إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬أسدى‭ ‬تعليماته‭ ‬لمعالجة‭ ‬الملف.. تشغيل‭ ‬حاملي‭ ‬شهادات‭ ‬الدكتوراه‭ ‬وفق‭ ‬مقاربة‭ ‬شاملة

في‭ ‬انتظار‭ ‬الجلسة‭ ‬العامة‭ ‬لمجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬المزمع‭ ‬عقدها‭ ‬غدا‭ ‬الاثنين‭ ‬7‭ ‬جويلية‭ ‬2025‭ ‬للحوار‭ ‬مع‭ ‬وزير‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬منذر‭ ‬بلعيد‭ ‬حول‭ ‬السياسة‭ ‬التي‭ ‬يتمّ‭ ‬إتباعها‭ ‬والنتائج‭ ‬التي‭ ‬وقع‭ ‬تحقيقها‭ ‬أو‭ ‬يجري‭ ‬العمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الوصول‭ ‬إليها،‭ ‬تطرق‭ ‬الوزير‭ ‬في‭ ‬إجاباته‭ ‬عن‭ ‬أسئلة‭ ‬كتابية‭ ‬طرحها‭ ‬بعض‭ ‬النواب‭ ‬إلى‭ ‬المساعي‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬تشغيل‭ ‬حاملي‭ ‬شهادات‭ ‬الدكتوراه‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬دعا‭ ‬إلى‭ ‬معالجة‭ ‬هذا‭ ‬الملف‭ ‬نهائيا‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬مقاربة‭ ‬شاملة‭.‬

وفي‭ ‬إطار‭ ‬دورهم‭ ‬الرقابي‭ ‬استفسر‭ ‬النواب‭ ‬محمود‭ ‬العامري‭ ‬وضحى‭ ‬السالمي‭ ‬وبثينة‭ ‬الغانمي‭ ‬ومهى‭ ‬عامر‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع‭ ‬الحارق‭ ‬الذي‭ ‬يشغل‭ ‬آلاف‭ ‬العائلات‭ ‬التونسية‭. ‬
وأشارت‭ ‬النائبتان‭ ‬عن‭ ‬كتلة‭ ‬‮«‬الخط‭ ‬الوطني‭ ‬السيادي‮»‬‭ ‬ضحى‭ ‬السالمي‭ ‬وبثينة‭ ‬الغانمي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الإحصائيات‭ ‬أثبتت‭ ‬أن‭ ‬عدد‭ ‬ساعات‭ ‬شغور‭ ‬التدريس‭ ‬في‭ ‬الجامعات‭ ‬والمعاهد‭ ‬يتطلب‭ ‬فتح‭ ‬مناظرة‭ ‬والتعجيل‭ ‬بها‭ ‬لحل‭ ‬أزمة‭ ‬الدكاترة‭ ‬المعطلين‭ ‬عن‭ ‬العمل،‭ ‬وتساءلت‭ ‬النائبتان‭ ‬عن‭ ‬موعد‭ ‬استغناء‭ ‬وزارة‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬عن‭ ‬أساتذة‭ ‬التعليم‭ ‬الثانوي‭ ‬الملحقين‭ ‬بالجامعات‭ ‬لمنح‭ ‬الفرصة‭ ‬لحاملي‭ ‬الدكتوراه‭ ‬ومتى‭ ‬تكف‭ ‬الوزارة‭ ‬والجامعات‭ ‬عن‭ ‬التعويل‭ ‬على‭ ‬العقود‭ ‬السنوية‭ ‬للتدريس‭ ‬لتفتح‭ ‬خطط‭ ‬تلك‭ ‬العقود‭ ‬ومتى‭ ‬ستستغني‭ ‬الوزارة‭ ‬عن‭ ‬الساعات‭ ‬العرضية‭ ‬والإضافية‭ ‬في‭ ‬التدريس‭ ‬الجامعي‭ ‬لتبعث‭ ‬مكانها‭ ‬خططا‭ ‬في‭ ‬المناظرة؟‭. ‬
