا، بما يخدم مسيرة البحث والإبداع ويستشرف آفاق المستقبل في ظل تحديات رقمية مهولة.

وفي كلمته التي ألقاها بالمناسبة ثمن وزير التعليم العالي والبحث العلمي منذر بلعيد أهمية هذا المؤتمر الذي يجمع نخبة من صناع القرار وقادة المؤسسات البحثية والأكاديمية، معتبرا أن القطاع اليوم يشهد تحولات جذرية ومتسارعة بما يقتضي خيارات متجددة قادرة على مواكبة مستجدات العصر.

وأورد الوزير أن احتضان تونس لهذا المؤتمر يؤكد حرصها الدؤوب على بناء برامج ومبادرات بحثية رائدة تسهم في تطوير التعليم العالي في المنطقة، معتبرا أن المؤتمر يمكن أن يكون لحظة تأسيس لآليات جديدة تعزز التواصل الأكاديمي وتبني جسور الثقة بين الجامعات العربية والتركية، مضيفا أن التحالف المعرفي هو الطريق الأمثل نحو السيادة الفكرية والتنموية، وأن التكامل الأكاديمي يمثل صمام الأمان لمستقبل الأجيال القادمة.

كما شدد الوزير على أن تونس تعمل على تعزيز موقعها كوجهة جامعية وعلمية متميزة على المستويين الإقليمي والدولي من خلال تشجيع حركية الطلبة والأساتذة والباحثين ودعم البرامج التكوينية المشتركة والمشاريع العلمية المبتكرة.

منصة بين الجامعات

وفي نفس الإطار وعلى هامش تصريحاته التي أدلى بها للإعلاميين أورد رئيس جامعة تونس منار معز الشقرة أن الهدف من المؤتمر هو إرساء شراكة مستدامة بين الجامعات العربية والتركية من خلال مشاريع أكاديمية وعلمية مشتركة تشمل التبادل الطلابي وازدواجية التأطير والشهادات، موضحا أن أبرز مخرجات هذا الملتقى ستفضي إلى إنشاء منصة إلكترونية عربية تركية لتبادل الخبرات والمعارف بين الجامعات، مضيفا أن الإعلان الرسمي عنها سينطلق من تونس وسيتبناه اتحاد الجامعات العربية واتحاد الجامعات الأوروبية والآسيوية، وستكون بمثابة خارطة طريق للتعاون المستقبلي في مجال التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.

من أجل بناء جسر أكاديمي

من جانب آخر وردا عن سؤال يتعلق لماذا تم اختيار تونس لانعقاد هذا المؤتمر وكيف يمكن له أن يشكّل منصّة لبناء جسر أكاديمي بين البلدين في مختلف المجالات أوضح رئيس مجلس التعليم العالي التركي ارول اوزفار في تصريح لـ»الصباح» أن الهدف من تنظم هذا المؤتمر في تونس هوتوسيع مجالات التعاون في ميدان التعليم العالي ليس بين تركيا وتونس فحسب وإنما بين تركيا ومجمل الدول العربية وذلك لقناعة راسخة أنّ التفاعل بين الجامعات أمر في غاية الأهمية، إذ يتيح لرؤساء الجامعات والأساتذة والباحثين تبادل الخبرات والتفكير في مشاريع مشتركة معربا عن أمله أن يشكّل هذا المؤتمر فرصة لوضع أسس تعاون أكاديمي متين يُسهم في تعميق العلاقات بين دولنا الإسلامية.

وتابع قائلا:»فيما يهم اختيار تونس تحديداً، فلأنهّا بلد شقيق لتركيا وتجمعنا به روابط متميزة، ومن المهم تعزيز هذه الروابط في مجال التعليم العالي. كما أنّ عدداً كبيراً من الطلبة التونسيين يختارون متابعة دراستهم في الجامعات التركية لما توفره من بيئة علمية وبحثية مناسبة تُمكّنهم من بناء مستقبل واعد. ونحن من جانبنا نشجع على هذه المبادرات ونحرص على دعم الطلبة التونسيين وتوفير أفضل الظروف لهم».

وكشف في الإطار نفسه أنه على هامش هذا المؤتمر، فإن لقاءا سيجمعه بوزير التعليم العالي والبحث العلمي لبحث مستوى التعاون القائم حالياً، مع التباحث حول العمل على إيجاد آفاق جديدة لتطوير العلاقات الثنائية في مجال التعليم والبحث العلمي على أمل أن يكون هذا الملتقى منطلقاً نحو شراكات أوسع وأعمق بين جامعاتنا.

