إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

نائب‭ ‬رئيس‭ ‬الجامعة‭ ‬التونسية‭ ‬للنزل‭ ‬لـ«الصباح‮»‬: لا‭ ‬وجود‭ ‬لتراجع‭ ‬في‭ ‬الحجوزات‭.. ‬ والأسابيع‭ ‬‮ "‬الحمراء‮" دون شغورات

-‭ ‬السياحة‭ ‬الداخلية‭ ‬بصدد‭ ‬التحسن‭ ‬والتطور

تعدّ‭ ‬السياحة‭ ‬الداخلية‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬ركيزة‭ ‬أساسية‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬السياحة‭ ‬ومن‭ ‬دعائم‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني،‭ ‬حيث‭ ‬تشكل‭ ‬بديلًا‭ ‬متاحًا‭ ‬للتونسيين‭ ‬الذين‭ ‬يبحثون‭ ‬عن‭ ‬الترفيه‭ ‬والاستجمام‭ ‬داخل‭ ‬حدود‭ ‬الوطن‭. ‬ويجد‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬التونسيين‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭ ‬فرصة‭ ‬للهروب‭ ‬من‭ ‬ضغوط‭ ‬الحياة‭ ‬اليومية،‭ ‬والاستمتاع‭ ‬بما‭ ‬تزخر‭ ‬به‭ ‬البلاد‭ ‬من‭ ‬جمال‭ ‬طبيعي،‭ ‬وتنوّع‭ ‬ثقافي،‭ ‬وتراث‭ ‬غني،‭ ‬مع‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬حلول‭ ‬بديلة‭ ‬أقل‭ ‬تكلفة‭ ‬تتماشى‭ ‬مع‭ ‬قدراتهم‭ ‬الشرائية‭.‬

ورغم‭ ‬ما‭ ‬تعيشه‭ ‬البلاد‭ ‬من‭ ‬ظروف‭ ‬اقتصادية‭ ‬صعبة‭ ‬وارتفاع‭ ‬ملحوظ‭ ‬في‭ ‬أسعار‭ ‬الخدمات‭ ‬والمنتجات‭ ‬السياحية،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الإقبال‭ ‬على‭ ‬السياحة‭ ‬الداخلية‭ ‬ما‭ ‬يزال‭ ‬قائمًا،‭ ‬بل‭ ‬شهد‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬تطورًا‭ ‬ملحوظًا‭ ‬بفضل‭ ‬تنوّع‭ ‬العرض‭ ‬السياحي‭ ‬وتنامي‭ ‬الوعي‭ ‬بأهمية‭ ‬استكشاف‭ ‬المناطق‭ ‬المحلية‭ ‬والتمتع‭ ‬بما‭ ‬تزخر‭ ‬به‭ ‬بلادنا‭ ‬من‭ ‬أماكن‭ ‬سياحية‭ ‬وخصوصيات‭ ‬حضارية‭ ‬وثقافية‭ ‬متنوعة‭.‬
وحول‭ ‬وضع‭ ‬السوق‭ ‬الداخلية‭ ‬ومدى‭ ‬الإقبال‭ ‬على‭ ‬الحجوزات‭ ‬بالنزل‭ ‬في‭ ‬تونس،‭ ‬قال‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬الجامعة‭ ‬التونسية‭ ‬للنزل‭ ‬جلال‭ ‬الدين‭ ‬الهنشيري‭ ‬في‭ ‬تصريح‭ ‬خص‭ ‬به‭ ‬‮«‬الصباح‮»‬‭: ‬‮«‬مع‭ ‬أوائل‭ ‬شهر‭ ‬جويلية‭ ‬ظهر‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬الركود‭ ‬ولكنه‭ ‬يعتبر‭ ‬عاديا‭ ‬خاصة‭ ‬وأننا‭ ‬مقبلون‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يعرف‭ ‬بـ«الأسابيع‭ ‬الحمراء‮»‬‭ ‬والتي‭ ‬تنطلق‭ ‬مع‭ ‬شهر‭ ‬أوت‭ ‬المقبل‮»‬‭.‬
كما‭ ‬أوضح‭ ‬محدثنا،‭ ‬بأن‭ ‬شهر‭ ‬جويلية‭ ‬شهد‭ ‬تخفيضا‭ ‬في‭ ‬أسعار‭ ‬النزل‭ ‬خلال‭ ‬الأسبوع‭ ‬الأول‭ ‬لتعاود‭ ‬الارتفاع‭ ‬فيما‭ ‬بعد‭.‬
