إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

بعد وصول سفن الحرية إلى تونس يوم الأحد.. غدا ينطلق «أسطول الصمود العالمي» إلى غزّة في حدث استثنائي

 

في حدث تابعه كل أحرار العالم وصلت أولّ سفن «أسطول الصمود العالمي» لكسر الحصار على غزّة إلى ميناء سيدي بوسعيد، مساء الأحد الماضي، قادمة من برشلونة الاسبانية، وقد أعلنت هيئة «أسطول الصمود العالمي» على أن موعد الإبحار الجديد سيكون يوم غدا الأربعاء، ليواصل الأسطول رحلته باتجاه غزّة.

وكان من المقرّر أن ينطلق الأسطول يوم الخميس الماضي قبل أن يتمّ تأجيله مرة أولى إلى يوم الأحد الماضي ليتم لاحقا تأجيله الى يوم غد الأربعاء والذي من المقرّر أن يكون موعدا نهائيا لانطلاق «أسطول الصمود المغاربي» و«أسطول الصمود العالمي» معا من سواحل تونس باتجاه القطاع المحاصر وقد أرجع «الأسطول المغاربي»، في وقت سابق، هذا التأجيل إلى أسباب تقنية ولوجستية خارجة عن إرادة هيئة «أسطول الصمود العالمي».

وبدأت أول أمس الأحد نحو 20 سفينة قادمة من إسبانيا ضمن «أسطول الصمود العالمي» بالوصول إلى ميناء سيدي بوسعيد تمهيدا للتوجه نحو قطاع غزة لإيصال مساعدات إنسانية وكسر الحصار الإسرائيلي عنه، وقد تجمع مئات التونسيين لاستقبال السفن والنشطاء الدوليين المشاركين في الأسطول في وقت توافدت فيه السفن تباعا خلال اليومين الماضيين على سواحلنا الشمالية في انتظار إتمام كل التجهيزات للانطلاق والتحاق السفن التي غادرت الموانئ الإيطالية وأساسا ميناء جنوة.

وستكون السواحل التونسية نقطة تجميع كل سفن الأسطول المنطلقة من ثلاثة بلدان مختلفة وهي اسبانيا وإيطاليا وتونس، وتبحر باتجاه غزّة محملة بالأدوية والمساعدات الإنسانية ومئات النشطاء من 44 جنسية مختلفة منهم شخصيات دولية ونشطاء معروفين وممثلين وصحافيين..

شخصيات دولية تنطلق من تونس

الشعوب لم تقل كلمتها الأخيرة، بهذه الجملة غرّدت النائبة بالبرلمان الأوروبي ريما الحسن على منصّة رقمية عالمية لحظة وصول «أسطول الصمود العالمي» إلى ميناء سيدي بوسعيد، وريما الحسن ذات الأصول الفلسطينية تعتبر من الأصوات العالية في أوروبا والمنددة بالإبادة وبوحشية كيان الاحتلال في قطاع غزّة، مثلها مثل مئات الشخصيات الداعمة للأسطول العالمي والتي تحاول بمشاركتها على متن السفن أو بمواقفها المعلنة في وسائل الإعلام أو من خلال منصّات التواصل الاجتماعي الضغط من أجل فكّ الحصار على غزّة وضمان عدم تعرّض جيش الاحتلال إلى السفن المنطلقة تجاه غزّة وضمان سلامة النشطاء الذين يبحرون في محاولة جديدة لفكّ الحصار بعد فشل سفينة «حنظلة» و«مادلين» سابقا في الوصول إلى سواحل المدينة المحاصرة واقتحام قوات الكيان الصهيوني للسفينتين واعتقال بعض النشطاء الذين كانوا على متنهما..

وأول أمس الأحد وبعد وصول سفن الحريّة الى ميناء سيدي بوسعيد، ألقى الناشط البرازيلي تياغو أفيلا كلمة مؤثرة قال فيها إن مساندة التونسيين للقضية الفلسطينية يعد نموذجا تحتذي به كل شعوب العالم.

وكانت الناشطة السويدية غريتا تونبرغ المعروفة في مجال الدفاع عن البيئة من أول الواصلين إلى تونس وهي التي أبحرت في محاولة ثانية مع «أسطول الصمود العالمي» من برشلونة بعد محاولتها الأولى على متن السفينة «مادلين» والتي منعها جيش الاحتلال من الوصول إلى غزة.

