* رئيس منظمة «كونكت» لـ«الصباح»:نرغب في استقطاب استثمارات ذات قيمة مضافة عالية إلى تونس
* المدير العام لوكالة النهوض بالاستثمار الخارجي لـ«الصباح»:أكثر من 1050 شركة إيطالية تنشط في تونس واستثماراتها تتوسّع عامًا بعد عام
* السفير الإيطالي في تونس:إيطاليا تحتل المركز الثاني في الاستثمارات الأجنبية في تونس وتواصل التزامها بالشراكة الاستراتيجية
* الكاتبة العامة للغرفة التونسية-الإيطالية للتجارة والصناعة:240 لقاء مباشرا بين الشركات التونسية والإيطالية لتعزيز التعاون الصناعي والتجاري
احتضنت تونس، أمس، بضاحية قمرت، النسخة الأولى من المنتدى الاقتصادي «استثمر في إفريقيا 2025»، تحت شعار: «من البوابة إلى الشراكة: نحو ثقافة التصنيع المشترك لاقتحام الأسواق الإفريقية».
هذا الحدث، الذي نظمته كنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية (كونكت) بالشراكة مع منظمة الأعراف الإيطالية، وفرعها بتونس، والغرفة التونسية-الإيطالية للتجارة والصناعة، والمركز الإيطالي-التونسي للأعمال، عكس طموحًا مشتركًا لتونس وإيطاليا لبناء نموذج تعاون جديد يتجاوز حدود التجارة التقليدية، نحو التصنيع المشترك، والابتكار، وفتح أسواق جديدة في القارة الإفريقية.
تونس شريك لا مجرد منصة
أكد رئيس كنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية، أصلان بن رجب، في تصريح لـ«الصباح»، أن المنتدى موجه أساسا إلى الشركات الإيطالية الباحثة عن فرص للاستثمار والانطلاق من تونس نحو القارة الإفريقية.
وقال: «إفريقيا ليست مستقبلنا فحسب، بل هي حاضرنا أيضًا. نعمل اليوم على فتح بوابة جديدة للتنمية المشتركة مع شركائنا الإيطاليين. لا نريد لتونس أن تكون مجرّد منصة عبور نحو إفريقيا، بل شريكا حقيقيا في بناء أسواق جديدة وتطوير حلول مبتكرة.»
وأشار بن رجب إلى أن المنتدى يوفّر لقاءات ثنائية مباشرة بين الفاعلين الاقتصاديين، إلى جانب زيارات ميدانية للمؤسسات الإيطالية الناشطة في تونس، لتوثيق التعاون وتعزيز التقارب العملي. كما أبرز أهمية دعم المؤسسات الصغرى والمتوسطة، باعتبارها العمود الفقري للاقتصاد، مع التركيز على القطاعات ذات القيمة المضافة مثل التكنولوجيا الحديثة، الطاقات المتجددة، الصناعات الغذائية، ومعالجة المياه.
أهداف استراتيجية وتكامل متوسطي
وكشف بن رجب أن من أبرز أهداف المنتدى جعل الفضاء المتوسطي منصة للتنمية المشتركة نحو إفريقيا، مع تفعيل الاتفاقيات الإفريقية الكبرى مثل الكوميسا وزليكاف، بما يفتح أمام الشركات الإيطالية آفاقا أوسع عبر ما وصفه بـ»جسر تونس – إفريقيا».
وأضاف: «نراهن على التصنيع المشترك واقتحام الأسواق الإفريقية من خلال شراكة تقوم على الابتكار والتأثير الاقتصادي العابر للحدود.»
وشدد كذلك على أهمية مواصلة الإصلاحات لتحسين مناخ الأعمال في تونس، من أجل استقطاب استثمارات أجنبية ذات قيمة مضافة عالية.
إيطاليا في المرتبة الثانية
من جهته، أوضح المدير العام لوكالة النهوض بالاستثمار الخارجي، جلال الطبيب، في تصريح لـ»الصباح»، أن الاستثمارات الإيطالية في تونس بلغت خلال النصف الأول من سنة 2025 نحو 159 مليون دينار، ما يجعل إيطاليا تحتل المركز الثاني في ترتيب المستثمرين الأجانب.
