منظمة الصحة العالمية منحته درع الاتفاقية الدولية للوقاية من الجوائح.. اعتراف دولي رفيع بالدور الريادي لرئيس الجمهورية
مقالات الصباح
في خطوة تعبّر عن تقدير دولي رفيع، منحت منظمة الصحة العالمية درع الاتفاقية الدولية للوقاية من الجوائح الصحية والتأهّب والاستجابة لها، إلى رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيّد، وذلك خلال الجلسة الختامية لأشغال الاجتماع الأول للفريق العامل المكلّف بصياغة ملحق الاتفاقية المنعقد في جنيف يومي 9 و10 جويلية 2025.
ويأتي هذا التكريم تتويجًا لجهود الرئيس قيس سعيّد، في دعم مبادئ العدالة الصحية العالمية، وتأكيدًا على دوره المحوري في إطلاق مبادرة المعاهدة الدولية، التي تم اعتمادها خلال الدورة 78 لجمعية الصحة العالمية بتاريخ 20 ماي 2025. وتُمثّل هذه المبادرة لحظة فاصلة في مسار تطوير المنظومة الصحية العالمية، إذ تهدف إلى تعزيز التعاون الدولي والتضامن لمواجهة الجوائح الصحية المستقبلية.
هذا التكريم لا يقتصر فقط على شخص رئيس الجمهورية، بل يُسلّط الضوء أيضًا على المكانة المرموقة التي تحظى بها تونس في المحافل الصحية الدولية، وعلى دورها الفاعل كمبادِرة وشريك مسؤول في بناء نظام صحي عالمي أكثر صلابة وإنصافًا.
وفي كلمته خلال افتتاح الدورة 78 لجمعية الصحة العالمية، خصّ المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، بالذكر رئيس الجمهورية قيس سعيّد، مشيدًا بريادته وحرصه على التأسيس لمبادرة المعاهدة الدولية للوقاية من الجوائح. وأوضح الدكتور غيبرييسوس أن الرئيس قيس سعيّد كان من أوائل القادة الذين طرحوا هذه الفكرة، وذلك خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما في 7 أفريل 2020، في أوج أزمة جائحة كوفيد - 19.
من جانبها، أكدت وزارة الصحة أن هذا التكريم الدولي يعكس التزام تونس المستمر بتعزيز الأمن الصحي العالمي، ويترجم موقعها كمساهم نشط في رسم السياسات الصحية الدولية. كما أشار بيان الوزارة إلى أن تونس ظلّت، طيلة السنوات الماضية، صوتًا داعمًا للتضامن الدولي، ومدافعًا عن مبدأ المساواة في الحصول على الخدمات والموارد الصحية.
وتُعد الاتفاقية الدولية للوقاية من الجوائح استجابة مباشرة للثغرات التي كشفتها جائحة كوفيد - 19 في البنية الصحية العالمية، وقد جاءت نتيجة نداء أطلقه رئيس الجمهورية قيس سعيّد يوم 30 مارس 2021، بالاشتراك مع 26 من قادة الدول والحكومات، حيث دعوا جميعًا إلى ضرورة إبرام معاهدة دولية جديدة تستهدف تعزيز التنسيق الدولي وتوفير آليات ناجعة لمواجهة الجوائح الصحية مستقبلًا.
وقد تكلّلت هذه الجهود بالموافقة الرسمية على المعاهدة خلال الجمعية العامة للصحة العالمية يوم 20 ماي 2025، حيث حظيت بدعم واسع من قبل الدول الأعضاء، إذ صوّت لصالحها 124 بلدًا، مقابل 11 دولة احتفظت برأيها، دون تسجيل أي اعتراض.
وتُحدّد هذه المعاهدة الجديدة المبادئ والآليات الأساسية التي ينبغي على الدول اتباعها لضمان استجابة منسّقة وفعّالة خلال الجوائح، وتشمل خصوصًا ضمان الوصول العادل والسريع إلى اللقاحات والعلاجات والتشخيصات، وتعزيز البنية التحتية الصحية والحوكمة الدولية في المجال الصحي.
