تسجيل حالة وفاة لطفل الـ15 سنة داء الكلب يحصد الأرواح مجددا.. وتحذير من الكلاب السائبة
مقالات الصباح
◄ المكلفة بملف داء الكلب في الإدارة العامة للمصالح البيطرية بوزارة الفلاحة لـ«الصباح»: نسبة الإقبال على الحملة الوطنية للتلقيح جيّدة
مع بداية فترة الخريف، تتكرّر التحذيرات في تونس من خطر داء الكلب، باعتباره مرضا صامتا والذي لا يزال يهدّد حياة البشر والحيوانات رغم مرور قرون على اكتشافه.
ففي حين تتواصل حملات التلقيح والتوعية، تشهد البلاد عودة لافتة للحالات المسجّلة خلال السنتين الماضيتين، ما أثار قلق الأطباء والمواطنين على حدّ سواء، فالكلاب السائبة تنتشر في الطرقات، والمواطنون يشكون قلّة الإمكانيات والبطء في الاستجابة، فيما تؤكد الجهات الصحية أنّ الجهود قائمة لكنّها تصطدم بعوائق ميدانية وإدارية تجعل السيطرة على المرض أكثر تعقيداً في مواجهة الكلاب السائبة.
داء الكلب في تونس لم يعد مسألة بيطرية فحسب، بل قضية صحة عامة تمسّ حقّ الإنسان في الأمان داخل فضاء عيشه وبين حملات التطهير التي لا تكتمل، وبرامج التلقيح، تظلّ المواجهة مفتوحة مع داءٍ يمكن تفاديه لكنه ما يزال يفتك في صمت.
بلادنا التي نجحت في الحدّ من أمراضٍ معدية كثيرة، ما تزال تحتاج إلى جهود أكبر للقضاء على هذا الداء، ففي كل سنة تُسجَّل حالات جديدة تصيب البشر والحيوانات، لتذكّر الجميع بأن الخطر لم ينتهِ بعد.
ويقول الأطباء البياطرة ومعهد باستور إن معظم الإصابات يمكن تفاديها لو تم تلقيح الحيوانات المنزلية والضالة بانتظام، ولو أقبل المواطنون على التلقيح الوقائي فور التعرّض للعضّ لكنّ ضعف الإمكانيات، واتساع رقعة الكلاب السائبة، وغياب التنسيق بين المصالح البلدية والبيطرية، تجعل السيطرة على الوضع أشبه بمهمة دائمة التأجيل.
ورغم أن الحالات المسجَّلة لا تصل إلى مستوى الوباء، فإنها كافية لدقّ ناقوس الخطر..
حالة وفاة جديدة بداء الكلب...
وقد أعلن عميد الأطباء البياطرة أحمد بن رجب في تصريح خاص لـ«الصباح» عن تسجيل حالة وفاة جديدة بداء الكلب يوم الجمعة الماضي في ولاية القصرين.
وحسب المعطيات التي تحصلت عليها «الصباح» أيضا من مصدر من معهد باستور فإن حالة الوفاة تم تسجيلها لطفل يبلغ من العمر 15 سنة وبذلك يتم تسجيل ارتفاع في عدد الوفيات جراء الإصابة بداء الكلب هذه السنة إلى 2 وفيات.
وتتابع وزارة الفلاحة بدورها حيث تم الإعلان منذ شهر سبتمبر الماضي عن تنظيم حملة الوطنية للتلقيح ضد داء الكلب.
وفي هذا السياق، كشفت الدكتورة آمنة برور، الطبيبة البيطرية المكلفة بملف داء الكلب في الإدارة العامة للمصالح البيطرية بوزارة الفلاحة في تصريح لـ«الصباح» عن الارقام المتعلقة بالحملة .
وقالت الدكتورة آمنة برور، إن الحملة انطلقت منذ غرة سبتمبر للتواصل إلى غاية آخر شهر أكتوبر الجاري ولكن عادة ما يتم التمديد فيها بشهر لتتواصل إلى غاية شهر نوفمبر القادم أي 3 أشهر.
أما فيما يتعلق بآخر الأرقام فقد أعلنت الدكتورة آمنة برور، الطبيبة البيطرية المكلفة بملف داء الكلب في الإدارة العامة للمصالح البيطرية بوزارة الفلاحة، عن تلقيح أكثر 172 ألف حيوان بين قطط وكلاب والأغلبية كلاب من غرة سبتمبر إلى اليوم أي ما يعادل 32 بالمائة من العدد المستهدف .
