حيّن المعهد الوطني للرصد الجوي، مساء أمس الإثنين 18 أوت 2025، خريطة اليقظة، حيث وضع عددا من مناطق البلاد في الخانة الصفراء، تحسبا للتقلبات الجوية المنتظرة.
إذ توقّع أن يتميّز الوضع الجوي في ولايات نابل، زغوان، القيروان، سوسة، المنستير، والمهدية، بخلايا رعدية محلية، مع أمطار وتساقط البَرَد بأماكن محدودة، إلى جانب رياح قوية تتجاوز مؤقتًا 70 كلم/س في شكل هبّات أثناء ظهور السحب الرعدية.
ونظرا للتغيرات المناخية، شهدت العديد من المناطق تقلبات جوية منذ شهر ماي الماضي 2025، ما تسبب في أضرار جسيمة، وفق ما أكده أنور الحراثي، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري.
تطرف مناخي وأضرار متعددة
بيّن الحراثي أن التطرف المناخي والتقلبات المناخية المتمثلة في أمطار غزيرة مصحوبة بالبَرَد، والتي كانت تعرفها البلاد سابقا قبيل النصف الثاني من شهر سبتمبر وشهر أكتوبر، قد انطلقت مبكرا هذه السنة.
وأشار إلى أن ما يُعرف بـ»غسالة النوادر»، وهي الأمطار التي تهطل مع نهاية شهر أوت، قد بدأت بدورها في وقت مبكر.
وشدّد على أن نزول البَرَد ألحق أضرارا كبيرة بالمحاصيل الزراعية في ولايات الوسط الغربي، على غرار بعض المناطق من ولاية قفصة، وولاية القصرين، والقيروان، وسيدي بوزيد. وبيّن أن حجم البَرَد مثّل صدمة للفلاحين، نظرا لحجمه غير المعتاد.
وأضاف أن العديد من المساحات المزروعة قد تضررت بسبب الأمطار الغزيرة المصحوبة بالبَرَد، حيث سُجّلت أضرار جسيمة في غراسات الزيتون والفستق واللوز والدلاع والبطيخ والفلفل والطماطم، مما خلّف خسائر وصفت بالكبيرة من قبل المهنيين.
وأكد أن هذه الأضرار الفادحة من شأنها أن تزيد من تعقيد الوضع بالنسبة للفلاحين المتضررين، لما لها من انعكاسات اقتصادية مباشرة على العائلات الريفية التي تعتمد على هذه المحاصيل لتأمين قوتها ومعيشتها.
وكانت وزارة الفلاحة قد أصدرت، مع بداية فصل الصيف، بلاغا حول التوقّي من تأثيرات سقوط حجر البَرَد، حيث أكدت أن نزول البَرَد في بعض مناطق الإنتاج الداخلية قد ينجر عنه أضرار على مستوى غراسات الأشجار المثمرة، والزيتون، والخضروات، بسبب الجروح التي تكون عادة مصدرا للإصابة ببعض الأمراض الفطرية والبكتيرية.
وقد نصحت الوزارة مصالحها المختصة بتوعية الفلاحين المتضررين بضرورة القيام بالمداواة الوقائية.
بوادر موسم فلاحي واعد
وبخصوص كميات الأمطار التي هطلت مؤخرا، وتحديدا خلال 24 ساعة من السابعة صباحا من يوم السبت 16 أوت إلى السابعة صباحا من يوم الأحد 17 أوت، والتي شملت العديد من مناطق البلاد على غرار سوسة، مدنين، القيروان، المنستير، المهدية، نابل، زغوان، صفاقس، القصرين، بن عروس، وسيدي بوزيد، وكانت أعلى الكميات بالغرابة من ولاية صفاقس بـ67 مم، وبالعامرة بـ27 مم، مع تسجيل 25 مم بالوسلاتية من ولاية القيروان، وتوقّع هطول كميات إضافية ببعض الجهات، أكّد أنور الحراثي، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري لـ»الصباح»، أنها تُعد إعدادا جيدا للموسم الفلاحي.
وأوضح أنها تمثّل مؤشر خير، ولها فوائد كبرى على أشجار الزيتون والأشجار المثمرة، وكذلك الشأن بالنسبة لثمار الدلاع والبطيخ، بالإضافة إلى فوائدها الجمة على زراعة كل أنواع الخضر الخريفية من بطاطا، وفلفل، وطماطم، وخضر ورقية.