أما‭ ‬النائبة‭ ‬عن‭ ‬‮«‬كتلة‭ ‬الأحرار‮»‬‭ ‬مهى‭ ‬عامر‭ ‬فقد‭ ‬تمحور‭ ‬سؤالها‭ ‬الكتابي‭ ‬حول‭ ‬تسوية‭ ‬وضعية‭ ‬حاملي‭ ‬شهادة‭ ‬الدكتوراه‭ ‬وأشارت‭ ‬فيه‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬متابعة‭ ‬ملف‭ ‬وضعية‭ ‬الدكاترة‭ ‬العاطلين‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬فهي‭ ‬ترغب‭ ‬في‭ ‬معرفة‭ ‬متى‭ ‬سيقع‭ ‬إصدار‭ ‬الأرقام‭ ‬بحسب‭ ‬الاختصاصات‭ ‬وذلك‭ ‬بالنسبة‭ ‬للذين‭ ‬قاموا‭ ‬بالتسجيل‭ ‬في‭ ‬المنصة‭ ‬الالكترونية‭ ‬وما‭ ‬هي‭ ‬الإجراءات‭ ‬المتخذة‭ ‬لتشغيل‭ ‬حاملي‭ ‬شهادة‭ ‬الدكتوراه‭ ‬ومتى‭ ‬سيقع‭ ‬إدراج‭ ‬شهادة‭ ‬الدكتوراه‭ ‬في‭ ‬السلم‭ ‬الوظيفي؟،‭ ‬وبينت‭ ‬أنه‭ ‬نظرا‭ ‬للمظلمة‭ ‬التي‭ ‬يتعرض‭ ‬لها‭ ‬هؤلاء‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬فهي‭ ‬تطالب‭ ‬بتسوية‭ ‬شاملة‭ ‬لوضعياتهم‭ ‬وبانتدابهم‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬اختصاصهم‭ ‬بجميع‭ ‬الوزارات‭. ‬
في‭ ‬حين‭ ‬استفسر‭ ‬النائب‭ ‬غير‭ ‬المنتمي‭ ‬إلى‭ ‬كتل‭ ‬محمود‭ ‬العامري‭ ‬عن‭ ‬الإجراءات‭ ‬المتخذة‭ ‬لتشغيل‭ ‬حاملي‭ ‬شهائد‭ ‬الدكتوراه‭ ‬المعطلين‭ ‬عن‭ ‬العمل،‭ ‬وبرنامج‭ ‬وزارة‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬في‭ ‬الغرض‭. ‬وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬تواصل‭ ‬معاناة‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬حاملي‭ ‬هذه‭ ‬الشهائد‭ ‬من‭ ‬البطالة‭ ‬والتهميش‭ ‬رغم‭ ‬ما‭ ‬يتمتعون‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬كفاءة‭ ‬علمية‭ ‬عالية‭ ‬تمكنهم‭ ‬من‭ ‬الإسهام‭ ‬الفاعل‭ ‬في‭ ‬البحث‭ ‬العلمي‭ ‬والتنمية‭ ‬الوطنية،‭ ‬وفي‭ ‬ظل‭ ‬غياب‭ ‬حلول‭ ‬ناجعة‭ ‬ومستدامة‭ ‬لاستيعابهم‭ ‬ضمن‭ ‬مؤسسات‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬أو‭ ‬مراكز‭ ‬البحث‭ ‬أو‭ ‬الإدارات‭ ‬العمومية‭ ‬والخاصة‭ ‬فإنه‭ ‬يريد‭ ‬من‭ ‬وزير‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬إجابته‭ ‬عن‭ ‬الأسئلة‭ ‬الآتي‭ ‬ذكرها‭: ‬ما‭ ‬هي‭ ‬الإجراءات‭ ‬التي‭ ‬اتخذتها‭ ‬الوزارة‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬الآن‭ ‬لتشغيل‭ ‬حاملي‭ ‬شهائد‭ ‬الدكتوراه‭ ‬العاطلين‭ ‬عن‭ ‬العمل؟‭ ‬وهل‭ ‬توجد‭ ‬برامج‭ ‬أو‭ ‬استراتيجيات‭ ‬مستقبلية‭ ‬واضحة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭ ‬وما‭ ‬مدى‭ ‬التقدم‭ ‬في‭ ‬تنفيذها؟‭ ‬وما‭ ‬هي‭ ‬نتائج‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬أو‭ ‬التنسيقات‭ ‬التي‭ ‬تمت‭ ‬مع‭ ‬الوزارات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬العمومية‭ ‬الأخرى‭ ‬لإدماج‭ ‬هذه‭ ‬الكفاءات‭ ‬ضمن‭ ‬هياكل‭ ‬الدولة؟‭ ‬وهل‭ ‬تنوي‭ ‬الوزارة‭ ‬مراجعة‭ ‬شروط‭ ‬الانتداب‭ ‬في‭ ‬مؤسسات‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬لتيسير‭ ‬انخراط‭ ‬حاملي‭ ‬الدكتوراه‭ ‬ضمنها؟‭.‬
