تزامنا مع انطلاق رحلات عودتهم .. جملة من الإجراءات والتظاهرات لفائدة التونسيين بالخارج
مقالات الصباح
انطلقت بداية الأسبوع الجاري رحلات عودة التونسيين بالخارج حيث استقبل الاثنين الفارط ميناء جرجيس التجاري أولى الرحلات الافتتاحية للموسم الصيفي 2025.
وتفيد الجهات المعنية بالتحضيرات لاستقبال الجالية التونسية بالخارج أنه تم هذا الموسم اتخاذ جملة من الإجراءات لضمان قضاء العطلة الصيفية في تونس في أفضل الظروف لاسيما وأن دور الجالية في الخارج ما فتئ يتعزز في السنوات الأخيرة على أكثر من صعيد، وتعول الدولة على مزيد مساهمتهم في التنمية الاقتصادية.
وفي سياق توفير ظروف عودة مريحة تفيد مصادر الديوانة التونسية أنه تم اتخاذ جملة من الإجراءات من شأنها تقليص الانتظار بالنسبة للمواطنين والتخفيف من الطوابير على متن الباخرة، بهدف أن لا يتجاوز البقاء في الفضاء الديواني 7 دقائق حيث ستكون عمليات التفتيش بشكل سريع لتجنب التعطيلات بالنسبة للمسافرين.
كما عملت المصالح الديوانية على توفير تطبيقات إعلامية على ذمة التونسيين المقيمين بالخارج، عبر موقع واب الديوانة على غرار تطبيقة «رخصتي» التي تمنح رخص الجولان عن بعد، حيث تقدم وثيقة تتضمن(QR code)، والتي يمكن قراءتها على متن الباخرة لاحقا ويتم إسناد رخصة الجولان حينيا، لتجنب طول الانتظار في طوابير طويلة،بالإضافة إلى تطبيقة «أمتعتي» التي تمكن من إعداد قائمة الأمتعة الموردة من قبل التونسي بالخارج. ويمكن للمسافر استغلال تطبيقة (smart gate)، على الهاتف الذكي عبر تحميلها، والقيام بإدخال المعلومات الخاصة بجواز السفر وشهادة تسجيل السيارة والحصول على رمز الاستجابة السريعة (QR code).
من جهته كان ديوان التونسيين بالخارج، قد أعلن مؤخرا أن الجامعة الصيفية لفائدة التونسيين المقيمين بالخارج، تنطلق بداية من 3 جويلية 2025 وتمتد إلى غاية غرّة أوت 2025 بمعهد بورقيبة للغات الحية بتونس.
شهر التونسيين بالخارج
ينتظر أيضا أن ينتظم بداية من 15 جويلية القادم شهر التونسيين بالخارج وذلك بهدف « تحويل العطلة لتواصل الجالية مع النسيج الاقتصادي والمؤسسات والشركات الناشئة وتحديات النمو في تونس»، وفق ما أكده أول أمس أمين علولو رئيس جمعية التونسيين خريجي المدارس العليا، “ATUGE“.
مضيفا في تصريح إذاعي أن شهر الجالية بالخارج «سيشهد تنظيم عدة تظاهرات وحضور هام من التونسيين بالخارج، وستكون فرصة لعرض قصص نجاح للتونسيين وسيتم التركيز هذه السنة على جاذبية تونس للتونسيين والكفاءات والاستثمارات».
مؤكدا أن “الاقتصاد التونسي في حاجة للانفتاح أكثر على العالم”، وسيتم هذه السنة إطلاق برنامج (welcome back home)يهدف إلى مرافقة 1000 مشروع للعودة إلى تونس، في ظل وجود حاجة للمؤسسات التونسية وفرص يمكن استغلالها ورغبة من التونسيين في العودة إلى البلاد».
تحويلات مالية هامة
يساهم التونسيون بالخارج في السنوات الأخيرة في توفير دعم هام للاقتصاد من خلال تحويلاتهم المالية. وذكرت أول أمس رئيسة الجامعة التونسية للنزل درة ميلاد أن «مداخيل التونسيين بالخارج وعائدات القطاع السياحي إلى حدود بداية شهر جوان الجاري،غطت أكثر من 80 بالمائة من ديون تونس الخارجية».
