كاهية مدير بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي لـ"الصباح": تجنّب التعمير العشوائي والأخذ بمقاييس الدليل الجامعي لضمان حظوظ أوفر في التوجيه
مقالات الصباح
أفاد كاهية مدير في الإدارة العامة للشؤون الطلابية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لسعد الدريدي، في تصريح لـ»الصباح»، بأن عملية التسجيل في التوجيه الجامعي للناجحين في الباكالوريا 2025 انطلقت أمس الأول لتستمر إلى غاية يوم 27 من شهر جويلية الجاري، على أن يتم الإعلان عن النتائج يوم 1 أوت المقبل، مبيّنًا أن الاستعدادات لإنجاح هذا الاستحقاق انطلقت منذ بداية السنة الدراسية بالتنسيق مع كل الجهات والهياكل المتداخلة.
وأضاف المسؤول بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن الوزارة نجحت في إيصال المعلومة حول التوجيه الجامعي بكل التفاصيل إلى أقصى النقاط في جهات البلاد، على مستوى تزويد المترشحين بأعلى درجة من المعطيات في الدليل الجامعي والدليل التفاعلي، لمساعدة المترشحين على حسن اختيار الشعب والاختصاصات التي يريدون الحصول عليها، وفق تعبيره.
وفي ذات السياق، ذكر الدريدي أنه من الضروري التثبّت جيدًا في ملاءمة المقاييس المطلوبة في دليل التوجيه الجامعي، من طاقة استيعاب ومجموع عام ومعدلات المواد الأساسية المطلوبة، عند تعمير استمارة التوجيه، تجنبًا للوقوع في إعادة التوجيه، مؤكدًا أهمية الابتعاد عن التعمير العشوائي الذي يقلّص من حظوظ المترشح في نجاح التوجيه.
وبشأن الاختصاصات الأكثر طلبًا من قبل المؤسسات الجامعية الموزعة على كامل تراب الجمهورية، أفاد المسؤول بوزارة التعليم العالي بأن الرياضيات هي الاختصاص الأكثر طلبًا، باعتبارها تساهم في جودة التكوين، تليها العلوم، مبيّنًا أن الوزارة في تواصل مستمر مع هذه المؤسسات الجامعية من أجل توسيع طاقة الاستيعاب لإعطاء فرص أكثر للطالب.
وأضاف الدريدي أن الملفت للنظر في السنوات الأخيرة، حسب الأرقام الواردة على الوزارة في هذا الشأن، هو أن التوجه الأكبر من قبل الناجحين في الباكالوريا نحو الشعب الإعلامية والتكنولوجية، في ظل استعمالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبرني، مع الحفاظ على الاختصاصات الكلاسيكية، على غرار الهندسة بأنواعها.
ولكي لا يكون هناك حيف بين المترشحين في نيل مطالبهم في التوجيه الجامعي، أكد الدريدي أن الوزارة لا تضبط الفارق في المجموع أو ما يُعرف بـ»السكور»، باعتبار أن توزيع الاختيارات حسب المجموع النهائي يمر بمنظومة محكمة وبرمجة إعلامية منظّمة، مبيّنًا أن تركيز المترشح في تعمير الاستمارة مهم جدًا لتجنّب المرور إلى مراحل إعادة التوجيه الأخرى.
وفي ما يتعلق باختلاف المؤسسات الجامعية في ما بينها، أكّد المسؤول بوزارة التعليم العالي أنه لا يوجد أي اختلاف على مستوى التكوين، باعتبار أن الوزارة لم تضع تصنيفًا لهذه المؤسسات، بحيث إنها تتشابه في ما بينها على جميع المستويات التكوينية والخدماتية، «ولنا في هذا الجانب تجارب ناجحة للعديد من الطلبة الذين تكوّنوا في مؤسسات داخلية في البلاد»، حسب قوله.
ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن نتائج الدورة الرئيسية للتوجيه الجامعي يوم 1 أوت المقبل، وفي هذا الإطار، أكّد المسؤول بالوزارة أن المواعيد القادمة لإعادة التوجيه تُعتبر فرصة هامة للطالب ليركّز أكثر في اختيار الشعبة والاختصاص الذي يتلاءم مع إمكانياته، مشيرًا إلى أن آخر موعد سيكون قبل تاريخ العودة الجامعية.
وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قد انطلقت في سلسلة من الندوات العلمية في شكل أيام وطنية مباشرة بعد الإعلان عن نتائج الباكالوريا، خصّصتها للتوجيه الجامعي، على غرار الأيام الإعلامية الوطنية التي انتظمت في الفترة الممتدة من 17 إلى 19 جويلية 2025، بمقر مدينة العلوم بتونس العاصمة.
وكانت فرصة لمرافقة الناجحين الجدد في امتحان شهادة الباكالوريا، وتوفير كل المعلومات الضرورية لمساعدتهم في اتخاذ قرارات توجيهية مدروسة، تتماشى مع مؤهلاتهم، ميولاتهم، وسوق الشغل المتغيّر.
وشملت هذه الأيام الإعلامية الوطنية مجموعة من الأنشطة واللقاءات التي تساعد الطالب على فهم مختلف المسالك الجامعية وآفاقها المهنية، ومن أبرز مكوناتها: محاضرات تعريفية بالعروض الجامعية الجديدة، وأساليب التوجيه الحديثة، وعرض قصص نجاح لخريجين من مجالات مختلفة، ونصائح عملية لاختيار التخصص المناسب حسب الاستعدادات الفردية، ومعرض شامل للجامعات التونسية وهياكل الخدمات الجامعية، وعروض حول التكوين العسكري والمهني كخيارات بديلة أو متوازنة، ولقاءات مباشرة مع أساتذة جامعيين ومستشاري التوجيه.
