عندما يكون العمل الفني منبثقًا من صميم التراث الشعبي ومتغلغلًا في وجدان الأهالي، يكون من الطبيعي أن يحرك سواكنهم ويثير تفاعلهم. هذه الأجواء لوّنت حفل افتتاح مهرجان بنزرت الدولي في سهرة الثلاثاء 15 جويلية الحالي مع عرض «رحلة أجيال من خميس ترنان إلى فيصل رجيبة»، وهو عمل محلي عن فكرة للفنان يسري مقداد، وإخراج فارس الشيخ، مع مساعدة فنية لأمين بلكحل، ومن إنتاج المهرجان بمشاركة المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية ببنزرت. ونفّذ تفاصيل هذا العرض موسيقيًا كل من مجموعة يسري مقداد من بنزرت، و»مجموعة رأس الجبل» بقيادة أمين بالأكحل، ومجموعة من ماطر بقيادة جلول الحوفي. وشارك في تأثيث العرض 50 عنصرًا بين عازفين ومنشدين، و15 كوريغرافيا يمثلون ولاية بنزرت.
عرض «رحلة أجيال من خميس ترنان إلى فيصل رجيبة» شمل 28 أغنية من التراث البنزرتي والتونسي، توزعت على ثلاث وصلات. تضمنت الوصلة الأولى: «بالله يا خيالة»، «أنا المدلل»، «نا ماني فياش»، «كيف نعمل»، «بابا عبد القادر»، «يا أهل الشمايل يا من هو عاشق مشوق»، «اللهم صل عليه»، «طهر يا مطهّر» التي رافقتها الفرقة النحاسية. أمّا الوصلة الثانية، فاشتملت على: «أنا صنعني صانع»، «يا قمرة الليل»، «يا من هو واحد»، «من راد سر الله»، «بابا سالم»، «يا حشاني يا ولي»، «نحلم بالعجولة للا»، «يا عدال الميل يا بوشوشة». بينما جاءت الوصلة الثالثة: «استفح يا فتاح»، «ليلتنا ليلة هناء»، «يا أهل الحال»، «البوهالية»، «للا عيشة بروطة»، «بابا عليّة مليح المقام»، «بير ماطر»، «يا للا جيتك بدخيل»، «يا سيدة يا نغارة»، و»بنزرت بلادك». وقد تخلل هذه الأغاني تكريم شيخ المالوف القيدوم الدينوري القفصي.
وصلات قُدمت في لوحات فنية وموسيقية وفرجوية، تآلفت فيها أنماط موسيقية مختلفة من المالوف إلى الصوفية والمدائح والأذكار والرقص، وتمازجت الألوان والأضواء في تنسيق رائع كشف عن إبداعات صناع العمل الفني، مما أثار تفاعل الجمهور الذي تجاوب رقصًا وترديدًا، فضلًا عن حرصه على متابعة الحفل إلى ما بعد منتصف الليل.
◗ منصور غرسلي
عندما يكون العمل الفني منبثقًا من صميم التراث الشعبي ومتغلغلًا في وجدان الأهالي، يكون من الطبيعي أن يحرك سواكنهم ويثير تفاعلهم. هذه الأجواء لوّنت حفل افتتاح مهرجان بنزرت الدولي في سهرة الثلاثاء 15 جويلية الحالي مع عرض «رحلة أجيال من خميس ترنان إلى فيصل رجيبة»، وهو عمل محلي عن فكرة للفنان يسري مقداد، وإخراج فارس الشيخ، مع مساعدة فنية لأمين بلكحل، ومن إنتاج المهرجان بمشاركة المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية ببنزرت. ونفّذ تفاصيل هذا العرض موسيقيًا كل من مجموعة يسري مقداد من بنزرت، و»مجموعة رأس الجبل» بقيادة أمين بالأكحل، ومجموعة من ماطر بقيادة جلول الحوفي. وشارك في تأثيث العرض 50 عنصرًا بين عازفين ومنشدين، و15 كوريغرافيا يمثلون ولاية بنزرت.
عرض «رحلة أجيال من خميس ترنان إلى فيصل رجيبة» شمل 28 أغنية من التراث البنزرتي والتونسي، توزعت على ثلاث وصلات. تضمنت الوصلة الأولى: «بالله يا خيالة»، «أنا المدلل»، «نا ماني فياش»، «كيف نعمل»، «بابا عبد القادر»، «يا أهل الشمايل يا من هو عاشق مشوق»، «اللهم صل عليه»، «طهر يا مطهّر» التي رافقتها الفرقة النحاسية. أمّا الوصلة الثانية، فاشتملت على: «أنا صنعني صانع»، «يا قمرة الليل»، «يا من هو واحد»، «من راد سر الله»، «بابا سالم»، «يا حشاني يا ولي»، «نحلم بالعجولة للا»، «يا عدال الميل يا بوشوشة». بينما جاءت الوصلة الثالثة: «استفح يا فتاح»، «ليلتنا ليلة هناء»، «يا أهل الحال»، «البوهالية»، «للا عيشة بروطة»، «بابا عليّة مليح المقام»، «بير ماطر»، «يا للا جيتك بدخيل»، «يا سيدة يا نغارة»، و»بنزرت بلادك». وقد تخلل هذه الأغاني تكريم شيخ المالوف القيدوم الدينوري القفصي.
وصلات قُدمت في لوحات فنية وموسيقية وفرجوية، تآلفت فيها أنماط موسيقية مختلفة من المالوف إلى الصوفية والمدائح والأذكار والرقص، وتمازجت الألوان والأضواء في تنسيق رائع كشف عن إبداعات صناع العمل الفني، مما أثار تفاعل الجمهور الذي تجاوب رقصًا وترديدًا، فضلًا عن حرصه على متابعة الحفل إلى ما بعد منتصف الليل.
