إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

عضو بالإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري لـ«الصباح»: نقص مادة «الزقوقو» سبب ارتفاع سعره.. وضرورة الحذر من المنتوج المهرب

 

مع اقتراب الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، انطلقت العائلات التونسية في رحلة تقصي أسعار مادة الصنوبر الحلبي «الزقوقو» وأسعار الفواكه الجافة، وفي ظل ما يتم تداوله من أسعار اتصلت «الصباح» بعضو الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري طارق المخزومي للحصول على أكثر معطيات بشأن الإنتاج والأسعار.

وفي مستهل حديثه أكد المخزومي أن ما يتم تداوله بشأن تحكم الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري في أسعار مادة «الزقوقو» مجانب للصواب، إذ أن المنظمة ليست لها أي علاقة بالأسعار أو بتحديدها.

وشرح مصدرنا أن سعر أي منتج يحدده العرض والطلب، وأبرز أن العرض في مادة «الزقوقو» خلال هذه السنة يشهد نقصا لعديد الأسباب، وأهمها على الإطلاق تأثيرات التغيرات المناخية، وتحديدا نقص التساقطات الذي أثر على الإنتاجية، هذا بالإضافة إلى الأضرار الجسيمة التي تسببت فيها الحرائق في مناطق الإنتاج وخاصة بولاية سليانة التي تعد أهم منتج للمادة إلى جانب ولايات بنزرت وباجة وجندوبة.

ومن بين الأسباب التي أثرت في أسعار المادة هو منح تراخيص الجني ببعض التأخير، إذ في العادة تنطلق عملية الجني، وفق تأكيده، خلال شهر أكتوبر لتتواصل إلى غاية شهر أفريل، في حين أن هذه السنة دامت عملية الجني في مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر وتحديدا منذ شهر مارس تخللها شهر رمضان المعظم.

وشدد مصدرنا على الصعوبات التي تعترض العاملين في القطاع، والذين يغادرون منازلهم للعمل في ظروف جد صعبة.

الأسعار تتجاوز 53 دينارا

وفي ما يتعلق بالأسعار، فقد أكد طارق المخزومي عضو الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد أن الأسعار لا تعكس حجم الجهد والظروف الصعبة التي يعمل فيها العمال.

وكشف أن سعر كيلوغرام «الزقوقو» في مناطق الإنتاج يتراوح بين 50 و53 دينارا، في حين إن سعر المادة سيشهد زيادة بباقي المناطق، وذلك نظرًا لزيادة تكلفة النقل.

واعتبر مصدرنا أن «الزقوقو» المحلي ذو جودة وقيمة غذائية عالية، عكس المنتج الذي يتم تهريبه من دولة مجاورة، مشددا على أهمية أن يتثبت المستهلك من مصدر المادة قبل شرائها، مشيرا إلى أن تونس هي الدولة الوحيدة التي تثمن بذرة الصنوبر الحلبي والتي يقبل مواطنوها على استهلاكها خلال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.

حملات مراقبة

وفي سياق متصل، اتصلت «الصباح» بمحمد الرابحي مدير عام الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، الذي أفادنا أن الهيئة، وحرصا على جودة مادة «الزقوقو»، وخاصة المعلبة، قد انطلقت في حملات مراقبة لمصانع التحويل، وذلك من خلال الأخذ بعين الاعتبار لكل ما يهم إجراءات الصحة والسلامة، مشيرا إلى رفع عينات للتأكد من سلامة المنتج، بالإضافة إلى رفع عينات للمنتج الذي يروج في الأسواق، وبين أن هذه الحملات شملت أيضا المساحات التجارية الكبرى.

واعتبر مدير عام الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية أن الحملات لا تقتصر على مراقبة مادة الزقوقو فقط، بل وأيضا الفواكه الجافة، حيث قال في هذا الصدد: «لا حديث عن الزقوقو دون الفواكه الجافة المرتبطين ارتباطا وثيقا خلال احتفالاتنا بالمولد النبوي الشريف، وهو ما يفرض خلال حملات المراقبة مراقبة جودتها أيضا.»

وكشف مصدرنا أن هذه الحملات ستتكثف انطلاقا من 20 أوت وإلى غاية انتهاء الاحتفال بالمولد النبوي الشريف للتصدي لكل ما من شأنه الإضرار بصحة وسلامة المواطن.