وأضاف أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة في تونس بلغت خلال نفس الفترة 1600 مليون دينار، مسجّلة زيادة بنسبة 20.8 % مقارنة بسنة 2024، وهو ما يعكس جاذبية السوق التونسية بالنسبة إلى المستثمرين الأوروبيين.
وتابع قائلًا: «أكثر من 1050 شركة إيطالية تنشط اليوم في تونس، تغطي قطاعات حيوية واستراتيجية متنوّعة. إيطاليا لا تكتفي بالحفاظ على استثماراتها، بل توسّع أنشطتها وتُعزّز حضورها سنة بعد أخرى.»
240 لقاء بين المؤسسات
بدورها، أكدت الكاتبة العامة للغرفة التونسية-الإيطالية للتجارة والصناعة، دينيز سالوستري، في تصريح لـ»الصباح»، أن المنتدى شهد مشاركة 26 من كبرى الشركات الإيطالية العاملة في قطاعات مثل الطاقة، مواد البناء، النسيج، الملابس، وغيرها.
وأعلنت عن برمجة 240 لقاءً ثنائياً مباشراً بين الشركات الإيطالية ونظيراتها التونسية، بهدف تعزيز التعاون الصناعي والتجاري.
وقالت: «أكثر من ألف شركة إيطالية تستثمر حاليا في تونس، وهذا المنتدى فرصة لتوسيع الروابط ودعم الشراكة الاستراتيجية، التي تجعل من تونس بوابة حقيقية نحو الأسواق الإفريقية.»
شراكة تاريخية تدخل طورا جديدا
من جانبه، أشار رئيس مركز دلتا ولجنة الإيطاليين في الخارج، ساندرو فراتيني، في تصريح لـ«الصباح»، إلى أن العلاقات بين تونس وإيطاليا تعيش اليوم مرحلة ديناميكية جديدة.
وقال: «البلدان يتقاسمان تاريخا عريقا من الحوار والتبادل، واليوم نترجم هذا الإرث إلى تعاون اقتصادي ملموس. المنتدى في تونس هو خطوة أولى ضمن سلسلة منتديات ستنعقد في مصر، المغرب، السنغال، موريتانيا، وليبيا.» وأضاف أن أكثر من 30 شركة إيطالية قدمت إلى تونس لتوقيع اتفاقيات شراكة جديدة، مشيرًا إلى وجود مشاريع كبرى في مجالات الطاقات المتجددة، ربط تونس بالقارة الأوروبية عبر أنبوب طاقي، إلى جانب مشاريع في معالجة المياه المستعملة وحماية البيئة.
إيطاليا تلتزم بدعم تونس
أما السفير الإيطالي بتونس، أليساندرو بروناس، فقد جدّد، خلال افتتاح المنتدى، التزام بلاده بمواصلة دعم تونس في مسارها التنموي.
وقال: «إيطاليا تحتل المرتبة الثانية من حيث الاستثمارات الأجنبية في تونس، وساهمت في خلق 85 ألف موطن شغل خلال السنوات الأخيرة. نعمل اليوم على توسيع شراكاتنا التجارية والصناعية مع تونس في مختلف المجالات.»
وأكد أن إيطاليا ترى في تونس شريكا استراتيجيا وواجهة طبيعية وآمنة نحو إفريقيا، مشيرًا إلى أن المرحلة القادمة ستشهد مشاريع مشتركة أوسع نطاقا وأكثر تأثيرا.
المنتدى في أرقام ورسائل
كشف المنتدى عن أرقام مهمة تعكس حجم التبادل المتنامي بين تونس وإيطاليا حيث بلغت قيمة الاستثمارات الإيطالية في تونس خلال النصف الأول من سنة 2025 نحو 159 مليون دينار.
وبلغ إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة 1600 مليون دينار، أي بزيادة 20.8 % مقارنة بنفس الفترة من سنة 2024.
وتنشط في تونس حاليا أكثر من 1050 مؤسسة إيطالية، ساهمت في خلق ما لا يقل عن 85 ألف موطن شغل في السنوات الأخيرة.
