رئيس «الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ» لـ«الصباح»: تراجع نسب النجاح في المناظرات الوطنية يستوجب الانطلاق فورا في إصلاح المنظومة التربوية
مقالات الصباح
بعد صدور نتائج مناظرة الدخول إلى المدارس الإعدادية النموذجية «السيزيام» وشهادة ختم التعليم الأساسي العام والتقني «النوفيام» ونتائج الدورة الرئيسية لامتحان البكالوريا يمكن تقديم قراءة في نتائج الامتحانات الوطنية حتى قبل صدور نتائج دورة المراقبة لامتحان البكالوريا.
وفي هذا الإطار قال رئيس «الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ» رضا الزهروني لـ«الصباح» إن ارتفاع عدد التلاميذ الذين سيلتحقون بالمعاهد النموذجية بعد اجتياز مناظرة «النوفيام»، مهم ومهم جدا، إلا أن الأرقام كشفت عن انخفاض طفيف في عدد الناجحين مقارنة بالدورة الفارطة حيث بلغت حينها نسبة النجاح
64.99 % مقابل 63.07 % سنة 2025، في مقابل زيادة في عدد المتوجّهين إلى المعاهد النموذجية والذي بلغ 4278 مقابل 3515 في العام الماضي.
وأبرز أن نسبة الناجحين في امتحان الباكالوريا قد تراجعت خلال الدورة الرئيسية مقارنة بالعام الماضي إذ بلغت 37.08% مقابل 42.20 % من بين التلاميذ الذين خضعوا للامتحان.
كما بين أن نسبة النجاح تراجعت في كل الشعب وبمختلف الولايات تقريبا عدى ولاية سيدي بوزيد التي ارتفع فيها عدد الناجحين بـ1 %.
وفي ما يتعلق بمؤشرات النجاح في امتحان الالتحاق بالمدارس الإعدادية النموذجية فقد أكد أن هذه السنة الدراسية قد سجلت زيادة بأكثر من 13 ألف تلميذ مقارنة بالسنة الفارطة أي بزيادة بحوالي 9 % قابلها زيادة في عدد الراغبين في اجتياز مناظرة «السيزيام» بحوالي 5000 إلا أنها سجلت في المقابل تراجعا على مستوى نسب المشاركة الفعلية على اعتبار أن العدد الجملي لتلاميذ السنة السادسة الذين اجتازوا المناظرة بلغ في 2024 24.6 % مقابل 24 % في 2025، كما أن هذه الدورة عرفت ارتفاعا في نسبة التلاميذ الذين عدلوا عن اجتياز المناظرة إذ بلغت 20 % في 2025 مقابل 16 % في 2024 وهي أرقام تعكس عدم اقتناع ثلثي العائلات بجدوى المناظرة أو بالتحصيل المعرفي للتلميذ.
وأكد رئيس «الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ» رضا الزهروني لـ«الصباح» تراجع نسبة النجاح في هذه المناظرة مقارنة بالعام الماضي بحوالي 5 %.
أرقام منتظرة
وتعليقا على النتائج المحققة أفاد رئيس «الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ» أنها كانت متوقعة حيث أعلنت وزارة التربية حربها على الدروس الخصوصية دون استهداف المشاكل الأساسية للتعليم العمومي.
وأكد أن الإبقاء على نفس الأسباب يؤدي حتما إلى نفس النتائج، وفق قوله، وذلك بسبب تدني جودة التعليم العمومي ما يفقده القدرة على أن يكون مصعدا اجتماعيا وضامنا لمبدأ تكافؤ الفرص خاصة في ظل طول البرامج وكثرة الدروس وعدم تكييف الزمن المدرسي مع حاجيات التلميذ والافتقار إلى المناهج البيداغوجية التي أصبحت تعتمد التلقين.
واعتبر أن المنظومة التقييمية التي تدفع إلى التهافت على ارفع المعدلات والى الشهادات دون التأكد من المستوى ومن التحصيل المعرفي مع فقدانها لأبسط المرافق الأساسية كالماء الصالح للشراب في العديد من المدارس بمختلف جهات البلاد تؤدي إلى تواصل تراجع نتائج امتحاناتها الوطنية.
لابد من الإصلاح
وشدد مصدرنا أن الوضع الحالي للتعليم العمومي يستوجب التحرك العاجل لإصلاحه عبر اتخاذ إجراء وقرار بهدف عكس المعادلة وعكس اتجاه المنحى من السلبي إلى الإيجابي.
كما اعتبر رئيس الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ أن السياسات الوطنية التي تمّ اعتمادها خلال العشريات الثلاث السابقة كانت بعيدة عن الواقع الميداني والدراسي والاجتماعي والفني للمدرسة التونسيّة بسبب السعي إلى إرضاء رغبة الأنظمة القائمة والارتجال والتسرّع والشّخصنة وغياب التقييم والمحاسبة والخوف من الاعتراف بالخطأ.
وفي ختام تقييمه أكد رضا الزهروني على أهمية الامتحانات والمناظرات الوطنية وعلى رأسها مناظرة «السيزيام»، داعيا إلى جعلها إجبارية بعد الانطلاق الجدي في إصلاح المنظومة وخاصة خلال المرحلة الابتدائية وذلك بعد اعتماد إجراءات وإصلاحات ضرورية وتوفير المتطلبات اللازمة لضمان الارتقاء المستحق لأكثر عدد ممكن من التلاميذ.