تجدر الإشارة إلى أن تونس كانت من بين الدول التي تعاملت بصرامة وفاعلية مع جائحة كوفيد-19 بين عامي 2020 و2022، حيث تم اتخاذ إجراءات وقائية مشددة، أبرزها فرض حظر التجوال وتكثيف حملات التوعية والتلقيح. وقد شهد صيف 2021 واحدة من أصعب المراحل، إلا أن تدخّل رئيس الجمهورية قيس سعيّد كان حاسمًا في إدارة الأزمة الصحية. فبفضل تعبئة الجيش الوطني ومجهودات دبلوماسية واسعة، تم تأمين كميات كبيرة من التلاقيح وتوزيعها بشكل منظّم وفعّال في كامل أنحاء البلاد.
ولا تقتصر جهود رئيس الجمهورية على المستوى الدولي فقط، بل تشمل أيضًا الاهتمام المستمر بالقطاع الصحي الوطني. ففي لقاء جمعه مؤخرًا بوزير الصحة مصطفى الفرجاني، شدّد رئيس الجمهورية على ضرورة الإسراع في إصلاح المنظومة الصحية في تونس ووضع إطار قانوني جديد يضمن حقوق العاملين في القطاع الصحي ويحافظ على كرامتهم. وأكّد بالمناسبة على حق كل مواطن تونسي في التمتّع بخدمات صحية ذات جودة، مشيرًا إلى أن النهوض بالصحة العمومية يعدّ من أبرز أولويات الدولة.
كما أكد رئيس الجمهورية التزامه بأن الصحة العمومية ستتعافى، وأن المرضى في تونس سيحظون بكل الرعاية اللازمة. كما شدّد على أن المعاهدة الدولية للوقاية من الجوائح تشكّل بداية جديدة نحو بناء نظام صحي عالمي قائم على التضامن، والعدالة، والاستعداد الجماعي لمواجهة التحديات الصحية المقبلة.
وبهذا التكريم، تُثبت تونس مرة أخرى أنها ليست فقط متلقّية للقرارات الدولية، بل شريك فعّال في صياغتها، مستندة إلى رؤية استباقية ورغبة صادقة في تعزيز الحق في الصحة لكل شعوب العالم.
منال حرزي
في خطوة تعبّر عن تقدير دولي رفيع، منحت منظمة الصحة العالمية درع الاتفاقية الدولية للوقاية من الجوائح الصحية والتأهّب والاستجابة لها، إلى رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيّد، وذلك خلال الجلسة الختامية لأشغال الاجتماع الأول للفريق العامل المكلّف بصياغة ملحق الاتفاقية المنعقد في جنيف يومي 9 و10 جويلية 2025.
ويأتي هذا التكريم تتويجًا لجهود الرئيس قيس سعيّد، في دعم مبادئ العدالة الصحية العالمية، وتأكيدًا على دوره المحوري في إطلاق مبادرة المعاهدة الدولية، التي تم اعتمادها خلال الدورة 78 لجمعية الصحة العالمية بتاريخ 20 ماي 2025. وتُمثّل هذه المبادرة لحظة فاصلة في مسار تطوير المنظومة الصحية العالمية، إذ تهدف إلى تعزيز التعاون الدولي والتضامن لمواجهة الجوائح الصحية المستقبلية.
هذا التكريم لا يقتصر فقط على شخص رئيس الجمهورية، بل يُسلّط الضوء أيضًا على المكانة المرموقة التي تحظى بها تونس في المحافل الصحية الدولية، وعلى دورها الفاعل كمبادِرة وشريك مسؤول في بناء نظام صحي عالمي أكثر صلابة وإنصافًا.
وفي كلمته خلال افتتاح الدورة 78 لجمعية الصحة العالمية، خصّ المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، بالذكر رئيس الجمهورية قيس سعيّد، مشيدًا بريادته وحرصه على التأسيس لمبادرة المعاهدة الدولية للوقاية من الجوائح. وأوضح الدكتور غيبرييسوس أن الرئيس قيس سعيّد كان من أوائل القادة الذين طرحوا هذه الفكرة، وذلك خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما في 7 أفريل 2020، في أوج أزمة جائحة كوفيد - 19.
