حقّق القطاع السياحي، تزامنا مع ذروة الموسم السياحي الصيفي، انتعاشة ملحوظة، حيث تشهد العديد من المناطق حركية كبيرة، متبوعة بتدفّق السياح، سواء الأجانب أو العائلات التونسية. وزار تونس، منذ بداية السنة وإلى غاية 20 جويلية 2025، 5.297 مليون سائح، بارتفاع قدره 9.8 بالمائة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الفارط 2024.
وتعليقا على هذه الأرقام الإيجابية، سبق لمدير عام الديوان الوطني التونسي للسياحة، مهدي الحلوي، أن أكد أنّ «الموسم السياحي هذا العام يبدو واعدا».
وبالتوازي مع الأرقام الجيدة من حيث عدد السياح، سجّلت الليالي المُقضاة خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي 2025، زيادة بـ7.1 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2024، حيث قفزت إلى 12.362 مليون ليلة. كما عرفت بدورها نسبة الإشغال نموّا بـ2.1 بالمائة.
تطوّر مداخيل السياحة
بدورها، شهدت مداخيل السياحة تطوّرا بارزا، إذ بلغت إلى غاية 10 أوت 2025 5232. 3 مليون دينار، بارتفاع بـ8.5 بالمائة، وفق مؤشرات مالية ونقدية صادرة عن البنك المركزي التونسي.
جربة تستقبل نصف مليون سائح في السداسي الأول من 2025
وتُعد جزيرة جربة من ولاية مدنين أحد أهم الوجهات السياحية في تونس. وفي هذا الإطار، استقطبت المنطقة السياحية جربة جرجيس، خلال النصف الأول من 2025، نصف مليون سائح، في حين تتطلّع هذه المنطقة السياحية، مع موفّى 2025، إلى توافد مليون وثلاثمائة ألف سائح، مدفوعة بموسم سياحي صيفي قوي، ولتميّزها بالعديد من المعالم السياحية، على غرار المدينة العتيقة أين تقع حومة السوق، إلى جانب مزرعة التماسيح، والبرج الكبير، ومتحف الفنون والعادات والتقاليد الشعبية بقلالة، الذي يُعدّ أحد أكثر المتاحف التونسية شهرة، علاوة على شواطئها الذهبية.
أكثر من 600 ألف سائح زاروا سوسة إلى موفّى جويلية
ولا تختلف كثيرا المنطقة السياحية سوسة القنطاوي عن المنطقة السياحية جربة جرجيس من حيث الإقبال الكبير عليها من طرف السياح، الراغبين في اكتشاف الرباط، والقصبات، والمتحف الأثري بسوسة، وحي سوق الربع بالمدينة العتيقة، ومرسى القنطاوي، وكرنفال أوسّو بكورنيش بوجعفر بسوسة، حيث اقترب عدد السياح الذين زاروا الولاية من نصف مليون في السداسي الأول من 2025، كما تمكّنت من جذب 648808 سائحا منذ جانفي إلى غاية موفّى شهر جويلية، بزيادة بـ13.3 % عن نفس الفترة من العام الماضي، في حين اقترب عدد الليالي المقضاة من عتبة 3 ملايين ليلة، بتطوّر بـ9.13 % مقارنة بذات الفترة من 2024.
الحمامات تجذب 108 آلاف سائح في خلال شهر جوان
وتمتدّ الأرقام الإيجابية إلى العديد من المناطق السياحية الأخرى، من ضمنها المنطقة السياحية نابل الحمامات، التي استقبلت في السداسي الأول من 2025، 325 ألف زائر، بارتفاع بـ3.5 بالمائة مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2024، بالتوازي مع بلوغ عدد الليالي المُقضاة ما يزيد عن 1.4 مليون ليلة.
وتوافد على الجهة، في شهر جوان وحده، 108 آلاف سائح، وذلك بفضل أسواقها التقليدية، لا سيما المدينة العتيقة، وشواطئها الساحرة، والمعلم السياحي القصبة، وحصن الحمامات الذي اتّخذ شكل قلعة أثرية، وأكبر منتزه للألعاب المائية في تونس.
وعادت المنطقة السياحية طبرقة عين دراهم لتتصدّر المشهد السياحي هذا الصيف، من خلال اختيار 19 جمعية رياضية تونسية وجمعيات من دول أجنبية أخرى الجهة، للقيام بتربصاتها الرياضية وسط الغابات والأشجار ذات الظلال الكثيف، وخضرة الطبيعة، والهواء النقي، والشواطئ.
وقد سجّل عدد الوافدين إلى مؤسسات الإيواء السياحي بولاية جندوبة، إلى غاية 20 جويلية، نموّا بـ5.6 بالمائة، حيث بلغ عدد الوافدين 115216 سائحا.
