إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

توثيق الطلاق الرضائي أبرزها.. مقترحات لتعديل قانون عدول الإشهاد


-رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬متابعة‭ ‬قوانين‭ ‬مهنة‭ ‬عدول‭ ‬الإشهاد‭ ‬لـ«الصباح‮»‬:  الأهم‭ ‬في‭ ‬مطالبنا‭ ‬صدور‭ ‬قانون‭ ‬ينظم‭ ‬المهنة‭ ‬وليس‭ ‬تنقيح‭ ‬مجلة‭ ‬الأحوال‭ ‬الشخصية

 

كان‭ ‬مقترح‭ ‬قانون‭ ‬الطلاق‭ ‬بالتراضي‭ ‬أمام‭ ‬عدول‭ ‬الإشهاد‭ ‬أثار جدلا‭ ‬كبيرا‭ ‬وأثار‭ ‬ردود‭ ‬أفعال‭ ‬كبيرة‭ ‬وآراء‭ ‬متباينة‭ ‬حول‭ ‬مدى‭ ‬جدواه‭ ‬وضرورته‭ ‬وما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬القوانين‭ ‬الحالية‭.‬‮ ‬
ويبدو‭ ‬أن‭ ‬عدول‭ ‬الإشهاد‭ ‬قرروا‭ ‬التخلي‭ ‬عن‭ ‬بعض‭ ‬النقاط‭ ‬في‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬أو‭ ‬تأجيلها‭ ‬ومن‭ ‬أبرزها‭ ‬الطلاق‭ ‬بالتراضي‭.‬
وقد‭ ‬علمت‭ ‬‮«‬الصباح‮»‬‭ ‬أن‮ ‬‭ ‬لجنة‭ ‬متابعة‭ ‬قوانين‭ ‬مهنة‭ ‬عدول‭ ‬الإشهاد‭ ‬ستتوجه‭ ‬صباح‭ ‬غد‭ ‬الاثنين‭ ‬21‭ ‬جويلية‭ ‬2025‭ ‬بمراسلة رسمية‭ ‬الى‮ ‬‭ ‬لجنة‭ ‬التشريع‭ ‬العام‭ ‬مرفقة بجدول‭ ‬مقترحات‭ ‬التعديل‭ ‬المتعلق‭ ‬بمقترح‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬الأساسي‭ ‬لمهنة‭ ‬عدول‭ ‬الإشهاد‭ ‬بعد‭ ‬إدخال تعديلات‭ ‬عليه‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬أكده‭ ‬في‭ ‬تصريح‭ ‬لـ«الصباح‮»‬‭ ‬الأستاذ‮ ‬‭ ‬كمال‭ ‬بن‭ ‬منصور‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬متابعة‮ ‬‭ ‬قوانين‭ ‬المهنة‭ ‬بالهيئة‭ ‬الوطنية‭ ‬لعدول‭ ‬الإشهاد‭.‬

‮ ‬وأضاف‭ ‬ان‭ ‬اللجنة‭ ‬قامت بالتشاور‭ ‬مع‭ ‬جهة‭ ‬المبادرة‭ ‬بإدخال‭ ‬تعديلات‭ ‬على‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬مع‭ ‬تجويد‭ ‬النص‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬التفاعل‭ ‬مع‭ ‬جلسات‭ ‬الاستماع‭ ‬بلجنة‭ ‬التشريع‭ ‬العام‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬اطلاعها على‭ ‬تقرير‭ ‬لجنة‭ ‬التشريع‭ ‬العام‭ ‬الذي‭ ‬تضمن ملخص‭ ‬السماعات‭ ‬في‭ ‬شأن‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬المذكور‭.‬
