إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

278‭ ‬ باعثا‭ ‬حصلوا‭ ‬على‭ ‬الموافقة‭ ‬الأولية‭ ‬للانتفاع‭ ‬بقروض‭ ‬بشروط‭ ‬ميسرة.. إطلاق‭ ‬نتائج‭ ‬النسخة‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬برنامج‭ ‬دعم‭ ‬المشاريع‭ ‬والمؤسّسات‭ ‬الصغرى‭ ‬المتعثرة

يشرع‭ ‬البنك‭ ‬التونسي‭ ‬للتضامن،‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬فروعه‭ ‬الجهوية،‭ ‬بداية‭ ‬من‭ ‬يوم‭ ‬الأربعاء‭ ‬2‭ ‬جويلية‭ ‬2025،‭ ‬في‭ ‬الاتصال‭ ‬بالباعثين‭ ‬المعنيين‭ ‬الذين‭ ‬تحصلوا‭ ‬على‭ ‬الموافقة‭ ‬الأولية‭ ‬للانتفاع‭ ‬بقروض‭ ‬بشروط‭ ‬ميسرة‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬تنفيذ‭ ‬النسخة‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬برنامج‭ ‬دعم‭ ‬المشاريع‭ ‬والمؤسّسات‭ ‬الصغرى‭ ‬المتعثرة،‮ ‬ويتم‭ ‬انجاز‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬المصالح‭ ‬الجهوية‭ ‬لوزارة‭ ‬التشغيل‭ ‬والتكوين‭ ‬المهني‭.‬

وتبلغ‭ ‬قيمة‭ ‬الاعتمادات‭ ‬الجملية‭ ‬المخصصة‭ ‬لتمويل‭ ‬هذه‭ ‬القروض‭ ‬‮ ‬8‭.‬3‭ ‬مليون‭ ‬دينار،‭ ‬لفائدة‭ ‬278‭ ‬باعثا‭ ‬وسيمكن‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج‭ ‬في‭ ‬نسخته‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬تثبيت‭ ‬حوالي‭ ‬568‭ ‬موطن‭ ‬شغل‭ ‬حالي‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬إحداث‭ ‬قرابة‭ ‬606‭ ‬مواطن‭ ‬شغل‭ ‬جديدة‭.‬

وستتولى‭ ‬الفروع‭ ‬الجهوية‭ ‬للبنك‭ ‬التونسي‭ ‬للتضامن‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭ ‬المذكور‭ ‬أعلاه‭ ‬الاتصال‭ ‬بالباعثين‭ ‬الذين‭ ‬تحصلوا‭ ‬على‭ ‬الموافقة‭ ‬الأولية‭ ‬للانتفاع‭ ‬بقروض‭ ‬بشروط‭ ‬ميسرة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬دعوتهم‭ ‬لاستكمال‭ ‬بقية‭ ‬الإجراءات‭ ‬المستوجبة‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬قروضهم‭.‬

وستستقبل‭ ‬وزارة‭ ‬التشغيل‭ ‬والتكوين‭ ‬المهني‭ ‬مطالب‭ ‬الطعون‭ ‬على‭ ‬عنوان‭ ‬البريد‭ ‬الالكتروني‮ ‬‭[‬email protected‭]‬‮ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬أجل‭ ‬أقصاه‭ ‬يوم‭ ‬4‭ ‬جويلية‭ ‬القادم‭.‬

وللتذكير‭ ‬يندرج‭ ‬برنامج‭ ‬دعم‭ ‬المشاريع‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الصغرى‭ ‬المتعثرة‭ ‬ضمن‭ ‬التوجهات‭ ‬الكبرى‭ ‬للوزارة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬دعم‭ ‬ريادة‭ ‬الأعمال‭ ‬ومساعدة‭ ‬المؤسسات‭ ‬المتعثرة‭ ‬على‭ ‬استعادة‭ ‬نسق‭ ‬نشاطها‭ ‬والمحافظة‭ ‬على‭ ‬ديمومتها‭. ‬وقد‭ ‬مكّن‭ ‬البرنامج‭ ‬في‭ ‬نسخته‭ ‬الأولى‭ ‬236‭ ‬مؤسسة‭ ‬صغرى‭ ‬من‭ ‬الانتفاع‭ ‬بقروض‭ ‬بشروط‭ ‬ميسرة‭ ‬باعتمادات‭ ‬جمليه‭ ‬تفوق‭ ‬8‭ ‬ملايين‭ ‬دينار‭.‬