تطوّر هام
والمُلاحظ، أن الأرقام ذات المنحى التصاعدي رافقها عودة أغلب الأسواق التقليدية، من بينها الفرنسية، والبريطانية، والألمانية، والإيطالية، والبولونية، والتشيكية.
وفي ذات السياق، كشف مدير عام الديوان الوطني للسياحة، مهدي الحلوي، أن عدد السياح إلى غاية 20 جويلية، من الأسواق الأوروبية، قد عرف تطوّرا بنسبة 10.7 بالمائة، حيث توافد على تونس مليون و592,816 سائحا من دول الاتحاد الأوروبي.
بينما سجلت السوق الفرنسية ارتفاعا بنسبة 9.6 بالمائة، والبريطانية 46.9 بالمائة، والإيطالية 11.6 بالمائة، والسويسرية 17.6 بالمائة، والإيرلندية 97 بالمائة.
وتبرهن هذه الأرقام على قدرة تونس على استرجاع أسواقها الكلاسيكية، الأوروبية تحديدا، بعد جملة من الأزمات الاقتصادية والإقليمية، وكوفيد 19.
طفرة في سياحة الجوار
ولا يمكن إغفال الدور الفاعل لسياحة الجوار في تحقيق طفرة في أرقام القطاع السياحي، إذ عادة ما تسجل السوق المغاربية أرقاما متميزة، حيث زار تونس، إلى موفّى جويلية،1.589 مليون سائح جزائري، بارتفاع بـ17 بالمائة عن سنة 2019.
وتطمح تونس إلى أن يصل عدد السياح الجزائريين، مع نهاية العام، إلى 3.5 مليون سائح، وهو رقم مماثل للرقم المُسجّل على امتداد سنة 2024.
إمكانية الوصول بيُسر إلى 11 مليون سائح موفّى 2025
واعتبر حسام بن عزوز، رئيس الجامعة المهنية المشتركة للسياحة التونسية، لـ«الصباح»، أن هذه الأرقام مشجّعة، إذ تبشّر بموسم سياحي واعد وممتاز، وتخوّل، بيسر، بلوغ الهدف الذي رسمته وزارة السياحة، وهو الوصول إلى 11 مليون سائح، لتكون سنة 2025 هي السنة المرجعية من حيث الأرقام، وليست السنة التي سبقتها (2024)، أو سنة ما قبل كوفيد 19 (2019).
وأوضح محدّثنا أنه لا يكفي تحقيق هذه الأرقام الجيدة، بل يجب أن تكون أرقاما مستدامة، وهو ما يتطلب الاعتناء بثلاثة منتوجات سياحية: السياحة الصحراوية والواحية، لما تتميز به من طبيعة جاذبة في الجنوب، من رمال وشلالات ومواقع تصوير لأفلام ومسلسلات، السياحة الثقافية، في إحالة إلى المهرجانات، والمعالم الأثرية، والمتاحف وسياحة المؤتمرات، المتعلقة بتنظيم ملتقيات دولية في عديد المجالات، سواء كانت اقتصادية أو طبية أو سياحية.
وبيّن أن هذه المنتوجات بإمكانها أن تكون عضدا أساسيا واستراتيجيا للسياحة الشاطئية، مما يضمن إقبالا متزايدا من قبل السياح على مدار السنة، وعدم الاكتفاء بتسجيل أرقام إيجابية خلال أشهر فصل الصيف.
أهمية التركيز على السياحة الداخلية
كما أكد حسام بن عزوز أنه، إضافة إلى وجوب تنويع المنتوج، فإنه لابد من التركيز على رفع حجم السياحة الداخلية من سوق السياحة ببلادنا، والتي بلغت سنة 2024، الربع، أي 25 بالمائة.
وبيّن أنه يمكن النظر في تقديم تسهيلات للتونسيين تتيح لهم ارتياد الفنادق، وإمكانية تعويض «الشيك» بآلية دفع أخرى أكثر مرونة.
وتدرك تونس ضرورة النهوض بالسياحة الداخلية، حيث تستعد لاعتماد إجراءات جديدة.
وكان وزير السياحة، سفيان تقية، قد شدّد في جويلية 2025، خلال جلسة استماع عقدتها لجنة السياحة والثقافة والخدمات والصناعات التقليدية بمجلس نواب الشعب، على أن السياحة الداخلية تُعد من أبرز أولويات الوزارة، خاصة من خلال العمل على استرجاع نجاعة التصرّف في الأصول السياحية العمومية، والشروع في إرساء منصة رقمية وطنية لتنظيم الحجوزات، بما يضمن شفافية المعاملات ويوفّر أسعارا تفاضلية تشجع العائلات التونسية على الحجز المبكر.