 وفي الاستقبال الجماهيري للنشطاء قالت غريتا تونبرغ «نعرف جميعا لماذا نحن هنا اليوم على الجانب الآخر من البحر ثمة إبادة جماعية تجري وثمة تجويع جماعي تسببه آلة القتل الإسرائيلية».

وقد أعلن «أسطول الصمود المغاربي» يوم الخميس الماضي عن وصول ماندلا مانديلا، حفيد الزعيم الجنوب إفريقي الراحل نيلسون مانديلا إلى تونس رفقة 10 مواطنين من جنوب إفريقيا لينضموا إلى قافلة الأسطول المتجهة لكسر الحصار عن قطاع غزّة والتنديد بسياسة التجويع الممنهج..

وإلى جانب ماندلا مانديلا، وهو شخصية حقوقية دولية معروفة، سيشارك في أسطول «الصمود المغاربي» عدد هام من النواب والممثلين والحقوقيين والنقابيين والمحامين والصحافين ومن بينهم النائب بمجلس نواب الشعب محمد علي والممثل التونسي محمد مراد ووائل نوار وياسين القايدي عن النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين والذي قال في تصريح لـ«الصباح» أنه فخور بتمثيل الصحفيين التونسيين في هذا الأسطول الذي هو امتداد لقافلة «الصمود المغاربي البرّية»، وأن هذا الأسطول هو صرخة من أجل غزة، ومن أجل فكّ الحصار، ومن أجل إيقاظ الضمير العالمي والتنديد بالإبادة .

وقد ضم الأسطول الذي انطلق من برشلونة الاسبانية شخصيات عالمية بارزة منها الممثل السويدي غوستاف سكارسغارد، إلى جانب أسماء وشخصيات أخرى معروفة في اختصاصات ومجالات مختلفة.

‎ورغم تأخير مواعيد الانطلاق باتجاه غزة أكثر من مرة فإن ذلك لم يؤثّر على معنويات المشاركين وعلى الاستعدادات اللوجستية للحدث، حيث منح هذا التأخير فرصة لحسن الاستعداد أكثر وضمان كل عوامل النجاح، ومن المتوقّع أن يشكل موعد انطلاق الأسطول غدا حدثا شعبيا سيرافقه حضور جماهيري هام خاصة وأن كل أنظار العالم تتجه إلى «أسطول الصمود العالمي» وتراقب تقدّمه باتجاه غزّة وتنتظر بتوجّس ردّ فعل الكيان المحتلّ إزاء هذه الخطوة خاصة وأنه لأولّ مرّة سيتوجه كل هذا العدد من السفن في وقت واحد إلى سواحل غزّة المحاصرة والمجوّعة.

دعم دولي

ويحظى «أسطول الصمود العالمي» بدعم ومؤازرة من بعض الشخصيات السياسية والحقوقية الدولية وحتى من بعض الحكومات والمنظمات غير الحكومية حيث أعلنت منظمة الطوارئ الإيطالية «إيميرجنسي» وهي منظمة غير حكومية كانت مختصة في إنقاذ المهاجرين غير الشرعيين في عرض البحر أنها سترسل سفينتها المخصصة للإنقاذ «لايف سبورت» للانضمام إلى الأسطول المتجه إلى قطاع غزة، تحسّبا لأية مشاكل متوقعة يمكن أن تواجه الأسطول.

بدورها كانت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني تعهدت باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان سلامة مواطنيها المشاركين في «أسطول الصمود العالمي» لكسر الحصار عن قطاع غزة وذلك بعد نشر الإعلام العبري لما وصفها بخطة أعدها وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير لمعاقبة المشاركين في «أسطول الصمود» وتتضمن الخطة المصادرة الفورية للسفن المشاركة في كسر الحصار،كما تشمل أيضا سجن النشطاء في ظروف مشابهة للأسرى الأمنيين لفترة طويلة الأمد، ولذلك تحاول عدّة جهات حماية النشطاء على ظهر السفن، وحتى إن لم يصلوا إلى غزة يمكنهم العودة إلى بلدانهم..

