إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

مدير‭ ‬عام‭ ‬التجديد‭ ‬الجامعي‭ ‬بوزارة‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬لـ«الصباح‮»‬: فتح‭ ‬الباب‭ ‬مجددا‭ ‬لمسارات‭ ‬تعليمية‭ ‬جديدة‭.. ‬وشعب‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الصحة

في‭ ‬وقت‭ ‬تتسارع‭ ‬فيه‭ ‬التحوّلات‭ ‬التكنولوجية‭ ‬وتتعمق‭ ‬التحديات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬بما‭ ‬يفرض‭ ‬شعبا‮ ‬‭ ‬ومسارات‭ ‬جديدة‭ ‬تتلاءم‭ ‬مع‭ ‬حاجيات‭ ‬سوق‭ ‬الشغل،‮ ‬يبدو‭ ‬أن‭ ‬الجامعات‭ ‬التونسية‭ ‬بصدد‭ ‬إعادة‭ ‬ترتيب‭ ‬أوراقها،‭ ‬بحثًا‭ ‬عن‭ ‬توازن‭ ‬جديد‭ ‬بين‭ ‬ما‭ ‬تُدرّسه‭ ‬اليوم‭ ‬وما‭ ‬ينتظره‭ ‬المجتمع‭ ‬غدًا‭.‬

وردا‭ ‬عن‭ ‬سؤال‭ ‬يتعلق‭ ‬بالشعب‭ ‬والمسارات‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬إحداثها‭ ‬بالنسبة‭ ‬للسنة‭ ‬الجامعية‭ ‬القادمة،‭ ‬قال‭ ‬مدير‭ ‬عام‭ ‬التّجديد‭ ‬الجامعي‭ ‬بوزارة‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‮ ‬‭ ‬منير‭ ‬العيادي‭ ‬لـ«الصباح‮»‬،‭ ‬إن‭ ‬التأهيل‭ ‬الجامعي‮ ‬قد‭ ‬توقف‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬في‭ ‬انتظار‭ ‬استكمال‭ ‬مسارات‭ ‬إصلاح‭ ‬البرامج وإعادة‭ ‬تأهيل‭ ‬منظومة‭ ‬التكوين،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن الوضعية‭ ‬الراهنة‭ ‬تتلخّص‭ ‬في‭ ‬تجميد‭ ‬مسارات‭ ‬التكوين إلى‭ ‬حين إحداث‭ ‬شعب‭ ‬جديدة‭ ‬تراعي‭ ‬حاجيات‭ ‬سوق‭ ‬الشغل‭ ‬وتستشرف‭ ‬المهن‭ ‬المستقبلية‭.‬

وفسر‭ ‬المتحدث‭ ‬أن‭ ‬التجميد‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬عدم‭ ‬الانفتاح‭ ‬على‭ ‬مسارات جديدة ليؤكد‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭ ‬أن‭ ‬هنالك‭ ‬طلبات‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬عدد‭ ‬هام‭ ‬من‭ ‬الجامعات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحيين‭ ‬البرامج‭ ‬والمسارات‭ ‬التعليمية‭ ‬موضحا‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬اتخاذ‭ ‬قرار‭ ‬يؤشر‭ ‬إلى‭ ‬فتح‭ ‬الباب‭ ‬مجددا‭ ‬لمسارات‭ ‬تعليمية‭ ‬جديدة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تتولى‭ ‬جميع‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬تقديم‭ ‬مختلف‭ ‬برامج‭ ‬التأهيل‭ ‬التي‭ ‬تراها مناسبة‭ ‬وذلك‭ ‬وفقا‭ ‬لرؤيتها‭ ‬الخاصة‭ ‬ووفقا‭ ‬لدراسة‭ ‬تعدها‭ ‬للغرض‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تتولى‭ ‬لاحقا‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬مدى‭ ‬جدوى‭ ‬وجدية‭ ‬هذه‭ ‬الاختصاصات‭.‬