اللقاء شهد عديد المداخلات التي ثمّنت في جوهرها أهمية هذا المؤتمر حيث أورد الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية عمرو عزت سلامة أن هذه الفترة الحاسمة تقتضي تعميق أواصر التعليم الأكاديمي والعلمي في المنطقتين العربية والتركية، مشيرا إلى انه يقع اليوم على عاتقنا مسؤولية تاريخية لصيانة مستقبل مشرق لشعوبنا في ظل التحولات التكنولوجية والاجتماعية والبيئية العميقة التي يشهدها عالمنا. واعتبر الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية أن الشراكة بين الجامعات العربية والتركية باتت تمثل رهانا استراتيجيا لصياغة مستقبل التعليم العالي في ظل التحولات التكنولوجية والاقتصادية والسياسية.

 وأوضح أن الجامعات العربية باتت شريكا رئيسيا في التنمية متعرضا إلى جهود الاتحاد في تطوير التحول الرقمي وتصنيف الجامعات العربية وتسهيل حركة الطلبة وإنشاء حاضنات للابتكار.

وبدوره أورد رئيس اتحاد جامعات اوراسيا مصطفى ايدن على هامش كلمته أن هذا المؤتمر يمثل محطة للتحاور حول المستقبل المشترك للإنسانية ولنفتح آفاقا جديدة ولنكتب معا صفحة جديدة لرحلة تاريخية، مشيرا إلى أن عالمنا يتغير بسرعة في ظل التغيرات الجذرية على أكثر من صعيد بما يفرض على الجامعات تجاوز حدودها الوطنية والانفتاح على الشراكات الدولية..

 وفسر المتحدث أن الجامعات لم تعد اليوم مؤسسات لتلقين المعرفة فقط بل أصبحت مٌختبرات لإنتاج الابتكار والبحوث التطبيقية، موضحا أن بناء شبكات تعاون أكاديمي هو السبيل الأمثل لمواكبة تحديات العصر.

وبدوره أشار رئيس مجلس اتحاد البحث العلمي العربي عبد المجيد بن عمارة على هامش كلمته إلى أن التعاون العلمي العربي -التركي بات ضرورة ملحة في ظل التحولات العالمية العميقة مشددا على أهمية تطوير نماذج ومناهج تعليمية مبتكرة بما يؤشر على تعزيز نقل المعرفة بطرق رقمية حديثة كاشفا،أن عدد البحوث المشتركة بين العالم العربي وتركيا خلال السنوات العشر الأخيرة بلغ 45 ألف بحث علمي غالبيتها صادرة عن السعودية ومصر والعراق وقطر والإمارات معتبرا أن هذه الأرقام تعكس ديناميكية متصاعدة ستسهم في بناء مستقبل أكاديمي واعد.

أما سفير تركيا بتونس احمد مصباح دميرجان فقد ثمّن أهمية تنظيم هذا المؤتمر الريادي في تونس معتبرا أنه يشكل منارة ومحطة جديدة في مسار التعاون الأكاديمي بين البلدين كاشفا أن العالم لم يعد يتسع لمن يسير بمفرده اليوم وإن المستقبل رهين حتما بالتعاون في مجالات جوهرية كالتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة.

يذكر أن أجواء المأساة الإنسانية التي عاشت على وقعها غزة قد خيمت على الأجواء حيث تردّد صداها في كل المداخلات فانسابت العبارات مفعمة بروح التضامن الثابت مع الشعب الفلسطيني في لحظة رمزية بليغة عكست كيف يلتقي البعد الأكاديمي بالواجب الإنساني..

منال حرزي

تونس تحتضن المؤتمر الخامس لرؤساء الجامعات العربية والتركية..     نحو منصة تعاون وتشاركية أكاديمية مستدامة

- رئيس مجلس التعليم العالي التركي لـ «الصباح»: لهذا اخترنا تونس لعقد مؤتمر رؤساء الجامعات العربية والتركية

 

من شواطئ قرطاج التي صنعت مجد المتوسط إلى ضفاف البوسفور التي ظلّت على مرّ العصور جسرا بين الشرق والغرب، تلاقت الرؤى الأكاديمية والاستراتيجيات الجامعية في تونس صباح أمس، حيث انطلقت أشغال المؤتمر الخامس لرؤساء الجامعات العربية والتركية، في حدث يترجم روح الدبلوماسية العلمية ويعزز جسور التعاون بين ضفتي المتوسط، وذلك ببادرة من جامعة تونس المنار بالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية واتحاد الجامعات الأوروبية والآسيوية، وبمشاركة أكثر من مائتي رئيس جامعة عربية وتركية،وبحضور كل من وزير التعليم العالي منذر بلعيد ورئيس مجلس التعليم العالي التركي ارول اوزفار والأمين العام لاتحاد الجامعات العربية عمرو عزت سلامة وسفير تركيا بتونس إلى جانب بعض ممثلي البعثات الدبلوماسية ببلادنا وغيرهم من صناع وقادة العلم في العالم العربي.