وضعية‭ ‬موروثة
وبين‭ ‬وزير‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬منذر‭ ‬بعليد‭ ‬في‭ ‬إجابته‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬الأسئلة‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬المقاربة‭ ‬الشاملة‭ ‬التي‭ ‬اعتمدها‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬لمعالجة‭ ‬القضايا‭ ‬الاجتماعية‭ ‬تم‭ ‬توجيه‭ ‬المجهود‭ ‬الوطني‭ ‬نحو‭ ‬تشغيل‭ ‬حاملي‭ ‬شهادة‭ ‬الدكتوراه،‭ ‬وأكد‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬عملت‭ ‬على‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬بلورة‭ ‬رؤية‭ ‬متكاملة‭ ‬تمكّن‭ ‬من‭ ‬إيجاد‭ ‬حلول‭ ‬للوضعية‭ ‬الموروثة‭.‬
وأضاف‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬تولت‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬أولى‭ ‬إطلاق‭ ‬المنصة‭ ‬الرقمية‭ ‬‮«‬منصتي‮»‬‭ ‬وهي‭ ‬قاعدة‭ ‬بيانات‭ ‬حديثة‭ ‬وشاملة‭ ‬مخصصة‭ ‬لحاملي‭ ‬شهادة‭ ‬الدكتوراه،‭ ‬وقد‭ ‬تمت‭ ‬إحالة‭ ‬نسخة‭ ‬رقمية‭ ‬منها‭ ‬لوزارة‭ ‬الشؤون‭ ‬الاجتماعية‭ ‬قصد‭ ‬القيام‭ ‬بأعمال‭ ‬تثبت‭ ‬في‭ ‬الوضعيات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬للمسجلين‭ ‬بها،‭ ‬وتولت‭ ‬وزارة‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬ثانية‭ ‬انجاز‭ ‬عدد‭ ‬هام‭ ‬من‭ ‬المهام‭ ‬الموكولة‭ ‬لها‭ ‬حسب‭ ‬خطة‭ ‬العمل‭ ‬المتفق‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬جلستي‭ ‬العمل‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تنظيمها‭ ‬برئاسة‭ ‬الحكومة‭ ‬بتاريخ‭ ‬4‭ ‬و14‭ ‬فيفري‭ ‬2025‭.‬
وأضاف‭ ‬وزير‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬أنه‭ ‬تبعا‭ ‬لذلك‭ ‬تمت‭ ‬دعوة‭ ‬جميع‭ ‬الجامعات‭ ‬ومراكز‭ ‬البحث‭ ‬والمؤسسات‭ ‬تحت‭ ‬الإشراف‭ ‬التام‭ ‬أو‭ ‬الإشراف‭ ‬المزدوج‭ ‬إلى‭ ‬ضبط‭ ‬الحاجيات‭ ‬البيداغوجية‭ ‬البحثية‭ ‬وذلك‭ ‬باحتساب‭ ‬جميع‭ ‬عقود‭ ‬التدريس‭ ‬المبرمة‭ ‬ومجموع‭ ‬الساعات‭ ‬الإضافية‭ ‬والعرضية‭ ‬المعتمدة‭ ‬خلال‭ ‬السنة‭ ‬الجامعية‭ ‬2024ـ‭ ‬2025‭. ‬
كما‭ ‬أشار‭ ‬الوزير‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬تحديد‭ ‬العدد‭ ‬الجملي‭ ‬لخطط‭ ‬انتداب‭ ‬وفق‭ ‬الحاجيات‭ ‬الحقيقية‭ ‬للمؤسسات‭ ‬في‭ ‬رتبة‭ ‬أستاذ‭ ‬أول‭ ‬مساعد‭ ‬للتعليم‭ ‬العالي‭ ‬وإعداد‭ ‬تقرير‭ ‬في‭ ‬الغرض‭ ‬تمت‭ ‬إحالته‭ ‬إلى‭ ‬مصالح‭ ‬رئاسة‭ ‬الحكومة‭ ‬المكلفة‭ ‬بعملية‭ ‬التنسيق‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الوطني‭.‬
