إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

عميد‭ ‬المهندسين‭ ‬التونسيين‭ ‬لـ«الصباح‮»‬‭: ‬ نطالب‭ ‬براتب‭ ‬موحد‭ ‬ونحن‭ ‬بالمرصاد‭ ‬للاستعمال‭ ‬ غير‭ ‬القانوني‭ ‬لـ«مهندس‮»‬‭ ‬أو‭ ‬‮«‬هندسة‮»‬

◄‭ ‬حوالي‭ ‬45 ألف‭ ‬مهندس‭ ‬غادروا‭ ‬تونس‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة

أفادت‭ ‬عمادة‭ ‬المهندسين‭ ‬التونسيين‭ ‬في‭ ‬بلاغ‭ ‬للرأي‭ ‬العام‭ ‬أنها‭ ‬رصدت‭ ‬في‭ ‬الآونة‭ ‬الأخيرة‭ ‬استخدام‭ ‬مصطلحات‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬مهندس‮»‬‭ ‬أو‭ ‬‮«‬هندسة‮»‬‭ ‬في‭ ‬إعلانات‭ ‬ترويجية‭ ‬لبعض‭ ‬مؤسسات‭ ‬التعليم‭ ‬العالي،‭ ‬بطرق‭ ‬قد‭ ‬توحي‭ ‬للعموم‭ ‬بأن‭ ‬الخريج‭ ‬يحصل‭ ‬تلقائيًا‭ ‬على‭ ‬صفة‭ ‬المهندس‭ ‬أو‭ ‬أن‭ ‬الشهادة‭ ‬الممنوحة‭ ‬تكفل‭ ‬ذلك‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬قد‭ ‬يضلّل‭ ‬الطلبة‭ ‬وذويهم‭. ‬ودعت‭ ‬عمادة‭ ‬المهندسين‭ ‬التونسيين‭ ‬ومؤسسات‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬إلى‭ ‬توخي‭ ‬الدقة‭ ‬والشفافية‭ ‬في‭ ‬استخدام‭ ‬مصطلحي‭ ‬‮«‬مهندس‮»‬‭ ‬و»هندسة‮»‬‭ ‬في‭ ‬إعلاناتها‭ ‬الدعائية،‭ ‬مع‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬شهادة‭ ‬جامعية‭ ‬لا‭ ‬يمنح‭ ‬تلقائيًا‭ ‬صفة‭ ‬مهندس‭ ‬قانوني‭.‬

ولأكثر‭ ‬تفاصيل‭ ‬تحدثت‭ ‬‮«‬الصباح‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬عميد‭ ‬المهندسين‭ ‬التونسيين‭ ‬محسن‭ ‬الغرسي‭ ‬الذي‭ ‬أوضح‭ ‬بأن‭ ‬العمادة‭ ‬حازمة‭ ‬وتتعاطى‭ ‬بكل‭ ‬جدية‭ ‬ضد‭ ‬الإعلانات‭ ‬الترويجية،‭ ‬وهناك‭ ‬لجنة‭ ‬متابعة‭ ‬دقيقة‭ ‬صلب‭ ‬العمادة‭ ‬تتابع‭ ‬جميع‭ ‬الاخلالات‭.‬

‭ ‬وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالتكوين‭ ‬الهندسي‭ ‬فإن‭ ‬اللجنة‭ ‬تتدخل‭ ‬في‭ ‬برامج‭ ‬وتدريس‭ ‬المهندسين‭ ‬التونسيين‭ ‬بالمؤسسات‭ ‬الخاصة‭ ‬التي‭ ‬تتحصل‭ ‬على‭ ‬ترخيص‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬العليم‭ ‬العالي‭ ‬وبالتالي‭ ‬فإن‭ ‬العمادة‭ ‬تتابع‭ ‬بكل‭ ‬دقة‭ ‬مسألة‭ ‬التكوين‭ ‬الهندسي‭.‬

كما‭ ‬أفاد‭ ‬محدثنا‭ ‬بأن‭ ‬العمادة‭ ‬أصدرت‭ ‬منذ‭ ‬سنتين‭ ‬ما‭ ‬يعرف‭ ‬بالختم‭ ‬الموحد‭ ‬بفضله‭ ‬يقوم‭ ‬المهندس‭ ‬وخاصة‭ ‬المهندسين‭ ‬المستشارين‭ ‬أو‭ ‬مكاتب‭ ‬الدراسات‭ ‬بإصدار‭ ‬تقارير‭ ‬فنية‭ ‬وأنه‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬ختمهم‭ ‬بالختم‭ ‬الموحد‭ ‬الذي‭ ‬يتحصل‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬العمادة‭ ‬وينص‭ ‬على‭ ‬صفته‭ ‬والاسم‭ ‬واللقب‭ ‬والرقم‭ ‬الخاص‭ ‬به‭.‬