ونفى‭ ‬محدثنا،‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬النزل‭ ‬فارغة‭ ‬من‭ ‬المصطافين،‭ ‬مثلما‭ ‬روجت‭ ‬لذلك‭ ‬بعض‭ ‬المواقع،‭ ‬مضيفا‭: ‬‮«‬هناك‭ ‬فعلا‭ ‬بعض‭ ‬النقص‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬وهو‭ ‬يعتبر‭ ‬عاديا‭ ‬خاصة‭ ‬وأننا‭ ‬أمام‭ ‬انطلاق‭ ‬‮«‬الأسابيع‭ ‬الستة‭ ‬الحمراء‮»‬‭ ‬التي‭ ‬انطلقت‭ ‬يوم‭ ‬15‭ ‬جويلية‭ ‬وتتواصل‭ ‬إلى‭ ‬غاية‭ ‬25‭ ‬أوت‭ ‬المقبل‭ ‬والنسق‭ ‬سيعود‭ ‬بصفة‭ ‬عادية‭ ‬وبنسبة‭ ‬مائة‭ ‬بالمائة‮»‬‭.‬
وقد‭ ‬عقدت‭ ‬لجنة‭ ‬السياحة‭ ‬والثقافة‭ ‬والخدمات‭ ‬والصناعات‭ ‬التقليدية‭ ‬يوم‭ ‬الأربعاء‭ ‬16‭ ‬جويلية‭ ‬2025‭ ‬جلسة‭ ‬استمعت‭ ‬خلالها‭ ‬إلى‭ ‬وزير‭ ‬السياحة‭ ‬حول‭ ‬جملة‭ ‬من‭ ‬المسائل‭ ‬المتعلّقة‭ ‬بمشاغل‭ ‬القطاع‭ ‬السياحي‭ ‬وتعزيز‭ ‬السياحة‭ ‬الدّاخلية‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬جهات‭ ‬الجمهورية،‭ ‬وكذلك‭ ‬مشاريع‭ ‬كراسات‭ ‬الشروط‭ ‬المتعلّقة‭ ‬بأنماط‭ ‬الإيواء‭ ‬السياحي‭ ‬البديل،‭ ‬وتسجيل‭ ‬المنتوجات‭ ‬الحرفية‭ ‬عالميا،‭ ‬والإحاطة‭ ‬بالحرفيين،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الترويج‭ ‬للوجهة‭ ‬السياحية‭ ‬التونسية‭ ‬ورقمنة‭ ‬تسويق‭ ‬المنتوجات‭ ‬والأنشطة‭ ‬السياحية‭.‬
وقدّم‭ ‬الوزير‭ ‬عرضا‭ ‬حول‭ ‬قطاعي‭ ‬السياحة‭ ‬والصناعات‭ ‬التقليدية‭ ‬ودورهما‭ ‬في‭ ‬تنمية‭ ‬الاقتصاد‭ ‬وخلق‭ ‬الثروة‭ ‬وتحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬وتغطية‭ ‬عجز‭ ‬الميزان‭ ‬التجاري‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توفير‭ ‬المداخيل‭ ‬من‭ ‬العملة‭ ‬الصعبة‭ ‬وخلق‭ ‬مواطن‭ ‬الشغل‭. ‬وأكّد‭ ‬أنّ‭ ‬السياحة‭ ‬تعد‭ ‬محرّكا‭ ‬لعديد‭ ‬القطاعات‭ ‬الأخرى‭ ‬كالنقل‭ ‬والفلاحة‭ ‬والصناعات‭ ‬الغذائية‭ ‬والصحة‭ ‬والطاّقة‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬القطاعات‭ ‬المرتبطة‭ ‬بنشاطها‭.‬
في‭ ‬سياق‭ ‬متصل‭ ‬أكد‭ ‬جلال‭ ‬الدين‭ ‬الهنشيري،‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬الجامعة‭ ‬التونسية‭ ‬للنزل،‭ ‬أن‭ ‬التونسي‭ ‬تغيرت‭ ‬عقليته‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالسياحة‭ ‬الداخلية‭ ‬وتطورت‭ ‬بصفة‭ ‬ملحوظة‭. ‬وهو‭ ‬يعتبر‭ ‬أن‭ ‬السوق‭ ‬الداخلية‭ ‬التونسية‭ ‬سوق‭ ‬مهمة‭ ‬بالنسبة‭ ‬للقطاع‭ ‬السياحي‭ ‬ككل،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬نسبة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬التونسيين‭ ‬يتابعون‭ ‬التخفيضات‭ ‬ويحرصون‭ ‬على‭ ‬الحجز‭ ‬بصفة‭ ‬مبكرة،‭ ‬معتبرا‭ ‬أن‭ ‬السياحة‭ ‬الداخلية‭ ‬بصدد‭ ‬التطور‭ ‬من‭ ‬سنة‭ ‬إلى‭ ‬أخرى‭.‬