حنان قيراط
بعد صدور نتائج مناظرة الدخول إلى المدارس الإعدادية النموذجية «السيزيام» وشهادة ختم التعليم الأساسي العام والتقني «النوفيام» ونتائج الدورة الرئيسية لامتحان البكالوريا يمكن تقديم قراءة في نتائج الامتحانات الوطنية حتى قبل صدور نتائج دورة المراقبة لامتحان البكالوريا.
وفي هذا الإطار قال رئيس «الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ» رضا الزهروني لـ«الصباح» إن ارتفاع عدد التلاميذ الذين سيلتحقون بالمعاهد النموذجية بعد اجتياز مناظرة «النوفيام»، مهم ومهم جدا، إلا أن الأرقام كشفت عن انخفاض طفيف في عدد الناجحين مقارنة بالدورة الفارطة حيث بلغت حينها نسبة النجاح
64.99 % مقابل 63.07 % سنة 2025، في مقابل زيادة في عدد المتوجّهين إلى المعاهد النموذجية والذي بلغ 4278 مقابل 3515 في العام الماضي.
وأبرز أن نسبة الناجحين في امتحان الباكالوريا قد تراجعت خلال الدورة الرئيسية مقارنة بالعام الماضي إذ بلغت 37.08% مقابل 42.20 % من بين التلاميذ الذين خضعوا للامتحان.
كما بين أن نسبة النجاح تراجعت في كل الشعب وبمختلف الولايات تقريبا عدى ولاية سيدي بوزيد التي ارتفع فيها عدد الناجحين بـ1 %.
وفي ما يتعلق بمؤشرات النجاح في امتحان الالتحاق بالمدارس الإعدادية النموذجية فقد أكد أن هذه السنة الدراسية قد سجلت زيادة بأكثر من 13 ألف تلميذ مقارنة بالسنة الفارطة أي بزيادة بحوالي 9 % قابلها زيادة في عدد الراغبين في اجتياز مناظرة «السيزيام» بحوالي 5000 إلا أنها سجلت في المقابل تراجعا على مستوى نسب المشاركة الفعلية على اعتبار أن العدد الجملي لتلاميذ السنة السادسة الذين اجتازوا المناظرة بلغ في 2024 24.6 % مقابل 24 % في 2025، كما أن هذه الدورة عرفت ارتفاعا في نسبة التلاميذ الذين عدلوا عن اجتياز المناظرة إذ بلغت 20 % في 2025 مقابل 16 % في 2024 وهي أرقام تعكس عدم اقتناع ثلثي العائلات بجدوى المناظرة أو بالتحصيل المعرفي للتلميذ.
وأكد رئيس «الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ» رضا الزهروني لـ«الصباح» تراجع نسبة النجاح في هذه المناظرة مقارنة بالعام الماضي بحوالي 5 %.
أرقام منتظرة
وتعليقا على النتائج المحققة أفاد رئيس «الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ» أنها كانت متوقعة حيث أعلنت وزارة التربية حربها على الدروس الخصوصية دون استهداف المشاكل الأساسية للتعليم العمومي.
وأكد أن الإبقاء على نفس الأسباب يؤدي حتما إلى نفس النتائج، وفق قوله، وذلك بسبب تدني جودة التعليم العمومي ما يفقده القدرة على أن يكون مصعدا اجتماعيا وضامنا لمبدأ تكافؤ الفرص خاصة في ظل طول البرامج وكثرة الدروس وعدم تكييف الزمن المدرسي مع حاجيات التلميذ والافتقار إلى المناهج البيداغوجية التي أصبحت تعتمد التلقين.
واعتبر أن المنظومة التقييمية التي تدفع إلى التهافت على ارفع المعدلات والى الشهادات دون التأكد من المستوى ومن التحصيل المعرفي مع فقدانها لأبسط المرافق الأساسية كالماء الصالح للشراب في العديد من المدارس بمختلف جهات البلاد تؤدي إلى تواصل تراجع نتائج امتحاناتها الوطنية.
لابد من الإصلاح
وشدد مصدرنا أن الوضع الحالي للتعليم العمومي يستوجب التحرك العاجل لإصلاحه عبر اتخاذ إجراء وقرار بهدف عكس المعادلة وعكس اتجاه المنحى من السلبي إلى الإيجابي.
كما اعتبر رئيس الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ أن السياسات الوطنية التي تمّ اعتمادها خلال العشريات الثلاث السابقة كانت بعيدة عن الواقع الميداني والدراسي والاجتماعي والفني للمدرسة التونسيّة بسبب السعي إلى إرضاء رغبة الأنظمة القائمة والارتجال والتسرّع والشّخصنة وغياب التقييم والمحاسبة والخوف من الاعتراف بالخطأ.
وفي ختام تقييمه أكد رضا الزهروني على أهمية الامتحانات والمناظرات الوطنية وعلى رأسها مناظرة «السيزيام»، داعيا إلى جعلها إجبارية بعد الانطلاق الجدي في إصلاح المنظومة وخاصة خلال المرحلة الابتدائية وذلك بعد اعتماد إجراءات وإصلاحات ضرورية وتوفير المتطلبات اللازمة لضمان الارتقاء المستحق لأكثر عدد ممكن من التلاميذ.
حنان قيراط