أستاذ مبرز في التصوير الطبي بمستشفى الرابطة لـ«الصباح: آلية أفضل لتشخيص وعلاج المريض دون عناء التنقل
تعول وزارة الصحة على برنامج «الطب البعادي» في إطار تخصص التصوير الطبي، من أجل تحقيق تغطية 100 % بجميع المؤسسات الاستشفائية على مستوى وطني. وباعتماد الربط بين المستشفيات الجهوية والمستشفيات والمعاهد الجامعية الكبرى وذلك لتدارك النقص الذي تعاني منه بعض المستشفيات بالمناطق الداخلية، حيث يتم توفير قراءة فورية لمختلف فحوصات التصوير بالأشعة بمختلف أشكاله.
وفضلا عما يسمح به هذا النوع من التدخل، من قراءة للكشوفات وفحوصات طبية دقيقة، عبر اعتماد أحدث التجهيزات الطبية، التي ما انفكت وزارة الصحة تعمل على تجهيز أغلب المستشفيات بها، يمكن أن يتم اعتماد هذا البرنامج في علاج الجلطات الدماغية، وأولى التجارب كانت عبر إزالة الجلطة الاقفارية عبر الحقن الوريدي بمنشط «بلزمينوجان» الذي تم بقسم التخذير والإنعاش بالمستشفى الجهوي بتوزر بالتنسيق مع قسم التصوير الطبي بالمستشفى الجامعي الرابطة منذ 2024.
وتواصل وزارة الصحة العمل على توسيع قاعدة برنامج الطب البعادي، ليشمل في السنة الأخيرة مستشفيات أخرى بكل من جندوبة وسليانة وقفصة وجربة.
في سياق متصل، أفاد سيف الدين بوكريبة، أستاذ مبرز في التصوير الطبي بمستشفى الرابطة في تصريحه لـ»الصباح»، أن تجربة الطب البعادي التي انطلقت مع مستشفى توزر عبر ربط مع المستشفى الجامعي الرابطة في اختصاص التصوير الطبي من أشعة وسكانار والرنين المغنطيسي، تم توسيع نطاقها وتحويلها ضمن برنامج متكامل وآلية عمل بين المستشفيات الجهوية والمستشفيات والمعاهد الجامعية، وفي الإطار تم ربط مستشفى شارنيكول بمستشفى سليانة ومستشفى المنستير مع مستشفى قبلي ومستشفى الرابطة مع مستشفى منزل بورقيبة، بالإضافة إلى مستشفيي توزر وجندوبة. كما تم ربط معهد صالح عزيز مع مستشفى قفصة ومستشفى حبيب ثامر مع مستشفى جربة. وأفاد أيضا أنه سيقع، في إطار نفس المبرمج، ربط مستشفى أريانة محمود الماطري بمستشفى الكاف.
وكشف الدكتور بوكريبة أنه في نفس المشروع تعمل وزارة الصحة على تركيز قاعة للكشف بالأشعة على مستوى الوزارة، على شاكلة تطبيقة يتم من خلالها مَرْكزة وتجميع كل الكشوفات الخاصة بجميع المستشفيات الجهوية من اجل قراءتها على مستوى تونس العاصمة من قبل مختلف الأطباء المختصين في التصوير الطبي، وهي طريقة هدفها سد الشغورات المسجلة على مستوى هذا الاختصاص والوصول إلى تغطية بنسبة 100 % على مستوى كامل الجمهورية وباختلاف مؤسساتنا الاستشفائية.
وأضاف محدثنا قائلا: «عبر هذا التوجه يمكن أن نضمن أولا أن كل الكشوفات المنجزة بآلية التصوير الطبي على مستوى جميع المستشفيات ستتم قراءتها وتقديم تقرير في خصوصها في الآجال المعقولة، بالإضافة إلى أنه يمكن من تفادي تنقل الطبيب المختص ويسمح ببقاء المريض أيضا في مدينته أو ولايته، فلا يضطر للتنقل من أجل إجراء كشف بالأشعة أو «السكانير»، الذي يعد آلية الفحص الأولية لمعرفة المشكل الصحي لدى جزء هام من المرضى».