ودعا‭ ‬الهنشيري‭ ‬في‭ ‬تصريحه‭ ‬لـ«الصباح‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬خلق‭ ‬منتوج‭ ‬سياحي‭ ‬خاص‭ ‬بالتونسي‭ ‬بالتوازي‭ ‬مع‭ ‬النزل‭ ‬والتي‭ ‬تساهم‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬القطاع‭ ‬وإنعاشه‭.‬
وفي‭ ‬نفس‭ ‬السياق‭ ‬كان‭ ‬وزير‭ ‬السياحة‭ ‬قد‭ ‬أكّد‭ ‬أنّ‭ ‬الوزارة‭ ‬تقوم‭ ‬حاليا‭ ‬بمراجعة‭ ‬إستراتيجيتها‭ ‬في‭ ‬اتجاه‭ ‬إحداث‭ ‬مدن‭ ‬سياحية‭ ‬متكاملة‭ ‬تواكب‭ ‬تطوّرات‭ ‬القطاع‭ ‬وفق‭ ‬رؤية‭ ‬شاملة‭ ‬ترتكز‭ ‬على‭ ‬المردودية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاستدامة‭.‬
وشدد‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬تركيز‭ ‬الوزارة‭ ‬على‭ ‬إعادة‭ ‬هيكلة‭ ‬الموانئ‭ ‬السياحية‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬طبرقة‭ ‬وبنزرت،‭ ‬مع‭ ‬التوجّه‭ ‬بالاشتراك‭ ‬مع‭ ‬وزارات‭ ‬الفلاحة‭ ‬والبيئة‭ ‬والداخلية‭ ‬وبدعم‭ ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬الدولية،‭ ‬نحو‭ ‬التشجيع‭ ‬على‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬الغابية‭ ‬والجزر‭ ‬والموانئ‭ ‬الترفيهية‭ ‬وتعزيز‭ ‬السياحة‭ ‬الرياضية‭.‬
أما‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالأسعار‭ ‬المعروضة‭ ‬للتونسيين‭ ‬أكد‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬جامعة‭ ‬النزل،‭ ‬أنها‭ ‬مرتفعة،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬قرار‭ ‬إلغاء‭ ‬التعامل‭ ‬بالشيك‭ ‬قلص‭ ‬من‭ ‬تعامل‭ ‬التونسي‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المجالات‭ ‬في‭ ‬انتظار‭ ‬البديل‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬التضخم‭ ‬وهي‭ ‬كلها‭ ‬عوامل‭ ‬تساهم‭ ‬في‭ ‬ارتفاع‭ ‬الأسعار‭ ‬وتؤثر‭ ‬على‭ ‬إقبال‭ ‬التونسي‭ ‬على‭ ‬السياحة‭ ‬الداخلية‭ ‬ولكن‭ ‬الوضع‭ ‬يعتبر‭ ‬عاديا،‭ ‬حسب‭ ‬تقدير‭ ‬محدثنا‭.‬
كما‭ ‬أكد‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬جامعة‭ ‬النزل‭ ‬أن‭ ‬منظومة‭ ‬السياحة‭ ‬الداخلية‭ ‬في‭ ‬بلادنا‭ ‬بصدد‭ ‬التحسن‭ ‬والتطور،‭ ‬ولكنه‭ ‬يرى‭ ‬أنه‭ ‬يجب‭ ‬اتخاذ‭ ‬إجراءات‭ ‬لمزيد‭ ‬دفعها‭ ‬للتطور‭. ‬واقترح‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تمويل‭ ‬السياحة‭ ‬الداخلية‭ ‬باعتبار‭ ‬وأن‭ ‬القطاع‭ ‬أصبح‭ ‬منظومة‭ ‬استهلاكية‭ ‬تتطلب‭ ‬تمويلا‭ ‬خاصا‭ ‬بالتوازي‭ ‬مع‭ ‬توفير‭ ‬آليات‭ ‬ومنظومات‭ ‬جديدة‭ ‬تساهم‭ ‬في‭ ‬التشجيع‭ ‬مجددا‭ ‬للتونسي‭.‬