من جانبها، أكدت وزارة الصحة أن هذا التكريم الدولي يعكس التزام تونس المستمر بتعزيز الأمن الصحي العالمي، ويترجم موقعها كمساهم نشط في رسم السياسات الصحية الدولية. كما أشار بيان الوزارة إلى أن تونس ظلّت، طيلة السنوات الماضية، صوتًا داعمًا للتضامن الدولي، ومدافعًا عن مبدأ المساواة في الحصول على الخدمات والموارد الصحية.
وتُعد الاتفاقية الدولية للوقاية من الجوائح استجابة مباشرة للثغرات التي كشفتها جائحة كوفيد - 19 في البنية الصحية العالمية، وقد جاءت نتيجة نداء أطلقه رئيس الجمهورية قيس سعيّد يوم 30 مارس 2021، بالاشتراك مع 26 من قادة الدول والحكومات، حيث دعوا جميعًا إلى ضرورة إبرام معاهدة دولية جديدة تستهدف تعزيز التنسيق الدولي وتوفير آليات ناجعة لمواجهة الجوائح الصحية مستقبلًا.
وقد تكلّلت هذه الجهود بالموافقة الرسمية على المعاهدة خلال الجمعية العامة للصحة العالمية يوم 20 ماي 2025، حيث حظيت بدعم واسع من قبل الدول الأعضاء، إذ صوّت لصالحها 124 بلدًا، مقابل 11 دولة احتفظت برأيها، دون تسجيل أي اعتراض.
وتُحدّد هذه المعاهدة الجديدة المبادئ والآليات الأساسية التي ينبغي على الدول اتباعها لضمان استجابة منسّقة وفعّالة خلال الجوائح، وتشمل خصوصًا ضمان الوصول العادل والسريع إلى اللقاحات والعلاجات والتشخيصات، وتعزيز البنية التحتية الصحية والحوكمة الدولية في المجال الصحي.
تجدر الإشارة إلى أن تونس كانت من بين الدول التي تعاملت بصرامة وفاعلية مع جائحة كوفيد-19 بين عامي 2020 و2022، حيث تم اتخاذ إجراءات وقائية مشددة، أبرزها فرض حظر التجوال وتكثيف حملات التوعية والتلقيح. وقد شهد صيف 2021 واحدة من أصعب المراحل، إلا أن تدخّل رئيس الجمهورية قيس سعيّد كان حاسمًا في إدارة الأزمة الصحية. فبفضل تعبئة الجيش الوطني ومجهودات دبلوماسية واسعة، تم تأمين كميات كبيرة من التلاقيح وتوزيعها بشكل منظّم وفعّال في كامل أنحاء البلاد.
ولا تقتصر جهود رئيس الجمهورية على المستوى الدولي فقط، بل تشمل أيضًا الاهتمام المستمر بالقطاع الصحي الوطني. ففي لقاء جمعه مؤخرًا بوزير الصحة مصطفى الفرجاني، شدّد رئيس الجمهورية على ضرورة الإسراع في إصلاح المنظومة الصحية في تونس ووضع إطار قانوني جديد يضمن حقوق العاملين في القطاع الصحي ويحافظ على كرامتهم. وأكّد بالمناسبة على حق كل مواطن تونسي في التمتّع بخدمات صحية ذات جودة، مشيرًا إلى أن النهوض بالصحة العمومية يعدّ من أبرز أولويات الدولة.
كما أكد رئيس الجمهورية التزامه بأن الصحة العمومية ستتعافى، وأن المرضى في تونس سيحظون بكل الرعاية اللازمة. كما شدّد على أن المعاهدة الدولية للوقاية من الجوائح تشكّل بداية جديدة نحو بناء نظام صحي عالمي قائم على التضامن، والعدالة، والاستعداد الجماعي لمواجهة التحديات الصحية المقبلة.
وبهذا التكريم، تُثبت تونس مرة أخرى أنها ليست فقط متلقّية للقرارات الدولية، بل شريك فعّال في صياغتها، مستندة إلى رؤية استباقية ورغبة صادقة في تعزيز الحق في الصحة لكل شعوب العالم.
منال حرزي