إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬حذرت‭ ‬من‭ ‬مخاطرها.. واقيات‭ ‬شمس‭ ‬مزيفة‭ .. ‬غير‭ ‬مطابقة‭ ‬للمواصفات‭ ‬وتروج‭ ‬دون‭ ‬ترخيص

 

-‭ ‬رئيس‭ ‬‮«‬الجمعية‭ ‬الإفريقية‭ ‬للأمراض‭ ‬الجلدية‭ ‬والتناسلية‮»‬‭ ‬لـ«الصباح‮»‬: الآلاف‭ ‬من‭ ‬التونسيين‭ ‬يصابون‭ ‬سنويا‭ ‬بسرطان‭ ‬الجلد‭.. ‬وعلى‭ ‬التونسي‭ ‬تغيير‭ ‬سلوكه‭ ‬‮«‬العلاجي‮»

 

‭ ‬نبهت،‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬أمس‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬استعمال‭ ‬واقيات‭ ‬الشمس‭ ‬المزيفة‭ ‬غير‭ ‬المطابقة‭ ‬للمواصفات‭ ‬ومعايير‭ ‬الجودة‭ ‬وغير‭ ‬المرخص‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة،‭ ‬داعية‭ ‬في‭ ‬بلاغ‭ ‬توعوي‭ ‬لها‭ ‬إلى‭ ‬تجنب‭ ‬واقيات‭ ‬الشمس‭ ‬التي‭ ‬تُباع‭ ‬دون‭ ‬ترخيص‭ ‬قانوني‭ ‬أو‭ ‬عبر‭ ‬السوق‭ ‬الموازية‭ ‬أو‭ ‬الإنترنت،‭ ‬والتي‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬مواد‭ ‬خطرة،‭ ‬ولا‭ ‬توفر‭ ‬حماية‭ ‬كافية‭ (‬خاصة‭ ‬من‭ ‬الأشعة‭ ‬UVA‭) ‬مشددة‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬أن‭ ‬يحتوي‭ ‬واقي‭ ‬الشمس‭ ‬على‭ ‬مكوّنات‭ ‬طبيعيّة‭ ‬وآمنة‭ ‬مثل‭ ‬أكسيد‭ ‬الزنك‭ ‬أو‭ ‬ثاني‭ ‬أكسيد‭ ‬التيتانيوم‭.‬

حول‭ ‬هذه‭ ‬المسالة‭ ‬تحدث‭ ‬لـ«الصباح‮»‬،‭ ‬رئيس‭ ‬الجمعية‭ ‬الإفريقية‭ ‬للأمراض‭ ‬الجلدية‭ ‬والتناسلية،‭ ‬معز‭ ‬بن‭ ‬سالم،‭ ‬الذي‭ ‬أكد‭ ‬أهمية‭ ‬الوقاية‭ ‬من‭ ‬أشعة‭ ‬الشمس‭ ‬لجميع‭ ‬الأشخاص،‭ ‬وأضاف‭ ‬قائلا‭: ‬‮«‬اليوم‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬مخاطر‭ ‬الأمراض‭ ‬الجلدية‭ ‬تقتصر‭ ‬على‭ ‬نوع‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬أشعة‭ ‬الشمس‭ ‬البنفسجية‭ ‬من‭ ‬صنف‭ ‬‮«‬ب‮»‬،‭ ‬وإنما‭ ‬هناك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬أصناف‭ ‬أشعة‭ ‬الشمس‭ ‬المضرة‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬صنف‭ ‬‮«‬أ‮»‬‭ ‬و«ب‮»‬‭ ‬وكذلك‭ ‬الضوء‭ ‬خاصة‭ ‬الأزرق‭ ‬منه‮»‬‭.‬