حنان قيراط

عضو بالإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري لـ«الصباح»:   نقص مادة «الزقوقو» سبب ارتفاع سعره.. وضرورة الحذر من المنتوج المهرب

 

مع اقتراب الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، انطلقت العائلات التونسية في رحلة تقصي أسعار مادة الصنوبر الحلبي «الزقوقو» وأسعار الفواكه الجافة، وفي ظل ما يتم تداوله من أسعار اتصلت «الصباح» بعضو الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري طارق المخزومي للحصول على أكثر معطيات بشأن الإنتاج والأسعار.

وفي مستهل حديثه أكد المخزومي أن ما يتم تداوله بشأن تحكم الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري في أسعار مادة «الزقوقو» مجانب للصواب، إذ أن المنظمة ليست لها أي علاقة بالأسعار أو بتحديدها.

وشرح مصدرنا أن سعر أي منتج يحدده العرض والطلب، وأبرز أن العرض في مادة «الزقوقو» خلال هذه السنة يشهد نقصا لعديد الأسباب، وأهمها على الإطلاق تأثيرات التغيرات المناخية، وتحديدا نقص التساقطات الذي أثر على الإنتاجية، هذا بالإضافة إلى الأضرار الجسيمة التي تسببت فيها الحرائق في مناطق الإنتاج وخاصة بولاية سليانة التي تعد أهم منتج للمادة إلى جانب ولايات بنزرت وباجة وجندوبة.

ومن بين الأسباب التي أثرت في أسعار المادة هو منح تراخيص الجني ببعض التأخير، إذ في العادة تنطلق عملية الجني، وفق تأكيده، خلال شهر أكتوبر لتتواصل إلى غاية شهر أفريل، في حين أن هذه السنة دامت عملية الجني في مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر وتحديدا منذ شهر مارس تخللها شهر رمضان المعظم.

وشدد مصدرنا على الصعوبات التي تعترض العاملين في القطاع، والذين يغادرون منازلهم للعمل في ظروف جد صعبة.

الأسعار تتجاوز 53 دينارا

وفي ما يتعلق بالأسعار، فقد أكد طارق المخزومي عضو الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد أن الأسعار لا تعكس حجم الجهد والظروف الصعبة التي يعمل فيها العمال.

وكشف أن سعر كيلوغرام «الزقوقو» في مناطق الإنتاج يتراوح بين 50 و53 دينارا، في حين إن سعر المادة سيشهد زيادة بباقي المناطق، وذلك نظرًا لزيادة تكلفة النقل.

واعتبر مصدرنا أن «الزقوقو» المحلي ذو جودة وقيمة غذائية عالية، عكس المنتج الذي يتم تهريبه من دولة مجاورة، مشددا على أهمية أن يتثبت المستهلك من مصدر المادة قبل شرائها، مشيرا إلى أن تونس هي الدولة الوحيدة التي تثمن بذرة الصنوبر الحلبي والتي يقبل مواطنوها على استهلاكها خلال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.

حملات مراقبة

وفي سياق متصل، اتصلت «الصباح» بمحمد الرابحي مدير عام الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، الذي أفادنا أن الهيئة، وحرصا على جودة مادة «الزقوقو»، وخاصة المعلبة، قد انطلقت في حملات مراقبة لمصانع التحويل، وذلك من خلال الأخذ بعين الاعتبار لكل ما يهم إجراءات الصحة والسلامة، مشيرا إلى رفع عينات للتأكد من سلامة المنتج، بالإضافة إلى رفع عينات للمنتج الذي يروج في الأسواق، وبين أن هذه الحملات شملت أيضا المساحات التجارية الكبرى.

واعتبر مدير عام الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية أن الحملات لا تقتصر على مراقبة مادة الزقوقو فقط، بل وأيضا الفواكه الجافة، حيث قال في هذا الصدد: «لا حديث عن الزقوقو دون الفواكه الجافة المرتبطين ارتباطا وثيقا خلال احتفالاتنا بالمولد النبوي الشريف، وهو ما يفرض خلال حملات المراقبة مراقبة جودتها أيضا.»

وكشف مصدرنا أن هذه الحملات ستتكثف انطلاقا من 20 أوت وإلى غاية انتهاء الاحتفال بالمولد النبوي الشريف للتصدي لكل ما من شأنه الإضرار بصحة وسلامة المواطن.

حنان قيراط