إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

بمشاركة شخصيات وطنية ودولية.. غدا ينطلق أسطول الصمو.د المغاربي لكسر الحصا.ر عن غز.ة

سينطلق غدا «أسطول الصمود المغاربي» من تونس، ضمن مبادرة «أسطول الصمود العالمي»، لكسر الحصار عن غزة، والتي انطلقت من قبل من ميناء برشلونة الإسباني، ثم اجتمعت بها سفن من إيطاليا وتونس، وها هي تتجه جميعها إلى غزة حاملة الأدوية والمساعدات الإنسانية ومئات النشطاء من 44 جنسية مختلفة، بينهم شخصيات دولية وناشطون معروفون وممثلون وصحفيون.

وتم تأجيل موعد انطلاق «أسطول الصمود المغاربي» من ميناء حلق الوادي إلى غد الأحد، بعدما كان مقرّرا أن ينطلق يوم الخميس الماضي، بسبب سوء الأحوال الجوية التي عطّلت وصول السفن انطلاقا من إسبانيا التي انطلقت يوم الأحد الماضي، تلتها سفن أخرى من ميناء جنوة الإيطالي.

في تونس، نظّمت هيئة المحامين ندوة قانونية حول «أسطول الصمود». وخلال الندوة، شدّد عميد المحامين، حاتم مزيو، على أهمية القانون الدولي في ما يحدث من إبادة في غزة حتى بصفة رمزية، من أجل خلق رأي عام دولي يلتف حول القضية الفلسطينية. وأكد على ضرورة تطبيق القرارات الصادرة عن المحاكم الدولية، كمحكمة العدل الدولية ومحكمة الجرائم الدولية. وأضاف مزيو أن الهيئة الوطنية للمحامين ستكون ممثلة في الأسطول بعدد من المحامين رغم الفترة الانتخابية التي يمر بها الهيكل، وذلك من خلال لجنة قانونية مختصة.

وحسب لجنة التنظيم والتسيير في «أسطول الصمود المغاربي»، فإنه من المتوقع مشاركة شخصيات عالمية أو برلمانية أو سياسية أو فنية أو رياضية معروفة، بالإضافة إلى الأطباء والصحفيين والمحامين. ويتوقَّع أن يصاحب انطلاق الأسطول حضور جماهيري كبير كما حصل في برشلونة، لترجمة إرادة الشعوب في كسر الحصار عن غزة.

يحظى «أسطول الصمود العالمي» بدعم ومؤازرة من شخصيات سياسية وحقوقية دولية، وحتى من بعض الحكومات والمنظمات غير الحكومية. فقد أعلنت منظمة الطوارئ الإيطالية «إيميرجنسي»، وهي منظمة غير حكومية متخصصة في إنقاذ المهاجرين في عرض البحر، أنها سترسل سفينتها المخصصة للإنقاذ «لايف سبورت» للانضمام إلى الأسطول المتجه إلى قطاع غزة، تحسّبًا لأي مشاكل محتملة قد تواجهه.

وقد تعهدت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان سلامة مواطنيها المشاركين في «أسطول الصمود العالمي» لكسر الحصار عن قطاع غزة، بعد أن نشرت وسائل الإعلام العبرية ما وصفته بخطة أعدها وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتامار بن غفير لمعاقبة المشاركين في الأسطول، تشمل المصادرة الفورية للسفن وسجن النشطاء في ظروف مشابهة للأسرى الأمنيين لفترات طويلة. ولذلك، تحاول عدّة جهات حماية النشطاء على ظهر السفن؛ فحتى إن لم يصلوا إلى غزة، يمكنهم العودة إلى بلدانهم.

جمع التبرّعات

خلال الأيام الماضية، تدفّق المتبرعون إلى مقرات «أسطول الصمود المغاربي»، سواء بالتبرعات العينية أو المالية. وعلّقت عضو هيئة تسيير «أسطول الصمود العالمي»، جواهر شنّه، في تصريح لـ»الصباح»:

«منذ أن طُرحت فكرة أسطول الصمود مع أحرار العالم، كنا متأكدين أن الناس عند الموعد، وأكبر دليل على ذلك الطوابير التي امتدت خلال أيام الحملة أمام مراكز جمع التبرعات. لقد جمعنا تبرّعات عينية مهمة جدا، وهي كافية بما يتناسب مع سعة السفن المبحرة نحو غزة، ومع محدودية أماكن التخزين. لا نريد أن يكون هناك فائض يُتلف لاحقا أو يفقد صلوحيته. التونسيون كانوا حريصين على جمع التبرعات، وكذلك الحال بالنسبة للتبرعات المالية لتجهيز الأسطول. ليس غريبًا عن الشعب التونسي دعم الحق الفلسطيني.»