وأكد‭ ‬بن‭ ‬سالم‭ ‬أن‭ ‬اقتناء‭ ‬واقيات‭ ‬الشمس‭ ‬أو‭ ‬غيرها‭ ‬من‭ ‬الأدوية‭ ‬والمواد‭ ‬التجميلية‭ ‬والطبية‭ ‬الأخرى‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬بعد‭ ‬استشارة‭ ‬طبيب‭ ‬مختص‭ ‬في‭ ‬الأمراض‭ ‬الجلدية‭ ‬ولو‭ ‬مرة‭ ‬واحدة‭ ‬فقط،‭ ‬باعتبار‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬أنواعا‭ ‬كثيرة‭ ‬للجلدة‭ ‬وتختلف‭ ‬من‭ ‬شخص‭ ‬إلى‭ ‬آخر،‭ ‬مما‭ ‬يتطلب‭ ‬تشخيص‭ ‬المريض‭ ‬وتوجيهه‭ ‬السليم‭ ‬لاقتناء‭ ‬الواقي‭ ‬الملائم‭ ‬لنوع‭ ‬بشرته،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬السلوك‭ ‬مطلوب‭ ‬لتجنب‭ ‬كل‭ ‬المخاطر‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تنجر‭ ‬عن‭ ‬استخدامات‭ ‬هذه‭ ‬المنتجات‭ ‬الوقائية‭ ‬المعروضة‭ ‬في‭ ‬الأسواق‭.‬

وحذر‭ ‬رئيس‭ ‬الجمعية‭ ‬الإفريقية‭ ‬للأمراض‭ ‬الجلدية‭ ‬والتناسلية،‭ ‬من‭ ‬الأمراض‭ ‬الخطيرة‭ ‬خاصة‭ ‬لدى‭ ‬الأشخاص‭ ‬الأكثر‭ ‬عرضة‭ ‬لأشعة‭ ‬الشمس‭ ‬والأشخاص‭ ‬الذين‭ ‬لديهم‭ ‬أرضية‭ ‬ملائمة‭ ‬للإصابة‭ ‬بهذه‭ ‬الأمراض‭ ‬ونقصد‭ ‬هنا‭ ‬بالأساس‭ ‬مرض‭ ‬السرطان،‭ ‬حسب‭ ‬تأكيده‭.‬

وفسر‭ ‬الدكتور‭ ‬بن‭ ‬سالم‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬أن‭ ‬التونسيين‭ ‬اليوم‭ ‬يركزون‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬خطورة‭ ‬الأمراض‭ ‬السرطانية‭ ‬التي‭ ‬تصيب‭ ‬الجهاز‭ ‬التناسلي‭ ‬أو‭ ‬الصدري،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬لا‭ ‬يكترثون‭ ‬كثيرا‭ ‬لأمراض‭ ‬سرطان‭ ‬الجلد،‭ ‬مؤكدا‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬الوقاية‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬السرطان‭ ‬الذي‭ ‬يصيب‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬التونسيين‭ ‬سنويا‭...‬

وأوضح‭ ‬بن‭ ‬سالم‭ ‬أن‭ ‬الأشخاص‭ ‬الأقرب‭ ‬للإصابة‭ ‬بهذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬الأمراض‭ ‬الخطيرة،‭ ‬هم‭ ‬الأكثر‭ ‬تعرضا‭ ‬لأشعة‭ ‬الشمس‭ ‬والمصابين‭ ‬بأمراض‭ ‬مزمنة‭ ‬تجبرهم‭ ‬على‭ ‬أخذ‭ ‬أدوية‭ ‬معينة‭ ‬تضر‭ ‬بالجلدة‭ ‬وتجعلها‭ ‬أكثر‭ ‬حساسية،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬الأشخاص‭ ‬الأقرب‭ ‬للإصابة‭ ‬بالمرض‭ ‬بسبب‭ ‬الوراثة،‭ ‬حسب‭ ‬توضيحه‭. ‬