برمج المنتدى 240 لقاء ثنائيا مباشرا بين الشركات الإيطالية ونظيراتها التونسية، بما يؤكد أهمية التقارب بين الفاعلين الاقتصاديين كشرط أساسي لإنجاح الشراكات المستقبلية.
توصيات المنتدى.. نحو شراكة معمقة
لم يقتصر المنتدى على عرض الأرقام، بل أصدر توصيات عملية ركّزت على:
-جعل الفضاء المتوسطي منصة للتنمية المشتركة نحو إفريقيا.
-دعم المؤسسات الصغرى والمتوسطة لدورها المحوري في التشغيل والنمو.
- إعطاء الأولوية للقطاعات ذات القيمة المضافة العالية، مثل: التكنولوجيات الحديثة، الطاقات المتجددة، الصناعات الغذائية، معالجة المياه، الاستفادة من الاتفاقيات الإفريقية الكبرى (كوميسا، زليكاف) لفتح أسواق جديدة أمام الشركات التونسية والإيطالية.
وفي ختام أشغال المنتدى، أجمع المشاركون على ضرورة الانتقال من مجرّد تبادل تجاري إلى شراكة قائمة على التصنيع المشترك والابتكار، بما يعزز حضور تونس وإيطاليا في الأسواق الإفريقية الصاعدة.
تونس بوابة إفريقيا.. وإيطاليا الشريك الأقرب
النسخة الأولى من منتدى «استثمر في إفريقيا 2025» لم تكن مجرّد لقاء اقتصادي، بل شكّلت منعطفا استراتيجيا في العلاقات التونسية-الإيطالية، وأكّدت أن الشراكة بين البلدين تتجه نحو مرحلة جديدة تقوم على المصالح المتبادلة، التصنيع المشترك، والتوجه المدروس نحو القارة الإفريقية.
وفيما تتسارع الخطوات لترجمة التوصيات إلى مشاريع ملموسة، تبقى تونس متمسكة بدورها كـ»جسر حيوي» في المتوسط، يرى في إيطاليا الشريك الأقرب نحو الأسواق الإفريقية الواسعة والواعدة.
سفيان المهداوي
* رئيس منظمة «كونكت» لـ«الصباح»:نرغب في استقطاب استثمارات ذات قيمة مضافة عالية إلى تونس
* المدير العام لوكالة النهوض بالاستثمار الخارجي لـ«الصباح»:أكثر من 1050 شركة إيطالية تنشط في تونس واستثماراتها تتوسّع عامًا بعد عام
* السفير الإيطالي في تونس:إيطاليا تحتل المركز الثاني في الاستثمارات الأجنبية في تونس وتواصل التزامها بالشراكة الاستراتيجية
* الكاتبة العامة للغرفة التونسية-الإيطالية للتجارة والصناعة:240 لقاء مباشرا بين الشركات التونسية والإيطالية لتعزيز التعاون الصناعي والتجاري
احتضنت تونس، أمس، بضاحية قمرت، النسخة الأولى من المنتدى الاقتصادي «استثمر في إفريقيا 2025»، تحت شعار: «من البوابة إلى الشراكة: نحو ثقافة التصنيع المشترك لاقتحام الأسواق الإفريقية».
هذا الحدث، الذي نظمته كنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية (كونكت) بالشراكة مع منظمة الأعراف الإيطالية، وفرعها بتونس، والغرفة التونسية-الإيطالية للتجارة والصناعة، والمركز الإيطالي-التونسي للأعمال، عكس طموحًا مشتركًا لتونس وإيطاليا لبناء نموذج تعاون جديد يتجاوز حدود التجارة التقليدية، نحو التصنيع المشترك، والابتكار، وفتح أسواق جديدة في القارة الإفريقية.
تونس شريك لا مجرد منصة
أكد رئيس كنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية، أصلان بن رجب، في تصريح لـ«الصباح»، أن المنتدى موجه أساسا إلى الشركات الإيطالية الباحثة عن فرص للاستثمار والانطلاق من تونس نحو القارة الإفريقية.