كما‭ ‬أضاف‭ ‬محدثنا‭ ‬أن‭ ‬الهدف‭ ‬من‭ ‬إصدار‭ ‬الختم‭ ‬هو‭ ‬المتابعة‭ ‬الدقيقة‭ ‬للصفة‭ ‬التي‭ ‬تحصل‭ ‬عليها‭ ‬المهندس‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬جميع‭ ‬التقارير‭ ‬المتأتية‭ ‬من‭ ‬المهندسين‭ ‬ولا‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬الختم‭ ‬تعتبر‭ ‬لاغية‭.‬

وأوضح‭ ‬عميد‭ ‬المهندسين‭ ‬التونسيين‭ ‬إن‭ ‬كل‭ ‬مهندس‭ ‬يتمتع‭ ‬بصفة‭ ‬قانونية‭ ‬منظمة‭ ‬وفقا‭ ‬للمرسوم‭ ‬عدد‭ ‬12‭ ‬لسنة‭ ‬1982‭ ‬والمصادق‭ ‬عليها‭ ‬بقانون‭ ‬عدد‭ ‬58‭ ‬لسنة‭ ‬1982،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬القانون‭ ‬الأساسي‭ ‬للعمادة‭ ‬في‭ ‬فصله‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬مباشرة‭ ‬مهنة‭ ‬المهندس‭ ‬يحدد‭ ‬4‭ ‬شروط‭ ‬أساسية‭ ‬لممارسة‭ ‬مهنة‭ ‬المهندس‭ ‬بالبلاد‭ ‬التونسية‭ ‬وهي‭ ‬أولا‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬حاملا‭ ‬للجنسية‭ ‬التونسية،‭ ‬وثانيا‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬متمتعا‭ ‬بحقوقه‭ ‬المدنية‭ ‬وأن‭ ‬لا‭ ‬يكون‭ ‬قد‭ ‬ارتكب‭ ‬أي‭ ‬جرم‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬البلاد‭ ‬التونسية،‭ ‬وثالثا‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬متحصلا‭ ‬على‭ ‬شهادة‭ ‬مهندس‭ ‬معترف‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬وزارة‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬مدرسة‭ ‬عمومية‭ ‬أو‭ ‬خاصة‭. ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬العمادة‭ ‬ليست‭ ‬ضد‭ ‬التعليم‭ ‬الهندسي‭ ‬الخاص‭ ‬ولكنها‭ ‬تشدد‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬التكوين‭ ‬الهندسي‭ ‬الذي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬على‭ ‬أحسن‭ ‬ما‭ ‬يرام،‭ ‬وفق‭ ‬تعبيره‭. ‬

أما‭ ‬الشرط‭ ‬الرابع‭ ‬فهو‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬وجوبا‭ ‬مرسما‭ ‬بجدول‭ ‬عمادة‭ ‬المهندسين‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬محكمة‭ ‬الاستئناف‭ ‬تطالب‭ ‬بجدول‭ ‬يهم‭ ‬عملية‭ ‬تحيين‭ ‬جدول‭ ‬المهندسين‭ ‬المباشرين‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬وذلك‭ ‬لعدة‭ ‬اعتبارات‭ ‬أهمها‭ ‬بعض‭ ‬الشكايات‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬وحول‭ ‬ما‭ ‬إن‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬شكايات‭ ‬لدى‭ ‬عمادة‭ ‬المهندسين‭ ‬قال‭ ‬المهندس‭ ‬محسن‭ ‬الغرسي‭ ‬إن‭ ‬الفصل‭ ‬25‭ ‬من‭ ‬القانون‭ ‬الأساسي‭ ‬ينص‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬مرجع‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬مادة‭ ‬التأديب‭ ‬يرجع‭ ‬ابتدائيا‭ ‬إلى‭ ‬مجلس‭ ‬التأديب‭ ‬التابع‭ ‬لعمادة‭ ‬المهندسين‭ ‬التونسيين،‭ ‬وبالتالي‭ ‬فهو‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬رتبة‭ ‬الحكم‭ ‬الابتدائي‭ ‬ويتم‭ ‬التوجه‭ ‬فيما‭ ‬بعد‭ ‬إلى‭ ‬محكمة‭ ‬الاستئناف‭. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الفصل‭ ‬26‭ ‬ينص‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬رئيس‭ ‬الحكومة‭ ‬ووكيل‭ ‬الجمهورية‭ ‬لدى‭ ‬محكمة‭ ‬الاستئناف‭ ‬وعميد‭ ‬المهندسين‭ ‬و3‭ ‬أعضاء‭ ‬من‭ ‬مجلس‭ ‬العمادة‭ ‬أو‭ ‬10‭ ‬مهندسين‭ ‬يمكنهم‭ ‬أن‭ ‬يطلبوا‭ ‬الإحالة‭ ‬على‭ ‬مجلس‭ ‬التأديب‭. ‬وأكد‭ ‬محدثنا‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬تسجيل‭ ‬عمليات‭ ‬شطب‭ ‬لبعض‭ ‬المهندسين‭.‬