ويشار‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬لجنة‭ ‬السياحة‭ ‬والثقافة‭ ‬والخدمات‭ ‬والصناعات‭ ‬التقليدية‭ ‬بمجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬قد‭ ‬تعهدت‭ ‬بمقترح‭ ‬قانون‭ ‬عدد‭ ‬93‭ ‬لسنة‭ ‬2025‭ ‬يتعلق‭ ‬بإرساء‭ ‬منظومة‭ ‬وطنية‭ ‬للسياحة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬قدمته‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬النواب‭.‬
وتخصص‭ ‬المؤسسات‭ ‬السياحية‭ ‬نسبة‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬عن‭ ‬30‭ ‬بالمائة‭ ‬من‭ ‬طاقتها‭ ‬الإيوائية‭ ‬والخدمية‭ ‬سنويا‭ ‬لفائدة‭ ‬البرامج‭ ‬الوطنية‭ ‬للسياحة‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬حسب‭ ‬ما‭ ‬نص‭ ‬عليه‭ ‬الفصل‭ ‬4‭ ‬من‭ ‬المقترح‭.‬
وتعرّف‭ ‬السياحة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬على‭ ‬أنها‭: ‬مجموع‭ ‬الأنشطة‭ ‬والخدمات‭ ‬السياحية‭ ‬الموجهة‭ ‬إلى‭ ‬المواطنين‭ ‬وخاصة‭ ‬الفئات‭ ‬ذات‭ ‬الدخل‭ ‬المحدود‭ ‬والتي‭ ‬تمكنهم‭ ‬من‭ ‬التمتع‭ ‬بالإقامة‭ ‬والتنقل‭ ‬والترفيه‭ ‬والتثقيف‭ ‬في‭ ‬فضاءات‭ ‬سياحية‭ ‬أو‭ ‬عمومية‭ ‬بأسعار‭ ‬مدروسة‭ ‬ومدعمة‭ ‬وفق‭ ‬برامج‭ ‬وطنية‭ ‬منسّقة‭ ‬ومؤطرة‭.‬
وتشمل‭ ‬منظومة‭ ‬السياحة‭ ‬الاجتماعية‭: ‬العائلات‭ ‬محدودة‭ ‬أو‭ ‬متوسطة‭ ‬الدخل،‭ ‬والتلاميذ‭ ‬والطلبة‭ ‬والأطفال‭ ‬في‭ ‬وضعيات‭ ‬اجتماعية‭ ‬هشة،‭ ‬وكبار‭ ‬السن‭ ‬والمتقاعدين،‭ ‬والأشخاص‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة،‭ ‬والجمعيات‭ ‬الثقافية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬وغيرهم‭ ‬ممن‭ ‬يتم‭ ‬تصنيفهم‭ ‬حسب‭ ‬قرارات‭ ‬ترتيبية‭ ‬صادرة‭ ‬عن‭ ‬وزيري‭ ‬السياحة‭ ‬والشؤون‭ ‬الاجتماعية‭.‬
ونص‭ ‬الفصل‭ ‬6‭ ‬من‭ ‬المقترح‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬المؤسسات‭ ‬السياحية‭ ‬العامة‭ ‬الخاصة‭ ‬تلتزم‭ ‬بمبدإ‭ ‬المسؤولية‭ ‬المجتمعية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تخصيص‭ ‬نسبة‭ ‬من‭ ‬خدماتها‭ ‬للسياحة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والمساهمة‭ ‬في‭ ‬تمكين‭ ‬الفئات‭ ‬الضعيفة‭ ‬والوسطى‭ ‬من‭ ‬النفاذ‭ ‬العادل‭ ‬إلى‭ ‬العروض‭ ‬السياحية‭ ‬الوطنية‭. ‬ويعتبر‭ ‬الالتزام‭ ‬بهذا‭ ‬المبدأ‭ ‬شرطا‭ ‬أساسيا‭ ‬للاستفادة‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬التحفيزات‭ ‬الضريبية‭ ‬والمالية‭ ‬التي‭ ‬تقرّها‭ ‬الدولة‭ ‬بمقتضى‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭.‬

