يواصل الفنان لطفي بوشناق جولته الصيفية بين المهرجانات بمختلف الجهات، ويتواصل معها لقاؤه اليومي بجمهوره وبأحبّاء الفن التونسي بمختلف أنماطه، والتي أجادها بامتياز بفضل حسن أدائه وعذوبة ألحانه على امتداد أكثر من خمسة عقود، غنّى خلالها للوطن، وللمربّي، وللعامل، وللحبيب، وللإنسانية. لطفي بوشناق، الفنان الذي جلب لنفسه بما قدّمه كل الاحترام، التقيناه نهاية عرضه بالمهرجان الدولي للفسقية بالقيروان، فكان هذا الحوار.
*لقاء جديد مع جمهور يكن محبّة لفنان صادق أعطى وقدم الكثير للموسيقى التونسية ليتربّع على عرشها، فهل لا تزال لك تلك الرهبة من لقائك به؟
في البداية، لا بد من الإشارة إلى أن الساحة الفنية اليوم تعجّ بالعديد من الأصوات والفنانين الذين يسعون لتقديم الأفضل من أجل الارتقاء بالأغنية التونسية. وفي خصوص لقائي في كل مرة بالجمهور، فإنني أكنّ له الكثير من الاحترام، فتراني في كل موعد جديد لي مع الجمهور، برغبة جامحة بأن أكون في مستوى أفضل، وأقدّم له ما ينتظره مني، فتجدني أتفاعل معه وأقاسمه فرحته بلقائي به، مستمتعاً بسعادته.
*تعاملك مع الشاعر آدم فتحي أثمر أعمالاً موسيقية لا يزال الجمهور إلى حدّ هذا اليوم يتغنّى بها، فهل تعتبر أن تعاملك معه قد شكّل ثنائياً فنياً ناجحاً؟
- بالفعل، كان لي شرف كبير أن تعاملت مع الشاعر آدم فتحي، والذي، بفضل ما نظمه من أشعار ذات قيمة ، بما لها من صور شعرية، قد شكّلنا نقلة نوعية في مسيرة الأغنية التونسية. لكن، هذا لا يمنع من التذكير بأنني، طوال مسيرتي التي فاقت خمسة عقود، كان لي شرف التعامل مع العديد من الشعراء التونسيين على غرار الشاعر صلاح الدين بوزيان، والشاعر رضا شعير، والشاعر جلال السويدي، والشاعر علي الورتاني، والشاعر مروان الزاهي، بالإضافة لعديد الشعراء القدامى، بما تركوه من أعمال شعرية ذات قيمة.
*في المقابل، نجدك قد أدّيت ولحّنت في أنواع مختلفة من الأنماط الموسيقية، فهل ما زالت لديك الرغبة في خوض تجارب أخرى غير التي أديتها سابقاً؟
- ما يعرفه عني أغلب الإعلاميين لم يتجاوز 20 بالمئة مما أنجزته، لذلك أذكر بأنني قد خضت تجارب موسيقية وأدّيت أغلبها، على غرار بيتهوفن، وموزارت، وبيزيو، وستراوس، وغيرهم. كما كان لي شرف تأدية 30 ابتهالاً بأنماط مختلفة، مرفوقة بمثلها من أنماط الآذان بدرجات موسيقية مختلفة، بالإضافة إلى 25 عملاً للأطفال سترى النور قريباً. لكن سامح الله القنوات التلفزية التي لا تهتمّ، ولم تُبرز كل هذه الإبداعات وهذه الأعمال بالقدر الكافي.
*القيروان كانت لك طالع خير، حيث خضت أول تجربة سينمائية ضمن فيلم «صندوق عجب» لرضا الباهي منذ أكثر من عقدين، فهل كان لخوضك تجربة التمثيل تأثير مباشر في علاقة ابنيك، الأول بالمجال الموسيقي، والثاني بالمجال السينمائي؟
- بالنسبة لأبنائي، قد يكون بالفعل هناك تأثير غير مباشر في توجّههما، لكن لست أنا الذي سأقيّم ما يقدمانه اليوم. هما يحاولان، كلّ في مجاله، وفي تكامل قدر الإمكان، تحقيق النجاح في كل ما يرغبان في إنجازه. ولكم اليوم، في ردّة فعل الجمهور وسعادته، خير دليل على توفّقهما من خلال عروضهما، سواء في صفاقس، وكذلك في بنزرت، في انتظار عرض قرطاج.
كلّ ما أوصي به، في علاقة بما ينجزانه، هو الانضباط، والجدية، والسعي للتميّز، بما لهما من تصوّرات جديدة قد تدفع بالمشهد الموسيقي والمشهد السينمائي لبلوغ درجة الإبداع، وفي ذلك خير للفن، وللفنانين، وللمشهد الفني ببلادنا.
