-الوضع يبقى حساسا في ظل الأمراض الموجودة في دول الجوار
-أحذر الفلاحين من اقتناء أبقار وأغنام مجهولة المصدر
تنطلق الحملة الوطنية للتلقيح ضدّ داء الكلب بكافة ولايات الجمهورية ابتداء من غرّة سبتمبر القادم، لتتواصل إلى موفّى شهر أكتوبر 2025، وفق ما أعلنت عنه وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري يوم الأربعاء 27 أوت.
وللوقوف على الاستعدادات المتعلقة بهذه الحملة وصحة القطيع، حاورت «الصباح» مدير عام المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، وهيب المهري، الذي أكّد أن وزارة الفلاحة ومصالح الطب البيطري تواصل استعدادها لانطلاق الحملة الوطنية لمكافحة داء الكلب في أفضل الظروف.
حملة وطنية.. و190 نقطة تلقيح قارة
وأبرز مدير عام المصالح البيطرية أنّ هذه الحملة مجانية وإجبارية في إطار البرنامج الوطني لمقاومة داء الكلب، وأنّ فرق العمل الميداني ستتنقّل في جميع جهات الجمهورية للقيام بعملية التلقيح، سواء في مراكز تجميع الحيوانات أو بالاتجاه مباشرة إلى التجمّعات السكنية، حسب برنامج عمل معدّ من طرف المندوبيات الجهوية للتنمية الفلاحية.
ودعا مصدرنا كافة المواطنين والسلط المحلية والجهوية، والأطباء البياطرة الخواص، إلى المساهمة الفعّالة في إنجاح هذه الحملة، وشدّد على ضرورة اطلاع الفلاحين على برنامج الحملة لاصطحاب حيواناتهم والإمساك بها لتسهيل عمل فرق التلقيح، مشيرا إلى أنّ الحملة تندرج ضمن البرنامج الوطني لمقاومة داء الكلب، وهو برنامج مشترك بين ثلاث وزارات: وزارة الفلاحة، ووزارة الصحة، ووزارة الداخلية.
وأكّد أن الهدف من الحملة هو تلقيح الحيوانات الحسّاسة لداء الكلب، مشيرا إلى أنّ الحملة الوطنية يتم خلالها تكثيف الجهود لتلقيح أكبر عدد ممكن من الكلاب، بما يحمي باقي الحيوانات وخاصة القطيع من هذا الداء القاتل، وذلك من خلال التنقّل إلى المربّين بالمناطق الفلاحية البعيدة.
وكشف أنه خلال الأيام القادمة سيتم نشر روزنامة الحملة الوطنية، وذلك من خلال تحديد المواعيد والمناطق التي ستتنقّل إليها فرق المصالح البيطرية، وأكّد أنه من المهم مساهمة كلّ السلط الجهوية والإدارات في إعلام الفلاحين في كلّ منطقة بموعد الحملة، مشيرا إلى الدور المحوري الذي يقوم به البياطرة الخواص في التوعية بأهمية التلقيح ضد داء الكلب، مع مساهمة البعض منهم في حملات التلقيح طوعا.
وشدّد مدير عام المصالح البيطرية على أن التلقيح ضد داء الكلب متواصل على امتداد السنة في نقاط محددة يبلغ عددها 190 نقطة قارة، وهي تابعة لخلايا الإرشاد الفلاحي وإدارات الصحة الحيوانية. وأبرز أنه، بالإضافة إلى هذه النقاط القارة، يتم تنظيم خيمات في إطار برنامج «صحة واحدة» بالتعاون مع المجتمع المدني ومختلف الإدارات الجهوية، من معتمدين وعمد وبلديات والهلال الأحمر، وهي نقاط خارجية الهدف منها تدارك من تخلّف عن الحملة الوطنية، كما تُنظم أيضًا في حال تسجيل حالات إصابة بداء الكلب في إحدى المناطق، بهدف التحسيس والتلقيح المجاني في آن واحد، وذلك في إطار خدمات القرب.
وفي سياق متّصل، شدّد على أن الحملات الوطنية للتلقيح هي مجهود وطني يساهم فيه الجميع من إدارات جهوية ومحلية، حيث يتم تعليق الروزنامة الوطنية للتلقيح، إلى جانب مساهمة البياطرة والإعلام.
وبيّن أن هذه الحملات تتم في إطار برنامج «صحة واحدة»، وتندرج ضمن حماية القطيع من عدوى داء الكلب، خاصّة وأنّ تونس في مرحلة إعادة إكثار القطيع.
تطبيق للتعرف على أقرب مركز للتلقيح
وكشف وهيب المهري، مدير عام المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، لـ«الصباح»، عن الاستعداد لإطلاق تطبيقة يمكّن الفلاحين ومالكي الكلاب من التعرف على أقرب مركز تلقيح قار، حيث يمكنهم تحديد موقعهم عبر التطبيقة الذي يرشدهم إلى أقرب مركز من بين 190 مركزًا.