وكانت هيئة «أسطول الصمود المغاربي لكسر الحصار عن غزة» قد أطلقت يوم 22 أوت الماضي حملة تبرّعات لتغطية مصاريف المشاركة التونسية في «أسطول الصمود العالمي». وأكد عضو هيئة التسيير، غسان بوغديري، في فيديو نشره على صفحة الأسطول أن هذه المبادرة، التي يقودها نشطاء من مختلف دول العالم، «غير مموّلة من الحكومات». كما أوضحت لجنة أسطول الصمود المغاربي في بيان سابق أنها تتولى قيادة التحرك من الدول المغاربية، مع تشكيل لجان مختصة لتنظيم الجوانب اللوجستية والإعلامية والحقوقية للحملة.

ومنذ بداية أوت، أعلن أعضاء الأسطول استعداداتهم اللوجستية للإبحار نحو غزة في محاولة جديدة لكسر الحصار بعد محاولات سابقة فاشلة. وأكد عضو الهيئة العالمية لأسطول الصمود، وائل نوار أنه ومنذ يومين، بدأ قبول التبرّعات العينية من حليب وأدوية أطفال في كامل تراب الجمهورية. كما أوضح أن التبرعات المالية خصصت لتجهيز السفن وشراء مستلزماتها وكل المستحقات الإجرائية والإدارية، وليست مخصصة لإرسال الأموال إلى غزة.

شخصيات دولية تنطلق من تونس

يوم الخميس الماضي، أعلن الأسطول العالمي عن وصول مندلا مانديلا، حفيد الزعيم الجنوب إفريقي الراحل نيلسون مانديلا، إلى تونس لينضم إلى قافلة الأسطول المتجهة إلى غزة لكسر الحصار، رفقة 10 مواطنين من جنوب إفريقيا سيكونون على متن الأسطول.

والى جانب ماندلا مانديلا، وهو شخصية حقوقية دولية معروفة، سيشارك في «أسطول الصمود المغاربي» عدد كبير من النواب والممثلين والحقوقيين والنقابيين والمحامين والصحفيين، من بينهم النائب بمجلس نواب الشعب، محمد علي، والممثل التونسي محمد مراد، ووائل نوار، وياسين القايدي عن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين. وفي تصريح لـ«الصباح»، عبر القايدي عن فخره بتمثيل الصحفيين التونسيين في هذا الأسطول، الذي هو امتداد لقافلة الصمود البرّية، واصفًا الأسطول بأنه «صرخة من أجل غزة، من أجل فك الحصار، ومن أجل إيقاظ الضمير العالمي والتنديد بالإبادة».

وقد ضم الأسطول الذي انطلق من برشلونة الإسبانية شخصيات عالمية بارزة، منهم الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ، التي أكّدت أن الجميع بدأوا اليوم يرون الفظائع التي تُرتكب في غزة، وأعمال الإبادة والتجويع، كما انضم إلى الأسطول الممثل السويدي غوستاف سكارسغارد، إلى جانب أسماء وشخصيات أخرى معروفة في اختصاصات ومجالات مختلفة.

التأخير وتنظيم الانطلاق

كان من المقرر أن ينطلق «أسطول الصمود المغاربي» من تونس يوم 4 سبتمبر 2025، إلا أنه تم تأجيل الموعد إلى يوم 7 من الشهر نفسه، نتيجة لتأخر انطلاق الأسطول العالمي من برشلونة، ولأسباب تتعلق بسوء الأحوال الجوية.

الأثر الإيجابي للتأخير

رغم ذلك، لم يؤثّر هذا التأخير على المعنويات أو الاستعدادات اللوجستية للحدث، بل منح فرصة لضمان تنظيم أفضل ، ومن المتوقّع أن يشكّل انطلاق الأسطول صباح الغد حدثا جماهيريا بارزا، خاصة وأن أنظار العالم تترقّبه وتراقب تقدّمه نحو غزة، وتترقب رد فعل «الكيان المحتل» تجاه هذه الخطوة، خاصة أنها المرة الأولى التي يتوجّه فيها هذا العدد من السفن في وقت واحد إلى سواحل غزة المحاصرة والمجّوعة.

