إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

فاز بجائزة أفضل مؤثرات بصرية في مسابقة عربية.. خالد بن يونس لـ "الصباح": الكفاءات التونسية في الدراما العربية مشهود لها بالحرفية والالتزام

 

-  التصوير في مواقع تاريخية مثل أوذنة وغار الملح فيه إضافة مميزة للعمل

-  مسلسل «كائنات» الفائز بالجائزة يُمثّل أول تجربة إماراتية في نوعية الرعب والتشويق، وهو من إخراج التونسي الأسعد الوسلاتي

تُوّج التونسي خالد بن يونس، يوم الأحد 15 جوان الجاري، بجائزة أفضل مؤثرات بصرية عن مسلسل «كائنات»، وذلك خلال الدورة الثانية من جائزة الدانة للدراما 2025، التي نظّمتها وزارة الإعلام بمملكة البحرين. ويُعدّ هذا التتويج تأكيدًا جديدًا على كفاءة الحضور التونسي في الساحة الدرامية الخليجية، خاصة في المجالات التقنية والإبداعية التي باتت تُشكّل جزءًا محوريًا من معايير الجودة في الأعمال الدرامية الحديثة.

وتتويج خالد بن يونس ليس إلا حلقة جديدة في سلسلة طويلة من النجاحات التونسية في الصناعة الدرامية العربية. فمنذ أكثر من ربع قرن، أثبتت الكفاءات التونسية حضورها في كل الميادين: من الإخراج إلى التصوير، من المونتاج إلى المؤثرات، من الصوت إلى الإضاءة، وأيضًا التمثيل.

ويشهد كثيرون، من شركات ومنصات خليجية وعربية، بتميّز الكفاءات التونسية في الجمع بين المنهجية العلمية والمرونة الإبداعية. وقد ازداد الاعتماد على الطاقات التونسية، خصوصًا مع توسّع المشاريع الفنية الكبرى في دول الخليج، وخاصة المملكة العربية السعودية.

وعن تتويجه، وما يُمثّله في حياته المهنية، وعن ظروف العمل ومميّزات المشروع، تحدّث خالد بن يونس لـ «الصباح»، فقال: «إنّ هذا التتويج جاء بعد 22 سنة في هذا المجال، فأنا بدأت في تونس كمهندس صوت، وأتيت إلى الخليج بهذه الصفة، ثم أصبحت مدير ما قبل الإنتاج، ثم منتجًا منفذًا، وحاليًا أصبح لدي شركة إنتاج. وبالتالي، هذا التتويج هو ثمرة سنوات من العمل في تونس وخارجها».

وأضاف: «هذا النجاح هو نجاح جميل أسعدني كثيرًا، ولكن في نفس الوقت وضع لي تحديًا جديدًا لأن المحافظة على النجاح مسألة صعبة».

وعن فوزه الذي يعكس تميّزًا تونسيًا في ساحة الدراما الخليجية، تحدّث خالد بن يونس عن أهمية مساهمة الكفاءات التونسية في تطوير الصناعة الدرامية العربية، خاصة في المجالات التقنية.

فأوضح أن «الكفاءة التونسية ومساهمتها في الدراما العربية ليست بالجديدة»، قائلا: «أعتقد أنها تعود إلى 25 سنة، ويعود هذا الفضل إلى التكوين بالجامعات التونسية مثل المعهد العالي للفنون والملتيميديا وغيره. فمشهود للكفاءة التونسية بحرفيتها والتزامها واحترامها للمهنة، وباعتمادها على أسس علمية في العمل، وهذا ينعكس على جميع المجالات الموجودة في الدراما، سواء في الإخراج أو في الصوت أو الديكور أو الألوان أو المونتاج أو جميع الاختصاصات. وهذا، بصراحة، مشهود لنا به ويبرز في إطار تطور الدراما الخليجية، والسعودية بالخصوص، إذ كان هناك ارتكاز كبير على التقنيين التونسيين».

وعن الفوز بالمركز الأول في فئة المؤثرات البصرية عن مسلسل «كائنات»، ومدى تميّز هذا المشروع تقنيًا مقارنةً بأعمال أخرى في الساحة الخليجية، قال خالد بن يونس: «ما ميّز هذا المسلسل تقنيًا هو ارتكازه على عدة شخصيات مستمدّة بالأساس من الأساطير الشعبية الإماراتية، ولكن تشبه كثيرًا الموروث العربي».

