يواصل أسطول «الصمود العالمي» بكل ثبات وشموخ تقدمه نحو قطاع غزة المحاصر رغم بعض الأعطاب التقنية الطارئة وسوء الأحوال الجوية، حيث توقفت السفن المشاركة لتدارك الإعصار تارة والاحتماء ببعض الموانئ من الرياح القوية في البحر تارة أخرى.
وقد دخلت منذ أمس 22 سبتمبر 2025 كل سفن الأسطول التي انطلقت من إسبانيا وتونس وإيطاليا واليونان وعددها 50 سفينة في المياه الإقليمية اليونانية، ومن المنتظر أن تلتقي السفن التي تضم نشطاء من 44 دولة في نقطة الالتقاء المحددة بالمياه الإقليمية اليونانية، ومن ثمة التوجه مباشرة نحو قطاع غزة في مهمة إنسانية هدفها فك الحصار عن القطاع الذي يواصل العدو الصهيوني تدميره منذ 7 أكتوبر 2023، لإيصال المساعدات إلى الفلسطينيين الذين يعانون الجوع والاستهداف.
مسيرات تراقب الأسطول
وقد أعلن «أسطول الصمود العالمي» عن رفع حالة الحذر واليقظة الأمنية، بعد رصد مسيّرات مجهولة تحلق فوق السفن.
وقال نبيل الشنوفي أحد المشاركين في «أسطول الصمود العالمي» على متن سفينة «مالي_ دير ياسين» في تصريح إعلامي أن طاقم السفينة قد وثق رصد عدد من المسيرات أثناء تحليقها فوق السفينة، مشيرا إلى أن إحداها اقتربت لمسافة قريبة جدا بعد أن كانت خلال الأيام الفارطة تتابع الأسطول من مسافة بعيدة، مشيرا إلى أنه لم يقع تحديد هوية هذه المسيرات أو من يقف خلفها، مبينا أنه يمكن أن تكون مسيرات استطلاع لإحدى الدول التي يشارك مواطنوها في أسطول الصمود العالمي كما يمكن أن تكون تابعة للكيان الصهيوني.
وكشف الشنوفي أنه قد تم التفطن إلى تحليق هذه المسيرات حول أسطول الصمود العالمي منذ أيام من قبل كل السفن دون استثناء وخاصة أثناء الليل، مرجحا أن يتراوح عددها بين 5 و6 مسيرات.
وأوضح أن الاقتراب الملحوظ للمسيرات ليلة الأحد الماضي 21 سبتمبر 2025 دفع طاقم سفينة «دير ياسين» لاتخاذ إجراءات المراقبة والرد على الفور وفق البروتوكولات المعتمدة، قبل أن تنسحب بعد فترة من المراقبة دون وقوع أي مواجهة مباشرة.
حوالي 5 أيام للوصول إلى غزة
وفي سياق متصل أفاد نبيل الشنوفي أنه وفي حال تواصل الوضع الجوي الملائم فإنه لا يفصل «أسطول الصمود العالمي» سوى 5 أيام تقريبا للوصول إلى شواطئ غزة المحاصرة.
وفي ليلة الأحد، قال وائل نوار، المتحدث باسم هيئة تسيير الأسطول المغاربي من على متن سفينة «دير ياسين»، إن الأسطول غادر المياه الإقليمية الإيطالية قرب جزيرة صقلية متجها نحو المياه الدولية القريبة من اليونان، مؤكدا أن «العزيمة قوية والوجهة هي غزة لكسر الحصار»، مضيفا بالقول أن «أياما قليلة فقط تفصلنا عن الوصول».
وأشار نوار إلى أن «دير ياسين» تسير في مقدمة الأسطول لكنها ستخفض سرعتها لتبقى على خط واحد مع بقية السفن.
ويقترب الأسطول رويدا من المنطقة الحمراء أي على بعد 100 ميل بحري / 185 كلم عن قطاع غزة.
