أشرف أمس وزير الصحة مصطفى الفرجاني، بالمستشفى الجامعي شارل نيكول على تدشين المقرّ الجديد لقسم طب الولدان بحضور سفير الجمهورية الإيطالية بتونس، باعتبار أن انجازه تم في إطار مشروع تعاون تونسي- إيطالي.
وتولى الفرجاني في نفس الزيارة تدشين المقرّ الجديد لقسم أمراض الغدد والسّكري، ووحدة التصوير بالرنين المغناطيسي التابعة لقسم التصوير الطبي والأشعة التي تم تدعيمها بآلة تصوير جديدة عوضا عن الآلة القديمة لتصبح أكثر فاعلية. ووحدة تفتيت الحصى بقسم جراحة المسالك البولية حيث تم تعويض الآلة القديمة المعطبة وتركيز آلة جديدة أكثر تطورا تعمل بنظام الذكاء الاصطناعي.
وأكد وزير الصحة مصطفى الفرجاني، أن كلفة الأقسام مجتمعة تفوق الـ 18 مليون دينار. ويعتبر قسم إنعاش طب الولدان الانجاز الأهم حسب الوزير والذي تبلغ كلفته 10 ملايين دينار، بطاقة استيعاب بـ20 سرير إنعاش و10 أخرى يمكن تحويلها أيضا إلى أسرة إنعاش.
واعتبر الفرجاني أن القسم يعد انجازا كبيرا لمنظومة الصحة الوطنية، وأساسا طب الولدان، أين يتمركز بين قسمي طب النساء والتوليد ليشكل معهما منظومة متكاملة لصحة الأم والطفل.
وقال الوزير في نفس الإطار، إن تونس تحتل مرتبة دولية جيدة في علاقة بنسبة وفيات الأطفال عند الولادة، وبتطوير ودعم نظام إنعاش طب الولدان بأقسام جديدة وطاقة استيعاب أكبر وبفضل الكفاءات الطبية التي لدينا فإن أمل الحياة عند الولادة سيكون أفضل وستتحسن النسبة.
وأقر وزير الصحة بالصعوبات التي تواجه الفرق الطبية وشبه الطبية والنقص المسجل في صفوفها، وقدم تحية لها جميعا لما تبذله من جهد لضمان خدمات جيدة وإعطاء أمل حياة لمواليد جدد يواجهون صعوبات عند الولادة.
وكشف الوزير أن مشروع قسم إنعاش طب الولدان كان من المشاريع المعطلة ويعود إلى سنة 2018، وشهد تأخرا في الانجاز لعديد العراقيل منها البيروقراطية وتأخر الإنجاز من قبل المقاول والإدارة، وأوضح أن الأقسام المنجزة مدعمة من قبل وزارة الصحة وبرنامج «الصحة عزيزة» بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي. وبين أن لوزارة الصحة إمكانياتها وميزانيتها الخاصة القادرة على تدعيم الاستثمار في مجال الصحة واقتناء المعدات الطبية في جميع المجالات وفي جميع الولايات.. لكن الإشكال يبقى دائما مطروحا في سرعة الانجاز وفي حسن التحكم وصرف الموارد المالية، والتغلب على الصعوبات المتعددة خاصة أن وجود الموارد لا يمنع أحيانا من تسجيل تأخير في الإنجاز.
وأفادت رئيسة قسم طب إنعاش الولدان، أميرة بن حميد، أثناء التدشين، أن التخصص موجود في مستشفى شارل نيكول منذ سنة 2010، لكن كانت طاقة استيعابه 6 أسرة فقط. وأوضحت قائلة: «كما لم يكن القسم يتضمن فيه نفس التجهيزات الموجودة اليوم، وبالترفيع فيها إلى نحو الـ 30 سريرا فذلك من شأنه أن يقلص في عدد الوفيات لدى الولدان بشكل هام، خاصة أن مستشفى شارل نيكول يحتوي على قسمي نساء وتوليد تستقبل في الغالب ولادات حرجة وتعاني إشكاليات وأمراض أو ولادات الخدج قبل الوقت».
وأشارت في نفس السياق إلى أن نسبة ثلثي الأطفال الذين يتوفون قبل سن الخامسة هم أطفال حديثي الولادة خلال الـ28 يوما الأولى من الولادة. واعتبرت قسم مثل قسم إنعاش الولدان بشارل نيكول وغيره من الأقسام المشابهة من شأنه أن يقلص في هذه النسبة بشكل واضح.
