إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

منها‭ ‬تسوية‭ ‬وضعية‭ ‬المباني‭ ‬الفوضوية‭..‬ مبادرات‭ ‬تشريعية‭ ‬جديدة‭ ‬على‭ ‬مكاتب‭ ‬اللجان‭ ‬البرلمانية

 

 

مبادرات‭ ‬تشريعية‭ ‬جديدة‭ ‬أحالها‭ ‬مكتب‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬مساء‭ ‬أول‭ ‬أمس‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬اللجان‭ ‬القارة‭ ‬منها‭ ‬مقترح‭ ‬قانون‭ ‬يتعلّق‭ ‬بتسوية‭ ‬وضعية‭ ‬المباني‭ ‬المنجزة‭ ‬والمخالفة‭ ‬لرخص‭ ‬البناء‭. ‬وتم‭ ‬تقديم‭ ‬هذا‭ ‬المقترح‭ ‬الذي‭ ‬أحاله‭ ‬المكتب‭ ‬إلى‭ ‬لجنة‭ ‬التخطيط‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬والتنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬والنقل‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية‭ ‬والتهيئة‭ ‬العمرانية‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬25‭ ‬نائبا‭ ‬في‭ ‬مقدمتهم‭ ‬سامي‭ ‬رايس‭ ‬وتضمن‭ ‬فصلا‭ ‬وحيدا‭ ‬يرمي‭ ‬إلى‭ ‬تعديل‭ ‬بعض‭ ‬أحكام‭ ‬القانون‭ ‬عدد‭ ‬11‭ ‬لسنة‭ ‬2015‭ ‬المؤرخ‭ ‬في‭ ‬27‭ ‬أفريل‭ ‬2015‭ ‬المتعلق‭ ‬بتسوية‭ ‬وضعية‭ ‬المباني‭ ‬المنجزة‭ ‬والمخالفة‭ ‬لرخص‭ ‬البناء‭ ‬في‭ ‬اتجاه‭ ‬سحبه‭ ‬على‭ ‬المباني‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬الترخيص‭ ‬فيها‭ ‬إلى‭ ‬غاية‭ ‬30‭ ‬جوان‭ ‬2025،‭ ‬وكذلك‭ ‬في‭ ‬اتجاه‭ ‬تمكين‭ ‬أصحاب‭ ‬المباني‭ ‬المخالفة‭ ‬لرخص‭ ‬البناء‭ ‬من‭ ‬فترة‭ ‬زمنية‭ ‬أقصاها‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬دخول‭ ‬القانون‭ ‬الجديد‭ ‬حيز‭ ‬التنفيذ‭ ‬لإيداع‭ ‬مطالب‭ ‬التسوية‭ ‬ومراجعة‭ ‬مقادير‭ ‬الغرامات‭ ‬المالية‭.‬

 

وأشار‭ ‬أصحاب‭ ‬المقترح‭ ‬في‭ ‬وثيقة‭ ‬شرح‭ ‬الأسباب‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬إعادة‭ ‬تفعيل‭ ‬أحكام‭ ‬القانون‭ ‬عدد‭ ‬11‭ ‬لسنة‭ ‬2015‭ ‬سالف‭ ‬الذكر،‭ ‬إذ‭ ‬أنه‭ ‬يمكّن‭ ‬المواطنين‭ ‬والباعثين‭ ‬العقاريين‭ ‬الراغبين‭ ‬في‭ ‬تسوية‭ ‬وضعيات‭ ‬بناياتهم‭ ‬لاحقا‭ ‬من‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬التراخيص‭ ‬الإدارية‭ ‬للربط‭ ‬بالشبكات‭ ‬العمومية،‭ ‬ويمكّن‭ ‬البلديات‭ ‬من‭ ‬تنمية‭ ‬مواردها‭ ‬وفرض‭ ‬احترام‭ ‬التراتيب‭ ‬العمرانية‭ ‬والتهيئة‭ ‬الترابية‭ ‬والتعمير‭. ‬وبينوا‭ ‬أنه‭ ‬منذ‭ ‬توقيف‭ ‬العمل‭ ‬بالقانون‭ ‬عدد‭ ‬11‭ ‬تفاقم‭ ‬عدد‭ ‬المباني‭ ‬المخالفة‭ ‬لرخص‭ ‬البناء‭ ‬ولم‭ ‬تتمكن‭ ‬البلديات‭ ‬من‭ ‬الاستجابة‭ ‬لمطالب‭ ‬التسوية‭ ‬نظرا‭ ‬لعدم‭ ‬توفر‭ ‬النص‭ ‬القانوني‭ ‬الذي‭ ‬يسمح‭ ‬لها‭ ‬بالقيام‭ ‬بالمطلوب،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يتطلب‭ ‬حسب‭ ‬رأيهم‭ ‬سن‭ ‬أحكام‭ ‬قانونية‭ ‬استثنائية‭ ‬لمعالجتها‭ ‬ولإيجاد‭ ‬حلول‭ ‬عملية‭ ‬لفائدة‭ ‬جميع‭ ‬الأطراف‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة‭ ‬بهذا‭ ‬الموضوع‭. ‬وأوضح‭ ‬أصحاب‭ ‬المبادرة‭ ‬التشريعية‭ ‬أن‭ ‬القانون‭ ‬عدد‭ ‬11‭ ‬لسنة‭ ‬2015‭ ‬علّق‭ ‬تنفيذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬القانونية‭ ‬المنصوص‭ ‬عليها‭ ‬بمجلة‭ ‬التهيئة‭ ‬الترابية‭ ‬والتعمير‭ ‬وتحديدا‭ ‬الفصل‭ ‬83‭ ‬وما‭ ‬يليه‭ ‬في‭ ‬باب‭ ‬العقوبات‭ ‬المترتبة‭ ‬عن‭ ‬مخالفة‭ ‬الأحكام‭ ‬المتعلقة‭ ‬برخص‭ ‬البناء‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬شأن‭ ‬المباني‭ ‬المخالفة‭ ‬لرخص‭ ‬البناء‭ ‬عند‭ ‬قيام‭ ‬أصحابها‭ ‬بمطالب‭ ‬تسوية‭ ‬على‭ ‬معنى‭ ‬أحكام‭ ‬القانون‭ ‬المذكور،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬أحكام‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬انسحبت‭ ‬على‭ ‬المباني‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬الترخيص‭ ‬فيها‭ ‬إلى‭ ‬غاية‭ ‬31‭ ‬ديسمبر‭ ‬2012‭ ‬ومكّنت‭ ‬أصحابها‭ ‬من‭ ‬تسوية‭ ‬الوضعيات‭ ‬في‭ ‬غضون‭ ‬سنة‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬دخوله‭ ‬حيز‭ ‬التنفيذ‭. ‬
ويذكر‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬أن‭ ‬القانون‭ ‬عدد‭ ‬11‭ ‬لسنة‭ ‬2015‭ ‬يهدف‭ ‬بالأساس‭ ‬إلى‭ ‬سن‭ ‬أحكام‭ ‬استثنائية‭ ‬لتسوية‭ ‬وضعية‭ ‬المباني‭ ‬المنجزة‭ ‬دون‭ ‬احترام‭ ‬مقتضيات‭ ‬رخص‭ ‬البناء‭. ‬ولا‭ ‬تنطبق‭ ‬أحكامه‭ ‬على‭ ‬البنايات‭ ‬المخالفة‭ ‬لرخص‭ ‬البناء‭ ‬والمقامة‭ ‬على‭ ‬أجزاء‭ ‬الأملاك‭ ‬العمومية‭ ‬والأراضي‭ ‬الخاضعة‭ ‬لتراتيب‭ ‬خاصة‭ ‬باستثناء‭ ‬تلك‭ ‬المقامة‭ ‬على‭ ‬الأراضي‭ ‬الموظف‭ ‬عليها‭ ‬ارتفاق‭ ‬لفائدة‭ ‬الملك‭ ‬العمومي‭ ‬البحري‭ ‬الاصطناعي‭ ‬وعلى‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬تشمل‭ ‬البناية‭ ‬أو‭ ‬توابعها‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الحالات‭ ‬حق‭ ‬ارتفاق‭ ‬المرور‭ ‬المنصوص‭ ‬عليه‭ ‬بالقانون‭ ‬عدد‭ ‬73‭ ‬لسنة‭ ‬1995‭ ‬المؤرخ‭ ‬في‭ ‬24‭ ‬جويلية‭ ‬1995‭ ‬المتعلق‭ ‬بالملك‭ ‬العمومي‭ ‬البحري‭.‬
تعديل‭ ‬3‭ ‬فصول
ونص‭ ‬الفصل‭ ‬الوحيد‭ ‬الوارد‭ ‬في‭ ‬المبادرة‭ ‬التشريعية‭ ‬الجديدة‭ ‬على‭ ‬تنقيح‭ ‬الفصول‭ ‬2‭ ‬و5‭ ‬و14‭ ‬من‭ ‬القانون‭ ‬عدد‭ ‬11‭ ‬لسنة‭ ‬2015‭ ‬المتعلق‭ ‬بتسوية‭ ‬وضعية‭ ‬المباني‭ ‬المنجزة‭ ‬والمخالفة‭ ‬لرخص‭ ‬البناء‭.‬
فحسب‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬الفصل‭ ‬2‭ ‬جديد‭ ‬تنسحب‭ ‬أحكام‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬على‭ ‬المباني‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬الترخيص‭ ‬فيها‭ ‬إلى‭ ‬غاية‭ ‬30‭ ‬جوان‭ ‬2025‭ ‬وذلك‭ ‬عوضا‭ ‬عن‭ ‬31‭ ‬ديسمبر‭ ‬2012‭. ‬وأبقى‭ ‬أصحاب‭ ‬المبادرة‭ ‬على‭ ‬الفصل‭ ‬3‭ ‬في‭ ‬صيغته‭ ‬الأصلية‭ ‬التي‭ ‬تنص‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬المقصود‭ ‬بالمخالف‭ ‬هو‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬تعمد‭ ‬مخالفة‭ ‬رخصة‭ ‬البناء‭ ‬المسندة‭ ‬له‭ ‬وفقا‭ ‬للتشريع‭ ‬والتراتيب‭ ‬ومقتضيات‭ ‬أمثلة‭ ‬التهيئة‭ ‬الجاري‭ ‬بها‭ ‬العمل‭ ‬كما‭ ‬حافظوا‭ ‬على‭ ‬الصيغة‭ ‬الأصلية‭ ‬للفصل‭ ‬4‭ ‬وبالتالي‭ ‬فإن‭ ‬المقصود‭ ‬بعبارة‭ ‬التسوية،‭ ‬الإجراء‭ ‬الهادف‭ ‬إلى‭ ‬إضفاء‭ ‬الصبغة‭ ‬القانونية‭ ‬على‭ ‬البناية‭ ‬المقامة‭ ‬خلافا‭ ‬لرخصة‭ ‬البناء‭ ‬والمجسمة‭ ‬بقرار‭ ‬صادر‭ ‬عن‭ ‬رئيس‭ ‬الجماعة‭ ‬المحلية‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬رأي‭ ‬اللجنة‭ ‬الفنية‭ ‬ويمكن‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬التسوية‭ ‬كلية‭ ‬أو‭ ‬جزئية‭.‬
شروط‭ ‬التسوية
ويتعلق‭ ‬الفصل‭ ‬5‭ ‬جديد‭ ‬الوارد‭ ‬بالمبادرة‭ ‬التشريعية‭ ‬بشروط‭ ‬التسوية‭ ‬ونص‭ ‬هذا‭ ‬الفصل‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يلي‭:‬‮»‬على‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يرغب‭ ‬في‭ ‬تسوية‭ ‬وضعية‭ ‬بنائه‭ ‬المخالف‭ ‬لرخصة‭ ‬البناء‭ ‬تقديم‭ ‬ملف‭ ‬في‭ ‬الغرض‭ ‬مقابل‭ ‬وصل‭ ‬إيداع‭ ‬لدى‭ ‬الجماعة‭ ‬المحلية‭ ‬المعنية‭ ‬في‭ ‬أجل‭ ‬أقصاه‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬دخول‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬حيز‭ ‬التنفيذ‭. ‬وتتولى‭ ‬الوزارة‭ ‬المكلفة‭ ‬بالجماعات‭ ‬المحلية‭ ‬إشهار‭ ‬تاريخ‭ ‬فتح‭ ‬أجل‭ ‬قبول‭ ‬الملفات‭ ‬وختمه‭ ‬ونشره‭ ‬بجريدتين‭ ‬يوميتين‭ ‬وجريدتين‭ ‬أسبوعيتين‭ ‬والإعلان‭ ‬عنه‭ ‬بوسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬المسموعة‮»‬‭.‬
