إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

كاهية‭ ‬مدير‭ ‬بوزارة‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬لـ"الصباح": تجنّب‭ ‬التعمير‭ ‬العشوائي‭ ‬والأخذ‭ ‬بمقاييس‭ ‬الدليل‭ ‬الجامعي‭ ‬لضمان‭ ‬حظوظ‭ ‬أوفر‭ ‬في‭ ‬التوجيه

أفاد‭ ‬كاهية‭ ‬مدير‭ ‬في‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للشؤون‭ ‬الطلابية‭ ‬بوزارة‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي،‭ ‬لسعد‭ ‬الدريدي،‭ ‬في‭ ‬تصريح‭ ‬لـ»الصباح‮»‬،‭ ‬بأن‭ ‬عملية‭ ‬التسجيل‭ ‬في‭ ‬التوجيه‭ ‬الجامعي‭ ‬للناجحين‭ ‬في‭ ‬الباكالوريا‭ ‬2025‭ ‬انطلقت‭ ‬أمس‭ ‬الأول‭ ‬لتستمر‭ ‬إلى‭ ‬غاية‭ ‬يوم‭ ‬27‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬جويلية‭ ‬الجاري،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬النتائج‭ ‬يوم‭ ‬1‭ ‬أوت‭ ‬المقبل،‭ ‬مبيّنًا‭ ‬أن‭ ‬الاستعدادات‭ ‬لإنجاح‭ ‬هذا‭ ‬الاستحقاق‭ ‬انطلقت‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬السنة‭ ‬الدراسية‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬الجهات‭ ‬والهياكل‭ ‬المتداخلة‭.‬

وأضاف‭ ‬المسؤول‭ ‬بوزارة‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬نجحت‭ ‬في‭ ‬إيصال‭ ‬المعلومة‭ ‬حول‭ ‬التوجيه‭ ‬الجامعي‭ ‬بكل‭ ‬التفاصيل‭ ‬إلى‭ ‬أقصى‭ ‬النقاط‭ ‬في‭ ‬جهات‭ ‬البلاد،‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬تزويد‭ ‬المترشحين‭ ‬بأعلى‭ ‬درجة‭ ‬من‭ ‬المعطيات‭ ‬في‭ ‬الدليل‭ ‬الجامعي‭ ‬والدليل‭ ‬التفاعلي،‭ ‬لمساعدة‭ ‬المترشحين‭ ‬على‭ ‬حسن‭ ‬اختيار‭ ‬الشعب‭ ‬والاختصاصات‭ ‬التي‭ ‬يريدون‭ ‬الحصول‭ ‬عليها،‭ ‬وفق‭ ‬تعبيره‭.‬

وفي‭ ‬ذات‭ ‬السياق،‭ ‬ذكر‭ ‬الدريدي‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬التثبّت‭ ‬جيدًا‭ ‬في‭ ‬ملاءمة‭ ‬المقاييس‭ ‬المطلوبة‭ ‬في‭ ‬دليل‭ ‬التوجيه‭ ‬الجامعي،‭ ‬من‭ ‬طاقة‭ ‬استيعاب‭ ‬ومجموع‭ ‬عام‭ ‬ومعدلات‭ ‬المواد‭ ‬الأساسية‭ ‬المطلوبة،‭ ‬عند‭ ‬تعمير‭ ‬استمارة‭ ‬التوجيه،‭ ‬تجنبًا‭ ‬للوقوع‭ ‬في‭ ‬إعادة‭ ‬التوجيه،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أهمية‭ ‬الابتعاد‭ ‬عن‭ ‬التعمير‭ ‬العشوائي‭ ‬الذي‭ ‬يقلّص‭ ‬من‭ ‬حظوظ‭ ‬المترشح‭ ‬في‭ ‬نجاح‭ ‬التوجيه‭.‬