وفي ذات السياق أعلنت الحكومة الإندونيسية دعمها الكامل لمشاركة القافلة الإندونيسية في «أسطول الصمود العالمي»، وتعهدت بحماية مواطنيها المشاركين البالغ عددهم 30 شخصا.. وأكّدت وزارة الخارجية أن السفارات الإندونيسية في تونس والقاهرة وروما تتابع سلامة المشاركين وتقدم لهم التسهيلات اللازمة أثناء عبورهم، مع اطلاعهم على المخاطر المحتملة في غزة.

وبداية من الغدّ وانطلاقا من تونس يواصل الأسطول الإبحار باتجاه سواحل غزّة حاملا رسالة إنسانية تتمثل في إيصال مساعدات أساسية من غذاء وماء وأدوية، في مواجهة سياسة الكيان الصهيوني في التجويع الممنهج والابادة كما يحمل في طياته رسالة سياسية من شعوب العالم تسعى إلى كسر الصمت الدولي وفضح تواطؤ الأنظمة والحكومات التي ما زالت تتقاعس في انقاذ غزّة من الإبادة.

الإدارة العامة للحرس الوطني توضح:

استهداف سفينة أسطول الصمود لا أساس له من الصحة.. ولا وجود لأي عمل عدائي

أفادت الإدارة العامة للحرس الوطني الليلة الماضية  أنه خلافاً لما تم تداوله على بعض صفحات التواصل الاجتماعي بخصوص وجود «مسيرة» استهدفت إحدى البواخر الراسية بميناء سيدي بوسعيد والقادمة من إسبانيا والتابعة لأسطول «الصمود»، فإن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة.

واضافت في بلاغ توضيحي انه بحسب المعاينات الأولية، فإن سبب الحريق يعود إلى اندلاع النيران في إحدى سترات النجاة على متن الباخرة المذكورة، نتيجة اشتعال قداحة أو عقب سيجارة ولا وجود لأي عمل عدائي أو استهداف خارجي.

وأكدت الإدارة العامة للحرس الوطني حرصها على مدّ المواطنين بالمعلومة الصحيحة ودعت إلى استقاء الأخبار من المصادر الرسمية وتجنب الانسياق وراء الإشاعات.

منية العرفاوي

بعد وصول سفن الحرية إلى تونس يوم الأحد..   غدا ينطلق «أسطول الصمود العالمي» إلى غزّة في حدث استثنائي

 

في حدث تابعه كل أحرار العالم وصلت أولّ سفن «أسطول الصمود العالمي» لكسر الحصار على غزّة إلى ميناء سيدي بوسعيد، مساء الأحد الماضي، قادمة من برشلونة الاسبانية، وقد أعلنت هيئة «أسطول الصمود العالمي» على أن موعد الإبحار الجديد سيكون يوم غدا الأربعاء، ليواصل الأسطول رحلته باتجاه غزّة.

وكان من المقرّر أن ينطلق الأسطول يوم الخميس الماضي قبل أن يتمّ تأجيله مرة أولى إلى يوم الأحد الماضي ليتم لاحقا تأجيله الى يوم غد الأربعاء والذي من المقرّر أن يكون موعدا نهائيا لانطلاق «أسطول الصمود المغاربي» و«أسطول الصمود العالمي» معا من سواحل تونس باتجاه القطاع المحاصر وقد أرجع «الأسطول المغاربي»، في وقت سابق، هذا التأجيل إلى أسباب تقنية ولوجستية خارجة عن إرادة هيئة «أسطول الصمود العالمي».

وبدأت أول أمس الأحد نحو 20 سفينة قادمة من إسبانيا ضمن «أسطول الصمود العالمي» بالوصول إلى ميناء سيدي بوسعيد تمهيدا للتوجه نحو قطاع غزة لإيصال مساعدات إنسانية وكسر الحصار الإسرائيلي عنه، وقد تجمع مئات التونسيين لاستقبال السفن والنشطاء الدوليين المشاركين في الأسطول في وقت توافدت فيه السفن تباعا خلال اليومين الماضيين على سواحلنا الشمالية في انتظار إتمام كل التجهيزات للانطلاق والتحاق السفن التي غادرت الموانئ الإيطالية وأساسا ميناء جنوة.

