-سليم بريرمي: «مهرجان لموسيقى الراي في طبرقة في صيف 2026 وإمكانات مثمرة لسياحة ثقافية مغاربية»
تنظم جمعية الوفاء للنهوض المسرحي برئاسة الفنان نوّار الضويوي الدورة السادسة لمهرجان موسيقى العالم من 27 إلى 30 أوت الحالي على ركح مسرح البحر بطبرقة، ويفتتح عروض هذا المهرجان العائد بعد 20 سنة «نوردو»، فيما يؤثث سهرة 28 أوت مغني الراب «جنجون» وخليل بريكي (Hama k8t). وتخصص سهرة 29 أوت لعرض «يا الله نغني» للمايسترو قتيبة الرحالي، ويؤمن سهرة اختتام مهرجان موسيقى العالم بطبرقة الفنان مرتضى الفتيتي وذلك ضمن جولته الصيفية بالمهرجانات التونسية.
هذه العروض لفنانين تونسيين لا تعكس خصوصية المهرجان العريق الذي شهد أوج إشعاعه زمن إدارة الدكتور جيلاني الدبوسي، وكانت آخر دوراته سنة 2001. وفي هذا السياق أوضح سليم بريرمي، مدير الدورة السادسة لمهرجان موسيقى العالم، أسباب التخلي عن البرمجة الدولية رغم اشتغالهم على تفاصيلها لأشهر قائلا: «الصعوبات كانت عديدة على مستوى التراخيص والإشكاليات اللوجستية، لذلك خيرنا التمهيد للدورة القادمة واعتماد برمجة تونسية إلى أن نتمكن من الحصول على كل التراخيص في إطار القانون ونؤثث المهرجان بعروض دولية تلتزم بعمق فلسفة هذا المهرجان المهم في الخارطة الثقافية التونسية والدولية، ونحن نبذل قصارى جهدنا لإعادة إحيائه».
وتابع سليم بريرمي – وهو باحث في مجال التراث وبصدد استكمال الدكتوراه في مجال الأنثروبولوجيا – أن القائمين على المهرجان تعرضوا لحملة انتقاد بسبب نوعية العروض المبرمجة والتي لا تحمل صبغة دولية، مبينا أن المنظمين واعون بالأخطاء النابعة من صعوبات معظمها تتعلق بعوائق قانونية ولوجستية. ومع ذلك تبقى محاولة الاستمرار والمساهمة في دفع الحراك الثقافي في طبرقة الهدف الأساسي لجمعية الوفاء للنهوض المسرحي».
وكشف سليم بريرمي في ذات السياق أن الدعوة للفنانين الأجانب كانت موجهة لفرق من كردستان، الطوغو، مصر والجزائر، وتم التواصل مع الجهات المعنية لتسهيل إقامة هذه الحفلات، لكن لا بد من الالتزام ببنود المرسوم المتعلق بالتراخيص، مشيرا إلى أن العازفين القادمين من كردستان سيواكبون هذه الدورة بعد أن دفعوا ثمن تذاكرهم، وقدومهم سيكون في خانة «السياح» هذه المرة إلى أن يتم تدارك الإشكاليات التشريعية في الدورات القادمة.
على صعيد متصل، شدد سليم بريرمي على أهمية الخصوصية والهوية الثقافية والفنية لمهرجان موسيقى العالم بطبرقة، وبالتالي فإن العمل مستقبلا – وفقا لقوله – سيكون عبر الشراكات والدبلوماسية الثقافية والبحث عن عروض تتماشى والإمكانيات المالية للمهرجان، مع انطلاق التحضير بداية من شهر أكتوبر القادم للدورة السابعة، تلافيا لخطأ هذه النسخة، إذ انطلقت التحضيرات للمهرجان في شهر أفريل وبالتالي لم يكن الوقت كافيا لتأمين برمجة دولية.
وأفاد سليم بريرمي «الصباح» بأن مدينة طبرقة وولاية جندوبة عموما فضاء ثري وخصب للتنوع الفني والاستثمار الثقافي، رغم الإمكانيات المحدودة وإشكاليات البنية التحتية، إلا أن مكونات المجتمع المدني من جمعيات ثقافية تسعى لخلق مقترحات إبداعية تحقق الإشعاع والتميز للجهة.
وخص سليم بريرمي، مدير الدورة السادسة لمهرجان موسيقى العالم، «الصباح» بخبر تنظيم مهرجان للراي ستكون دورته التأسيسية الموسم الصيفي القادم، ومن المنتظر أن يستقبل هذا المهرجان عددا من أهم نجوم موسيقى الراي، ويكون بوابة لسياحة ثقافية مغاربية مثمرة.