لقد‭ ‬تولت‭ ‬اللجنة التشاور‭ ‬والتنسيق‭ ‬مع‭ ‬جهة‭ ‬المبادرة‭ ‬من‭ ‬النواب‭ ‬وبعد‭ ‬استشارتها‭ ‬كذلك‮ ‬‭ ‬لعدد‭ ‬من‭ ‬القضاة‭ ‬َورجال‭ ‬القانون‭ ‬والحقوقيين‭ ‬ودراسة‭ ‬التقرير‭ ‬المذكور‭ ‬والأخذ‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار‭ ‬لأهم‭ ‬ملحوظات‭ ‬َوزارة‭ ‬العدل‭ ‬َورئاسة‭ ‬الحكومة‭ ‬والنواب‭ ‬َوالهيئة‭ ‬الوطنية‭ ‬للمحامين‭ ‬وهيئة‭ ‬عدول‭ ‬التنفيذ‭ ‬َومجمع‭ ‬المحاسبين‭ ‬والاتحاد‭ ‬الوطني‭ ‬للمرأة‮ ‬‭ ‬ارتأت‭ ‬لجنة‭ ‬متابعة‭ ‬قانون‭ ‬المهنة‭ ‬بالهيئة‭ ‬الوطنية‭ ‬لعدول‭ ‬الإشهاد‭ ‬تقديم‭ ‬بعض‭ ‬مقترحات‭ ‬التعديل‭ ‬لبعض‭ ‬الفصول‭ ‬الواردة‭ ‬بنص‭ ‬مقترح‭ ‬القانون،‮ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬الفصل‭ ‬26‭ ‬منه‭ ‬والذي‭ ‬ولئن‮ ‬‭ ‬تمسك‭ ‬أصحاب‭ ‬المهنة‭ ‬بحقهم‭ ‬في‭ ‬تنظيم‭ ‬مهامهم‭ ‬واختصاصهم‭ ‬صلب‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬فقد‮ ‬‭ ‬رأوا‮ ‬‭ ‬أهمية‭ ‬تبويبها‭ ‬فأصبح‭ ‬هذا‭ ‬الفصل‭ ‬بعد‭ ‬مقترح‭ ‬تعديله‭ ‬يتضمن‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬الاختصاصات‭ ‬الحصرية‭ ‬وعددا‭ ‬آخر‭ ‬من‭ ‬المهام‭ ‬التي‭ ‬يتولاها‭ ‬عدول‭ ‬الإشهاد‭ ‬دون‭ ‬المساس‭ ‬بما‭ ‬أجازه‭ ‬القانون‭ ‬للمحامين‭ ‬كما‭ ‬رأت‭ ‬لجنة‭ ‬متابعة‭ ‬قانون‭ ‬المهنة‭ ‬انه‭ ‬من‭ ‬الحكمة‭ ‬التخلي‭ ‬حاليا‭ ‬عن‭ ‬مطلب‭ ‬توثيق‭ ‬الطلاق‭ ‬الرضائي‭ ‬لان‭ ‬ذلك‭ ‬يشترط‭ ‬تنقيح‭ ‬مجلة‭ ‬الأحوال‭ ‬الشخصية‭ ‬ملاحظا‭ ‬ان‭ ‬الأهم‭ ‬في‭ ‬مطلبهم‭ ‬صدور‭ ‬قانون‭ ‬ينظم‭ ‬مهنتهم‭ ‬وليس‭ ‬تنقيح‭ ‬مجلة‭ ‬الأحوال‭ ‬الشخصية‭ ‬حاليا‭.‬‮ ‬
وأضاف‭ ‬ان‭ ‬أهل‭ ‬المهنة‭ ‬وافقوا‮ ‬‭ ‬أيضا‭ ‬وفي‭ ‬إطار‭ ‬إدخال‭ ‬تعديلات‭ ‬على‭ ‬مشروع‭ ‬القانون على‭ ‬حذف‭ ‬اختصاص‭ ‬تحرير‭ ‬حجة‭ ‬الوفاة‭ ‬لان‭ ‬ذلك‭ ‬يستوجب‭ ‬تنقيح‭ ‬قانون‭ ‬الحالة‭ ‬المدنية‭. ‬حسب‭ ‬ملحوظات‭ ‬وزارة‭ ‬العدل‭ ‬مما‭ ‬قد‭ ‬يثقل‭ ‬كاهل‭ ‬لجنة‭ ‬التشريع‭ ‬العام‮ ‬‭ ‬والنواب‭ ‬لذلك‭ ‬سبق عدول‭ ‬الإشهاد‭ ‬الأهم‭ ‬على‭ ‬المهم‭.‬‮ ‬
