إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

الكاتب المجري «لاسلو كراسناهوركاي» يفوز بجائزة نوبل للآداب لـ2025.. «أدونيس» المرشح الدائم للعرب خارج السباق للمرّة 37

أعلنت «الأكاديمية السويدية» في ستوكهولم، أمس الخميس 9 أكتوبر 2025، عن فوز الكاتب المجري «لاسلو كراسناهوركاي» بـ«جائزة نوبل للآداب» لعام 2025، الذي اشتهر برواياته الصعبة والمُصنّفة غالبا ضمن روايات ما بعد الحداثة، ذات المواضيع الديستوبية الكئيبة. وقد تمّ تحويل العديد من أعماله إلى أفلام روائية، بما في ذلك روايته «ساتانتانغو» (1985) و»كآبة المقاومة» (1989). ويعدّ كراسناهوركاي ثاني كاتب مجري يفوز بالجائزة بعد إيمري كيرتس، الذي نالها عام 2002.

ووصفت اللجنة في بيانها «كراسناهوركاي» بأنه «كاتب ملحمي عظيم في التقاليد الأوروبية الوسطى، التي تمتد من كافكا إلى توماس برنهارد، ويتميّز بالعبثية والإفراط الغريب». وأضافت: «يتطلع لاسلو كراسناهوركاي إلى الشرق أيضا، متبنيا نهجا أكثر تأملا ودقّة. والنتيجة هي سلسلة من الأعمال المستوحاة من الانطباعات العميقة التي تركتها رحلاته إلى الصين واليابان». وكان النقّاد، وفق تقارير إعلامية، قد وصفوا كراسناهوركاي بأنه «سيد الأدب المعاصر في تصوير نهاية العالم»، بعد روايته «كآبة المقاومة» (1989). ومن أبرز أعماله «الحرب والحرب» (1999)، و»عودة البارون فينكهايم» (2016)، و»هيرشت 07769» (2021)، التي اعتبرت رواية ألمانية معاصرة عظيمة، نظرا لدقتها في تصوير الاضطرابات الاجتماعية في البلاد.

عن سيرة الفائز بنوبل

ولد كراسناهوركاي عام 1954 في بلدة جيولا الصغيرة جنوبي شرق المجر قرب الحدود الرومانية، وبدأ مسيرته الأدبية عام 1985 بروايته الأولى «تانغو الخراب» (Sátántangó)، التي صوّرت مجموعة من القرويين الفقراء في مزرعة مهجورة قبيل سقوط الشيوعية. وحققت الرواية – وفق العديد من التقارير الإعلامية – نجاحا واسعا في المجر، ووصفت بأنها من أبرز الأعمال الأدبية في أوروبا الشرقية، ثم تحولت إلى فيلم صُوّر بالأبيض والأسود عام 1994، أخرجه بيلا تار. وفازت روايته «ساتانتانغو» بـ«جائزة أفضل كتاب مترجم» في فئة الرواية عام 2013، كما نال «جائزة مان بوكر الدولية» عام 2015.

خيبة أمل جديدة لأدباء العرب

ومع هذا الإعلان، خابت آمال الأدباء والمثقفين العرب من جديد، إذ لم يحالف الحظ للمرة الـ37 الشاعر السوري «أدونيس»، والذي جاء اسمه ضمن قائمة المرشحين لجائزة نوبل للآداب لعام 2025.

فمنذ عام 1988، أصبح «أدونيس» مرشحا دائما للجائزة، وهو العام الذي شهد فوز الكاتب والروائي المصري «نجيب محفوظ»، العربي الوحيد الحاصل على جائزة نوبل في الآداب، تقديرا لأعماله السردية المليئة بالدقة والتصوير الواقعي، والتي أسهمت في ازدهار الرواية العربية وشكلت فنا سرديا عالميا.

ويبدو أن السباق نحو الفوز بالجائزة لم يكن هيّنا بالمرّة، فقد شهدت التوقعات الأدبية العالمية منافسة قوية بين عدد من الأسماء البارزة في عالم الأدب، كان من أبرزهم «كان شيوي» الكاتبة الصينية صاحبة الأسلوب التجريبي الغامض وأعمال تمزج بين الواقع والخيال، و»هاروكي موراكامي» الكاتب الياباني الشهير عالميا بأعماله التي تمزج بين الواقعية السحرية والخيال الحديث، و»آن كارسون» الشاعرة والكاتبة الكندية التي تمزج بين الشعر الكلاسيكي والفكر الحديث.

نوبل الأدب منذ التأسيس

وتعد جائزة نوبل في الأدب واحدة من أرفع الجوائز الأدبية في العالم، إذ تُمنح سنويا لكاتب أو شاعر أو مفكر قدّم إسهاما أدبيا متميزا «يُظهر اتجاها مثاليا»، وفقا لوصية مخترع «الديناميت» ألفريد نوبل (1833–1896)

ومنذ عام 1901، وهو تاريخ تأسيس نوبل، لم تحصل سوى 18 امرأة على الجائزة، مقابل 103 رجال. وكانت أكبر امرأة سنا هي الكاتبة البريطانية دوري ليسينغ عن 87 عاما، عندما منحتها الأكاديمية الجائزة في عام 2007، أما أول هندي وأول شخص غير أوروبي ينال الجائزة فهو رابندراناث طاغور، وكان ذلك في عام 1913، عن ديوانه الشعري «جيتانجالي».

أما أول إفريقي فاز بالجائزة، فهو الكاتب النيجيري وولي سوينكا في عام 1986.

