إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

مع اقترابه من غزة المحاصرة.. الكيان الصهيوني يستهدف «أسطول الصمود».. وتنديد دولي

مع اقتراب «أسطول الصمود العالمي» المتجه نحو غزة المحاصرة والدخول في المنطقة الحمراء أي قبالة قطاع غزة، تزداد ضغوطات الكيان الصهيوني على السفن المشاركة في الأسطول بين تخويف وترويع واستهداف القصد منه إثناء المشاركين عن استكمال المهمة الإنسانية السامية والنبيلة وهي فك الحصار وإيصال المساعدات لملايين «الغزاويين» الذين يعانون منذ مارس الفارط 2025 من التجويع، ومن تدمير كلي لكل المنشآت منذ انطلاق الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023.

وبعد استهداف أول، للكيان الصهيوني، لسفينتين تابعتين لأسطول الصمود راسيتين في ميناء سيدي بوسعيد ليلتي 9 و10 سبتمبر الجاري 2025 وهما سفينة «فاملي» التي تُعتبر الأكبر ضمن أسطول الصمود العالمي وسفينة «ألما» ثاني أكبر السفن، عن طريق إلقاء طائرات مُسيّرة لأجسام متفجرة أشعلت حريقا جزئيا على متن السفينتين المتواجدتين آنذاك في ميناء سيدي بوسعيد ، أعلن «أسطول الصمود» عن رفع حالة الحذر واليقظة الأمنية، بعد رصد مسيّرات مجهولة تحلق من مسافة قريبة فوق السفن وكان ذلك ليلة الأحد 21 سبتمبر 2025.

 التهديدات لسفن أسطول الصمود كانت أكثر حدة ليلة أول أمس الثلاثاء 23 سبتمبر الجاري إذ أعلن «الأسطول» المتجه إلى قطاع غزة لكسر الحصار الصهيوني عن الفلسطينيين، صباح أمس الأربعاء 24 سبتمبر 2025، عن وقوع 12 انفجارا في 9 سفن تابعة له، جراء استهدافها بواسطة طائرات مسيّرة.

كما قال «أسطول الصمود المغاربي»، وهو جزء من «أسطول الصمود العالمي» حتى الآن: 12 انفجارا استهدفت 9 سفن مختلفة تابعة لأسطول الصمود العالمي عن طريق مسيّرات».

وأضاف أن هذه الانفجارات مرّت «دون وقوع أضرار بشرية.. الجميع بخير وسفننا تتقدّم مجتمعة ثابتة نحو غزة».

وقد حذر «أسطول الصمود العالمي»، أمس الأربعاء من التصعيد الإسرائيلي ضد المشاركين فيه حيث كتب «تحذير: صعّدت إسرائيل هجماتها الخطيرة على أسطول الصمود العالمي قبل أيام من وصوله إلى غزة».

وحذر من أن الانفجارات وهجمات الطائرات المسيّرة الكثيفة وتشويش الاتصالات تنذر بهجوم إسرائيلي محتمل على أكثر من 500 متطوع مدني.

وقد أفاد نبيل الشنوفي أحد أعضاء اللجنة المنظمة لأسطول الصمود في تصريح إعلامي أنّ الاستهداف كان للسفن الشراعية في محاولة لكسر وحرق الأشرعة وقد تعرضت سفينة واحدة للضرر لكنها تواصل الإبحار، وسط محاولات لإصلاحها.

كما شدد بالقول «هي حرب نفسية وترهيب لكن ذلك لن يثنينا عن مواصلة الرحلة لكسر الحصار عن غزة».

وفي إطار الحرب الإعلامية نشرت وزارة الخارجية الصهيونية وعدد من الصفحات ووسائل الإعلام التابعة للكيان صوراً لعضوي تنسيقية «أسطول الصمود المغاربي» والهيئة التسييرية لـ«أسطول الصمود العالمي»، وائل نوار ومروان بن قطاية، متهمة إياهما بالانتماء لحركة «حماس»، وهو ما يمثل تهديداً صريحاً لهما بالاستهداف، إما بالقصف أو بالأسر المطول.