وقال سيف الدين بوكريبة أيضا: «هذا البرنامج سيمكن أيضا من التخفيف من مستوى الاكتظاظ المسجل في المستشفيات الجامعية ويقلص من فترة تباعد المواعيد».
وبين أن البرنامج يشرف على حسن سيره بين خمسين وستين طبيبا مختصا في التصوير الطبي، الذي يصنف من الاختصاصات التي تعرف نقصا في كل ولايات الجمهورية. أما في ما يخص الفريق شبه الطبي، فأكد أن وزارة الصحة، وقبل إطلاقها هذا البرنامج، دعمت جميع المستشفيات الجهوية بتقنيي اختصاص في إجراء التصوير الطبي من الأشعة والسكانار، مع التأكيد على أن جل مستشفياتنا مدعمة بهذه الأقسام التي كان نشاطها معلقا، نظرا لافتقار هذه المؤسسات لطب الاختصاص.
وأفاد محدثنا بأن آلية الطب البعادي، لا تقتصر على تخصص التصوير الطبي فقط، بل يمكن تعميمها على أغلب التخصصات الأخرى التي تسجل نقصا تشكو منه مستشفياتنا الجهوية، ولا تتطلب كشفا معمقا. موضحا بالقول: «فمثلا ونظرا الى أن جميع المستشفيات الجهوية معززة بطبيب عام فيمكن عبر تطبيقة الطب البعادي التنسيق خلال الكشف مع أطباء الاختصاص، من أجل الحصول على رأي طبي لمختص في علاقة بمشاكل القلب والتنفس والجلد، وهو تدخل يمكن أن نتفادى به تنقل نحو 50 % من المرضى الذين يضطرون للتنقل في المرحلة الأولى للكشوفات».
كما يمكن هذا البرنامج الطبيب والمريض من الحصول على فحوصات أدق تسمح بمعرفة الوضع الصحي للمريض وتوجيهه على أفضل نحو لاستكمال العلاج إما عبر إجراء جراحة أو إجراء كشف معمق.
ريم سوودي
أستاذ مبرز في التصوير الطبي بمستشفى الرابطة لـ«الصباح: آلية أفضل لتشخيص وعلاج المريض دون عناء التنقل
تعول وزارة الصحة على برنامج «الطب البعادي» في إطار تخصص التصوير الطبي، من أجل تحقيق تغطية 100 % بجميع المؤسسات الاستشفائية على مستوى وطني. وباعتماد الربط بين المستشفيات الجهوية والمستشفيات والمعاهد الجامعية الكبرى وذلك لتدارك النقص الذي تعاني منه بعض المستشفيات بالمناطق الداخلية، حيث يتم توفير قراءة فورية لمختلف فحوصات التصوير بالأشعة بمختلف أشكاله.
وفضلا عما يسمح به هذا النوع من التدخل، من قراءة للكشوفات وفحوصات طبية دقيقة، عبر اعتماد أحدث التجهيزات الطبية، التي ما انفكت وزارة الصحة تعمل على تجهيز أغلب المستشفيات بها، يمكن أن يتم اعتماد هذا البرنامج في علاج الجلطات الدماغية، وأولى التجارب كانت عبر إزالة الجلطة الاقفارية عبر الحقن الوريدي بمنشط «بلزمينوجان» الذي تم بقسم التخذير والإنعاش بالمستشفى الجهوي بتوزر بالتنسيق مع قسم التصوير الطبي بالمستشفى الجامعي الرابطة منذ 2024.
وتواصل وزارة الصحة العمل على توسيع قاعدة برنامج الطب البعادي، ليشمل في السنة الأخيرة مستشفيات أخرى بكل من جندوبة وسليانة وقفصة وجربة.