‮ ‬وإجابة‭ ‬على‭ ‬تساؤل‭ ‬‮«‬الصباح‮»‬‭ ‬حول‭ ‬واقع‭ ‬هجرة‭ ‬المهندسين،‭ ‬قال‭ ‬عميد‭ ‬المهندسين‭ ‬التونسيين‭ ‬إن‭ ‬110‭ ‬آلاف‭ ‬مهندس‭ ‬مرسم‭ ‬بالعمادة‭ ‬والإحصائيات‭ ‬تفيد‭ ‬بأن‭ ‬هناك‭ ‬قرابة‭ ‬45‭ ‬ألف‭ ‬مهندس‭ ‬غادروا‭ ‬تونس‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة،‭ ‬معتبرا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬خطير‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بهجرة‭ ‬المهندسين‭.‬

كما‭ ‬أضاف‭ ‬قائلا‭: ‬‮«‬في‭ ‬الحقيقة‭ ‬أقل‭ ‬بقليل‭ ‬من‭ ‬نصف‭ ‬المهندسين‭ ‬التونسيين‭ ‬غادروا‭ ‬البلاد‭ ‬وهو‭ ‬رقم‭ ‬خطير‭ ‬ومن‭ ‬بينهم‭ ‬مهندسين‭ ‬يمتلكون‭ ‬خبرة‭ ‬بين‭ ‬15‭ ‬و20‭ ‬سنة‭ ‬وينتمون‭ ‬إلى‭ ‬المؤسسات‭ ‬العمومية‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬الستاغ‮»‬‭ ‬و»الصوناد‮»‬‭ ‬والمجمع‭ ‬الكيميائي‭ ‬وفسفاط‭ ‬قفصة‭ ‬بصدد‭ ‬مغادرة‭ ‬البلاد‮»‬‭.‬

وأكد‭ ‬عميد‭ ‬المهندسين‭ ‬أن‭ ‬ظاهرة‭ ‬الهجرة‭ ‬تعود‭ ‬إلى‭ ‬ضعف‭ ‬أجور‭ ‬المهندسين‭ ‬التونسيين،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬غياب‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص‭ ‬في‭ ‬هياكل‭ ‬الدولة‭ ‬بين‭ ‬المهندسين‭. ‬وأكد‭ ‬عميد‭ ‬المهندسين‭ ‬أنهم‭ ‬طالبوا‭ ‬الحكومة‭ ‬بحل‭ ‬هذا‭ ‬الإشكال‮ ‬‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬هناك‭ ‬اتفاقا‭ ‬منذ‭ ‬فيفري‭ ‬2021‭ ‬تم‭ ‬إمضاءه‭ ‬مع‭ ‬الحكومة‭ ‬يتعلق‭ ‬بسحب‭ ‬منحة‭ ‬خصوصية‭ ‬للقطاع‭ ‬العام‭ ‬وأقرها‭ ‬أيضا‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬ولكن‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬تفعيلها‭.‬

وطالب‭ ‬محدثنا‭ ‬بتحديد‭ ‬راتب‭ ‬موحد‭ ‬يتم‭ ‬سحبه‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬المهندسين‭ ‬خاصة‭ ‬بالوظيفة‭ ‬العمومية‭. ‬كما‭ ‬تطرق‭ ‬إلى‭ ‬عملية‭ ‬الاستغلال‭ ‬للمهندسات‭ ‬التونسيات‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالأجور‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬العمادة‭ ‬ستتصدى‭ ‬لمختلف‭ ‬هذه‭ ‬الأمور‭.‬