وبشأن‭ ‬الاختصاصات‭ ‬الأكثر‭ ‬طلبًا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المؤسسات‭ ‬الجامعية‭ ‬الموزعة‭ ‬على‭ ‬كامل‭ ‬تراب‭ ‬الجمهورية،‭ ‬أفاد‭ ‬المسؤول‭ ‬بوزارة‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬بأن‭ ‬الرياضيات‭ ‬هي‭ ‬الاختصاص‭ ‬الأكثر‭ ‬طلبًا،‭ ‬باعتبارها‭ ‬تساهم‭ ‬في‭ ‬جودة‭ ‬التكوين،‭ ‬تليها‭ ‬العلوم،‭ ‬مبيّنًا‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬في‭ ‬تواصل‭ ‬مستمر‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬المؤسسات‭ ‬الجامعية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬توسيع‭ ‬طاقة‭ ‬الاستيعاب‭ ‬لإعطاء‭ ‬فرص‭ ‬أكثر‭ ‬للطالب‭.‬

وأضاف‭ ‬الدريدي‭ ‬أن‭ ‬الملفت‭ ‬للنظر‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة،‭ ‬حسب‭ ‬الأرقام‭ ‬الواردة‭ ‬على‭ ‬الوزارة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن،‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬التوجه‭ ‬الأكبر‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الناجحين‭ ‬في‭ ‬الباكالوريا‭ ‬نحو‭ ‬الشعب‭ ‬الإعلامية‭ ‬والتكنولوجية،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬استعمالات‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬والأمن‭ ‬السيبرني،‭ ‬مع‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الاختصاصات‭ ‬الكلاسيكية،‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬الهندسة‭ ‬بأنواعها‭.‬

ولكي‭ ‬لا‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬حيف‭ ‬بين‭ ‬المترشحين‭ ‬في‭ ‬نيل‭ ‬مطالبهم‭ ‬في‭ ‬التوجيه‭ ‬الجامعي،‭ ‬أكد‭ ‬الدريدي‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬لا‭ ‬تضبط‭ ‬الفارق‭ ‬في‭ ‬المجموع‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬يُعرف‭ ‬بـ»السكور‮»‬،‭ ‬باعتبار‭ ‬أن‭ ‬توزيع‭ ‬الاختيارات‭ ‬حسب‭ ‬المجموع‭ ‬النهائي‭ ‬يمر‭ ‬بمنظومة‭ ‬محكمة‭ ‬وبرمجة‭ ‬إعلامية‭ ‬منظّمة،‭ ‬مبيّنًا‭ ‬أن‭ ‬تركيز‭ ‬المترشح‭ ‬في‭ ‬تعمير‭ ‬الاستمارة‭ ‬مهم‭ ‬جدًا‭ ‬لتجنّب‭ ‬المرور‭ ‬إلى‭ ‬مراحل‭ ‬إعادة‭ ‬التوجيه‭ ‬الأخرى‭.‬

وفي‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬باختلاف‭ ‬المؤسسات‭ ‬الجامعية‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬بينها،‭ ‬أكّد‭ ‬المسؤول‭ ‬بوزارة‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬أي‭ ‬اختلاف‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬التكوين،‭ ‬باعتبار‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬لم‭ ‬تضع‭ ‬تصنيفًا‭ ‬لهذه‭ ‬المؤسسات،‭ ‬بحيث‭ ‬إنها‭ ‬تتشابه‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬بينها‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬المستويات‭ ‬التكوينية‭ ‬والخدماتية،‭ ‬‮«‬ولنا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الجانب‭ ‬تجارب‭ ‬ناجحة‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬الطلبة‭ ‬الذين‭ ‬تكوّنوا‭ ‬في‭ ‬مؤسسات‭ ‬داخلية‭ ‬في‭ ‬البلاد‮»‬،‭ ‬حسب‭ ‬قوله‭.‬