وأضاف: «تقنيًا، كان التحدي في تكوين التصوّر البصري لهذه الشخصيات، خاصة وأنّ التصوير كان في فصل الصيف، حيث كان الطقس حارًا قليلا، مما جعل التركيز أكثر على الماكياج والمؤثرات البصرية VFX والماسك».

وعن سؤال حول كيفية تعامله مع التحدي البصري لخلق بيئات متباينة ومتقنة في مسلسل يمتد عبر أزمنة متعددة، من القرن الخامس قبل الميلاد إلى العصر الحديث، أجاب محدّثنا قائلًا: «صحيح أن المسلسل يمتد على أزمنة متعددة، ولكنها خيالية بعض الشيء، فيها العودة إلى الماضي ثم إلى الحاضر، وهذا التحدي البصري تعاملنا معه بتكوين نظرة بصرية موحّدة».

وأوضح بن يونس قائلًا: «إنّ هذا يعود، طبعًا، إلى الرؤية البصرية التي وضعها المخرج التونسي الأسعد الوسلاتي، وإدارته لباقي الأقسام الفنية، على اعتبار المؤثرات البصرية VFX، والملابس، والديكور، والماكياج، بحيث كان التصوّر البصري موحّدًا ويعكس رؤية معيّنة، وهذا ما نال إعجاب الناس، وأتمنى أن يحظى بنفس القبول في الموسم الثاني».

وحول إلى أي مدى كان التصوير في مواقع تاريخية حقيقية عاملًا مساعدًا أو معرقلًا لتنفيذ المؤثرات الرقمية، أفاد بأنّ «التصوير في مواقع تاريخية مثل أوذنة وغار الملح كان فيه، بصراحة، إضافة مميزة في العمل، وساهم في المزج مع باقي الأماكن في الإمارات العربية المتحدة، مما أعطى تنوعًا بصريًا مهمًا جدًا. وهذا يعود بدوره إلى رؤية المخرج، حيث تمّ توظيفها بطريقة جميلة جدًا. ونحن لدينا في تونس أماكن تاريخية كثيرة ومتنوعة وكبيرة ومحافظة على وجودها، ما أضاف مستوى من الجمال العالي للصورة».

وهذا ما يدفع للتساؤل: «هل أن العالم العربي بدأ يمنح التقنيات البصرية حقّها من التقدير، مقارنة بالاهتمام المعتاد بالسيناريو أو الأداء؟»

في هذا السياق، أكّد خالد بن يونس أن «المؤثرات البصرية في الدراما العربية تطوّرت على ما كان موجودًا في ما قبل. فالتحدي في السابق كان يتعلّق بالإمكانيات والميزانية غير الكافية، التي أدّت إلى نتيجة لا ترتقي إلى المستوى المأمول. لكن المنتجين، وفي إطار المنافسة التي أصبحت في العالم العربي، وفي إطار تطوّر المحتوى، دُفعوا إلى تخصيص أكثر إمكانيات مادية للمؤثرات البصرية للوصول إلى نتائج أفضل. وهذا، أبدًا، ليس تقليلًا من قيمة التقني العربي، وإنما بالعكس. لكن الفرق بيننا وبين الغرب، أنهم يخصّصون أكثر وقت وأكثر أموال للوصول إلى النتيجة التي نشاهدها».

وأضاف قائلًا: «للأسف، أغلب الإنتاجات المرتبطة بالموسم الرمضاني، كانت آجال تنفيذ المؤثرات البصرية قصيرة، بالإضافة إلى الميزانية المتواضعة أو المخصصة لهذا الغرض. ولكن الأوضاع بصدد التحسّن والتطور من وقت إلى آخر، فتمّ تخصيص أكثر وقت، واعتمادات أكبر، حتى نتوصّل إلى مستوى نوعي وجيّد لأعمالنا».

يُذكر أن مسلسل «كائنات» يُمثّل أول تجربة إماراتية في نوعية الرعب والتشويق، وهو من إنتاج شركة Roots لياسر حارب، وتأليف مروة عبد القادر الديب، وإخراج التونسي الأسعد الوسلاتي، فيما تولّت شركة TCS تنفيذ الإنتاج، وعُرض العمل حصريًا عبر منصة ADtv التابعة لشبكة أبوظبي للإعلام.

