- وزير التجارة وتنمية الصادرات لـ«الصباح»: المشاركة التونسية الهامة في المعرض تُترجم الإرادة الرئاسية
-وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة لـ«الصباح»: أهمية التموقع في السوق الإفريقية وتعزيز التعاون الاقتصادي في إفريقيا
افتتح، أمس الجمعة 5 سبتمبر 2025، كل من وزير التجارة وتنمية الصادرات سمير عبيد ووزيرة الصناعة والمناجم والطاقة فاطمة الثابت شيبوب الجناح الوطني لتونس بالمعرض الإفريقي للتجارة البينية في دورته الرابعة، المنعقد بالعاصمة الجزائر، والذي نظّمه البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد «أفريكسيم بنك» بالتنسيق مع أمانة منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية والمفوضية الإفريقية، بين 4 و10 سبتمبر 2025. ويمتد الجناح الوطني على مساحة 304 أمتار مربعة، ويضمّ أكثر من 26 مؤسسة مُصدّرة، إضافة إلى فضاء خاص بعدد من المؤسسات والهياكل والمنظمات الوطنية، بينها مركز النهوض بالصادرات، ووكالة التعاون الألماني، وصندوق الودائع والأمانات، وغرف التجارة، ومجلس الأعمال التونسي الإفريقي.
وقد كان افتتاح الجناح التونسي فرصة تحدّث خلالها وزير التجارة ووزيرة الصناعة مع العارضين وعدد من المشاركين التونسيين الذين حضروا بأعداد هامة.
من جانبه، قال وزير التجارة وتنمية الصادرات سمير عبيد في تصريح لـ«الصباح» إنّ المشاركة التونسية الهامة في أشغال هذه الدورة الرابعة من المعرض تُترجم الإرادة الرئاسية، وهو ما يتجسّد أيضًا في حضور رئيس الجمهورية قيس سعيّد في افتتاح أشغال المعرض إثر تلقيه دعوة من نظيره الجزائري عبد المجيد تبون.
وأشار إلى أنّ المشاركة التونسية تشمل عدّة قطاعات، وتضمّ أيضًا مؤسسات صغرى ومتوسطة وناشئة، إضافة إلى مؤسسات وطنية أخرى وغرف تجارة من عدّة جهات في تونس، مُضيفًا أنّ المشاركين من بينهم شباب، وكذلك البعض ممن لديه اطلاع على السوق الجزائرية والإفريقية، فيما يبحث البعض الآخر عن فتح أسواق جديدة.
كما قال إنّ تونس تعوّل على ذاتها بفضل قدراتها الوطنية، وإنّها بلد يطمح إلى المستقبل، مُضيفًا أنّ هنالك توجهًا جديدًا سيكون لخدمة المؤسسات التونسية وتونس، وكل من يجعل من صورة تونس أكثر إشعاعًا.
بدورها، قالت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة في تصريح خاص لـ»الصباح» إنّ المشاركة التونسية في أشغال الدورة الرابعة للمعرض الإفريقي للتجارة البينية هامة، وهو ما من شأنه أن يفتح المجال أمام الطاقات التونسية.
وأشارت إلى أهمية التموقع في السوق الإفريقية، وتعزيز التعاون الاقتصادي في إفريقيا، والبحث عن اتفاقيات ذات قيمة، مُعتبرة أنّ لإفريقيا مستقبلا واعدا.
وذكّرت الوزيرة بأنّ تونس نشطة جدا في قطاع مكونات السيارات، مُضيفة: «هذه التظاهرة تُعدّ فرصة للتعريف به، حيث يضمّ هذا القطاع أكثر من 300 شركة تونسية توظّف أكثر من 120 ألف شخص، ويحقق قيمة مُضافة هامة. وتُعد تونس ثاني أكبر مصدر في إفريقيا في هذا المجال... كما أنّ الخبرة التونسية، لا سيما في مجالات الإبداع وتكنولوجيا المعلومات والتصميم والميكانيك والتكنولوجيا والإنتاج الصناعي، وكذلك في قطاعات الهندسة الإلكترونية والميكانيكية والصناعية، تمثل ثروة حقيقية».
وواصلت بالقول إنّ تونس كانت حاضرة في هذا القطاع منذ الثمانينات، وهي الآن «رائدة في السوق الأوروبية، إلا أنّ الأرقام ضئيلة فيما يخصّ السوق الإفريقية، ومع ذلك، في ظل الديناميكية الحالية، وبفضل اتفاقيات مثل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، تتمتع تونس بمزايا نسبية مقارنة بمنافسيها».