وتفيد بيانات البنك المركزي أن «تحويلات التونسيين بالخارج بلغت إلى أواخر ماي من هذه السنة 1084 مليون دولار ما يعادل 3.2 مليار دينار مقابل 958.1 مليون دولار في أواخر ماي 2024 محققة بذلك رقما قياسيا ومتجاوزة في نفس السياق عائدات القطاع السياحي التي بلغت 2.5 مليار دينار». كما «تطورت تحويلات الجالية التونسية بالخارج خلال الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام بنسبة 8.4 بالمائة بالمقارنة مع نفس الفترة من سنة 2024».
وتظهر أيضا من حين لآخر مبادرات من الجالية بالخارج للمساهمة في التنمية وتجاوز بعض التحديات داخليا، وفي هذا السياق يندرج استقبال رئيس الجمهورية قيس سعيّد مؤخرا، كلاّ من ليليا الدريدي وشوقي الدرعاوي ولسعد الإمام وفادي بالطيّب وهم من المواطنين التونسيّين المقيمين بسويسرا الذين ساهموا في إعادة بناء عديد المرافق العمومية ومن بينها على وجه الخصوص الحصول من إحدى شركات النقل على حوالي مائتي حافلة لنقل المسافرين، وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية.
ويضيف البلاغ أن اللّقاء كان مناسبة «للحديث عن دور التونسيّين بالخارج بوجه عام في معاضدة مجهودات الدّولة في كافة المجالات إلى جانب التطرّق إلى تبسيط الإجراءات أمامهم للمساهمة الفاعلة في بناء الاقتصاد الوطني. كما تمّ التعرّض خلال هذه المقابلة للصعوبات والعراقيل المفتعلة التي يواجهها التونسيّون والتونسيّات بالخارج أو عند عودتهم إلى تونس وضرورة الإسراع بتذليلها».
إجراءات وقرارات
تجدر الإشارة أيضا إلى أن رئيس الجمهورية قيس سعيّد لدى استقباله يوم 14 ماي 2025 بقصر قرطاج، وزيرة المالية مشكاة سلامة الخالدي أوصى بضرورة تيسير عودة التونسيين بالخارج وتخفيف الإجراءات والمعاملات الديوانية لفائدتهم. كما أن رئيسة الحكومة، سارة الزعفراني الزنزري كانت قد أشرفت في ماي الفارط، على مجلس وزاري مضيق بقصر الحكومة بالقصبة، خُصّص لمتابعة الاستعدادات الخاصة بالموسم السياحي وعودة التونسيين المقيمين بالخارج.
وشدّد المجلس على جملة من الإجراءات الاقتصادية واللوجستية الرامية إلى تيسير إقامة الجالية خلال عطلتهم الصيفية،ومنها :
إمكانية فتح حسابات أجنبية بالدينار القابل للتحويل أو بالعملة الأجنبية، لفائدة التونسيين العائدين نهائيًا من الخارج.
* إعفاء من واجب التصريح وإعادة المداخيل والمكاسب لفائدة التونسيين الذين قرروا تحويل مقر إقامتهم الأصلي إلى تونس.
حرية الاستثمار مع ضمان تحويل المداخيل ومحصول بيع أو تصفية الاستثمارات، وإمكانية التصرف الكامل في الممتلكات داخل البلاد.
* إتاحة نفس الامتيازات الصرفية الممنوحة للمقيمين داخل تونس، ما يتيح لأبناء الجالية اقتناء وبيع العقارات، إبرام عقود قروض بالدينار، وفتح حسابات مصرفية محلية.
وفي الجانب اللوجستي، أعلنت شركة الخطوط التونسية عن عرض ترويجي خاص بأبناء الجالية، يشمل:
* تذاكر منخفضة السعر ضمن صيغة الاقتناء المبكر.
* رفع الوزن المسموح به في الأمتعة إلى 32 كلغ بدلًا من 23 كلغ، و10 كلغ في الأمتعة اليدوية بدلًا من 8 كلغ.
* إمكانية تغيير الحجز دون رسوم إضافية قبل موعد الرحلة.
* تخفيض بنسبة 50 % على رسوم الخدمات عند اقتناء التذاكر من وكالات الخطوط التونسية.