دعم عالمي.. وتحذيرات من الاعتداءات الصهيونية
وللإشارة تحمل السفن المشاركة مساعدات إنسانية وإمدادات طبية، ويشارك فيها ناشطون من أوروبا وأمريكا اللاتينية، ومن العالم العربي وخاصة نشطاء من تونس، التي انطلق منها الأسطول المغاربي، والجزائر والمغرب وليبيا وموريتانيا وجنوب إفريقيا...، إضافة إلى الولايات المتحدة وباكستان والهند وماليزيا.
وتُعد هذه المرة الأولى التي يتجه فيها هذا العدد الكبير من السفن مجتمعة نحو غزة، وقد أبحرت سفن الأسطول العالمي من تونس منذ 8 أيام في حين أن السفن الاسبانية انطلقت منذ أكثر من 22 يوما.
ويأتي تحرك الأسطول وسط حصار مطبق يفرضه الاحتلال منذ 2 مارس 2025، حيث أُغلقت جميع المعابر المؤدية إلى القطاع، ومنع الكيان دخول المواد الغذائية والمساعدات رغم تكدس الشاحنات على حدوده، ما أدى إلى تفاقم المجاعة، مع ارتكابه منذ 7 أكتوبر 2023، بدعم من عدة دول كبرى إبادة جماعية في قطاع غزة، قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، وسط تجاهل الصهاينة لكل النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف المجازر التي يرتكبونها في حق سكان غزة والفلسطينيين عموما.
وقد خلفت الإبادة الجماعية التي يرتكبها الصهاينة أكثر من 231 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات الآلاف من النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم من الأطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.
وللإشارة كان وزراء خارجية 16 دولة قد عبروا، في بيان مشترك يوم الثلاثاء 16 سبتمبر الجاري، عن قلقهم إزاء أمن «أسطول الصمود العالمي» المتوجه إلى قطاع غزة، محذرين من أن أي اعتداء عليه.
وقد أمضى على البيان المشترك كل من تركيا وقطر وسلطنة عمان وسلوفينيا وجنوب إفريقيا وإسبانيا وبنغلاديش والبرازيل وكولومبيا وإندونيسيا وأيرلندا وليبيا وماليزيا وجزر المالديف والمكسيك وباكستان، إذ أكدوا أن هدف الأسطول هو إيصال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة ورفع مستوى الوعي بالاحتياجات الإنسانية العاجلة للشعب الفلسطيني إلى جانب الدعوة لوقف العدوان الصهيوني على غزة، وهي أهداف تتطابق مع مواقف الحكومات الموقعة، إضافة إلى تمسكها بمبادئ القانون الدولي بما في ذلك القانون الإنساني الدولي.
كما دعوا إلى «الامتناع عن أية أعمال غير قانونية أو عنيفة ضد الأسطول»، مشددين على «ضرورة احترام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي»، معتبرين أن أي انتهاك للقانون الدولي أو حقوق الإنسان الخاصة بالمشاركين في الأسطول، بما في ذلك الهجمات على السفن في المياه الدولية أو عمليات الاحتجاز غير المشروعة «سيؤدي إلى المساءلة».
ووصفت وزارة الخارجية الإسرائيلية مؤخرا هذا الأسطول الإنساني، بأنه «أسطول جهادي» وزعمت أن له صلات بحركة «حماس».
كما أصدرت تل أبيب أمس، بيانا، ادعت فيه أن هذه القافلة نظمتها حركة «حماس»، وتهدف إلى خدمة مصالحها.
وأضافت أنها «لن تسمح بدخول سفن إلى منطقة قتال نشطة، ولن تسمح بخرق الحصار البحري القانوني».
وأضافت أنه «إذا كان الهدف الحقيقي للمشاركين في القافلة هو إيصال المساعدات الإنسانية وليس خدمة حماس»، فإنه» «تدعو السفن إلى الرسو في ميناء أشكلون وتفريغ المساعدات هناك، حيث سيتم نقلها على الفور وبطريقة منسقة إلى قطاع غزة».
كما دعت تل أبيب المشاركين إلى «قبول اقتراحها بنقل المساعدات بشكل سلمي».