كما‭ ‬أضاف‭ ‬محدثنا‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الإطار بأنه‭ ‬تفاعلا‭ ‬مع‭ ‬ملاحظات‭ ‬َ‭ ‬وزارة‭ ‬العدل‭ ‬فقد‭ ‬ارتأت‭ ‬لجنة‭ ‬متابعة‭ ‬قوانين‭ ‬عدول‭ ‬الإشهاد‭ ‬تقديم‭ ‬مقترح‭ ‬تعديل‭ ‬الفصل‭ ‬44‭ ‬من‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬الذي‭ ‬ينص‭ ‬على‭ ‬القوة‭ ‬التنفيذية‭ ‬للحجة‭ ‬العادلة‭ ‬وذلك‭ ‬باعتماد‭ ‬اكسائها‭ ‬بالصيغة‭ ‬التنفيذية‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬رئيس‭ ‬المحكمة‭ ‬الابتدائية‭ ‬لمقر‭ ‬المطلوب‭ ‬بعد‭ ‬التنبيه‭ ‬عليه‭ ‬قانونا‮ ‬‭ ‬طبقا‭ ‬لأحكام‭ ‬مجلة‭ ‬المرافعات‭ ‬المدنية‭ ‬والتجارية‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬النصوص‭ ‬الأخرى‭ ‬وذلك‭ ‬لصعوبة‭ ‬تنقيح‭ ‬كل‭ ‬تلك‭ ‬النصوص‭ ‬وبذلك‭ ‬تكون‭ ‬القوة‭ ‬التنفيذية‭ ‬للحجة‭ ‬العادلة‭ ‬بإذن‭ ‬قضائي‮ ‬منسجمة‭ ‬ومتناغمة‭ ‬مع‭ ‬بقية‭ ‬النصوص‭ ‬القانونية‭ ‬المنظمة‭ ‬للسندات‭ ‬التنفيذية‭ ‬وإجراءات‭ ‬التنفيذ‭ ‬ودون‭ ‬المساس‭ ‬بمبدأ‭ ‬المواجهة‭ ‬بين‭ ‬الخصوم‮ ‬‭ ‬او‭ ‬مبدأ‭ ‬التقاضي‭ ‬على‭ ‬درجتين‭ ‬واستئناسا‭ ‬بالقانون‭ ‬عدد‭ ‬41‭ ‬لسنة‭ ‬24‭ (‬قانون‭ ‬الشيكات‭) ‬والذي‭ ‬بموجبه‭ ‬أصبحت‭ ‬الحجة‭ ‬العادلة‭ ‬في‭ ‬مادة‭ ‬الشيكات‭ ‬تكسى‭ ‬بالصيغة‭ ‬التنفيذية‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬وكيل‭ ‬الجمهورية‭. ‬كما‭ ‬تم‭ ‬أيضا‭ ‬حذف‭ ‬الفقرة‭ ‬التي‭ ‬تشترط‭ ‬تأمين‭ ‬مبلغ‭ ‬مالي‭ ‬قبل‭ ‬تقديم‭ ‬شكاية‭ ‬بعدل‭ ‬إشهاد‭ ‬لرفض‭ ‬هذه‭ ‬الفكرة‭ ‬من‭ ‬الجميع‭.‬‮ ‬
وتولت‭ ‬لجنة‭ ‬متابعة‭ ‬قوانين‭ ‬المهنة‭ ‬بمراجعة‭ ‬عميقة‮ ‬‭ ‬لمقترح‭ ‬القانون‭ ‬برمته‭ ‬لغاية‭ ‬تجويد‭ ‬النص‭ ‬وتحسينه‭ ‬دون‭ ‬المساس‭ ‬بأهم‭ ‬مكاسبه‭ ‬وأهم‭ ‬مطالب‭ ‬عدول‭ ‬الإشهاد‭.‬‮ ‬