وقال: «إفريقيا ليست مستقبلنا فحسب، بل هي حاضرنا أيضًا. نعمل اليوم على فتح بوابة جديدة للتنمية المشتركة مع شركائنا الإيطاليين. لا نريد لتونس أن تكون مجرّد منصة عبور نحو إفريقيا، بل شريكا حقيقيا في بناء أسواق جديدة وتطوير حلول مبتكرة.»
وأشار بن رجب إلى أن المنتدى يوفّر لقاءات ثنائية مباشرة بين الفاعلين الاقتصاديين، إلى جانب زيارات ميدانية للمؤسسات الإيطالية الناشطة في تونس، لتوثيق التعاون وتعزيز التقارب العملي. كما أبرز أهمية دعم المؤسسات الصغرى والمتوسطة، باعتبارها العمود الفقري للاقتصاد، مع التركيز على القطاعات ذات القيمة المضافة مثل التكنولوجيا الحديثة، الطاقات المتجددة، الصناعات الغذائية، ومعالجة المياه.
أهداف استراتيجية وتكامل متوسطي
وكشف بن رجب أن من أبرز أهداف المنتدى جعل الفضاء المتوسطي منصة للتنمية المشتركة نحو إفريقيا، مع تفعيل الاتفاقيات الإفريقية الكبرى مثل الكوميسا وزليكاف، بما يفتح أمام الشركات الإيطالية آفاقا أوسع عبر ما وصفه بـ»جسر تونس – إفريقيا».
وأضاف: «نراهن على التصنيع المشترك واقتحام الأسواق الإفريقية من خلال شراكة تقوم على الابتكار والتأثير الاقتصادي العابر للحدود.»
وشدد كذلك على أهمية مواصلة الإصلاحات لتحسين مناخ الأعمال في تونس، من أجل استقطاب استثمارات أجنبية ذات قيمة مضافة عالية.
إيطاليا في المرتبة الثانية
من جهته، أوضح المدير العام لوكالة النهوض بالاستثمار الخارجي، جلال الطبيب، في تصريح لـ»الصباح»، أن الاستثمارات الإيطالية في تونس بلغت خلال النصف الأول من سنة 2025 نحو 159 مليون دينار، ما يجعل إيطاليا تحتل المركز الثاني في ترتيب المستثمرين الأجانب.
وأضاف أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة في تونس بلغت خلال نفس الفترة 1600 مليون دينار، مسجّلة زيادة بنسبة 20.8 % مقارنة بسنة 2024، وهو ما يعكس جاذبية السوق التونسية بالنسبة إلى المستثمرين الأوروبيين.
وتابع قائلًا: «أكثر من 1050 شركة إيطالية تنشط اليوم في تونس، تغطي قطاعات حيوية واستراتيجية متنوّعة. إيطاليا لا تكتفي بالحفاظ على استثماراتها، بل توسّع أنشطتها وتُعزّز حضورها سنة بعد أخرى.»
240 لقاء بين المؤسسات
بدورها، أكدت الكاتبة العامة للغرفة التونسية-الإيطالية للتجارة والصناعة، دينيز سالوستري، في تصريح لـ»الصباح»، أن المنتدى شهد مشاركة 26 من كبرى الشركات الإيطالية العاملة في قطاعات مثل الطاقة، مواد البناء، النسيج، الملابس، وغيرها.
وأعلنت عن برمجة 240 لقاءً ثنائياً مباشراً بين الشركات الإيطالية ونظيراتها التونسية، بهدف تعزيز التعاون الصناعي والتجاري.
وقالت: «أكثر من ألف شركة إيطالية تستثمر حاليا في تونس، وهذا المنتدى فرصة لتوسيع الروابط ودعم الشراكة الاستراتيجية، التي تجعل من تونس بوابة حقيقية نحو الأسواق الإفريقية.»
شراكة تاريخية تدخل طورا جديدا
من جانبه، أشار رئيس مركز دلتا ولجنة الإيطاليين في الخارج، ساندرو فراتيني، في تصريح لـ«الصباح»، إلى أن العلاقات بين تونس وإيطاليا تعيش اليوم مرحلة ديناميكية جديدة.
