إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

يتجه بثبات نحو غزة.. اليوم يدخل أسطول الصمود سواحل خان يونس

يتابع العالم اليوم بكل اهتمام تقدم أسطول الصمود العالمي لفك الحصار عن غزة، والذي لا تفصله إلا بعض الكيلومترات عن الوصول إلى شواطئ قطاع غزة، الذي يعاني القصف والتدمير وتقتيل أبنائه منذ 7 أكتوبر 2023، ومن التجويع منذ مارس 2025، تاريخ فرض الكيان الصهيوني حصارًا صارمًا على إدخال المساعدات.

مشاهد الجوع والاستهداف جعلت نشطاء من مختلف دول العالم ينظمون أسطول الصمود العالمي، الذي يتكون من أكثر من 500 متطوع من 44 دولة، لإيصال المساعدات إلى الفلسطينيين وكسر الحصار عن غزة.

وبعد تنفيذ الكيان الصهيوني تهديداته باستهداف الأسطول، وكان ذلك ليلة الثلاثاء 23 سبتمبر، إذ أعلن مشاركون في «الأسطول» عن وقوع 12 انفجارًا في 9 سفن تابعة له، بواسطة طائرات مسيّرة، حيث تضررت بعض السفن بشكل طفيف دون وقوع أضرار بشرية، تتواصل تهديدات الكيان الصهيوني باستهداف سفن الأسطول بمجرد دخولها إلى المنطقة الحمراء، إذ أكّد الإعلام العبري استعداد قوات الاحتلال للسيطرة على سفن الأسطول فور دخولها المنطقة المذكورة.

وحذّرت حكومة الكيان، يوم 22 من الشهر الجاري، المشاركين في الأسطول، من أنها لن تسمح بخرق الحصار المفروض على القطاع المحاصر. وقالت وزارة الخارجية في بيان لها: «لن تسمح إسرائيل للسفن بدخول منطقة قتالية نشطة، ولن تسمح بخرق الحصار البحري القانوني»، متهمة حركة «حماس» بتنظيم رحلة الأسطول خدمة لأغراضها.

وأوضحت الوزارة أن «السفن يمكن أن ترسو في ميناء عسقلان».

تحركات عارمة...

هذه التهديدات الموجهة لأسطول الصمود، مع تنامي الهجمات الصهيونية على القطاع وسكانه، أشعلت المزيد من التحركات الاحتجاجية العارمة في العديد من الدول كإسبانيا وإيطاليا وسويسرا وألمانيا والمغرب وتونس.. حيث طالب المحتجون، وخاصة في الدول الأوروبية، حكومات بلدانهم باتخاذ إجراءات سياسية واقتصادية ضد إسرائيل ودعم أسطول الصمود العالمي الذي يسعى لكسر الحصار وفتح ممرات إنسانية إلى القطاع.

وخلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، وافقت 34 دولة على خطة عمل جماعية تهدف إلى وقف الإبادة الجماعية الممنهجة التي يرتكبها «الكيان» في قطاع غزة.

هذا، وخلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو عن فتح باب التسجيل أمام المواطنين الكولومبيين الراغبين في التطوع «للقتال دعمًا للشعب الفلسطيني في غزة».

واعتبر بيترو هذا الالتزام «واجبا إنسانيا ودوليا للدفاع عن المظلومين»، داعيا إلى إنشاء قوة متعددة الجنسيات مكوّنة من متطوعين من مشارب ثقافية مختلفة، بهدف المساهمة في تحرير فلسطين وحماية المدنيين في غزة.

وفي إيطاليا، هدد عمال الموانئ بفرض حظر شامل على حركة التجارة مع الكيان الصهيوني، في خطوة قالوا إنها قد تشمل شحنات البضائع والأسلحة على حد سواء.

وكان ميناء جنوة قد شهد الأسبوع الماضي احتجاجات واسعة دعا خلالها العمال إلى وقف أي شحنات متجهة إلى إسرائيل، وخاصة منها المتفجرات والأسلحة، قبل أن ينضم إليهم بحارة وعمال من موانئ أوروبية أخرى، يومي الجمعة والسبت، لعقد مشاورات حول منع مرور الأسلحة. كما أكدوا أنهم مستعدون لأي تحرك في صورة الاعتداء على أسطول الصمود العالمي.

تقدّم بمرافقة عسكرية

ومع ارتفاع عدد السفن المبحرة في اتجاه غزة إلى 44 سفينة، لم يتبق للوصول إلى القطاع سوى يومين أو ثلاثة أيام على أقصى تقدير، حيث لم يعد يفصل أسطول الصمود العالمي سوى حوالي 300 ميل، أي قرابة 400 كلم، عن الوصول إلى القطاع.

ووفق عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، ياسين القايدي، فقد بدأ العدّ التنازلي لكسر الحصار على غزة، حيث أكد في تدوينة على صفحته بـ»الفيسبوك» أنه مع شروق شمس اليوم 30 سبتمبر 2025، سيكون الأسطول في سواحل خان يونس.

وفي سياق متصل، أفاد أسطول الصمود العالمي، أنه وخلال يومين فقط، سيدخل الأسطول إلى المنطقة عالية المخاطر، وهو ما يتطلب أقصى درجات اليقظة والتضامن العالمي بهدف إيقاف الإبادة.

هذا ويتقدّم أسطول الصمود نحو غزة تحت حماية سفن حربية من كل من إسبانيا واليونان وإيطاليا، مع مراقبة من طائرات مسيّرة استطلاعية تركية، مع الاشارة أنه من المنتظر ان ينضم الى الاسطول 8 سفن انطلقت أمس من ايطاليا.