وأردف‭ ‬ان‮ ‬‭ ‬لجنة‭ ‬متابعة‭ ‬قوانين‭ ‬المهنة‭ ‬تشاورت‭ ‬مع‭ ‬النواب‭ ‬جهة‭ ‬المبادرة‭ ‬ممثلة‭ ‬في‭ ‬النائب‭ ‬يوسف‭ ‬التومي‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬زملائه‭ ‬النواب‭ ‬حول‮ ‬‭ ‬هذه‭ ‬التعديلات‭ ‬فكانت‭ ‬محل‭ ‬إجماع‭ ‬وتوافق‭ ‬بين‭ ‬أهل‭ ‬المهنة‭ ‬وجهة‭ ‬المبادرة‭.‬
كما‭ ‬كان‭ ‬لرئيس‭ ‬لجنة‭ ‬متابعة‭ ‬قوانين‭ ‬مهنة‭ ‬عدول‭ ‬الإشهاد‭ ‬اتصالات‭ ‬برئيس‭ ‬لجنة‭ ‬التشريع‭ ‬العام‭ ‬َوبعدد‭ ‬من‭ ‬النواب‭ ‬للتشاور‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬وللتسريع‭ ‬في‭ ‬تمرير‭ ‬المقترح‭ ‬إلى‭ ‬الجلسة‭ ‬العامة‭ ‬لمجلس‭ ‬النواب‭ ‬للتصويت‭ ‬عليه‭..‬
وللإشارة‭ ‬فإن‮ ‬‭ ‬مقترح‭ ‬قانون‭ ‬إجراء‮ ‬‭ ‬الطلاق‭ ‬بالتراضي‭ ‬أمام‭ ‬عدول‭ ‬الإشهاد‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬المحاكم‭ ‬أثار‭ ‬جدلا‭ ‬واسعا‭ ‬حيث‭ ‬يرى‭ ‬البعض‭ ‬أنه‭ ‬قد‭ ‬يمس‭ ‬بمكاسب‭ ‬المرأة‭ ‬وقد‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تقليل‭ ‬فرص‭ ‬الصلح،‭ ‬بينما‭ ‬يرى‭ ‬آخرون‭ ‬أنه‭ ‬يمثل‭ ‬حلا‭ ‬عمليا‭ ‬لتسريع‭ ‬إجراءات‭ ‬الطلاق‭ ‬في‭ ‬الحالات‭ ‬التي‭ ‬يكون‭ ‬فيها‭ ‬الطرفان‭ ‬متفقين‭.‬

صباح‭ ‬الشابي

توثيق الطلاق الرضائي أبرزها.. مقترحات لتعديل قانون عدول الإشهاد


-رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬متابعة‭ ‬قوانين‭ ‬مهنة‭ ‬عدول‭ ‬الإشهاد‭ ‬لـ«الصباح‮»‬:  الأهم‭ ‬في‭ ‬مطالبنا‭ ‬صدور‭ ‬قانون‭ ‬ينظم‭ ‬المهنة‭ ‬وليس‭ ‬تنقيح‭ ‬مجلة‭ ‬الأحوال‭ ‬الشخصية

 

كان‭ ‬مقترح‭ ‬قانون‭ ‬الطلاق‭ ‬بالتراضي‭ ‬أمام‭ ‬عدول‭ ‬الإشهاد‭ ‬أثار جدلا‭ ‬كبيرا‭ ‬وأثار‭ ‬ردود‭ ‬أفعال‭ ‬كبيرة‭ ‬وآراء‭ ‬متباينة‭ ‬حول‭ ‬مدى‭ ‬جدواه‭ ‬وضرورته‭ ‬وما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬القوانين‭ ‬الحالية‭.‬‮ ‬
ويبدو‭ ‬أن‭ ‬عدول‭ ‬الإشهاد‭ ‬قرروا‭ ‬التخلي‭ ‬عن‭ ‬بعض‭ ‬النقاط‭ ‬في‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬أو‭ ‬تأجيلها‭ ‬ومن‭ ‬أبرزها‭ ‬الطلاق‭ ‬بالتراضي‭.‬