أميرة‭ ‬الدريدي

 

نائب‭ ‬رئيس‭ ‬الجامعة‭ ‬التونسية‭ ‬للنزل‭ ‬لـ«الصباح‮»‬:  لا‭ ‬وجود‭ ‬لتراجع‭ ‬في‭ ‬الحجوزات‭.. ‬ والأسابيع‭ ‬‮ "‬الحمراء‮" دون شغورات

-‭ ‬السياحة‭ ‬الداخلية‭ ‬بصدد‭ ‬التحسن‭ ‬والتطور

تعدّ‭ ‬السياحة‭ ‬الداخلية‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬ركيزة‭ ‬أساسية‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬السياحة‭ ‬ومن‭ ‬دعائم‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني،‭ ‬حيث‭ ‬تشكل‭ ‬بديلًا‭ ‬متاحًا‭ ‬للتونسيين‭ ‬الذين‭ ‬يبحثون‭ ‬عن‭ ‬الترفيه‭ ‬والاستجمام‭ ‬داخل‭ ‬حدود‭ ‬الوطن‭. ‬ويجد‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬التونسيين‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭ ‬فرصة‭ ‬للهروب‭ ‬من‭ ‬ضغوط‭ ‬الحياة‭ ‬اليومية،‭ ‬والاستمتاع‭ ‬بما‭ ‬تزخر‭ ‬به‭ ‬البلاد‭ ‬من‭ ‬جمال‭ ‬طبيعي،‭ ‬وتنوّع‭ ‬ثقافي،‭ ‬وتراث‭ ‬غني،‭ ‬مع‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬حلول‭ ‬بديلة‭ ‬أقل‭ ‬تكلفة‭ ‬تتماشى‭ ‬مع‭ ‬قدراتهم‭ ‬الشرائية‭.‬

ورغم‭ ‬ما‭ ‬تعيشه‭ ‬البلاد‭ ‬من‭ ‬ظروف‭ ‬اقتصادية‭ ‬صعبة‭ ‬وارتفاع‭ ‬ملحوظ‭ ‬في‭ ‬أسعار‭ ‬الخدمات‭ ‬والمنتجات‭ ‬السياحية،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الإقبال‭ ‬على‭ ‬السياحة‭ ‬الداخلية‭ ‬ما‭ ‬يزال‭ ‬قائمًا،‭ ‬بل‭ ‬شهد‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬تطورًا‭ ‬ملحوظًا‭ ‬بفضل‭ ‬تنوّع‭ ‬العرض‭ ‬السياحي‭ ‬وتنامي‭ ‬الوعي‭ ‬بأهمية‭ ‬استكشاف‭ ‬المناطق‭ ‬المحلية‭ ‬والتمتع‭ ‬بما‭ ‬تزخر‭ ‬به‭ ‬بلادنا‭ ‬من‭ ‬أماكن‭ ‬سياحية‭ ‬وخصوصيات‭ ‬حضارية‭ ‬وثقافية‭ ‬متنوعة‭.‬
وحول‭ ‬وضع‭ ‬السوق‭ ‬الداخلية‭ ‬ومدى‭ ‬الإقبال‭ ‬على‭ ‬الحجوزات‭ ‬بالنزل‭ ‬في‭ ‬تونس،‭ ‬قال‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬الجامعة‭ ‬التونسية‭ ‬للنزل‭ ‬جلال‭ ‬الدين‭ ‬الهنشيري‭ ‬في‭ ‬تصريح‭ ‬خص‭ ‬به‭ ‬‮«‬الصباح‮»‬‭: ‬‮«‬مع‭ ‬أوائل‭ ‬شهر‭ ‬جويلية‭ ‬ظهر‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬الركود‭ ‬ولكنه‭ ‬يعتبر‭ ‬عاديا‭ ‬خاصة‭ ‬وأننا‭ ‬مقبلون‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يعرف‭ ‬بـ«الأسابيع‭ ‬الحمراء‮»‬‭ ‬والتي‭ ‬تنطلق‭ ‬مع‭ ‬شهر‭ ‬أوت‭ ‬المقبل‮»‬‭.‬
كما‭ ‬أوضح‭ ‬محدثنا،‭ ‬بأن‭ ‬شهر‭ ‬جويلية‭ ‬شهد‭ ‬تخفيضا‭ ‬في‭ ‬أسعار‭ ‬النزل‭ ‬خلال‭ ‬الأسبوع‭ ‬الأول‭ ‬لتعاود‭ ‬الارتفاع‭ ‬فيما‭ ‬بعد‭.‬