ويذكر‭ ‬أن‭ ‬بلاغ‭ ‬عمادة‭ ‬المهندسين‭ ‬التونسيين‭ ‬أكد‭ ‬بما‭ ‬لا‭ ‬يدع‭ ‬مجالاً‭ ‬للشك‭ ‬أن‭ ‬مهنة‭ ‬المهندس‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬منظمة‭ ‬قانونيًا‭ ‬وفقًا‭ ‬للمرسوم‭ ‬عدد‭ ‬12‭ ‬لسنة‭ ‬1982‭ ‬المصادق‭ ‬عليه‭ ‬بالقانون‭ ‬عدد‭ ‬58‭ ‬لسنة‭ ‬1982،‭ ‬والمُكمّل‭ ‬بالقانون‭ ‬عدد‭ ‬41‭ ‬لسنة‭ ‬1997،‭ ‬والذي‭ ‬بمقتضاه‭:‬

1‭. ‬ليس‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬تخرج‭ ‬من‭ ‬مؤسسة‭ ‬تعليم‭ ‬عال‭ ‬ويستخدم‭ ‬لقب‭ ‬‮«‬مهندس‮»‬‭ ‬يُعتبر‭ ‬مهندسًا‭ ‬قانونيًا‭.‬

2‭. ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬المهندس‭ ‬مرسّماً‭ ‬بجدول‭ ‬عمادة‭ ‬المهندسين‭ ‬التونسيين‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬الحق‭ ‬القانوني‭ ‬في‭ ‬استعمال‭ ‬هذا‭ ‬اللقب‭.‬

3‭. ‬من‭ ‬يمارس‭ ‬مهنة‭ ‬الهندسة‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬مرسّماً‭ ‬أو‭ ‬مؤهّلاً‭ ‬قانونياً‭ ‬يعتبر‭ ‬منتحل‭ ‬صفة‭ ‬ويُعرّض‭ ‬نفسه‭ ‬للمساءلة‭ ‬القانونية‭.‬

وعلى‭ ‬ضوء‭ ‬ما‭ ‬سبق،‭ ‬فإن‭ ‬عمادة‭ ‬المهندسين‭ ‬التونسيين‭ ‬تدعو‭ ‬مؤسسات‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬إلى‭ ‬التثبت‭ ‬من‭ ‬دقة‭ ‬استخدام‭ ‬مصطلح‭ ‬‮«‬مهندس‭/‬هندسة‮»‬‭ ‬في‭ ‬إعلاناتها،‭ ‬مع‭ ‬توفير‭ ‬الشفافية‭ ‬الكاملة‭ ‬حول‭ ‬ما‭ ‬تمنحه‭ ‬الشهادة‭ ‬من‭ ‬حقوق‭ ‬قانونية،‭ ‬والجهات‭ ‬الرسمية‭ ‬المعنية‭ ‬بالمراقبة‭ ‬الإدارية‭ ‬والقانونية‭ ‬للتدخل‭ ‬الفوري‭ ‬لو‭ ‬تمّت‭ ‬تجاوزات‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬والطلبة‭ ‬والعائلات‭ ‬إلى‭ ‬التحقّق‭ ‬من‭ ‬مدى‭ ‬اعتماد‭ ‬المؤسسة‭ ‬قانونياً‭ ‬وما‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬شهادتها‭ ‬تُتيح‭ ‬التسجيل‭ ‬في‭ ‬جدول‭ ‬العمادة‭.‬

كما‭ ‬أكدت‭ ‬عمادة‭ ‬المهندسين‭ ‬التونسيين‭ ‬أنها‭ ‬تحتفظ‭ ‬بكامل‭ ‬الحق‭ ‬القانوني‭ ‬في‭ ‬التتبع‭ ‬والإجراءات‭ ‬ضد‭ ‬أي‭ ‬استخدام‭ ‬غير‭ ‬قانوني‭ ‬لمصطلحات‭ ‬‮«‬مهندس‮»‬‭ ‬أو‭ ‬‮«‬هندسة‮»‬‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الأفراد‭ ‬أو‭ ‬المؤسسات،‭ ‬حفاظًا‭ ‬على‭ ‬سمعة‭ ‬المهنة‭ ‬وحماية‭ ‬الحقوق‭ ‬القانونية‭ ‬للمواطنين‭ ‬والمهندسين‭.‬