ولم‭ ‬تشمل‭ ‬المبادرة‭ ‬الفصل‭ ‬السادس‭ ‬وبالتالي‭ ‬تمت‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬نفس‭ ‬إجراءات‭ ‬التسوية‭ ‬حيث‭ ‬نص‭ ‬هذا‭ ‬الفصل‭ ‬في‭ ‬صيغته‭ ‬الأصلية‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يحتوي‭ ‬ملف‭ ‬التسوية‭ ‬وجوبا‭ ‬على‭ ‬الوثائق‭ ‬التالية‭ ‬في‭ ‬خمسة‭ ‬نظائر‭: ‬مطلب‭ ‬في‭ ‬التسوية‭ ‬يتضمن‭ ‬المعطيات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بهوية‭ ‬طالب‭ ‬التسوية‭ ‬ورخصة‭ ‬البناء‭ ‬الممنوحة‭ ‬له‭ ‬ويعدد‭ ‬المخالفات‭ ‬المرتكبة،‭ ‬نسخة‭ ‬من‭ ‬رخصة‭ ‬البناء،‭ ‬المثال‭ ‬الهندسي‭ ‬الأصلي،‭ ‬ملف‭ ‬فني‭ ‬يتضمن‭: ‬ما‭ ‬يفيد‭ ‬خلاص‭ ‬المعلوم‭ ‬على‭ ‬العقارات‭ ‬المبنية‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬المبنية‭ ‬حسب‭ ‬الحال‭ ‬ووصل‭ ‬إيداع‭ ‬التصريح‭ ‬بالضريبة‭ ‬على‭ ‬الدخل‭ ‬أو‭ ‬الضريبة‭ ‬على‭ ‬الشركات‭ ‬وأمثلة‭ ‬هندسية‭ ‬مقياسها‭ ‬1‭ ‬على‭ ‬100‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬تجسم‭ ‬البناء‭ ‬القائم‭ ‬وأبعاده‭ ‬وتخصيص‭ ‬المحلات‭ ‬التي‭ ‬يتكون‭ ‬منها‭ ‬معدة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مهندس‭ ‬معماري‭ ‬مرسم‭ ‬بجدول‭ ‬هيئة‭ ‬المهندسين‭ ‬المعماريين‭ ‬ومثال‭ ‬جملي‭ ‬مقياسه‭ ‬واحد‭ ‬على‭ ‬500‭ ‬يحتوي‭ ‬على‭ ‬بيانات‭ ‬تهم‭ ‬الاتجاه‭ ‬وحدود‭ ‬وأبعاد‭ ‬قطعة‭ ‬الأرض‭ ‬وموقع‭ ‬تركيز‭ ‬البنايات‭ ‬موضوع‭ ‬طلب‭ ‬التسوية‭ ‬وبيان‭ ‬بداية‭ ‬البنايات‭ ‬المجاورة‭ ‬وعلوها‭ ‬معد‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مهندس‭ ‬معماري‭ ‬مرسم‭ ‬بجدول‭ ‬هيئة‭ ‬المهندسين‭ ‬المعماريين‭ ‬وشهادة‭ ‬مسلمة‭ ‬من‭ ‬مكتب‭ ‬مراقبة‭ ‬مصادق‭ ‬عليه‭ ‬تثبت‭ ‬متانة‭ ‬البناء‭ ‬في‭ ‬وضعيته‭ ‬الحالية‭ ‬وشهادة‭ ‬مسلمة‭ ‬من‭ ‬مصالح‭ ‬الحماية‭ ‬المدنية‭ ‬في‭ ‬احترام‭ ‬البناء‭ ‬في‭ ‬وضعيته‭ ‬الحالية‭ ‬لشروط‭ ‬السلامة‭ ‬وذلك‭ ‬بالنسبة‭ ‬للمباني‭ ‬الجماعية‭ ‬أو‭ ‬المعدة‭ ‬لاستقبال‭ ‬العموم،‭ ‬الموافقة‭ ‬الكتابية‭ ‬معرفة‭ ‬بالإمضاء‭ ‬للأجوار‭ ‬المباشرين‭ ‬وعند‭ ‬الاقتضاء‭ ‬الأجوار‭ ‬المواجهين،‭ ‬على‭ ‬التسوية‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬عدم‭ ‬احترام‭ ‬البناء‭ ‬موضوع‭ ‬طلب‭ ‬التسوية‭ ‬مسافات‭ ‬الارتداد‭ ‬المرخص‭ ‬فيها‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬يفيد‭ ‬استحالة‭ ‬الاستدلال‭ ‬على‭ ‬هوية‭ ‬الأجوار‭ ‬المذكورين‭ ‬أو‭ ‬مقرات‭ ‬إقامتهم‭ ‬أو‭ ‬استحالة‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬موافقة‭ ‬جميع‭ ‬المالكين‭ ‬بالنسبة‭ ‬للعقارات‭ ‬المشاعة‭. ‬ويمكن‭ ‬للجنة‭ ‬الفنية‭ ‬الجهوية‭ ‬طلب‭ ‬أي‭ ‬وثيقة‭ ‬إضافية‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬المساعدة‭ ‬على‭ ‬البت‭ ‬في‭ ‬الملف‭.‬
ولم‭ ‬تشمل‭ ‬المبادرة‭ ‬التشريعية‭ ‬أي‭ ‬تعديل‭ ‬للفصول‭ ‬من‭ ‬7‭ ‬إلى‭ ‬13‭ ‬الواردة‭ ‬في‭ ‬قانون‭ ‬2015‭ ‬وهي‭ ‬فصول‭ ‬تتعلق‭ ‬بإجراءات‭ ‬التسوية‭ ‬وخاصة‭ ‬الأعمال‭ ‬الموكولة‭ ‬للجماعة‭ ‬المحلية‭ ‬واللجنة‭ ‬الفنية‭ ‬الجهوية‭ ‬وكيفية‭ ‬إعلام‭ ‬المخالف‭ ‬بالقرار‭ ‬المتخذ‭ ‬بشأن‭ ‬ملف‭ ‬التسوية‭. ‬
الغرامات‭ ‬المالية
في‭ ‬حين‭ ‬رأى‭ ‬أصحاب‭ ‬المبادرة‭ ‬تعديل‭ ‬الأحكام‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالغرامات‭ ‬المالية‭ ‬حيث‭ ‬نص‭ ‬الفصل‭ ‬14‭ ‬جديد‭ ‬من‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬الذي‭ ‬أحاله‭ ‬مكتب‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬خلال‭ ‬اجتماعه‭ ‬الأخير‭ ‬إلى‭ ‬لجنة‭ ‬التخطيط‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬والتنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬والنقل‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية‭ ‬والتهيئة‭ ‬العمرانية‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يلي‭: ‬تتولى‭ ‬الجماعات‭ ‬المحلية‭ ‬قبل‭ ‬تسليم‭ ‬قرار‭ ‬التسوية،‭ ‬توظيف‭ ‬غرامة‭ ‬مالية‭ ‬على‭ ‬طالب‭ ‬التسوية‭ ‬تستخلص‭ ‬لدى‭ ‬محاسبها‭ ‬مقابل‭ ‬وصل‭ ‬وذلك‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬معلوم‭ ‬رخصة‭ ‬البناء‭ ‬المستوجب‭ ‬طبقا‭ ‬للتشريع‭ ‬الجاري‭ ‬به‭ ‬العمل‭. ‬وتحتسب‭ ‬هذه‭ ‬الغرامة‭ ‬بالنسبة‭ ‬للبناء‭ ‬الذي‭ ‬تمت‭ ‬الموافقة‭ ‬على‭ ‬تسوية‭ ‬وضعيته‭ ‬كليا‭ ‬أو‭ ‬جزئيا‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬المساحة‭ ‬المبنية‭ ‬المغطاة‭ ‬المضافة‭ ‬للمساحة‭ ‬المرخص‭ ‬فيها‭ ‬كما‭ ‬يلي‭:‬
1‭ ‬ـ‭ ‬المباني‭ ‬ذات‭ ‬الصبغة‭ ‬السكنية‭ ‬المخصصة‭ ‬للسكن‭ ‬الفردي‭ ‬والمنجزة‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬الخواص‭ ‬35‭ ‬د‭ ‬للمتر‭ ‬المربع‭ ‬الواحد‭ ‬المضاف‭.‬
2‭ ‬ـ‭ ‬المباني‭ ‬ذات‭ ‬الصبغة‭ ‬السكنية‭ ‬المخصصة‭ ‬للسكن‭ ‬الفردي‭ ‬والمنجزة‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬الباعثين‭ ‬العقاريين‭ ‬300‭ ‬د‭ ‬للمتر‭ ‬المربع‭ ‬المضاف‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬عدم‭ ‬تجاوز‭ ‬المساحة‭ ‬المغطاة‭ ‬المضافة‭ ‬10‭ ‬بالمائة‭ ‬من‭ ‬المساحة‭ ‬المرخص‭ ‬فيها‭ ‬و500‭ ‬د‭ ‬للمتر‭ ‬المربع‭ ‬المضاف‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬تجاوز‭ ‬المساحة‭ ‬المغطاة‭ ‬المضافة‭ ‬10‭ ‬بالمائة‭ ‬من‭ ‬المساحة‭ ‬المرخص‭ ‬فيها‭.‬
3‭ ‬ـ‭ ‬المباني‭ ‬المخصصة‭ ‬للسكن‭ ‬الجماعي‭ ‬أو‭ ‬متعددة‭ ‬الوظائف‭ ‬والمنجزة‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬الخواص‭ ‬أو‭ ‬الباعثين‭ ‬العقاريين‭: ‬500‭ ‬د‭ ‬للمتر‭ ‬المربع‭ ‬المضاف‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬عدم‭ ‬تجاوز‭ ‬المساحة‭ ‬المغطاة‭ ‬المضافة‭ ‬10‭ ‬بالمائة‭ ‬من‭ ‬المساحة‭ ‬المرخص‭ ‬فيها،‭ ‬700‭ ‬د‭ ‬للمتر‭ ‬المربع‭ ‬المضاف‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬تجاوز‭ ‬المساحة‭ ‬المغطاة‭ ‬المضافة‭ ‬10‭ ‬بالمائة‭ ‬من‭ ‬المساحة‭ ‬المرخص‭ ‬فيها‭.‬
4‭ ‬ـ‭ ‬المباني‭ ‬المخصصة‭ ‬للاستعمال‭ ‬السياحي‭: ‬100د‭ ‬للمتر‭ ‬المربع‭ ‬المضاف‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬عدم‭ ‬تجاوز‭ ‬المساحة‭ ‬المغطاة‭ ‬المضافة‭ ‬10‭ ‬بالمائة‭ ‬من‭ ‬المساحة‭ ‬المرخص‭ ‬فيها،‭ ‬150‭ ‬د‭ ‬للمتر‭ ‬المربع‭ ‬المضاف‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬تجاوز‭ ‬المساحة‭ ‬المغطاة‭ ‬المضافة‭ ‬10‭ ‬بالمائة‭ ‬من‭ ‬المساحة‭ ‬المرخص‭ ‬فيها‭.‬
5‭ ‬ـ‭ ‬المباني‭ ‬المخصصة‭ ‬للاستعمال‭ ‬الصناعي‭: ‬50‭ ‬د‭ ‬للمتر‭ ‬المربع‭ ‬المضاف‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬عدم‭ ‬تجاوز‭ ‬المساحة‭ ‬المغطاة‭ ‬المضافة‭ ‬10‭ ‬بالمائة‭ ‬من‭ ‬المساحة‭ ‬المرخص‭ ‬فيها،‭ ‬80‭ ‬د‭ ‬للمتر‭ ‬المربع‭ ‬المضاف‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬تجاوز‭ ‬المساحة‭ ‬المغطاة‭ ‬المضافة‭ ‬10‭ ‬بالمائة‭ ‬من‭ ‬المساحة‭ ‬المرخص‭ ‬فيها‭.‬