وأوضح‭ ‬أن‭ ‬وزارة‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬تساهم‭ ‬في‭ ‬إعداد‭ ‬مشروع‭ ‬النظام‭ ‬الأساسي‭ ‬الخاص‭ ‬بالسلك‭ ‬الإداري‭ ‬لحاملي‭ ‬شهادة‭ ‬الدكتوراه‭ ‬وذلك‭ ‬بالمشاركة‭ ‬في‭ ‬الفريق‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬تشكيله‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬رئاسة‭ ‬الحكومة‭ ‬وتحديدا‭ ‬بالهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للوظيفة‭ ‬العمومية‭ ‬والمكلف‭ ‬بوضع‭ ‬تصور‭ ‬لإطار‭ ‬ترتيبي‭ ‬يتيح‭ ‬إمكانية‭ ‬انتداب‭ ‬حاملي‭ ‬شهادة‭ ‬الدكتوراه‭ ‬بمصالح‭ ‬الدولة‭ ‬والمؤسسات‭ ‬والمنشآت‭ ‬العمومية‭ ‬والجماعات‭ ‬المحلية‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬المؤهلات‭ ‬والكفاءات‭ ‬العلمية‭ ‬والمعرفية‭ ‬العليا‭ ‬للمعنيين‭ ‬بالأمر‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬المتصلة‭ ‬بالبحوث‭ ‬والدراسات‭ ‬والتخطيط‭ ‬والبرمجة‭ ‬والاستشراف‭. ‬

سعيدة‭ ‬بوهلال
 

 

 

 

 

رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬أسدى‭ ‬تعليماته‭ ‬لمعالجة‭ ‬الملف..  تشغيل‭ ‬حاملي‭ ‬شهادات‭ ‬الدكتوراه‭ ‬وفق‭ ‬مقاربة‭ ‬شاملة

في‭ ‬انتظار‭ ‬الجلسة‭ ‬العامة‭ ‬لمجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬المزمع‭ ‬عقدها‭ ‬غدا‭ ‬الاثنين‭ ‬7‭ ‬جويلية‭ ‬2025‭ ‬للحوار‭ ‬مع‭ ‬وزير‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬منذر‭ ‬بلعيد‭ ‬حول‭ ‬السياسة‭ ‬التي‭ ‬يتمّ‭ ‬إتباعها‭ ‬والنتائج‭ ‬التي‭ ‬وقع‭ ‬تحقيقها‭ ‬أو‭ ‬يجري‭ ‬العمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الوصول‭ ‬إليها،‭ ‬تطرق‭ ‬الوزير‭ ‬في‭ ‬إجاباته‭ ‬عن‭ ‬أسئلة‭ ‬كتابية‭ ‬طرحها‭ ‬بعض‭ ‬النواب‭ ‬إلى‭ ‬المساعي‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬تشغيل‭ ‬حاملي‭ ‬شهادات‭ ‬الدكتوراه‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬دعا‭ ‬إلى‭ ‬معالجة‭ ‬هذا‭ ‬الملف‭ ‬نهائيا‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬مقاربة‭ ‬شاملة‭.‬

وفي‭ ‬إطار‭ ‬دورهم‭ ‬الرقابي‭ ‬استفسر‭ ‬النواب‭ ‬محمود‭ ‬العامري‭ ‬وضحى‭ ‬السالمي‭ ‬وبثينة‭ ‬الغانمي‭ ‬ومهى‭ ‬عامر‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع‭ ‬الحارق‭ ‬الذي‭ ‬يشغل‭ ‬آلاف‭ ‬العائلات‭ ‬التونسية‭. ‬