وستكون السواحل التونسية نقطة تجميع كل سفن الأسطول المنطلقة من ثلاثة بلدان مختلفة وهي اسبانيا وإيطاليا وتونس، وتبحر باتجاه غزّة محملة بالأدوية والمساعدات الإنسانية ومئات النشطاء من 44 جنسية مختلفة منهم شخصيات دولية ونشطاء معروفين وممثلين وصحافيين..

شخصيات دولية تنطلق من تونس

الشعوب لم تقل كلمتها الأخيرة، بهذه الجملة غرّدت النائبة بالبرلمان الأوروبي ريما الحسن على منصّة رقمية عالمية لحظة وصول «أسطول الصمود العالمي» إلى ميناء سيدي بوسعيد، وريما الحسن ذات الأصول الفلسطينية تعتبر من الأصوات العالية في أوروبا والمنددة بالإبادة وبوحشية كيان الاحتلال في قطاع غزّة، مثلها مثل مئات الشخصيات الداعمة للأسطول العالمي والتي تحاول بمشاركتها على متن السفن أو بمواقفها المعلنة في وسائل الإعلام أو من خلال منصّات التواصل الاجتماعي الضغط من أجل فكّ الحصار على غزّة وضمان عدم تعرّض جيش الاحتلال إلى السفن المنطلقة تجاه غزّة وضمان سلامة النشطاء الذين يبحرون في محاولة جديدة لفكّ الحصار بعد فشل سفينة «حنظلة» و«مادلين» سابقا في الوصول إلى سواحل المدينة المحاصرة واقتحام قوات الكيان الصهيوني للسفينتين واعتقال بعض النشطاء الذين كانوا على متنهما..

وأول أمس الأحد وبعد وصول سفن الحريّة الى ميناء سيدي بوسعيد، ألقى الناشط البرازيلي تياغو أفيلا كلمة مؤثرة قال فيها إن مساندة التونسيين للقضية الفلسطينية يعد نموذجا تحتذي به كل شعوب العالم.

وكانت الناشطة السويدية غريتا تونبرغ المعروفة في مجال الدفاع عن البيئة من أول الواصلين إلى تونس وهي التي أبحرت في محاولة ثانية مع «أسطول الصمود العالمي» من برشلونة بعد محاولتها الأولى على متن السفينة «مادلين» والتي منعها جيش الاحتلال من الوصول إلى غزة.

 وفي الاستقبال الجماهيري للنشطاء قالت غريتا تونبرغ «نعرف جميعا لماذا نحن هنا اليوم على الجانب الآخر من البحر ثمة إبادة جماعية تجري وثمة تجويع جماعي تسببه آلة القتل الإسرائيلية».

وقد أعلن «أسطول الصمود المغاربي» يوم الخميس الماضي عن وصول ماندلا مانديلا، حفيد الزعيم الجنوب إفريقي الراحل نيلسون مانديلا إلى تونس رفقة 10 مواطنين من جنوب إفريقيا لينضموا إلى قافلة الأسطول المتجهة لكسر الحصار عن قطاع غزّة والتنديد بسياسة التجويع الممنهج..

وإلى جانب ماندلا مانديلا، وهو شخصية حقوقية دولية معروفة، سيشارك في أسطول «الصمود المغاربي» عدد هام من النواب والممثلين والحقوقيين والنقابيين والمحامين والصحافين ومن بينهم النائب بمجلس نواب الشعب محمد علي والممثل التونسي محمد مراد ووائل نوار وياسين القايدي عن النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين والذي قال في تصريح لـ«الصباح» أنه فخور بتمثيل الصحفيين التونسيين في هذا الأسطول الذي هو امتداد لقافلة «الصمود المغاربي البرّية»، وأن هذا الأسطول هو صرخة من أجل غزة، ومن أجل فكّ الحصار، ومن أجل إيقاظ الضمير العالمي والتنديد بالإبادة .

وقد ضم الأسطول الذي انطلق من برشلونة الاسبانية شخصيات عالمية بارزة منها الممثل السويدي غوستاف سكارسغارد، إلى جانب أسماء وشخصيات أخرى معروفة في اختصاصات ومجالات مختلفة.