نجلاء قموع
-سليم بريرمي: «مهرجان لموسيقى الراي في طبرقة في صيف 2026 وإمكانات مثمرة لسياحة ثقافية مغاربية»
تنظم جمعية الوفاء للنهوض المسرحي برئاسة الفنان نوّار الضويوي الدورة السادسة لمهرجان موسيقى العالم من 27 إلى 30 أوت الحالي على ركح مسرح البحر بطبرقة، ويفتتح عروض هذا المهرجان العائد بعد 20 سنة «نوردو»، فيما يؤثث سهرة 28 أوت مغني الراب «جنجون» وخليل بريكي (Hama k8t). وتخصص سهرة 29 أوت لعرض «يا الله نغني» للمايسترو قتيبة الرحالي، ويؤمن سهرة اختتام مهرجان موسيقى العالم بطبرقة الفنان مرتضى الفتيتي وذلك ضمن جولته الصيفية بالمهرجانات التونسية.
هذه العروض لفنانين تونسيين لا تعكس خصوصية المهرجان العريق الذي شهد أوج إشعاعه زمن إدارة الدكتور جيلاني الدبوسي، وكانت آخر دوراته سنة 2001. وفي هذا السياق أوضح سليم بريرمي، مدير الدورة السادسة لمهرجان موسيقى العالم، أسباب التخلي عن البرمجة الدولية رغم اشتغالهم على تفاصيلها لأشهر قائلا: «الصعوبات كانت عديدة على مستوى التراخيص والإشكاليات اللوجستية، لذلك خيرنا التمهيد للدورة القادمة واعتماد برمجة تونسية إلى أن نتمكن من الحصول على كل التراخيص في إطار القانون ونؤثث المهرجان بعروض دولية تلتزم بعمق فلسفة هذا المهرجان المهم في الخارطة الثقافية التونسية والدولية، ونحن نبذل قصارى جهدنا لإعادة إحيائه».
وتابع سليم بريرمي – وهو باحث في مجال التراث وبصدد استكمال الدكتوراه في مجال الأنثروبولوجيا – أن القائمين على المهرجان تعرضوا لحملة انتقاد بسبب نوعية العروض المبرمجة والتي لا تحمل صبغة دولية، مبينا أن المنظمين واعون بالأخطاء النابعة من صعوبات معظمها تتعلق بعوائق قانونية ولوجستية. ومع ذلك تبقى محاولة الاستمرار والمساهمة في دفع الحراك الثقافي في طبرقة الهدف الأساسي لجمعية الوفاء للنهوض المسرحي».
وكشف سليم بريرمي في ذات السياق أن الدعوة للفنانين الأجانب كانت موجهة لفرق من كردستان، الطوغو، مصر والجزائر، وتم التواصل مع الجهات المعنية لتسهيل إقامة هذه الحفلات، لكن لا بد من الالتزام ببنود المرسوم المتعلق بالتراخيص، مشيرا إلى أن العازفين القادمين من كردستان سيواكبون هذه الدورة بعد أن دفعوا ثمن تذاكرهم، وقدومهم سيكون في خانة «السياح» هذه المرة إلى أن يتم تدارك الإشكاليات التشريعية في الدورات القادمة.
على صعيد متصل، شدد سليم بريرمي على أهمية الخصوصية والهوية الثقافية والفنية لمهرجان موسيقى العالم بطبرقة، وبالتالي فإن العمل مستقبلا – وفقا لقوله – سيكون عبر الشراكات والدبلوماسية الثقافية والبحث عن عروض تتماشى والإمكانيات المالية للمهرجان، مع انطلاق التحضير بداية من شهر أكتوبر القادم للدورة السابعة، تلافيا لخطأ هذه النسخة، إذ انطلقت التحضيرات للمهرجان في شهر أفريل وبالتالي لم يكن الوقت كافيا لتأمين برمجة دولية.
وأفاد سليم بريرمي «الصباح» بأن مدينة طبرقة وولاية جندوبة عموما فضاء ثري وخصب للتنوع الفني والاستثمار الثقافي، رغم الإمكانيات المحدودة وإشكاليات البنية التحتية، إلا أن مكونات المجتمع المدني من جمعيات ثقافية تسعى لخلق مقترحات إبداعية تحقق الإشعاع والتميز للجهة.
وخص سليم بريرمي، مدير الدورة السادسة لمهرجان موسيقى العالم، «الصباح» بخبر تنظيم مهرجان للراي ستكون دورته التأسيسية الموسم الصيفي القادم، ومن المنتظر أن يستقبل هذا المهرجان عددا من أهم نجوم موسيقى الراي، ويكون بوابة لسياحة ثقافية مغاربية مثمرة.