وقالت الدكتورة آمنة برور إن يومي السبت والأحد الماضيين تم خلالها تلقيح 12 ألفا بين كلاب وقطط من قبل الأطباء الذين شاركوا في 85 خيمة أو ما يعرف بنقطة تلقيح خارجية موزعين على 24 ولاية .
خلال الحملة الوطنية
وبالنسبة للعدد الجملي الذي من المنتظر استهدافه خلال الحملة الوطنية للتلقيح ضد داء الكلب، فقد أفادت الدكتورة آمنة برور بأنه سيتم استهداف حوالي 450 ألفا بين قطط وكلاب ومن المنتظر أن يتم استكمال تلقيحها بكامل تراب الجمهورية .
وأفادت محدثتنا بأن عملية التلقيح تسير بشكل سلس وتعتبر نسبة الإقبال جيدة هذه السنة لافتة النظر إلى أن جميع الولايات مستهدفة ولكن في ولايات الجنوب هناك عدد أقل من عدد الكلاب في الوسط ولكن الحملة تسير بشكل عام في مختلف ولايات الجمهورية.
ووجهت الدكتورة آمنة برور، الطبيبة البيطرية المكلفة بملف داء الكلب في الإدارة العامة للمصالح البيطرية بوزارة الفلاحة في ختام تصريحها رسالة إلى المواطنين داعية إلى مزيد الإقبال وجلب حيواناتهم باعتبار أن داء الكلب قاتل والحل هو التلقيح مؤكدة أن نسبة الإقبال على عملية لتلقيح للكلاب والقطط هذه السنة تعتبر جيدة وذلك في انتظار مزيد إقبال المواطنين.
محدثتنا على أهمية التحسيس في المدراس وخاصة بالنسبة للتلاميذ، واضافت قائلة: «تم خلال الحملة الوطنية للتلقيح ضد داء الكلب تنظيم زيارات ميدانية لمدارس استهدفت 237 مدرسة من مختلف مناطق وولايات الجمهورية، الهدف منها تحسيس هذه الشريحة من الأطفال بخطورة داء الكلب وأهمية التوقي منه وتلقيح الكلاب والقطط وتفادي أي احتكاك يشكل خطرا على حياتهم».
أميرة الدريدي
◄ المكلفة بملف داء الكلب في الإدارة العامة للمصالح البيطرية بوزارة الفلاحة لـ«الصباح»: نسبة الإقبال على الحملة الوطنية للتلقيح جيّدة
مع بداية فترة الخريف، تتكرّر التحذيرات في تونس من خطر داء الكلب، باعتباره مرضا صامتا والذي لا يزال يهدّد حياة البشر والحيوانات رغم مرور قرون على اكتشافه.
ففي حين تتواصل حملات التلقيح والتوعية، تشهد البلاد عودة لافتة للحالات المسجّلة خلال السنتين الماضيتين، ما أثار قلق الأطباء والمواطنين على حدّ سواء، فالكلاب السائبة تنتشر في الطرقات، والمواطنون يشكون قلّة الإمكانيات والبطء في الاستجابة، فيما تؤكد الجهات الصحية أنّ الجهود قائمة لكنّها تصطدم بعوائق ميدانية وإدارية تجعل السيطرة على المرض أكثر تعقيداً في مواجهة الكلاب السائبة.
داء الكلب في تونس لم يعد مسألة بيطرية فحسب، بل قضية صحة عامة تمسّ حقّ الإنسان في الأمان داخل فضاء عيشه وبين حملات التطهير التي لا تكتمل، وبرامج التلقيح، تظلّ المواجهة مفتوحة مع داءٍ يمكن تفاديه لكنه ما يزال يفتك في صمت.
بلادنا التي نجحت في الحدّ من أمراضٍ معدية كثيرة، ما تزال تحتاج إلى جهود أكبر للقضاء على هذا الداء، ففي كل سنة تُسجَّل حالات جديدة تصيب البشر والحيوانات، لتذكّر الجميع بأن الخطر لم ينتهِ بعد.
ويقول الأطباء البياطرة ومعهد باستور إن معظم الإصابات يمكن تفاديها لو تم تلقيح الحيوانات المنزلية والضالة بانتظام، ولو أقبل المواطنون على التلقيح الوقائي فور التعرّض للعضّ لكنّ ضعف الإمكانيات، واتساع رقعة الكلاب السائبة، وغياب التنسيق بين المصالح البلدية والبيطرية، تجعل السيطرة على الوضع أشبه بمهمة دائمة التأجيل.