من جهته، أفاد مدير عام وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي جلال الطبيب لـ«الصباح» أن المشاركة في أشغال الدورة الرابعة للمعرض الإفريقي للتجارة البينية تندرج في إطار تنويع مصادر الاستثمار الأجنبي المباشر في تونس، مُوضحًا: «صحيح أنّ هنالك مستثمرين تقليديين يستثمرون في بلادنا، ولكن التمشي يتمثل في محاولة العمل على منح الدول الصديقة والشقيقة فرصًا للاستثمار في تونس واطلاعها على مزايا الاستثمار بها».
كما أشار إلى أنّ إفريقيا غنية بالفرص الاستثمارية، إلا أنّ وضعية الاستثمار البيني التونسي-الإفريقي تنحصر في بعض الشركات الليبية، وبعدد أقل الشركات الجزائرية والمغربية، فالمصرية، وبأقل درجة بعض الدول الإفريقية، قائلا: «حجم الاستثمار البيني هذا لا يعكس عمق العلاقات الطيبة بين الأجوار وحجم الفرص الاستثمارية الموجودة.. كما أنّه يؤكد عدم وجود اندماج كبير داخل قارتنا، إذ أنّ كل دولة تشتغل مع دول من خارج القارة».
وفي سياق متصل، أكّد الطبيب أنّ المشاركة في هذه التظاهرة تهدف إلى إبراز الفرص الاستثمارية المتاحة، وتشبيك العلاقات مع المستثمرين الجزائريين والأفارقة، واطلاعهم على مناخ الاستثمار في تونس.
وختم بالقول إنّ الوكالة تعمل على مزيد تشبيك العلاقات مع وبين وكالات النهوض بالاستثمار الخارجي الإفريقية، باعتبار أنّه من الجيد العمل معًا في نفس الاتجاه لتحقيق تمييز إيجابي وتعزيز التجارة البينية الإفريقية.
وقد انتظمت، أمس، على هامش أشغال المعرض، ندوة حول الاقتصاد التونسي، أشرف عليها وزير التجارة وتنمية الصادرات سمير عبيد، وشارك في أشغالها كل من المدير العام للتعاون بوزارة التجارة وتنمية الصادرات لزهر بنور، والمدير العام لوكالة النهوض بالاستثمار الخارجي جلال الطبيب، والمدير العام لوكالة النهوض بالصادرات مراد بن حسين، ومدير بوزارة الصناعة والمناجم والطاقة سليم الفرشيشي.
من مبعوثة «دار الصباح» إلى الجزائر - عبير الطرابلسي
- وزير التجارة وتنمية الصادرات لـ«الصباح»: المشاركة التونسية الهامة في المعرض تُترجم الإرادة الرئاسية
-وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة لـ«الصباح»: أهمية التموقع في السوق الإفريقية وتعزيز التعاون الاقتصادي في إفريقيا
افتتح، أمس الجمعة 5 سبتمبر 2025، كل من وزير التجارة وتنمية الصادرات سمير عبيد ووزيرة الصناعة والمناجم والطاقة فاطمة الثابت شيبوب الجناح الوطني لتونس بالمعرض الإفريقي للتجارة البينية في دورته الرابعة، المنعقد بالعاصمة الجزائر، والذي نظّمه البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد «أفريكسيم بنك» بالتنسيق مع أمانة منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية والمفوضية الإفريقية، بين 4 و10 سبتمبر 2025. ويمتد الجناح الوطني على مساحة 304 أمتار مربعة، ويضمّ أكثر من 26 مؤسسة مُصدّرة، إضافة إلى فضاء خاص بعدد من المؤسسات والهياكل والمنظمات الوطنية، بينها مركز النهوض بالصادرات، ووكالة التعاون الألماني، وصندوق الودائع والأمانات، وغرف التجارة، ومجلس الأعمال التونسي الإفريقي.
وقد كان افتتاح الجناح التونسي فرصة تحدّث خلالها وزير التجارة ووزيرة الصناعة مع العارضين وعدد من المشاركين التونسيين الذين حضروا بأعداد هامة.
من جانبه، قال وزير التجارة وتنمية الصادرات سمير عبيد في تصريح لـ«الصباح» إنّ المشاركة التونسية الهامة في أشغال هذه الدورة الرابعة من المعرض تُترجم الإرادة الرئاسية، وهو ما يتجسّد أيضًا في حضور رئيس الجمهورية قيس سعيّد في افتتاح أشغال المعرض إثر تلقيه دعوة من نظيره الجزائري عبد المجيد تبون.
وأشار إلى أنّ المشاركة التونسية تشمل عدّة قطاعات، وتضمّ أيضًا مؤسسات صغرى ومتوسطة وناشئة، إضافة إلى مؤسسات وطنية أخرى وغرف تجارة من عدّة جهات في تونس، مُضيفًا أنّ المشاركين من بينهم شباب، وكذلك البعض ممن لديه اطلاع على السوق الجزائرية والإفريقية، فيما يبحث البعض الآخر عن فتح أسواق جديدة.
