أسبوعان يفصلاننا عن العودة المدرسية القادمة 2025/2026، فما مدى استعداد المكتبات لهذه العودة؟ وهل وفرت كل الكتب ومختلف أنواع الكراس المدرسي؟ وما مدى إقبال الأولياء على اقتناء الأدوات المدرسية؟..، أسئلة طرحتها «الصباح» على رئيس الغرفة الوطنية للكتبيين باتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية جمال الدين دردور الذي أفادنا أن الكتبيين يواصلون، كما جرت العادة، استعداداتهم للعودة المدرسية.
وواصل مبينا أن كل عناوين الكتب المدرسية قد طبعت بنسبة 100 % وموجودة بالمركز الوطني البيداغوجي إذ وزعت على فروعه بكل الولايات بنسب متفاوتة حسب احتياجات كل جهة، وشدد بالقول أن طباعة كل الكتب المدرسية بالكميات اللازمة سابقة لم تحصل منذ سنوات.
واستدرك رئيس الغرفة الوطنية للكتبيين لـ«الصباح» أن الغرفة على تواصل مع الكتبيين في كل مناطق الجمهورية حيث تم تسجيل نقص في بعض العناوين، مشيرا إلى أنه وعند تسجيل أي نقص في الكتب المدرسية تشعر به الغرفة المركز الوطني البيداغوجي، مؤكدا أن المركز يتفاعل بسرعة مع إشعاراتها إذ يبادر بتغطية أي نقص في غضون ساعات.
أما بالنسبة للكراس غير المدعم فقد كشف مصدرنا أنه قد شهد هذه السنة انخفاضا في الأسعار بنسبة تتراوح بين 15 و25 %، شارحا أن هذا الانخفاض هو نتيجة لتراجع سعر الورق في الأسواق العالمية حيث حدد المنتجون سعر الكراس وفق سعر المادة بالأسواق العالمية.
وأضاف جمال الدين دردور بالقول أن الكراس غير المدعم بكل أنواعه متوفر بالمكتبات بالكميات المطلوبة.
وعن الكراس المدعم فقد بين أن سعره قد حافظ على استقراره إلا أنه يصل إلى المكتبات بكميات محدودة لا تلبي حاجيات السوق، حيث أن الإقبال يكون أكثر على هذا النوع من الكراس، وأبرز أنه إذا ما تم إنتاج كميات الكراس المدعّم وفق ما أعلنت عنه الرئيسة المديرة العامة للشركة الوطنية لعجين الحلفاء والورق بالقصرين التي أكدت أن المصنع سيوفر 5 آلاف طن من الورق ستوزع على المصنعين للكراس المدعّم وأن هذه الكميات ستغطي كل طلبات السوق، وبين أن 5 آلاف طن من الورق ستوفر مابين 22 و25 مليون كراس وهي كميات تسد حاجيات السوق المحلية، مشيرا إلى أنه في العادة يتم توفير بين 3 آلاف و4 آلاف طن من الورق لإنتاج الكراس المدرسي المدعّم، وأشار إلى أن المكتبات تسلمت دفعة أولى من الكراس المدعّم في انتظار تزويدها بدفعات أخرى.
إقبال محتشم واستقرار أو تراجع طفيف في التكلفة
أما عن إقبال الأولياء على اقتناء الأدوات المدرسية فقد أكد جمال الدين دردور رئيس الغرفة الوطنية للكتبيين لـ«الصباح» أنه جد محتشم لعدة أسباب لعل أبرزها أن عديد العائلات مازالت تقضي عطلتها، كما لم يتسلم عديد الأولياء رواتب شهر أوت الماضي...
وكشف مصدرنا أن أسعار الأدوات المدرسية محلية الصنع من أقلام جافة وأقلام تلوين ولوحات، بالإضافة إلى المحافظ وغيرها..، قد حافظت على أسعارها بل أن بعضها قد شهد تراجعا طفيفا مقارنة بالعام الماضي، وأضاف أن الأدوات المدرسية الموردة إما إنها قد شهدت استقرارا أو قد سجلت ارتفاعا طفيفا.
وأكد أن أسعار الأدوات المدرسية خلال هذا العام وخاصة محلية الصنع لم تشهد أي ارتفاع بل أنها قد تراجعت، مثنيا على جودة المنتوج المحلي حيث بين أنه مطابق للمواصفات الدولية ولا يمثل أية خطورة على صحة التلاميذ كما يخضع للمراقبة المستمرة.