منية العرفاوي

بمشاركة شخصيات وطنية ودولية..     غدا ينطلق أسطول الصمو.د المغاربي لكسر الحصا.ر عن غز.ة

سينطلق غدا «أسطول الصمود المغاربي» من تونس، ضمن مبادرة «أسطول الصمود العالمي»، لكسر الحصار عن غزة، والتي انطلقت من قبل من ميناء برشلونة الإسباني، ثم اجتمعت بها سفن من إيطاليا وتونس، وها هي تتجه جميعها إلى غزة حاملة الأدوية والمساعدات الإنسانية ومئات النشطاء من 44 جنسية مختلفة، بينهم شخصيات دولية وناشطون معروفون وممثلون وصحفيون.

وتم تأجيل موعد انطلاق «أسطول الصمود المغاربي» من ميناء حلق الوادي إلى غد الأحد، بعدما كان مقرّرا أن ينطلق يوم الخميس الماضي، بسبب سوء الأحوال الجوية التي عطّلت وصول السفن انطلاقا من إسبانيا التي انطلقت يوم الأحد الماضي، تلتها سفن أخرى من ميناء جنوة الإيطالي.

في تونس، نظّمت هيئة المحامين ندوة قانونية حول «أسطول الصمود». وخلال الندوة، شدّد عميد المحامين، حاتم مزيو، على أهمية القانون الدولي في ما يحدث من إبادة في غزة حتى بصفة رمزية، من أجل خلق رأي عام دولي يلتف حول القضية الفلسطينية. وأكد على ضرورة تطبيق القرارات الصادرة عن المحاكم الدولية، كمحكمة العدل الدولية ومحكمة الجرائم الدولية. وأضاف مزيو أن الهيئة الوطنية للمحامين ستكون ممثلة في الأسطول بعدد من المحامين رغم الفترة الانتخابية التي يمر بها الهيكل، وذلك من خلال لجنة قانونية مختصة.

وحسب لجنة التنظيم والتسيير في «أسطول الصمود المغاربي»، فإنه من المتوقع مشاركة شخصيات عالمية أو برلمانية أو سياسية أو فنية أو رياضية معروفة، بالإضافة إلى الأطباء والصحفيين والمحامين. ويتوقَّع أن يصاحب انطلاق الأسطول حضور جماهيري كبير كما حصل في برشلونة، لترجمة إرادة الشعوب في كسر الحصار عن غزة.

يحظى «أسطول الصمود العالمي» بدعم ومؤازرة من شخصيات سياسية وحقوقية دولية، وحتى من بعض الحكومات والمنظمات غير الحكومية. فقد أعلنت منظمة الطوارئ الإيطالية «إيميرجنسي»، وهي منظمة غير حكومية متخصصة في إنقاذ المهاجرين في عرض البحر، أنها سترسل سفينتها المخصصة للإنقاذ «لايف سبورت» للانضمام إلى الأسطول المتجه إلى قطاع غزة، تحسّبًا لأي مشاكل محتملة قد تواجهه.

وقد تعهدت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان سلامة مواطنيها المشاركين في «أسطول الصمود العالمي» لكسر الحصار عن قطاع غزة، بعد أن نشرت وسائل الإعلام العبرية ما وصفته بخطة أعدها وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتامار بن غفير لمعاقبة المشاركين في الأسطول، تشمل المصادرة الفورية للسفن وسجن النشطاء في ظروف مشابهة للأسرى الأمنيين لفترات طويلة. ولذلك، تحاول عدّة جهات حماية النشطاء على ظهر السفن؛ فحتى إن لم يصلوا إلى غزة، يمكنهم العودة إلى بلدانهم.

جمع التبرّعات

خلال الأيام الماضية، تدفّق المتبرعون إلى مقرات «أسطول الصمود المغاربي»، سواء بالتبرعات العينية أو المالية. وعلّقت عضو هيئة تسيير «أسطول الصمود العالمي»، جواهر شنّه، في تصريح لـ»الصباح»:

«منذ أن طُرحت فكرة أسطول الصمود مع أحرار العالم، كنا متأكدين أن الناس عند الموعد، وأكبر دليل على ذلك الطوابير التي امتدت خلال أيام الحملة أمام مراكز جمع التبرعات. لقد جمعنا تبرّعات عينية مهمة جدا، وهي كافية بما يتناسب مع سعة السفن المبحرة نحو غزة، ومع محدودية أماكن التخزين. لا نريد أن يكون هناك فائض يُتلف لاحقا أو يفقد صلوحيته. التونسيون كانوا حريصين على جمع التبرعات، وكذلك الحال بالنسبة للتبرعات المالية لتجهيز الأسطول. ليس غريبًا عن الشعب التونسي دعم الحق الفلسطيني.»

