- عدد الكتاتيب الموزعة على كامل تراب الجمهورية وصل إلى 2143 أكثر من 80 بالمائة منها يُوظف فيها «مؤدبات»
أفادت المتفقدة العامة المميزة للشؤون الدينية بالإدارة العامة للقرآن الكريم والتربية بالكتاتيب بوزارة الشؤون الدينية، هاجر الختالي، لـ«الصباح» بأن الإجراءات الجديدة مع العودة المدرسية 2025-2026 ستكون مركزة على تطوير منهاج التعليم بالكتاتيب، مبينة أن عدد الأطفال في سن الـ 4 و5 سنوات الذين يتوجهون إلى الكتاتيب اليوم بلغ 58 ألف طفل.
وأضافت المسؤولة في وزارة الشؤون الدينية في ذات التصريح أن عدد الكتاتيب الموزعة على كامل تراب الجمهورية وصل إلى حدود الـ 2143، في أكثر من 80 بالمائة منها يوظف فيها «مؤدبات»، مشيرة إلى أهمية هذا الاختيار في تكوين وتعليم الطفل وعلاقته في تلك السنوات بالأم، حسب تعبيرها.
وأكدت الختالي أن الكتاتيب تحافظ على خصوصيتها في تحفيظ القرآن والعقيدة والمعارف الدينية، وتعمل في نفس الوقت على تلقين الطفل لمعارف أخرى لغوية وحركية ويكون ذلك بالتشارك مع هياكل الدولة المتداخلة في تعليم الأطفال في سن الـ4 و5 سنوات من وزارة التربية ووزارة المرأة والأسرة.
وأوضحت المسؤولة بوزارة الشؤون الدينية أن الكتاتيب اليوم تطورت لتشمل فضاءات داخلية وخارجية من أجل تحسين جودة تعليم الطفل، مؤكدة على أن توحيد المنهاج التعليمي بين الكتاتيب ورياض الأطفال والأقسام التمهيدية والتحضيرية بالمدارس، هي عملية تتم بالتشارك والتناغم في ما بين الهياكل المشرفة عليها.
وأضافت الختالي في نفس السياق أن توحيد المنهج التعليمي يمكن الطفل من تلقي الكثير من المدركات في المجال اللغوي والحركي والنفسي، لكن كل هيكل من هياكل تعليم الطفل يحافظ من جهته على خصوصيته، ويبقى الهدف المشترك في ما بينها هو تحقيق الرسالة التربوية للطفل وإعداده للدخول إلى مرحلة التعليم الأساسي، حسب تصريحها.
وأكدت الختالي على أن المنهاج الموحد، هو برنامج وطني يهدف إلى تنمية الطفولة المبكرة وتحقيق التربية قبل المدرسية ذات جودة عالية، يكون بالتشارك مع ثلاث وزارات، وهي وزارة التربية ووزارة الشؤون الدينية ووزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن.
وأفادت المسؤولة بوزارة الشؤون الدينية بأن التعليم في الكتاتيب يخضع إلى منظومة تعليمية متكاملة وشروط اختيار دقيقة، حيث يتم توظيف مؤدبين ومؤدبات متحصلين على شهادات تعليم عال يتم تدريبهم وتكوينهم بصفة مستمرة وعلى طول أشهر السنة، كما يتم اختيارهم وفق شروط تتماشى مع طبيعة مرحلة تعليم الأطفال بين الـ 4 و5 سنوات، على غرار أن يكون المربي في الكتاب ملما بعلوم التربية والعقيدة الإسلامية وعلوم الفقه، وفق ما أوضحته الختالي.