◗ م.ي
انطلقت بداية الأسبوع الجاري رحلات عودة التونسيين بالخارج حيث استقبل الاثنين الفارط ميناء جرجيس التجاري أولى الرحلات الافتتاحية للموسم الصيفي 2025.
وتفيد الجهات المعنية بالتحضيرات لاستقبال الجالية التونسية بالخارج أنه تم هذا الموسم اتخاذ جملة من الإجراءات لضمان قضاء العطلة الصيفية في تونس في أفضل الظروف لاسيما وأن دور الجالية في الخارج ما فتئ يتعزز في السنوات الأخيرة على أكثر من صعيد، وتعول الدولة على مزيد مساهمتهم في التنمية الاقتصادية.
وفي سياق توفير ظروف عودة مريحة تفيد مصادر الديوانة التونسية أنه تم اتخاذ جملة من الإجراءات من شأنها تقليص الانتظار بالنسبة للمواطنين والتخفيف من الطوابير على متن الباخرة، بهدف أن لا يتجاوز البقاء في الفضاء الديواني 7 دقائق حيث ستكون عمليات التفتيش بشكل سريع لتجنب التعطيلات بالنسبة للمسافرين.
كما عملت المصالح الديوانية على توفير تطبيقات إعلامية على ذمة التونسيين المقيمين بالخارج، عبر موقع واب الديوانة على غرار تطبيقة «رخصتي» التي تمنح رخص الجولان عن بعد، حيث تقدم وثيقة تتضمن(QR code)، والتي يمكن قراءتها على متن الباخرة لاحقا ويتم إسناد رخصة الجولان حينيا، لتجنب طول الانتظار في طوابير طويلة،بالإضافة إلى تطبيقة «أمتعتي» التي تمكن من إعداد قائمة الأمتعة الموردة من قبل التونسي بالخارج. ويمكن للمسافر استغلال تطبيقة (smart gate)، على الهاتف الذكي عبر تحميلها، والقيام بإدخال المعلومات الخاصة بجواز السفر وشهادة تسجيل السيارة والحصول على رمز الاستجابة السريعة (QR code).
من جهته كان ديوان التونسيين بالخارج، قد أعلن مؤخرا أن الجامعة الصيفية لفائدة التونسيين المقيمين بالخارج، تنطلق بداية من 3 جويلية 2025 وتمتد إلى غاية غرّة أوت 2025 بمعهد بورقيبة للغات الحية بتونس.
شهر التونسيين بالخارج
ينتظر أيضا أن ينتظم بداية من 15 جويلية القادم شهر التونسيين بالخارج وذلك بهدف « تحويل العطلة لتواصل الجالية مع النسيج الاقتصادي والمؤسسات والشركات الناشئة وتحديات النمو في تونس»، وفق ما أكده أول أمس أمين علولو رئيس جمعية التونسيين خريجي المدارس العليا، “ATUGE“.
مضيفا في تصريح إذاعي أن شهر الجالية بالخارج «سيشهد تنظيم عدة تظاهرات وحضور هام من التونسيين بالخارج، وستكون فرصة لعرض قصص نجاح للتونسيين وسيتم التركيز هذه السنة على جاذبية تونس للتونسيين والكفاءات والاستثمارات».
مؤكدا أن “الاقتصاد التونسي في حاجة للانفتاح أكثر على العالم”، وسيتم هذه السنة إطلاق برنامج (welcome back home)يهدف إلى مرافقة 1000 مشروع للعودة إلى تونس، في ظل وجود حاجة للمؤسسات التونسية وفرص يمكن استغلالها ورغبة من التونسيين في العودة إلى البلاد».
تحويلات مالية هامة
يساهم التونسيون بالخارج في السنوات الأخيرة في توفير دعم هام للاقتصاد من خلال تحويلاتهم المالية. وذكرت أول أمس رئيسة الجامعة التونسية للنزل درة ميلاد أن «مداخيل التونسيين بالخارج وعائدات القطاع السياحي إلى حدود بداية شهر جوان الجاري،غطت أكثر من 80 بالمائة من ديون تونس الخارجية».