‎حيث أكد «أسطول الصمود المغاربي» في بيان أن هذه الادعاءات ليست سوى محاولة لتشويه الأسطول وإرباكه وإيجاد مبررات للاعتداء عليه، وأن وائل نوار ومروان بن قطاية معلوما الانتماء كمناضلين سياسيين ومدنيين يؤمنان بالحق الفلسطيني، ولا علاقة لهما بأي فصيل أو نشاط مسلح. وليس خافياً أن توجيه هذه التهمة إنما يهدف إلى ترهيب الأسطول، والإعداد لاستهدافه، والتشفي من قيادييه.

‎‎وأعلنت الهيئة المغاربية لأسطول الصمود عن تضامنها التام مع جميع المشاركين وقيادات أسطول الصمود، وتدعو الشعوب المغاربية والعربية والعالمية لإظهار دعمها واستعدادها لحماية الأسطول واعتماد كل النضالات التصاعدية في حال تم المساس به. كما دعت الحكومات والهيئات الدولية للتحرك من أجل الضغط على الكيان الصهيوني للتراجع عن مزاعمه المتعلقة باستهداف الأسطول.

‎وللإشارة حذّرت حكومة الكيان، الاثنين الفارط، من أنها لن تسمح لـ«أسطول الصمود العالمي» المتّجه إلى غزة والمحمّل بالمساعدات، بخرق الحصار المفروض على القطاع المحاصر.

وقالت وزارة الخارجية الصهيونية في بيان:«لن تسمح إسرائيل للسفن بدخول منطقة قتالية نشطة، ولن تسمح بخرق الحصار البحري القانوني»، متهمة حركة «حماس» بتنظيم رحلة الأسطول خدمة لأغراضها». وأوضحت الوزارة أن «السفن يمكن أن ترسو في ميناء عسقلان».

ردود فعل دولية

استهداف سفن «أسطول الصمود» أثار ردود فعل دولية حيث دعت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة أمس الأربعاء، إلى وضع الهجمات على الأسطول على جدول أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حاليا.

كما دعت الدول الأعضاء في المنظمة الدولية إلى «اعتماد قرار يعالج هذه الانتهاكات الجسيمة»، وعلى وجه الخصوص جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ولاسيما تلك التي لديها رعايا على متن سفن «أسطول الصمود العالمي».

كما طالبت اللجنة «بضمان وتسهيل الحماية الفعالة فوريا للأسطول، بما في ذلك المرافقة البحرية، وبمراقبين ودبلوماسيين معتمدين، ووجود علني ودولي للحماية».

وشددت على أنه «يجب وقف الإبادة والتجويع، وأن يسمو القانون والإنسانية».

ومن جانبه أدان وزير الدفاع الإيطالي، أمس الأربعاء 24 سبتمبر الجاري، الهجوم الذي استهدف أسطول الصمود المتجه لكسر الحصار على قطاع غزة.

وأعلن الوزير أنه أصدر توجيهاته لسفينة تابعة للبحرية الإيطالية بالتحرك فورًا نحو موقع الأسطول لتقديم المساعدات اللازمة.

وفي سياق متصل قال القيادي في حركة «حماس»، محمود مرداوي، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب «جريمة إرهابية» إثر استهدافه أسطول الصمود أثناء إبحاره في المياه الدولية باتجاه قطاع غزة.

وأضاف مرداوي في تصريح صحفي، إن «الهجوم شكّل تهديداً مباشراً للنشطاء المشاركين على متن السفن، ومنع وصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى سكان القطاع المحاصر».

ودعا القيادي المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري من أجل حماية النشطاء ومحاسبة الاحتلال على انتهاكاته المتكررة، التي وصفها بأنها سياسة ممنهجة لتشديد الحصار على غزة».

وأدانت «حماس» في بيان، استهداف طائرات مسيرة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي لعدة سفن من أسطول الصمود العالمي أثناء إبحارها في المياه الدولية، معتبرة ذلك «إرهابا وسلوكا خطيرا يمهّد لاعتداءات أشد على الناشطين والسفن المشاركة في المهمة الإنسانية».