حنان قيراط
يواصل أسطول «الصمود العالمي» بكل ثبات وشموخ تقدمه نحو قطاع غزة المحاصر رغم بعض الأعطاب التقنية الطارئة وسوء الأحوال الجوية، حيث توقفت السفن المشاركة لتدارك الإعصار تارة والاحتماء ببعض الموانئ من الرياح القوية في البحر تارة أخرى.
وقد دخلت منذ أمس 22 سبتمبر 2025 كل سفن الأسطول التي انطلقت من إسبانيا وتونس وإيطاليا واليونان وعددها 50 سفينة في المياه الإقليمية اليونانية، ومن المنتظر أن تلتقي السفن التي تضم نشطاء من 44 دولة في نقطة الالتقاء المحددة بالمياه الإقليمية اليونانية، ومن ثمة التوجه مباشرة نحو قطاع غزة في مهمة إنسانية هدفها فك الحصار عن القطاع الذي يواصل العدو الصهيوني تدميره منذ 7 أكتوبر 2023، لإيصال المساعدات إلى الفلسطينيين الذين يعانون الجوع والاستهداف.
مسيرات تراقب الأسطول
وقد أعلن «أسطول الصمود العالمي» عن رفع حالة الحذر واليقظة الأمنية، بعد رصد مسيّرات مجهولة تحلق فوق السفن.
وقال نبيل الشنوفي أحد المشاركين في «أسطول الصمود العالمي» على متن سفينة «مالي_ دير ياسين» في تصريح إعلامي أن طاقم السفينة قد وثق رصد عدد من المسيرات أثناء تحليقها فوق السفينة، مشيرا إلى أن إحداها اقتربت لمسافة قريبة جدا بعد أن كانت خلال الأيام الفارطة تتابع الأسطول من مسافة بعيدة، مشيرا إلى أنه لم يقع تحديد هوية هذه المسيرات أو من يقف خلفها، مبينا أنه يمكن أن تكون مسيرات استطلاع لإحدى الدول التي يشارك مواطنوها في أسطول الصمود العالمي كما يمكن أن تكون تابعة للكيان الصهيوني.
وكشف الشنوفي أنه قد تم التفطن إلى تحليق هذه المسيرات حول أسطول الصمود العالمي منذ أيام من قبل كل السفن دون استثناء وخاصة أثناء الليل، مرجحا أن يتراوح عددها بين 5 و6 مسيرات.
وأوضح أن الاقتراب الملحوظ للمسيرات ليلة الأحد الماضي 21 سبتمبر 2025 دفع طاقم سفينة «دير ياسين» لاتخاذ إجراءات المراقبة والرد على الفور وفق البروتوكولات المعتمدة، قبل أن تنسحب بعد فترة من المراقبة دون وقوع أي مواجهة مباشرة.
حوالي 5 أيام للوصول إلى غزة
وفي سياق متصل أفاد نبيل الشنوفي أنه وفي حال تواصل الوضع الجوي الملائم فإنه لا يفصل «أسطول الصمود العالمي» سوى 5 أيام تقريبا للوصول إلى شواطئ غزة المحاصرة.
وفي ليلة الأحد، قال وائل نوار، المتحدث باسم هيئة تسيير الأسطول المغاربي من على متن سفينة «دير ياسين»، إن الأسطول غادر المياه الإقليمية الإيطالية قرب جزيرة صقلية متجها نحو المياه الدولية القريبة من اليونان، مؤكدا أن «العزيمة قوية والوجهة هي غزة لكسر الحصار»، مضيفا بالقول أن «أياما قليلة فقط تفصلنا عن الوصول».
وأشار نوار إلى أن «دير ياسين» تسير في مقدمة الأسطول لكنها ستخفض سرعتها لتبقى على خط واحد مع بقية السفن.
ويقترب الأسطول رويدا من المنطقة الحمراء أي على بعد 100 ميل بحري / 185 كلم عن قطاع غزة.