حنان قيراط

يتجه بثبات نحو غزة.. اليوم يدخل أسطول الصمود سواحل خان يونس

يتابع العالم اليوم بكل اهتمام تقدم أسطول الصمود العالمي لفك الحصار عن غزة، والذي لا تفصله إلا بعض الكيلومترات عن الوصول إلى شواطئ قطاع غزة، الذي يعاني القصف والتدمير وتقتيل أبنائه منذ 7 أكتوبر 2023، ومن التجويع منذ مارس 2025، تاريخ فرض الكيان الصهيوني حصارًا صارمًا على إدخال المساعدات.

مشاهد الجوع والاستهداف جعلت نشطاء من مختلف دول العالم ينظمون أسطول الصمود العالمي، الذي يتكون من أكثر من 500 متطوع من 44 دولة، لإيصال المساعدات إلى الفلسطينيين وكسر الحصار عن غزة.

وبعد تنفيذ الكيان الصهيوني تهديداته باستهداف الأسطول، وكان ذلك ليلة الثلاثاء 23 سبتمبر، إذ أعلن مشاركون في «الأسطول» عن وقوع 12 انفجارًا في 9 سفن تابعة له، بواسطة طائرات مسيّرة، حيث تضررت بعض السفن بشكل طفيف دون وقوع أضرار بشرية، تتواصل تهديدات الكيان الصهيوني باستهداف سفن الأسطول بمجرد دخولها إلى المنطقة الحمراء، إذ أكّد الإعلام العبري استعداد قوات الاحتلال للسيطرة على سفن الأسطول فور دخولها المنطقة المذكورة.

وحذّرت حكومة الكيان، يوم 22 من الشهر الجاري، المشاركين في الأسطول، من أنها لن تسمح بخرق الحصار المفروض على القطاع المحاصر. وقالت وزارة الخارجية في بيان لها: «لن تسمح إسرائيل للسفن بدخول منطقة قتالية نشطة، ولن تسمح بخرق الحصار البحري القانوني»، متهمة حركة «حماس» بتنظيم رحلة الأسطول خدمة لأغراضها.

وأوضحت الوزارة أن «السفن يمكن أن ترسو في ميناء عسقلان».

تحركات عارمة...

هذه التهديدات الموجهة لأسطول الصمود، مع تنامي الهجمات الصهيونية على القطاع وسكانه، أشعلت المزيد من التحركات الاحتجاجية العارمة في العديد من الدول كإسبانيا وإيطاليا وسويسرا وألمانيا والمغرب وتونس.. حيث طالب المحتجون، وخاصة في الدول الأوروبية، حكومات بلدانهم باتخاذ إجراءات سياسية واقتصادية ضد إسرائيل ودعم أسطول الصمود العالمي الذي يسعى لكسر الحصار وفتح ممرات إنسانية إلى القطاع.

وخلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، وافقت 34 دولة على خطة عمل جماعية تهدف إلى وقف الإبادة الجماعية الممنهجة التي يرتكبها «الكيان» في قطاع غزة.

هذا، وخلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو عن فتح باب التسجيل أمام المواطنين الكولومبيين الراغبين في التطوع «للقتال دعمًا للشعب الفلسطيني في غزة».

واعتبر بيترو هذا الالتزام «واجبا إنسانيا ودوليا للدفاع عن المظلومين»، داعيا إلى إنشاء قوة متعددة الجنسيات مكوّنة من متطوعين من مشارب ثقافية مختلفة، بهدف المساهمة في تحرير فلسطين وحماية المدنيين في غزة.

وفي إيطاليا، هدد عمال الموانئ بفرض حظر شامل على حركة التجارة مع الكيان الصهيوني، في خطوة قالوا إنها قد تشمل شحنات البضائع والأسلحة على حد سواء.

وكان ميناء جنوة قد شهد الأسبوع الماضي احتجاجات واسعة دعا خلالها العمال إلى وقف أي شحنات متجهة إلى إسرائيل، وخاصة منها المتفجرات والأسلحة، قبل أن ينضم إليهم بحارة وعمال من موانئ أوروبية أخرى، يومي الجمعة والسبت، لعقد مشاورات حول منع مرور الأسلحة. كما أكدوا أنهم مستعدون لأي تحرك في صورة الاعتداء على أسطول الصمود العالمي.

تقدّم بمرافقة عسكرية

ومع ارتفاع عدد السفن المبحرة في اتجاه غزة إلى 44 سفينة، لم يتبق للوصول إلى القطاع سوى يومين أو ثلاثة أيام على أقصى تقدير، حيث لم يعد يفصل أسطول الصمود العالمي سوى حوالي 300 ميل، أي قرابة 400 كلم، عن الوصول إلى القطاع.

ووفق عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، ياسين القايدي، فقد بدأ العدّ التنازلي لكسر الحصار على غزة، حيث أكد في تدوينة على صفحته بـ»الفيسبوك» أنه مع شروق شمس اليوم 30 سبتمبر 2025، سيكون الأسطول في سواحل خان يونس.

وفي سياق متصل، أفاد أسطول الصمود العالمي، أنه وخلال يومين فقط، سيدخل الأسطول إلى المنطقة عالية المخاطر، وهو ما يتطلب أقصى درجات اليقظة والتضامن العالمي بهدف إيقاف الإبادة.

هذا ويتقدّم أسطول الصمود نحو غزة تحت حماية سفن حربية من كل من إسبانيا واليونان وإيطاليا، مع مراقبة من طائرات مسيّرة استطلاعية تركية، مع الاشارة أنه من المنتظر ان ينضم الى الاسطول 8 سفن انطلقت أمس من ايطاليا.

حنان قيراط