إيمان عبد اللطيف

الكاتب المجري «لاسلو كراسناهوركاي» يفوز بجائزة نوبل للآداب لـ2025..   «أدونيس» المرشح الدائم للعرب خارج السباق للمرّة 37

أعلنت «الأكاديمية السويدية» في ستوكهولم، أمس الخميس 9 أكتوبر 2025، عن فوز الكاتب المجري «لاسلو كراسناهوركاي» بـ«جائزة نوبل للآداب» لعام 2025، الذي اشتهر برواياته الصعبة والمُصنّفة غالبا ضمن روايات ما بعد الحداثة، ذات المواضيع الديستوبية الكئيبة. وقد تمّ تحويل العديد من أعماله إلى أفلام روائية، بما في ذلك روايته «ساتانتانغو» (1985) و»كآبة المقاومة» (1989). ويعدّ كراسناهوركاي ثاني كاتب مجري يفوز بالجائزة بعد إيمري كيرتس، الذي نالها عام 2002.

ووصفت اللجنة في بيانها «كراسناهوركاي» بأنه «كاتب ملحمي عظيم في التقاليد الأوروبية الوسطى، التي تمتد من كافكا إلى توماس برنهارد، ويتميّز بالعبثية والإفراط الغريب». وأضافت: «يتطلع لاسلو كراسناهوركاي إلى الشرق أيضا، متبنيا نهجا أكثر تأملا ودقّة. والنتيجة هي سلسلة من الأعمال المستوحاة من الانطباعات العميقة التي تركتها رحلاته إلى الصين واليابان». وكان النقّاد، وفق تقارير إعلامية، قد وصفوا كراسناهوركاي بأنه «سيد الأدب المعاصر في تصوير نهاية العالم»، بعد روايته «كآبة المقاومة» (1989). ومن أبرز أعماله «الحرب والحرب» (1999)، و»عودة البارون فينكهايم» (2016)، و»هيرشت 07769» (2021)، التي اعتبرت رواية ألمانية معاصرة عظيمة، نظرا لدقتها في تصوير الاضطرابات الاجتماعية في البلاد.

عن سيرة الفائز بنوبل

ولد كراسناهوركاي عام 1954 في بلدة جيولا الصغيرة جنوبي شرق المجر قرب الحدود الرومانية، وبدأ مسيرته الأدبية عام 1985 بروايته الأولى «تانغو الخراب» (Sátántangó)، التي صوّرت مجموعة من القرويين الفقراء في مزرعة مهجورة قبيل سقوط الشيوعية. وحققت الرواية – وفق العديد من التقارير الإعلامية – نجاحا واسعا في المجر، ووصفت بأنها من أبرز الأعمال الأدبية في أوروبا الشرقية، ثم تحولت إلى فيلم صُوّر بالأبيض والأسود عام 1994، أخرجه بيلا تار. وفازت روايته «ساتانتانغو» بـ«جائزة أفضل كتاب مترجم» في فئة الرواية عام 2013، كما نال «جائزة مان بوكر الدولية» عام 2015.

خيبة أمل جديدة لأدباء العرب

ومع هذا الإعلان، خابت آمال الأدباء والمثقفين العرب من جديد، إذ لم يحالف الحظ للمرة الـ37 الشاعر السوري «أدونيس»، والذي جاء اسمه ضمن قائمة المرشحين لجائزة نوبل للآداب لعام 2025.

فمنذ عام 1988، أصبح «أدونيس» مرشحا دائما للجائزة، وهو العام الذي شهد فوز الكاتب والروائي المصري «نجيب محفوظ»، العربي الوحيد الحاصل على جائزة نوبل في الآداب، تقديرا لأعماله السردية المليئة بالدقة والتصوير الواقعي، والتي أسهمت في ازدهار الرواية العربية وشكلت فنا سرديا عالميا.

ويبدو أن السباق نحو الفوز بالجائزة لم يكن هيّنا بالمرّة، فقد شهدت التوقعات الأدبية العالمية منافسة قوية بين عدد من الأسماء البارزة في عالم الأدب، كان من أبرزهم «كان شيوي» الكاتبة الصينية صاحبة الأسلوب التجريبي الغامض وأعمال تمزج بين الواقع والخيال، و»هاروكي موراكامي» الكاتب الياباني الشهير عالميا بأعماله التي تمزج بين الواقعية السحرية والخيال الحديث، و»آن كارسون» الشاعرة والكاتبة الكندية التي تمزج بين الشعر الكلاسيكي والفكر الحديث.

نوبل الأدب منذ التأسيس

وتعد جائزة نوبل في الأدب واحدة من أرفع الجوائز الأدبية في العالم، إذ تُمنح سنويا لكاتب أو شاعر أو مفكر قدّم إسهاما أدبيا متميزا «يُظهر اتجاها مثاليا»، وفقا لوصية مخترع «الديناميت» ألفريد نوبل (1833–1896)

ومنذ عام 1901، وهو تاريخ تأسيس نوبل، لم تحصل سوى 18 امرأة على الجائزة، مقابل 103 رجال. وكانت أكبر امرأة سنا هي الكاتبة البريطانية دوري ليسينغ عن 87 عاما، عندما منحتها الأكاديمية الجائزة في عام 2007، أما أول هندي وأول شخص غير أوروبي ينال الجائزة فهو رابندراناث طاغور، وكان ذلك في عام 1913، عن ديوانه الشعري «جيتانجالي».

أما أول إفريقي فاز بالجائزة، فهو الكاتب النيجيري وولي سوينكا في عام 1986.

إيمان عبد اللطيف