ولم تفوت المسؤولة بالوزارة الفرصة عبر «الصباح» للتأكيد أن هدف الكتاتيب هو مصلحة الطفل وتعليمه الأفضل دون الوقوف عند التفاصيل التي من شأنها أن تفقد هذه المؤسسات التعليمية قيمتها، مشيرة إلى أن توحيد المنهج التعليمي لن يتضارب مع أهداف بقية هياكل تعليم الطفل من رياض الأطفال أو المدارس، لأن الهدف واحد والرؤية واحدة مع ضرورة حفاظ كل هيكل منها على خصوصيته، وفق ما أوضحته الختالي.
وكان وزير الشؤون الدينية أحمد البوهالي، قد أوصى على هامش الاحتفالات بالمولد النبوي في القيروان، بحسن الاستعداد للعودة المدرسية في الكتاتيب التي تستقطب آلاف الأطفال في قسمي التحضيري والتمهيدي، مشددا على متابعة تنظيفها ودهنها وتأثيثها بما يستجيب ومتطلبات الأطفال.
كما أوصى الوزير بمتابعة برامج الكتاتيب التي تشترك فيها مع نفس برامج التعليم ما قبل المدرسي في الروضات، ومدارس وزارة التربية مع المحافظة على خصوصية تعليم القرآن والأحاديث، بما يتلاءم وذهنية هذه الشريحة العمرية.
وبالعودة إلى مفهوم «الكتّاب»، هذا الهيكل الذي تعلم فيه العديد من التونسيين منذ سنوات طويلة حتى قبل ظهور هياكل رياض الأطفال والأقسام التمهيدية والتحضيرية في المدارس، فهو يعد الفضاء التربوي العمومي الذي يؤم أطفالا في سنوات الـ4 و5، ويعمل خاصة على تحفيظ الأطفال نصيبا من القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، وعلى تربيتهم على الآداب والأخلاق الفاضلة وعلى تعليمهم المبادئ الأساسية للغة العربية وتدريبهم على الأنشطة الرياضية المناسبة لهم بما يساهم في تنمية مهاراتهم وتطوير ملكاتهم ونموهم الذهني والبدني والنفسي وإعدادهم لمراحل التعليم اللاحقة.
وفاء بن محمد
- عدد الكتاتيب الموزعة على كامل تراب الجمهورية وصل إلى 2143 أكثر من 80 بالمائة منها يُوظف فيها «مؤدبات»
أفادت المتفقدة العامة المميزة للشؤون الدينية بالإدارة العامة للقرآن الكريم والتربية بالكتاتيب بوزارة الشؤون الدينية، هاجر الختالي، لـ«الصباح» بأن الإجراءات الجديدة مع العودة المدرسية 2025-2026 ستكون مركزة على تطوير منهاج التعليم بالكتاتيب، مبينة أن عدد الأطفال في سن الـ 4 و5 سنوات الذين يتوجهون إلى الكتاتيب اليوم بلغ 58 ألف طفل.
وأضافت المسؤولة في وزارة الشؤون الدينية في ذات التصريح أن عدد الكتاتيب الموزعة على كامل تراب الجمهورية وصل إلى حدود الـ 2143، في أكثر من 80 بالمائة منها يوظف فيها «مؤدبات»، مشيرة إلى أهمية هذا الاختيار في تكوين وتعليم الطفل وعلاقته في تلك السنوات بالأم، حسب تعبيرها.
وأكدت الختالي أن الكتاتيب تحافظ على خصوصيتها في تحفيظ القرآن والعقيدة والمعارف الدينية، وتعمل في نفس الوقت على تلقين الطفل لمعارف أخرى لغوية وحركية ويكون ذلك بالتشارك مع هياكل الدولة المتداخلة في تعليم الأطفال في سن الـ4 و5 سنوات من وزارة التربية ووزارة المرأة والأسرة.
وأوضحت المسؤولة بوزارة الشؤون الدينية أن الكتاتيب اليوم تطورت لتشمل فضاءات داخلية وخارجية من أجل تحسين جودة تعليم الطفل، مؤكدة على أن توحيد المنهاج التعليمي بين الكتاتيب ورياض الأطفال والأقسام التمهيدية والتحضيرية بالمدارس، هي عملية تتم بالتشارك والتناغم في ما بين الهياكل المشرفة عليها.