وأشارت‭ ‬النائبتان‭ ‬عن‭ ‬كتلة‭ ‬‮«‬الخط‭ ‬الوطني‭ ‬السيادي‮»‬‭ ‬ضحى‭ ‬السالمي‭ ‬وبثينة‭ ‬الغانمي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الإحصائيات‭ ‬أثبتت‭ ‬أن‭ ‬عدد‭ ‬ساعات‭ ‬شغور‭ ‬التدريس‭ ‬في‭ ‬الجامعات‭ ‬والمعاهد‭ ‬يتطلب‭ ‬فتح‭ ‬مناظرة‭ ‬والتعجيل‭ ‬بها‭ ‬لحل‭ ‬أزمة‭ ‬الدكاترة‭ ‬المعطلين‭ ‬عن‭ ‬العمل،‭ ‬وتساءلت‭ ‬النائبتان‭ ‬عن‭ ‬موعد‭ ‬استغناء‭ ‬وزارة‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬عن‭ ‬أساتذة‭ ‬التعليم‭ ‬الثانوي‭ ‬الملحقين‭ ‬بالجامعات‭ ‬لمنح‭ ‬الفرصة‭ ‬لحاملي‭ ‬الدكتوراه‭ ‬ومتى‭ ‬تكف‭ ‬الوزارة‭ ‬والجامعات‭ ‬عن‭ ‬التعويل‭ ‬على‭ ‬العقود‭ ‬السنوية‭ ‬للتدريس‭ ‬لتفتح‭ ‬خطط‭ ‬تلك‭ ‬العقود‭ ‬ومتى‭ ‬ستستغني‭ ‬الوزارة‭ ‬عن‭ ‬الساعات‭ ‬العرضية‭ ‬والإضافية‭ ‬في‭ ‬التدريس‭ ‬الجامعي‭ ‬لتبعث‭ ‬مكانها‭ ‬خططا‭ ‬في‭ ‬المناظرة؟‭. ‬
أما‭ ‬النائبة‭ ‬عن‭ ‬‮«‬كتلة‭ ‬الأحرار‮»‬‭ ‬مهى‭ ‬عامر‭ ‬فقد‭ ‬تمحور‭ ‬سؤالها‭ ‬الكتابي‭ ‬حول‭ ‬تسوية‭ ‬وضعية‭ ‬حاملي‭ ‬شهادة‭ ‬الدكتوراه‭ ‬وأشارت‭ ‬فيه‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬متابعة‭ ‬ملف‭ ‬وضعية‭ ‬الدكاترة‭ ‬العاطلين‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬فهي‭ ‬ترغب‭ ‬في‭ ‬معرفة‭ ‬متى‭ ‬سيقع‭ ‬إصدار‭ ‬الأرقام‭ ‬بحسب‭ ‬الاختصاصات‭ ‬وذلك‭ ‬بالنسبة‭ ‬للذين‭ ‬قاموا‭ ‬بالتسجيل‭ ‬في‭ ‬المنصة‭ ‬الالكترونية‭ ‬وما‭ ‬هي‭ ‬الإجراءات‭ ‬المتخذة‭ ‬لتشغيل‭ ‬حاملي‭ ‬شهادة‭ ‬الدكتوراه‭ ‬ومتى‭ ‬سيقع‭ ‬إدراج‭ ‬شهادة‭ ‬الدكتوراه‭ ‬في‭ ‬السلم‭ ‬الوظيفي؟،‭ ‬وبينت‭ ‬أنه‭ ‬نظرا‭ ‬للمظلمة‭ ‬التي‭ ‬يتعرض‭ ‬لها‭ ‬هؤلاء‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬فهي‭ ‬تطالب‭ ‬بتسوية‭ ‬شاملة‭ ‬لوضعياتهم‭ ‬وبانتدابهم‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬اختصاصهم‭ ‬بجميع‭ ‬الوزارات‭. ‬
في‭ ‬حين‭ ‬استفسر‭ ‬النائب‭ ‬غير‭ ‬المنتمي‭ ‬إلى‭ ‬كتل‭ ‬محمود‭ ‬العامري‭ ‬عن‭ ‬الإجراءات‭ ‬المتخذة‭ ‬لتشغيل‭ ‬حاملي‭ ‬شهائد‭ ‬الدكتوراه‭ ‬المعطلين‭ ‬عن‭ ‬العمل،‭ ‬وبرنامج‭ ‬وزارة‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬في‭ ‬الغرض‭. ‬وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬تواصل‭ ‬معاناة‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬حاملي‭ ‬هذه‭ ‬الشهائد‭ ‬من‭ ‬البطالة‭ ‬والتهميش‭ ‬رغم‭ ‬ما‭ ‬يتمتعون‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬كفاءة‭ ‬علمية‭ ‬عالية‭ ‬تمكنهم‭ ‬من‭ ‬الإسهام‭ ‬الفاعل‭ ‬في‭ ‬البحث‭ ‬العلمي‭ ‬والتنمية‭ ‬الوطنية،‭ ‬وفي‭ ‬ظل‭ ‬غياب‭ ‬حلول‭ ‬ناجعة‭ ‬ومستدامة‭ ‬لاستيعابهم‭ ‬ضمن‭ ‬مؤسسات‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬أو‭ ‬مراكز‭ ‬البحث‭ ‬أو‭ ‬الإدارات‭ ‬العمومية‭ ‬والخاصة‭ ‬فإنه‭ ‬يريد‭ ‬من‭ ‬وزير‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬إجابته‭ ‬عن‭ ‬الأسئلة‭ ‬الآتي‭ ‬ذكرها‭: ‬ما‭ ‬هي‭ ‬الإجراءات‭ ‬التي‭ ‬اتخذتها‭ ‬الوزارة‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬الآن‭ ‬لتشغيل‭ ‬حاملي‭ ‬شهائد‭ ‬الدكتوراه‭ ‬العاطلين‭ ‬عن‭ ‬العمل؟‭ ‬وهل‭ ‬توجد‭ ‬برامج‭ ‬أو‭ ‬استراتيجيات‭ ‬مستقبلية‭ ‬واضحة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭ ‬وما‭ ‬مدى‭ ‬التقدم‭ ‬في‭ ‬تنفيذها؟‭ ‬وما‭ ‬هي‭ ‬نتائج‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬أو‭ ‬التنسيقات‭ ‬التي‭ ‬تمت‭ ‬مع‭ ‬الوزارات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬العمومية‭ ‬الأخرى‭ ‬لإدماج‭ ‬هذه‭ ‬الكفاءات‭ ‬ضمن‭ ‬هياكل‭ ‬الدولة؟‭ ‬وهل‭ ‬تنوي‭ ‬الوزارة‭ ‬مراجعة‭ ‬شروط‭ ‬الانتداب‭ ‬في‭ ‬مؤسسات‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬لتيسير‭ ‬انخراط‭ ‬حاملي‭ ‬الدكتوراه‭ ‬ضمنها؟‭.‬
وضعية‭ ‬موروثة
وبين‭ ‬وزير‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬منذر‭ ‬بعليد‭ ‬في‭ ‬إجابته‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬الأسئلة‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬المقاربة‭ ‬الشاملة‭ ‬التي‭ ‬اعتمدها‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬لمعالجة‭ ‬القضايا‭ ‬الاجتماعية‭ ‬تم‭ ‬توجيه‭ ‬المجهود‭ ‬الوطني‭ ‬نحو‭ ‬تشغيل‭ ‬حاملي‭ ‬شهادة‭ ‬الدكتوراه،‭ ‬وأكد‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬عملت‭ ‬على‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬بلورة‭ ‬رؤية‭ ‬متكاملة‭ ‬تمكّن‭ ‬من‭ ‬إيجاد‭ ‬حلول‭ ‬للوضعية‭ ‬الموروثة‭.‬