ووسط‭ ‬تقلبات‭ ‬اقتصادية‭ ‬عالمية‭ ‬وإقليمية‭ ‬كبيرة،‭ ‬ومع‭ ‬تواصل‭ ‬تداعيات‭ ‬كورونا‭ ‬تهدف‭ ‬تونس‭ ‬إلى‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬ديمومة‭ ‬المؤسسات‭ ‬خاصة‭ ‬الصغرى‭ ‬والمتوسطة،‭ ‬وتقديم‭ ‬آليات‭ ‬وبرامج‭ ‬تهتم‭ ‬بالمرافقة‭ ‬والإحاطة‭ ‬والدعم‭.‬

كما‭ ‬تدرك‭ ‬بلادنا‭ ‬أن‭ ‬خطوة‭ ‬إطلاق‭ ‬المشروع‭ ‬هامة‭ ‬وتندرج‭ ‬‮ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬تشجيع‭ ‬روح‭ ‬المبادرة‭ ‬مع‭ ‬مرافقة‭ ‬أصحاب‭ ‬المشاريع‭ ‬والمبادرين‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المراحل‭ ‬بدءا‭ ‬بسلاسل‭ ‬الإنتاج‭ ‬والترويج‭ ‬والتسويق‭ ‬والبيع‭ ‬والنفاذ‭ ‬إلى‭ ‬السوق‭ ‬المحلية‭ ‬والأسواق‭ ‬الأجنبية‭ ‬وذلك‭ ‬لضمان‭ ‬نجاح‭ ‬المشروع‭ ‬‮ ‬خاصة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬توفير‭ ‬مواطن‭ ‬الشغل‭.‬

الدور‭ ‬الاجتماعي‭ ‬للدولة

وتتنزّل‭ ‬النسخة‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬برنامج‭ ‬دعم‭ ‬المشاريع‭ ‬والمؤسّسات‭ ‬الصغرى‭ ‬المتعثرة،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬استمرار‭ ‬جهود‭ ‬الدولة‭ ‬القوية‭ ‬في‭ ‬القيام‭ ‬بدورها‭ ‬الاجتماعي‭ ‬الاقتصادي‭ ‬وعدم‭ ‬التخلي‭ ‬عن‭ ‬الفاعلين‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الاقتصادي‭.‬

وتهدف‭ ‬تونس‭ ‬إلى‭ ‬تنفيذ‭ ‬سياسة‭ ‬اقتصادية‭ ‬تحمي‭ ‬مؤسساتها‭ ‬من‭ ‬مخاطر‭ ‬التفكك‭ ‬والإفلاس‭ ‬‮ ‬مع‭ ‬السعي‭ ‬إلى‭ ‬توفير‭ ‬السبل‭ ‬اللازمة‭ ‬لدعم‭ ‬التمكين‭ ‬الاقتصادي‭ ‬للشباب،‭ ‬وتحفيزهم‭ ‬على‭ ‬مواصلة‭ ‬النشاط‭ ‬الاقتصادي‭ ‬وخلق‭ ‬ثقافة‭ ‬الابتكار‭.‬

تحريك‭ ‬الدورة‭ ‬الاقتصادية

ويعدّ‭ ‬برنامج‭ ‬دعم‭ ‬المشاريع‭ ‬والمؤسّسات‭ ‬الصغرى‭ ‬المتعثرة‭ ‬أحد‭ ‬الآليات‭ ‬التي‭ ‬توفّرها‭ ‬الدولة‭ ‬بهدف‭ ‬تحريك‭ ‬الدورة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬وإنعاش‭ ‬المؤسسات‭ ‬والعبور‭ ‬بها‭ ‬إلى‭ ‬برّ‭ ‬الأمان‭ ‬المالي،‭ ‬والبحث‭ ‬عن‭ ‬فرص‭ ‬لخلق‭ ‬مؤسسات‭ ‬تملك‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬الصمود‭ ‬أمام‭ ‬مختلف‭ ‬الصعوبات‭ ‬الاقتصادية‭.‬

