إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

المنسقة الوطنية لبرنامج «الصحة عزيزة» بوزارة الصحة لـ«الصباح»: العديد من المؤسسات الصحية تسلّمت سيارات إسعاف وحافلات وعربات تبريد

 

- تخصيص مبلغ 41 مليون أورو للتجهيزات الطبية.. بما في ذلك رقمنة المنظومة الصحية

برنامج هام لتدعيم عديد المستشفيات بالتجهيزات ووسائل نقل صحية جديدة، وذلك في إطار تسهيل حياة المرضى والإطار الطبي، ولتحسين الخدمات وتقريبها من المواطنين.

فقد عرفت العديد من المستشفيات ومراكز الصحة الأساسية تعزيزات بالجملة من حيث التجهيزات والمعدات الطبية، على غرار أجهزة المسح الضوئي (Scanners)، وأجهزة تصوير الثدي (Mammographies)، وأجهزة تخطيط كهربية القلب (Électrocardiographes) ، وأجهزة المسح بالموجات فوق الصوتية (Échographes) ، إلى جانب اقتناء تجهيزات إعلامية وتعزيز أسطول السيارات لوزارة الصحة..

وفي ما يخص وسائل النقل، فقد تسلّمت العديد من المؤسسات الصحية وسائل مختلفة من سيارات إسعاف وحافلات وعربات تبريد. فمثلا، في زغوان، تم تسليم 5 سيارات خدمة لتسهيل تنقّل الأطباء والأعوان نحو المناطق النائية، وحافلة خاصة لنقل مرضى الكلى إلى المستشفى الجهوي.

كذلك الشأن في ولاية باجة، إذ تم تعزيز المستشفى الجهوي بحافلة متعددة الاختصاصات، في انتظار تزويد الجهة بوحدة متنقلة للإنعاش الطبي، وهي سيارة إسعاف متطوّرة.

وفي إطار دعم وتحسين الخدمات الصحية بولاية القيروان، شهدت الجهة تعزيز أسطول النقل الصحي بـ12 سيارة جديدة.

ويهدف هذا التدخل إلى تعزيز سرعة الاستجابة وتوفير خدمات إسعاف ونقل المرضى في ظروف أفضل، خاصة في المناطق الريفية والمعزولة التي تعاني من ضعف في التغطية الصحية.

وفي ذات الإطار، تم تعزيز أسطول النقل الصحي بولاية القيروان أيضا بحافلتين صغيرتين جديدتين موجهتين لمرضى القصور الكلوي، في إطار برنامج «الصحة عزيزة»، حيث تم تسليم الحافلة الأولى إلى المستشفى الجامعي ابن الجزار لنقل المرضى التابعين لمركز تصفية الدم بالمستشفى، في حين تسلم المستشفى المحلي بالعلا الحافلة الثانية، حيث ستخصّص لنقل مرضى معتمدية العلا الذين يجرون حصص التصفية بالمستشفى المحلي بحفوز.

تمويلات بـ70 مليون أورو

وحول هذا البرنامج، تحدّثت «الصباح» مع الدكتورة إيناس حرز الله، المنسقة الوطنية لبرنامج «الصحة عزيزة» بوزارة الصحة العمومية، التي أفادتنا أن البرنامج يتضمّن مرحلتين.

وشرحت المنسقة الوطنية للبرنامج أن «الصحة عزيزة» انطلق منذ سنة 2017 بحجم تمويلات بلغ 20 مليون أورو وبدعم من الاتحاد الأوروبي.

وأشار مصدرنا إلى أن 13 مليون أورو خُصصت لتوفير التجهيزات الطبية وفق رؤية وزارة الصحة، ووفق ما حددته من احتياجات لدى مؤسساتنا الصحية.

وبيّنت أن الجزء الثاني من البرنامج من المنتظر أن يُختتم مع نهاية العام الحالي، بعد أن انطلق منذ سنة 2021، بحجم تمويلات جملي بلغ 50 مليون أورو.

وأبرزت إيناس حرز الله أنه، وخلال هذا الجزء، تم تخصيص مبلغ 41 مليون أورو لكل ما يتعلق بالتجهيزات الطبية، بما فيها رقمنة المنظومة الصحية للخط الأول، بتأطير من مركز الإعلامية التابع لوزارة الصحة، ومرافقة من خبراء من الاتحاد الأوروبي.

وأشارت إلى أنه سيتم تعميم برنامج الرقمنة، الذي انطلق بولاية نابل، على كل الجهات، بما يتيح تقريب الخدمات الصحية وتيسير التنسيق بين كل الخطوط الصحية، ابتداء من مراكز الصحة الأساسية وصولا إلى المستشفيات المحلية والجامعية والوطنية، وذلك عبر التشبيك الرقمي للملفات الطبية للمرضى والتعجيل بالنظر فيها لأخذ القرارات العلاجية اللازمة، بالإضافة إلى توفير التجهيزات والمعدات الطبية ووسائل النقل الصحية.