كما قال إنّ تونس تعوّل على ذاتها بفضل قدراتها الوطنية، وإنّها بلد يطمح إلى المستقبل، مُضيفًا أنّ هنالك توجهًا جديدًا سيكون لخدمة المؤسسات التونسية وتونس، وكل من يجعل من صورة تونس أكثر إشعاعًا.
بدورها، قالت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة في تصريح خاص لـ»الصباح» إنّ المشاركة التونسية في أشغال الدورة الرابعة للمعرض الإفريقي للتجارة البينية هامة، وهو ما من شأنه أن يفتح المجال أمام الطاقات التونسية.
وأشارت إلى أهمية التموقع في السوق الإفريقية، وتعزيز التعاون الاقتصادي في إفريقيا، والبحث عن اتفاقيات ذات قيمة، مُعتبرة أنّ لإفريقيا مستقبلا واعدا.
وذكّرت الوزيرة بأنّ تونس نشطة جدا في قطاع مكونات السيارات، مُضيفة: «هذه التظاهرة تُعدّ فرصة للتعريف به، حيث يضمّ هذا القطاع أكثر من 300 شركة تونسية توظّف أكثر من 120 ألف شخص، ويحقق قيمة مُضافة هامة. وتُعد تونس ثاني أكبر مصدر في إفريقيا في هذا المجال... كما أنّ الخبرة التونسية، لا سيما في مجالات الإبداع وتكنولوجيا المعلومات والتصميم والميكانيك والتكنولوجيا والإنتاج الصناعي، وكذلك في قطاعات الهندسة الإلكترونية والميكانيكية والصناعية، تمثل ثروة حقيقية».
وواصلت بالقول إنّ تونس كانت حاضرة في هذا القطاع منذ الثمانينات، وهي الآن «رائدة في السوق الأوروبية، إلا أنّ الأرقام ضئيلة فيما يخصّ السوق الإفريقية، ومع ذلك، في ظل الديناميكية الحالية، وبفضل اتفاقيات مثل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، تتمتع تونس بمزايا نسبية مقارنة بمنافسيها».
من جهته، أفاد مدير عام وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي جلال الطبيب لـ«الصباح» أن المشاركة في أشغال الدورة الرابعة للمعرض الإفريقي للتجارة البينية تندرج في إطار تنويع مصادر الاستثمار الأجنبي المباشر في تونس، مُوضحًا: «صحيح أنّ هنالك مستثمرين تقليديين يستثمرون في بلادنا، ولكن التمشي يتمثل في محاولة العمل على منح الدول الصديقة والشقيقة فرصًا للاستثمار في تونس واطلاعها على مزايا الاستثمار بها».
كما أشار إلى أنّ إفريقيا غنية بالفرص الاستثمارية، إلا أنّ وضعية الاستثمار البيني التونسي-الإفريقي تنحصر في بعض الشركات الليبية، وبعدد أقل الشركات الجزائرية والمغربية، فالمصرية، وبأقل درجة بعض الدول الإفريقية، قائلا: «حجم الاستثمار البيني هذا لا يعكس عمق العلاقات الطيبة بين الأجوار وحجم الفرص الاستثمارية الموجودة.. كما أنّه يؤكد عدم وجود اندماج كبير داخل قارتنا، إذ أنّ كل دولة تشتغل مع دول من خارج القارة».
وفي سياق متصل، أكّد الطبيب أنّ المشاركة في هذه التظاهرة تهدف إلى إبراز الفرص الاستثمارية المتاحة، وتشبيك العلاقات مع المستثمرين الجزائريين والأفارقة، واطلاعهم على مناخ الاستثمار في تونس.
وختم بالقول إنّ الوكالة تعمل على مزيد تشبيك العلاقات مع وبين وكالات النهوض بالاستثمار الخارجي الإفريقية، باعتبار أنّه من الجيد العمل معًا في نفس الاتجاه لتحقيق تمييز إيجابي وتعزيز التجارة البينية الإفريقية.
وقد انتظمت، أمس، على هامش أشغال المعرض، ندوة حول الاقتصاد التونسي، أشرف عليها وزير التجارة وتنمية الصادرات سمير عبيد، وشارك في أشغالها كل من المدير العام للتعاون بوزارة التجارة وتنمية الصادرات لزهر بنور، والمدير العام لوكالة النهوض بالاستثمار الخارجي جلال الطبيب، والمدير العام لوكالة النهوض بالصادرات مراد بن حسين، ومدير بوزارة الصناعة والمناجم والطاقة سليم الفرشيشي.
من مبعوثة «دار الصباح» إلى الجزائر - عبير الطرابلسي