وأضاف‭ ‬محدثنا‭ ‬أن‭ ‬جل‭ ‬الاختصاصات‭ ‬الجديدة‮ ‬‭ ‬المراد‭ ‬إدراجها‭ ‬في‭ ‬الجامعات‭ ‬التونسية‭ ‬تهم‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬والذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬والإعلامية‭ ‬التي‭ ‬تلقى‭ ‬رواجا‭ ‬كبيرا‭. ‬من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى‭ ‬وفي‭ ‬معرض‭ ‬حديثه‭ ‬عن‭ ‬الجوانب‭ ‬الإصلاحية‭ ‬أفاد‭ ‬المدير‭ ‬العام‭ ‬للتّجديد‭ ‬الجامعي‭ ‬بوزارة‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬ضبط‭ ‬دليل‭ ‬لمختلف‭ ‬المؤسسات‭ ‬الجامعية‭ ‬التي‭ ‬تروم‭ ‬إحداث‭ ‬مسالك‭ ‬جديدة‭ ‬تتولى‭ ‬النظر‭ ‬فيها‭ ‬لجان‭ ‬قطاعية‭ ‬مؤهلة وذلك‭ ‬يتعلق‭ ‬بالسنة‭ ‬الجامعية2025‭ -‬2026

وكشف‭ ‬محدثنا‭ ‬في‮ ‬الإطار‭ ‬نفسه‭ ‬وجود‭ ‬احداثات‭ ‬جديدة‭ -‬أي‭ ‬شعب‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬العودة‭ ‬الجامعية‭ ‬المرتقبة‭- ‬في‭ ‬مجال‭ ‬‮ ‬الصحة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يتولى‭ ‬لاحقا‭ ‬كلا‭ ‬من‭ ‬وزيري‭ ‬الصحة‭ ‬والتعليم‭ ‬العالي‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭.‬

‭ ‬الحديث‭ ‬مع‭ ‬المدير‭ ‬العام‭ ‬للتّجديد‭ ‬الجامعي‭ ‬بوزارة‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬تعرض‭ ‬إلى‭ ‬دليل‭ ‬التوجيه‭ ‬الجامعي‭ ‬والارتفاع‭ ‬‮«‬الصاروخي‮»‬‭ ‬في‭ ‬مجموع‭ ‬نقاط‭ ‬بعض‭ ‬الشعب‭ ‬لاسيما‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الاختصاصات‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬المسالك‭ ‬الشبه‭ ‬طبية‭. ‬وأشار‭ ‬محدثنا‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬هيكل‭ ‬برمته‭ ‬صلب‭ ‬الوزارة‭ ‬يعمل‭ ‬كخلية‭ ‬نحل‭ ‬من‭ ‬خلال‮ ‬‭ ‬انجاز‭ ‬دراسات‭ ‬للتخفيف‭ ‬قدر‭ ‬الإمكان‭ ‬على‭ ‬الشعب‭ ‬التي‭ ‬تشهد‭ ‬إقبالا‭.‬

من‭ ‬جانب‭ ‬آخر‭ ‬أشار‭ ‬محدثنا‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬تنسيق‮ ‬‭ ‬كبير‭ ‬بين‭ ‬وزارة‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬ووزارة‭ ‬التربية‭ ‬استعدادا‭ ‬للعودة‭ ‬الجامعية،‭ ‬موضحا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬أن‭ ‬مسألة‭ ‬مادة‭ ‬الرياضيات‭ ‬تحظى‭ ‬باهتمام‭ ‬خاص‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الوزارتين‭ ‬على‭ ‬اعتبار أن‭ ‬مكتسبات‭ ‬التلاميذ‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المادة‭ ‬تشهد‭ ‬تراجعا‭ ‬حادا‭ ‬وذلك‭ ‬منذ‭ ‬المرحلة‭ ‬الابتدائية،‭ ‬ليشير‭ ‬محدثنا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للتربية‭ ‬سيتولى‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المسألة‭.‬