ويتكوّن المسلسل من 13 حلقة، وتدور أحداثه في إطار زمني يمتد من القرن الخامس قبل الميلاد إلى العصر الحديث، حيث يتقاطع مصير شخصيتين متناقضتين: «آسر»، الذي يسعى لإنقاذ العالم، و»نديم»، المتعطّش للقوة والسيطرة. ويتصاعد الصراع في حبكة تجمع بين الخيال والأسئلة الوجودية.

وقد تمّ تصوير المسلسل في مواقع تاريخية، منها موقعان بأوذنة وغار الملح بتونس، ومواقع تاريخية بالإمارات العربية المتحدة، والتي تم اختيارها بعناية لتعكس أجواء القلق والغموض التي تطبع النص.

وقد تميّز بتقنيات تصوير وإضاءة متطوّرة، ساهمت في إبراز المستوى العالي للمؤثرات البصرية التي نفّذها خالد بن يونس، والذي تقاسم المنافسة في هذه الفئة مع جاسم بوحجي عن مسلسل «سكواد»، وكريم النادي عن مسلسل «عابر سبيل».

وقد نالت المؤثرات التي أنجزها بن يونس استحسان لجنة التحكيم، التي شدّدت على جودة التصوّر البصري، وابتكار الحلول التقنية، ومدى انسجام هذه العناصر مع السياق الدرامي العام.

إيمان عبد اللطيف

فاز بجائزة أفضل مؤثرات بصرية في مسابقة عربية..   خالد بن يونس لـ "الصباح": الكفاءات التونسية في الدراما العربية مشهود لها بالحرفية والالتزام

 

-  التصوير في مواقع تاريخية مثل أوذنة وغار الملح فيه إضافة مميزة للعمل

-  مسلسل «كائنات» الفائز بالجائزة يُمثّل أول تجربة إماراتية في نوعية الرعب والتشويق، وهو من إخراج التونسي الأسعد الوسلاتي

تُوّج التونسي خالد بن يونس، يوم الأحد 15 جوان الجاري، بجائزة أفضل مؤثرات بصرية عن مسلسل «كائنات»، وذلك خلال الدورة الثانية من جائزة الدانة للدراما 2025، التي نظّمتها وزارة الإعلام بمملكة البحرين. ويُعدّ هذا التتويج تأكيدًا جديدًا على كفاءة الحضور التونسي في الساحة الدرامية الخليجية، خاصة في المجالات التقنية والإبداعية التي باتت تُشكّل جزءًا محوريًا من معايير الجودة في الأعمال الدرامية الحديثة.

وتتويج خالد بن يونس ليس إلا حلقة جديدة في سلسلة طويلة من النجاحات التونسية في الصناعة الدرامية العربية. فمنذ أكثر من ربع قرن، أثبتت الكفاءات التونسية حضورها في كل الميادين: من الإخراج إلى التصوير، من المونتاج إلى المؤثرات، من الصوت إلى الإضاءة، وأيضًا التمثيل.

ويشهد كثيرون، من شركات ومنصات خليجية وعربية، بتميّز الكفاءات التونسية في الجمع بين المنهجية العلمية والمرونة الإبداعية. وقد ازداد الاعتماد على الطاقات التونسية، خصوصًا مع توسّع المشاريع الفنية الكبرى في دول الخليج، وخاصة المملكة العربية السعودية.

وعن تتويجه، وما يُمثّله في حياته المهنية، وعن ظروف العمل ومميّزات المشروع، تحدّث خالد بن يونس لـ «الصباح»، فقال: «إنّ هذا التتويج جاء بعد 22 سنة في هذا المجال، فأنا بدأت في تونس كمهندس صوت، وأتيت إلى الخليج بهذه الصفة، ثم أصبحت مدير ما قبل الإنتاج، ثم منتجًا منفذًا، وحاليًا أصبح لدي شركة إنتاج. وبالتالي، هذا التتويج هو ثمرة سنوات من العمل في تونس وخارجها».

وأضاف: «هذا النجاح هو نجاح جميل أسعدني كثيرًا، ولكن في نفس الوقت وضع لي تحديًا جديدًا لأن المحافظة على النجاح مسألة صعبة».

