إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

في اللقاء الإعلامي الدوري لوزارة الثقافة.. مجموعة «زاما» الأثرية تعرض في باردو بعد عودتها من إيطاليا تليها جولة في متاحف عالمية

❞قريبا انطلاق أشغال ترميم قصر العبدلية..❝

❞ جرد لكامل القطع الأثرية في تونس ومليون و380 ألف قطعة موثقة❝

انتظم مساء الخميس 02 أكتوبر بقصر الفنون والثقافة والآداب “القصر السعيد” بباردو، لقاء إعلامي خُصّص لقطاع التراث وذلك بحضور كلّ من المديرة العامة للتراث شيراز سعيّد، والمدير العام للمعهد الوطني للتراث طارق البكوش، والمديرة العامة لوكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية ربيعة بلفقيرة، ومديرة القصر السعيد وجيدة السكوحي. واللقاء يندرج في إطار اللقاءات الدورية التي تنظمها وزارة الشؤون الثقافية مع وسائل الإعلام.

وقد تناول النقاش عددا من الإشكاليات وتم تقديم مقترحات لتطوير التعامل مع المادة التراثية وتقريبها من مختلف الفئات العمرية، خاصة منهم التلاميذ والطلبة.

ومن بين أهم المحاور التي تم التطرق إليها، القطع الأثرية التي تم نقلها من موقع جاما (أو زاما) بولاية سليانة إلى إيطاليا، حيث أكد المدير العام للمعهد الوطني للتراث أن القطع وعددها ثلاثون، ستعود إلى تونس بتاريخ 15 نوفمبر القادم بعد قيام الجانب الإيطالي بعملية الترميم، وسيتم تنظيم المعرض الخاص بهذه القطع الفريدة من نوعها على المستوى العالمي بداية من يوم 15 جانفي 2026، بالمتحف الوطني بباردو، ليزور المعرض فيما بعد عددا من العواصم العالمية على غرار نيويورك وفيلادلفيا ومتحف اللوفر بباريس.

كما ذكّر المتحدث باتفاقية التعاون الثنائية بين تونس وإيطاليا التي تهدف إلى تثمين موقع زاما وإعادة ترميمه، وذلك في إطار تعاون ثقافي أشمل بين البلدين، حيث تم إبرام عدة شراكات مع مؤسسات إيطالية، من بينها متحف الكولسيوم في روما.

وحول ترميم قصر العبدلية، صرّح المدير العام للمعهد الوطني للتراث بأن الملف أحيل إلى مكتب الدراسات للقيام بتشخيص دقيق لعمليات التهيئة والترميم التي ستنطلق قريبا، مؤكدا أنه على الرغم من غلق المقر الرسمي للعبدلية، إلا أن نشاطه لم يتوقف في الفضاءات الخارجية المحاذية.

ومن المحاور الأخرى التي تم استعراضها بالمناسبة نذكر مسألة بعث الديوان الوطني للتراث لتوحيد الجهود بين مختلف الهياكل المعنية بمجال التراث والتصدي لنهب التراث المادي وأهمية دور المجتمع المدني، حيث تم التأكيد على أن صون التراث مسؤولية المجموعة الوطنية. كما تم التطرق لدور وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، حيث تحدثت المديرة العامة ربيعة بلفقيرة عن تثمين التراث وتقديمه في صورة مشرفة، وتوعية المواطن بقيمة الإرث الحضاري الذي تزخر به بلادنا.

وأضافت أن مبالغ هامة تم رصدها سنة 2024 لدعم منظومة التأمين في المواقع الأثرية من خلال تركيز الإنارة وكاميرات المراقبة.

وأشار المسؤولون عن هياكل التراث الوطنية إلى أنه تم الجرد العام لكل القطع الأثرية على كامل تراب الجمهورية، والتي يبلغ عددها مليون و380 ألف قطعة موثقة. كما تم إصدار 17 كتابا عن التراث من إنجاز وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، إلى جانب مجلة «التراث» التي خصصت عددها الأخير لموقع زاما الأثري.

وفيما يتعلق بدور قصر الفنون والثقافة والآداب “القصر السعيد”، ذكرت المديرة العامة وجيدة السكوحي بأنه يحتضن متحف تونس الحديثة وكرسي الفلسفة وكرسي الأنثروبولوجيا، إلى جانب عمل الباحثين على إعداد ملف ترشيح الجبة التونسية ولباس العروس بالمهدية لإدراجهما بسجل التراث غير المادي العالمي للإنسانية، فضلا عن المساهمة في ملفات عربية مشتركة كترشيح مادة الحناء والخيل العربي للانضمام إلى لائحة اليونسكو للتراث العالمي.

وأعلنت المديرة العامة للتراث شيراز سعيد، بنفس المناسبة، أن وزارة الشؤون الثقافية بصدد صياغة استراتيجية وطنية لصون التراث وتثمينه من خلال رؤية تشاركية تضم عديد الأطراف المتدخلة، مؤكدة أن للإعلام دورا محوريا في التوجيه والتصويب لفائدة الصالح العام.

وفي تدخلاتهم، شدد ممثلو وسائل الإعلام الوطنية على أهمية شبكة المتاحف للعادات والتقاليد في الجهات وضرورة إيلاء التراث غير المادي الأهمية والمكانة التي تليق به، إلى جانب الدعوة إلى تنسيق أكبر مع وزارة السياحة للتعريف بالإرث الحضاري والتاريخي لبلادنا وتشجيع الشباب على المساهمة في إبراز القيمة التاريخية لمعالمنا التراثية باستعمال وسائل التواصل الحديثة.