ولم‭ ‬يفوت‭ ‬رئيس‭ ‬الجمعية‭ ‬الإفريقية‭ ‬للأمراض‭ ‬الجلدية‭ ‬والتناسلية‭ ‬الفرصة‭ ‬عبر‭ ‬‮«‬الصباح‮»‬‭ ‬ليؤكد‭ ‬أن‭ ‬تونس‭ ‬بلغت‭ ‬أشواطا‭ ‬هامة‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬قطاع‭ ‬طب‭ ‬الجلدية،‭ ‬بفضل‭ ‬الكفاءات‭ ‬الطبية‭ ‬التونسية‭ ‬المشهود‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬أرجاء‭ ‬العالم،‭ ‬التي‭ ‬تتقلد‭ ‬مناصب‭ ‬قيادية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬مشاركة‭ ‬تونس‭ ‬الهامة‭ ‬في‭ ‬مؤتمر‭ ‬روما‭ ‬الذي‭ ‬نظمته‭ ‬مؤخرا‭ ‬الجمعية‭ ‬العالمية‭ ‬للأمراض‭ ‬الجلدية‭ ‬والتناسلية‭ ‬والذي‭ ‬تم‭ ‬على‭ ‬إثره‭ ‬انتخاب‭ ‬الدكتورة‭ ‬أسمهان‭ ‬السويسي،‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬مديري‭ ‬الجمعية‭ ‬العالمية،‭ ‬حسب‭ ‬تأكيده‭.‬

وأضاف‭ ‬الدكتور‭ ‬بن‭ ‬سالم‭ ‬أن‭ ‬صورة‭ ‬تونس‭ ‬في‭ ‬طب‭ ‬اختصاص‭ ‬الجلدية،‭ ‬مشرفة‭ ‬جدا،‭ ‬وكان‭ ‬آخر‭ ‬تصنيف‭ ‬تحصلت‭ ‬عليه‭ ‬بلادنا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الرابطة‭ ‬العالمية‭ ‬للأمراض‭ ‬الجلدية‭ ‬ضمن‭ ‬قائمة‭ ‬أفضل‭ ‬12‭ ‬طبيبا‭ ‬مختصا‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬وكانت‭ ‬من‭ ‬نصيب‭ ‬الدكتورة‭ ‬حميدة‭ ‬مقديش‭ ‬التركي‭ ‬بالمستشفى‭ ‬الجامعي‭ ‬الهادي‭ ‬شاكر‭ ‬بصفاقس‭.‬

وبالعودة‭ ‬إلى‭ ‬البيان‭ ‬التوعوي‭ ‬الذي‭ ‬أطلقته‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬لعموم‭ ‬التونسيين،‭ ‬كانت‭ ‬قد‭ ‬أكدت‭ ‬فيه‭ ‬أن‭ ‬حماية‭ ‬البشرة‭ ‬من‭ ‬الأشعة‭ ‬فوق‭ ‬البنفسجية‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬فصل‭ ‬الصيف،‭ ‬ضرورة‭ ‬صحية‭ ‬ويجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الواقي‭ ‬الشمسي‭ ‬جيد‭ ‬بدرجة‭ ‬حماية‭ (‬SPF 50‭) ‬يحمي‭ ‬من‭ ‬98‭ ‬بالمائة‭ ‬من‭ ‬الأشعة‭ ‬UVB‭)‬،‭ ‬ويوفّر‭ ‬حماية‭ ‬مزدوجة‭ ‬ضد‭ ‬UVA‭ ‬وUVB‭.).‬

ودعت‭ ‬الوزارة‭ ‬إلى‭ ‬قراءة‭ ‬الملصقات‭ ‬والتحقق‭ ‬من‭ ‬المكوّنات‭ ‬وتاريخ‭ ‬الصلاحية‭ ‬وعدم‭ ‬استعمال‭ ‬واقيات‭ ‬الشمس‭ ‬المفتوحة‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬6‭ ‬أشهر‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬المنتج‭ ‬بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬الشمس‭ ‬والحرارة،‭ ‬موصية‭ ‬بضرورة‭ ‬تجديد‭ ‬استعمال‭ ‬الواقي‭ ‬الشمسي‭ ‬كل‭ ‬ساعتين‭ ‬وعدم‭ ‬استعماله‭ ‬إذا‭ ‬تغير‭ ‬لونه‭ ‬أو‭ ‬رائحته‭.‬

 

وفاء‭ ‬بن‭ ‬محمد

 