وأثناء تنقله داخل مستشفى شارل نيكول بين الوزير مصطفى الفرجاني، أن كلفة قسم الغدد والسكري، قد بلغت 5 ملايين دينار، ويحتوي على عيادات وأسرة للإقامة. أما بالنسبة لقسم جراحة المجاري البولية والكلى، والذي شهد تعزيزا بتدشين وحدة تفتيت الحصى بقسم جراحة المسالك البولية، بقيمة 4 ملايين دينار، فبين الوزير أنها تعد آخر صيحة في هذا النوع من الأجهزة وستمكن المرضى من خدمة أكثر دقة وفي الوقت الذي كان فيه المريض يخضع إلى عديد الحصص لتفتيت الحصى تصل إلى الثمانية يمكن اليوم من حصة أو حصتين فقط أن نتحصل على نفس النتيجة أو أفضل.
وأشار الفرجاني في نفس السياق إلى أن وحدة التصوير بالرنين المغناطيسي التابعة لقسم التصوير الطبي والأشعة، تعد من أهم الأقسام في منظومة الصحة العمومية على المستوى الوطني وهي بصدد العمل في إطار الطب البعادي مع مستشفى سليانة.
كما بين الوزير أن الأقسام الجديدة التي تم تدشينها الهدف منها تدعيم جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطن في المستشفيات العمومية وتحسين مستوى الصحة العمومية الوطنية ومفهوم الحق في الصحة للجميع.
وبين الدكتور هارون عيادي، أستاذ جامعي مختص في أمراض الكلى والمجاري، أن وحدة تفتيت الحصى، هي الرابعة من نوعها في المستشفيات التونسية، تعمل باعتماد الذكاء الاصطناعي وتعتمد على أشعة «اكس»، أكثر دقة من سابقاتها ولا تتسبب في آلام للمرضى وبفضل نوعية التدخل الذي تقدمه يمكن لعدد من المرضى الحفاظ على كليتهم وتحقيق نسب شفاء عالية.
وبينت الدكتورة مريم جراد، رئيسة قسم الأشعة بمستشفى شارل نيكول، أن وحدة التصوير بالرنين المغناطيسي التابعة لقسم التصوير الطبي والأشعة، وبفضل مدة العمل التي تمتد على 12 ساعة والدقة التي تتسم بها الآلة الجديدة مكنتها من الترفيع في عدد المرضى إلى 30 في اليوم ومن تكوين وتقديم تشخيص أسرع للمريض يمكنه من ربح الوقت في مدة العلاج.
ريم سوودي
أشرف أمس وزير الصحة مصطفى الفرجاني، بالمستشفى الجامعي شارل نيكول على تدشين المقرّ الجديد لقسم طب الولدان بحضور سفير الجمهورية الإيطالية بتونس، باعتبار أن انجازه تم في إطار مشروع تعاون تونسي- إيطالي.
وتولى الفرجاني في نفس الزيارة تدشين المقرّ الجديد لقسم أمراض الغدد والسّكري، ووحدة التصوير بالرنين المغناطيسي التابعة لقسم التصوير الطبي والأشعة التي تم تدعيمها بآلة تصوير جديدة عوضا عن الآلة القديمة لتصبح أكثر فاعلية. ووحدة تفتيت الحصى بقسم جراحة المسالك البولية حيث تم تعويض الآلة القديمة المعطبة وتركيز آلة جديدة أكثر تطورا تعمل بنظام الذكاء الاصطناعي.
وأكد وزير الصحة مصطفى الفرجاني، أن كلفة الأقسام مجتمعة تفوق الـ 18 مليون دينار. ويعتبر قسم إنعاش طب الولدان الانجاز الأهم حسب الوزير والذي تبلغ كلفته 10 ملايين دينار، بطاقة استيعاب بـ20 سرير إنعاش و10 أخرى يمكن تحويلها أيضا إلى أسرة إنعاش.
واعتبر الفرجاني أن القسم يعد انجازا كبيرا لمنظومة الصحة الوطنية، وأساسا طب الولدان، أين يتمركز بين قسمي طب النساء والتوليد ليشكل معهما منظومة متكاملة لصحة الأم والطفل.
وقال الوزير في نفس الإطار، إن تونس تحتل مرتبة دولية جيدة في علاقة بنسبة وفيات الأطفال عند الولادة، وبتطوير ودعم نظام إنعاش طب الولدان بأقسام جديدة وطاقة استيعاب أكبر وبفضل الكفاءات الطبية التي لدينا فإن أمل الحياة عند الولادة سيكون أفضل وستتحسن النسبة.
وأقر وزير الصحة بالصعوبات التي تواجه الفرق الطبية وشبه الطبية والنقص المسجل في صفوفها، وقدم تحية لها جميعا لما تبذله من جهد لضمان خدمات جيدة وإعطاء أمل حياة لمواليد جدد يواجهون صعوبات عند الولادة.