ورغم أن الحالات المسجَّلة لا تصل إلى مستوى الوباء، فإنها كافية لدقّ ناقوس الخطر..
حالة وفاة جديدة بداء الكلب...
وقد أعلن عميد الأطباء البياطرة أحمد بن رجب في تصريح خاص لـ«الصباح» عن تسجيل حالة وفاة جديدة بداء الكلب يوم الجمعة الماضي في ولاية القصرين.
وحسب المعطيات التي تحصلت عليها «الصباح» أيضا من مصدر من معهد باستور فإن حالة الوفاة تم تسجيلها لطفل يبلغ من العمر 15 سنة وبذلك يتم تسجيل ارتفاع في عدد الوفيات جراء الإصابة بداء الكلب هذه السنة إلى 2 وفيات.
وتتابع وزارة الفلاحة بدورها حيث تم الإعلان منذ شهر سبتمبر الماضي عن تنظيم حملة الوطنية للتلقيح ضد داء الكلب.
وفي هذا السياق، كشفت الدكتورة آمنة برور، الطبيبة البيطرية المكلفة بملف داء الكلب في الإدارة العامة للمصالح البيطرية بوزارة الفلاحة في تصريح لـ«الصباح» عن الارقام المتعلقة بالحملة .
وقالت الدكتورة آمنة برور، إن الحملة انطلقت منذ غرة سبتمبر للتواصل إلى غاية آخر شهر أكتوبر الجاري ولكن عادة ما يتم التمديد فيها بشهر لتتواصل إلى غاية شهر نوفمبر القادم أي 3 أشهر.
أما فيما يتعلق بآخر الأرقام فقد أعلنت الدكتورة آمنة برور، الطبيبة البيطرية المكلفة بملف داء الكلب في الإدارة العامة للمصالح البيطرية بوزارة الفلاحة، عن تلقيح أكثر 172 ألف حيوان بين قطط وكلاب والأغلبية كلاب من غرة سبتمبر إلى اليوم أي ما يعادل 32 بالمائة من العدد المستهدف .
وقالت الدكتورة آمنة برور إن يومي السبت والأحد الماضيين تم خلالها تلقيح 12 ألفا بين كلاب وقطط من قبل الأطباء الذين شاركوا في 85 خيمة أو ما يعرف بنقطة تلقيح خارجية موزعين على 24 ولاية .
خلال الحملة الوطنية
وبالنسبة للعدد الجملي الذي من المنتظر استهدافه خلال الحملة الوطنية للتلقيح ضد داء الكلب، فقد أفادت الدكتورة آمنة برور بأنه سيتم استهداف حوالي 450 ألفا بين قطط وكلاب ومن المنتظر أن يتم استكمال تلقيحها بكامل تراب الجمهورية .
وأفادت محدثتنا بأن عملية التلقيح تسير بشكل سلس وتعتبر نسبة الإقبال جيدة هذه السنة لافتة النظر إلى أن جميع الولايات مستهدفة ولكن في ولايات الجنوب هناك عدد أقل من عدد الكلاب في الوسط ولكن الحملة تسير بشكل عام في مختلف ولايات الجمهورية.
ووجهت الدكتورة آمنة برور، الطبيبة البيطرية المكلفة بملف داء الكلب في الإدارة العامة للمصالح البيطرية بوزارة الفلاحة في ختام تصريحها رسالة إلى المواطنين داعية إلى مزيد الإقبال وجلب حيواناتهم باعتبار أن داء الكلب قاتل والحل هو التلقيح مؤكدة أن نسبة الإقبال على عملية لتلقيح للكلاب والقطط هذه السنة تعتبر جيدة وذلك في انتظار مزيد إقبال المواطنين.
محدثتنا على أهمية التحسيس في المدراس وخاصة بالنسبة للتلاميذ، واضافت قائلة: «تم خلال الحملة الوطنية للتلقيح ضد داء الكلب تنظيم زيارات ميدانية لمدارس استهدفت 237 مدرسة من مختلف مناطق وولايات الجمهورية، الهدف منها تحسيس هذه الشريحة من الأطفال بخطورة داء الكلب وأهمية التوقي منه وتلقيح الكلاب والقطط وتفادي أي احتكاك يشكل خطرا على حياتهم».
أميرة الدريدي