درصاف اللموشي
حقّق القطاع السياحي، تزامنا مع ذروة الموسم السياحي الصيفي، انتعاشة ملحوظة، حيث تشهد العديد من المناطق حركية كبيرة، متبوعة بتدفّق السياح، سواء الأجانب أو العائلات التونسية. وزار تونس، منذ بداية السنة وإلى غاية 20 جويلية 2025، 5.297 مليون سائح، بارتفاع قدره 9.8 بالمائة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الفارط 2024.
وتعليقا على هذه الأرقام الإيجابية، سبق لمدير عام الديوان الوطني التونسي للسياحة، مهدي الحلوي، أن أكد أنّ «الموسم السياحي هذا العام يبدو واعدا».
وبالتوازي مع الأرقام الجيدة من حيث عدد السياح، سجّلت الليالي المُقضاة خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي 2025، زيادة بـ7.1 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2024، حيث قفزت إلى 12.362 مليون ليلة. كما عرفت بدورها نسبة الإشغال نموّا بـ2.1 بالمائة.
تطوّر مداخيل السياحة
بدورها، شهدت مداخيل السياحة تطوّرا بارزا، إذ بلغت إلى غاية 10 أوت 2025 5232. 3 مليون دينار، بارتفاع بـ8.5 بالمائة، وفق مؤشرات مالية ونقدية صادرة عن البنك المركزي التونسي.
جربة تستقبل نصف مليون سائح في السداسي الأول من 2025
وتُعد جزيرة جربة من ولاية مدنين أحد أهم الوجهات السياحية في تونس. وفي هذا الإطار، استقطبت المنطقة السياحية جربة جرجيس، خلال النصف الأول من 2025، نصف مليون سائح، في حين تتطلّع هذه المنطقة السياحية، مع موفّى 2025، إلى توافد مليون وثلاثمائة ألف سائح، مدفوعة بموسم سياحي صيفي قوي، ولتميّزها بالعديد من المعالم السياحية، على غرار المدينة العتيقة أين تقع حومة السوق، إلى جانب مزرعة التماسيح، والبرج الكبير، ومتحف الفنون والعادات والتقاليد الشعبية بقلالة، الذي يُعدّ أحد أكثر المتاحف التونسية شهرة، علاوة على شواطئها الذهبية.
أكثر من 600 ألف سائح زاروا سوسة إلى موفّى جويلية
ولا تختلف كثيرا المنطقة السياحية سوسة القنطاوي عن المنطقة السياحية جربة جرجيس من حيث الإقبال الكبير عليها من طرف السياح، الراغبين في اكتشاف الرباط، والقصبات، والمتحف الأثري بسوسة، وحي سوق الربع بالمدينة العتيقة، ومرسى القنطاوي، وكرنفال أوسّو بكورنيش بوجعفر بسوسة، حيث اقترب عدد السياح الذين زاروا الولاية من نصف مليون في السداسي الأول من 2025، كما تمكّنت من جذب 648808 سائحا منذ جانفي إلى غاية موفّى شهر جويلية، بزيادة بـ13.3 % عن نفس الفترة من العام الماضي، في حين اقترب عدد الليالي المقضاة من عتبة 3 ملايين ليلة، بتطوّر بـ9.13 % مقارنة بذات الفترة من 2024.
الحمامات تجذب 108 آلاف سائح في خلال شهر جوان
وتمتدّ الأرقام الإيجابية إلى العديد من المناطق السياحية الأخرى، من ضمنها المنطقة السياحية نابل الحمامات، التي استقبلت في السداسي الأول من 2025، 325 ألف زائر، بارتفاع بـ3.5 بالمائة مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2024، بالتوازي مع بلوغ عدد الليالي المُقضاة ما يزيد عن 1.4 مليون ليلة.
وتوافد على الجهة، في شهر جوان وحده، 108 آلاف سائح، وذلك بفضل أسواقها التقليدية، لا سيما المدينة العتيقة، وشواطئها الساحرة، والمعلم السياحي القصبة، وحصن الحمامات الذي اتّخذ شكل قلعة أثرية، وأكبر منتزه للألعاب المائية في تونس.
وعادت المنطقة السياحية طبرقة عين دراهم لتتصدّر المشهد السياحي هذا الصيف، من خلال اختيار 19 جمعية رياضية تونسية وجمعيات من دول أجنبية أخرى الجهة، للقيام بتربصاتها الرياضية وسط الغابات والأشجار ذات الظلال الكثيف، وخضرة الطبيعة، والهواء النقي، والشواطئ.
وقد سجّل عدد الوافدين إلى مؤسسات الإيواء السياحي بولاية جندوبة، إلى غاية 20 جويلية، نموّا بـ5.6 بالمائة، حيث بلغ عدد الوافدين 115216 سائحا.