ومن‭ ‬المنتظر‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬نتائج‭ ‬الدورة‭ ‬الرئيسية‭ ‬للتوجيه‭ ‬الجامعي‭ ‬يوم‭ ‬1‭ ‬أوت‭ ‬المقبل،‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الإطار،‭ ‬أكّد‭ ‬المسؤول‭ ‬بالوزارة‭ ‬أن‭ ‬المواعيد‭ ‬القادمة‭ ‬لإعادة‭ ‬التوجيه‭ ‬تُعتبر‭ ‬فرصة‭ ‬هامة‭ ‬للطالب‭ ‬ليركّز‭ ‬أكثر‭ ‬في‭ ‬اختيار‭ ‬الشعبة‭ ‬والاختصاص‭ ‬الذي‭ ‬يتلاءم‭ ‬مع‭ ‬إمكانياته،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬آخر‭ ‬موعد‭ ‬سيكون‭ ‬قبل‭ ‬تاريخ‭ ‬العودة‭ ‬الجامعية‭.‬

وكانت‭ ‬وزارة‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬قد‭ ‬انطلقت‭ ‬في‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬الندوات‭ ‬العلمية‭ ‬في‭ ‬شكل‭ ‬أيام‭ ‬وطنية‭ ‬مباشرة‭ ‬بعد‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬نتائج‭ ‬الباكالوريا،‭ ‬خصّصتها‭ ‬للتوجيه‭ ‬الجامعي،‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬الأيام‭ ‬الإعلامية‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬انتظمت‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬الممتدة‭ ‬من‭ ‬17‭ ‬إلى‭ ‬19‭ ‬جويلية‭ ‬2025،‭ ‬بمقر‭ ‬مدينة‭ ‬العلوم‭ ‬بتونس‭ ‬العاصمة‭.‬

وكانت‭ ‬فرصة‭ ‬لمرافقة‭ ‬الناجحين‭ ‬الجدد‭ ‬في‭ ‬امتحان‭ ‬شهادة‭ ‬الباكالوريا،‭ ‬وتوفير‭ ‬كل‭ ‬المعلومات‭ ‬الضرورية‭ ‬لمساعدتهم‭ ‬في‭ ‬اتخاذ‭ ‬قرارات‭ ‬توجيهية‭ ‬مدروسة،‭ ‬تتماشى‭ ‬مع‭ ‬مؤهلاتهم،‭ ‬ميولاتهم،‭ ‬وسوق‭ ‬الشغل‭ ‬المتغيّر‭.‬

وشملت‭ ‬هذه‭ ‬الأيام‭ ‬الإعلامية‭ ‬الوطنية‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الأنشطة‭ ‬واللقاءات‭ ‬التي‭ ‬تساعد‭ ‬الطالب‭ ‬على‭ ‬فهم‭ ‬مختلف‭ ‬المسالك‭ ‬الجامعية‭ ‬وآفاقها‭ ‬المهنية،‭ ‬ومن‭ ‬أبرز‭ ‬مكوناتها‭: ‬محاضرات‭ ‬تعريفية‭ ‬بالعروض‭ ‬الجامعية‭ ‬الجديدة،‭ ‬وأساليب‭ ‬التوجيه‭ ‬الحديثة،‭ ‬وعرض‭ ‬قصص‭ ‬نجاح‭ ‬لخريجين‭ ‬من‭ ‬مجالات‭ ‬مختلفة،‭ ‬ونصائح‭ ‬عملية‭ ‬لاختيار‭ ‬التخصص‭ ‬المناسب‭ ‬حسب‭ ‬الاستعدادات‭ ‬الفردية،‭ ‬ومعرض‭ ‬شامل‭ ‬للجامعات‭ ‬التونسية‭ ‬وهياكل‭ ‬الخدمات‭ ‬الجامعية،‭ ‬وعروض‭ ‬حول‭ ‬التكوين‭ ‬العسكري‭ ‬والمهني‭ ‬كخيارات‭ ‬بديلة‭ ‬أو‭ ‬متوازنة،‭ ‬ولقاءات‭ ‬مباشرة‭ ‬مع‭ ‬أساتذة‭ ‬جامعيين‭ ‬ومستشاري‭ ‬التوجيه‭.‬

 

