مشروع السكن الاجتماعي بمنطقة البكري من أبرز تدخلاته في السنوات الأخيرة.. "الصندوق السعودي للتنمية" يضخّ استثمارات مهمة في تونس بقروض ميسّرة
مقالات الصباح
استقبلت رئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري مساء أول أمس الجمعة، الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية سلطان بن عبد الرحمن المرشد، وذلك بحضور وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي، ووزير الاقتصاد والتخطيط سمير عبد الحفيظ، وسفير المملكة العربية السعودية عبد العزيز بن علي الصقر. وقد تناول اللقاء مستويات التعاون القائم بين البلدين في مختلف المجالات الاستثمارية، والذي وصفه بلاغ رئاسة الحكومة بـ«المتميّز»، خاصة فيما يتعلق بالدور الذي يقوم به الصندوق السعودي للتنمية من خلال تنفيذ عديد المشاريع التنموية في عديد القطاعات بمختلف جهات الجمهورية.
والصندوق السعودي للتنمية هو صندوق استثماري تم تأسيسه في سبتمبر 1974، ويهدف الصندوق إلى المساهمة في تمويل المشاريع الإنمائية في الدول النامية عن طريق منح القروض لتلك الدول بشروط ميسّرة، وهو يحصر تعاملاته مع حكومات تلك الدول، كما يذكر في موقعه الرسمي. كما يعمل الصندوق على دعم الصادرات السعودية غير النفطية عن طريق تمويل الصادرات وضمانها، ويبلغ اليوم عدد الدول التي يمولها الصندوق 82 دولة. وفي القمة السعودية-الأفريقية المنعقدة أواخر 2023 بالرياض، قال ولي العهد السعودي إن المملكة تتطلع لضخ استثمارات سعودية جديدة في مختلف القطاعات بدول القارة الإفريقية في حدود 25 مليار دولار.
تمويلات الصندوق في تونس
تتنوع تمويلات الصندوق السعودي للتنمية في تونس وتتم عبر منح قروض ميسّرة الشروط في الدفع مع وجود مدد إمهال تصل إلى خمس سنوات. وقد تم أول أمس إبرام اتفاقية بين تونس والصندوق السعودي للتنمية تتعلق بمشروع القطب الواحي بالجنوب التونسي بولاية تطاوين. ويهدف هذا المشروع إلى توسعة قرية برج بورقيبة وإنشاء قرى جديدة مجاورة، واستصلاح أراضٍ زراعية بمساحة 1000 هكتار من المناطق السقوية، بمبلغ يناهز 113 مليون دينار تونسي بنسبة فائدة 2.5 بالمائة، على أن يتم تسديد القرض على مدى 20 سنة مع خمس سنوات إمهال، وفق ما أعلنه وزير الاقتصاد والتخطيط سمير عبد الحفيظ.
وكانت رئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري، بمناسبة استقبال الرئيس التنفيذي للصندوق، قد أبرزت أن الدولة التونسية حريصة كل الحرص على التسريع في استكمال إنجاز كل المشاريع على غرار مشروع مستشفى الملك سلمان بن عبد العزيز الجامعي في مدينة القيروان.
وهذا الصرح الطبي، الذي عاد إلى الواجهة مع انطلاق دراسة جدوى إنجاز مشروع «المدينة الطبية الأغالبة» بالقيروان على مساحة 550 هكتارًا تقريبًا، والذي تعطل لمدة طويلة قبل أن يعرب الطرف الصيني عن استعداده لإنجاز هذا المشروع الضخم، أكّد السفير السعودي بتونس التزام بلاده مجددًا بتنفيذ بنود اتفاق 2017، والذي كان يقضي منح هبة لتمويل مشروع إنشاء وتجهيز مستشفى الملك سلمان بن عبد العزيز الجامعي في ولاية القيروان بقيمة 85 مليون دولار، وكذلك المدينة الصحية الأغالبة. واليوم هذا المشروع في طريقه إلى التنفيذ بعد استكمال كل الدراسات الفنية التي طلبها الطرف الصيني لإنجاز المشروع إذا تجاوبت الأطراف الدولية المستثمرة في المشروع بشكل إيجابي، ومنها جمهورية الصين الشعبية والمملكة العربية السعودية.
وتحفيز الاستثمارات السعودية وتشجيعها انطلق مع زيارة وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج السابق، نبيل عمّار، إلى بعض دول الخليج وأولها المملكة العربية السعودية، حيث التقى بالرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية، سلطان بن عبد الرحمن المرشد. وقد ثمّن نبيل عمّار الدور الذي ما فتئ يقوم به الصندوق في تمويل المشاريع في مجالات البنية التحتية والفلاحة والنقل والصحة والسكن الاجتماعي، ومساهمته الفاعلة في معاضدة جهود التنمية ببلادنا.