أميرة‭ ‬الدريدي

عميد‭ ‬المهندسين‭ ‬التونسيين‭ ‬لـ«الصباح‮»‬‭: ‬ نطالب‭ ‬براتب‭ ‬موحد‭ ‬ونحن‭ ‬بالمرصاد‭ ‬للاستعمال‭ ‬ غير‭ ‬القانوني‭ ‬لـ«مهندس‮»‬‭ ‬أو‭ ‬‮«‬هندسة‮»‬

◄‭ ‬حوالي‭ ‬45 ألف‭ ‬مهندس‭ ‬غادروا‭ ‬تونس‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة

أفادت‭ ‬عمادة‭ ‬المهندسين‭ ‬التونسيين‭ ‬في‭ ‬بلاغ‭ ‬للرأي‭ ‬العام‭ ‬أنها‭ ‬رصدت‭ ‬في‭ ‬الآونة‭ ‬الأخيرة‭ ‬استخدام‭ ‬مصطلحات‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬مهندس‮»‬‭ ‬أو‭ ‬‮«‬هندسة‮»‬‭ ‬في‭ ‬إعلانات‭ ‬ترويجية‭ ‬لبعض‭ ‬مؤسسات‭ ‬التعليم‭ ‬العالي،‭ ‬بطرق‭ ‬قد‭ ‬توحي‭ ‬للعموم‭ ‬بأن‭ ‬الخريج‭ ‬يحصل‭ ‬تلقائيًا‭ ‬على‭ ‬صفة‭ ‬المهندس‭ ‬أو‭ ‬أن‭ ‬الشهادة‭ ‬الممنوحة‭ ‬تكفل‭ ‬ذلك‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬قد‭ ‬يضلّل‭ ‬الطلبة‭ ‬وذويهم‭. ‬ودعت‭ ‬عمادة‭ ‬المهندسين‭ ‬التونسيين‭ ‬ومؤسسات‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬إلى‭ ‬توخي‭ ‬الدقة‭ ‬والشفافية‭ ‬في‭ ‬استخدام‭ ‬مصطلحي‭ ‬‮«‬مهندس‮»‬‭ ‬و»هندسة‮»‬‭ ‬في‭ ‬إعلاناتها‭ ‬الدعائية،‭ ‬مع‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬شهادة‭ ‬جامعية‭ ‬لا‭ ‬يمنح‭ ‬تلقائيًا‭ ‬صفة‭ ‬مهندس‭ ‬قانوني‭.‬

ولأكثر‭ ‬تفاصيل‭ ‬تحدثت‭ ‬‮«‬الصباح‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬عميد‭ ‬المهندسين‭ ‬التونسيين‭ ‬محسن‭ ‬الغرسي‭ ‬الذي‭ ‬أوضح‭ ‬بأن‭ ‬العمادة‭ ‬حازمة‭ ‬وتتعاطى‭ ‬بكل‭ ‬جدية‭ ‬ضد‭ ‬الإعلانات‭ ‬الترويجية،‭ ‬وهناك‭ ‬لجنة‭ ‬متابعة‭ ‬دقيقة‭ ‬صلب‭ ‬العمادة‭ ‬تتابع‭ ‬جميع‭ ‬الاخلالات‭.‬

‭ ‬وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالتكوين‭ ‬الهندسي‭ ‬فإن‭ ‬اللجنة‭ ‬تتدخل‭ ‬في‭ ‬برامج‭ ‬وتدريس‭ ‬المهندسين‭ ‬التونسيين‭ ‬بالمؤسسات‭ ‬الخاصة‭ ‬التي‭ ‬تتحصل‭ ‬على‭ ‬ترخيص‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬العليم‭ ‬العالي‭ ‬وبالتالي‭ ‬فإن‭ ‬العمادة‭ ‬تتابع‭ ‬بكل‭ ‬دقة‭ ‬مسألة‭ ‬التكوين‭ ‬الهندسي‭.‬

كما‭ ‬أفاد‭ ‬محدثنا‭ ‬بأن‭ ‬العمادة‭ ‬أصدرت‭ ‬منذ‭ ‬سنتين‭ ‬ما‭ ‬يعرف‭ ‬بالختم‭ ‬الموحد‭ ‬بفضله‭ ‬يقوم‭ ‬المهندس‭ ‬وخاصة‭ ‬المهندسين‭ ‬المستشارين‭ ‬أو‭ ‬مكاتب‭ ‬الدراسات‭ ‬بإصدار‭ ‬تقارير‭ ‬فنية‭ ‬وأنه‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬ختمهم‭ ‬بالختم‭ ‬الموحد‭ ‬الذي‭ ‬يتحصل‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬العمادة‭ ‬وينص‭ ‬على‭ ‬صفته‭ ‬والاسم‭ ‬واللقب‭ ‬والرقم‭ ‬الخاص‭ ‬به‭.‬