وكانت هيئة «أسطول الصمود المغاربي لكسر الحصار عن غزة» قد أطلقت يوم 22 أوت الماضي حملة تبرّعات لتغطية مصاريف المشاركة التونسية في «أسطول الصمود العالمي». وأكد عضو هيئة التسيير، غسان بوغديري، في فيديو نشره على صفحة الأسطول أن هذه المبادرة، التي يقودها نشطاء من مختلف دول العالم، «غير مموّلة من الحكومات». كما أوضحت لجنة أسطول الصمود المغاربي في بيان سابق أنها تتولى قيادة التحرك من الدول المغاربية، مع تشكيل لجان مختصة لتنظيم الجوانب اللوجستية والإعلامية والحقوقية للحملة.

ومنذ بداية أوت، أعلن أعضاء الأسطول استعداداتهم اللوجستية للإبحار نحو غزة في محاولة جديدة لكسر الحصار بعد محاولات سابقة فاشلة. وأكد عضو الهيئة العالمية لأسطول الصمود، وائل نوار أنه ومنذ يومين، بدأ قبول التبرّعات العينية من حليب وأدوية أطفال في كامل تراب الجمهورية. كما أوضح أن التبرعات المالية خصصت لتجهيز السفن وشراء مستلزماتها وكل المستحقات الإجرائية والإدارية، وليست مخصصة لإرسال الأموال إلى غزة.

شخصيات دولية تنطلق من تونس

يوم الخميس الماضي، أعلن الأسطول العالمي عن وصول مندلا مانديلا، حفيد الزعيم الجنوب إفريقي الراحل نيلسون مانديلا، إلى تونس لينضم إلى قافلة الأسطول المتجهة إلى غزة لكسر الحصار، رفقة 10 مواطنين من جنوب إفريقيا سيكونون على متن الأسطول.

والى جانب ماندلا مانديلا، وهو شخصية حقوقية دولية معروفة، سيشارك في «أسطول الصمود المغاربي» عدد كبير من النواب والممثلين والحقوقيين والنقابيين والمحامين والصحفيين، من بينهم النائب بمجلس نواب الشعب، محمد علي، والممثل التونسي محمد مراد، ووائل نوار، وياسين القايدي عن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين. وفي تصريح لـ«الصباح»، عبر القايدي عن فخره بتمثيل الصحفيين التونسيين في هذا الأسطول، الذي هو امتداد لقافلة الصمود البرّية، واصفًا الأسطول بأنه «صرخة من أجل غزة، من أجل فك الحصار، ومن أجل إيقاظ الضمير العالمي والتنديد بالإبادة».

وقد ضم الأسطول الذي انطلق من برشلونة الإسبانية شخصيات عالمية بارزة، منهم الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ، التي أكّدت أن الجميع بدأوا اليوم يرون الفظائع التي تُرتكب في غزة، وأعمال الإبادة والتجويع، كما انضم إلى الأسطول الممثل السويدي غوستاف سكارسغارد، إلى جانب أسماء وشخصيات أخرى معروفة في اختصاصات ومجالات مختلفة.

التأخير وتنظيم الانطلاق

كان من المقرر أن ينطلق «أسطول الصمود المغاربي» من تونس يوم 4 سبتمبر 2025، إلا أنه تم تأجيل الموعد إلى يوم 7 من الشهر نفسه، نتيجة لتأخر انطلاق الأسطول العالمي من برشلونة، ولأسباب تتعلق بسوء الأحوال الجوية.

الأثر الإيجابي للتأخير

رغم ذلك، لم يؤثّر هذا التأخير على المعنويات أو الاستعدادات اللوجستية للحدث، بل منح فرصة لضمان تنظيم أفضل ، ومن المتوقّع أن يشكّل انطلاق الأسطول صباح الغد حدثا جماهيريا بارزا، خاصة وأن أنظار العالم تترقّبه وتراقب تقدّمه نحو غزة، وتترقب رد فعل «الكيان المحتل» تجاه هذه الخطوة، خاصة أنها المرة الأولى التي يتوجّه فيها هذا العدد من السفن في وقت واحد إلى سواحل غزة المحاصرة والمجّوعة.

منية العرفاوي