ونفى‭ ‬محدثنا،‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬النزل‭ ‬فارغة‭ ‬من‭ ‬المصطافين،‭ ‬مثلما‭ ‬روجت‭ ‬لذلك‭ ‬بعض‭ ‬المواقع،‭ ‬مضيفا‭: ‬‮«‬هناك‭ ‬فعلا‭ ‬بعض‭ ‬النقص‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬وهو‭ ‬يعتبر‭ ‬عاديا‭ ‬خاصة‭ ‬وأننا‭ ‬أمام‭ ‬انطلاق‭ ‬‮«‬الأسابيع‭ ‬الستة‭ ‬الحمراء‮»‬‭ ‬التي‭ ‬انطلقت‭ ‬يوم‭ ‬15‭ ‬جويلية‭ ‬وتتواصل‭ ‬إلى‭ ‬غاية‭ ‬25‭ ‬أوت‭ ‬المقبل‭ ‬والنسق‭ ‬سيعود‭ ‬بصفة‭ ‬عادية‭ ‬وبنسبة‭ ‬مائة‭ ‬بالمائة‮»‬‭.‬
وقد‭ ‬عقدت‭ ‬لجنة‭ ‬السياحة‭ ‬والثقافة‭ ‬والخدمات‭ ‬والصناعات‭ ‬التقليدية‭ ‬يوم‭ ‬الأربعاء‭ ‬16‭ ‬جويلية‭ ‬2025‭ ‬جلسة‭ ‬استمعت‭ ‬خلالها‭ ‬إلى‭ ‬وزير‭ ‬السياحة‭ ‬حول‭ ‬جملة‭ ‬من‭ ‬المسائل‭ ‬المتعلّقة‭ ‬بمشاغل‭ ‬القطاع‭ ‬السياحي‭ ‬وتعزيز‭ ‬السياحة‭ ‬الدّاخلية‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬جهات‭ ‬الجمهورية،‭ ‬وكذلك‭ ‬مشاريع‭ ‬كراسات‭ ‬الشروط‭ ‬المتعلّقة‭ ‬بأنماط‭ ‬الإيواء‭ ‬السياحي‭ ‬البديل،‭ ‬وتسجيل‭ ‬المنتوجات‭ ‬الحرفية‭ ‬عالميا،‭ ‬والإحاطة‭ ‬بالحرفيين،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الترويج‭ ‬للوجهة‭ ‬السياحية‭ ‬التونسية‭ ‬ورقمنة‭ ‬تسويق‭ ‬المنتوجات‭ ‬والأنشطة‭ ‬السياحية‭.‬
وقدّم‭ ‬الوزير‭ ‬عرضا‭ ‬حول‭ ‬قطاعي‭ ‬السياحة‭ ‬والصناعات‭ ‬التقليدية‭ ‬ودورهما‭ ‬في‭ ‬تنمية‭ ‬الاقتصاد‭ ‬وخلق‭ ‬الثروة‭ ‬وتحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬وتغطية‭ ‬عجز‭ ‬الميزان‭ ‬التجاري‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توفير‭ ‬المداخيل‭ ‬من‭ ‬العملة‭ ‬الصعبة‭ ‬وخلق‭ ‬مواطن‭ ‬الشغل‭. ‬وأكّد‭ ‬أنّ‭ ‬السياحة‭ ‬تعد‭ ‬محرّكا‭ ‬لعديد‭ ‬القطاعات‭ ‬الأخرى‭ ‬كالنقل‭ ‬والفلاحة‭ ‬والصناعات‭ ‬الغذائية‭ ‬والصحة‭ ‬والطاّقة‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬القطاعات‭ ‬المرتبطة‭ ‬بنشاطها‭.‬
في‭ ‬سياق‭ ‬متصل‭ ‬أكد‭ ‬جلال‭ ‬الدين‭ ‬الهنشيري،‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬الجامعة‭ ‬التونسية‭ ‬للنزل،‭ ‬أن‭ ‬التونسي‭ ‬تغيرت‭ ‬عقليته‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالسياحة‭ ‬الداخلية‭ ‬وتطورت‭ ‬بصفة‭ ‬ملحوظة‭. ‬وهو‭ ‬يعتبر‭ ‬أن‭ ‬السوق‭ ‬الداخلية‭ ‬التونسية‭ ‬سوق‭ ‬مهمة‭ ‬بالنسبة‭ ‬للقطاع‭ ‬السياحي‭ ‬ككل،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬نسبة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬التونسيين‭ ‬يتابعون‭ ‬التخفيضات‭ ‬ويحرصون‭ ‬على‭ ‬الحجز‭ ‬بصفة‭ ‬مبكرة،‭ ‬معتبرا‭ ‬أن‭ ‬السياحة‭ ‬الداخلية‭ ‬بصدد‭ ‬التطور‭ ‬من‭ ‬سنة‭ ‬إلى‭ ‬أخرى‭.‬