كما‭ ‬أضاف‭ ‬محدثنا‭ ‬أن‭ ‬الهدف‭ ‬من‭ ‬إصدار‭ ‬الختم‭ ‬هو‭ ‬المتابعة‭ ‬الدقيقة‭ ‬للصفة‭ ‬التي‭ ‬تحصل‭ ‬عليها‭ ‬المهندس‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬جميع‭ ‬التقارير‭ ‬المتأتية‭ ‬من‭ ‬المهندسين‭ ‬ولا‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬الختم‭ ‬تعتبر‭ ‬لاغية‭.‬

وأوضح‭ ‬عميد‭ ‬المهندسين‭ ‬التونسيين‭ ‬إن‭ ‬كل‭ ‬مهندس‭ ‬يتمتع‭ ‬بصفة‭ ‬قانونية‭ ‬منظمة‭ ‬وفقا‭ ‬للمرسوم‭ ‬عدد‭ ‬12‭ ‬لسنة‭ ‬1982‭ ‬والمصادق‭ ‬عليها‭ ‬بقانون‭ ‬عدد‭ ‬58‭ ‬لسنة‭ ‬1982،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬القانون‭ ‬الأساسي‭ ‬للعمادة‭ ‬في‭ ‬فصله‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬مباشرة‭ ‬مهنة‭ ‬المهندس‭ ‬يحدد‭ ‬4‭ ‬شروط‭ ‬أساسية‭ ‬لممارسة‭ ‬مهنة‭ ‬المهندس‭ ‬بالبلاد‭ ‬التونسية‭ ‬وهي‭ ‬أولا‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬حاملا‭ ‬للجنسية‭ ‬التونسية،‭ ‬وثانيا‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬متمتعا‭ ‬بحقوقه‭ ‬المدنية‭ ‬وأن‭ ‬لا‭ ‬يكون‭ ‬قد‭ ‬ارتكب‭ ‬أي‭ ‬جرم‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬البلاد‭ ‬التونسية،‭ ‬وثالثا‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬متحصلا‭ ‬على‭ ‬شهادة‭ ‬مهندس‭ ‬معترف‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬وزارة‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬مدرسة‭ ‬عمومية‭ ‬أو‭ ‬خاصة‭. ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬العمادة‭ ‬ليست‭ ‬ضد‭ ‬التعليم‭ ‬الهندسي‭ ‬الخاص‭ ‬ولكنها‭ ‬تشدد‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬التكوين‭ ‬الهندسي‭ ‬الذي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬على‭ ‬أحسن‭ ‬ما‭ ‬يرام،‭ ‬وفق‭ ‬تعبيره‭. ‬

أما‭ ‬الشرط‭ ‬الرابع‭ ‬فهو‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬وجوبا‭ ‬مرسما‭ ‬بجدول‭ ‬عمادة‭ ‬المهندسين‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬محكمة‭ ‬الاستئناف‭ ‬تطالب‭ ‬بجدول‭ ‬يهم‭ ‬عملية‭ ‬تحيين‭ ‬جدول‭ ‬المهندسين‭ ‬المباشرين‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬وذلك‭ ‬لعدة‭ ‬اعتبارات‭ ‬أهمها‭ ‬بعض‭ ‬الشكايات‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬وحول‭ ‬ما‭ ‬إن‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬شكايات‭ ‬لدى‭ ‬عمادة‭ ‬المهندسين‭ ‬قال‭ ‬المهندس‭ ‬محسن‭ ‬الغرسي‭ ‬إن‭ ‬الفصل‭ ‬25‭ ‬من‭ ‬القانون‭ ‬الأساسي‭ ‬ينص‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬مرجع‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬مادة‭ ‬التأديب‭ ‬يرجع‭ ‬ابتدائيا‭ ‬إلى‭ ‬مجلس‭ ‬التأديب‭ ‬التابع‭ ‬لعمادة‭ ‬المهندسين‭ ‬التونسيين،‭ ‬وبالتالي‭ ‬فهو‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬رتبة‭ ‬الحكم‭ ‬الابتدائي‭ ‬ويتم‭ ‬التوجه‭ ‬فيما‭ ‬بعد‭ ‬إلى‭ ‬محكمة‭ ‬الاستئناف‭. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الفصل‭ ‬26‭ ‬ينص‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬رئيس‭ ‬الحكومة‭ ‬ووكيل‭ ‬الجمهورية‭ ‬لدى‭ ‬محكمة‭ ‬الاستئناف‭ ‬وعميد‭ ‬المهندسين‭ ‬و3‭ ‬أعضاء‭ ‬من‭ ‬مجلس‭ ‬العمادة‭ ‬أو‭ ‬10‭ ‬مهندسين‭ ‬يمكنهم‭ ‬أن‭ ‬يطلبوا‭ ‬الإحالة‭ ‬على‭ ‬مجلس‭ ‬التأديب‭. ‬وأكد‭ ‬محدثنا‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬تسجيل‭ ‬عمليات‭ ‬شطب‭ ‬لبعض‭ ‬المهندسين‭.‬