وقالت الحركة في بيانها إن هذا الهجوم يهدف إلى ثني المشاركين في الأسطول عن أداء رسالتهم الإنسانية المتمثلة في محاولة إيصال المساعدات إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذي يعاني من حصار مشدد وحملات «إبادة وتجويع ممنهجة».

دعوات أممية

ودعت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والهيئات الأممية إلى «إدانة هذه الجريمة» واتخاذ إجراءات فورية وفعالة لحماية الأسطول وطاقمه، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين في القطاع.

وللإشارة كان وزراء خارجية 16 دولة قد عبروا، في بيان مشترك يوم الثلاثاء 16 سبتمبر الجاري 2025، عن قلقهم إزاء أمن «أسطول الصمود العالمي» المتوجه إلى قطاع غزة، محذرين من أي اعتداء عليه.

وقد أمضى على البيان المشترك كل من تركيا وقطر وسلطنة عمان وسلوفينيا وجنوب إفريقيا وإسبانيا وبنغلاديش والبرازيل وكولومبيا وإندونيسيا وأيرلندا وليبيا وماليزيا وجزر المالديف والمكسيك وباكستان، إذ أكدوا أن هدف الأسطول إيصال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة ورفع مستوى الوعي بالاحتياجات الإنسانية العاجلة للشعب الفلسطيني إلى جانب الدعوة لوقف العدوان الصهيوني على غزة، وهي أهداف تتطابق مع مواقف الحكومات الموقعة، إضافة إلى تمسكها بمبادئ القانون الدولي بما في ذلك القانون الإنساني الدولي، كما دعوا الكيان الصهيوني إلى «الامتناع عن أية أعمال غير قانونية أو عنيفة ضد الأسطول»، مشددين على «ضرورة احترام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي»، معتبرين أن أي انتهاك للقانون الدولي أو حقوق الإنسان الخاصة بالمشاركين في الأسطول، بما في ذلك الهجمات على السفن في المياه الدولية أو عمليات الاحتجاز غير المشروعة «سيؤدي إلى المساءلة».

حنان قيراط

مع اقترابه من غزة المحاصرة..   الكيان الصهيوني يستهدف «أسطول الصمود».. وتنديد دولي

مع اقتراب «أسطول الصمود العالمي» المتجه نحو غزة المحاصرة والدخول في المنطقة الحمراء أي قبالة قطاع غزة، تزداد ضغوطات الكيان الصهيوني على السفن المشاركة في الأسطول بين تخويف وترويع واستهداف القصد منه إثناء المشاركين عن استكمال المهمة الإنسانية السامية والنبيلة وهي فك الحصار وإيصال المساعدات لملايين «الغزاويين» الذين يعانون منذ مارس الفارط 2025 من التجويع، ومن تدمير كلي لكل المنشآت منذ انطلاق الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023.

وبعد استهداف أول، للكيان الصهيوني، لسفينتين تابعتين لأسطول الصمود راسيتين في ميناء سيدي بوسعيد ليلتي 9 و10 سبتمبر الجاري 2025 وهما سفينة «فاملي» التي تُعتبر الأكبر ضمن أسطول الصمود العالمي وسفينة «ألما» ثاني أكبر السفن، عن طريق إلقاء طائرات مُسيّرة لأجسام متفجرة أشعلت حريقا جزئيا على متن السفينتين المتواجدتين آنذاك في ميناء سيدي بوسعيد ، أعلن «أسطول الصمود» عن رفع حالة الحذر واليقظة الأمنية، بعد رصد مسيّرات مجهولة تحلق من مسافة قريبة فوق السفن وكان ذلك ليلة الأحد 21 سبتمبر 2025.

 التهديدات لسفن أسطول الصمود كانت أكثر حدة ليلة أول أمس الثلاثاء 23 سبتمبر الجاري إذ أعلن «الأسطول» المتجه إلى قطاع غزة لكسر الحصار الصهيوني عن الفلسطينيين، صباح أمس الأربعاء 24 سبتمبر 2025، عن وقوع 12 انفجارا في 9 سفن تابعة له، جراء استهدافها بواسطة طائرات مسيّرة.