وقال: «البلدان يتقاسمان تاريخا عريقا من الحوار والتبادل، واليوم نترجم هذا الإرث إلى تعاون اقتصادي ملموس. المنتدى في تونس هو خطوة أولى ضمن سلسلة منتديات ستنعقد في مصر، المغرب، السنغال، موريتانيا، وليبيا.» وأضاف أن أكثر من 30 شركة إيطالية قدمت إلى تونس لتوقيع اتفاقيات شراكة جديدة، مشيرًا إلى وجود مشاريع كبرى في مجالات الطاقات المتجددة، ربط تونس بالقارة الأوروبية عبر أنبوب طاقي، إلى جانب مشاريع في معالجة المياه المستعملة وحماية البيئة.
إيطاليا تلتزم بدعم تونس
أما السفير الإيطالي بتونس، أليساندرو بروناس، فقد جدّد، خلال افتتاح المنتدى، التزام بلاده بمواصلة دعم تونس في مسارها التنموي.
وقال: «إيطاليا تحتل المرتبة الثانية من حيث الاستثمارات الأجنبية في تونس، وساهمت في خلق 85 ألف موطن شغل خلال السنوات الأخيرة. نعمل اليوم على توسيع شراكاتنا التجارية والصناعية مع تونس في مختلف المجالات.»
وأكد أن إيطاليا ترى في تونس شريكا استراتيجيا وواجهة طبيعية وآمنة نحو إفريقيا، مشيرًا إلى أن المرحلة القادمة ستشهد مشاريع مشتركة أوسع نطاقا وأكثر تأثيرا.
المنتدى في أرقام ورسائل
كشف المنتدى عن أرقام مهمة تعكس حجم التبادل المتنامي بين تونس وإيطاليا حيث بلغت قيمة الاستثمارات الإيطالية في تونس خلال النصف الأول من سنة 2025 نحو 159 مليون دينار.
وبلغ إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة 1600 مليون دينار، أي بزيادة 20.8 % مقارنة بنفس الفترة من سنة 2024.
وتنشط في تونس حاليا أكثر من 1050 مؤسسة إيطالية، ساهمت في خلق ما لا يقل عن 85 ألف موطن شغل في السنوات الأخيرة.
برمج المنتدى 240 لقاء ثنائيا مباشرا بين الشركات الإيطالية ونظيراتها التونسية، بما يؤكد أهمية التقارب بين الفاعلين الاقتصاديين كشرط أساسي لإنجاح الشراكات المستقبلية.
توصيات المنتدى.. نحو شراكة معمقة
لم يقتصر المنتدى على عرض الأرقام، بل أصدر توصيات عملية ركّزت على:
-جعل الفضاء المتوسطي منصة للتنمية المشتركة نحو إفريقيا.
-دعم المؤسسات الصغرى والمتوسطة لدورها المحوري في التشغيل والنمو.
- إعطاء الأولوية للقطاعات ذات القيمة المضافة العالية، مثل: التكنولوجيات الحديثة، الطاقات المتجددة، الصناعات الغذائية، معالجة المياه، الاستفادة من الاتفاقيات الإفريقية الكبرى (كوميسا، زليكاف) لفتح أسواق جديدة أمام الشركات التونسية والإيطالية.
وفي ختام أشغال المنتدى، أجمع المشاركون على ضرورة الانتقال من مجرّد تبادل تجاري إلى شراكة قائمة على التصنيع المشترك والابتكار، بما يعزز حضور تونس وإيطاليا في الأسواق الإفريقية الصاعدة.
تونس بوابة إفريقيا.. وإيطاليا الشريك الأقرب
النسخة الأولى من منتدى «استثمر في إفريقيا 2025» لم تكن مجرّد لقاء اقتصادي، بل شكّلت منعطفا استراتيجيا في العلاقات التونسية-الإيطالية، وأكّدت أن الشراكة بين البلدين تتجه نحو مرحلة جديدة تقوم على المصالح المتبادلة، التصنيع المشترك، والتوجه المدروس نحو القارة الإفريقية.
وفيما تتسارع الخطوات لترجمة التوصيات إلى مشاريع ملموسة، تبقى تونس متمسكة بدورها كـ»جسر حيوي» في المتوسط، يرى في إيطاليا الشريك الأقرب نحو الأسواق الإفريقية الواسعة والواعدة.