وأضاف‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬تولت‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬أولى‭ ‬إطلاق‭ ‬المنصة‭ ‬الرقمية‭ ‬‮«‬منصتي‮»‬‭ ‬وهي‭ ‬قاعدة‭ ‬بيانات‭ ‬حديثة‭ ‬وشاملة‭ ‬مخصصة‭ ‬لحاملي‭ ‬شهادة‭ ‬الدكتوراه،‭ ‬وقد‭ ‬تمت‭ ‬إحالة‭ ‬نسخة‭ ‬رقمية‭ ‬منها‭ ‬لوزارة‭ ‬الشؤون‭ ‬الاجتماعية‭ ‬قصد‭ ‬القيام‭ ‬بأعمال‭ ‬تثبت‭ ‬في‭ ‬الوضعيات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬للمسجلين‭ ‬بها،‭ ‬وتولت‭ ‬وزارة‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬ثانية‭ ‬انجاز‭ ‬عدد‭ ‬هام‭ ‬من‭ ‬المهام‭ ‬الموكولة‭ ‬لها‭ ‬حسب‭ ‬خطة‭ ‬العمل‭ ‬المتفق‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬جلستي‭ ‬العمل‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تنظيمها‭ ‬برئاسة‭ ‬الحكومة‭ ‬بتاريخ‭ ‬4‭ ‬و14‭ ‬فيفري‭ ‬2025‭.‬
وأضاف‭ ‬وزير‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬أنه‭ ‬تبعا‭ ‬لذلك‭ ‬تمت‭ ‬دعوة‭ ‬جميع‭ ‬الجامعات‭ ‬ومراكز‭ ‬البحث‭ ‬والمؤسسات‭ ‬تحت‭ ‬الإشراف‭ ‬التام‭ ‬أو‭ ‬الإشراف‭ ‬المزدوج‭ ‬إلى‭ ‬ضبط‭ ‬الحاجيات‭ ‬البيداغوجية‭ ‬البحثية‭ ‬وذلك‭ ‬باحتساب‭ ‬جميع‭ ‬عقود‭ ‬التدريس‭ ‬المبرمة‭ ‬ومجموع‭ ‬الساعات‭ ‬الإضافية‭ ‬والعرضية‭ ‬المعتمدة‭ ‬خلال‭ ‬السنة‭ ‬الجامعية‭ ‬2024ـ‭ ‬2025‭. ‬
كما‭ ‬أشار‭ ‬الوزير‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬تحديد‭ ‬العدد‭ ‬الجملي‭ ‬لخطط‭ ‬انتداب‭ ‬وفق‭ ‬الحاجيات‭ ‬الحقيقية‭ ‬للمؤسسات‭ ‬في‭ ‬رتبة‭ ‬أستاذ‭ ‬أول‭ ‬مساعد‭ ‬للتعليم‭ ‬العالي‭ ‬وإعداد‭ ‬تقرير‭ ‬في‭ ‬الغرض‭ ‬تمت‭ ‬إحالته‭ ‬إلى‭ ‬مصالح‭ ‬رئاسة‭ ‬الحكومة‭ ‬المكلفة‭ ‬بعملية‭ ‬التنسيق‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الوطني‭.‬
وأوضح‭ ‬أن‭ ‬وزارة‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬تساهم‭ ‬في‭ ‬إعداد‭ ‬مشروع‭ ‬النظام‭ ‬الأساسي‭ ‬الخاص‭ ‬بالسلك‭ ‬الإداري‭ ‬لحاملي‭ ‬شهادة‭ ‬الدكتوراه‭ ‬وذلك‭ ‬بالمشاركة‭ ‬في‭ ‬الفريق‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬تشكيله‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬رئاسة‭ ‬الحكومة‭ ‬وتحديدا‭ ‬بالهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للوظيفة‭ ‬العمومية‭ ‬والمكلف‭ ‬بوضع‭ ‬تصور‭ ‬لإطار‭ ‬ترتيبي‭ ‬يتيح‭ ‬إمكانية‭ ‬انتداب‭ ‬حاملي‭ ‬شهادة‭ ‬الدكتوراه‭ ‬بمصالح‭ ‬الدولة‭ ‬والمؤسسات‭ ‬والمنشآت‭ ‬العمومية‭ ‬والجماعات‭ ‬المحلية‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬المؤهلات‭ ‬والكفاءات‭ ‬العلمية‭ ‬والمعرفية‭ ‬العليا‭ ‬للمعنيين‭ ‬بالأمر‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬المتصلة‭ ‬بالبحوث‭ ‬والدراسات‭ ‬والتخطيط‭ ‬والبرمجة‭ ‬والاستشراف‭. ‬

سعيدة‭ ‬بوهلال