كما قال «أسطول الصمود المغاربي»، وهو جزء من «أسطول الصمود العالمي» حتى الآن: 12 انفجارا استهدفت 9 سفن مختلفة تابعة لأسطول الصمود العالمي عن طريق مسيّرات».

وأضاف أن هذه الانفجارات مرّت «دون وقوع أضرار بشرية.. الجميع بخير وسفننا تتقدّم مجتمعة ثابتة نحو غزة».

وقد حذر «أسطول الصمود العالمي»، أمس الأربعاء من التصعيد الإسرائيلي ضد المشاركين فيه حيث كتب «تحذير: صعّدت إسرائيل هجماتها الخطيرة على أسطول الصمود العالمي قبل أيام من وصوله إلى غزة».

وحذر من أن الانفجارات وهجمات الطائرات المسيّرة الكثيفة وتشويش الاتصالات تنذر بهجوم إسرائيلي محتمل على أكثر من 500 متطوع مدني.

وقد أفاد نبيل الشنوفي أحد أعضاء اللجنة المنظمة لأسطول الصمود في تصريح إعلامي أنّ الاستهداف كان للسفن الشراعية في محاولة لكسر وحرق الأشرعة وقد تعرضت سفينة واحدة للضرر لكنها تواصل الإبحار، وسط محاولات لإصلاحها.

كما شدد بالقول «هي حرب نفسية وترهيب لكن ذلك لن يثنينا عن مواصلة الرحلة لكسر الحصار عن غزة».

وفي إطار الحرب الإعلامية نشرت وزارة الخارجية الصهيونية وعدد من الصفحات ووسائل الإعلام التابعة للكيان صوراً لعضوي تنسيقية «أسطول الصمود المغاربي» والهيئة التسييرية لـ«أسطول الصمود العالمي»، وائل نوار ومروان بن قطاية، متهمة إياهما بالانتماء لحركة «حماس»، وهو ما يمثل تهديداً صريحاً لهما بالاستهداف، إما بالقصف أو بالأسر المطول.

‎حيث أكد «أسطول الصمود المغاربي» في بيان أن هذه الادعاءات ليست سوى محاولة لتشويه الأسطول وإرباكه وإيجاد مبررات للاعتداء عليه، وأن وائل نوار ومروان بن قطاية معلوما الانتماء كمناضلين سياسيين ومدنيين يؤمنان بالحق الفلسطيني، ولا علاقة لهما بأي فصيل أو نشاط مسلح. وليس خافياً أن توجيه هذه التهمة إنما يهدف إلى ترهيب الأسطول، والإعداد لاستهدافه، والتشفي من قيادييه.

‎‎وأعلنت الهيئة المغاربية لأسطول الصمود عن تضامنها التام مع جميع المشاركين وقيادات أسطول الصمود، وتدعو الشعوب المغاربية والعربية والعالمية لإظهار دعمها واستعدادها لحماية الأسطول واعتماد كل النضالات التصاعدية في حال تم المساس به. كما دعت الحكومات والهيئات الدولية للتحرك من أجل الضغط على الكيان الصهيوني للتراجع عن مزاعمه المتعلقة باستهداف الأسطول.

‎وللإشارة حذّرت حكومة الكيان، الاثنين الفارط، من أنها لن تسمح لـ«أسطول الصمود العالمي» المتّجه إلى غزة والمحمّل بالمساعدات، بخرق الحصار المفروض على القطاع المحاصر.

وقالت وزارة الخارجية الصهيونية في بيان:«لن تسمح إسرائيل للسفن بدخول منطقة قتالية نشطة، ولن تسمح بخرق الحصار البحري القانوني»، متهمة حركة «حماس» بتنظيم رحلة الأسطول خدمة لأغراضها». وأوضحت الوزارة أن «السفن يمكن أن ترسو في ميناء عسقلان».

ردود فعل دولية

استهداف سفن «أسطول الصمود» أثار ردود فعل دولية حيث دعت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة أمس الأربعاء، إلى وضع الهجمات على الأسطول على جدول أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حاليا.