 

وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬حذرت‭ ‬من‭ ‬مخاطرها..   واقيات‭ ‬شمس‭ ‬مزيفة‭ .. ‬غير‭ ‬مطابقة‭ ‬للمواصفات‭ ‬وتروج‭ ‬دون‭ ‬ترخيص

 

-‭ ‬رئيس‭ ‬‮«‬الجمعية‭ ‬الإفريقية‭ ‬للأمراض‭ ‬الجلدية‭ ‬والتناسلية‮»‬‭ ‬لـ«الصباح‮»‬: الآلاف‭ ‬من‭ ‬التونسيين‭ ‬يصابون‭ ‬سنويا‭ ‬بسرطان‭ ‬الجلد‭.. ‬وعلى‭ ‬التونسي‭ ‬تغيير‭ ‬سلوكه‭ ‬‮«‬العلاجي‮»

 

‭ ‬نبهت،‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬أمس‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬استعمال‭ ‬واقيات‭ ‬الشمس‭ ‬المزيفة‭ ‬غير‭ ‬المطابقة‭ ‬للمواصفات‭ ‬ومعايير‭ ‬الجودة‭ ‬وغير‭ ‬المرخص‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة،‭ ‬داعية‭ ‬في‭ ‬بلاغ‭ ‬توعوي‭ ‬لها‭ ‬إلى‭ ‬تجنب‭ ‬واقيات‭ ‬الشمس‭ ‬التي‭ ‬تُباع‭ ‬دون‭ ‬ترخيص‭ ‬قانوني‭ ‬أو‭ ‬عبر‭ ‬السوق‭ ‬الموازية‭ ‬أو‭ ‬الإنترنت،‭ ‬والتي‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬مواد‭ ‬خطرة،‭ ‬ولا‭ ‬توفر‭ ‬حماية‭ ‬كافية‭ (‬خاصة‭ ‬من‭ ‬الأشعة‭ ‬UVA‭) ‬مشددة‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬أن‭ ‬يحتوي‭ ‬واقي‭ ‬الشمس‭ ‬على‭ ‬مكوّنات‭ ‬طبيعيّة‭ ‬وآمنة‭ ‬مثل‭ ‬أكسيد‭ ‬الزنك‭ ‬أو‭ ‬ثاني‭ ‬أكسيد‭ ‬التيتانيوم‭.‬

حول‭ ‬هذه‭ ‬المسالة‭ ‬تحدث‭ ‬لـ«الصباح‮»‬،‭ ‬رئيس‭ ‬الجمعية‭ ‬الإفريقية‭ ‬للأمراض‭ ‬الجلدية‭ ‬والتناسلية،‭ ‬معز‭ ‬بن‭ ‬سالم،‭ ‬الذي‭ ‬أكد‭ ‬أهمية‭ ‬الوقاية‭ ‬من‭ ‬أشعة‭ ‬الشمس‭ ‬لجميع‭ ‬الأشخاص،‭ ‬وأضاف‭ ‬قائلا‭: ‬‮«‬اليوم‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬مخاطر‭ ‬الأمراض‭ ‬الجلدية‭ ‬تقتصر‭ ‬على‭ ‬نوع‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬أشعة‭ ‬الشمس‭ ‬البنفسجية‭ ‬من‭ ‬صنف‭ ‬‮«‬ب‮»‬،‭ ‬وإنما‭ ‬هناك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬أصناف‭ ‬أشعة‭ ‬الشمس‭ ‬المضرة‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬صنف‭ ‬‮«‬أ‮»‬‭ ‬و«ب‮»‬‭ ‬وكذلك‭ ‬الضوء‭ ‬خاصة‭ ‬الأزرق‭ ‬منه‮»‬‭.‬

