تم في اليومين الأخيرين تداول أخبار مفادها إمكانية وقوع ظواهر طبيعية خطيرة على مناطق بحوض البحر الأبيض المتوسط، وتونس لن تكون بمنأى عن هذه المخاطر المتوقعة، مما أثار مخاوف التونسيين خاصة أن الأرصاد الجوية تؤكد أن توقعات الطقس المحلية تسجل ارتفاعا غير مسبوق في درجات الحرارة وإمكانية هبوب رياح قوية ونزول كميات كبيرة من الأمطار.
حول هذه المخاوف، تحدث الخبير في المناخ والطقس الأستاذ المبرز في الجغرافيا، عامر بحبة لـ«الصباح»، مفندا كل الأخبار المتداولة، واعتبر أن الوضع المناخي عادي حاليا، ولا يثير أي مخاطر حول إمكانية حدوث اعصارات وبراكين أو زلازل، حسب تعبيره.
وفسر بحبة الظاهرة المناخية التي تمر بها تونس إلى جانب دول أوروبية ومناطق أخرى في حوض البحر الأبيض المتوسط في الآونة الأخيرة وما يعرف بالاحترار، بأنها ظاهرة تهم الطقس والماء والمناخ وليست ظاهرة جيولوجية تؤدي إلى مخاطر طبيعية مثل البراكين والزلازل، وأضاف قائلا: «إن الاحترار يأتي سنويا في العادة في آخر فصل الصيف، لكن ما حدث هذه السنة أنه سبق الفترة المتعارف عليها، والسبب هو ارتفاع غير مسبوق في معدلات حرارة المياه السطحية التي وصلت إلى 30 و31 درجة في بداية شهر جويلية الحالي والحال أن المعدلات الطبيعية تكون ما بين 23 و24 درجة».
وارجع محدثنا أبرز أسباب هذه الظاهرة إلى صعود المرتفع الإفريقي من الصحراء وصولا إلى تونس، ومتجها إلى بلدان أوروبا، المحمل بكتل هوائية حارة، وهو ما أثر على الطقس بهذه المناطق في الآونة الأخيرة من خلال الارتفاع القياسي في درجات الحرارة، مشيرا إلى أن الحرارة تبعا لهذه الظاهرة لم تكن فقط في اليابسة بل شملت كذلك البحر مما نتج عن ذلك موجة حر بحرية وصلت معدلاتها بين 27 و28 درجة في أواخر شهر جوان وحاليا وصلت إلى 31 درجة.
ومن أبرز النتائج والتداعيات على المدى القصير والمتوسط لهذه الظاهرة حسب محدثنا، ظهور حالات الغرق بصفة متزايدة في الأيام الأخيرة في الشواطئ التونسية بسبب زيادة ظاهرة الاحترار التي تسببت في تزايد قوة المسارات والتيارات الساحبة في البحر، فضلا عن ارتفاع منسوب التلوث البيئي، داعيا في هذا السياق إلى ضرورة التحلي بالكثير من اليقظة وخاصة تجنب السباحة قرب الصخور، حسب إفادته.
كما اعتبر الأستاذ المختص في المناخ أن التداعيات الأخرى على المدى البعيد بسبب ظاهرة الاحترار التي تمر بها تونس إلى جانب مناطق من بحر المتوسط، تتعلق أساسا بمخاطر مناخية من فيضانات وسيول متوقعة في فصل الخريف المقبل، مشيرا إلى أن نزول منخفضات جوية سيجنبنا حدوث كل هذه التوقعات.
وفاء بن محمد
تم في اليومين الأخيرين تداول أخبار مفادها إمكانية وقوع ظواهر طبيعية خطيرة على مناطق بحوض البحر الأبيض المتوسط، وتونس لن تكون بمنأى عن هذه المخاطر المتوقعة، مما أثار مخاوف التونسيين خاصة أن الأرصاد الجوية تؤكد أن توقعات الطقس المحلية تسجل ارتفاعا غير مسبوق في درجات الحرارة وإمكانية هبوب رياح قوية ونزول كميات كبيرة من الأمطار.
حول هذه المخاوف، تحدث الخبير في المناخ والطقس الأستاذ المبرز في الجغرافيا، عامر بحبة لـ«الصباح»، مفندا كل الأخبار المتداولة، واعتبر أن الوضع المناخي عادي حاليا، ولا يثير أي مخاطر حول إمكانية حدوث اعصارات وبراكين أو زلازل، حسب تعبيره.
وفسر بحبة الظاهرة المناخية التي تمر بها تونس إلى جانب دول أوروبية ومناطق أخرى في حوض البحر الأبيض المتوسط في الآونة الأخيرة وما يعرف بالاحترار، بأنها ظاهرة تهم الطقس والماء والمناخ وليست ظاهرة جيولوجية تؤدي إلى مخاطر طبيعية مثل البراكين والزلازل، وأضاف قائلا: «إن الاحترار يأتي سنويا في العادة في آخر فصل الصيف، لكن ما حدث هذه السنة أنه سبق الفترة المتعارف عليها، والسبب هو ارتفاع غير مسبوق في معدلات حرارة المياه السطحية التي وصلت إلى 30 و31 درجة في بداية شهر جويلية الحالي والحال أن المعدلات الطبيعية تكون ما بين 23 و24 درجة».
وارجع محدثنا أبرز أسباب هذه الظاهرة إلى صعود المرتفع الإفريقي من الصحراء وصولا إلى تونس، ومتجها إلى بلدان أوروبا، المحمل بكتل هوائية حارة، وهو ما أثر على الطقس بهذه المناطق في الآونة الأخيرة من خلال الارتفاع القياسي في درجات الحرارة، مشيرا إلى أن الحرارة تبعا لهذه الظاهرة لم تكن فقط في اليابسة بل شملت كذلك البحر مما نتج عن ذلك موجة حر بحرية وصلت معدلاتها بين 27 و28 درجة في أواخر شهر جوان وحاليا وصلت إلى 31 درجة.
ومن أبرز النتائج والتداعيات على المدى القصير والمتوسط لهذه الظاهرة حسب محدثنا، ظهور حالات الغرق بصفة متزايدة في الأيام الأخيرة في الشواطئ التونسية بسبب زيادة ظاهرة الاحترار التي تسببت في تزايد قوة المسارات والتيارات الساحبة في البحر، فضلا عن ارتفاع منسوب التلوث البيئي، داعيا في هذا السياق إلى ضرورة التحلي بالكثير من اليقظة وخاصة تجنب السباحة قرب الصخور، حسب إفادته.
كما اعتبر الأستاذ المختص في المناخ أن التداعيات الأخرى على المدى البعيد بسبب ظاهرة الاحترار التي تمر بها تونس إلى جانب مناطق من بحر المتوسط، تتعلق أساسا بمخاطر مناخية من فيضانات وسيول متوقعة في فصل الخريف المقبل، مشيرا إلى أن نزول منخفضات جوية سيجنبنا حدوث كل هذه التوقعات.