‮ ‬ويستشف‭ ‬من‭ ‬حديث المدير‭ ‬العام‭ ‬للتّجديد‭ ‬الجامعي‭ ‬بوزارة‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‮ ‬أن‭ ‬قرار‭ ‬الوزارة‭ ‬تجميد‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬والتخصصات‭ ‬الجامعية،‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬غلق‭ ‬الباب‭ ‬أمام‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬جديد ومستجد،‭ ‬وإنما‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬المراجعة‭ ‬وإعادة‭ ‬التقييم‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الخطوة‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تحيين‭ ‬المضامين‭ ‬التعليمية‭ ‬وتكييفها‭ ‬مع‭ ‬حاجيات‭ ‬سوق‭ ‬الشغل‭ ‬والمتغيرات‭ ‬التكنولوجية‭ ‬والاقتصادية،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬التجميد‭ ‬يظلّ‭ ‬إجراءً‭ ‬ظرفيًّا‭ ‬في‭ ‬انتظار‭ ‬بلورة‭ ‬تصورات‭ ‬أكثر‭ ‬فاعلية،‭ ‬فمسار‭ ‬الإصلاح‭ ‬الجامعي‭ ‬لا‭ ‬يتوقّف‭ ‬عند‭ ‬إنشاء‭ ‬الشعب‭ ‬أو‭ ‬تجميدها،‭ ‬بل‭ ‬يشمل‭ ‬مراجعة‭ ‬شاملة‭ ‬للمناهج،‭ ‬وهيكلة‭ ‬التكوين‭ ‬الجامعي،‭ ‬وتدعيم‭ ‬قابلية‭ ‬التشغيل‭ ‬لدى‭ ‬الطلبة،‭ ‬وذلك‭ ‬ضمن‭ ‬رؤية‭ ‬تشاركية‭ ‬تنفتح‭ ‬على‭ ‬مراكز‭ ‬البحث‭ ‬والمؤسسات‭..‬

منال‭ ‬حرزي

 

 

مدير‭ ‬عام‭ ‬التجديد‭ ‬الجامعي‭ ‬بوزارة‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬لـ«الصباح‮»‬:  فتح‭ ‬الباب‭ ‬مجددا‭ ‬لمسارات‭ ‬تعليمية‭ ‬جديدة‭.. ‬وشعب‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الصحة

في‭ ‬وقت‭ ‬تتسارع‭ ‬فيه‭ ‬التحوّلات‭ ‬التكنولوجية‭ ‬وتتعمق‭ ‬التحديات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬بما‭ ‬يفرض‭ ‬شعبا‮ ‬‭ ‬ومسارات‭ ‬جديدة‭ ‬تتلاءم‭ ‬مع‭ ‬حاجيات‭ ‬سوق‭ ‬الشغل،‮ ‬يبدو‭ ‬أن‭ ‬الجامعات‭ ‬التونسية‭ ‬بصدد‭ ‬إعادة‭ ‬ترتيب‭ ‬أوراقها،‭ ‬بحثًا‭ ‬عن‭ ‬توازن‭ ‬جديد‭ ‬بين‭ ‬ما‭ ‬تُدرّسه‭ ‬اليوم‭ ‬وما‭ ‬ينتظره‭ ‬المجتمع‭ ‬غدًا‭.‬