في سياق متصل، أفاد سيف الدين بوكريبة، أستاذ مبرز في التصوير الطبي بمستشفى الرابطة في تصريحه لـ»الصباح»، أن تجربة الطب البعادي التي انطلقت مع مستشفى توزر عبر ربط مع المستشفى الجامعي الرابطة في اختصاص التصوير الطبي من أشعة وسكانار والرنين المغنطيسي، تم توسيع نطاقها وتحويلها ضمن برنامج متكامل وآلية عمل بين المستشفيات الجهوية والمستشفيات والمعاهد الجامعية، وفي الإطار تم ربط مستشفى شارنيكول بمستشفى سليانة ومستشفى المنستير مع مستشفى قبلي ومستشفى الرابطة مع مستشفى منزل بورقيبة، بالإضافة إلى مستشفيي توزر وجندوبة. كما تم ربط معهد صالح عزيز مع مستشفى قفصة ومستشفى حبيب ثامر مع مستشفى جربة. وأفاد أيضا أنه سيقع، في إطار نفس المبرمج، ربط مستشفى أريانة محمود الماطري بمستشفى الكاف.
وكشف الدكتور بوكريبة أنه في نفس المشروع تعمل وزارة الصحة على تركيز قاعة للكشف بالأشعة على مستوى الوزارة، على شاكلة تطبيقة يتم من خلالها مَرْكزة وتجميع كل الكشوفات الخاصة بجميع المستشفيات الجهوية من اجل قراءتها على مستوى تونس العاصمة من قبل مختلف الأطباء المختصين في التصوير الطبي، وهي طريقة هدفها سد الشغورات المسجلة على مستوى هذا الاختصاص والوصول إلى تغطية بنسبة 100 % على مستوى كامل الجمهورية وباختلاف مؤسساتنا الاستشفائية.
وأضاف محدثنا قائلا: «عبر هذا التوجه يمكن أن نضمن أولا أن كل الكشوفات المنجزة بآلية التصوير الطبي على مستوى جميع المستشفيات ستتم قراءتها وتقديم تقرير في خصوصها في الآجال المعقولة، بالإضافة إلى أنه يمكن من تفادي تنقل الطبيب المختص ويسمح ببقاء المريض أيضا في مدينته أو ولايته، فلا يضطر للتنقل من أجل إجراء كشف بالأشعة أو «السكانير»، الذي يعد آلية الفحص الأولية لمعرفة المشكل الصحي لدى جزء هام من المرضى».
وقال سيف الدين بوكريبة أيضا: «هذا البرنامج سيمكن أيضا من التخفيف من مستوى الاكتظاظ المسجل في المستشفيات الجامعية ويقلص من فترة تباعد المواعيد».
وبين أن البرنامج يشرف على حسن سيره بين خمسين وستين طبيبا مختصا في التصوير الطبي، الذي يصنف من الاختصاصات التي تعرف نقصا في كل ولايات الجمهورية. أما في ما يخص الفريق شبه الطبي، فأكد أن وزارة الصحة، وقبل إطلاقها هذا البرنامج، دعمت جميع المستشفيات الجهوية بتقنيي اختصاص في إجراء التصوير الطبي من الأشعة والسكانار، مع التأكيد على أن جل مستشفياتنا مدعمة بهذه الأقسام التي كان نشاطها معلقا، نظرا لافتقار هذه المؤسسات لطب الاختصاص.
وأفاد محدثنا بأن آلية الطب البعادي، لا تقتصر على تخصص التصوير الطبي فقط، بل يمكن تعميمها على أغلب التخصصات الأخرى التي تسجل نقصا تشكو منه مستشفياتنا الجهوية، ولا تتطلب كشفا معمقا. موضحا بالقول: «فمثلا ونظرا الى أن جميع المستشفيات الجهوية معززة بطبيب عام فيمكن عبر تطبيقة الطب البعادي التنسيق خلال الكشف مع أطباء الاختصاص، من أجل الحصول على رأي طبي لمختص في علاقة بمشاكل القلب والتنفس والجلد، وهو تدخل يمكن أن نتفادى به تنقل نحو 50 % من المرضى الذين يضطرون للتنقل في المرحلة الأولى للكشوفات».
كما يمكن هذا البرنامج الطبيب والمريض من الحصول على فحوصات أدق تسمح بمعرفة الوضع الصحي للمريض وتوجيهه على أفضل نحو لاستكمال العلاج إما عبر إجراء جراحة أو إجراء كشف معمق.