وفي هذا الإطار، استعرض الرئيس التنفيذي جملة المشاريع التي تولى الصندوق تمويلها في تونس، مشيرًا إلى أن المشاريع التي عرفت في السابق بطئًا على مستوى التنفيذ قد شهدت في الآونة الأخيرة تسريعًا في وتيرة إنجازها. وأبدى المسؤول السعودي استعداد مؤسسته لتمويل المشاريع التي تعرض عليه من الجانب التونسي، لاسيما المشاريع ذات الأولوية.
أبرز المشاريع..
ومن أبرز المشاريع التي موّلها الصندوق السعودي للتنمية في السنوات الأخيرة المشروع السكني بمنطقة «البكري»، حيث تم في أكتوبر 2024 تسليم 1568 وحدة سكنية ممولة من الصندوق السعودي للتنمية في مدينة البكري التابعة لولاية أريانة، بحضور وزيرة التجهيز والإسكان آنذاك، ورئيسة الحكومة الحالية سارة الزعفراني الزنزري، وسفير المملكة العربية السعودية بتونس عبد العزيز بن علي الصقر، ومدير عمليات شمال أفريقيا بالصندوق السعودي للتنمية عبدالله بن علي الزهراني.
وتتضمن المرحلة الأولى من جملة هذا المشروع تسليم 4715 مسكنًا اجتماعيًا بتمويل ميسر من الصندوق السعودي للتنمية تبلغ قيمته 150 مليون دولار، في حين تبلغ الكلفة الجملية للمشروع 235 مليون دولار، ممولة كليًا من الصندوق السعودي للتنمية. يدشن المرحلة الأولى من مشروع «سكن الرياض» الذي لا يقتصر فقط على منطقة البكري، بل يشمل مناطق أخرى من الجمهورية، خاصة مع تبني الحكومة لخطة دعم المساكن الاجتماعية.
قد أبرز الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية في اللقاء الذي جمعه برئيسة الحكومة مؤخرًا أن الصندوق مستعد للعمل على تنفيذ العديد من المشاريع التنموية في تونس في إطار برنامج تعاون مستقبلي مع تونس اعتمادًا على مخطط التنمية 2026-2030 في عدة قطاعات استراتيجية على غرار الصحة والبنية التحتية والطاقات المتجددة والرقمنة والتكنولوجيات الحديثة والفلاحة. وقد نوّه وزير الاقتصاد والتخطيط سمير عبد الحفيظ بمساهمة الصندوق السعودي للتنمية منذ السبعينيات في تمويل عديد المشاريع بمختلف القطاعات بتونس، منها 14 مشروعًا بصدد الإنجاز حاليًا حسب تصريحه أول أمس بمقر الوزارة على هامش إمضاء اتفاقية تمويل خاصة بين تونس والمملكة العربية السعودية لإنشاء مشروع قطب واحة بالجنوب التونسي.
منية العرفاوي
استقبلت رئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري مساء أول أمس الجمعة، الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية سلطان بن عبد الرحمن المرشد، وذلك بحضور وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي، ووزير الاقتصاد والتخطيط سمير عبد الحفيظ، وسفير المملكة العربية السعودية عبد العزيز بن علي الصقر. وقد تناول اللقاء مستويات التعاون القائم بين البلدين في مختلف المجالات الاستثمارية، والذي وصفه بلاغ رئاسة الحكومة بـ«المتميّز»، خاصة فيما يتعلق بالدور الذي يقوم به الصندوق السعودي للتنمية من خلال تنفيذ عديد المشاريع التنموية في عديد القطاعات بمختلف جهات الجمهورية.
والصندوق السعودي للتنمية هو صندوق استثماري تم تأسيسه في سبتمبر 1974، ويهدف الصندوق إلى المساهمة في تمويل المشاريع الإنمائية في الدول النامية عن طريق منح القروض لتلك الدول بشروط ميسّرة، وهو يحصر تعاملاته مع حكومات تلك الدول، كما يذكر في موقعه الرسمي. كما يعمل الصندوق على دعم الصادرات السعودية غير النفطية عن طريق تمويل الصادرات وضمانها، ويبلغ اليوم عدد الدول التي يمولها الصندوق 82 دولة. وفي القمة السعودية-الأفريقية المنعقدة أواخر 2023 بالرياض، قال ولي العهد السعودي إن المملكة تتطلع لضخ استثمارات سعودية جديدة في مختلف القطاعات بدول القارة الإفريقية في حدود 25 مليار دولار.
تمويلات الصندوق في تونس
تتنوع تمويلات الصندوق السعودي للتنمية في تونس وتتم عبر منح قروض ميسّرة الشروط في الدفع مع وجود مدد إمهال تصل إلى خمس سنوات. وقد تم أول أمس إبرام اتفاقية بين تونس والصندوق السعودي للتنمية تتعلق بمشروع القطب الواحي بالجنوب التونسي بولاية تطاوين. ويهدف هذا المشروع إلى توسعة قرية برج بورقيبة وإنشاء قرى جديدة مجاورة، واستصلاح أراضٍ زراعية بمساحة 1000 هكتار من المناطق السقوية، بمبلغ يناهز 113 مليون دينار تونسي بنسبة فائدة 2.5 بالمائة، على أن يتم تسديد القرض على مدى 20 سنة مع خمس سنوات إمهال، وفق ما أعلنه وزير الاقتصاد والتخطيط سمير عبد الحفيظ.
