أفاد رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري ببني خلاد في تصريح أدلى به لـ«الصباح» أنّ صابة القوارص لهذا الموسم واعدة، لكن لا بدّ من حمايتها وتدارك أخطاء الماضي.
وبيّن محدّثنا أنه، وفي ظل الحرّ الشديد، تمّ قطع مياه الري عن مناطق إنتاج القوارص، وخاصة المساحات التي يملكها صغار الفلاحين، والذين لا يملكون آبارا سطحية أو عميقة، مبيّنا أنّ قطع مياه الري تمّ منذ 31 أوت الماضي، بتعلة أن كميات مياه الري المخصّصة لولاية نابل قد نفدت، في وقت تحتاج فيه القوارص إلى الري، باعتبارها في مرحلة النضج، مشيرا إلى أنه إذا ما تمّ قطع المياه، يتوقف النمو وتصبح جودة المنتوج متردّية.
وأوضح أنه، بصفته رئيسا للاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري ببني خلاد، اتصل بوالي نابل هناء شوشاني، كما اتصل برئيس قسم المياه والتجهيز الريفي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بنابل جلال الرابحي، اللذين تدخّلا ومنحا نابل وحقول القوارص حصة ريّ يوم أمس الجمعة 5 سبتمبر 2025.
ولئن ثمّن بشير عون الله هذا التدخّل الرسمي، إلا أنه استدرك بالقول: إنّ مختلف مواسم الإنتاج الفلاحي بولاية نابل، بما فيها موسم القوارص، مهدّدة، وفي حاجة إلى حصص ريّ إضافية لإنقاذ الصابة، خاصة وأنّ الموسم يُلوّح واعدا.
وتساءل مصدرنا عن طرق برمجة حصص الري، واستنكر إيقاف هذه الحصص في ذروة الموسم، خاصة وأنّ الثمار مازالت في فترة النضج، مؤكدا أن «مياه الشمال» تمّ إحداثها نهاية الستينات وبداية السبعينات لإحياء غابة القوارص فقط، ثم مختلف المواسم، حيث تمّ حينها تخصيص 90 مليون متر مكعب لولاية نابل، باعتبار أن الولاية تعرف 14 موسما فلاحيا. إلا أن هذه الكمية تراجعت اليوم إلى 8 ملايين متر مكعب فقط، حسب تأكيده، يتم توزيعها على المجامع المهنية، التي باتت تتحصّل على بضع مئات الآلاف من الأمتار المكعبة، وهي كميات غير كافية لإدارة كل موسم فلاحي، على اعتبار أن القطاع الفلاحي قطاع سيادي من حيث توفير حاجيات السوق المحلية والتصدير والتحويل والتشغيل.
وأكّد أنّ جودة صابة هذا الموسم جيّدة، إلا أنّها في حاجة إلى مزيد من العناية لتدعيمها عبر الري وحمايتها من الآفات.
قطاع حيوي
ودعا رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري ببني خلاد سلطة الإشراف إلى إعطاء قطاع القوارص الأهمية التي يستحق وتنميته، في ظل توقع صابة وطنية في حدود 350 ألف طن، مشيرا إلى أنّ هذا القطاع يُحدث أكثر من 25 ألف موطن شغل مباشر وغير مباشر، و3 ملايين يوم عمل، ويخلق حركة اقتصادية نشيطة على مستوى النقل والملاحة البحرية وتزويد كل مناطق البلاد بمختلف أنواع القوارص.
وأكد أن خير دليل على تدهور قطاع إنتاج القوارص هو تراجع الكميات المصدّرة، التي لم تتجاوز خلال الموسم الماضي 10 آلاف طن، في حين أنّ هذه الكميات كانت، في وقت ليس ببعيد، تتجاوز 50 ألف طن.
الآفات تهدد الصابة
وفي سياق متصل، نبّه مصدرنا من تفشّي الآفات التي تضرّ بغابات القوارص، من بينها «الذبابة المتوسّطية للفواكه»، خاصة في ظل عدم قيام مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بنابل بعملية المداواة الوقائية بالطائرة، والتي تُعدّ جدّ مهمة، إذ تحدّ من خطورة هذه الآفات.
ولفت إلى عدم مداواة الأودية ومناطق تكدّس الفضلات، التي تُعتبر فضاء مناسبا لتكاثر الحشرات الضارة التي تضرّ بالصابة، مبينا أنه، وفي الحالات العادية، ورغم المداواة، تبلغ خسائر الصابة 5 %.
تأهيل شامل للقطاع
وختم رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري ببني خلاد بشير عون الله تصريحه لـ»الصباح» بالتأكيد على ضرورة الانطلاق الفوري في تأهيل شامل لقطاع القوارص، من خلال: إحداث محطات لتحويل الإنتاج إلى عصائر ومراهم وأدوية وزيوت روحية تُستخدم في صناعة مواد التجميل وأرقى أنواع العطور التي تُباع بأسعار باهظة في الأسواق العالمية، استغلال القوارص في استخراج الفيتامينات، إحياء التعاضديات الفلاحية التي تستقطب فائض الإنتاج وتقوم بتصدير وإحداث سوق للإنتاج.
واعتبر مصدرنا أن القطاع يتميّز بآفاق واسعة، وقادر على توفير عائدات هامة من العملة الصعبة، مؤكدا أنّ الوقت قد حان كي يقوم المجمع المهني المشترك للغلال بدوره، من خلال إبرام شراكات جديدة في اتجاه تدعيم التصدير نحو أسواق جديدة مع الحفاظ على الأسواق التقليدية الأوروبية.