وأكد‭ ‬بن‭ ‬سالم‭ ‬أن‭ ‬اقتناء‭ ‬واقيات‭ ‬الشمس‭ ‬أو‭ ‬غيرها‭ ‬من‭ ‬الأدوية‭ ‬والمواد‭ ‬التجميلية‭ ‬والطبية‭ ‬الأخرى‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬بعد‭ ‬استشارة‭ ‬طبيب‭ ‬مختص‭ ‬في‭ ‬الأمراض‭ ‬الجلدية‭ ‬ولو‭ ‬مرة‭ ‬واحدة‭ ‬فقط،‭ ‬باعتبار‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬أنواعا‭ ‬كثيرة‭ ‬للجلدة‭ ‬وتختلف‭ ‬من‭ ‬شخص‭ ‬إلى‭ ‬آخر،‭ ‬مما‭ ‬يتطلب‭ ‬تشخيص‭ ‬المريض‭ ‬وتوجيهه‭ ‬السليم‭ ‬لاقتناء‭ ‬الواقي‭ ‬الملائم‭ ‬لنوع‭ ‬بشرته،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬السلوك‭ ‬مطلوب‭ ‬لتجنب‭ ‬كل‭ ‬المخاطر‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تنجر‭ ‬عن‭ ‬استخدامات‭ ‬هذه‭ ‬المنتجات‭ ‬الوقائية‭ ‬المعروضة‭ ‬في‭ ‬الأسواق‭.‬

وحذر‭ ‬رئيس‭ ‬الجمعية‭ ‬الإفريقية‭ ‬للأمراض‭ ‬الجلدية‭ ‬والتناسلية،‭ ‬من‭ ‬الأمراض‭ ‬الخطيرة‭ ‬خاصة‭ ‬لدى‭ ‬الأشخاص‭ ‬الأكثر‭ ‬عرضة‭ ‬لأشعة‭ ‬الشمس‭ ‬والأشخاص‭ ‬الذين‭ ‬لديهم‭ ‬أرضية‭ ‬ملائمة‭ ‬للإصابة‭ ‬بهذه‭ ‬الأمراض‭ ‬ونقصد‭ ‬هنا‭ ‬بالأساس‭ ‬مرض‭ ‬السرطان،‭ ‬حسب‭ ‬تأكيده‭.‬

وفسر‭ ‬الدكتور‭ ‬بن‭ ‬سالم‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬أن‭ ‬التونسيين‭ ‬اليوم‭ ‬يركزون‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬خطورة‭ ‬الأمراض‭ ‬السرطانية‭ ‬التي‭ ‬تصيب‭ ‬الجهاز‭ ‬التناسلي‭ ‬أو‭ ‬الصدري،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬لا‭ ‬يكترثون‭ ‬كثيرا‭ ‬لأمراض‭ ‬سرطان‭ ‬الجلد،‭ ‬مؤكدا‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬الوقاية‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬السرطان‭ ‬الذي‭ ‬يصيب‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬التونسيين‭ ‬سنويا‭...‬

وأوضح‭ ‬بن‭ ‬سالم‭ ‬أن‭ ‬الأشخاص‭ ‬الأقرب‭ ‬للإصابة‭ ‬بهذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬الأمراض‭ ‬الخطيرة،‭ ‬هم‭ ‬الأكثر‭ ‬تعرضا‭ ‬لأشعة‭ ‬الشمس‭ ‬والمصابين‭ ‬بأمراض‭ ‬مزمنة‭ ‬تجبرهم‭ ‬على‭ ‬أخذ‭ ‬أدوية‭ ‬معينة‭ ‬تضر‭ ‬بالجلدة‭ ‬وتجعلها‭ ‬أكثر‭ ‬حساسية،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬الأشخاص‭ ‬الأقرب‭ ‬للإصابة‭ ‬بالمرض‭ ‬بسبب‭ ‬الوراثة،‭ ‬حسب‭ ‬توضيحه‭. ‬