ويمكّن‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج‭ ‬المؤسسات‭ ‬المعنية‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬التفريط‭ ‬في‭ ‬عمالها‭ ‬وموظفيها‭ ‬بل‭ ‬أيضا‭ ‬إمكانية‭ ‬توفير‭ ‬مواطن‭ ‬شغل‭ ‬جديدة‭ ‬والاندماج‭ ‬الاقتصادي‭ ‬المثمر،‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يقلّص‭ ‬نسب‭ ‬البطالة‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬فئة‭ ‬الشباب‭ ‬ويُشجّع‭ ‬على‭ ‬الاستقرار‭ ‬الاجتماعي‭ ‬ويحفّز‭ ‬على‭ ‬الاستثمار‭.‬

ويعنى‭ ‬البرنامج‭ ‬الذي‭ ‬يستهدف‭ ‬المؤسسات‭ ‬التي‭ ‬تحصلت‭ ‬سابقا‭ ‬على‭ ‬تمويلات‭ ‬من‭ ‬البنك‭ ‬التونسي‭ ‬للتضامن‭ ‬بالعديد‭ ‬من‭ ‬القطاعات‭ ‬من‭ ‬ضمنها‭ ‬الفلاحة‭ ‬والصناعة‭ ‬والخدمات،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬عدم‭ ‬الاقتصار‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬واحد،‭ ‬وبالتوازي‭ ‬مع‭ ‬تنوّع‭ ‬النسيج‭ ‬المؤسساتي‭ ‬التونسي‭ ‬سواء‭ ‬المخصص‭ ‬للسوق‭ ‬المحلية‭ ‬أو‭ ‬للتصدير‭ ‬للأسواق‭ ‬الخارجية‭.‬

تحسين‭ ‬القدرة‭ ‬التنافسية‭ ‬للمؤسسات

وتراهن‭ ‬تونس‭ ‬على‭ ‬تحسين‭ ‬القدرة‭ ‬التنافسية‭ ‬للمؤسسات‭ ‬وتحسين‭ ‬مناخ‭ ‬الأعمال،‭ ‬عبر‭ ‬ترجمة‭ ‬التوجهات‭ ‬العامة‭ ‬للدولة‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬المؤسسات‭ ‬ماليا‭ ‬وتخفيف‭ ‬العبء‭ ‬عنها،‭ ‬وتوفير‭ ‬مختلف‭ ‬الظروف‭ ‬الملائمة‭ ‬للإنتاج‭ ‬وتذليل‭ ‬الصعوبات‭ ‬التي‭ ‬تعترضها،‭ ‬نظرا‭ ‬للصدمات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المتتالية‭ ‬المسجلة‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬والعالم‭.‬

وغالبا‭ ‬ما‭ ‬تجد‭ ‬الشركات‭ ‬صعوبة‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬التمويل‭ ‬اللازم‭ ‬لاستكمال‭ ‬نشاطها‭ ‬أو‭ ‬البدء‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬أو‭ ‬توسيعه‭.‬

ومن‭ ‬بين‭ ‬أبرز‭ ‬الخدمات‭ ‬التي‭ ‬يقدّمها‭ ‬البرنامج‭ ‬إعادة‭ ‬جدولة‭ ‬الديون‭ ‬المتخلدة‭ ‬لدى‭ ‬البنك‭ ‬التونسي‭ ‬للتضامن،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬إسناد‭ ‬قروض‭ ‬للتوسعة‭ ‬أو‭ ‬لاستعادة‭ ‬نسق‭ ‬النشاط‭ ‬بشروط‭ ‬ميسرة‭ ‬سقفها‭ ‬50‭ ‬ألف‭ ‬دينار،‭ ‬علما‭ ‬وأن‭ ‬البرنامج‭ ‬في‭ ‬نسخته‭ ‬الأولى‭ ‬قد‭ ‬انطلق‭ ‬منذ‭ ‬أكتوبر‭ ‬2024،‭ ‬وانتهى‭ ‬في‭ ‬7‭ ‬جانفي‭ ‬2025،‭ ‬واستفادت‭ ‬منه‭ ‬236‭ ‬مؤسسة‭ ‬صغرى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬قروض‭ ‬بشروط‭ ‬ميسرة‭ ‬باعتمادات‭ ‬جملية‭ ‬تزيد‭ ‬عن‭ ‬8‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭. ‬

‮ ‬ووضعت‭ ‬وزارة‭ ‬التشغيل‭ ‬والتكوين‭ ‬المهني‭ ‬فضاء‭ ‬الكترونيا‭ ‬على‭ ‬ذمة‭ ‬الراغبين‭ ‬في‭ ‬التسجيل‭ ‬للبرنامج‭ ‬وسمحت‭ ‬تبعا‭ ‬لذلك‭ ‬بتقديم‭ ‬الملفات‭ ‬وفق‭ ‬مقاييس‭ ‬محددة،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬إتاحتها‭ ‬إمكانية‭ ‬الطعن،‭ ‬إذ‭ ‬فتحت‭ ‬باب‭ ‬الطعون‭ ‬المُتعلّق‭ ‬بالموافقة‭ ‬الأولية‭ ‬على‭ ‬برنامج‭ ‬دعم‭ ‬المشاريع‭ ‬والمؤسّسات‭ ‬الصغرى‭ ‬المتعثرة‭ ‬في‭ ‬نسخته‭ ‬الثانية،‭ ‬في‭ ‬أجل‭ ‬أقصاه‭ ‬يوم‭ ‬الجمعة‭ ‬4‭ ‬جويلية‭ ‬2025‭.‬

وفي‭ ‬مارس‭ ‬2025،‭ ‬بدأت‭ ‬عملية‭ ‬التسجيل‭ ‬للانتفاع‭ ‬بالنسخة‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬البرنامج‭. ‬وسبق‭ ‬أن‭ ‬وقّع‭ ‬المذكّرة‭ ‬التنظيمية‭ ‬المشتركة‭ ‬لتنفيذ‭ ‬برنامج‭ ‬دعم‭ ‬المشاريع‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الصغرى‭ ‬المتعثّرة،‭ ‬ممثّلون‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬البنك‭ ‬التونسي‭ ‬للتضامن‭ ‬والديوان‭ ‬الوطني‭ ‬للصناعات‭ ‬التقليدية‭ ‬ووكالة‭ ‬النهوض‭ ‬بالاستثمارات‭ ‬الفلاحية‭ ‬ووكالة‭ ‬النهوض‭ ‬بالصناعة،‭ ‬والوكالة‭ ‬الوطنية‭ ‬للتشغيل‭ ‬والعمل‭ ‬المستقل‭.‬

 

درصاف‭ ‬اللموشي

278‭ ‬ باعثا‭ ‬حصلوا‭ ‬على‭ ‬الموافقة‭ ‬الأولية‭ ‬للانتفاع‭ ‬بقروض‭ ‬بشروط‭ ‬ميسرة.. إطلاق‭ ‬نتائج‭ ‬النسخة‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬برنامج‭ ‬دعم‭ ‬المشاريع‭ ‬والمؤسّسات‭ ‬الصغرى‭ ‬المتعثرة

يشرع‭ ‬البنك‭ ‬التونسي‭ ‬للتضامن،‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬فروعه‭ ‬الجهوية،‭ ‬بداية‭ ‬من‭ ‬يوم‭ ‬الأربعاء‭ ‬2‭ ‬جويلية‭ ‬2025،‭ ‬في‭ ‬الاتصال‭ ‬بالباعثين‭ ‬المعنيين‭ ‬الذين‭ ‬تحصلوا‭ ‬على‭ ‬الموافقة‭ ‬الأولية‭ ‬للانتفاع‭ ‬بقروض‭ ‬بشروط‭ ‬ميسرة‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬تنفيذ‭ ‬النسخة‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬برنامج‭ ‬دعم‭ ‬المشاريع‭ ‬والمؤسّسات‭ ‬الصغرى‭ ‬المتعثرة،‮ ‬ويتم‭ ‬انجاز‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬المصالح‭ ‬الجهوية‭ ‬لوزارة‭ ‬التشغيل‭ ‬والتكوين‭ ‬المهني‭.‬

وتبلغ‭ ‬قيمة‭ ‬الاعتمادات‭ ‬الجملية‭ ‬المخصصة‭ ‬لتمويل‭ ‬هذه‭ ‬القروض‭ ‬‮ ‬8‭.‬3‭ ‬مليون‭ ‬دينار،‭ ‬لفائدة‭ ‬278‭ ‬باعثا‭ ‬وسيمكن‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج‭ ‬في‭ ‬نسخته‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬تثبيت‭ ‬حوالي‭ ‬568‭ ‬موطن‭ ‬شغل‭ ‬حالي‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬إحداث‭ ‬قرابة‭ ‬606‭ ‬مواطن‭ ‬شغل‭ ‬جديدة‭.‬