‮ ‬وإجابة‭ ‬على‭ ‬تساؤل‭ ‬‮«‬الصباح‮»‬‭ ‬حول‭ ‬واقع‭ ‬هجرة‭ ‬المهندسين،‭ ‬قال‭ ‬عميد‭ ‬المهندسين‭ ‬التونسيين‭ ‬إن‭ ‬110‭ ‬آلاف‭ ‬مهندس‭ ‬مرسم‭ ‬بالعمادة‭ ‬والإحصائيات‭ ‬تفيد‭ ‬بأن‭ ‬هناك‭ ‬قرابة‭ ‬45‭ ‬ألف‭ ‬مهندس‭ ‬غادروا‭ ‬تونس‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة،‭ ‬معتبرا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬خطير‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بهجرة‭ ‬المهندسين‭.‬

كما‭ ‬أضاف‭ ‬قائلا‭: ‬‮«‬في‭ ‬الحقيقة‭ ‬أقل‭ ‬بقليل‭ ‬من‭ ‬نصف‭ ‬المهندسين‭ ‬التونسيين‭ ‬غادروا‭ ‬البلاد‭ ‬وهو‭ ‬رقم‭ ‬خطير‭ ‬ومن‭ ‬بينهم‭ ‬مهندسين‭ ‬يمتلكون‭ ‬خبرة‭ ‬بين‭ ‬15‭ ‬و20‭ ‬سنة‭ ‬وينتمون‭ ‬إلى‭ ‬المؤسسات‭ ‬العمومية‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬الستاغ‮»‬‭ ‬و»الصوناد‮»‬‭ ‬والمجمع‭ ‬الكيميائي‭ ‬وفسفاط‭ ‬قفصة‭ ‬بصدد‭ ‬مغادرة‭ ‬البلاد‮»‬‭.‬

وأكد‭ ‬عميد‭ ‬المهندسين‭ ‬أن‭ ‬ظاهرة‭ ‬الهجرة‭ ‬تعود‭ ‬إلى‭ ‬ضعف‭ ‬أجور‭ ‬المهندسين‭ ‬التونسيين،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬غياب‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص‭ ‬في‭ ‬هياكل‭ ‬الدولة‭ ‬بين‭ ‬المهندسين‭. ‬وأكد‭ ‬عميد‭ ‬المهندسين‭ ‬أنهم‭ ‬طالبوا‭ ‬الحكومة‭ ‬بحل‭ ‬هذا‭ ‬الإشكال‮ ‬‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬هناك‭ ‬اتفاقا‭ ‬منذ‭ ‬فيفري‭ ‬2021‭ ‬تم‭ ‬إمضاءه‭ ‬مع‭ ‬الحكومة‭ ‬يتعلق‭ ‬بسحب‭ ‬منحة‭ ‬خصوصية‭ ‬للقطاع‭ ‬العام‭ ‬وأقرها‭ ‬أيضا‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬ولكن‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬تفعيلها‭.‬

وطالب‭ ‬محدثنا‭ ‬بتحديد‭ ‬راتب‭ ‬موحد‭ ‬يتم‭ ‬سحبه‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬المهندسين‭ ‬خاصة‭ ‬بالوظيفة‭ ‬العمومية‭. ‬كما‭ ‬تطرق‭ ‬إلى‭ ‬عملية‭ ‬الاستغلال‭ ‬للمهندسات‭ ‬التونسيات‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالأجور‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬العمادة‭ ‬ستتصدى‭ ‬لمختلف‭ ‬هذه‭ ‬الأمور‭.‬