حنان قيراط
أفاد رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري ببني خلاد في تصريح أدلى به لـ«الصباح» أنّ صابة القوارص لهذا الموسم واعدة، لكن لا بدّ من حمايتها وتدارك أخطاء الماضي.
وبيّن محدّثنا أنه، وفي ظل الحرّ الشديد، تمّ قطع مياه الري عن مناطق إنتاج القوارص، وخاصة المساحات التي يملكها صغار الفلاحين، والذين لا يملكون آبارا سطحية أو عميقة، مبيّنا أنّ قطع مياه الري تمّ منذ 31 أوت الماضي، بتعلة أن كميات مياه الري المخصّصة لولاية نابل قد نفدت، في وقت تحتاج فيه القوارص إلى الري، باعتبارها في مرحلة النضج، مشيرا إلى أنه إذا ما تمّ قطع المياه، يتوقف النمو وتصبح جودة المنتوج متردّية.
وأوضح أنه، بصفته رئيسا للاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري ببني خلاد، اتصل بوالي نابل هناء شوشاني، كما اتصل برئيس قسم المياه والتجهيز الريفي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بنابل جلال الرابحي، اللذين تدخّلا ومنحا نابل وحقول القوارص حصة ريّ يوم أمس الجمعة 5 سبتمبر 2025.
ولئن ثمّن بشير عون الله هذا التدخّل الرسمي، إلا أنه استدرك بالقول: إنّ مختلف مواسم الإنتاج الفلاحي بولاية نابل، بما فيها موسم القوارص، مهدّدة، وفي حاجة إلى حصص ريّ إضافية لإنقاذ الصابة، خاصة وأنّ الموسم يُلوّح واعدا.
وتساءل مصدرنا عن طرق برمجة حصص الري، واستنكر إيقاف هذه الحصص في ذروة الموسم، خاصة وأنّ الثمار مازالت في فترة النضج، مؤكدا أن «مياه الشمال» تمّ إحداثها نهاية الستينات وبداية السبعينات لإحياء غابة القوارص فقط، ثم مختلف المواسم، حيث تمّ حينها تخصيص 90 مليون متر مكعب لولاية نابل، باعتبار أن الولاية تعرف 14 موسما فلاحيا. إلا أن هذه الكمية تراجعت اليوم إلى 8 ملايين متر مكعب فقط، حسب تأكيده، يتم توزيعها على المجامع المهنية، التي باتت تتحصّل على بضع مئات الآلاف من الأمتار المكعبة، وهي كميات غير كافية لإدارة كل موسم فلاحي، على اعتبار أن القطاع الفلاحي قطاع سيادي من حيث توفير حاجيات السوق المحلية والتصدير والتحويل والتشغيل.
وأكّد أنّ جودة صابة هذا الموسم جيّدة، إلا أنّها في حاجة إلى مزيد من العناية لتدعيمها عبر الري وحمايتها من الآفات.
قطاع حيوي
ودعا رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري ببني خلاد سلطة الإشراف إلى إعطاء قطاع القوارص الأهمية التي يستحق وتنميته، في ظل توقع صابة وطنية في حدود 350 ألف طن، مشيرا إلى أنّ هذا القطاع يُحدث أكثر من 25 ألف موطن شغل مباشر وغير مباشر، و3 ملايين يوم عمل، ويخلق حركة اقتصادية نشيطة على مستوى النقل والملاحة البحرية وتزويد كل مناطق البلاد بمختلف أنواع القوارص.
وأكد أن خير دليل على تدهور قطاع إنتاج القوارص هو تراجع الكميات المصدّرة، التي لم تتجاوز خلال الموسم الماضي 10 آلاف طن، في حين أنّ هذه الكميات كانت، في وقت ليس ببعيد، تتجاوز 50 ألف طن.
الآفات تهدد الصابة
وفي سياق متصل، نبّه مصدرنا من تفشّي الآفات التي تضرّ بغابات القوارص، من بينها «الذبابة المتوسّطية للفواكه»، خاصة في ظل عدم قيام مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بنابل بعملية المداواة الوقائية بالطائرة، والتي تُعدّ جدّ مهمة، إذ تحدّ من خطورة هذه الآفات.
ولفت إلى عدم مداواة الأودية ومناطق تكدّس الفضلات، التي تُعتبر فضاء مناسبا لتكاثر الحشرات الضارة التي تضرّ بالصابة، مبينا أنه، وفي الحالات العادية، ورغم المداواة، تبلغ خسائر الصابة 5 %.
تأهيل شامل للقطاع
وختم رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري ببني خلاد بشير عون الله تصريحه لـ»الصباح» بالتأكيد على ضرورة الانطلاق الفوري في تأهيل شامل لقطاع القوارص، من خلال: إحداث محطات لتحويل الإنتاج إلى عصائر ومراهم وأدوية وزيوت روحية تُستخدم في صناعة مواد التجميل وأرقى أنواع العطور التي تُباع بأسعار باهظة في الأسواق العالمية، استغلال القوارص في استخراج الفيتامينات، إحياء التعاضديات الفلاحية التي تستقطب فائض الإنتاج وتقوم بتصدير وإحداث سوق للإنتاج.
واعتبر مصدرنا أن القطاع يتميّز بآفاق واسعة، وقادر على توفير عائدات هامة من العملة الصعبة، مؤكدا أنّ الوقت قد حان كي يقوم المجمع المهني المشترك للغلال بدوره، من خلال إبرام شراكات جديدة في اتجاه تدعيم التصدير نحو أسواق جديدة مع الحفاظ على الأسواق التقليدية الأوروبية.