على وقع أنغام النشيدين الوطني والتركي انطلقت فعاليات هذا الحدث الاستثنائي الذي يُنظَّم لأول مرة في بلادنا والذي يُجسّد في جوهره إرادة مشتركة للارتقاء بجودة التعليم العالي وخاصة تعزيز جسور التعاون الأكاديمي والعلمي بين العالم العربي وتركيا، بما يخدم مسيرة البحث والإبداع ويستشرف آفاق المستقبل في ظل تحديات رقمية مهولة.

وفي كلمته التي ألقاها بالمناسبة ثمن وزير التعليم العالي والبحث العلمي منذر بلعيد أهمية هذا المؤتمر الذي يجمع نخبة من صناع القرار وقادة المؤسسات البحثية والأكاديمية، معتبرا أن القطاع اليوم يشهد تحولات جذرية ومتسارعة بما يقتضي خيارات متجددة قادرة على مواكبة مستجدات العصر.

وأورد الوزير أن احتضان تونس لهذا المؤتمر يؤكد حرصها الدؤوب على بناء برامج ومبادرات بحثية رائدة تسهم في تطوير التعليم العالي في المنطقة، معتبرا أن المؤتمر يمكن أن يكون لحظة تأسيس لآليات جديدة تعزز التواصل الأكاديمي وتبني جسور الثقة بين الجامعات العربية والتركية، مضيفا أن التحالف المعرفي هو الطريق الأمثل نحو السيادة الفكرية والتنموية، وأن التكامل الأكاديمي يمثل صمام الأمان لمستقبل الأجيال القادمة.

كما شدد الوزير على أن تونس تعمل على تعزيز موقعها كوجهة جامعية وعلمية متميزة على المستويين الإقليمي والدولي من خلال تشجيع حركية الطلبة والأساتذة والباحثين ودعم البرامج التكوينية المشتركة والمشاريع العلمية المبتكرة.

منصة بين الجامعات

وفي نفس الإطار وعلى هامش تصريحاته التي أدلى بها للإعلاميين أورد رئيس جامعة تونس منار معز الشقرة أن الهدف من المؤتمر هو إرساء شراكة مستدامة بين الجامعات العربية والتركية من خلال مشاريع أكاديمية وعلمية مشتركة تشمل التبادل الطلابي وازدواجية التأطير والشهادات، موضحا أن أبرز مخرجات هذا الملتقى ستفضي إلى إنشاء منصة إلكترونية عربية تركية لتبادل الخبرات والمعارف بين الجامعات، مضيفا أن الإعلان الرسمي عنها سينطلق من تونس وسيتبناه اتحاد الجامعات العربية واتحاد الجامعات الأوروبية والآسيوية، وستكون بمثابة خارطة طريق للتعاون المستقبلي في مجال التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.

من أجل بناء جسر أكاديمي

من جانب آخر وردا عن سؤال يتعلق لماذا تم اختيار تونس لانعقاد هذا المؤتمر وكيف يمكن له أن يشكّل منصّة لبناء جسر أكاديمي بين البلدين في مختلف المجالات أوضح رئيس مجلس التعليم العالي التركي ارول اوزفار في تصريح لـ»الصباح» أن الهدف من تنظم هذا المؤتمر في تونس هوتوسيع مجالات التعاون في ميدان التعليم العالي ليس بين تركيا وتونس فحسب وإنما بين تركيا ومجمل الدول العربية وذلك لقناعة راسخة أنّ التفاعل بين الجامعات أمر في غاية الأهمية، إذ يتيح لرؤساء الجامعات والأساتذة والباحثين تبادل الخبرات والتفكير في مشاريع مشتركة معربا عن أمله أن يشكّل هذا المؤتمر فرصة لوضع أسس تعاون أكاديمي متين يُسهم في تعميق العلاقات بين دولنا الإسلامية.