ويذكر‭ ‬أن‭ ‬بلاغ‭ ‬عمادة‭ ‬المهندسين‭ ‬التونسيين‭ ‬أكد‭ ‬بما‭ ‬لا‭ ‬يدع‭ ‬مجالاً‭ ‬للشك‭ ‬أن‭ ‬مهنة‭ ‬المهندس‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬منظمة‭ ‬قانونيًا‭ ‬وفقًا‭ ‬للمرسوم‭ ‬عدد‭ ‬12‭ ‬لسنة‭ ‬1982‭ ‬المصادق‭ ‬عليه‭ ‬بالقانون‭ ‬عدد‭ ‬58‭ ‬لسنة‭ ‬1982،‭ ‬والمُكمّل‭ ‬بالقانون‭ ‬عدد‭ ‬41‭ ‬لسنة‭ ‬1997،‭ ‬والذي‭ ‬بمقتضاه‭:‬

1‭. ‬ليس‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬تخرج‭ ‬من‭ ‬مؤسسة‭ ‬تعليم‭ ‬عال‭ ‬ويستخدم‭ ‬لقب‭ ‬‮«‬مهندس‮»‬‭ ‬يُعتبر‭ ‬مهندسًا‭ ‬قانونيًا‭.‬

2‭. ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬المهندس‭ ‬مرسّماً‭ ‬بجدول‭ ‬عمادة‭ ‬المهندسين‭ ‬التونسيين‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬الحق‭ ‬القانوني‭ ‬في‭ ‬استعمال‭ ‬هذا‭ ‬اللقب‭.‬

3‭. ‬من‭ ‬يمارس‭ ‬مهنة‭ ‬الهندسة‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬مرسّماً‭ ‬أو‭ ‬مؤهّلاً‭ ‬قانونياً‭ ‬يعتبر‭ ‬منتحل‭ ‬صفة‭ ‬ويُعرّض‭ ‬نفسه‭ ‬للمساءلة‭ ‬القانونية‭.‬

وعلى‭ ‬ضوء‭ ‬ما‭ ‬سبق،‭ ‬فإن‭ ‬عمادة‭ ‬المهندسين‭ ‬التونسيين‭ ‬تدعو‭ ‬مؤسسات‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬إلى‭ ‬التثبت‭ ‬من‭ ‬دقة‭ ‬استخدام‭ ‬مصطلح‭ ‬‮«‬مهندس‭/‬هندسة‮»‬‭ ‬في‭ ‬إعلاناتها،‭ ‬مع‭ ‬توفير‭ ‬الشفافية‭ ‬الكاملة‭ ‬حول‭ ‬ما‭ ‬تمنحه‭ ‬الشهادة‭ ‬من‭ ‬حقوق‭ ‬قانونية،‭ ‬والجهات‭ ‬الرسمية‭ ‬المعنية‭ ‬بالمراقبة‭ ‬الإدارية‭ ‬والقانونية‭ ‬للتدخل‭ ‬الفوري‭ ‬لو‭ ‬تمّت‭ ‬تجاوزات‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬والطلبة‭ ‬والعائلات‭ ‬إلى‭ ‬التحقّق‭ ‬من‭ ‬مدى‭ ‬اعتماد‭ ‬المؤسسة‭ ‬قانونياً‭ ‬وما‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬شهادتها‭ ‬تُتيح‭ ‬التسجيل‭ ‬في‭ ‬جدول‭ ‬العمادة‭.‬

كما‭ ‬أكدت‭ ‬عمادة‭ ‬المهندسين‭ ‬التونسيين‭ ‬أنها‭ ‬تحتفظ‭ ‬بكامل‭ ‬الحق‭ ‬القانوني‭ ‬في‭ ‬التتبع‭ ‬والإجراءات‭ ‬ضد‭ ‬أي‭ ‬استخدام‭ ‬غير‭ ‬قانوني‭ ‬لمصطلحات‭ ‬‮«‬مهندس‮»‬‭ ‬أو‭ ‬‮«‬هندسة‮»‬‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الأفراد‭ ‬أو‭ ‬المؤسسات،‭ ‬حفاظًا‭ ‬على‭ ‬سمعة‭ ‬المهنة‭ ‬وحماية‭ ‬الحقوق‭ ‬القانونية‭ ‬للمواطنين‭ ‬والمهندسين‭.‬

أميرة‭ ‬الدريدي