في اللقاء الإعلامي الدوري لوزارة الثقافة..   مجموعة «زاما» الأثرية تعرض في باردو بعد عودتها من إيطاليا تليها جولة في متاحف عالمية

❞قريبا انطلاق أشغال ترميم قصر العبدلية..❝

❞ جرد لكامل القطع الأثرية في تونس ومليون و380 ألف قطعة موثقة❝

انتظم مساء الخميس 02 أكتوبر بقصر الفنون والثقافة والآداب “القصر السعيد” بباردو، لقاء إعلامي خُصّص لقطاع التراث وذلك بحضور كلّ من المديرة العامة للتراث شيراز سعيّد، والمدير العام للمعهد الوطني للتراث طارق البكوش، والمديرة العامة لوكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية ربيعة بلفقيرة، ومديرة القصر السعيد وجيدة السكوحي. واللقاء يندرج في إطار اللقاءات الدورية التي تنظمها وزارة الشؤون الثقافية مع وسائل الإعلام.

وقد تناول النقاش عددا من الإشكاليات وتم تقديم مقترحات لتطوير التعامل مع المادة التراثية وتقريبها من مختلف الفئات العمرية، خاصة منهم التلاميذ والطلبة.

ومن بين أهم المحاور التي تم التطرق إليها، القطع الأثرية التي تم نقلها من موقع جاما (أو زاما) بولاية سليانة إلى إيطاليا، حيث أكد المدير العام للمعهد الوطني للتراث أن القطع وعددها ثلاثون، ستعود إلى تونس بتاريخ 15 نوفمبر القادم بعد قيام الجانب الإيطالي بعملية الترميم، وسيتم تنظيم المعرض الخاص بهذه القطع الفريدة من نوعها على المستوى العالمي بداية من يوم 15 جانفي 2026، بالمتحف الوطني بباردو، ليزور المعرض فيما بعد عددا من العواصم العالمية على غرار نيويورك وفيلادلفيا ومتحف اللوفر بباريس.

كما ذكّر المتحدث باتفاقية التعاون الثنائية بين تونس وإيطاليا التي تهدف إلى تثمين موقع زاما وإعادة ترميمه، وذلك في إطار تعاون ثقافي أشمل بين البلدين، حيث تم إبرام عدة شراكات مع مؤسسات إيطالية، من بينها متحف الكولسيوم في روما.

وحول ترميم قصر العبدلية، صرّح المدير العام للمعهد الوطني للتراث بأن الملف أحيل إلى مكتب الدراسات للقيام بتشخيص دقيق لعمليات التهيئة والترميم التي ستنطلق قريبا، مؤكدا أنه على الرغم من غلق المقر الرسمي للعبدلية، إلا أن نشاطه لم يتوقف في الفضاءات الخارجية المحاذية.

ومن المحاور الأخرى التي تم استعراضها بالمناسبة نذكر مسألة بعث الديوان الوطني للتراث لتوحيد الجهود بين مختلف الهياكل المعنية بمجال التراث والتصدي لنهب التراث المادي وأهمية دور المجتمع المدني، حيث تم التأكيد على أن صون التراث مسؤولية المجموعة الوطنية. كما تم التطرق لدور وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، حيث تحدثت المديرة العامة ربيعة بلفقيرة عن تثمين التراث وتقديمه في صورة مشرفة، وتوعية المواطن بقيمة الإرث الحضاري الذي تزخر به بلادنا.

وأضافت أن مبالغ هامة تم رصدها سنة 2024 لدعم منظومة التأمين في المواقع الأثرية من خلال تركيز الإنارة وكاميرات المراقبة.

وأشار المسؤولون عن هياكل التراث الوطنية إلى أنه تم الجرد العام لكل القطع الأثرية على كامل تراب الجمهورية، والتي يبلغ عددها مليون و380 ألف قطعة موثقة. كما تم إصدار 17 كتابا عن التراث من إنجاز وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، إلى جانب مجلة «التراث» التي خصصت عددها الأخير لموقع زاما الأثري.

وفيما يتعلق بدور قصر الفنون والثقافة والآداب “القصر السعيد”، ذكرت المديرة العامة وجيدة السكوحي بأنه يحتضن متحف تونس الحديثة وكرسي الفلسفة وكرسي الأنثروبولوجيا، إلى جانب عمل الباحثين على إعداد ملف ترشيح الجبة التونسية ولباس العروس بالمهدية لإدراجهما بسجل التراث غير المادي العالمي للإنسانية، فضلا عن المساهمة في ملفات عربية مشتركة كترشيح مادة الحناء والخيل العربي للانضمام إلى لائحة اليونسكو للتراث العالمي.

وأعلنت المديرة العامة للتراث شيراز سعيد، بنفس المناسبة، أن وزارة الشؤون الثقافية بصدد صياغة استراتيجية وطنية لصون التراث وتثمينه من خلال رؤية تشاركية تضم عديد الأطراف المتدخلة، مؤكدة أن للإعلام دورا محوريا في التوجيه والتصويب لفائدة الصالح العام.

وفي تدخلاتهم، شدد ممثلو وسائل الإعلام الوطنية على أهمية شبكة المتاحف للعادات والتقاليد في الجهات وضرورة إيلاء التراث غير المادي الأهمية والمكانة التي تليق به، إلى جانب الدعوة إلى تنسيق أكبر مع وزارة السياحة للتعريف بالإرث الحضاري والتاريخي لبلادنا وتشجيع الشباب على المساهمة في إبراز القيمة التاريخية لمعالمنا التراثية باستعمال وسائل التواصل الحديثة.