وتابع قائلا:»فيما يهم اختيار تونس تحديداً، فلأنهّا بلد شقيق لتركيا وتجمعنا به روابط متميزة، ومن المهم تعزيز هذه الروابط في مجال التعليم العالي. كما أنّ عدداً كبيراً من الطلبة التونسيين يختارون متابعة دراستهم في الجامعات التركية لما توفره من بيئة علمية وبحثية مناسبة تُمكّنهم من بناء مستقبل واعد. ونحن من جانبنا نشجع على هذه المبادرات ونحرص على دعم الطلبة التونسيين وتوفير أفضل الظروف لهم».

وكشف في الإطار نفسه أنه على هامش هذا المؤتمر، فإن لقاءا سيجمعه بوزير التعليم العالي والبحث العلمي لبحث مستوى التعاون القائم حالياً، مع التباحث حول العمل على إيجاد آفاق جديدة لتطوير العلاقات الثنائية في مجال التعليم والبحث العلمي على أمل أن يكون هذا الملتقى منطلقاً نحو شراكات أوسع وأعمق بين جامعاتنا.

اللقاء شهد عديد المداخلات التي ثمّنت في جوهرها أهمية هذا المؤتمر حيث أورد الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية عمرو عزت سلامة أن هذه الفترة الحاسمة تقتضي تعميق أواصر التعليم الأكاديمي والعلمي في المنطقتين العربية والتركية، مشيرا إلى انه يقع اليوم على عاتقنا مسؤولية تاريخية لصيانة مستقبل مشرق لشعوبنا في ظل التحولات التكنولوجية والاجتماعية والبيئية العميقة التي يشهدها عالمنا. واعتبر الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية أن الشراكة بين الجامعات العربية والتركية باتت تمثل رهانا استراتيجيا لصياغة مستقبل التعليم العالي في ظل التحولات التكنولوجية والاقتصادية والسياسية.

 وأوضح أن الجامعات العربية باتت شريكا رئيسيا في التنمية متعرضا إلى جهود الاتحاد في تطوير التحول الرقمي وتصنيف الجامعات العربية وتسهيل حركة الطلبة وإنشاء حاضنات للابتكار.

وبدوره أورد رئيس اتحاد جامعات اوراسيا مصطفى ايدن على هامش كلمته أن هذا المؤتمر يمثل محطة للتحاور حول المستقبل المشترك للإنسانية ولنفتح آفاقا جديدة ولنكتب معا صفحة جديدة لرحلة تاريخية، مشيرا إلى أن عالمنا يتغير بسرعة في ظل التغيرات الجذرية على أكثر من صعيد بما يفرض على الجامعات تجاوز حدودها الوطنية والانفتاح على الشراكات الدولية..

 وفسر المتحدث أن الجامعات لم تعد اليوم مؤسسات لتلقين المعرفة فقط بل أصبحت مٌختبرات لإنتاج الابتكار والبحوث التطبيقية، موضحا أن بناء شبكات تعاون أكاديمي هو السبيل الأمثل لمواكبة تحديات العصر.

وبدوره أشار رئيس مجلس اتحاد البحث العلمي العربي عبد المجيد بن عمارة على هامش كلمته إلى أن التعاون العلمي العربي -التركي بات ضرورة ملحة في ظل التحولات العالمية العميقة مشددا على أهمية تطوير نماذج ومناهج تعليمية مبتكرة بما يؤشر على تعزيز نقل المعرفة بطرق رقمية حديثة كاشفا،أن عدد البحوث المشتركة بين العالم العربي وتركيا خلال السنوات العشر الأخيرة بلغ 45 ألف بحث علمي غالبيتها صادرة عن السعودية ومصر والعراق وقطر والإمارات معتبرا أن هذه الأرقام تعكس ديناميكية متصاعدة ستسهم في بناء مستقبل أكاديمي واعد.

أما سفير تركيا بتونس احمد مصباح دميرجان فقد ثمّن أهمية تنظيم هذا المؤتمر الريادي في تونس معتبرا أنه يشكل منارة ومحطة جديدة في مسار التعاون الأكاديمي بين البلدين كاشفا أن العالم لم يعد يتسع لمن يسير بمفرده اليوم وإن المستقبل رهين حتما بالتعاون في مجالات جوهرية كالتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة.

يذكر أن أجواء المأساة الإنسانية التي عاشت على وقعها غزة قد خيمت على الأجواء حيث تردّد صداها في كل المداخلات فانسابت العبارات مفعمة بروح التضامن الثابت مع الشعب الفلسطيني في لحظة رمزية بليغة عكست كيف يلتقي البعد الأكاديمي بالواجب الإنساني..

منال حرزي