وقد‭ ‬علمت‭ ‬‮«‬الصباح‮»‬‭ ‬أن‮ ‬‭ ‬لجنة‭ ‬متابعة‭ ‬قوانين‭ ‬مهنة‭ ‬عدول‭ ‬الإشهاد‭ ‬ستتوجه‭ ‬صباح‭ ‬غد‭ ‬الاثنين‭ ‬21‭ ‬جويلية‭ ‬2025‭ ‬بمراسلة رسمية‭ ‬الى‮ ‬‭ ‬لجنة‭ ‬التشريع‭ ‬العام‭ ‬مرفقة بجدول‭ ‬مقترحات‭ ‬التعديل‭ ‬المتعلق‭ ‬بمقترح‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬الأساسي‭ ‬لمهنة‭ ‬عدول‭ ‬الإشهاد‭ ‬بعد‭ ‬إدخال تعديلات‭ ‬عليه‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬أكده‭ ‬في‭ ‬تصريح‭ ‬لـ«الصباح‮»‬‭ ‬الأستاذ‮ ‬‭ ‬كمال‭ ‬بن‭ ‬منصور‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬متابعة‮ ‬‭ ‬قوانين‭ ‬المهنة‭ ‬بالهيئة‭ ‬الوطنية‭ ‬لعدول‭ ‬الإشهاد‭.‬

‮ ‬وأضاف‭ ‬ان‭ ‬اللجنة‭ ‬قامت بالتشاور‭ ‬مع‭ ‬جهة‭ ‬المبادرة‭ ‬بإدخال‭ ‬تعديلات‭ ‬على‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬مع‭ ‬تجويد‭ ‬النص‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬التفاعل‭ ‬مع‭ ‬جلسات‭ ‬الاستماع‭ ‬بلجنة‭ ‬التشريع‭ ‬العام‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬اطلاعها على‭ ‬تقرير‭ ‬لجنة‭ ‬التشريع‭ ‬العام‭ ‬الذي‭ ‬تضمن ملخص‭ ‬السماعات‭ ‬في‭ ‬شأن‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬المذكور‭.‬
لقد‭ ‬تولت‭ ‬اللجنة التشاور‭ ‬والتنسيق‭ ‬مع‭ ‬جهة‭ ‬المبادرة‭ ‬من‭ ‬النواب‭ ‬وبعد‭ ‬استشارتها‭ ‬كذلك‮ ‬‭ ‬لعدد‭ ‬من‭ ‬القضاة‭ ‬َورجال‭ ‬القانون‭ ‬والحقوقيين‭ ‬ودراسة‭ ‬التقرير‭ ‬المذكور‭ ‬والأخذ‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار‭ ‬لأهم‭ ‬ملحوظات‭ ‬َوزارة‭ ‬العدل‭ ‬َورئاسة‭ ‬الحكومة‭ ‬والنواب‭ ‬َوالهيئة‭ ‬الوطنية‭ ‬للمحامين‭ ‬وهيئة‭ ‬عدول‭ ‬التنفيذ‭ ‬َومجمع‭ ‬المحاسبين‭ ‬والاتحاد‭ ‬الوطني‭ ‬للمرأة‮ ‬‭ ‬ارتأت‭ ‬لجنة‭ ‬متابعة‭ ‬قانون‭ ‬المهنة‭ ‬بالهيئة‭ ‬الوطنية‭ ‬لعدول‭ ‬الإشهاد‭ ‬تقديم‭ ‬بعض‭ ‬مقترحات‭ ‬التعديل‭ ‬لبعض‭ ‬الفصول‭ ‬الواردة‭ ‬بنص‭ ‬مقترح‭ ‬القانون،‮ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬الفصل‭ ‬26‭ ‬منه‭ ‬والذي‭ ‬ولئن‮ ‬‭ ‬تمسك‭ ‬أصحاب‭ ‬المهنة‭ ‬بحقهم‭ ‬في‭ ‬تنظيم‭ ‬مهامهم‭ ‬واختصاصهم‭ ‬صلب‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬فقد‮ ‬‭ ‬رأوا‮ ‬‭ ‬أهمية‭ ‬تبويبها‭ ‬فأصبح‭ ‬هذا‭ ‬الفصل‭ ‬بعد‭ ‬مقترح‭ ‬تعديله‭ ‬يتضمن‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬الاختصاصات‭ ‬الحصرية‭ ‬وعددا‭ ‬آخر‭ ‬من‭ ‬المهام‭ ‬التي‭ ‬يتولاها‭ ‬عدول‭ ‬الإشهاد‭ ‬دون‭ ‬المساس‭ ‬بما‭ ‬أجازه‭ ‬القانون‭ ‬للمحامين‭ ‬كما‭ ‬رأت‭ ‬لجنة‭ ‬متابعة‭ ‬قانون‭ ‬المهنة‭ ‬انه‭ ‬من‭ ‬الحكمة‭ ‬التخلي‭ ‬حاليا‭ ‬عن‭ ‬مطلب‭ ‬توثيق‭ ‬الطلاق‭ ‬الرضائي‭ ‬لان‭ ‬ذلك‭ ‬يشترط‭ ‬تنقيح‭ ‬مجلة‭ ‬الأحوال‭ ‬الشخصية‭ ‬ملاحظا‭ ‬ان‭ ‬الأهم‭ ‬في‭ ‬مطلبهم‭ ‬صدور‭ ‬قانون‭ ‬ينظم‭ ‬مهنتهم‭ ‬وليس‭ ‬تنقيح‭ ‬مجلة‭ ‬الأحوال‭ ‬الشخصية‭ ‬حاليا‭.‬‮ ‬
وأضاف‭ ‬ان‭ ‬أهل‭ ‬المهنة‭ ‬وافقوا‮ ‬‭ ‬أيضا‭ ‬وفي‭ ‬إطار‭ ‬إدخال‭ ‬تعديلات‭ ‬على‭ ‬مشروع‭ ‬القانون على‭ ‬حذف‭ ‬اختصاص‭ ‬تحرير‭ ‬حجة‭ ‬الوفاة‭ ‬لان‭ ‬ذلك‭ ‬يستوجب‭ ‬تنقيح‭ ‬قانون‭ ‬الحالة‭ ‬المدنية‭. ‬حسب‭ ‬ملحوظات‭ ‬وزارة‭ ‬العدل‭ ‬مما‭ ‬قد‭ ‬يثقل‭ ‬كاهل‭ ‬لجنة‭ ‬التشريع‭ ‬العام‮ ‬‭ ‬والنواب‭ ‬لذلك‭ ‬سبق عدول‭ ‬الإشهاد‭ ‬الأهم‭ ‬على‭ ‬المهم‭.‬‮ ‬
كما‭ ‬أضاف‭ ‬محدثنا‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الإطار بأنه‭ ‬تفاعلا‭ ‬مع‭ ‬ملاحظات‭ ‬َ‭ ‬وزارة‭ ‬العدل‭ ‬فقد‭ ‬ارتأت‭ ‬لجنة‭ ‬متابعة‭ ‬قوانين‭ ‬عدول‭ ‬الإشهاد‭ ‬تقديم‭ ‬مقترح‭ ‬تعديل‭ ‬الفصل‭ ‬44‭ ‬من‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬الذي‭ ‬ينص‭ ‬على‭ ‬القوة‭ ‬التنفيذية‭ ‬للحجة‭ ‬العادلة‭ ‬وذلك‭ ‬باعتماد‭ ‬اكسائها‭ ‬بالصيغة‭ ‬التنفيذية‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬رئيس‭ ‬المحكمة‭ ‬الابتدائية‭ ‬لمقر‭ ‬المطلوب‭ ‬بعد‭ ‬التنبيه‭ ‬عليه‭ ‬قانونا‮ ‬‭ ‬طبقا‭ ‬لأحكام‭ ‬مجلة‭ ‬المرافعات‭ ‬المدنية‭ ‬والتجارية‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬النصوص‭ ‬الأخرى‭ ‬وذلك‭ ‬لصعوبة‭ ‬تنقيح‭ ‬كل‭ ‬تلك‭ ‬النصوص‭ ‬وبذلك‭ ‬تكون‭ ‬القوة‭ ‬التنفيذية‭ ‬للحجة‭ ‬العادلة‭ ‬بإذن‭ ‬قضائي‮ ‬منسجمة‭ ‬ومتناغمة‭ ‬مع‭ ‬بقية‭ ‬النصوص‭ ‬القانونية‭ ‬المنظمة‭ ‬للسندات‭ ‬التنفيذية‭ ‬وإجراءات‭ ‬التنفيذ‭ ‬ودون‭ ‬المساس‭ ‬بمبدأ‭ ‬المواجهة‭ ‬بين‭ ‬الخصوم‮ ‬‭ ‬او‭ ‬مبدأ‭ ‬التقاضي‭ ‬على‭ ‬درجتين‭ ‬واستئناسا‭ ‬بالقانون‭ ‬عدد‭ ‬41‭ ‬لسنة‭ ‬24‭ (‬قانون‭ ‬الشيكات‭) ‬والذي‭ ‬بموجبه‭ ‬أصبحت‭ ‬الحجة‭ ‬العادلة‭ ‬في‭ ‬مادة‭ ‬الشيكات‭ ‬تكسى‭ ‬بالصيغة‭ ‬التنفيذية‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬وكيل‭ ‬الجمهورية‭. ‬كما‭ ‬تم‭ ‬أيضا‭ ‬حذف‭ ‬الفقرة‭ ‬التي‭ ‬تشترط‭ ‬تأمين‭ ‬مبلغ‭ ‬مالي‭ ‬قبل‭ ‬تقديم‭ ‬شكاية‭ ‬بعدل‭ ‬إشهاد‭ ‬لرفض‭ ‬هذه‭ ‬الفكرة‭ ‬من‭ ‬الجميع‭.‬‮ ‬
وتولت‭ ‬لجنة‭ ‬متابعة‭ ‬قوانين‭ ‬المهنة‭ ‬بمراجعة‭ ‬عميقة‮ ‬‭ ‬لمقترح‭ ‬القانون‭ ‬برمته‭ ‬لغاية‭ ‬تجويد‭ ‬النص‭ ‬وتحسينه‭ ‬دون‭ ‬المساس‭ ‬بأهم‭ ‬مكاسبه‭ ‬وأهم‭ ‬مطالب‭ ‬عدول‭ ‬الإشهاد‭.‬‮ ‬
وأردف‭ ‬ان‮ ‬‭ ‬لجنة‭ ‬متابعة‭ ‬قوانين‭ ‬المهنة‭ ‬تشاورت‭ ‬مع‭ ‬النواب‭ ‬جهة‭ ‬المبادرة‭ ‬ممثلة‭ ‬في‭ ‬النائب‭ ‬يوسف‭ ‬التومي‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬زملائه‭ ‬النواب‭ ‬حول‮ ‬‭ ‬هذه‭ ‬التعديلات‭ ‬فكانت‭ ‬محل‭ ‬إجماع‭ ‬وتوافق‭ ‬بين‭ ‬أهل‭ ‬المهنة‭ ‬وجهة‭ ‬المبادرة‭.‬
كما‭ ‬كان‭ ‬لرئيس‭ ‬لجنة‭ ‬متابعة‭ ‬قوانين‭ ‬مهنة‭ ‬عدول‭ ‬الإشهاد‭ ‬اتصالات‭ ‬برئيس‭ ‬لجنة‭ ‬التشريع‭ ‬العام‭ ‬َوبعدد‭ ‬من‭ ‬النواب‭ ‬للتشاور‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬وللتسريع‭ ‬في‭ ‬تمرير‭ ‬المقترح‭ ‬إلى‭ ‬الجلسة‭ ‬العامة‭ ‬لمجلس‭ ‬النواب‭ ‬للتصويت‭ ‬عليه‭..‬
وللإشارة‭ ‬فإن‮ ‬‭ ‬مقترح‭ ‬قانون‭ ‬إجراء‮ ‬‭ ‬الطلاق‭ ‬بالتراضي‭ ‬أمام‭ ‬عدول‭ ‬الإشهاد‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬المحاكم‭ ‬أثار‭ ‬جدلا‭ ‬واسعا‭ ‬حيث‭ ‬يرى‭ ‬البعض‭ ‬أنه‭ ‬قد‭ ‬يمس‭ ‬بمكاسب‭ ‬المرأة‭ ‬وقد‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تقليل‭ ‬فرص‭ ‬الصلح،‭ ‬بينما‭ ‬يرى‭ ‬آخرون‭ ‬أنه‭ ‬يمثل‭ ‬حلا‭ ‬عمليا‭ ‬لتسريع‭ ‬إجراءات‭ ‬الطلاق‭ ‬في‭ ‬الحالات‭ ‬التي‭ ‬يكون‭ ‬فيها‭ ‬الطرفان‭ ‬متفقين‭.‬

صباح‭ ‬الشابي