ولم‭ ‬يفوت‭ ‬رئيس‭ ‬الجمعية‭ ‬الإفريقية‭ ‬للأمراض‭ ‬الجلدية‭ ‬والتناسلية‭ ‬الفرصة‭ ‬عبر‭ ‬‮«‬الصباح‮»‬‭ ‬ليؤكد‭ ‬أن‭ ‬تونس‭ ‬بلغت‭ ‬أشواطا‭ ‬هامة‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬قطاع‭ ‬طب‭ ‬الجلدية،‭ ‬بفضل‭ ‬الكفاءات‭ ‬الطبية‭ ‬التونسية‭ ‬المشهود‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬أرجاء‭ ‬العالم،‭ ‬التي‭ ‬تتقلد‭ ‬مناصب‭ ‬قيادية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬مشاركة‭ ‬تونس‭ ‬الهامة‭ ‬في‭ ‬مؤتمر‭ ‬روما‭ ‬الذي‭ ‬نظمته‭ ‬مؤخرا‭ ‬الجمعية‭ ‬العالمية‭ ‬للأمراض‭ ‬الجلدية‭ ‬والتناسلية‭ ‬والذي‭ ‬تم‭ ‬على‭ ‬إثره‭ ‬انتخاب‭ ‬الدكتورة‭ ‬أسمهان‭ ‬السويسي،‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬مديري‭ ‬الجمعية‭ ‬العالمية،‭ ‬حسب‭ ‬تأكيده‭.‬

وأضاف‭ ‬الدكتور‭ ‬بن‭ ‬سالم‭ ‬أن‭ ‬صورة‭ ‬تونس‭ ‬في‭ ‬طب‭ ‬اختصاص‭ ‬الجلدية،‭ ‬مشرفة‭ ‬جدا،‭ ‬وكان‭ ‬آخر‭ ‬تصنيف‭ ‬تحصلت‭ ‬عليه‭ ‬بلادنا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الرابطة‭ ‬العالمية‭ ‬للأمراض‭ ‬الجلدية‭ ‬ضمن‭ ‬قائمة‭ ‬أفضل‭ ‬12‭ ‬طبيبا‭ ‬مختصا‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬وكانت‭ ‬من‭ ‬نصيب‭ ‬الدكتورة‭ ‬حميدة‭ ‬مقديش‭ ‬التركي‭ ‬بالمستشفى‭ ‬الجامعي‭ ‬الهادي‭ ‬شاكر‭ ‬بصفاقس‭.‬

وبالعودة‭ ‬إلى‭ ‬البيان‭ ‬التوعوي‭ ‬الذي‭ ‬أطلقته‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬لعموم‭ ‬التونسيين،‭ ‬كانت‭ ‬قد‭ ‬أكدت‭ ‬فيه‭ ‬أن‭ ‬حماية‭ ‬البشرة‭ ‬من‭ ‬الأشعة‭ ‬فوق‭ ‬البنفسجية‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬فصل‭ ‬الصيف،‭ ‬ضرورة‭ ‬صحية‭ ‬ويجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الواقي‭ ‬الشمسي‭ ‬جيد‭ ‬بدرجة‭ ‬حماية‭ (‬SPF 50‭) ‬يحمي‭ ‬من‭ ‬98‭ ‬بالمائة‭ ‬من‭ ‬الأشعة‭ ‬UVB‭)‬،‭ ‬ويوفّر‭ ‬حماية‭ ‬مزدوجة‭ ‬ضد‭ ‬UVA‭ ‬وUVB‭.).‬

ودعت‭ ‬الوزارة‭ ‬إلى‭ ‬قراءة‭ ‬الملصقات‭ ‬والتحقق‭ ‬من‭ ‬المكوّنات‭ ‬وتاريخ‭ ‬الصلاحية‭ ‬وعدم‭ ‬استعمال‭ ‬واقيات‭ ‬الشمس‭ ‬المفتوحة‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬6‭ ‬أشهر‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬المنتج‭ ‬بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬الشمس‭ ‬والحرارة،‭ ‬موصية‭ ‬بضرورة‭ ‬تجديد‭ ‬استعمال‭ ‬الواقي‭ ‬الشمسي‭ ‬كل‭ ‬ساعتين‭ ‬وعدم‭ ‬استعماله‭ ‬إذا‭ ‬تغير‭ ‬لونه‭ ‬أو‭ ‬رائحته‭.‬

 

وفاء‭ ‬بن‭ ‬محمد