وحافظ‭ ‬أصحاب‭ ‬المبادرة‭ ‬التشريعية‭ ‬على‭ ‬بقية‭ ‬فصول‭ ‬القانون‭ ‬عدد‭ ‬11‭ ‬لسنة‭ ‬2015‭ ‬المؤرخ‭ ‬في‭ ‬27‭ ‬أفريل‭ ‬2015‭ ‬والمتعلق‭ ‬بتسوية‭ ‬وضعية‭ ‬المباني‭ ‬المنجزة‭ ‬والمخالفة‭ ‬لرخص‭ ‬البناء‭ ‬في‭ ‬صيغتها‭ ‬الأصلية‭ ‬وبالتالي‭ ‬فإن‭ ‬التعديلات‭ ‬المقترحة‭ ‬من‭ ‬قبلهم‭ ‬طالبت‭ ‬الفصول‭ ‬2‭ ‬و5‭ ‬و14‭ ‬دون‭ ‬سواها‭. ‬
حماية‭ ‬المصطافين‭ ‬
وإضافة‭ ‬إلى‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬المتعلّق‭ ‬بتسوية‭ ‬وضعية‭ ‬المباني‭ ‬المنجزة‭ ‬والمخالفة‭ ‬لرخص‭ ‬البناء‭ ‬أحال‭ ‬مكتب‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬مساء‭ ‬أول‭ ‬أمس‭ ‬مبادرات‭ ‬تشريعية‭ ‬أخرى‭ ‬على‭ ‬اللجان‭ ‬ومنها‭ ‬مقترح‭ ‬قانون‭ ‬يتعلّق‭ ‬بحماية‭ ‬المصطافين‭ ‬وضمان‭ ‬سلامة‭ ‬السباحة‭ ‬في‭ ‬الشواطئ‭ ‬والفضاءات‭ ‬المائية،‭ ‬وتم‭ ‬تقديم‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬التي‭ ‬أحالها‭ ‬المكتب‭ ‬إلى‭ ‬لجنة‭ ‬التشريع‭ ‬العام‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬26‭ ‬نائبا‭ ‬في‭ ‬مقدمتهم‭ ‬أسماء‭ ‬الدرويش‭ ‬وهي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬توحيد‭ ‬الأحكام‭ ‬القانونية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بحماية‭ ‬المصطافين‭ ‬في‭ ‬كامل‭ ‬تراب‭ ‬الجمهورية‭ ‬وتحديد‭ ‬مسؤوليات‭ ‬الجماعات‭ ‬المحلية‭ ‬والوحدات‭ ‬السياسية،‭ ‬وفرض‭ ‬توفير‭ ‬تجهيزات‭ ‬السلامة‭ ‬ووجود‭ ‬فرق‭ ‬إنقاذ‭ ‬مؤهلة،‭ ‬وتنظيم‭ ‬استعمال‭ ‬الوسائل‭ ‬البحرية‭ ‬وأماكن‭ ‬السباحة،‭ ‬وحماية‭ ‬الأطفال‭ ‬القصر‭ ‬بصفة‭ ‬خاصة‭ ‬وذلك‭ ‬بالتنصيص‭ ‬على‭ ‬منع‭ ‬الأطفال‭ ‬دون‭ ‬15‭ ‬سنة‭ ‬من‭ ‬السباحة‭ ‬أو‭ ‬اللعب‭ ‬في‭ ‬البحر‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬الشاطئ‭ ‬دون‭ ‬مراقبة‭ ‬شخص‭ ‬راشد‭ ‬يتحمل‭ ‬مسؤوليتهم،‭ ‬وفي‭ ‬صورة‭ ‬المخالفة‭ ‬يعاقب‭ ‬الولي‭ ‬أو‭ ‬المرافق‭ ‬بخطية‭ ‬مالية‭ ‬قدرها‭ ‬خمس‭ ‬مائة‭ ‬دينار‭ ‬دون‭ ‬المساس‭ ‬بمسؤوليته‭ ‬الجزائية‭ ‬عند‭ ‬حدوث‭ ‬أضرار‭ ‬أو‭ ‬حوادث‭. ‬
كما‭ ‬يهدف‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬في‭ ‬جانب‭ ‬منه‭ ‬إلى‭ ‬إرساء‭ ‬عقوبات‭ ‬رادعة‭ ‬بخصوص‭ ‬كل‭ ‬تصرف‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬تعريض‭ ‬حياة‭ ‬المصطافين‭ ‬للخطر‭ ‬إذ‭ ‬تم‭ ‬التنصيص‭ ‬فيه‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬الذكر‭ ‬وليس‭ ‬الحصر‭ ‬على‭ ‬تسليط‭ ‬خطية‭ ‬مالية‭ ‬تتراوح‭ ‬بين‭ ‬خمسة‭ ‬آلاف‭ ‬دينار‭ ‬وعشرة‭ ‬آلاف‭ ‬دينار‭ ‬على‭ ‬الجماعات‭ ‬المحلية‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬توفر‭ ‬فرق‭ ‬الإنقاذ‭ ‬أو‭ ‬المعدات‭ ‬الأساسية‭ ‬وخطية‭ ‬مالية‭ ‬قدرها‭ ‬ألفا‭ ‬دينار‭ ‬على‭ ‬الجماعات‭ ‬المحلية‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تضع‭ ‬اللوحات‭ ‬الإعلامية‭ ‬أو‭ ‬التحذيرية‭ ‬وخطية‭ ‬مالية‭ ‬قدرها‭ ‬خمسمائة‭ ‬دينار‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬شخص‭ ‬يسبح‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬ممنوعة‭ ‬أو‭ ‬مغلقة‭ ‬دون‭ ‬ترخيص‭ ‬وذلك‭ ‬دون‭ ‬مسؤوليته‭ ‬الجزائية‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬تسبب‭ ‬في‭ ‬أضرار‭ ‬أو‭ ‬تدخل‭ ‬إنقاذ‭ ‬استثنائي‭. ‬
ولإمهال‭ ‬الجماعات‭ ‬المحلية‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬بالأحكام‭ ‬الواردة‭ ‬في‭ ‬المبادرة‭ ‬التشريعية،‭ ‬تم‭ ‬منحها‭ ‬فرصة‭ ‬الاستعداد‭ ‬لتطبيق‭ ‬هذه‭ ‬الأحكام،‭ ‬ونص‭ ‬الفصل‭ ‬الأخير‭ ‬منها‭ ‬وهو‭ ‬الفصل‭ ‬الرابع‭ ‬عشر‭ ‬على‭ ‬دخول‭ ‬القانون‭ ‬الجديد‭ ‬حيز‭ ‬النفاذ‭ ‬بداية‭ ‬من‭ ‬الموسم‭ ‬الصيفي‭ ‬الموالي‭ ‬لتاريخ‭ ‬نشره‭ ‬بالرائد‭ ‬الرسمي‭ ‬وتصدر‭ ‬الأوامر‭ ‬الترتيبية‭ ‬لتطبيقه‭ ‬في‭ ‬أجل‭ ‬أقصاه‭ ‬ستة‭ ‬أشهر‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬نشره‭. ‬
‭ ‬المجلة‭ ‬الجزائية‭ ‬
مقترح‭ ‬قانون‭ ‬آخر‭ ‬أحاله‭ ‬مكتب‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬إلى‭ ‬لجنة‭ ‬التشريع‭ ‬العام‭ ‬وهو‭ ‬يتعلّق‭ ‬بتنقيح‭ ‬بعض‭ ‬أحكام‭ ‬المجلة‭ ‬الجزائية‭ ‬الصادرة‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬1913‭ ‬وتضمن‭ ‬فصلا‭ ‬وحيدا‭ ‬في‭ ‬اتجاه‭ ‬مراجعة‭ ‬جانب‭ ‬من‭ ‬السياسة‭ ‬الجزائية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالسرقات‭ ‬وما‭ ‬شابهها،‭ ‬وأشار‭ ‬أصحاب‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتهم‭ ‬النائب‭ ‬فخر‭ ‬الدين‭ ‬فضلون‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬أمام‭ ‬استفحال‭ ‬جرائم‭ ‬السرقة‭ ‬خاصة‭ ‬باستعمال‭ ‬العنف‭ ‬فإن‭ ‬محدودية‭ ‬العقوبة‭ ‬تعد‭ ‬من‭ ‬عوامل‭ ‬انتشار‭ ‬السرقة‭ ‬ولهذا‭ ‬السبب‭ ‬فإنهم‭ ‬اقترحوا‭ ‬تغيير‭ ‬كيفية‭ ‬التعاطي‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬الجرائم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اللجوء‭ ‬إلى‭ ‬تشديد‭ ‬درجات‭ ‬الردع‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬سياسة‭ ‬وطنية‭ ‬متعددة‭ ‬الجوانب‭ ‬حيث‭ ‬أنها‭ ‬لا‭ ‬تقتصر‭ ‬على‭ ‬الجانب‭ ‬العقابي‭ ‬فحسب‭ ‬بل‭ ‬تتعداه‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬ثقافي‭ ‬وإعلامي‭ ‬وتربوي‭ ‬وتنموي،‭ ‬وأضافوا‭ ‬أنه‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الجانب‭ ‬التشريعي‭ ‬فقد‭ ‬تتالت‭ ‬النداءات‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تشديد‭ ‬العقوبات‭ ‬على‭ ‬الخارجين‭ ‬عن‭ ‬القانون‭ ‬وذلك‭ ‬نظرا‭ ‬إلى‭ ‬ارتفاع‭ ‬منسوب‭ ‬جرائم‭ ‬السرقات‭ ‬بمختلف‭ ‬أشكالها‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يرى‭ ‬فيه‭ ‬المواطنون‭ ‬تهديدا‭ ‬لممتلكاتهم‭ ‬وللأمن‭ ‬العام‭ ‬وسلامة‭ ‬المواطنين‭ ‬في‭ ‬الشوارع‭ ‬وفي‭ ‬وسائل‭ ‬النقل‭ ‬والفضاءات‭ ‬العامة‭ ‬مما‭ ‬ضاعف‭ ‬خوف‭ ‬طيف‭ ‬منهم‭ ‬إلى‭ ‬درجة‭ ‬التقليص‭ ‬من‭ ‬تحركاتهم‭ ‬وتنقلاتهم‭. ‬
وأحال‭ ‬مكتب‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬مقترح‭ ‬قانون‭ ‬يتعلّق‭ ‬بإحداث‭ ‬خطة‭ ‬مدرس‭ ‬مادة‭ ‬التربية‭ ‬على‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬والاتصال‭ ‬بالمؤسسات‭ ‬التربوية‭ ‬العمومية‭ ‬وانتداب‭ ‬خريجي‭ ‬معهد‭ ‬الصحافة‭ ‬وعلوم‭ ‬الإخبار‭ ‬إلى‭ ‬لجنة‭ ‬التربية‭ ‬والتكوين‭ ‬المهني‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬والشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬ويكون‭ ‬الانتداب‭ ‬بموجب‭ ‬مناظرة‭ ‬تفتح‭ ‬سنويا،‭ ‬ولقيت‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تقديمها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬82‭ ‬نائبا‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬الكتل‭ ‬ومن‭ ‬غير‭ ‬المنتمين‭ ‬إلى‭ ‬كتل‭ ‬ومنهم‭ ‬بلال‭ ‬المشري‭ ‬استحسان‭ ‬النقابة‭ ‬الوطنية‭ ‬للصحفيين‭ ‬التونسيين،‭ ‬كما‭ ‬أصدر‭ ‬أساتذة‭ ‬معهد‭ ‬الصحافة‭ ‬وعلوم‭ ‬الإخبار‭ ‬بيانا‭ ‬أشروا‭ ‬فيه‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬هي‭ ‬آلية‭ ‬مهمة‭ ‬وأساسية‭ ‬من‭ ‬آليات‭ ‬توظيف‭ ‬خريجي‭ ‬المعهد،‭ ‬وعاملا‭ ‬مساعدا‭ ‬للترفيع‭ ‬في‭ ‬مستوى‭ ‬التشغيلية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬دمجهم‭ ‬صلب‭ ‬المؤسسات‭ ‬التربوية‭ ‬العمومية‭. ‬كما‭ ‬أكدوا‭ ‬أهمية‭ ‬المبادرة‭ ‬التشريعية‭ ‬في‭ ‬كونها‭ ‬مدخلا‭ ‬لسياسة‭ ‬عمومية‭ ‬لمواجهة‭ ‬المشكلات‭ ‬الناجمة‭ ‬عن‭ ‬البيئة‭ ‬الرقمية‭ ‬الراهنة،‭ ‬باعتبارها‭ ‬بيئة‭ ‬‮«‬اضطراب‭ ‬معلوماتي‮»‬‭ ‬حسب‭ ‬وصفهم،‭ ‬وفسر‭ ‬أساتذة‭ ‬المعهد‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬البيان‭ ‬أن‭ ‬نتائج‭ ‬التضليل‭ ‬المعلوماتي‭ ‬خطيرة‭ ‬على‭ ‬المجتمع،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يقتضي‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬الثقافة‭ ‬الرقمية‭ ‬النقدية‭ ‬لدى‭ ‬الناشئة‭ ‬والشباب،‭ ‬وأشاروا‭ ‬إلى‭ ‬أنّ‭ ‬معهد‭ ‬الصحافة‭ ‬وعلوم‭ ‬الإخبار‭ ‬عمل‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬عديدة،‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬ثقافة‭ ‬التربية‭ ‬على‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬والاتصال،‭ ‬بفضل‭ ‬البحث‭ ‬العلمي‭ ‬والمؤتمرات‭ ‬العلمية‭ ‬والندوات‭ ‬والملتقيات‭ ‬الفكرية‭ ‬والتكوين‭ ‬الأكاديمي‭ ‬والتدريب‭ ‬حول‭ ‬هذا‭ ‬المسألة‭ ‬وأكدوا‭ ‬أن‭ ‬معهدهم‭ ‬يزخر‭ ‬بالباحثين‭ ‬والمدرسين‭ ‬القادرين‭ ‬على‭ ‬تنزيل‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬ضمن‭ ‬السياقات‭ ‬البحثية‭ ‬والتعليمية‭ ‬العمومية‭ ‬كما‭ ‬توجهوا‭ ‬بدعوة‭ ‬إلى‭ ‬المنظمات‭ ‬الوطنية‭ ‬والنقابية‭ ‬وكافة‭ ‬قوى‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني،‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬هذا‭ ‬المسار‭ ‬التربوي،‭ ‬بهدف‭ ‬نشر‭ ‬ثقافة‭ ‬التربية‭ ‬على‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬والاتصال،‭ ‬ودعم‭ ‬تشغيلية‭ ‬خريجي‭ ‬معهد‭ ‬الصحافة‭ ‬وعلوم‭ ‬الإخبار‭.‬
أما‭ ‬أصحاب‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬الوارد‭ ‬في‭ ‬8‭ ‬فصول‭ ‬فبينوا‭ ‬في‭ ‬وثيقة‭ ‬شرح‭ ‬الأسباب‭ ‬أن‭ ‬التحولات‭ ‬المتسارعة‭ ‬التي‭ ‬يشهدها‭ ‬المشهد‭ ‬الإعلامي‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬والعالم‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الثورة‭ ‬الرقمية‭ ‬وانتشار‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬الجديدة‭ ‬تفرض‭ ‬تحديات‭ ‬متعددة‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭ ‬خاصة‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بتفشي‭ ‬الأخبار‭ ‬الزائفة‭ ‬والمضللة‭ ‬وارتفاع‭ ‬منسوب‭ ‬العنف‭ ‬الرمزي‭ ‬وخطابات‭ ‬الكراهية‭ ‬وضعف‭ ‬الوعي‭ ‬النقدي‭ ‬لدى‭ ‬فئات‭ ‬واسعة‭ ‬من‭ ‬الناشئة‭ ‬إزاء‭ ‬المحتوى‭ ‬الإعلامي‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يبرز‭ ‬الحاجة‭ ‬الملحة‭ ‬إلى‭ ‬إدماج‭ ‬مادة‭ ‬التربية‭ ‬على‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬والاتصال‭ ‬ضمن‭ ‬المنظومة‭ ‬التربوية‭ ‬التونسية،‭ ‬كما‭ ‬يمثل‭ ‬المقترح‭ ‬حسب‭ ‬ما‭ ‬تمت‭ ‬الإشارة‭ ‬إليه‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الوثيقة‭ ‬فرصة‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬نسبة‭ ‬البطالة‭ ‬المرتفعة‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬خرجي‭ ‬معهد‭ ‬الصحافة‭ ‬وعلوم‭ ‬الإخبار‭. ‬
الدليل‭ ‬السياحي
وأحال‭ ‬مكتب‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬أول‭ ‬أمس‭ ‬مقترح‭ ‬قانون‭ ‬يتعلّق‭ ‬بمهنة‭ ‬الدليل‭ ‬السياحي‭ ‬إلى‭ ‬لجنة‭ ‬السياحة‭ ‬والثقافة‭ ‬والخدمات‭ ‬والصناعات‭ ‬التقليدية،‭ ‬وحسب‭ ‬الفصل‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬المقترح‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬تقديمه‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬15‭ ‬نائبا‭ ‬في‭ ‬مقدمتهم‭ ‬أحمد‭ ‬بنور‭ ‬يعتبر‭ ‬ممارسا‭ ‬لمهنة‭ ‬دليل‭ ‬سياحي‭ ‬كل‭ ‬شخص‭ ‬متحصل‭ ‬على‭ ‬بطاقة‭ ‬مهنية‭ ‬في‭ ‬الغرض‭ ‬تمكنه‭ ‬من‭ ‬مرافقة‭ ‬السياح‭ ‬بوسائل‭ ‬النقل‭ ‬أو‭ ‬بالطريق‭ ‬العام‭ ‬أو‭ ‬بالمواقع‭ ‬الأثرية‭ ‬أو‭ ‬الطبيعية‭ ‬أو‭ ‬بالمتاحف‭ ‬وبصفة‭ ‬عامة‭ ‬بالأماكن‭ ‬ذات‭ ‬الصبغة‭ ‬السياحية‭ ‬والثقافية‭ ‬ويقدم‭ ‬لهم‭ ‬مختلف‭ ‬التعاليق‭ ‬والشروح‭ ‬ويعرفهم‭ ‬بالمنتوجات‭ ‬السياحية‭ ‬مقابل‭ ‬أجل‭.‬
وتهدف‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬التشريعية‭ ‬حسب‭ ‬ما‭ ‬تمت‭ ‬الإشارة‭ ‬إليه‭ ‬في‭ ‬وثيقة‭ ‬شرح‭ ‬الأسباب‭ ‬إلى‭ ‬تنظيم‭ ‬هذه‭ ‬المهنة‭ ‬وتأطيرها‭ ‬لضمان‭ ‬جودة‭ ‬الخدمات‭ ‬السياحية‭ ‬وتقديم‭ ‬صورة‭ ‬ايجابية‭ ‬عن‭ ‬الوجهة‭ ‬السياحية‭ ‬التونسية‭ ‬كما‭ ‬ترمي‭ ‬إلى‭ ‬حماية‭ ‬حقوق‭ ‬الدليل‭ ‬السياحي‭ ‬والمحافظة‭ ‬في‭ ‬المقابل‭ ‬على‭ ‬حقوق‭ ‬السائحين‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬سعيها‭ ‬إلى‭ ‬تطوير‭ ‬القطاع‭ ‬السياحي‭ ‬بشكل‭ ‬عام،‭ ‬وأثار‭ ‬أصحاب‭ ‬المقترح‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الوثيقة‭ ‬مشاكل‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬فهو‭ ‬يعاني‭ ‬من‭ ‬الدخلاء‭ ‬ومن‭ ‬هجرة‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأدلاء‭ ‬إلى‭ ‬دول‭ ‬أخرى‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬التحاق‭ ‬البعض‭ ‬الآخر‭ ‬بقطاعات‭ ‬موازية‭ ‬وبينوا‭ ‬أن‭ ‬القانون‭ ‬الحالي‭ ‬المنظم‭ ‬لمهنة‭ ‬الدليل‭ ‬السياحي‭ ‬لم‭ ‬تقع‭ ‬مراجعته‭ ‬منذ‭ ‬سنة‭ ‬1973‭ ‬وهو‭ ‬لا‭ ‬يراعي‭ ‬التغييرات‭ ‬التي‭ ‬طرأت‭ ‬على‭ ‬القطاع‭ ‬السياحي‭ ‬إذ‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬المجال‭ ‬يسمح‭ ‬بالحدث‭ ‬عن‭ ‬السياحة‭ ‬الكلاسيكية‭ ‬وسياحة‭ ‬الأفواج‭ ‬الكبيرة‭ ‬بل‭ ‬عن‭ ‬السياحة‭ ‬البديلة‭. ‬
بلديات‭ ‬جديدة‭ ‬
وأحال‭ ‬مكتب‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬إلى‭ ‬لجنة‭ ‬تنظيم‭ ‬الإدارة‭ ‬وتطويرها‭ ‬والرقمنة‭ ‬والحوكمة‭ ‬ومكافحة‭ ‬الفساد‭ ‬دفعة‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬التشريعية‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬إحداث‭ ‬بلديات‭ ‬وهي‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬مقترح‭ ‬قانون‭ ‬يتعلّق‭ ‬بإحداث‭ ‬بلدية‭ ‬سيدي‭ ‬رابح‭ ‬بمعتمدية‭ ‬ساقية‭ ‬سيدي‭ ‬يوسف‭ ‬وهو‭ ‬مقدم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬النواب‭ ‬وعلى‭ ‬رأسهم‭ ‬عماد‭ ‬الدين‭ ‬سديري‭ ‬ومقترح‭ ‬قانون‭ ‬يتعلّق‭ ‬بإحداث‭ ‬بلدية‭ ‬هيبون‭ ‬من‭ ‬معتمدية‭ ‬المهدية‭ ‬ولاية‭ ‬المهدية‭ ‬تم‭ ‬تقديمه‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬14‭ ‬نائبا‭ ‬في‭ ‬مقدمتهم‭ ‬أحمد‭ ‬بنور‭ ‬ومقترح‭ ‬قانون‭ ‬يتعلّق‭ ‬بإحداث‭ ‬بلدية‭ ‬‮«‬المنصورة،‭ ‬الرابطة،‭ ‬تلمين،‭ ‬تنبيب،‭ ‬طنبار‭ ‬بولاية‭ ‬قبلي‭ ‬وتم‭ ‬تقديم‭ ‬هذا‭ ‬المقترح‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مجموعة‭ ‬في‭ ‬النواب‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتهم‭ ‬النائب‭ ‬عن‭ ‬كتلة‭ ‬الخط‭ ‬الوطني‭ ‬السيادي‭ ‬الطاهر‭ ‬بن‭ ‬منصور‭.‬