وفاء‭ ‬بن‭ ‬محمد

كاهية‭ ‬مدير‭ ‬بوزارة‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬لـ"الصباح":   تجنّب‭ ‬التعمير‭ ‬العشوائي‭ ‬والأخذ‭ ‬بمقاييس‭ ‬الدليل‭ ‬الجامعي‭ ‬لضمان‭ ‬حظوظ‭ ‬أوفر‭ ‬في‭ ‬التوجيه

أفاد‭ ‬كاهية‭ ‬مدير‭ ‬في‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للشؤون‭ ‬الطلابية‭ ‬بوزارة‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي،‭ ‬لسعد‭ ‬الدريدي،‭ ‬في‭ ‬تصريح‭ ‬لـ»الصباح‮»‬،‭ ‬بأن‭ ‬عملية‭ ‬التسجيل‭ ‬في‭ ‬التوجيه‭ ‬الجامعي‭ ‬للناجحين‭ ‬في‭ ‬الباكالوريا‭ ‬2025‭ ‬انطلقت‭ ‬أمس‭ ‬الأول‭ ‬لتستمر‭ ‬إلى‭ ‬غاية‭ ‬يوم‭ ‬27‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬جويلية‭ ‬الجاري،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬النتائج‭ ‬يوم‭ ‬1‭ ‬أوت‭ ‬المقبل،‭ ‬مبيّنًا‭ ‬أن‭ ‬الاستعدادات‭ ‬لإنجاح‭ ‬هذا‭ ‬الاستحقاق‭ ‬انطلقت‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬السنة‭ ‬الدراسية‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬الجهات‭ ‬والهياكل‭ ‬المتداخلة‭.‬

وأضاف‭ ‬المسؤول‭ ‬بوزارة‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬نجحت‭ ‬في‭ ‬إيصال‭ ‬المعلومة‭ ‬حول‭ ‬التوجيه‭ ‬الجامعي‭ ‬بكل‭ ‬التفاصيل‭ ‬إلى‭ ‬أقصى‭ ‬النقاط‭ ‬في‭ ‬جهات‭ ‬البلاد،‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬تزويد‭ ‬المترشحين‭ ‬بأعلى‭ ‬درجة‭ ‬من‭ ‬المعطيات‭ ‬في‭ ‬الدليل‭ ‬الجامعي‭ ‬والدليل‭ ‬التفاعلي،‭ ‬لمساعدة‭ ‬المترشحين‭ ‬على‭ ‬حسن‭ ‬اختيار‭ ‬الشعب‭ ‬والاختصاصات‭ ‬التي‭ ‬يريدون‭ ‬الحصول‭ ‬عليها،‭ ‬وفق‭ ‬تعبيره‭.‬

وفي‭ ‬ذات‭ ‬السياق،‭ ‬ذكر‭ ‬الدريدي‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬التثبّت‭ ‬جيدًا‭ ‬في‭ ‬ملاءمة‭ ‬المقاييس‭ ‬المطلوبة‭ ‬في‭ ‬دليل‭ ‬التوجيه‭ ‬الجامعي،‭ ‬من‭ ‬طاقة‭ ‬استيعاب‭ ‬ومجموع‭ ‬عام‭ ‬ومعدلات‭ ‬المواد‭ ‬الأساسية‭ ‬المطلوبة،‭ ‬عند‭ ‬تعمير‭ ‬استمارة‭ ‬التوجيه،‭ ‬تجنبًا‭ ‬للوقوع‭ ‬في‭ ‬إعادة‭ ‬التوجيه،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أهمية‭ ‬الابتعاد‭ ‬عن‭ ‬التعمير‭ ‬العشوائي‭ ‬الذي‭ ‬يقلّص‭ ‬من‭ ‬حظوظ‭ ‬المترشح‭ ‬في‭ ‬نجاح‭ ‬التوجيه‭.‬