وكشف الوزير أن مشروع قسم إنعاش طب الولدان كان من المشاريع المعطلة ويعود إلى سنة 2018، وشهد تأخرا في الانجاز لعديد العراقيل منها البيروقراطية وتأخر الإنجاز من قبل المقاول والإدارة، وأوضح أن الأقسام المنجزة مدعمة من قبل وزارة الصحة وبرنامج «الصحة عزيزة» بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي. وبين أن لوزارة الصحة إمكانياتها وميزانيتها الخاصة القادرة على تدعيم الاستثمار في مجال الصحة واقتناء المعدات الطبية في جميع المجالات وفي جميع الولايات.. لكن الإشكال يبقى دائما مطروحا في سرعة الانجاز وفي حسن التحكم وصرف الموارد المالية، والتغلب على الصعوبات المتعددة خاصة أن وجود الموارد لا يمنع أحيانا من تسجيل تأخير في الإنجاز.
وأفادت رئيسة قسم طب إنعاش الولدان، أميرة بن حميد، أثناء التدشين، أن التخصص موجود في مستشفى شارل نيكول منذ سنة 2010، لكن كانت طاقة استيعابه 6 أسرة فقط. وأوضحت قائلة: «كما لم يكن القسم يتضمن فيه نفس التجهيزات الموجودة اليوم، وبالترفيع فيها إلى نحو الـ 30 سريرا فذلك من شأنه أن يقلص في عدد الوفيات لدى الولدان بشكل هام، خاصة أن مستشفى شارل نيكول يحتوي على قسمي نساء وتوليد تستقبل في الغالب ولادات حرجة وتعاني إشكاليات وأمراض أو ولادات الخدج قبل الوقت».
وأشارت في نفس السياق إلى أن نسبة ثلثي الأطفال الذين يتوفون قبل سن الخامسة هم أطفال حديثي الولادة خلال الـ28 يوما الأولى من الولادة. واعتبرت قسم مثل قسم إنعاش الولدان بشارل نيكول وغيره من الأقسام المشابهة من شأنه أن يقلص في هذه النسبة بشكل واضح.
وأثناء تنقله داخل مستشفى شارل نيكول بين الوزير مصطفى الفرجاني، أن كلفة قسم الغدد والسكري، قد بلغت 5 ملايين دينار، ويحتوي على عيادات وأسرة للإقامة. أما بالنسبة لقسم جراحة المجاري البولية والكلى، والذي شهد تعزيزا بتدشين وحدة تفتيت الحصى بقسم جراحة المسالك البولية، بقيمة 4 ملايين دينار، فبين الوزير أنها تعد آخر صيحة في هذا النوع من الأجهزة وستمكن المرضى من خدمة أكثر دقة وفي الوقت الذي كان فيه المريض يخضع إلى عديد الحصص لتفتيت الحصى تصل إلى الثمانية يمكن اليوم من حصة أو حصتين فقط أن نتحصل على نفس النتيجة أو أفضل.
وأشار الفرجاني في نفس السياق إلى أن وحدة التصوير بالرنين المغناطيسي التابعة لقسم التصوير الطبي والأشعة، تعد من أهم الأقسام في منظومة الصحة العمومية على المستوى الوطني وهي بصدد العمل في إطار الطب البعادي مع مستشفى سليانة.
كما بين الوزير أن الأقسام الجديدة التي تم تدشينها الهدف منها تدعيم جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطن في المستشفيات العمومية وتحسين مستوى الصحة العمومية الوطنية ومفهوم الحق في الصحة للجميع.
وبين الدكتور هارون عيادي، أستاذ جامعي مختص في أمراض الكلى والمجاري، أن وحدة تفتيت الحصى، هي الرابعة من نوعها في المستشفيات التونسية، تعمل باعتماد الذكاء الاصطناعي وتعتمد على أشعة «اكس»، أكثر دقة من سابقاتها ولا تتسبب في آلام للمرضى وبفضل نوعية التدخل الذي تقدمه يمكن لعدد من المرضى الحفاظ على كليتهم وتحقيق نسب شفاء عالية.
وبينت الدكتورة مريم جراد، رئيسة قسم الأشعة بمستشفى شارل نيكول، أن وحدة التصوير بالرنين المغناطيسي التابعة لقسم التصوير الطبي والأشعة، وبفضل مدة العمل التي تمتد على 12 ساعة والدقة التي تتسم بها الآلة الجديدة مكنتها من الترفيع في عدد المرضى إلى 30 في اليوم ومن تكوين وتقديم تشخيص أسرع للمريض يمكنه من ربح الوقت في مدة العلاج.