دعم عالمي.. وتحذيرات من الاعتداءات الصهيونية
وللإشارة تحمل السفن المشاركة مساعدات إنسانية وإمدادات طبية، ويشارك فيها ناشطون من أوروبا وأمريكا اللاتينية، ومن العالم العربي وخاصة نشطاء من تونس، التي انطلق منها الأسطول المغاربي، والجزائر والمغرب وليبيا وموريتانيا وجنوب إفريقيا...، إضافة إلى الولايات المتحدة وباكستان والهند وماليزيا.
وتُعد هذه المرة الأولى التي يتجه فيها هذا العدد الكبير من السفن مجتمعة نحو غزة، وقد أبحرت سفن الأسطول العالمي من تونس منذ 8 أيام في حين أن السفن الاسبانية انطلقت منذ أكثر من 22 يوما.
ويأتي تحرك الأسطول وسط حصار مطبق يفرضه الاحتلال منذ 2 مارس 2025، حيث أُغلقت جميع المعابر المؤدية إلى القطاع، ومنع الكيان دخول المواد الغذائية والمساعدات رغم تكدس الشاحنات على حدوده، ما أدى إلى تفاقم المجاعة، مع ارتكابه منذ 7 أكتوبر 2023، بدعم من عدة دول كبرى إبادة جماعية في قطاع غزة، قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، وسط تجاهل الصهاينة لكل النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف المجازر التي يرتكبونها في حق سكان غزة والفلسطينيين عموما.
وقد خلفت الإبادة الجماعية التي يرتكبها الصهاينة أكثر من 231 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات الآلاف من النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم من الأطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.
وللإشارة كان وزراء خارجية 16 دولة قد عبروا، في بيان مشترك يوم الثلاثاء 16 سبتمبر الجاري، عن قلقهم إزاء أمن «أسطول الصمود العالمي» المتوجه إلى قطاع غزة، محذرين من أن أي اعتداء عليه.
وقد أمضى على البيان المشترك كل من تركيا وقطر وسلطنة عمان وسلوفينيا وجنوب إفريقيا وإسبانيا وبنغلاديش والبرازيل وكولومبيا وإندونيسيا وأيرلندا وليبيا وماليزيا وجزر المالديف والمكسيك وباكستان، إذ أكدوا أن هدف الأسطول هو إيصال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة ورفع مستوى الوعي بالاحتياجات الإنسانية العاجلة للشعب الفلسطيني إلى جانب الدعوة لوقف العدوان الصهيوني على غزة، وهي أهداف تتطابق مع مواقف الحكومات الموقعة، إضافة إلى تمسكها بمبادئ القانون الدولي بما في ذلك القانون الإنساني الدولي.
كما دعوا إلى «الامتناع عن أية أعمال غير قانونية أو عنيفة ضد الأسطول»، مشددين على «ضرورة احترام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي»، معتبرين أن أي انتهاك للقانون الدولي أو حقوق الإنسان الخاصة بالمشاركين في الأسطول، بما في ذلك الهجمات على السفن في المياه الدولية أو عمليات الاحتجاز غير المشروعة «سيؤدي إلى المساءلة».
ووصفت وزارة الخارجية الإسرائيلية مؤخرا هذا الأسطول الإنساني، بأنه «أسطول جهادي» وزعمت أن له صلات بحركة «حماس».
كما أصدرت تل أبيب أمس، بيانا، ادعت فيه أن هذه القافلة نظمتها حركة «حماس»، وتهدف إلى خدمة مصالحها.
وأضافت أنها «لن تسمح بدخول سفن إلى منطقة قتال نشطة، ولن تسمح بخرق الحصار البحري القانوني».
وأضافت أنه «إذا كان الهدف الحقيقي للمشاركين في القافلة هو إيصال المساعدات الإنسانية وليس خدمة حماس»، فإنه» «تدعو السفن إلى الرسو في ميناء أشكلون وتفريغ المساعدات هناك، حيث سيتم نقلها على الفور وبطريقة منسقة إلى قطاع غزة».
كما دعت تل أبيب المشاركين إلى «قبول اقتراحها بنقل المساعدات بشكل سلمي».