وستتولى‭ ‬الفروع‭ ‬الجهوية‭ ‬للبنك‭ ‬التونسي‭ ‬للتضامن‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭ ‬المذكور‭ ‬أعلاه‭ ‬الاتصال‭ ‬بالباعثين‭ ‬الذين‭ ‬تحصلوا‭ ‬على‭ ‬الموافقة‭ ‬الأولية‭ ‬للانتفاع‭ ‬بقروض‭ ‬بشروط‭ ‬ميسرة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬دعوتهم‭ ‬لاستكمال‭ ‬بقية‭ ‬الإجراءات‭ ‬المستوجبة‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬قروضهم‭.‬

وستستقبل‭ ‬وزارة‭ ‬التشغيل‭ ‬والتكوين‭ ‬المهني‭ ‬مطالب‭ ‬الطعون‭ ‬على‭ ‬عنوان‭ ‬البريد‭ ‬الالكتروني‮ ‬‭[‬email protected‭]‬‮ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬أجل‭ ‬أقصاه‭ ‬يوم‭ ‬4‭ ‬جويلية‭ ‬القادم‭.‬

وللتذكير‭ ‬يندرج‭ ‬برنامج‭ ‬دعم‭ ‬المشاريع‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الصغرى‭ ‬المتعثرة‭ ‬ضمن‭ ‬التوجهات‭ ‬الكبرى‭ ‬للوزارة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬دعم‭ ‬ريادة‭ ‬الأعمال‭ ‬ومساعدة‭ ‬المؤسسات‭ ‬المتعثرة‭ ‬على‭ ‬استعادة‭ ‬نسق‭ ‬نشاطها‭ ‬والمحافظة‭ ‬على‭ ‬ديمومتها‭. ‬وقد‭ ‬مكّن‭ ‬البرنامج‭ ‬في‭ ‬نسخته‭ ‬الأولى‭ ‬236‭ ‬مؤسسة‭ ‬صغرى‭ ‬من‭ ‬الانتفاع‭ ‬بقروض‭ ‬بشروط‭ ‬ميسرة‭ ‬باعتمادات‭ ‬جمليه‭ ‬تفوق‭ ‬8‭ ‬ملايين‭ ‬دينار‭.‬

ووسط‭ ‬تقلبات‭ ‬اقتصادية‭ ‬عالمية‭ ‬وإقليمية‭ ‬كبيرة،‭ ‬ومع‭ ‬تواصل‭ ‬تداعيات‭ ‬كورونا‭ ‬تهدف‭ ‬تونس‭ ‬إلى‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬ديمومة‭ ‬المؤسسات‭ ‬خاصة‭ ‬الصغرى‭ ‬والمتوسطة،‭ ‬وتقديم‭ ‬آليات‭ ‬وبرامج‭ ‬تهتم‭ ‬بالمرافقة‭ ‬والإحاطة‭ ‬والدعم‭.‬

كما‭ ‬تدرك‭ ‬بلادنا‭ ‬أن‭ ‬خطوة‭ ‬إطلاق‭ ‬المشروع‭ ‬هامة‭ ‬وتندرج‭ ‬‮ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬تشجيع‭ ‬روح‭ ‬المبادرة‭ ‬مع‭ ‬مرافقة‭ ‬أصحاب‭ ‬المشاريع‭ ‬والمبادرين‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المراحل‭ ‬بدءا‭ ‬بسلاسل‭ ‬الإنتاج‭ ‬والترويج‭ ‬والتسويق‭ ‬والبيع‭ ‬والنفاذ‭ ‬إلى‭ ‬السوق‭ ‬المحلية‭ ‬والأسواق‭ ‬الأجنبية‭ ‬وذلك‭ ‬لضمان‭ ‬نجاح‭ ‬المشروع‭ ‬‮ ‬خاصة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬توفير‭ ‬مواطن‭ ‬الشغل‭.‬

الدور‭ ‬الاجتماعي‭ ‬للدولة

وتتنزّل‭ ‬النسخة‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬برنامج‭ ‬دعم‭ ‬المشاريع‭ ‬والمؤسّسات‭ ‬الصغرى‭ ‬المتعثرة،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬استمرار‭ ‬جهود‭ ‬الدولة‭ ‬القوية‭ ‬في‭ ‬القيام‭ ‬بدورها‭ ‬الاجتماعي‭ ‬الاقتصادي‭ ‬وعدم‭ ‬التخلي‭ ‬عن‭ ‬الفاعلين‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الاقتصادي‭.‬

