إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

82 % نسبة الاستجابة لمطالب السكن الجامعي.. إحداثات جديدة والاستغناء عن السرير الثالث بغرف الإقامة

انطلقت السنة الجامعية في عدد هام من الجامعات الخاصة والعمومية منذ مطلع شهر سبتمبر الجاري، وبدأت جحافل الطلبة الجدد والقدامى تتوافد على المبيتات الجامعية البالغ عددها هذه السنة 173 مبيتا، منها 80 مبيتا عن طريق المناولة من قبل الخواص ومنظمة التربية والأسرة، ومن مجموع 82 إلفا و900 مطلب سكن جامعي مقدم للوزارة تمت الاستجابة لـ 82,07 بالمائة منها مع السنة الجامعية الجديدة 2025-2026. حسب المعطيات الرسمية التي تحصلت عليها «الصباح» من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

ويعد السكن الجامعي أحد أبرز الخدمات الجامعية، إلى جانب المطاعم والمراكز الصحية والثقافية التي حرصت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على إدراجها جميعا في برنامج خاص، يعتبر ثاني اكبر برنامج من حيث حجم الاعتمادات المرصودة لفائدته بحوالي الـ 484339 ألف دينار أي ما يعادل 21,11 بالمائة من الميزانية العامة للوزارة لسنة 2025.

طاقة الاستيعاب

وتأمل الوزارة من خلال هذا البرنامج أن تغطي هذه الاعتمادات جميع حاجيات ومتطلبات السنة الجامعية الجديدة على جميع المستويات الخدماتية من سكن جامعي ومطاعم ومراكز صحية وثقافية...، حيث من المزمع أن تسعى الوزارة هذه السنة إلى الاستغناء عن السرير الثالث بغرف الإقامة وهو مؤشر من مؤشرات قيس جودة السكن لمؤسسات الإيواء الجامعي، لتصل حسب الأرقام الرسمية نسبة الغرف الفردية والثنائية هذه السنة الى 77.22 بالمائة من مجموع غرف السكن.

وفي إطار عمل الوزارة على الترفيع في طاقة الاستيعاب الجملية بـ 2570 سريرا، تم تعزيز طاقة الإيواء بإحداث مبيت جامعي جديد بصفاقس بطاقة استيعاب 550 سريرا بالقطب التكنولوجي الأنس وتم الشروع في استغلال جناح واحد منذ شهر ديسمبر من سنة 2024.

وبحسب المعطيات الرسمية التي تحصلت عليها «الصباح»، تسير الأشغال حاليا لتوسعة المبيت الجامعي الطالبات بمنوبة بطاقة استيعاب إضافية بــــ 470 سريرا ومواصلة أشغال توسعة المبيت الجامعي الطالبات ببنزرت بإضافة 300 سرير جديد، مع الانطلاق في مشروع بناء مبيت جامعي بصفاقس بطاقة استيعاب 300 سرير وفي قابس بطاقة استيعاب 600 سرير وقفصة بطاقة استيعاب 600 سرير وفي تطاوين بطاقة استيعاب 300 سرير.

ارتفاع أسعار كراء المنازل

من ناحية أخرى، يعاني العديد من الطلبة خاصة القدامى منهم من إشكاليات على مستوى صعوبة الحصول على السكن الجامعي سواء في المنشآت الجامعية الخاصة أو الشقق السكنية، في ظل الارتفاع الكبير في أسعار الكراء، حيث سجلت أسعار إيجار الشقق في تونس ارتفاعا بنسبة 7 في المائة، خلال سنة 2024، وفق ما كشفه الإصدار التاسع من “مؤشر قياس سوق الإيجار العقاري”، الصادر عن منصة العقارات “مبوب”.

وكانت العديد من مكونات المجتمع المدني وجمعيات أولياء الطلبة قد طالبت في العديد من المناسبات بالترفيع في طاقة الاستيعاب للسكن الجامعي والزيادة في سنوات الانتفاع من سنة إلى سنتين فأكثر، وكانت الدولة قد تفاعلت مع هذه المطالب، كان آخرها الوعود التي أعلن عنها وزير التعليم العالي والبحث العلمي خلال جلسة عامة بمجلس نواب الشعب خصصت للحوار معه، والتي تتعلق بتنقيح القرار المتعلّق بالسكن الجامعي في اتّجاه الزيادة في مدّة الانتفاع، حيث سيُصبح من حقّ الطالب الإقامة لمدّة عاميْن بدلا من عام، والطالبة ثلاث سنوات بدلا من عامين.

وكان قد أشار الوزير وقتها بأنه ستتم مراجعة كراس الشروط الخاص بالمبيتات الجامعية لدعم الاستثمار الخاص في هذا المجال، وقد وقع إعداد مشروع أمر ينظم العلاقة بين مختلف المؤسسات الجامعية والحياة الثقافية.

