- تونس مركز تكنولوجي بارز.. ووضع إصلاحات لتحفيز الاقتصاد الرقمي
يساهم قطاع الاتصالات في زيادة الإنتاجية والابتكار، وتحسين القدرة التنافسية للمؤسسات، وتعزيز النمو الاقتصادي، كما يُعدّ قطاع الاتصالات في تونس محركًا أساسيًا للتنمية الاقتصادية من خلال مساهمته في تعزيز النمو الاقتصادي ودعم التحول الرقمي وتطوير البنية التحتية للاتصالات.
تسعى تونس إلى تطوير قطاع الاتصالات من خلال وضع استراتيجيات تهدف إلى تحسين الإطار القانوني، وتعزيز الإدماج الاجتماعي الرقمي، وتطوير البنية التحتية للشبكات، وتحقيق التحول الرقمي للإدارة العامة، مما يعزز من دور القطاع في تحقيق التنمية المستدامة.
تحفيز الاقتصاد الرقمي
ويجري العمل على تنفيذ العديد من الإصلاحات لتحفيز الاقتصاد الرقمي لوضع تونس كمنصة إقليمية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وتهدف هذه الإصلاحات إلى تحسين البنية التحتية الرقمية، وتشجيع الابتكار التكنولوجي، وتسهيل الوصول إلى الإنترنت لجميع المواطنين، بغض النظر عن موقعهم أو وضعهم الاجتماعي والاقتصادي.
وتسعى بلادنا إلى أن تكون بوابة شمال إفريقيا إلى أوروبا، عبر سياسات وشراكات واستثمارات قوية لتعزيز قطاع التكنولوجيا فيها.
وفي هذا الإطار، كشفت بيانات مرصد الهيئة الوطنية للاتصالات أنّ رقم معاملات قطاع الاتصالات بلغ 962,3 مليون دينار خلال الثلاثي الأول من سنة 2025، مسجّلًا ارتفاعًا بنسبة 1 بالمائة مقارنةً بالثلاثي الأول من سنة 2024، من بينها 328,6 مليون دينار تم تحقيقها من خدمات الإنترنت الجوال.
تونس الثامنة إفريقيًا في تطور تكنولوجيات المعلومات والاتصالات
وحسب تقرير «قياس التنمية الرقمية – مؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات 2024» الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات، فقد احتلت تونس سنة 2024 المرتبة الثامنة بين الدول الإفريقية في تطور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وبحصولها على 77.2 نقطة من أصل 100، تتجاوز تونس بكثير المتوسط الإفريقي البالغ 50.3 نقطة.
ويتابع مؤشر تنمية الاتصالات والتقنية اقتصادات 170 دولة، حيث يقيس المؤشر مدى التقدم في خدمات التقنية والاتصالات ومستوى التطور الرقمي في هذه الدول، وتقييم بعض العوامل مثل توفير بنية تحتية عالية الجودة، وكذلك الحفاظ على إنترنت آمن ومأمون للجميع.
ويعمل المؤشر من خلال مجموعة من المؤشرات الفرعية المقسّمة إلى محورين، الأول الاتصال الفعّال، والمحور الثاني الاتصال الشامل.
ويصدر الاتحاد الدولي للاتصالات هذا المؤشر لرصد التقدم المحرز في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات منذ عام 2009، مع توفير بيانات ومنهجية شاملة وشفافة مقدمة من الدول الأعضاء والخبراء في المجال.
وقد شهدت تونس ارتفاعًا ملحوظًا في مؤشر تطور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، من 74.1 نقطة في عام 2023 إلى 77.2 نقطة في عام 2024. وتعزى هذه الزيادة البالغة 3.1 نقطة إلى عدة عوامل.
وارتفعت نسبة الأفراد الذين يستخدمون الإنترنت من 89 بالمائة سنة 2023 إلى 92.8 بالمائة سنة 2024، متجاوزة المتوسط العالمي البالغ 70.5 بالمائة. كما وصل معدل انتشار النطاق العريض المتنقل إلى 98 بالمائة، في حين بلغت تغطية شبكات الجيل الثالث والرابع 99.5 بالمائة.
تونس مركز تكنولوجي بارز
وسبق أن أشار تقرير للمنصة الدولية المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات وريادة الأعمال تحت عنوان «الصعود المفاجئ لتونس، القوة التكنولوجية الخفية في إفريقيا» إلى أن بلادنا تُعدّ مركزًا تكنولوجيًا بارزًا، في موقع استراتيجي بين إفريقيا وأوروبا، بما يوفر بوابة للأسواق العالمية.