 سعيدة‭ ‬بوهلال

منها‭ ‬تسوية‭ ‬وضعية‭ ‬المباني‭ ‬الفوضوية‭..‬  مبادرات‭ ‬تشريعية‭ ‬جديدة‭ ‬على‭ ‬مكاتب‭ ‬اللجان‭ ‬البرلمانية

 

 

مبادرات‭ ‬تشريعية‭ ‬جديدة‭ ‬أحالها‭ ‬مكتب‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬مساء‭ ‬أول‭ ‬أمس‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬اللجان‭ ‬القارة‭ ‬منها‭ ‬مقترح‭ ‬قانون‭ ‬يتعلّق‭ ‬بتسوية‭ ‬وضعية‭ ‬المباني‭ ‬المنجزة‭ ‬والمخالفة‭ ‬لرخص‭ ‬البناء‭. ‬وتم‭ ‬تقديم‭ ‬هذا‭ ‬المقترح‭ ‬الذي‭ ‬أحاله‭ ‬المكتب‭ ‬إلى‭ ‬لجنة‭ ‬التخطيط‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬والتنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬والنقل‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية‭ ‬والتهيئة‭ ‬العمرانية‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬25‭ ‬نائبا‭ ‬في‭ ‬مقدمتهم‭ ‬سامي‭ ‬رايس‭ ‬وتضمن‭ ‬فصلا‭ ‬وحيدا‭ ‬يرمي‭ ‬إلى‭ ‬تعديل‭ ‬بعض‭ ‬أحكام‭ ‬القانون‭ ‬عدد‭ ‬11‭ ‬لسنة‭ ‬2015‭ ‬المؤرخ‭ ‬في‭ ‬27‭ ‬أفريل‭ ‬2015‭ ‬المتعلق‭ ‬بتسوية‭ ‬وضعية‭ ‬المباني‭ ‬المنجزة‭ ‬والمخالفة‭ ‬لرخص‭ ‬البناء‭ ‬في‭ ‬اتجاه‭ ‬سحبه‭ ‬على‭ ‬المباني‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬الترخيص‭ ‬فيها‭ ‬إلى‭ ‬غاية‭ ‬30‭ ‬جوان‭ ‬2025،‭ ‬وكذلك‭ ‬في‭ ‬اتجاه‭ ‬تمكين‭ ‬أصحاب‭ ‬المباني‭ ‬المخالفة‭ ‬لرخص‭ ‬البناء‭ ‬من‭ ‬فترة‭ ‬زمنية‭ ‬أقصاها‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬دخول‭ ‬القانون‭ ‬الجديد‭ ‬حيز‭ ‬التنفيذ‭ ‬لإيداع‭ ‬مطالب‭ ‬التسوية‭ ‬ومراجعة‭ ‬مقادير‭ ‬الغرامات‭ ‬المالية‭.‬

 

وأشار‭ ‬أصحاب‭ ‬المقترح‭ ‬في‭ ‬وثيقة‭ ‬شرح‭ ‬الأسباب‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬إعادة‭ ‬تفعيل‭ ‬أحكام‭ ‬القانون‭ ‬عدد‭ ‬11‭ ‬لسنة‭ ‬2015‭ ‬سالف‭ ‬الذكر،‭ ‬إذ‭ ‬أنه‭ ‬يمكّن‭ ‬المواطنين‭ ‬والباعثين‭ ‬العقاريين‭ ‬الراغبين‭ ‬في‭ ‬تسوية‭ ‬وضعيات‭ ‬بناياتهم‭ ‬لاحقا‭ ‬من‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬التراخيص‭ ‬الإدارية‭ ‬للربط‭ ‬بالشبكات‭ ‬العمومية،‭ ‬ويمكّن‭ ‬البلديات‭ ‬من‭ ‬تنمية‭ ‬مواردها‭ ‬وفرض‭ ‬احترام‭ ‬التراتيب‭ ‬العمرانية‭ ‬والتهيئة‭ ‬الترابية‭ ‬والتعمير‭. ‬وبينوا‭ ‬أنه‭ ‬منذ‭ ‬توقيف‭ ‬العمل‭ ‬بالقانون‭ ‬عدد‭ ‬11‭ ‬تفاقم‭ ‬عدد‭ ‬المباني‭ ‬المخالفة‭ ‬لرخص‭ ‬البناء‭ ‬ولم‭ ‬تتمكن‭ ‬البلديات‭ ‬من‭ ‬الاستجابة‭ ‬لمطالب‭ ‬التسوية‭ ‬نظرا‭ ‬لعدم‭ ‬توفر‭ ‬النص‭ ‬القانوني‭ ‬الذي‭ ‬يسمح‭ ‬لها‭ ‬بالقيام‭ ‬بالمطلوب،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يتطلب‭ ‬حسب‭ ‬رأيهم‭ ‬سن‭ ‬أحكام‭ ‬قانونية‭ ‬استثنائية‭ ‬لمعالجتها‭ ‬ولإيجاد‭ ‬حلول‭ ‬عملية‭ ‬لفائدة‭ ‬جميع‭ ‬الأطراف‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة‭ ‬بهذا‭ ‬الموضوع‭. ‬وأوضح‭ ‬أصحاب‭ ‬المبادرة‭ ‬التشريعية‭ ‬أن‭ ‬القانون‭ ‬عدد‭ ‬11‭ ‬لسنة‭ ‬2015‭ ‬علّق‭ ‬تنفيذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬القانونية‭ ‬المنصوص‭ ‬عليها‭ ‬بمجلة‭ ‬التهيئة‭ ‬الترابية‭ ‬والتعمير‭ ‬وتحديدا‭ ‬الفصل‭ ‬83‭ ‬وما‭ ‬يليه‭ ‬في‭ ‬باب‭ ‬العقوبات‭ ‬المترتبة‭ ‬عن‭ ‬مخالفة‭ ‬الأحكام‭ ‬المتعلقة‭ ‬برخص‭ ‬البناء‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬شأن‭ ‬المباني‭ ‬المخالفة‭ ‬لرخص‭ ‬البناء‭ ‬عند‭ ‬قيام‭ ‬أصحابها‭ ‬بمطالب‭ ‬تسوية‭ ‬على‭ ‬معنى‭ ‬أحكام‭ ‬القانون‭ ‬المذكور،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬أحكام‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬انسحبت‭ ‬على‭ ‬المباني‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬الترخيص‭ ‬فيها‭ ‬إلى‭ ‬غاية‭ ‬31‭ ‬ديسمبر‭ ‬2012‭ ‬ومكّنت‭ ‬أصحابها‭ ‬من‭ ‬تسوية‭ ‬الوضعيات‭ ‬في‭ ‬غضون‭ ‬سنة‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬دخوله‭ ‬حيز‭ ‬التنفيذ‭. ‬
ويذكر‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬أن‭ ‬القانون‭ ‬عدد‭ ‬11‭ ‬لسنة‭ ‬2015‭ ‬يهدف‭ ‬بالأساس‭ ‬إلى‭ ‬سن‭ ‬أحكام‭ ‬استثنائية‭ ‬لتسوية‭ ‬وضعية‭ ‬المباني‭ ‬المنجزة‭ ‬دون‭ ‬احترام‭ ‬مقتضيات‭ ‬رخص‭ ‬البناء‭. ‬ولا‭ ‬تنطبق‭ ‬أحكامه‭ ‬على‭ ‬البنايات‭ ‬المخالفة‭ ‬لرخص‭ ‬البناء‭ ‬والمقامة‭ ‬على‭ ‬أجزاء‭ ‬الأملاك‭ ‬العمومية‭ ‬والأراضي‭ ‬الخاضعة‭ ‬لتراتيب‭ ‬خاصة‭ ‬باستثناء‭ ‬تلك‭ ‬المقامة‭ ‬على‭ ‬الأراضي‭ ‬الموظف‭ ‬عليها‭ ‬ارتفاق‭ ‬لفائدة‭ ‬الملك‭ ‬العمومي‭ ‬البحري‭ ‬الاصطناعي‭ ‬وعلى‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬تشمل‭ ‬البناية‭ ‬أو‭ ‬توابعها‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الحالات‭ ‬حق‭ ‬ارتفاق‭ ‬المرور‭ ‬المنصوص‭ ‬عليه‭ ‬بالقانون‭ ‬عدد‭ ‬73‭ ‬لسنة‭ ‬1995‭ ‬المؤرخ‭ ‬في‭ ‬24‭ ‬جويلية‭ ‬1995‭ ‬المتعلق‭ ‬بالملك‭ ‬العمومي‭ ‬البحري‭.‬
تعديل‭ ‬3‭ ‬فصول
ونص‭ ‬الفصل‭ ‬الوحيد‭ ‬الوارد‭ ‬في‭ ‬المبادرة‭ ‬التشريعية‭ ‬الجديدة‭ ‬على‭ ‬تنقيح‭ ‬الفصول‭ ‬2‭ ‬و5‭ ‬و14‭ ‬من‭ ‬القانون‭ ‬عدد‭ ‬11‭ ‬لسنة‭ ‬2015‭ ‬المتعلق‭ ‬بتسوية‭ ‬وضعية‭ ‬المباني‭ ‬المنجزة‭ ‬والمخالفة‭ ‬لرخص‭ ‬البناء‭.‬
فحسب‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬الفصل‭ ‬2‭ ‬جديد‭ ‬تنسحب‭ ‬أحكام‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬على‭ ‬المباني‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬الترخيص‭ ‬فيها‭ ‬إلى‭ ‬غاية‭ ‬30‭ ‬جوان‭ ‬2025‭ ‬وذلك‭ ‬عوضا‭ ‬عن‭ ‬31‭ ‬ديسمبر‭ ‬2012‭. ‬وأبقى‭ ‬أصحاب‭ ‬المبادرة‭ ‬على‭ ‬الفصل‭ ‬3‭ ‬في‭ ‬صيغته‭ ‬الأصلية‭ ‬التي‭ ‬تنص‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬المقصود‭ ‬بالمخالف‭ ‬هو‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬تعمد‭ ‬مخالفة‭ ‬رخصة‭ ‬البناء‭ ‬المسندة‭ ‬له‭ ‬وفقا‭ ‬للتشريع‭ ‬والتراتيب‭ ‬ومقتضيات‭ ‬أمثلة‭ ‬التهيئة‭ ‬الجاري‭ ‬بها‭ ‬العمل‭ ‬كما‭ ‬حافظوا‭ ‬على‭ ‬الصيغة‭ ‬الأصلية‭ ‬للفصل‭ ‬4‭ ‬وبالتالي‭ ‬فإن‭ ‬المقصود‭ ‬بعبارة‭ ‬التسوية،‭ ‬الإجراء‭ ‬الهادف‭ ‬إلى‭ ‬إضفاء‭ ‬الصبغة‭ ‬القانونية‭ ‬على‭ ‬البناية‭ ‬المقامة‭ ‬خلافا‭ ‬لرخصة‭ ‬البناء‭ ‬والمجسمة‭ ‬بقرار‭ ‬صادر‭ ‬عن‭ ‬رئيس‭ ‬الجماعة‭ ‬المحلية‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬رأي‭ ‬اللجنة‭ ‬الفنية‭ ‬ويمكن‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬التسوية‭ ‬كلية‭ ‬أو‭ ‬جزئية‭.‬
شروط‭ ‬التسوية
ويتعلق‭ ‬الفصل‭ ‬5‭ ‬جديد‭ ‬الوارد‭ ‬بالمبادرة‭ ‬التشريعية‭ ‬بشروط‭ ‬التسوية‭ ‬ونص‭ ‬هذا‭ ‬الفصل‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يلي‭:‬‮»‬على‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يرغب‭ ‬في‭ ‬تسوية‭ ‬وضعية‭ ‬بنائه‭ ‬المخالف‭ ‬لرخصة‭ ‬البناء‭ ‬تقديم‭ ‬ملف‭ ‬في‭ ‬الغرض‭ ‬مقابل‭ ‬وصل‭ ‬إيداع‭ ‬لدى‭ ‬الجماعة‭ ‬المحلية‭ ‬المعنية‭ ‬في‭ ‬أجل‭ ‬أقصاه‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬دخول‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬حيز‭ ‬التنفيذ‭. ‬وتتولى‭ ‬الوزارة‭ ‬المكلفة‭ ‬بالجماعات‭ ‬المحلية‭ ‬إشهار‭ ‬تاريخ‭ ‬فتح‭ ‬أجل‭ ‬قبول‭ ‬الملفات‭ ‬وختمه‭ ‬ونشره‭ ‬بجريدتين‭ ‬يوميتين‭ ‬وجريدتين‭ ‬أسبوعيتين‭ ‬والإعلان‭ ‬عنه‭ ‬بوسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬المسموعة‮»‬‭.‬