وكانت رئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري، بمناسبة استقبال الرئيس التنفيذي للصندوق، قد أبرزت أن الدولة التونسية حريصة كل الحرص على التسريع في استكمال إنجاز كل المشاريع على غرار مشروع مستشفى الملك سلمان بن عبد العزيز الجامعي في مدينة القيروان.
وهذا الصرح الطبي، الذي عاد إلى الواجهة مع انطلاق دراسة جدوى إنجاز مشروع «المدينة الطبية الأغالبة» بالقيروان على مساحة 550 هكتارًا تقريبًا، والذي تعطل لمدة طويلة قبل أن يعرب الطرف الصيني عن استعداده لإنجاز هذا المشروع الضخم، أكّد السفير السعودي بتونس التزام بلاده مجددًا بتنفيذ بنود اتفاق 2017، والذي كان يقضي منح هبة لتمويل مشروع إنشاء وتجهيز مستشفى الملك سلمان بن عبد العزيز الجامعي في ولاية القيروان بقيمة 85 مليون دولار، وكذلك المدينة الصحية الأغالبة. واليوم هذا المشروع في طريقه إلى التنفيذ بعد استكمال كل الدراسات الفنية التي طلبها الطرف الصيني لإنجاز المشروع إذا تجاوبت الأطراف الدولية المستثمرة في المشروع بشكل إيجابي، ومنها جمهورية الصين الشعبية والمملكة العربية السعودية.
وتحفيز الاستثمارات السعودية وتشجيعها انطلق مع زيارة وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج السابق، نبيل عمّار، إلى بعض دول الخليج وأولها المملكة العربية السعودية، حيث التقى بالرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية، سلطان بن عبد الرحمن المرشد. وقد ثمّن نبيل عمّار الدور الذي ما فتئ يقوم به الصندوق في تمويل المشاريع في مجالات البنية التحتية والفلاحة والنقل والصحة والسكن الاجتماعي، ومساهمته الفاعلة في معاضدة جهود التنمية ببلادنا.
وفي هذا الإطار، استعرض الرئيس التنفيذي جملة المشاريع التي تولى الصندوق تمويلها في تونس، مشيرًا إلى أن المشاريع التي عرفت في السابق بطئًا على مستوى التنفيذ قد شهدت في الآونة الأخيرة تسريعًا في وتيرة إنجازها. وأبدى المسؤول السعودي استعداد مؤسسته لتمويل المشاريع التي تعرض عليه من الجانب التونسي، لاسيما المشاريع ذات الأولوية.
أبرز المشاريع..
ومن أبرز المشاريع التي موّلها الصندوق السعودي للتنمية في السنوات الأخيرة المشروع السكني بمنطقة «البكري»، حيث تم في أكتوبر 2024 تسليم 1568 وحدة سكنية ممولة من الصندوق السعودي للتنمية في مدينة البكري التابعة لولاية أريانة، بحضور وزيرة التجهيز والإسكان آنذاك، ورئيسة الحكومة الحالية سارة الزعفراني الزنزري، وسفير المملكة العربية السعودية بتونس عبد العزيز بن علي الصقر، ومدير عمليات شمال أفريقيا بالصندوق السعودي للتنمية عبدالله بن علي الزهراني.
وتتضمن المرحلة الأولى من جملة هذا المشروع تسليم 4715 مسكنًا اجتماعيًا بتمويل ميسر من الصندوق السعودي للتنمية تبلغ قيمته 150 مليون دولار، في حين تبلغ الكلفة الجملية للمشروع 235 مليون دولار، ممولة كليًا من الصندوق السعودي للتنمية. يدشن المرحلة الأولى من مشروع «سكن الرياض» الذي لا يقتصر فقط على منطقة البكري، بل يشمل مناطق أخرى من الجمهورية، خاصة مع تبني الحكومة لخطة دعم المساكن الاجتماعية.
قد أبرز الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية في اللقاء الذي جمعه برئيسة الحكومة مؤخرًا أن الصندوق مستعد للعمل على تنفيذ العديد من المشاريع التنموية في تونس في إطار برنامج تعاون مستقبلي مع تونس اعتمادًا على مخطط التنمية 2026-2030 في عدة قطاعات استراتيجية على غرار الصحة والبنية التحتية والطاقات المتجددة والرقمنة والتكنولوجيات الحديثة والفلاحة. وقد نوّه وزير الاقتصاد والتخطيط سمير عبد الحفيظ بمساهمة الصندوق السعودي للتنمية منذ السبعينيات في تمويل عديد المشاريع بمختلف القطاعات بتونس، منها 14 مشروعًا بصدد الإنجاز حاليًا حسب تصريحه أول أمس بمقر الوزارة على هامش إمضاء اتفاقية تمويل خاصة بين تونس والمملكة العربية السعودية لإنشاء مشروع قطب واحة بالجنوب التونسي.
منية العرفاوي