وتتميّز تونس على مستوى منظومة تكنولوجيا المعلومات بوجود 17 شركة متخصصة في هذا المجال و1450 شركة ناشئة، مما يضع تونس في موقع الصدارة بين أكبر عشرة مراكز ابتكار في إفريقيا.
وتطرّق التقرير، الذي صدر يوم 28 فيفري 2025، إلى قصص نجاح لشركات ناشئة تونسية، مشيدًا بتفوّقها في مجال الذكاء الاصطناعي وتوسع أنشطتها على مستوى عالمي، فضلًا عن تخصّص عدد منها في مجال التكنولوجيا المالية رغم تحديات المنافسة الإقليمية.
ودعا التقرير سلط الإشراف التونسية وروّاد الأعمال إلى التركيز على بناء علاقات مثمرة مع المموّلين والخبراء، إضافة إلى تكثيف الجهود للنفاذ إلى الأسواق المتخصصة والاستفادة من الكفاءات المحلية.
وتعد بلادنا 54 مؤسسة للتعليم العالي التكنولوجي و34 مركزًا للبحث والتطوير، مما يخلق مناخًا ديناميكيًا للابتكار وريادة الأعمال، ويوجد بتونس 26 صندوقًا استثماريًا خاصًا بالتكنولوجيا وريادة الأعمال، وسط تحديات عديدة تتمثل في تكثيف جهود تنمية الشركات الناشئة والانطلاق بها إلى مواقع دولية متقدمة.
وفي فيفري 2025، دخلت تقنية الـ5G مرحلة الاستغلال رسميًا، لتصبح تونس أوّل دولة في شمال إفريقيا تُطلق هذه الخدمة. وهذه التقنية ستُساهم في بناء مستقبل رقمي متطوّر، حيث إن اعتمادها سيفتح آفاقًا جديدة وواعدة للابتكار والتجديد أمام الشباب، وتعزيز مكانة تونس إقليميًا ودوليًا في مؤشرات قطاع تكنولوجيات المعلومات والاتصال، حسب ما أكّده في وقت سابق، وزير تكنولوجيات الاتصال، سفيان الهميسي.
جهاد الكلبوسي
- تونس مركز تكنولوجي بارز.. ووضع إصلاحات لتحفيز الاقتصاد الرقمي
يساهم قطاع الاتصالات في زيادة الإنتاجية والابتكار، وتحسين القدرة التنافسية للمؤسسات، وتعزيز النمو الاقتصادي، كما يُعدّ قطاع الاتصالات في تونس محركًا أساسيًا للتنمية الاقتصادية من خلال مساهمته في تعزيز النمو الاقتصادي ودعم التحول الرقمي وتطوير البنية التحتية للاتصالات.
تسعى تونس إلى تطوير قطاع الاتصالات من خلال وضع استراتيجيات تهدف إلى تحسين الإطار القانوني، وتعزيز الإدماج الاجتماعي الرقمي، وتطوير البنية التحتية للشبكات، وتحقيق التحول الرقمي للإدارة العامة، مما يعزز من دور القطاع في تحقيق التنمية المستدامة.
تحفيز الاقتصاد الرقمي
ويجري العمل على تنفيذ العديد من الإصلاحات لتحفيز الاقتصاد الرقمي لوضع تونس كمنصة إقليمية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وتهدف هذه الإصلاحات إلى تحسين البنية التحتية الرقمية، وتشجيع الابتكار التكنولوجي، وتسهيل الوصول إلى الإنترنت لجميع المواطنين، بغض النظر عن موقعهم أو وضعهم الاجتماعي والاقتصادي.
وتسعى بلادنا إلى أن تكون بوابة شمال إفريقيا إلى أوروبا، عبر سياسات وشراكات واستثمارات قوية لتعزيز قطاع التكنولوجيا فيها.
وفي هذا الإطار، كشفت بيانات مرصد الهيئة الوطنية للاتصالات أنّ رقم معاملات قطاع الاتصالات بلغ 962,3 مليون دينار خلال الثلاثي الأول من سنة 2025، مسجّلًا ارتفاعًا بنسبة 1 بالمائة مقارنةً بالثلاثي الأول من سنة 2024، من بينها 328,6 مليون دينار تم تحقيقها من خدمات الإنترنت الجوال.