تطوّر هام
والمُلاحظ، أن الأرقام ذات المنحى التصاعدي رافقها عودة أغلب الأسواق التقليدية، من بينها الفرنسية، والبريطانية، والألمانية، والإيطالية، والبولونية، والتشيكية.
وفي ذات السياق، كشف مدير عام الديوان الوطني للسياحة، مهدي الحلوي، أن عدد السياح إلى غاية 20 جويلية، من الأسواق الأوروبية، قد عرف تطوّرا بنسبة 10.7 بالمائة، حيث توافد على تونس مليون و592,816 سائحا من دول الاتحاد الأوروبي.
بينما سجلت السوق الفرنسية ارتفاعا بنسبة 9.6 بالمائة، والبريطانية 46.9 بالمائة، والإيطالية 11.6 بالمائة، والسويسرية 17.6 بالمائة، والإيرلندية 97 بالمائة.
وتبرهن هذه الأرقام على قدرة تونس على استرجاع أسواقها الكلاسيكية، الأوروبية تحديدا، بعد جملة من الأزمات الاقتصادية والإقليمية، وكوفيد 19.
طفرة في سياحة الجوار
ولا يمكن إغفال الدور الفاعل لسياحة الجوار في تحقيق طفرة في أرقام القطاع السياحي، إذ عادة ما تسجل السوق المغاربية أرقاما متميزة، حيث زار تونس، إلى موفّى جويلية،1.589 مليون سائح جزائري، بارتفاع بـ17 بالمائة عن سنة 2019.
وتطمح تونس إلى أن يصل عدد السياح الجزائريين، مع نهاية العام، إلى 3.5 مليون سائح، وهو رقم مماثل للرقم المُسجّل على امتداد سنة 2024.
إمكانية الوصول بيُسر إلى 11 مليون سائح موفّى 2025
واعتبر حسام بن عزوز، رئيس الجامعة المهنية المشتركة للسياحة التونسية، لـ«الصباح»، أن هذه الأرقام مشجّعة، إذ تبشّر بموسم سياحي واعد وممتاز، وتخوّل، بيسر، بلوغ الهدف الذي رسمته وزارة السياحة، وهو الوصول إلى 11 مليون سائح، لتكون سنة 2025 هي السنة المرجعية من حيث الأرقام، وليست السنة التي سبقتها (2024)، أو سنة ما قبل كوفيد 19 (2019).
وأوضح محدّثنا أنه لا يكفي تحقيق هذه الأرقام الجيدة، بل يجب أن تكون أرقاما مستدامة، وهو ما يتطلب الاعتناء بثلاثة منتوجات سياحية: السياحة الصحراوية والواحية، لما تتميز به من طبيعة جاذبة في الجنوب، من رمال وشلالات ومواقع تصوير لأفلام ومسلسلات، السياحة الثقافية، في إحالة إلى المهرجانات، والمعالم الأثرية، والمتاحف وسياحة المؤتمرات، المتعلقة بتنظيم ملتقيات دولية في عديد المجالات، سواء كانت اقتصادية أو طبية أو سياحية.
وبيّن أن هذه المنتوجات بإمكانها أن تكون عضدا أساسيا واستراتيجيا للسياحة الشاطئية، مما يضمن إقبالا متزايدا من قبل السياح على مدار السنة، وعدم الاكتفاء بتسجيل أرقام إيجابية خلال أشهر فصل الصيف.
أهمية التركيز على السياحة الداخلية
كما أكد حسام بن عزوز أنه، إضافة إلى وجوب تنويع المنتوج، فإنه لابد من التركيز على رفع حجم السياحة الداخلية من سوق السياحة ببلادنا، والتي بلغت سنة 2024، الربع، أي 25 بالمائة.
وبيّن أنه يمكن النظر في تقديم تسهيلات للتونسيين تتيح لهم ارتياد الفنادق، وإمكانية تعويض «الشيك» بآلية دفع أخرى أكثر مرونة.
وتدرك تونس ضرورة النهوض بالسياحة الداخلية، حيث تستعد لاعتماد إجراءات جديدة.
وكان وزير السياحة، سفيان تقية، قد شدّد في جويلية 2025، خلال جلسة استماع عقدتها لجنة السياحة والثقافة والخدمات والصناعات التقليدية بمجلس نواب الشعب، على أن السياحة الداخلية تُعد من أبرز أولويات الوزارة، خاصة من خلال العمل على استرجاع نجاعة التصرّف في الأصول السياحية العمومية، والشروع في إرساء منصة رقمية وطنية لتنظيم الحجوزات، بما يضمن شفافية المعاملات ويوفّر أسعارا تفاضلية تشجع العائلات التونسية على الحجز المبكر.