‎ورغم تأخير مواعيد الانطلاق باتجاه غزة أكثر من مرة فإن ذلك لم يؤثّر على معنويات المشاركين وعلى الاستعدادات اللوجستية للحدث، حيث منح هذا التأخير فرصة لحسن الاستعداد أكثر وضمان كل عوامل النجاح، ومن المتوقّع أن يشكل موعد انطلاق الأسطول غدا حدثا شعبيا سيرافقه حضور جماهيري هام خاصة وأن كل أنظار العالم تتجه إلى «أسطول الصمود العالمي» وتراقب تقدّمه باتجاه غزّة وتنتظر بتوجّس ردّ فعل الكيان المحتلّ إزاء هذه الخطوة خاصة وأنه لأولّ مرّة سيتوجه كل هذا العدد من السفن في وقت واحد إلى سواحل غزّة المحاصرة والمجوّعة.

دعم دولي

ويحظى «أسطول الصمود العالمي» بدعم ومؤازرة من بعض الشخصيات السياسية والحقوقية الدولية وحتى من بعض الحكومات والمنظمات غير الحكومية حيث أعلنت منظمة الطوارئ الإيطالية «إيميرجنسي» وهي منظمة غير حكومية كانت مختصة في إنقاذ المهاجرين غير الشرعيين في عرض البحر أنها سترسل سفينتها المخصصة للإنقاذ «لايف سبورت» للانضمام إلى الأسطول المتجه إلى قطاع غزة، تحسّبا لأية مشاكل متوقعة يمكن أن تواجه الأسطول.

بدورها كانت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني تعهدت باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان سلامة مواطنيها المشاركين في «أسطول الصمود العالمي» لكسر الحصار عن قطاع غزة وذلك بعد نشر الإعلام العبري لما وصفها بخطة أعدها وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير لمعاقبة المشاركين في «أسطول الصمود» وتتضمن الخطة المصادرة الفورية للسفن المشاركة في كسر الحصار،كما تشمل أيضا سجن النشطاء في ظروف مشابهة للأسرى الأمنيين لفترة طويلة الأمد، ولذلك تحاول عدّة جهات حماية النشطاء على ظهر السفن، وحتى إن لم يصلوا إلى غزة يمكنهم العودة إلى بلدانهم..

وفي ذات السياق أعلنت الحكومة الإندونيسية دعمها الكامل لمشاركة القافلة الإندونيسية في «أسطول الصمود العالمي»، وتعهدت بحماية مواطنيها المشاركين البالغ عددهم 30 شخصا.. وأكّدت وزارة الخارجية أن السفارات الإندونيسية في تونس والقاهرة وروما تتابع سلامة المشاركين وتقدم لهم التسهيلات اللازمة أثناء عبورهم، مع اطلاعهم على المخاطر المحتملة في غزة.

وبداية من الغدّ وانطلاقا من تونس يواصل الأسطول الإبحار باتجاه سواحل غزّة حاملا رسالة إنسانية تتمثل في إيصال مساعدات أساسية من غذاء وماء وأدوية، في مواجهة سياسة الكيان الصهيوني في التجويع الممنهج والابادة كما يحمل في طياته رسالة سياسية من شعوب العالم تسعى إلى كسر الصمت الدولي وفضح تواطؤ الأنظمة والحكومات التي ما زالت تتقاعس في انقاذ غزّة من الإبادة.

الإدارة العامة للحرس الوطني توضح:

استهداف سفينة أسطول الصمود لا أساس له من الصحة.. ولا وجود لأي عمل عدائي

أفادت الإدارة العامة للحرس الوطني الليلة الماضية  أنه خلافاً لما تم تداوله على بعض صفحات التواصل الاجتماعي بخصوص وجود «مسيرة» استهدفت إحدى البواخر الراسية بميناء سيدي بوسعيد والقادمة من إسبانيا والتابعة لأسطول «الصمود»، فإن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة.

واضافت في بلاغ توضيحي انه بحسب المعاينات الأولية، فإن سبب الحريق يعود إلى اندلاع النيران في إحدى سترات النجاة على متن الباخرة المذكورة، نتيجة اشتعال قداحة أو عقب سيجارة ولا وجود لأي عمل عدائي أو استهداف خارجي.

وأكدت الإدارة العامة للحرس الوطني حرصها على مدّ المواطنين بالمعلومة الصحيحة ودعت إلى استقاء الأخبار من المصادر الرسمية وتجنب الانسياق وراء الإشاعات.

منية العرفاوي