ولم‭ ‬تشمل‭ ‬المبادرة‭ ‬الفصل‭ ‬السادس‭ ‬وبالتالي‭ ‬تمت‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬نفس‭ ‬إجراءات‭ ‬التسوية‭ ‬حيث‭ ‬نص‭ ‬هذا‭ ‬الفصل‭ ‬في‭ ‬صيغته‭ ‬الأصلية‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يحتوي‭ ‬ملف‭ ‬التسوية‭ ‬وجوبا‭ ‬على‭ ‬الوثائق‭ ‬التالية‭ ‬في‭ ‬خمسة‭ ‬نظائر‭: ‬مطلب‭ ‬في‭ ‬التسوية‭ ‬يتضمن‭ ‬المعطيات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بهوية‭ ‬طالب‭ ‬التسوية‭ ‬ورخصة‭ ‬البناء‭ ‬الممنوحة‭ ‬له‭ ‬ويعدد‭ ‬المخالفات‭ ‬المرتكبة،‭ ‬نسخة‭ ‬من‭ ‬رخصة‭ ‬البناء،‭ ‬المثال‭ ‬الهندسي‭ ‬الأصلي،‭ ‬ملف‭ ‬فني‭ ‬يتضمن‭: ‬ما‭ ‬يفيد‭ ‬خلاص‭ ‬المعلوم‭ ‬على‭ ‬العقارات‭ ‬المبنية‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬المبنية‭ ‬حسب‭ ‬الحال‭ ‬ووصل‭ ‬إيداع‭ ‬التصريح‭ ‬بالضريبة‭ ‬على‭ ‬الدخل‭ ‬أو‭ ‬الضريبة‭ ‬على‭ ‬الشركات‭ ‬وأمثلة‭ ‬هندسية‭ ‬مقياسها‭ ‬1‭ ‬على‭ ‬100‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬تجسم‭ ‬البناء‭ ‬القائم‭ ‬وأبعاده‭ ‬وتخصيص‭ ‬المحلات‭ ‬التي‭ ‬يتكون‭ ‬منها‭ ‬معدة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مهندس‭ ‬معماري‭ ‬مرسم‭ ‬بجدول‭ ‬هيئة‭ ‬المهندسين‭ ‬المعماريين‭ ‬ومثال‭ ‬جملي‭ ‬مقياسه‭ ‬واحد‭ ‬على‭ ‬500‭ ‬يحتوي‭ ‬على‭ ‬بيانات‭ ‬تهم‭ ‬الاتجاه‭ ‬وحدود‭ ‬وأبعاد‭ ‬قطعة‭ ‬الأرض‭ ‬وموقع‭ ‬تركيز‭ ‬البنايات‭ ‬موضوع‭ ‬طلب‭ ‬التسوية‭ ‬وبيان‭ ‬بداية‭ ‬البنايات‭ ‬المجاورة‭ ‬وعلوها‭ ‬معد‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مهندس‭ ‬معماري‭ ‬مرسم‭ ‬بجدول‭ ‬هيئة‭ ‬المهندسين‭ ‬المعماريين‭ ‬وشهادة‭ ‬مسلمة‭ ‬من‭ ‬مكتب‭ ‬مراقبة‭ ‬مصادق‭ ‬عليه‭ ‬تثبت‭ ‬متانة‭ ‬البناء‭ ‬في‭ ‬وضعيته‭ ‬الحالية‭ ‬وشهادة‭ ‬مسلمة‭ ‬من‭ ‬مصالح‭ ‬الحماية‭ ‬المدنية‭ ‬في‭ ‬احترام‭ ‬البناء‭ ‬في‭ ‬وضعيته‭ ‬الحالية‭ ‬لشروط‭ ‬السلامة‭ ‬وذلك‭ ‬بالنسبة‭ ‬للمباني‭ ‬الجماعية‭ ‬أو‭ ‬المعدة‭ ‬لاستقبال‭ ‬العموم،‭ ‬الموافقة‭ ‬الكتابية‭ ‬معرفة‭ ‬بالإمضاء‭ ‬للأجوار‭ ‬المباشرين‭ ‬وعند‭ ‬الاقتضاء‭ ‬الأجوار‭ ‬المواجهين،‭ ‬على‭ ‬التسوية‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬عدم‭ ‬احترام‭ ‬البناء‭ ‬موضوع‭ ‬طلب‭ ‬التسوية‭ ‬مسافات‭ ‬الارتداد‭ ‬المرخص‭ ‬فيها‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬يفيد‭ ‬استحالة‭ ‬الاستدلال‭ ‬على‭ ‬هوية‭ ‬الأجوار‭ ‬المذكورين‭ ‬أو‭ ‬مقرات‭ ‬إقامتهم‭ ‬أو‭ ‬استحالة‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬موافقة‭ ‬جميع‭ ‬المالكين‭ ‬بالنسبة‭ ‬للعقارات‭ ‬المشاعة‭. ‬ويمكن‭ ‬للجنة‭ ‬الفنية‭ ‬الجهوية‭ ‬طلب‭ ‬أي‭ ‬وثيقة‭ ‬إضافية‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬المساعدة‭ ‬على‭ ‬البت‭ ‬في‭ ‬الملف‭.‬
ولم‭ ‬تشمل‭ ‬المبادرة‭ ‬التشريعية‭ ‬أي‭ ‬تعديل‭ ‬للفصول‭ ‬من‭ ‬7‭ ‬إلى‭ ‬13‭ ‬الواردة‭ ‬في‭ ‬قانون‭ ‬2015‭ ‬وهي‭ ‬فصول‭ ‬تتعلق‭ ‬بإجراءات‭ ‬التسوية‭ ‬وخاصة‭ ‬الأعمال‭ ‬الموكولة‭ ‬للجماعة‭ ‬المحلية‭ ‬واللجنة‭ ‬الفنية‭ ‬الجهوية‭ ‬وكيفية‭ ‬إعلام‭ ‬المخالف‭ ‬بالقرار‭ ‬المتخذ‭ ‬بشأن‭ ‬ملف‭ ‬التسوية‭. ‬
الغرامات‭ ‬المالية
في‭ ‬حين‭ ‬رأى‭ ‬أصحاب‭ ‬المبادرة‭ ‬تعديل‭ ‬الأحكام‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالغرامات‭ ‬المالية‭ ‬حيث‭ ‬نص‭ ‬الفصل‭ ‬14‭ ‬جديد‭ ‬من‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬الذي‭ ‬أحاله‭ ‬مكتب‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬خلال‭ ‬اجتماعه‭ ‬الأخير‭ ‬إلى‭ ‬لجنة‭ ‬التخطيط‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬والتنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬والنقل‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية‭ ‬والتهيئة‭ ‬العمرانية‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يلي‭: ‬تتولى‭ ‬الجماعات‭ ‬المحلية‭ ‬قبل‭ ‬تسليم‭ ‬قرار‭ ‬التسوية،‭ ‬توظيف‭ ‬غرامة‭ ‬مالية‭ ‬على‭ ‬طالب‭ ‬التسوية‭ ‬تستخلص‭ ‬لدى‭ ‬محاسبها‭ ‬مقابل‭ ‬وصل‭ ‬وذلك‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬معلوم‭ ‬رخصة‭ ‬البناء‭ ‬المستوجب‭ ‬طبقا‭ ‬للتشريع‭ ‬الجاري‭ ‬به‭ ‬العمل‭. ‬وتحتسب‭ ‬هذه‭ ‬الغرامة‭ ‬بالنسبة‭ ‬للبناء‭ ‬الذي‭ ‬تمت‭ ‬الموافقة‭ ‬على‭ ‬تسوية‭ ‬وضعيته‭ ‬كليا‭ ‬أو‭ ‬جزئيا‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬المساحة‭ ‬المبنية‭ ‬المغطاة‭ ‬المضافة‭ ‬للمساحة‭ ‬المرخص‭ ‬فيها‭ ‬كما‭ ‬يلي‭:‬
1‭ ‬ـ‭ ‬المباني‭ ‬ذات‭ ‬الصبغة‭ ‬السكنية‭ ‬المخصصة‭ ‬للسكن‭ ‬الفردي‭ ‬والمنجزة‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬الخواص‭ ‬35‭ ‬د‭ ‬للمتر‭ ‬المربع‭ ‬الواحد‭ ‬المضاف‭.‬
2‭ ‬ـ‭ ‬المباني‭ ‬ذات‭ ‬الصبغة‭ ‬السكنية‭ ‬المخصصة‭ ‬للسكن‭ ‬الفردي‭ ‬والمنجزة‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬الباعثين‭ ‬العقاريين‭ ‬300‭ ‬د‭ ‬للمتر‭ ‬المربع‭ ‬المضاف‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬عدم‭ ‬تجاوز‭ ‬المساحة‭ ‬المغطاة‭ ‬المضافة‭ ‬10‭ ‬بالمائة‭ ‬من‭ ‬المساحة‭ ‬المرخص‭ ‬فيها‭ ‬و500‭ ‬د‭ ‬للمتر‭ ‬المربع‭ ‬المضاف‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬تجاوز‭ ‬المساحة‭ ‬المغطاة‭ ‬المضافة‭ ‬10‭ ‬بالمائة‭ ‬من‭ ‬المساحة‭ ‬المرخص‭ ‬فيها‭.‬
3‭ ‬ـ‭ ‬المباني‭ ‬المخصصة‭ ‬للسكن‭ ‬الجماعي‭ ‬أو‭ ‬متعددة‭ ‬الوظائف‭ ‬والمنجزة‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬الخواص‭ ‬أو‭ ‬الباعثين‭ ‬العقاريين‭: ‬500‭ ‬د‭ ‬للمتر‭ ‬المربع‭ ‬المضاف‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬عدم‭ ‬تجاوز‭ ‬المساحة‭ ‬المغطاة‭ ‬المضافة‭ ‬10‭ ‬بالمائة‭ ‬من‭ ‬المساحة‭ ‬المرخص‭ ‬فيها،‭ ‬700‭ ‬د‭ ‬للمتر‭ ‬المربع‭ ‬المضاف‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬تجاوز‭ ‬المساحة‭ ‬المغطاة‭ ‬المضافة‭ ‬10‭ ‬بالمائة‭ ‬من‭ ‬المساحة‭ ‬المرخص‭ ‬فيها‭.‬
4‭ ‬ـ‭ ‬المباني‭ ‬المخصصة‭ ‬للاستعمال‭ ‬السياحي‭: ‬100د‭ ‬للمتر‭ ‬المربع‭ ‬المضاف‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬عدم‭ ‬تجاوز‭ ‬المساحة‭ ‬المغطاة‭ ‬المضافة‭ ‬10‭ ‬بالمائة‭ ‬من‭ ‬المساحة‭ ‬المرخص‭ ‬فيها،‭ ‬150‭ ‬د‭ ‬للمتر‭ ‬المربع‭ ‬المضاف‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬تجاوز‭ ‬المساحة‭ ‬المغطاة‭ ‬المضافة‭ ‬10‭ ‬بالمائة‭ ‬من‭ ‬المساحة‭ ‬المرخص‭ ‬فيها‭.‬
5‭ ‬ـ‭ ‬المباني‭ ‬المخصصة‭ ‬للاستعمال‭ ‬الصناعي‭: ‬50‭ ‬د‭ ‬للمتر‭ ‬المربع‭ ‬المضاف‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬عدم‭ ‬تجاوز‭ ‬المساحة‭ ‬المغطاة‭ ‬المضافة‭ ‬10‭ ‬بالمائة‭ ‬من‭ ‬المساحة‭ ‬المرخص‭ ‬فيها،‭ ‬80‭ ‬د‭ ‬للمتر‭ ‬المربع‭ ‬المضاف‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬تجاوز‭ ‬المساحة‭ ‬المغطاة‭ ‬المضافة‭ ‬10‭ ‬بالمائة‭ ‬من‭ ‬المساحة‭ ‬المرخص‭ ‬فيها‭.‬