وأضافت الختالي في نفس السياق أن توحيد المنهج التعليمي يمكن الطفل من تلقي الكثير من المدركات في المجال اللغوي والحركي والنفسي، لكن كل هيكل من هياكل تعليم الطفل يحافظ من جهته على خصوصيته، ويبقى الهدف المشترك في ما بينها هو تحقيق الرسالة التربوية للطفل وإعداده للدخول إلى مرحلة التعليم الأساسي، حسب تصريحها.
وأكدت الختالي على أن المنهاج الموحد، هو برنامج وطني يهدف إلى تنمية الطفولة المبكرة وتحقيق التربية قبل المدرسية ذات جودة عالية، يكون بالتشارك مع ثلاث وزارات، وهي وزارة التربية ووزارة الشؤون الدينية ووزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن.
وأفادت المسؤولة بوزارة الشؤون الدينية بأن التعليم في الكتاتيب يخضع إلى منظومة تعليمية متكاملة وشروط اختيار دقيقة، حيث يتم توظيف مؤدبين ومؤدبات متحصلين على شهادات تعليم عال يتم تدريبهم وتكوينهم بصفة مستمرة وعلى طول أشهر السنة، كما يتم اختيارهم وفق شروط تتماشى مع طبيعة مرحلة تعليم الأطفال بين الـ 4 و5 سنوات، على غرار أن يكون المربي في الكتاب ملما بعلوم التربية والعقيدة الإسلامية وعلوم الفقه، وفق ما أوضحته الختالي.
ولم تفوت المسؤولة بالوزارة الفرصة عبر «الصباح» للتأكيد أن هدف الكتاتيب هو مصلحة الطفل وتعليمه الأفضل دون الوقوف عند التفاصيل التي من شأنها أن تفقد هذه المؤسسات التعليمية قيمتها، مشيرة إلى أن توحيد المنهج التعليمي لن يتضارب مع أهداف بقية هياكل تعليم الطفل من رياض الأطفال أو المدارس، لأن الهدف واحد والرؤية واحدة مع ضرورة حفاظ كل هيكل منها على خصوصيته، وفق ما أوضحته الختالي.
وكان وزير الشؤون الدينية أحمد البوهالي، قد أوصى على هامش الاحتفالات بالمولد النبوي في القيروان، بحسن الاستعداد للعودة المدرسية في الكتاتيب التي تستقطب آلاف الأطفال في قسمي التحضيري والتمهيدي، مشددا على متابعة تنظيفها ودهنها وتأثيثها بما يستجيب ومتطلبات الأطفال.
كما أوصى الوزير بمتابعة برامج الكتاتيب التي تشترك فيها مع نفس برامج التعليم ما قبل المدرسي في الروضات، ومدارس وزارة التربية مع المحافظة على خصوصية تعليم القرآن والأحاديث، بما يتلاءم وذهنية هذه الشريحة العمرية.
وبالعودة إلى مفهوم «الكتّاب»، هذا الهيكل الذي تعلم فيه العديد من التونسيين منذ سنوات طويلة حتى قبل ظهور هياكل رياض الأطفال والأقسام التمهيدية والتحضيرية في المدارس، فهو يعد الفضاء التربوي العمومي الذي يؤم أطفالا في سنوات الـ4 و5، ويعمل خاصة على تحفيظ الأطفال نصيبا من القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، وعلى تربيتهم على الآداب والأخلاق الفاضلة وعلى تعليمهم المبادئ الأساسية للغة العربية وتدريبهم على الأنشطة الرياضية المناسبة لهم بما يساهم في تنمية مهاراتهم وتطوير ملكاتهم ونموهم الذهني والبدني والنفسي وإعدادهم لمراحل التعليم اللاحقة.