وردا‭ ‬عن‭ ‬سؤال‭ ‬يتعلق‭ ‬بالشعب‭ ‬والمسارات‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬إحداثها‭ ‬بالنسبة‭ ‬للسنة‭ ‬الجامعية‭ ‬القادمة،‭ ‬قال‭ ‬مدير‭ ‬عام‭ ‬التّجديد‭ ‬الجامعي‭ ‬بوزارة‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‮ ‬‭ ‬منير‭ ‬العيادي‭ ‬لـ«الصباح‮»‬،‭ ‬إن‭ ‬التأهيل‭ ‬الجامعي‮ ‬قد‭ ‬توقف‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬في‭ ‬انتظار‭ ‬استكمال‭ ‬مسارات‭ ‬إصلاح‭ ‬البرامج وإعادة‭ ‬تأهيل‭ ‬منظومة‭ ‬التكوين،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن الوضعية‭ ‬الراهنة‭ ‬تتلخّص‭ ‬في‭ ‬تجميد‭ ‬مسارات‭ ‬التكوين إلى‭ ‬حين إحداث‭ ‬شعب‭ ‬جديدة‭ ‬تراعي‭ ‬حاجيات‭ ‬سوق‭ ‬الشغل‭ ‬وتستشرف‭ ‬المهن‭ ‬المستقبلية‭.‬

وفسر‭ ‬المتحدث‭ ‬أن‭ ‬التجميد‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬عدم‭ ‬الانفتاح‭ ‬على‭ ‬مسارات جديدة ليؤكد‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭ ‬أن‭ ‬هنالك‭ ‬طلبات‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬عدد‭ ‬هام‭ ‬من‭ ‬الجامعات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحيين‭ ‬البرامج‭ ‬والمسارات‭ ‬التعليمية‭ ‬موضحا‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬اتخاذ‭ ‬قرار‭ ‬يؤشر‭ ‬إلى‭ ‬فتح‭ ‬الباب‭ ‬مجددا‭ ‬لمسارات‭ ‬تعليمية‭ ‬جديدة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تتولى‭ ‬جميع‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬تقديم‭ ‬مختلف‭ ‬برامج‭ ‬التأهيل‭ ‬التي‭ ‬تراها مناسبة‭ ‬وذلك‭ ‬وفقا‭ ‬لرؤيتها‭ ‬الخاصة‭ ‬ووفقا‭ ‬لدراسة‭ ‬تعدها‭ ‬للغرض‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تتولى‭ ‬لاحقا‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬مدى‭ ‬جدوى‭ ‬وجدية‭ ‬هذه‭ ‬الاختصاصات‭.‬

وأضاف‭ ‬محدثنا‭ ‬أن‭ ‬جل‭ ‬الاختصاصات‭ ‬الجديدة‮ ‬‭ ‬المراد‭ ‬إدراجها‭ ‬في‭ ‬الجامعات‭ ‬التونسية‭ ‬تهم‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬والذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬والإعلامية‭ ‬التي‭ ‬تلقى‭ ‬رواجا‭ ‬كبيرا‭. ‬من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى‭ ‬وفي‭ ‬معرض‭ ‬حديثه‭ ‬عن‭ ‬الجوانب‭ ‬الإصلاحية‭ ‬أفاد‭ ‬المدير‭ ‬العام‭ ‬للتّجديد‭ ‬الجامعي‭ ‬بوزارة‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬ضبط‭ ‬دليل‭ ‬لمختلف‭ ‬المؤسسات‭ ‬الجامعية‭ ‬التي‭ ‬تروم‭ ‬إحداث‭ ‬مسالك‭ ‬جديدة‭ ‬تتولى‭ ‬النظر‭ ‬فيها‭ ‬لجان‭ ‬قطاعية‭ ‬مؤهلة وذلك‭ ‬يتعلق‭ ‬بالسنة‭ ‬الجامعية2025‭ -‬2026

وكشف‭ ‬محدثنا‭ ‬في‮ ‬الإطار‭ ‬نفسه‭ ‬وجود‭ ‬احداثات‭ ‬جديدة‭ -‬أي‭ ‬شعب‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬العودة‭ ‬الجامعية‭ ‬المرتقبة‭- ‬في‭ ‬مجال‭ ‬‮ ‬الصحة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يتولى‭ ‬لاحقا‭ ‬كلا‭ ‬من‭ ‬وزيري‭ ‬الصحة‭ ‬والتعليم‭ ‬العالي‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭.‬