وحافظ‭ ‬أصحاب‭ ‬المبادرة‭ ‬التشريعية‭ ‬على‭ ‬بقية‭ ‬فصول‭ ‬القانون‭ ‬عدد‭ ‬11‭ ‬لسنة‭ ‬2015‭ ‬المؤرخ‭ ‬في‭ ‬27‭ ‬أفريل‭ ‬2015‭ ‬والمتعلق‭ ‬بتسوية‭ ‬وضعية‭ ‬المباني‭ ‬المنجزة‭ ‬والمخالفة‭ ‬لرخص‭ ‬البناء‭ ‬في‭ ‬صيغتها‭ ‬الأصلية‭ ‬وبالتالي‭ ‬فإن‭ ‬التعديلات‭ ‬المقترحة‭ ‬من‭ ‬قبلهم‭ ‬طالبت‭ ‬الفصول‭ ‬2‭ ‬و5‭ ‬و14‭ ‬دون‭ ‬سواها‭. ‬
حماية‭ ‬المصطافين‭ ‬
وإضافة‭ ‬إلى‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬المتعلّق‭ ‬بتسوية‭ ‬وضعية‭ ‬المباني‭ ‬المنجزة‭ ‬والمخالفة‭ ‬لرخص‭ ‬البناء‭ ‬أحال‭ ‬مكتب‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬مساء‭ ‬أول‭ ‬أمس‭ ‬مبادرات‭ ‬تشريعية‭ ‬أخرى‭ ‬على‭ ‬اللجان‭ ‬ومنها‭ ‬مقترح‭ ‬قانون‭ ‬يتعلّق‭ ‬بحماية‭ ‬المصطافين‭ ‬وضمان‭ ‬سلامة‭ ‬السباحة‭ ‬في‭ ‬الشواطئ‭ ‬والفضاءات‭ ‬المائية،‭ ‬وتم‭ ‬تقديم‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬التي‭ ‬أحالها‭ ‬المكتب‭ ‬إلى‭ ‬لجنة‭ ‬التشريع‭ ‬العام‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬26‭ ‬نائبا‭ ‬في‭ ‬مقدمتهم‭ ‬أسماء‭ ‬الدرويش‭ ‬وهي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬توحيد‭ ‬الأحكام‭ ‬القانونية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بحماية‭ ‬المصطافين‭ ‬في‭ ‬كامل‭ ‬تراب‭ ‬الجمهورية‭ ‬وتحديد‭ ‬مسؤوليات‭ ‬الجماعات‭ ‬المحلية‭ ‬والوحدات‭ ‬السياسية،‭ ‬وفرض‭ ‬توفير‭ ‬تجهيزات‭ ‬السلامة‭ ‬ووجود‭ ‬فرق‭ ‬إنقاذ‭ ‬مؤهلة،‭ ‬وتنظيم‭ ‬استعمال‭ ‬الوسائل‭ ‬البحرية‭ ‬وأماكن‭ ‬السباحة،‭ ‬وحماية‭ ‬الأطفال‭ ‬القصر‭ ‬بصفة‭ ‬خاصة‭ ‬وذلك‭ ‬بالتنصيص‭ ‬على‭ ‬منع‭ ‬الأطفال‭ ‬دون‭ ‬15‭ ‬سنة‭ ‬من‭ ‬السباحة‭ ‬أو‭ ‬اللعب‭ ‬في‭ ‬البحر‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬الشاطئ‭ ‬دون‭ ‬مراقبة‭ ‬شخص‭ ‬راشد‭ ‬يتحمل‭ ‬مسؤوليتهم،‭ ‬وفي‭ ‬صورة‭ ‬المخالفة‭ ‬يعاقب‭ ‬الولي‭ ‬أو‭ ‬المرافق‭ ‬بخطية‭ ‬مالية‭ ‬قدرها‭ ‬خمس‭ ‬مائة‭ ‬دينار‭ ‬دون‭ ‬المساس‭ ‬بمسؤوليته‭ ‬الجزائية‭ ‬عند‭ ‬حدوث‭ ‬أضرار‭ ‬أو‭ ‬حوادث‭. ‬
كما‭ ‬يهدف‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬في‭ ‬جانب‭ ‬منه‭ ‬إلى‭ ‬إرساء‭ ‬عقوبات‭ ‬رادعة‭ ‬بخصوص‭ ‬كل‭ ‬تصرف‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬تعريض‭ ‬حياة‭ ‬المصطافين‭ ‬للخطر‭ ‬إذ‭ ‬تم‭ ‬التنصيص‭ ‬فيه‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬الذكر‭ ‬وليس‭ ‬الحصر‭ ‬على‭ ‬تسليط‭ ‬خطية‭ ‬مالية‭ ‬تتراوح‭ ‬بين‭ ‬خمسة‭ ‬آلاف‭ ‬دينار‭ ‬وعشرة‭ ‬آلاف‭ ‬دينار‭ ‬على‭ ‬الجماعات‭ ‬المحلية‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬توفر‭ ‬فرق‭ ‬الإنقاذ‭ ‬أو‭ ‬المعدات‭ ‬الأساسية‭ ‬وخطية‭ ‬مالية‭ ‬قدرها‭ ‬ألفا‭ ‬دينار‭ ‬على‭ ‬الجماعات‭ ‬المحلية‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تضع‭ ‬اللوحات‭ ‬الإعلامية‭ ‬أو‭ ‬التحذيرية‭ ‬وخطية‭ ‬مالية‭ ‬قدرها‭ ‬خمسمائة‭ ‬دينار‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬شخص‭ ‬يسبح‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬ممنوعة‭ ‬أو‭ ‬مغلقة‭ ‬دون‭ ‬ترخيص‭ ‬وذلك‭ ‬دون‭ ‬مسؤوليته‭ ‬الجزائية‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬تسبب‭ ‬في‭ ‬أضرار‭ ‬أو‭ ‬تدخل‭ ‬إنقاذ‭ ‬استثنائي‭. ‬
ولإمهال‭ ‬الجماعات‭ ‬المحلية‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬بالأحكام‭ ‬الواردة‭ ‬في‭ ‬المبادرة‭ ‬التشريعية،‭ ‬تم‭ ‬منحها‭ ‬فرصة‭ ‬الاستعداد‭ ‬لتطبيق‭ ‬هذه‭ ‬الأحكام،‭ ‬ونص‭ ‬الفصل‭ ‬الأخير‭ ‬منها‭ ‬وهو‭ ‬الفصل‭ ‬الرابع‭ ‬عشر‭ ‬على‭ ‬دخول‭ ‬القانون‭ ‬الجديد‭ ‬حيز‭ ‬النفاذ‭ ‬بداية‭ ‬من‭ ‬الموسم‭ ‬الصيفي‭ ‬الموالي‭ ‬لتاريخ‭ ‬نشره‭ ‬بالرائد‭ ‬الرسمي‭ ‬وتصدر‭ ‬الأوامر‭ ‬الترتيبية‭ ‬لتطبيقه‭ ‬في‭ ‬أجل‭ ‬أقصاه‭ ‬ستة‭ ‬أشهر‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬نشره‭. ‬
‭ ‬المجلة‭ ‬الجزائية‭ ‬
مقترح‭ ‬قانون‭ ‬آخر‭ ‬أحاله‭ ‬مكتب‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬إلى‭ ‬لجنة‭ ‬التشريع‭ ‬العام‭ ‬وهو‭ ‬يتعلّق‭ ‬بتنقيح‭ ‬بعض‭ ‬أحكام‭ ‬المجلة‭ ‬الجزائية‭ ‬الصادرة‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬1913‭ ‬وتضمن‭ ‬فصلا‭ ‬وحيدا‭ ‬في‭ ‬اتجاه‭ ‬مراجعة‭ ‬جانب‭ ‬من‭ ‬السياسة‭ ‬الجزائية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالسرقات‭ ‬وما‭ ‬شابهها،‭ ‬وأشار‭ ‬أصحاب‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتهم‭ ‬النائب‭ ‬فخر‭ ‬الدين‭ ‬فضلون‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬أمام‭ ‬استفحال‭ ‬جرائم‭ ‬السرقة‭ ‬خاصة‭ ‬باستعمال‭ ‬العنف‭ ‬فإن‭ ‬محدودية‭ ‬العقوبة‭ ‬تعد‭ ‬من‭ ‬عوامل‭ ‬انتشار‭ ‬السرقة‭ ‬ولهذا‭ ‬السبب‭ ‬فإنهم‭ ‬اقترحوا‭ ‬تغيير‭ ‬كيفية‭ ‬التعاطي‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬الجرائم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اللجوء‭ ‬إلى‭ ‬تشديد‭ ‬درجات‭ ‬الردع‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬سياسة‭ ‬وطنية‭ ‬متعددة‭ ‬الجوانب‭ ‬حيث‭ ‬أنها‭ ‬لا‭ ‬تقتصر‭ ‬على‭ ‬الجانب‭ ‬العقابي‭ ‬فحسب‭ ‬بل‭ ‬تتعداه‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬ثقافي‭ ‬وإعلامي‭ ‬وتربوي‭ ‬وتنموي،‭ ‬وأضافوا‭ ‬أنه‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الجانب‭ ‬التشريعي‭ ‬فقد‭ ‬تتالت‭ ‬النداءات‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تشديد‭ ‬العقوبات‭ ‬على‭ ‬الخارجين‭ ‬عن‭ ‬القانون‭ ‬وذلك‭ ‬نظرا‭ ‬إلى‭ ‬ارتفاع‭ ‬منسوب‭ ‬جرائم‭ ‬السرقات‭ ‬بمختلف‭ ‬أشكالها‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يرى‭ ‬فيه‭ ‬المواطنون‭ ‬تهديدا‭ ‬لممتلكاتهم‭ ‬وللأمن‭ ‬العام‭ ‬وسلامة‭ ‬المواطنين‭ ‬في‭ ‬الشوارع‭ ‬وفي‭ ‬وسائل‭ ‬النقل‭ ‬والفضاءات‭ ‬العامة‭ ‬مما‭ ‬ضاعف‭ ‬خوف‭ ‬طيف‭ ‬منهم‭ ‬إلى‭ ‬درجة‭ ‬التقليص‭ ‬من‭ ‬تحركاتهم‭ ‬وتنقلاتهم‭. ‬
وأحال‭ ‬مكتب‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬مقترح‭ ‬قانون‭ ‬يتعلّق‭ ‬بإحداث‭ ‬خطة‭ ‬مدرس‭ ‬مادة‭ ‬التربية‭ ‬على‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬والاتصال‭ ‬بالمؤسسات‭ ‬التربوية‭ ‬العمومية‭ ‬وانتداب‭ ‬خريجي‭ ‬معهد‭ ‬الصحافة‭ ‬وعلوم‭ ‬الإخبار‭ ‬إلى‭ ‬لجنة‭ ‬التربية‭ ‬والتكوين‭ ‬المهني‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬والشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬ويكون‭ ‬الانتداب‭ ‬بموجب‭ ‬مناظرة‭ ‬تفتح‭ ‬سنويا،‭ ‬ولقيت‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تقديمها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬82‭ ‬نائبا‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬الكتل‭ ‬ومن‭ ‬غير‭ ‬المنتمين‭ ‬إلى‭ ‬كتل‭ ‬ومنهم‭ ‬بلال‭ ‬المشري‭ ‬استحسان‭ ‬النقابة‭ ‬الوطنية‭ ‬للصحفيين‭ ‬التونسيين،‭ ‬كما‭ ‬أصدر‭ ‬أساتذة‭ ‬معهد‭ ‬الصحافة‭ ‬وعلوم‭ ‬الإخبار‭ ‬بيانا‭ ‬أشروا‭ ‬فيه‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬هي‭ ‬آلية‭ ‬مهمة‭ ‬وأساسية‭ ‬من‭ ‬آليات‭ ‬توظيف‭ ‬خريجي‭ ‬المعهد،‭ ‬وعاملا‭ ‬مساعدا‭ ‬للترفيع‭ ‬في‭ ‬مستوى‭ ‬التشغيلية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬دمجهم‭ ‬صلب‭ ‬المؤسسات‭ ‬التربوية‭ ‬العمومية‭. ‬كما‭ ‬أكدوا‭ ‬أهمية‭ ‬المبادرة‭ ‬التشريعية‭ ‬في‭ ‬كونها‭ ‬مدخلا‭ ‬لسياسة‭ ‬عمومية‭ ‬لمواجهة‭ ‬المشكلات‭ ‬الناجمة‭ ‬عن‭ ‬البيئة‭ ‬الرقمية‭ ‬الراهنة،‭ ‬باعتبارها‭ ‬بيئة‭ ‬‮«‬اضطراب‭ ‬معلوماتي‮»‬‭ ‬حسب‭ ‬وصفهم،‭ ‬وفسر‭ ‬أساتذة‭ ‬المعهد‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬البيان‭ ‬أن‭ ‬نتائج‭ ‬التضليل‭ ‬المعلوماتي‭ ‬خطيرة‭ ‬على‭ ‬المجتمع،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يقتضي‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬الثقافة‭ ‬الرقمية‭ ‬النقدية‭ ‬لدى‭ ‬الناشئة‭ ‬والشباب،‭ ‬وأشاروا‭ ‬إلى‭ ‬أنّ‭ ‬معهد‭ ‬الصحافة‭ ‬وعلوم‭ ‬الإخبار‭ ‬عمل‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬عديدة،‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬ثقافة‭ ‬التربية‭ ‬على‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬والاتصال،‭ ‬بفضل‭ ‬البحث‭ ‬العلمي‭ ‬والمؤتمرات‭ ‬العلمية‭ ‬والندوات‭ ‬والملتقيات‭ ‬الفكرية‭ ‬والتكوين‭ ‬الأكاديمي‭ ‬والتدريب‭ ‬حول‭ ‬هذا‭ ‬المسألة‭ ‬وأكدوا‭ ‬أن‭ ‬معهدهم‭ ‬يزخر‭ ‬بالباحثين‭ ‬والمدرسين‭ ‬القادرين‭ ‬على‭ ‬تنزيل‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬ضمن‭ ‬السياقات‭ ‬البحثية‭ ‬والتعليمية‭ ‬العمومية‭ ‬كما‭ ‬توجهوا‭ ‬بدعوة‭ ‬إلى‭ ‬المنظمات‭ ‬الوطنية‭ ‬والنقابية‭ ‬وكافة‭ ‬قوى‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني،‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬هذا‭ ‬المسار‭ ‬التربوي،‭ ‬بهدف‭ ‬نشر‭ ‬ثقافة‭ ‬التربية‭ ‬على‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬والاتصال،‭ ‬ودعم‭ ‬تشغيلية‭ ‬خريجي‭ ‬معهد‭ ‬الصحافة‭ ‬وعلوم‭ ‬الإخبار‭.‬
أما‭ ‬أصحاب‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬الوارد‭ ‬في‭ ‬8‭ ‬فصول‭ ‬فبينوا‭ ‬في‭ ‬وثيقة‭ ‬شرح‭ ‬الأسباب‭ ‬أن‭ ‬التحولات‭ ‬المتسارعة‭ ‬التي‭ ‬يشهدها‭ ‬المشهد‭ ‬الإعلامي‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬والعالم‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الثورة‭ ‬الرقمية‭ ‬وانتشار‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬الجديدة‭ ‬تفرض‭ ‬تحديات‭ ‬متعددة‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭ ‬خاصة‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بتفشي‭ ‬الأخبار‭ ‬الزائفة‭ ‬والمضللة‭ ‬وارتفاع‭ ‬منسوب‭ ‬العنف‭ ‬الرمزي‭ ‬وخطابات‭ ‬الكراهية‭ ‬وضعف‭ ‬الوعي‭ ‬النقدي‭ ‬لدى‭ ‬فئات‭ ‬واسعة‭ ‬من‭ ‬الناشئة‭ ‬إزاء‭ ‬المحتوى‭ ‬الإعلامي‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يبرز‭ ‬الحاجة‭ ‬الملحة‭ ‬إلى‭ ‬إدماج‭ ‬مادة‭ ‬التربية‭ ‬على‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬والاتصال‭ ‬ضمن‭ ‬المنظومة‭ ‬التربوية‭ ‬التونسية،‭ ‬كما‭ ‬يمثل‭ ‬المقترح‭ ‬حسب‭ ‬ما‭ ‬تمت‭ ‬الإشارة‭ ‬إليه‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الوثيقة‭ ‬فرصة‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬نسبة‭ ‬البطالة‭ ‬المرتفعة‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬خرجي‭ ‬معهد‭ ‬الصحافة‭ ‬وعلوم‭ ‬الإخبار‭. ‬
الدليل‭ ‬السياحي
وأحال‭ ‬مكتب‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬أول‭ ‬أمس‭ ‬مقترح‭ ‬قانون‭ ‬يتعلّق‭ ‬بمهنة‭ ‬الدليل‭ ‬السياحي‭ ‬إلى‭ ‬لجنة‭ ‬السياحة‭ ‬والثقافة‭ ‬والخدمات‭ ‬والصناعات‭ ‬التقليدية،‭ ‬وحسب‭ ‬الفصل‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬المقترح‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬تقديمه‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬15‭ ‬نائبا‭ ‬في‭ ‬مقدمتهم‭ ‬أحمد‭ ‬بنور‭ ‬يعتبر‭ ‬ممارسا‭ ‬لمهنة‭ ‬دليل‭ ‬سياحي‭ ‬كل‭ ‬شخص‭ ‬متحصل‭ ‬على‭ ‬بطاقة‭ ‬مهنية‭ ‬في‭ ‬الغرض‭ ‬تمكنه‭ ‬من‭ ‬مرافقة‭ ‬السياح‭ ‬بوسائل‭ ‬النقل‭ ‬أو‭ ‬بالطريق‭ ‬العام‭ ‬أو‭ ‬بالمواقع‭ ‬الأثرية‭ ‬أو‭ ‬الطبيعية‭ ‬أو‭ ‬بالمتاحف‭ ‬وبصفة‭ ‬عامة‭ ‬بالأماكن‭ ‬ذات‭ ‬الصبغة‭ ‬السياحية‭ ‬والثقافية‭ ‬ويقدم‭ ‬لهم‭ ‬مختلف‭ ‬التعاليق‭ ‬والشروح‭ ‬ويعرفهم‭ ‬بالمنتوجات‭ ‬السياحية‭ ‬مقابل‭ ‬أجل‭.‬
وتهدف‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬التشريعية‭ ‬حسب‭ ‬ما‭ ‬تمت‭ ‬الإشارة‭ ‬إليه‭ ‬في‭ ‬وثيقة‭ ‬شرح‭ ‬الأسباب‭ ‬إلى‭ ‬تنظيم‭ ‬هذه‭ ‬المهنة‭ ‬وتأطيرها‭ ‬لضمان‭ ‬جودة‭ ‬الخدمات‭ ‬السياحية‭ ‬وتقديم‭ ‬صورة‭ ‬ايجابية‭ ‬عن‭ ‬الوجهة‭ ‬السياحية‭ ‬التونسية‭ ‬كما‭ ‬ترمي‭ ‬إلى‭ ‬حماية‭ ‬حقوق‭ ‬الدليل‭ ‬السياحي‭ ‬والمحافظة‭ ‬في‭ ‬المقابل‭ ‬على‭ ‬حقوق‭ ‬السائحين‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬سعيها‭ ‬إلى‭ ‬تطوير‭ ‬القطاع‭ ‬السياحي‭ ‬بشكل‭ ‬عام،‭ ‬وأثار‭ ‬أصحاب‭ ‬المقترح‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الوثيقة‭ ‬مشاكل‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬فهو‭ ‬يعاني‭ ‬من‭ ‬الدخلاء‭ ‬ومن‭ ‬هجرة‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأدلاء‭ ‬إلى‭ ‬دول‭ ‬أخرى‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬التحاق‭ ‬البعض‭ ‬الآخر‭ ‬بقطاعات‭ ‬موازية‭ ‬وبينوا‭ ‬أن‭ ‬القانون‭ ‬الحالي‭ ‬المنظم‭ ‬لمهنة‭ ‬الدليل‭ ‬السياحي‭ ‬لم‭ ‬تقع‭ ‬مراجعته‭ ‬منذ‭ ‬سنة‭ ‬1973‭ ‬وهو‭ ‬لا‭ ‬يراعي‭ ‬التغييرات‭ ‬التي‭ ‬طرأت‭ ‬على‭ ‬القطاع‭ ‬السياحي‭ ‬إذ‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬المجال‭ ‬يسمح‭ ‬بالحدث‭ ‬عن‭ ‬السياحة‭ ‬الكلاسيكية‭ ‬وسياحة‭ ‬الأفواج‭ ‬الكبيرة‭ ‬بل‭ ‬عن‭ ‬السياحة‭ ‬البديلة‭. ‬
بلديات‭ ‬جديدة‭ ‬
وأحال‭ ‬مكتب‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬إلى‭ ‬لجنة‭ ‬تنظيم‭ ‬الإدارة‭ ‬وتطويرها‭ ‬والرقمنة‭ ‬والحوكمة‭ ‬ومكافحة‭ ‬الفساد‭ ‬دفعة‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬التشريعية‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬إحداث‭ ‬بلديات‭ ‬وهي‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬مقترح‭ ‬قانون‭ ‬يتعلّق‭ ‬بإحداث‭ ‬بلدية‭ ‬سيدي‭ ‬رابح‭ ‬بمعتمدية‭ ‬ساقية‭ ‬سيدي‭ ‬يوسف‭ ‬وهو‭ ‬مقدم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬النواب‭ ‬وعلى‭ ‬رأسهم‭ ‬عماد‭ ‬الدين‭ ‬سديري‭ ‬ومقترح‭ ‬قانون‭ ‬يتعلّق‭ ‬بإحداث‭ ‬بلدية‭ ‬هيبون‭ ‬من‭ ‬معتمدية‭ ‬المهدية‭ ‬ولاية‭ ‬المهدية‭ ‬تم‭ ‬تقديمه‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬14‭ ‬نائبا‭ ‬في‭ ‬مقدمتهم‭ ‬أحمد‭ ‬بنور‭ ‬ومقترح‭ ‬قانون‭ ‬يتعلّق‭ ‬بإحداث‭ ‬بلدية‭ ‬‮«‬المنصورة،‭ ‬الرابطة،‭ ‬تلمين،‭ ‬تنبيب،‭ ‬طنبار‭ ‬بولاية‭ ‬قبلي‭ ‬وتم‭ ‬تقديم‭ ‬هذا‭ ‬المقترح‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مجموعة‭ ‬في‭ ‬النواب‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتهم‭ ‬النائب‭ ‬عن‭ ‬كتلة‭ ‬الخط‭ ‬الوطني‭ ‬السيادي‭ ‬الطاهر‭ ‬بن‭ ‬منصور‭.‬

 سعيدة‭ ‬بوهلال