وبشأن‭ ‬الاختصاصات‭ ‬الأكثر‭ ‬طلبًا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المؤسسات‭ ‬الجامعية‭ ‬الموزعة‭ ‬على‭ ‬كامل‭ ‬تراب‭ ‬الجمهورية،‭ ‬أفاد‭ ‬المسؤول‭ ‬بوزارة‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬بأن‭ ‬الرياضيات‭ ‬هي‭ ‬الاختصاص‭ ‬الأكثر‭ ‬طلبًا،‭ ‬باعتبارها‭ ‬تساهم‭ ‬في‭ ‬جودة‭ ‬التكوين،‭ ‬تليها‭ ‬العلوم،‭ ‬مبيّنًا‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬في‭ ‬تواصل‭ ‬مستمر‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬المؤسسات‭ ‬الجامعية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬توسيع‭ ‬طاقة‭ ‬الاستيعاب‭ ‬لإعطاء‭ ‬فرص‭ ‬أكثر‭ ‬للطالب‭.‬

وأضاف‭ ‬الدريدي‭ ‬أن‭ ‬الملفت‭ ‬للنظر‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة،‭ ‬حسب‭ ‬الأرقام‭ ‬الواردة‭ ‬على‭ ‬الوزارة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن،‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬التوجه‭ ‬الأكبر‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الناجحين‭ ‬في‭ ‬الباكالوريا‭ ‬نحو‭ ‬الشعب‭ ‬الإعلامية‭ ‬والتكنولوجية،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬استعمالات‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬والأمن‭ ‬السيبرني،‭ ‬مع‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الاختصاصات‭ ‬الكلاسيكية،‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬الهندسة‭ ‬بأنواعها‭.‬

ولكي‭ ‬لا‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬حيف‭ ‬بين‭ ‬المترشحين‭ ‬في‭ ‬نيل‭ ‬مطالبهم‭ ‬في‭ ‬التوجيه‭ ‬الجامعي،‭ ‬أكد‭ ‬الدريدي‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬لا‭ ‬تضبط‭ ‬الفارق‭ ‬في‭ ‬المجموع‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬يُعرف‭ ‬بـ»السكور‮»‬،‭ ‬باعتبار‭ ‬أن‭ ‬توزيع‭ ‬الاختيارات‭ ‬حسب‭ ‬المجموع‭ ‬النهائي‭ ‬يمر‭ ‬بمنظومة‭ ‬محكمة‭ ‬وبرمجة‭ ‬إعلامية‭ ‬منظّمة،‭ ‬مبيّنًا‭ ‬أن‭ ‬تركيز‭ ‬المترشح‭ ‬في‭ ‬تعمير‭ ‬الاستمارة‭ ‬مهم‭ ‬جدًا‭ ‬لتجنّب‭ ‬المرور‭ ‬إلى‭ ‬مراحل‭ ‬إعادة‭ ‬التوجيه‭ ‬الأخرى‭.‬

وفي‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬باختلاف‭ ‬المؤسسات‭ ‬الجامعية‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬بينها،‭ ‬أكّد‭ ‬المسؤول‭ ‬بوزارة‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬أي‭ ‬اختلاف‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬التكوين،‭ ‬باعتبار‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬لم‭ ‬تضع‭ ‬تصنيفًا‭ ‬لهذه‭ ‬المؤسسات،‭ ‬بحيث‭ ‬إنها‭ ‬تتشابه‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬بينها‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬المستويات‭ ‬التكوينية‭ ‬والخدماتية،‭ ‬‮«‬ولنا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الجانب‭ ‬تجارب‭ ‬ناجحة‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬الطلبة‭ ‬الذين‭ ‬تكوّنوا‭ ‬في‭ ‬مؤسسات‭ ‬داخلية‭ ‬في‭ ‬البلاد‮»‬،‭ ‬حسب‭ ‬قوله‭.‬