تونس الثامنة إفريقيًا في تطور تكنولوجيات المعلومات والاتصالات
وحسب تقرير «قياس التنمية الرقمية – مؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات 2024» الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات، فقد احتلت تونس سنة 2024 المرتبة الثامنة بين الدول الإفريقية في تطور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وبحصولها على 77.2 نقطة من أصل 100، تتجاوز تونس بكثير المتوسط الإفريقي البالغ 50.3 نقطة.
ويتابع مؤشر تنمية الاتصالات والتقنية اقتصادات 170 دولة، حيث يقيس المؤشر مدى التقدم في خدمات التقنية والاتصالات ومستوى التطور الرقمي في هذه الدول، وتقييم بعض العوامل مثل توفير بنية تحتية عالية الجودة، وكذلك الحفاظ على إنترنت آمن ومأمون للجميع.
ويعمل المؤشر من خلال مجموعة من المؤشرات الفرعية المقسّمة إلى محورين، الأول الاتصال الفعّال، والمحور الثاني الاتصال الشامل.
ويصدر الاتحاد الدولي للاتصالات هذا المؤشر لرصد التقدم المحرز في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات منذ عام 2009، مع توفير بيانات ومنهجية شاملة وشفافة مقدمة من الدول الأعضاء والخبراء في المجال.
وقد شهدت تونس ارتفاعًا ملحوظًا في مؤشر تطور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، من 74.1 نقطة في عام 2023 إلى 77.2 نقطة في عام 2024. وتعزى هذه الزيادة البالغة 3.1 نقطة إلى عدة عوامل.
وارتفعت نسبة الأفراد الذين يستخدمون الإنترنت من 89 بالمائة سنة 2023 إلى 92.8 بالمائة سنة 2024، متجاوزة المتوسط العالمي البالغ 70.5 بالمائة. كما وصل معدل انتشار النطاق العريض المتنقل إلى 98 بالمائة، في حين بلغت تغطية شبكات الجيل الثالث والرابع 99.5 بالمائة.
تونس مركز تكنولوجي بارز
وسبق أن أشار تقرير للمنصة الدولية المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات وريادة الأعمال تحت عنوان «الصعود المفاجئ لتونس، القوة التكنولوجية الخفية في إفريقيا» إلى أن بلادنا تُعدّ مركزًا تكنولوجيًا بارزًا، في موقع استراتيجي بين إفريقيا وأوروبا، بما يوفر بوابة للأسواق العالمية.
وتتميّز تونس على مستوى منظومة تكنولوجيا المعلومات بوجود 17 شركة متخصصة في هذا المجال و1450 شركة ناشئة، مما يضع تونس في موقع الصدارة بين أكبر عشرة مراكز ابتكار في إفريقيا.
وتطرّق التقرير، الذي صدر يوم 28 فيفري 2025، إلى قصص نجاح لشركات ناشئة تونسية، مشيدًا بتفوّقها في مجال الذكاء الاصطناعي وتوسع أنشطتها على مستوى عالمي، فضلًا عن تخصّص عدد منها في مجال التكنولوجيا المالية رغم تحديات المنافسة الإقليمية.
ودعا التقرير سلط الإشراف التونسية وروّاد الأعمال إلى التركيز على بناء علاقات مثمرة مع المموّلين والخبراء، إضافة إلى تكثيف الجهود للنفاذ إلى الأسواق المتخصصة والاستفادة من الكفاءات المحلية.
وتعد بلادنا 54 مؤسسة للتعليم العالي التكنولوجي و34 مركزًا للبحث والتطوير، مما يخلق مناخًا ديناميكيًا للابتكار وريادة الأعمال، ويوجد بتونس 26 صندوقًا استثماريًا خاصًا بالتكنولوجيا وريادة الأعمال، وسط تحديات عديدة تتمثل في تكثيف جهود تنمية الشركات الناشئة والانطلاق بها إلى مواقع دولية متقدمة.
وفي فيفري 2025، دخلت تقنية الـ5G مرحلة الاستغلال رسميًا، لتصبح تونس أوّل دولة في شمال إفريقيا تُطلق هذه الخدمة. وهذه التقنية ستُساهم في بناء مستقبل رقمي متطوّر، حيث إن اعتمادها سيفتح آفاقًا جديدة وواعدة للابتكار والتجديد أمام الشباب، وتعزيز مكانة تونس إقليميًا ودوليًا في مؤشرات قطاع تكنولوجيات المعلومات والاتصال، حسب ما أكّده في وقت سابق، وزير تكنولوجيات الاتصال، سفيان الهميسي.