ودعا‭ ‬الهنشيري‭ ‬في‭ ‬تصريحه‭ ‬لـ«الصباح‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬خلق‭ ‬منتوج‭ ‬سياحي‭ ‬خاص‭ ‬بالتونسي‭ ‬بالتوازي‭ ‬مع‭ ‬النزل‭ ‬والتي‭ ‬تساهم‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬القطاع‭ ‬وإنعاشه‭.‬
وفي‭ ‬نفس‭ ‬السياق‭ ‬كان‭ ‬وزير‭ ‬السياحة‭ ‬قد‭ ‬أكّد‭ ‬أنّ‭ ‬الوزارة‭ ‬تقوم‭ ‬حاليا‭ ‬بمراجعة‭ ‬إستراتيجيتها‭ ‬في‭ ‬اتجاه‭ ‬إحداث‭ ‬مدن‭ ‬سياحية‭ ‬متكاملة‭ ‬تواكب‭ ‬تطوّرات‭ ‬القطاع‭ ‬وفق‭ ‬رؤية‭ ‬شاملة‭ ‬ترتكز‭ ‬على‭ ‬المردودية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاستدامة‭.‬
وشدد‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬تركيز‭ ‬الوزارة‭ ‬على‭ ‬إعادة‭ ‬هيكلة‭ ‬الموانئ‭ ‬السياحية‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬طبرقة‭ ‬وبنزرت،‭ ‬مع‭ ‬التوجّه‭ ‬بالاشتراك‭ ‬مع‭ ‬وزارات‭ ‬الفلاحة‭ ‬والبيئة‭ ‬والداخلية‭ ‬وبدعم‭ ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬الدولية،‭ ‬نحو‭ ‬التشجيع‭ ‬على‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬الغابية‭ ‬والجزر‭ ‬والموانئ‭ ‬الترفيهية‭ ‬وتعزيز‭ ‬السياحة‭ ‬الرياضية‭.‬
أما‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالأسعار‭ ‬المعروضة‭ ‬للتونسيين‭ ‬أكد‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬جامعة‭ ‬النزل،‭ ‬أنها‭ ‬مرتفعة،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬قرار‭ ‬إلغاء‭ ‬التعامل‭ ‬بالشيك‭ ‬قلص‭ ‬من‭ ‬تعامل‭ ‬التونسي‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المجالات‭ ‬في‭ ‬انتظار‭ ‬البديل‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬التضخم‭ ‬وهي‭ ‬كلها‭ ‬عوامل‭ ‬تساهم‭ ‬في‭ ‬ارتفاع‭ ‬الأسعار‭ ‬وتؤثر‭ ‬على‭ ‬إقبال‭ ‬التونسي‭ ‬على‭ ‬السياحة‭ ‬الداخلية‭ ‬ولكن‭ ‬الوضع‭ ‬يعتبر‭ ‬عاديا،‭ ‬حسب‭ ‬تقدير‭ ‬محدثنا‭.‬
كما‭ ‬أكد‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬جامعة‭ ‬النزل‭ ‬أن‭ ‬منظومة‭ ‬السياحة‭ ‬الداخلية‭ ‬في‭ ‬بلادنا‭ ‬بصدد‭ ‬التحسن‭ ‬والتطور،‭ ‬ولكنه‭ ‬يرى‭ ‬أنه‭ ‬يجب‭ ‬اتخاذ‭ ‬إجراءات‭ ‬لمزيد‭ ‬دفعها‭ ‬للتطور‭. ‬واقترح‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تمويل‭ ‬السياحة‭ ‬الداخلية‭ ‬باعتبار‭ ‬وأن‭ ‬القطاع‭ ‬أصبح‭ ‬منظومة‭ ‬استهلاكية‭ ‬تتطلب‭ ‬تمويلا‭ ‬خاصا‭ ‬بالتوازي‭ ‬مع‭ ‬توفير‭ ‬آليات‭ ‬ومنظومات‭ ‬جديدة‭ ‬تساهم‭ ‬في‭ ‬التشجيع‭ ‬مجددا‭ ‬للتونسي‭.‬