وتهدف‭ ‬تونس‭ ‬إلى‭ ‬تنفيذ‭ ‬سياسة‭ ‬اقتصادية‭ ‬تحمي‭ ‬مؤسساتها‭ ‬من‭ ‬مخاطر‭ ‬التفكك‭ ‬والإفلاس‭ ‬‮ ‬مع‭ ‬السعي‭ ‬إلى‭ ‬توفير‭ ‬السبل‭ ‬اللازمة‭ ‬لدعم‭ ‬التمكين‭ ‬الاقتصادي‭ ‬للشباب،‭ ‬وتحفيزهم‭ ‬على‭ ‬مواصلة‭ ‬النشاط‭ ‬الاقتصادي‭ ‬وخلق‭ ‬ثقافة‭ ‬الابتكار‭.‬

تحريك‭ ‬الدورة‭ ‬الاقتصادية

ويعدّ‭ ‬برنامج‭ ‬دعم‭ ‬المشاريع‭ ‬والمؤسّسات‭ ‬الصغرى‭ ‬المتعثرة‭ ‬أحد‭ ‬الآليات‭ ‬التي‭ ‬توفّرها‭ ‬الدولة‭ ‬بهدف‭ ‬تحريك‭ ‬الدورة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬وإنعاش‭ ‬المؤسسات‭ ‬والعبور‭ ‬بها‭ ‬إلى‭ ‬برّ‭ ‬الأمان‭ ‬المالي،‭ ‬والبحث‭ ‬عن‭ ‬فرص‭ ‬لخلق‭ ‬مؤسسات‭ ‬تملك‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬الصمود‭ ‬أمام‭ ‬مختلف‭ ‬الصعوبات‭ ‬الاقتصادية‭.‬

ويمكّن‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج‭ ‬المؤسسات‭ ‬المعنية‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬التفريط‭ ‬في‭ ‬عمالها‭ ‬وموظفيها‭ ‬بل‭ ‬أيضا‭ ‬إمكانية‭ ‬توفير‭ ‬مواطن‭ ‬شغل‭ ‬جديدة‭ ‬والاندماج‭ ‬الاقتصادي‭ ‬المثمر،‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يقلّص‭ ‬نسب‭ ‬البطالة‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬فئة‭ ‬الشباب‭ ‬ويُشجّع‭ ‬على‭ ‬الاستقرار‭ ‬الاجتماعي‭ ‬ويحفّز‭ ‬على‭ ‬الاستثمار‭.‬

ويعنى‭ ‬البرنامج‭ ‬الذي‭ ‬يستهدف‭ ‬المؤسسات‭ ‬التي‭ ‬تحصلت‭ ‬سابقا‭ ‬على‭ ‬تمويلات‭ ‬من‭ ‬البنك‭ ‬التونسي‭ ‬للتضامن‭ ‬بالعديد‭ ‬من‭ ‬القطاعات‭ ‬من‭ ‬ضمنها‭ ‬الفلاحة‭ ‬والصناعة‭ ‬والخدمات،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬عدم‭ ‬الاقتصار‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬واحد،‭ ‬وبالتوازي‭ ‬مع‭ ‬تنوّع‭ ‬النسيج‭ ‬المؤسساتي‭ ‬التونسي‭ ‬سواء‭ ‬المخصص‭ ‬للسوق‭ ‬المحلية‭ ‬أو‭ ‬للتصدير‭ ‬للأسواق‭ ‬الخارجية‭.‬

تحسين‭ ‬القدرة‭ ‬التنافسية‭ ‬للمؤسسات

وتراهن‭ ‬تونس‭ ‬على‭ ‬تحسين‭ ‬القدرة‭ ‬التنافسية‭ ‬للمؤسسات‭ ‬وتحسين‭ ‬مناخ‭ ‬الأعمال،‭ ‬عبر‭ ‬ترجمة‭ ‬التوجهات‭ ‬العامة‭ ‬للدولة‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬المؤسسات‭ ‬ماليا‭ ‬وتخفيف‭ ‬العبء‭ ‬عنها،‭ ‬وتوفير‭ ‬مختلف‭ ‬الظروف‭ ‬الملائمة‭ ‬للإنتاج‭ ‬وتذليل‭ ‬الصعوبات‭ ‬التي‭ ‬تعترضها،‭ ‬نظرا‭ ‬للصدمات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المتتالية‭ ‬المسجلة‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬والعالم‭.‬

وغالبا‭ ‬ما‭ ‬تجد‭ ‬الشركات‭ ‬صعوبة‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬التمويل‭ ‬اللازم‭ ‬لاستكمال‭ ‬نشاطها‭ ‬أو‭ ‬البدء‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬أو‭ ‬توسيعه‭.‬

ومن‭ ‬بين‭ ‬أبرز‭ ‬الخدمات‭ ‬التي‭ ‬يقدّمها‭ ‬البرنامج‭ ‬إعادة‭ ‬جدولة‭ ‬الديون‭ ‬المتخلدة‭ ‬لدى‭ ‬البنك‭ ‬التونسي‭ ‬للتضامن،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬إسناد‭ ‬قروض‭ ‬للتوسعة‭ ‬أو‭ ‬لاستعادة‭ ‬نسق‭ ‬النشاط‭ ‬بشروط‭ ‬ميسرة‭ ‬سقفها‭ ‬50‭ ‬ألف‭ ‬دينار،‭ ‬علما‭ ‬وأن‭ ‬البرنامج‭ ‬في‭ ‬نسخته‭ ‬الأولى‭ ‬قد‭ ‬انطلق‭ ‬منذ‭ ‬أكتوبر‭ ‬2024،‭ ‬وانتهى‭ ‬في‭ ‬7‭ ‬جانفي‭ ‬2025،‭ ‬واستفادت‭ ‬منه‭ ‬236‭ ‬مؤسسة‭ ‬صغرى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬قروض‭ ‬بشروط‭ ‬ميسرة‭ ‬باعتمادات‭ ‬جملية‭ ‬تزيد‭ ‬عن‭ ‬8‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭. ‬

‮ ‬ووضعت‭ ‬وزارة‭ ‬التشغيل‭ ‬والتكوين‭ ‬المهني‭ ‬فضاء‭ ‬الكترونيا‭ ‬على‭ ‬ذمة‭ ‬الراغبين‭ ‬في‭ ‬التسجيل‭ ‬للبرنامج‭ ‬وسمحت‭ ‬تبعا‭ ‬لذلك‭ ‬بتقديم‭ ‬الملفات‭ ‬وفق‭ ‬مقاييس‭ ‬محددة،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬إتاحتها‭ ‬إمكانية‭ ‬الطعن،‭ ‬إذ‭ ‬فتحت‭ ‬باب‭ ‬الطعون‭ ‬المُتعلّق‭ ‬بالموافقة‭ ‬الأولية‭ ‬على‭ ‬برنامج‭ ‬دعم‭ ‬المشاريع‭ ‬والمؤسّسات‭ ‬الصغرى‭ ‬المتعثرة‭ ‬في‭ ‬نسخته‭ ‬الثانية،‭ ‬في‭ ‬أجل‭ ‬أقصاه‭ ‬يوم‭ ‬الجمعة‭ ‬4‭ ‬جويلية‭ ‬2025‭.‬

وفي‭ ‬مارس‭ ‬2025،‭ ‬بدأت‭ ‬عملية‭ ‬التسجيل‭ ‬للانتفاع‭ ‬بالنسخة‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬البرنامج‭. ‬وسبق‭ ‬أن‭ ‬وقّع‭ ‬المذكّرة‭ ‬التنظيمية‭ ‬المشتركة‭ ‬لتنفيذ‭ ‬برنامج‭ ‬دعم‭ ‬المشاريع‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الصغرى‭ ‬المتعثّرة،‭ ‬ممثّلون‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬البنك‭ ‬التونسي‭ ‬للتضامن‭ ‬والديوان‭ ‬الوطني‭ ‬للصناعات‭ ‬التقليدية‭ ‬ووكالة‭ ‬النهوض‭ ‬بالاستثمارات‭ ‬الفلاحية‭ ‬ووكالة‭ ‬النهوض‭ ‬بالصناعة،‭ ‬والوكالة‭ ‬الوطنية‭ ‬للتشغيل‭ ‬والعمل‭ ‬المستقل‭.‬

 

درصاف‭ ‬اللموشي