وأبرز أن إطلاق التطبيقة من المنتظر أن يتزامن مع إحياء اليوم العالمي لمقاومة داء الكلب الموافق لـ28 سبتمبر من كلّ سنة، والذي تُنظّم خلاله عمليات تلقيح، بالإضافة إلى حملات تحسيس بخطورة المرض.
صحة القطيع ممتازة.. وتلقيح أكثر من 80 % منه
وفي ما يتعلّق بصحة القطيع، أفادنا وهيب المهري، مدير عام المصالح البيطرية، بأنّ حالته جدّ جيدة، حيث تمّ تلقيح أكثر من 80 % منه ضد عدة أمراض. وبيّن أنه تم تنظيم حملة أولى عن طريق التوكيل الصحي منذ شهر فيفري 2025، عند بروز مرض الجلد العقدي، وتمّت السيطرة عليه، مشيرًا إلى أنّ مساهمة البياطرة الخواص في هذه الحملات مكسب هام.
وأضاف أنه تم تنظيم حملات التلقيح ضد الحمى القلاعية للأبقار والأغنام، والتلقيح ضد مرض الجدري عند الأغنام، وأيضًا التلقيح ضد مرض الإجهاض المُعدي. وأكّد أنّه قد تمّ بلوغ الأهداف المرسومة، أي تلقيح أكثر من 80 % من القطيع، وهي نسبة تغطية ممتازة.
وأردف بالقول: «بصفة عامة، الوضع الصحي للقطيع ممتاز، خاصّة مع توفر المرعى.»
الحذر واجب
وشدّد مدير عام المصالح البيطرية على أن الوضع يبقى حساسا، خاصّة في ظلّ الوضع الصحي للقطيع في الدول المجاورة، التي لا تنظم حملات تلقيح بصفة منتظمة كما هو الحال في بلادنا، إذ هناك بعض الأمراض مثل مرض الجلد العقدي والحمّى القلاعية.
وطالب مصدرنا الفلاحين بالحذر، وعدم اقتناء أغنام أو أبقار مجهولة المصدر أو متأتية من التهريب، والتي قد تكون حاملة لأمراض. وبيّن أن مصالح وزارة الفلاحة تعمل باستمرار مع المصالح الأمنية والجيش للحيلولة دون دخول هذه الحيوانات إلى تونس. كما أكّد على أنّ مصالح الطب البيطري تقوم برفع عينات للتحليل حماية للقطيع من أي أمراض محتملة.
حنان قيراط
- نحو إطلاق تطبيقة لتحديد مراكز التلقيح القارة
-صحة القطيع ممتازة.. وتلقيح أكثر من 80 % منه
-الوضع يبقى حساسا في ظل الأمراض الموجودة في دول الجوار
-أحذر الفلاحين من اقتناء أبقار وأغنام مجهولة المصدر
تنطلق الحملة الوطنية للتلقيح ضدّ داء الكلب بكافة ولايات الجمهورية ابتداء من غرّة سبتمبر القادم، لتتواصل إلى موفّى شهر أكتوبر 2025، وفق ما أعلنت عنه وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري يوم الأربعاء 27 أوت.
وللوقوف على الاستعدادات المتعلقة بهذه الحملة وصحة القطيع، حاورت «الصباح» مدير عام المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، وهيب المهري، الذي أكّد أن وزارة الفلاحة ومصالح الطب البيطري تواصل استعدادها لانطلاق الحملة الوطنية لمكافحة داء الكلب في أفضل الظروف.
حملة وطنية.. و190 نقطة تلقيح قارة
وأبرز مدير عام المصالح البيطرية أنّ هذه الحملة مجانية وإجبارية في إطار البرنامج الوطني لمقاومة داء الكلب، وأنّ فرق العمل الميداني ستتنقّل في جميع جهات الجمهورية للقيام بعملية التلقيح، سواء في مراكز تجميع الحيوانات أو بالاتجاه مباشرة إلى التجمّعات السكنية، حسب برنامج عمل معدّ من طرف المندوبيات الجهوية للتنمية الفلاحية.
ودعا مصدرنا كافة المواطنين والسلط المحلية والجهوية، والأطباء البياطرة الخواص، إلى المساهمة الفعّالة في إنجاح هذه الحملة، وشدّد على ضرورة اطلاع الفلاحين على برنامج الحملة لاصطحاب حيواناتهم والإمساك بها لتسهيل عمل فرق التلقيح، مشيرا إلى أنّ الحملة تندرج ضمن البرنامج الوطني لمقاومة داء الكلب، وهو برنامج مشترك بين ثلاث وزارات: وزارة الفلاحة، ووزارة الصحة، ووزارة الداخلية.
وأكّد أن الهدف من الحملة هو تلقيح الحيوانات الحسّاسة لداء الكلب، مشيرا إلى أنّ الحملة الوطنية يتم خلالها تكثيف الجهود لتلقيح أكبر عدد ممكن من الكلاب، بما يحمي باقي الحيوانات وخاصة القطيع من هذا الداء القاتل، وذلك من خلال التنقّل إلى المربّين بالمناطق الفلاحية البعيدة.