كما دعت الدول الأعضاء في المنظمة الدولية إلى «اعتماد قرار يعالج هذه الانتهاكات الجسيمة»، وعلى وجه الخصوص جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ولاسيما تلك التي لديها رعايا على متن سفن «أسطول الصمود العالمي».

كما طالبت اللجنة «بضمان وتسهيل الحماية الفعالة فوريا للأسطول، بما في ذلك المرافقة البحرية، وبمراقبين ودبلوماسيين معتمدين، ووجود علني ودولي للحماية».

وشددت على أنه «يجب وقف الإبادة والتجويع، وأن يسمو القانون والإنسانية».

ومن جانبه أدان وزير الدفاع الإيطالي، أمس الأربعاء 24 سبتمبر الجاري، الهجوم الذي استهدف أسطول الصمود المتجه لكسر الحصار على قطاع غزة.

وأعلن الوزير أنه أصدر توجيهاته لسفينة تابعة للبحرية الإيطالية بالتحرك فورًا نحو موقع الأسطول لتقديم المساعدات اللازمة.

وفي سياق متصل قال القيادي في حركة «حماس»، محمود مرداوي، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب «جريمة إرهابية» إثر استهدافه أسطول الصمود أثناء إبحاره في المياه الدولية باتجاه قطاع غزة.

وأضاف مرداوي في تصريح صحفي، إن «الهجوم شكّل تهديداً مباشراً للنشطاء المشاركين على متن السفن، ومنع وصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى سكان القطاع المحاصر».

ودعا القيادي المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري من أجل حماية النشطاء ومحاسبة الاحتلال على انتهاكاته المتكررة، التي وصفها بأنها سياسة ممنهجة لتشديد الحصار على غزة».

وأدانت «حماس» في بيان، استهداف طائرات مسيرة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي لعدة سفن من أسطول الصمود العالمي أثناء إبحارها في المياه الدولية، معتبرة ذلك «إرهابا وسلوكا خطيرا يمهّد لاعتداءات أشد على الناشطين والسفن المشاركة في المهمة الإنسانية».

وقالت الحركة في بيانها إن هذا الهجوم يهدف إلى ثني المشاركين في الأسطول عن أداء رسالتهم الإنسانية المتمثلة في محاولة إيصال المساعدات إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذي يعاني من حصار مشدد وحملات «إبادة وتجويع ممنهجة».

دعوات أممية

ودعت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والهيئات الأممية إلى «إدانة هذه الجريمة» واتخاذ إجراءات فورية وفعالة لحماية الأسطول وطاقمه، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين في القطاع.

وللإشارة كان وزراء خارجية 16 دولة قد عبروا، في بيان مشترك يوم الثلاثاء 16 سبتمبر الجاري 2025، عن قلقهم إزاء أمن «أسطول الصمود العالمي» المتوجه إلى قطاع غزة، محذرين من أي اعتداء عليه.

وقد أمضى على البيان المشترك كل من تركيا وقطر وسلطنة عمان وسلوفينيا وجنوب إفريقيا وإسبانيا وبنغلاديش والبرازيل وكولومبيا وإندونيسيا وأيرلندا وليبيا وماليزيا وجزر المالديف والمكسيك وباكستان، إذ أكدوا أن هدف الأسطول إيصال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة ورفع مستوى الوعي بالاحتياجات الإنسانية العاجلة للشعب الفلسطيني إلى جانب الدعوة لوقف العدوان الصهيوني على غزة، وهي أهداف تتطابق مع مواقف الحكومات الموقعة، إضافة إلى تمسكها بمبادئ القانون الدولي بما في ذلك القانون الإنساني الدولي، كما دعوا الكيان الصهيوني إلى «الامتناع عن أية أعمال غير قانونية أو عنيفة ضد الأسطول»، مشددين على «ضرورة احترام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي»، معتبرين أن أي انتهاك للقانون الدولي أو حقوق الإنسان الخاصة بالمشاركين في الأسطول، بما في ذلك الهجمات على السفن في المياه الدولية أو عمليات الاحتجاز غير المشروعة «سيؤدي إلى المساءلة».

حنان قيراط