حنان قيراط
حيّن المعهد الوطني للرصد الجوي، مساء أمس الإثنين 18 أوت 2025، خريطة اليقظة، حيث وضع عددا من مناطق البلاد في الخانة الصفراء، تحسبا للتقلبات الجوية المنتظرة.
إذ توقّع أن يتميّز الوضع الجوي في ولايات نابل، زغوان، القيروان، سوسة، المنستير، والمهدية، بخلايا رعدية محلية، مع أمطار وتساقط البَرَد بأماكن محدودة، إلى جانب رياح قوية تتجاوز مؤقتًا 70 كلم/س في شكل هبّات أثناء ظهور السحب الرعدية.
ونظرا للتغيرات المناخية، شهدت العديد من المناطق تقلبات جوية منذ شهر ماي الماضي 2025، ما تسبب في أضرار جسيمة، وفق ما أكده أنور الحراثي، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري.
تطرف مناخي وأضرار متعددة
بيّن الحراثي أن التطرف المناخي والتقلبات المناخية المتمثلة في أمطار غزيرة مصحوبة بالبَرَد، والتي كانت تعرفها البلاد سابقا قبيل النصف الثاني من شهر سبتمبر وشهر أكتوبر، قد انطلقت مبكرا هذه السنة.
وأشار إلى أن ما يُعرف بـ»غسالة النوادر»، وهي الأمطار التي تهطل مع نهاية شهر أوت، قد بدأت بدورها في وقت مبكر.
وشدّد على أن نزول البَرَد ألحق أضرارا كبيرة بالمحاصيل الزراعية في ولايات الوسط الغربي، على غرار بعض المناطق من ولاية قفصة، وولاية القصرين، والقيروان، وسيدي بوزيد. وبيّن أن حجم البَرَد مثّل صدمة للفلاحين، نظرا لحجمه غير المعتاد.
وأضاف أن العديد من المساحات المزروعة قد تضررت بسبب الأمطار الغزيرة المصحوبة بالبَرَد، حيث سُجّلت أضرار جسيمة في غراسات الزيتون والفستق واللوز والدلاع والبطيخ والفلفل والطماطم، مما خلّف خسائر وصفت بالكبيرة من قبل المهنيين.
وأكد أن هذه الأضرار الفادحة من شأنها أن تزيد من تعقيد الوضع بالنسبة للفلاحين المتضررين، لما لها من انعكاسات اقتصادية مباشرة على العائلات الريفية التي تعتمد على هذه المحاصيل لتأمين قوتها ومعيشتها.
وكانت وزارة الفلاحة قد أصدرت، مع بداية فصل الصيف، بلاغا حول التوقّي من تأثيرات سقوط حجر البَرَد، حيث أكدت أن نزول البَرَد في بعض مناطق الإنتاج الداخلية قد ينجر عنه أضرار على مستوى غراسات الأشجار المثمرة، والزيتون، والخضروات، بسبب الجروح التي تكون عادة مصدرا للإصابة ببعض الأمراض الفطرية والبكتيرية.
وقد نصحت الوزارة مصالحها المختصة بتوعية الفلاحين المتضررين بضرورة القيام بالمداواة الوقائية.
بوادر موسم فلاحي واعد
وبخصوص كميات الأمطار التي هطلت مؤخرا، وتحديدا خلال 24 ساعة من السابعة صباحا من يوم السبت 16 أوت إلى السابعة صباحا من يوم الأحد 17 أوت، والتي شملت العديد من مناطق البلاد على غرار سوسة، مدنين، القيروان، المنستير، المهدية، نابل، زغوان، صفاقس، القصرين، بن عروس، وسيدي بوزيد، وكانت أعلى الكميات بالغرابة من ولاية صفاقس بـ67 مم، وبالعامرة بـ27 مم، مع تسجيل 25 مم بالوسلاتية من ولاية القيروان، وتوقّع هطول كميات إضافية ببعض الجهات، أكّد أنور الحراثي، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري لـ»الصباح»، أنها تُعد إعدادا جيدا للموسم الفلاحي.
وأوضح أنها تمثّل مؤشر خير، ولها فوائد كبرى على أشجار الزيتون والأشجار المثمرة، وكذلك الشأن بالنسبة لثمار الدلاع والبطيخ، بالإضافة إلى فوائدها الجمة على زراعة كل أنواع الخضر الخريفية من بطاطا، وفلفل، وطماطم، وخضر ورقية.