ويشار‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬لجنة‭ ‬السياحة‭ ‬والثقافة‭ ‬والخدمات‭ ‬والصناعات‭ ‬التقليدية‭ ‬بمجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬قد‭ ‬تعهدت‭ ‬بمقترح‭ ‬قانون‭ ‬عدد‭ ‬93‭ ‬لسنة‭ ‬2025‭ ‬يتعلق‭ ‬بإرساء‭ ‬منظومة‭ ‬وطنية‭ ‬للسياحة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬قدمته‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬النواب‭.‬
وتخصص‭ ‬المؤسسات‭ ‬السياحية‭ ‬نسبة‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬عن‭ ‬30‭ ‬بالمائة‭ ‬من‭ ‬طاقتها‭ ‬الإيوائية‭ ‬والخدمية‭ ‬سنويا‭ ‬لفائدة‭ ‬البرامج‭ ‬الوطنية‭ ‬للسياحة‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬حسب‭ ‬ما‭ ‬نص‭ ‬عليه‭ ‬الفصل‭ ‬4‭ ‬من‭ ‬المقترح‭.‬
وتعرّف‭ ‬السياحة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬على‭ ‬أنها‭: ‬مجموع‭ ‬الأنشطة‭ ‬والخدمات‭ ‬السياحية‭ ‬الموجهة‭ ‬إلى‭ ‬المواطنين‭ ‬وخاصة‭ ‬الفئات‭ ‬ذات‭ ‬الدخل‭ ‬المحدود‭ ‬والتي‭ ‬تمكنهم‭ ‬من‭ ‬التمتع‭ ‬بالإقامة‭ ‬والتنقل‭ ‬والترفيه‭ ‬والتثقيف‭ ‬في‭ ‬فضاءات‭ ‬سياحية‭ ‬أو‭ ‬عمومية‭ ‬بأسعار‭ ‬مدروسة‭ ‬ومدعمة‭ ‬وفق‭ ‬برامج‭ ‬وطنية‭ ‬منسّقة‭ ‬ومؤطرة‭.‬
وتشمل‭ ‬منظومة‭ ‬السياحة‭ ‬الاجتماعية‭: ‬العائلات‭ ‬محدودة‭ ‬أو‭ ‬متوسطة‭ ‬الدخل،‭ ‬والتلاميذ‭ ‬والطلبة‭ ‬والأطفال‭ ‬في‭ ‬وضعيات‭ ‬اجتماعية‭ ‬هشة،‭ ‬وكبار‭ ‬السن‭ ‬والمتقاعدين،‭ ‬والأشخاص‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة،‭ ‬والجمعيات‭ ‬الثقافية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬وغيرهم‭ ‬ممن‭ ‬يتم‭ ‬تصنيفهم‭ ‬حسب‭ ‬قرارات‭ ‬ترتيبية‭ ‬صادرة‭ ‬عن‭ ‬وزيري‭ ‬السياحة‭ ‬والشؤون‭ ‬الاجتماعية‭.‬
ونص‭ ‬الفصل‭ ‬6‭ ‬من‭ ‬المقترح‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬المؤسسات‭ ‬السياحية‭ ‬العامة‭ ‬الخاصة‭ ‬تلتزم‭ ‬بمبدإ‭ ‬المسؤولية‭ ‬المجتمعية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تخصيص‭ ‬نسبة‭ ‬من‭ ‬خدماتها‭ ‬للسياحة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والمساهمة‭ ‬في‭ ‬تمكين‭ ‬الفئات‭ ‬الضعيفة‭ ‬والوسطى‭ ‬من‭ ‬النفاذ‭ ‬العادل‭ ‬إلى‭ ‬العروض‭ ‬السياحية‭ ‬الوطنية‭. ‬ويعتبر‭ ‬الالتزام‭ ‬بهذا‭ ‬المبدأ‭ ‬شرطا‭ ‬أساسيا‭ ‬للاستفادة‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬التحفيزات‭ ‬الضريبية‭ ‬والمالية‭ ‬التي‭ ‬تقرّها‭ ‬الدولة‭ ‬بمقتضى‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭.‬

أميرة‭ ‬الدريدي