وأوضحت أن تنفيذ برنامج «الصحة عزيزة» يأتي كذلك في إطار تفعيل السياسة الوطنية للصحة التي تهدف إلى إطلاق إصلاحات بالقطاع، تمكّن من الرفع من جودة الخدمات المسداة للمواطنين وتعزيز قدرات المنظومة الصحية.

 233  وسيلة نقل طبية

واعتبرت المنسقة الوطنية لبرنامج «الصحة عزيزة» في تصريح لـ»الصباح» أن من أهم لبنات البرنامج هو الاستثمار الرئيسي لتحسين الوصول إلى الرعاية الصحية وتحقيق عدالة أكبر فيها، وذلك من خلال توفير المزيد من سيارات الإسعاف، والحافلات الصغيرة، والمركبات للعاملين في مجال الرعاية الصحية، والشاحنات المبردة لتأمين الأدوية.

وأكدت أن وزارة الصحة، ومن خلال برنامج «الصحة عزيزة»، وهو برنامج لدعم منظومة الرعاية الصحية بتمويل من الاتحاد الأوروبي لفائدة التونسيين في جميع أنحاء البلاد، قد وفّرت47  سيارة إسعاف مجهزة طبيا، 3 سيارات إسعاف رباعية الدفع، لتعزيز الرعاية الطارئة، خاصة في المناطق الريفية والنائية،41  حافلة صغيرة مجهزة طبيا لنقل مرضى غسيل الكلى، مما يوفر لهم رحلات آمنة ومنتظمة إلى المراكز المتخصصة، ويضمن إتمام جلسات غسيل الكلى،133  مركبة خدمات عامة لتسهيل تنقل العاملين في مجال الرعاية الصحية، خاصة إلى المناطق النائية، لتقريب الرعاية من المواطنين، 12  شاحنة مبردة لفائدة سلسلة توريد الأدوية واللقاحات الحساسة، حتى في أكثر المناطق النائية.

وأضافت أن وسائل النقل يتم توزيعها بطريقة مدروسة ووفق حاجيات كل منطقة.

وأكّدت إيناس حرز الله، المنسقة الوطنية لبرنامج «الصحة عزيزة»، أن الوزارة تهدف من خلال هذا البرنامج إلى تعزيز كفاءة منظومة الرعاية الصحية بشكل ملموس، وتقريب الرعاية من جميع التونسيين، وتخفيف المعاناة على المرضى في كل الجهات، أي في 24 ولاية.

حنان قيراط

المنسقة الوطنية لبرنامج «الصحة عزيزة» بوزارة الصحة لـ«الصباح»:   العديد من المؤسسات الصحية تسلّمت سيارات إسعاف وحافلات وعربات تبريد

 

- تخصيص مبلغ 41 مليون أورو للتجهيزات الطبية.. بما في ذلك رقمنة المنظومة الصحية

برنامج هام لتدعيم عديد المستشفيات بالتجهيزات ووسائل نقل صحية جديدة، وذلك في إطار تسهيل حياة المرضى والإطار الطبي، ولتحسين الخدمات وتقريبها من المواطنين.

فقد عرفت العديد من المستشفيات ومراكز الصحة الأساسية تعزيزات بالجملة من حيث التجهيزات والمعدات الطبية، على غرار أجهزة المسح الضوئي (Scanners)، وأجهزة تصوير الثدي (Mammographies)، وأجهزة تخطيط كهربية القلب (Électrocardiographes) ، وأجهزة المسح بالموجات فوق الصوتية (Échographes) ، إلى جانب اقتناء تجهيزات إعلامية وتعزيز أسطول السيارات لوزارة الصحة..

وفي ما يخص وسائل النقل، فقد تسلّمت العديد من المؤسسات الصحية وسائل مختلفة من سيارات إسعاف وحافلات وعربات تبريد. فمثلا، في زغوان، تم تسليم 5 سيارات خدمة لتسهيل تنقّل الأطباء والأعوان نحو المناطق النائية، وحافلة خاصة لنقل مرضى الكلى إلى المستشفى الجهوي.

كذلك الشأن في ولاية باجة، إذ تم تعزيز المستشفى الجهوي بحافلة متعددة الاختصاصات، في انتظار تزويد الجهة بوحدة متنقلة للإنعاش الطبي، وهي سيارة إسعاف متطوّرة.

وفي إطار دعم وتحسين الخدمات الصحية بولاية القيروان، شهدت الجهة تعزيز أسطول النقل الصحي بـ12 سيارة جديدة.

ويهدف هذا التدخل إلى تعزيز سرعة الاستجابة وتوفير خدمات إسعاف ونقل المرضى في ظروف أفضل، خاصة في المناطق الريفية والمعزولة التي تعاني من ضعف في التغطية الصحية.