وتفيد بيانات البنك المركزي أن «تحويلات التونسيين بالخارج بلغت إلى أواخر ماي من هذه السنة 1084 مليون دولار ما يعادل 3.2 مليار دينار مقابل 958.1 مليون دولار في أواخر ماي 2024 محققة بذلك رقما قياسيا ومتجاوزة في نفس السياق عائدات القطاع السياحي التي بلغت 2.5 مليار دينار». كما «تطورت تحويلات الجالية التونسية بالخارج خلال الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام بنسبة 8.4 بالمائة بالمقارنة مع نفس الفترة من سنة 2024».
وتظهر أيضا من حين لآخر مبادرات من الجالية بالخارج للمساهمة في التنمية وتجاوز بعض التحديات داخليا، وفي هذا السياق يندرج استقبال رئيس الجمهورية قيس سعيّد مؤخرا، كلاّ من ليليا الدريدي وشوقي الدرعاوي ولسعد الإمام وفادي بالطيّب وهم من المواطنين التونسيّين المقيمين بسويسرا الذين ساهموا في إعادة بناء عديد المرافق العمومية ومن بينها على وجه الخصوص الحصول من إحدى شركات النقل على حوالي مائتي حافلة لنقل المسافرين، وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية.
ويضيف البلاغ أن اللّقاء كان مناسبة «للحديث عن دور التونسيّين بالخارج بوجه عام في معاضدة مجهودات الدّولة في كافة المجالات إلى جانب التطرّق إلى تبسيط الإجراءات أمامهم للمساهمة الفاعلة في بناء الاقتصاد الوطني. كما تمّ التعرّض خلال هذه المقابلة للصعوبات والعراقيل المفتعلة التي يواجهها التونسيّون والتونسيّات بالخارج أو عند عودتهم إلى تونس وضرورة الإسراع بتذليلها».
إجراءات وقرارات
تجدر الإشارة أيضا إلى أن رئيس الجمهورية قيس سعيّد لدى استقباله يوم 14 ماي 2025 بقصر قرطاج، وزيرة المالية مشكاة سلامة الخالدي أوصى بضرورة تيسير عودة التونسيين بالخارج وتخفيف الإجراءات والمعاملات الديوانية لفائدتهم. كما أن رئيسة الحكومة، سارة الزعفراني الزنزري كانت قد أشرفت في ماي الفارط، على مجلس وزاري مضيق بقصر الحكومة بالقصبة، خُصّص لمتابعة الاستعدادات الخاصة بالموسم السياحي وعودة التونسيين المقيمين بالخارج.
وشدّد المجلس على جملة من الإجراءات الاقتصادية واللوجستية الرامية إلى تيسير إقامة الجالية خلال عطلتهم الصيفية،ومنها :
إمكانية فتح حسابات أجنبية بالدينار القابل للتحويل أو بالعملة الأجنبية، لفائدة التونسيين العائدين نهائيًا من الخارج.
* إعفاء من واجب التصريح وإعادة المداخيل والمكاسب لفائدة التونسيين الذين قرروا تحويل مقر إقامتهم الأصلي إلى تونس.
حرية الاستثمار مع ضمان تحويل المداخيل ومحصول بيع أو تصفية الاستثمارات، وإمكانية التصرف الكامل في الممتلكات داخل البلاد.
* إتاحة نفس الامتيازات الصرفية الممنوحة للمقيمين داخل تونس، ما يتيح لأبناء الجالية اقتناء وبيع العقارات، إبرام عقود قروض بالدينار، وفتح حسابات مصرفية محلية.
وفي الجانب اللوجستي، أعلنت شركة الخطوط التونسية عن عرض ترويجي خاص بأبناء الجالية، يشمل:
* تذاكر منخفضة السعر ضمن صيغة الاقتناء المبكر.
* رفع الوزن المسموح به في الأمتعة إلى 32 كلغ بدلًا من 23 كلغ، و10 كلغ في الأمتعة اليدوية بدلًا من 8 كلغ.
* إمكانية تغيير الحجز دون رسوم إضافية قبل موعد الرحلة.
* تخفيض بنسبة 50 % على رسوم الخدمات عند اقتناء التذاكر من وكالات الخطوط التونسية.
◗ م.ي