وفاء بن محمد
أفاد كاهية مدير في الإدارة العامة للشؤون الطلابية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لسعد الدريدي، في تصريح لـ»الصباح»، بأن عملية التسجيل في التوجيه الجامعي للناجحين في الباكالوريا 2025 انطلقت أمس الأول لتستمر إلى غاية يوم 27 من شهر جويلية الجاري، على أن يتم الإعلان عن النتائج يوم 1 أوت المقبل، مبيّنًا أن الاستعدادات لإنجاح هذا الاستحقاق انطلقت منذ بداية السنة الدراسية بالتنسيق مع كل الجهات والهياكل المتداخلة.
وأضاف المسؤول بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن الوزارة نجحت في إيصال المعلومة حول التوجيه الجامعي بكل التفاصيل إلى أقصى النقاط في جهات البلاد، على مستوى تزويد المترشحين بأعلى درجة من المعطيات في الدليل الجامعي والدليل التفاعلي، لمساعدة المترشحين على حسن اختيار الشعب والاختصاصات التي يريدون الحصول عليها، وفق تعبيره.
وفي ذات السياق، ذكر الدريدي أنه من الضروري التثبّت جيدًا في ملاءمة المقاييس المطلوبة في دليل التوجيه الجامعي، من طاقة استيعاب ومجموع عام ومعدلات المواد الأساسية المطلوبة، عند تعمير استمارة التوجيه، تجنبًا للوقوع في إعادة التوجيه، مؤكدًا أهمية الابتعاد عن التعمير العشوائي الذي يقلّص من حظوظ المترشح في نجاح التوجيه.
وبشأن الاختصاصات الأكثر طلبًا من قبل المؤسسات الجامعية الموزعة على كامل تراب الجمهورية، أفاد المسؤول بوزارة التعليم العالي بأن الرياضيات هي الاختصاص الأكثر طلبًا، باعتبارها تساهم في جودة التكوين، تليها العلوم، مبيّنًا أن الوزارة في تواصل مستمر مع هذه المؤسسات الجامعية من أجل توسيع طاقة الاستيعاب لإعطاء فرص أكثر للطالب.
وأضاف الدريدي أن الملفت للنظر في السنوات الأخيرة، حسب الأرقام الواردة على الوزارة في هذا الشأن، هو أن التوجه الأكبر من قبل الناجحين في الباكالوريا نحو الشعب الإعلامية والتكنولوجية، في ظل استعمالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبرني، مع الحفاظ على الاختصاصات الكلاسيكية، على غرار الهندسة بأنواعها.
ولكي لا يكون هناك حيف بين المترشحين في نيل مطالبهم في التوجيه الجامعي، أكد الدريدي أن الوزارة لا تضبط الفارق في المجموع أو ما يُعرف بـ»السكور»، باعتبار أن توزيع الاختيارات حسب المجموع النهائي يمر بمنظومة محكمة وبرمجة إعلامية منظّمة، مبيّنًا أن تركيز المترشح في تعمير الاستمارة مهم جدًا لتجنّب المرور إلى مراحل إعادة التوجيه الأخرى.
وفي ما يتعلق باختلاف المؤسسات الجامعية في ما بينها، أكّد المسؤول بوزارة التعليم العالي أنه لا يوجد أي اختلاف على مستوى التكوين، باعتبار أن الوزارة لم تضع تصنيفًا لهذه المؤسسات، بحيث إنها تتشابه في ما بينها على جميع المستويات التكوينية والخدماتية، «ولنا في هذا الجانب تجارب ناجحة للعديد من الطلبة الذين تكوّنوا في مؤسسات داخلية في البلاد»، حسب قوله.
ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن نتائج الدورة الرئيسية للتوجيه الجامعي يوم 1 أوت المقبل، وفي هذا الإطار، أكّد المسؤول بالوزارة أن المواعيد القادمة لإعادة التوجيه تُعتبر فرصة هامة للطالب ليركّز أكثر في اختيار الشعبة والاختصاص الذي يتلاءم مع إمكانياته، مشيرًا إلى أن آخر موعد سيكون قبل تاريخ العودة الجامعية.
وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قد انطلقت في سلسلة من الندوات العلمية في شكل أيام وطنية مباشرة بعد الإعلان عن نتائج الباكالوريا، خصّصتها للتوجيه الجامعي، على غرار الأيام الإعلامية الوطنية التي انتظمت في الفترة الممتدة من 17 إلى 19 جويلية 2025، بمقر مدينة العلوم بتونس العاصمة.
وكانت فرصة لمرافقة الناجحين الجدد في امتحان شهادة الباكالوريا، وتوفير كل المعلومات الضرورية لمساعدتهم في اتخاذ قرارات توجيهية مدروسة، تتماشى مع مؤهلاتهم، ميولاتهم، وسوق الشغل المتغيّر.
وشملت هذه الأيام الإعلامية الوطنية مجموعة من الأنشطة واللقاءات التي تساعد الطالب على فهم مختلف المسالك الجامعية وآفاقها المهنية، ومن أبرز مكوناتها: محاضرات تعريفية بالعروض الجامعية الجديدة، وأساليب التوجيه الحديثة، وعرض قصص نجاح لخريجين من مجالات مختلفة، ونصائح عملية لاختيار التخصص المناسب حسب الاستعدادات الفردية، ومعرض شامل للجامعات التونسية وهياكل الخدمات الجامعية، وعروض حول التكوين العسكري والمهني كخيارات بديلة أو متوازنة، ولقاءات مباشرة مع أساتذة جامعيين ومستشاري التوجيه.
وفاء بن محمد