‭ ‬الحديث‭ ‬مع‭ ‬المدير‭ ‬العام‭ ‬للتّجديد‭ ‬الجامعي‭ ‬بوزارة‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬تعرض‭ ‬إلى‭ ‬دليل‭ ‬التوجيه‭ ‬الجامعي‭ ‬والارتفاع‭ ‬‮«‬الصاروخي‮»‬‭ ‬في‭ ‬مجموع‭ ‬نقاط‭ ‬بعض‭ ‬الشعب‭ ‬لاسيما‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الاختصاصات‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬المسالك‭ ‬الشبه‭ ‬طبية‭. ‬وأشار‭ ‬محدثنا‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬هيكل‭ ‬برمته‭ ‬صلب‭ ‬الوزارة‭ ‬يعمل‭ ‬كخلية‭ ‬نحل‭ ‬من‭ ‬خلال‮ ‬‭ ‬انجاز‭ ‬دراسات‭ ‬للتخفيف‭ ‬قدر‭ ‬الإمكان‭ ‬على‭ ‬الشعب‭ ‬التي‭ ‬تشهد‭ ‬إقبالا‭.‬

من‭ ‬جانب‭ ‬آخر‭ ‬أشار‭ ‬محدثنا‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬تنسيق‮ ‬‭ ‬كبير‭ ‬بين‭ ‬وزارة‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬ووزارة‭ ‬التربية‭ ‬استعدادا‭ ‬للعودة‭ ‬الجامعية،‭ ‬موضحا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬أن‭ ‬مسألة‭ ‬مادة‭ ‬الرياضيات‭ ‬تحظى‭ ‬باهتمام‭ ‬خاص‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الوزارتين‭ ‬على‭ ‬اعتبار أن‭ ‬مكتسبات‭ ‬التلاميذ‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المادة‭ ‬تشهد‭ ‬تراجعا‭ ‬حادا‭ ‬وذلك‭ ‬منذ‭ ‬المرحلة‭ ‬الابتدائية،‭ ‬ليشير‭ ‬محدثنا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للتربية‭ ‬سيتولى‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المسألة‭.‬

‮ ‬ويستشف‭ ‬من‭ ‬حديث المدير‭ ‬العام‭ ‬للتّجديد‭ ‬الجامعي‭ ‬بوزارة‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‮ ‬أن‭ ‬قرار‭ ‬الوزارة‭ ‬تجميد‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬والتخصصات‭ ‬الجامعية،‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬غلق‭ ‬الباب‭ ‬أمام‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬جديد ومستجد،‭ ‬وإنما‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬المراجعة‭ ‬وإعادة‭ ‬التقييم‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الخطوة‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تحيين‭ ‬المضامين‭ ‬التعليمية‭ ‬وتكييفها‭ ‬مع‭ ‬حاجيات‭ ‬سوق‭ ‬الشغل‭ ‬والمتغيرات‭ ‬التكنولوجية‭ ‬والاقتصادية،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬التجميد‭ ‬يظلّ‭ ‬إجراءً‭ ‬ظرفيًّا‭ ‬في‭ ‬انتظار‭ ‬بلورة‭ ‬تصورات‭ ‬أكثر‭ ‬فاعلية،‭ ‬فمسار‭ ‬الإصلاح‭ ‬الجامعي‭ ‬لا‭ ‬يتوقّف‭ ‬عند‭ ‬إنشاء‭ ‬الشعب‭ ‬أو‭ ‬تجميدها،‭ ‬بل‭ ‬يشمل‭ ‬مراجعة‭ ‬شاملة‭ ‬للمناهج،‭ ‬وهيكلة‭ ‬التكوين‭ ‬الجامعي،‭ ‬وتدعيم‭ ‬قابلية‭ ‬التشغيل‭ ‬لدى‭ ‬الطلبة،‭ ‬وذلك‭ ‬ضمن‭ ‬رؤية‭ ‬تشاركية‭ ‬تنفتح‭ ‬على‭ ‬مراكز‭ ‬البحث‭ ‬والمؤسسات‭..‬

منال‭ ‬حرزي