ومن‭ ‬المنتظر‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬نتائج‭ ‬الدورة‭ ‬الرئيسية‭ ‬للتوجيه‭ ‬الجامعي‭ ‬يوم‭ ‬1‭ ‬أوت‭ ‬المقبل،‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الإطار،‭ ‬أكّد‭ ‬المسؤول‭ ‬بالوزارة‭ ‬أن‭ ‬المواعيد‭ ‬القادمة‭ ‬لإعادة‭ ‬التوجيه‭ ‬تُعتبر‭ ‬فرصة‭ ‬هامة‭ ‬للطالب‭ ‬ليركّز‭ ‬أكثر‭ ‬في‭ ‬اختيار‭ ‬الشعبة‭ ‬والاختصاص‭ ‬الذي‭ ‬يتلاءم‭ ‬مع‭ ‬إمكانياته،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬آخر‭ ‬موعد‭ ‬سيكون‭ ‬قبل‭ ‬تاريخ‭ ‬العودة‭ ‬الجامعية‭.‬

وكانت‭ ‬وزارة‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬قد‭ ‬انطلقت‭ ‬في‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬الندوات‭ ‬العلمية‭ ‬في‭ ‬شكل‭ ‬أيام‭ ‬وطنية‭ ‬مباشرة‭ ‬بعد‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬نتائج‭ ‬الباكالوريا،‭ ‬خصّصتها‭ ‬للتوجيه‭ ‬الجامعي،‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬الأيام‭ ‬الإعلامية‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬انتظمت‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬الممتدة‭ ‬من‭ ‬17‭ ‬إلى‭ ‬19‭ ‬جويلية‭ ‬2025،‭ ‬بمقر‭ ‬مدينة‭ ‬العلوم‭ ‬بتونس‭ ‬العاصمة‭.‬

وكانت‭ ‬فرصة‭ ‬لمرافقة‭ ‬الناجحين‭ ‬الجدد‭ ‬في‭ ‬امتحان‭ ‬شهادة‭ ‬الباكالوريا،‭ ‬وتوفير‭ ‬كل‭ ‬المعلومات‭ ‬الضرورية‭ ‬لمساعدتهم‭ ‬في‭ ‬اتخاذ‭ ‬قرارات‭ ‬توجيهية‭ ‬مدروسة،‭ ‬تتماشى‭ ‬مع‭ ‬مؤهلاتهم،‭ ‬ميولاتهم،‭ ‬وسوق‭ ‬الشغل‭ ‬المتغيّر‭.‬

وشملت‭ ‬هذه‭ ‬الأيام‭ ‬الإعلامية‭ ‬الوطنية‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الأنشطة‭ ‬واللقاءات‭ ‬التي‭ ‬تساعد‭ ‬الطالب‭ ‬على‭ ‬فهم‭ ‬مختلف‭ ‬المسالك‭ ‬الجامعية‭ ‬وآفاقها‭ ‬المهنية،‭ ‬ومن‭ ‬أبرز‭ ‬مكوناتها‭: ‬محاضرات‭ ‬تعريفية‭ ‬بالعروض‭ ‬الجامعية‭ ‬الجديدة،‭ ‬وأساليب‭ ‬التوجيه‭ ‬الحديثة،‭ ‬وعرض‭ ‬قصص‭ ‬نجاح‭ ‬لخريجين‭ ‬من‭ ‬مجالات‭ ‬مختلفة،‭ ‬ونصائح‭ ‬عملية‭ ‬لاختيار‭ ‬التخصص‭ ‬المناسب‭ ‬حسب‭ ‬الاستعدادات‭ ‬الفردية،‭ ‬ومعرض‭ ‬شامل‭ ‬للجامعات‭ ‬التونسية‭ ‬وهياكل‭ ‬الخدمات‭ ‬الجامعية،‭ ‬وعروض‭ ‬حول‭ ‬التكوين‭ ‬العسكري‭ ‬والمهني‭ ‬كخيارات‭ ‬بديلة‭ ‬أو‭ ‬متوازنة،‭ ‬ولقاءات‭ ‬مباشرة‭ ‬مع‭ ‬أساتذة‭ ‬جامعيين‭ ‬ومستشاري‭ ‬التوجيه‭.‬

 

وفاء‭ ‬بن‭ ‬محمد