خطر القطاع الموازي
ودعا جمال الدين دردور الأولياء لاقتناء الأدوات المدرسية من محلات منظمة ومراقبة تجنبا لأية مخاطر صحية قد تلحق بأبنائهم على اعتبار أن الأدوات التي تروج على قارعة الطريق وبالسوق الموازية تحتوي على مواد خطرة.
واعتبر أن أسعار الأدوات المدرسية بالمكتبات لا تختلف كثيرا عن تلك التي تروج في السوق الموازية والتي تشكل خطرا على صحة المستهلك.
وأكد أن القطاع يعاني من مزاحمة السوق الموازية والمحلات العشوائية التي تتحول مع العودة المدرسية إلى مكتبات دون احترام للقانون المنظم للقطاع، مبينا أن إحداث مكتبة يخضع لكراس شروط أهم بنودها أن لا يقل المستوى التعليمي لصاحبها عن الباكالوريا وأن تخضع كل الأدوات المدرسية للمراقبة وأن تتضمن شهادة في الجودة.
وأكد أن قطاع المكتبات الذي ينشط لشهرين أو ثلاثة أشهر على أقصى تقدير مهمش ويعاني من مزاحمة المحلات العشوائية، بالإضافة إلى منافسة المساحات التجارية الكبرى التي تحول جزء كبير منها، مع اقتراب العودة المدرسية، لبيع الكراس والأدوات المدرسية، مؤكدا على ضرورة أن تكون المنافسة شريفة أي أن يوفر المزود أي منتوج للمكتبة وللمساحة التجارية بنفس السعر.
ودعا مصدرنا وزارة التجارة إلى تشديد المراقبة على كل ما هو عشوائي، كما طالب أهل القطاع بتوفر كل مستلزمات العودة المدرسية ومواصلة بذل أكثر جهد على امتداد السنة لتوفير كل ما يحتاجه التلاميذ.
حنان قيراط
- نعاني من المنافسة غير الشريفة للقطاع الموازي
- استقرار في أسعار الأدوات المدرسية
- تراجع سعر الكراس غير المدعم بين 15 و25 %
أسبوعان يفصلاننا عن العودة المدرسية القادمة 2025/2026، فما مدى استعداد المكتبات لهذه العودة؟ وهل وفرت كل الكتب ومختلف أنواع الكراس المدرسي؟ وما مدى إقبال الأولياء على اقتناء الأدوات المدرسية؟..، أسئلة طرحتها «الصباح» على رئيس الغرفة الوطنية للكتبيين باتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية جمال الدين دردور الذي أفادنا أن الكتبيين يواصلون، كما جرت العادة، استعداداتهم للعودة المدرسية.
وواصل مبينا أن كل عناوين الكتب المدرسية قد طبعت بنسبة 100 % وموجودة بالمركز الوطني البيداغوجي إذ وزعت على فروعه بكل الولايات بنسب متفاوتة حسب احتياجات كل جهة، وشدد بالقول أن طباعة كل الكتب المدرسية بالكميات اللازمة سابقة لم تحصل منذ سنوات.
واستدرك رئيس الغرفة الوطنية للكتبيين لـ«الصباح» أن الغرفة على تواصل مع الكتبيين في كل مناطق الجمهورية حيث تم تسجيل نقص في بعض العناوين، مشيرا إلى أنه وعند تسجيل أي نقص في الكتب المدرسية تشعر به الغرفة المركز الوطني البيداغوجي، مؤكدا أن المركز يتفاعل بسرعة مع إشعاراتها إذ يبادر بتغطية أي نقص في غضون ساعات.
أما بالنسبة للكراس غير المدعم فقد كشف مصدرنا أنه قد شهد هذه السنة انخفاضا في الأسعار بنسبة تتراوح بين 15 و25 %، شارحا أن هذا الانخفاض هو نتيجة لتراجع سعر الورق في الأسواق العالمية حيث حدد المنتجون سعر الكراس وفق سعر المادة بالأسواق العالمية.
وأضاف جمال الدين دردور بالقول أن الكراس غير المدعم بكل أنواعه متوفر بالمكتبات بالكميات المطلوبة.