وفي ذات الإطار، تم تعزيز أسطول النقل الصحي بولاية القيروان أيضا بحافلتين صغيرتين جديدتين موجهتين لمرضى القصور الكلوي، في إطار برنامج «الصحة عزيزة»، حيث تم تسليم الحافلة الأولى إلى المستشفى الجامعي ابن الجزار لنقل المرضى التابعين لمركز تصفية الدم بالمستشفى، في حين تسلم المستشفى المحلي بالعلا الحافلة الثانية، حيث ستخصّص لنقل مرضى معتمدية العلا الذين يجرون حصص التصفية بالمستشفى المحلي بحفوز.

تمويلات بـ70 مليون أورو

وحول هذا البرنامج، تحدّثت «الصباح» مع الدكتورة إيناس حرز الله، المنسقة الوطنية لبرنامج «الصحة عزيزة» بوزارة الصحة العمومية، التي أفادتنا أن البرنامج يتضمّن مرحلتين.

وشرحت المنسقة الوطنية للبرنامج أن «الصحة عزيزة» انطلق منذ سنة 2017 بحجم تمويلات بلغ 20 مليون أورو وبدعم من الاتحاد الأوروبي.

وأشار مصدرنا إلى أن 13 مليون أورو خُصصت لتوفير التجهيزات الطبية وفق رؤية وزارة الصحة، ووفق ما حددته من احتياجات لدى مؤسساتنا الصحية.

وبيّنت أن الجزء الثاني من البرنامج من المنتظر أن يُختتم مع نهاية العام الحالي، بعد أن انطلق منذ سنة 2021، بحجم تمويلات جملي بلغ 50 مليون أورو.

وأبرزت إيناس حرز الله أنه، وخلال هذا الجزء، تم تخصيص مبلغ 41 مليون أورو لكل ما يتعلق بالتجهيزات الطبية، بما فيها رقمنة المنظومة الصحية للخط الأول، بتأطير من مركز الإعلامية التابع لوزارة الصحة، ومرافقة من خبراء من الاتحاد الأوروبي.

وأشارت إلى أنه سيتم تعميم برنامج الرقمنة، الذي انطلق بولاية نابل، على كل الجهات، بما يتيح تقريب الخدمات الصحية وتيسير التنسيق بين كل الخطوط الصحية، ابتداء من مراكز الصحة الأساسية وصولا إلى المستشفيات المحلية والجامعية والوطنية، وذلك عبر التشبيك الرقمي للملفات الطبية للمرضى والتعجيل بالنظر فيها لأخذ القرارات العلاجية اللازمة، بالإضافة إلى توفير التجهيزات والمعدات الطبية ووسائل النقل الصحية.

وأوضحت أن تنفيذ برنامج «الصحة عزيزة» يأتي كذلك في إطار تفعيل السياسة الوطنية للصحة التي تهدف إلى إطلاق إصلاحات بالقطاع، تمكّن من الرفع من جودة الخدمات المسداة للمواطنين وتعزيز قدرات المنظومة الصحية.

 233  وسيلة نقل طبية

واعتبرت المنسقة الوطنية لبرنامج «الصحة عزيزة» في تصريح لـ»الصباح» أن من أهم لبنات البرنامج هو الاستثمار الرئيسي لتحسين الوصول إلى الرعاية الصحية وتحقيق عدالة أكبر فيها، وذلك من خلال توفير المزيد من سيارات الإسعاف، والحافلات الصغيرة، والمركبات للعاملين في مجال الرعاية الصحية، والشاحنات المبردة لتأمين الأدوية.

وأكدت أن وزارة الصحة، ومن خلال برنامج «الصحة عزيزة»، وهو برنامج لدعم منظومة الرعاية الصحية بتمويل من الاتحاد الأوروبي لفائدة التونسيين في جميع أنحاء البلاد، قد وفّرت47  سيارة إسعاف مجهزة طبيا، 3 سيارات إسعاف رباعية الدفع، لتعزيز الرعاية الطارئة، خاصة في المناطق الريفية والنائية،41  حافلة صغيرة مجهزة طبيا لنقل مرضى غسيل الكلى، مما يوفر لهم رحلات آمنة ومنتظمة إلى المراكز المتخصصة، ويضمن إتمام جلسات غسيل الكلى،133  مركبة خدمات عامة لتسهيل تنقل العاملين في مجال الرعاية الصحية، خاصة إلى المناطق النائية، لتقريب الرعاية من المواطنين، 12  شاحنة مبردة لفائدة سلسلة توريد الأدوية واللقاحات الحساسة، حتى في أكثر المناطق النائية.

وأضافت أن وسائل النقل يتم توزيعها بطريقة مدروسة ووفق حاجيات كل منطقة.

وأكّدت إيناس حرز الله، المنسقة الوطنية لبرنامج «الصحة عزيزة»، أن الوزارة تهدف من خلال هذا البرنامج إلى تعزيز كفاءة منظومة الرعاية الصحية بشكل ملموس، وتقريب الرعاية من جميع التونسيين، وتخفيف المعاناة على المرضى في كل الجهات، أي في 24 ولاية.

حنان قيراط