وكشف أنه خلال الأيام القادمة سيتم نشر روزنامة الحملة الوطنية، وذلك من خلال تحديد المواعيد والمناطق التي ستتنقّل إليها فرق المصالح البيطرية، وأكّد أنه من المهم مساهمة كلّ السلط الجهوية والإدارات في إعلام الفلاحين في كلّ منطقة بموعد الحملة، مشيرا إلى الدور المحوري الذي يقوم به البياطرة الخواص في التوعية بأهمية التلقيح ضد داء الكلب، مع مساهمة البعض منهم في حملات التلقيح طوعا.
وشدّد مدير عام المصالح البيطرية على أن التلقيح ضد داء الكلب متواصل على امتداد السنة في نقاط محددة يبلغ عددها 190 نقطة قارة، وهي تابعة لخلايا الإرشاد الفلاحي وإدارات الصحة الحيوانية. وأبرز أنه، بالإضافة إلى هذه النقاط القارة، يتم تنظيم خيمات في إطار برنامج «صحة واحدة» بالتعاون مع المجتمع المدني ومختلف الإدارات الجهوية، من معتمدين وعمد وبلديات والهلال الأحمر، وهي نقاط خارجية الهدف منها تدارك من تخلّف عن الحملة الوطنية، كما تُنظم أيضًا في حال تسجيل حالات إصابة بداء الكلب في إحدى المناطق، بهدف التحسيس والتلقيح المجاني في آن واحد، وذلك في إطار خدمات القرب.
وفي سياق متّصل، شدّد على أن الحملات الوطنية للتلقيح هي مجهود وطني يساهم فيه الجميع من إدارات جهوية ومحلية، حيث يتم تعليق الروزنامة الوطنية للتلقيح، إلى جانب مساهمة البياطرة والإعلام.
وبيّن أن هذه الحملات تتم في إطار برنامج «صحة واحدة»، وتندرج ضمن حماية القطيع من عدوى داء الكلب، خاصّة وأنّ تونس في مرحلة إعادة إكثار القطيع.
تطبيق للتعرف على أقرب مركز للتلقيح
وكشف وهيب المهري، مدير عام المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، لـ«الصباح»، عن الاستعداد لإطلاق تطبيقة يمكّن الفلاحين ومالكي الكلاب من التعرف على أقرب مركز تلقيح قار، حيث يمكنهم تحديد موقعهم عبر التطبيقة الذي يرشدهم إلى أقرب مركز من بين 190 مركزًا.
وأبرز أن إطلاق التطبيقة من المنتظر أن يتزامن مع إحياء اليوم العالمي لمقاومة داء الكلب الموافق لـ28 سبتمبر من كلّ سنة، والذي تُنظّم خلاله عمليات تلقيح، بالإضافة إلى حملات تحسيس بخطورة المرض.
صحة القطيع ممتازة.. وتلقيح أكثر من 80 % منه
وفي ما يتعلّق بصحة القطيع، أفادنا وهيب المهري، مدير عام المصالح البيطرية، بأنّ حالته جدّ جيدة، حيث تمّ تلقيح أكثر من 80 % منه ضد عدة أمراض. وبيّن أنه تم تنظيم حملة أولى عن طريق التوكيل الصحي منذ شهر فيفري 2025، عند بروز مرض الجلد العقدي، وتمّت السيطرة عليه، مشيرًا إلى أنّ مساهمة البياطرة الخواص في هذه الحملات مكسب هام.
وأضاف أنه تم تنظيم حملات التلقيح ضد الحمى القلاعية للأبقار والأغنام، والتلقيح ضد مرض الجدري عند الأغنام، وأيضًا التلقيح ضد مرض الإجهاض المُعدي. وأكّد أنّه قد تمّ بلوغ الأهداف المرسومة، أي تلقيح أكثر من 80 % من القطيع، وهي نسبة تغطية ممتازة.
وأردف بالقول: «بصفة عامة، الوضع الصحي للقطيع ممتاز، خاصّة مع توفر المرعى.»
الحذر واجب
وشدّد مدير عام المصالح البيطرية على أن الوضع يبقى حساسا، خاصّة في ظلّ الوضع الصحي للقطيع في الدول المجاورة، التي لا تنظم حملات تلقيح بصفة منتظمة كما هو الحال في بلادنا، إذ هناك بعض الأمراض مثل مرض الجلد العقدي والحمّى القلاعية.
وطالب مصدرنا الفلاحين بالحذر، وعدم اقتناء أغنام أو أبقار مجهولة المصدر أو متأتية من التهريب، والتي قد تكون حاملة لأمراض. وبيّن أن مصالح وزارة الفلاحة تعمل باستمرار مع المصالح الأمنية والجيش للحيلولة دون دخول هذه الحيوانات إلى تونس. كما أكّد على أنّ مصالح الطب البيطري تقوم برفع عينات للتحليل حماية للقطيع من أي أمراض محتملة.