غرسل بن عبد العفو
يواصل الفنان لطفي بوشناق جولته الصيفية بين المهرجانات بمختلف الجهات، ويتواصل معها لقاؤه اليومي بجمهوره وبأحبّاء الفن التونسي بمختلف أنماطه، والتي أجادها بامتياز بفضل حسن أدائه وعذوبة ألحانه على امتداد أكثر من خمسة عقود، غنّى خلالها للوطن، وللمربّي، وللعامل، وللحبيب، وللإنسانية. لطفي بوشناق، الفنان الذي جلب لنفسه بما قدّمه كل الاحترام، التقيناه نهاية عرضه بالمهرجان الدولي للفسقية بالقيروان، فكان هذا الحوار.
*لقاء جديد مع جمهور يكن محبّة لفنان صادق أعطى وقدم الكثير للموسيقى التونسية ليتربّع على عرشها، فهل لا تزال لك تلك الرهبة من لقائك به؟
في البداية، لا بد من الإشارة إلى أن الساحة الفنية اليوم تعجّ بالعديد من الأصوات والفنانين الذين يسعون لتقديم الأفضل من أجل الارتقاء بالأغنية التونسية. وفي خصوص لقائي في كل مرة بالجمهور، فإنني أكنّ له الكثير من الاحترام، فتراني في كل موعد جديد لي مع الجمهور، برغبة جامحة بأن أكون في مستوى أفضل، وأقدّم له ما ينتظره مني، فتجدني أتفاعل معه وأقاسمه فرحته بلقائي به، مستمتعاً بسعادته.
*تعاملك مع الشاعر آدم فتحي أثمر أعمالاً موسيقية لا يزال الجمهور إلى حدّ هذا اليوم يتغنّى بها، فهل تعتبر أن تعاملك معه قد شكّل ثنائياً فنياً ناجحاً؟
- بالفعل، كان لي شرف كبير أن تعاملت مع الشاعر آدم فتحي، والذي، بفضل ما نظمه من أشعار ذات قيمة ، بما لها من صور شعرية، قد شكّلنا نقلة نوعية في مسيرة الأغنية التونسية. لكن، هذا لا يمنع من التذكير بأنني، طوال مسيرتي التي فاقت خمسة عقود، كان لي شرف التعامل مع العديد من الشعراء التونسيين على غرار الشاعر صلاح الدين بوزيان، والشاعر رضا شعير، والشاعر جلال السويدي، والشاعر علي الورتاني، والشاعر مروان الزاهي، بالإضافة لعديد الشعراء القدامى، بما تركوه من أعمال شعرية ذات قيمة.
*في المقابل، نجدك قد أدّيت ولحّنت في أنواع مختلفة من الأنماط الموسيقية، فهل ما زالت لديك الرغبة في خوض تجارب أخرى غير التي أديتها سابقاً؟
- ما يعرفه عني أغلب الإعلاميين لم يتجاوز 20 بالمئة مما أنجزته، لذلك أذكر بأنني قد خضت تجارب موسيقية وأدّيت أغلبها، على غرار بيتهوفن، وموزارت، وبيزيو، وستراوس، وغيرهم. كما كان لي شرف تأدية 30 ابتهالاً بأنماط مختلفة، مرفوقة بمثلها من أنماط الآذان بدرجات موسيقية مختلفة، بالإضافة إلى 25 عملاً للأطفال سترى النور قريباً. لكن سامح الله القنوات التلفزية التي لا تهتمّ، ولم تُبرز كل هذه الإبداعات وهذه الأعمال بالقدر الكافي.
*القيروان كانت لك طالع خير، حيث خضت أول تجربة سينمائية ضمن فيلم «صندوق عجب» لرضا الباهي منذ أكثر من عقدين، فهل كان لخوضك تجربة التمثيل تأثير مباشر في علاقة ابنيك، الأول بالمجال الموسيقي، والثاني بالمجال السينمائي؟
- بالنسبة لأبنائي، قد يكون بالفعل هناك تأثير غير مباشر في توجّههما، لكن لست أنا الذي سأقيّم ما يقدمانه اليوم. هما يحاولان، كلّ في مجاله، وفي تكامل قدر الإمكان، تحقيق النجاح في كل ما يرغبان في إنجازه. ولكم اليوم، في ردّة فعل الجمهور وسعادته، خير دليل على توفّقهما من خلال عروضهما، سواء في صفاقس، وكذلك في بنزرت، في انتظار عرض قرطاج.
كلّ ما أوصي به، في علاقة بما ينجزانه، هو الانضباط، والجدية، والسعي للتميّز، بما لهما من تصوّرات جديدة قد تدفع بالمشهد الموسيقي والمشهد السينمائي لبلوغ درجة الإبداع، وفي ذلك خير للفن، وللفنانين، وللمشهد الفني ببلادنا.