وعن الكراس المدعم فقد بين أن سعره قد حافظ على استقراره إلا أنه يصل إلى المكتبات بكميات محدودة لا تلبي حاجيات السوق، حيث أن الإقبال يكون أكثر على هذا النوع من الكراس، وأبرز أنه إذا ما تم إنتاج كميات الكراس المدعّم وفق ما أعلنت عنه الرئيسة المديرة العامة للشركة الوطنية لعجين الحلفاء والورق بالقصرين التي أكدت أن المصنع سيوفر 5 آلاف طن من الورق ستوزع على المصنعين للكراس المدعّم وأن هذه الكميات ستغطي كل طلبات السوق، وبين أن 5 آلاف طن من الورق ستوفر مابين 22 و25 مليون كراس وهي كميات تسد حاجيات السوق المحلية، مشيرا إلى أنه في العادة يتم توفير بين 3 آلاف و4 آلاف طن من الورق لإنتاج الكراس المدرسي المدعّم، وأشار إلى أن المكتبات تسلمت دفعة أولى من الكراس المدعّم في انتظار تزويدها بدفعات أخرى.
إقبال محتشم واستقرار أو تراجع طفيف في التكلفة
أما عن إقبال الأولياء على اقتناء الأدوات المدرسية فقد أكد جمال الدين دردور رئيس الغرفة الوطنية للكتبيين لـ«الصباح» أنه جد محتشم لعدة أسباب لعل أبرزها أن عديد العائلات مازالت تقضي عطلتها، كما لم يتسلم عديد الأولياء رواتب شهر أوت الماضي...
وكشف مصدرنا أن أسعار الأدوات المدرسية محلية الصنع من أقلام جافة وأقلام تلوين ولوحات، بالإضافة إلى المحافظ وغيرها..، قد حافظت على أسعارها بل أن بعضها قد شهد تراجعا طفيفا مقارنة بالعام الماضي، وأضاف أن الأدوات المدرسية الموردة إما إنها قد شهدت استقرارا أو قد سجلت ارتفاعا طفيفا.
وأكد أن أسعار الأدوات المدرسية خلال هذا العام وخاصة محلية الصنع لم تشهد أي ارتفاع بل أنها قد تراجعت، مثنيا على جودة المنتوج المحلي حيث بين أنه مطابق للمواصفات الدولية ولا يمثل أية خطورة على صحة التلاميذ كما يخضع للمراقبة المستمرة.
خطر القطاع الموازي
ودعا جمال الدين دردور الأولياء لاقتناء الأدوات المدرسية من محلات منظمة ومراقبة تجنبا لأية مخاطر صحية قد تلحق بأبنائهم على اعتبار أن الأدوات التي تروج على قارعة الطريق وبالسوق الموازية تحتوي على مواد خطرة.
واعتبر أن أسعار الأدوات المدرسية بالمكتبات لا تختلف كثيرا عن تلك التي تروج في السوق الموازية والتي تشكل خطرا على صحة المستهلك.
وأكد أن القطاع يعاني من مزاحمة السوق الموازية والمحلات العشوائية التي تتحول مع العودة المدرسية إلى مكتبات دون احترام للقانون المنظم للقطاع، مبينا أن إحداث مكتبة يخضع لكراس شروط أهم بنودها أن لا يقل المستوى التعليمي لصاحبها عن الباكالوريا وأن تخضع كل الأدوات المدرسية للمراقبة وأن تتضمن شهادة في الجودة.
وأكد أن قطاع المكتبات الذي ينشط لشهرين أو ثلاثة أشهر على أقصى تقدير مهمش ويعاني من مزاحمة المحلات العشوائية، بالإضافة إلى منافسة المساحات التجارية الكبرى التي تحول جزء كبير منها، مع اقتراب العودة المدرسية، لبيع الكراس والأدوات المدرسية، مؤكدا على ضرورة أن تكون المنافسة شريفة أي أن يوفر المزود أي منتوج للمكتبة وللمساحة التجارية بنفس السعر.
ودعا مصدرنا وزارة التجارة إلى تشديد المراقبة على كل ما هو عشوائي، كما طالب أهل القطاع بتوفر كل مستلزمات العودة المدرسية ومواصلة بذل أكثر جهد على امتداد السنة لتوفير كل ما يحتاجه التلاميذ.