وفاء بن محمد

82 % نسبة الاستجابة لمطالب السكن الجامعي..     إحداثات جديدة والاستغناء عن السرير الثالث بغرف الإقامة

انطلقت السنة الجامعية في عدد هام من الجامعات الخاصة والعمومية منذ مطلع شهر سبتمبر الجاري، وبدأت جحافل الطلبة الجدد والقدامى تتوافد على المبيتات الجامعية البالغ عددها هذه السنة 173 مبيتا، منها 80 مبيتا عن طريق المناولة من قبل الخواص ومنظمة التربية والأسرة، ومن مجموع 82 إلفا و900 مطلب سكن جامعي مقدم للوزارة تمت الاستجابة لـ 82,07 بالمائة منها مع السنة الجامعية الجديدة 2025-2026. حسب المعطيات الرسمية التي تحصلت عليها «الصباح» من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

ويعد السكن الجامعي أحد أبرز الخدمات الجامعية، إلى جانب المطاعم والمراكز الصحية والثقافية التي حرصت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على إدراجها جميعا في برنامج خاص، يعتبر ثاني اكبر برنامج من حيث حجم الاعتمادات المرصودة لفائدته بحوالي الـ 484339 ألف دينار أي ما يعادل 21,11 بالمائة من الميزانية العامة للوزارة لسنة 2025.

طاقة الاستيعاب

وتأمل الوزارة من خلال هذا البرنامج أن تغطي هذه الاعتمادات جميع حاجيات ومتطلبات السنة الجامعية الجديدة على جميع المستويات الخدماتية من سكن جامعي ومطاعم ومراكز صحية وثقافية...، حيث من المزمع أن تسعى الوزارة هذه السنة إلى الاستغناء عن السرير الثالث بغرف الإقامة وهو مؤشر من مؤشرات قيس جودة السكن لمؤسسات الإيواء الجامعي، لتصل حسب الأرقام الرسمية نسبة الغرف الفردية والثنائية هذه السنة الى 77.22 بالمائة من مجموع غرف السكن.

وفي إطار عمل الوزارة على الترفيع في طاقة الاستيعاب الجملية بـ 2570 سريرا، تم تعزيز طاقة الإيواء بإحداث مبيت جامعي جديد بصفاقس بطاقة استيعاب 550 سريرا بالقطب التكنولوجي الأنس وتم الشروع في استغلال جناح واحد منذ شهر ديسمبر من سنة 2024.

وبحسب المعطيات الرسمية التي تحصلت عليها «الصباح»، تسير الأشغال حاليا لتوسعة المبيت الجامعي الطالبات بمنوبة بطاقة استيعاب إضافية بــــ 470 سريرا ومواصلة أشغال توسعة المبيت الجامعي الطالبات ببنزرت بإضافة 300 سرير جديد، مع الانطلاق في مشروع بناء مبيت جامعي بصفاقس بطاقة استيعاب 300 سرير وفي قابس بطاقة استيعاب 600 سرير وقفصة بطاقة استيعاب 600 سرير وفي تطاوين بطاقة استيعاب 300 سرير.

ارتفاع أسعار كراء المنازل

من ناحية أخرى، يعاني العديد من الطلبة خاصة القدامى منهم من إشكاليات على مستوى صعوبة الحصول على السكن الجامعي سواء في المنشآت الجامعية الخاصة أو الشقق السكنية، في ظل الارتفاع الكبير في أسعار الكراء، حيث سجلت أسعار إيجار الشقق في تونس ارتفاعا بنسبة 7 في المائة، خلال سنة 2024، وفق ما كشفه الإصدار التاسع من “مؤشر قياس سوق الإيجار العقاري”، الصادر عن منصة العقارات “مبوب”.

وكانت العديد من مكونات المجتمع المدني وجمعيات أولياء الطلبة قد طالبت في العديد من المناسبات بالترفيع في طاقة الاستيعاب للسكن الجامعي والزيادة في سنوات الانتفاع من سنة إلى سنتين فأكثر، وكانت الدولة قد تفاعلت مع هذه المطالب، كان آخرها الوعود التي أعلن عنها وزير التعليم العالي والبحث العلمي خلال جلسة عامة بمجلس نواب الشعب خصصت للحوار معه، والتي تتعلق بتنقيح القرار المتعلّق بالسكن الجامعي في اتّجاه الزيادة في مدّة الانتفاع، حيث سيُصبح من حقّ الطالب الإقامة لمدّة عاميْن بدلا من عام، والطالبة ثلاث سنوات بدلا من عامين.

وكان قد أشار الوزير وقتها بأنه ستتم مراجعة كراس الشروط الخاص بالمبيتات الجامعية لدعم الاستثمار الخاص في هذا المجال، وقد وقع إعداد مشروع أمر ينظم العلاقة بين مختلف المؤسسات الجامعية والحياة الثقافية.

وفاء بن محمد