وعن فوزه الذي يعكس تميّزًا تونسيًا في ساحة الدراما الخليجية، تحدّث خالد بن يونس عن أهمية مساهمة الكفاءات التونسية في تطوير الصناعة الدرامية العربية، خاصة في المجالات التقنية.

فأوضح أن «الكفاءة التونسية ومساهمتها في الدراما العربية ليست بالجديدة»، قائلا: «أعتقد أنها تعود إلى 25 سنة، ويعود هذا الفضل إلى التكوين بالجامعات التونسية مثل المعهد العالي للفنون والملتيميديا وغيره. فمشهود للكفاءة التونسية بحرفيتها والتزامها واحترامها للمهنة، وباعتمادها على أسس علمية في العمل، وهذا ينعكس على جميع المجالات الموجودة في الدراما، سواء في الإخراج أو في الصوت أو الديكور أو الألوان أو المونتاج أو جميع الاختصاصات. وهذا، بصراحة، مشهود لنا به ويبرز في إطار تطور الدراما الخليجية، والسعودية بالخصوص، إذ كان هناك ارتكاز كبير على التقنيين التونسيين».

وعن الفوز بالمركز الأول في فئة المؤثرات البصرية عن مسلسل «كائنات»، ومدى تميّز هذا المشروع تقنيًا مقارنةً بأعمال أخرى في الساحة الخليجية، قال خالد بن يونس: «ما ميّز هذا المسلسل تقنيًا هو ارتكازه على عدة شخصيات مستمدّة بالأساس من الأساطير الشعبية الإماراتية، ولكن تشبه كثيرًا الموروث العربي».

وأضاف: «تقنيًا، كان التحدي في تكوين التصوّر البصري لهذه الشخصيات، خاصة وأنّ التصوير كان في فصل الصيف، حيث كان الطقس حارًا قليلا، مما جعل التركيز أكثر على الماكياج والمؤثرات البصرية VFX والماسك».

وعن سؤال حول كيفية تعامله مع التحدي البصري لخلق بيئات متباينة ومتقنة في مسلسل يمتد عبر أزمنة متعددة، من القرن الخامس قبل الميلاد إلى العصر الحديث، أجاب محدّثنا قائلًا: «صحيح أن المسلسل يمتد على أزمنة متعددة، ولكنها خيالية بعض الشيء، فيها العودة إلى الماضي ثم إلى الحاضر، وهذا التحدي البصري تعاملنا معه بتكوين نظرة بصرية موحّدة».

وأوضح بن يونس قائلًا: «إنّ هذا يعود، طبعًا، إلى الرؤية البصرية التي وضعها المخرج التونسي الأسعد الوسلاتي، وإدارته لباقي الأقسام الفنية، على اعتبار المؤثرات البصرية VFX، والملابس، والديكور، والماكياج، بحيث كان التصوّر البصري موحّدًا ويعكس رؤية معيّنة، وهذا ما نال إعجاب الناس، وأتمنى أن يحظى بنفس القبول في الموسم الثاني».

وحول إلى أي مدى كان التصوير في مواقع تاريخية حقيقية عاملًا مساعدًا أو معرقلًا لتنفيذ المؤثرات الرقمية، أفاد بأنّ «التصوير في مواقع تاريخية مثل أوذنة وغار الملح كان فيه، بصراحة، إضافة مميزة في العمل، وساهم في المزج مع باقي الأماكن في الإمارات العربية المتحدة، مما أعطى تنوعًا بصريًا مهمًا جدًا. وهذا يعود بدوره إلى رؤية المخرج، حيث تمّ توظيفها بطريقة جميلة جدًا. ونحن لدينا في تونس أماكن تاريخية كثيرة ومتنوعة وكبيرة ومحافظة على وجودها، ما أضاف مستوى من الجمال العالي للصورة».

وهذا ما يدفع للتساؤل: «هل أن العالم العربي بدأ يمنح التقنيات البصرية حقّها من التقدير، مقارنة بالاهتمام المعتاد بالسيناريو أو الأداء؟»

في هذا السياق، أكّد خالد بن يونس أن «المؤثرات البصرية في الدراما العربية تطوّرت على ما كان موجودًا في ما قبل. فالتحدي في السابق كان يتعلّق بالإمكانيات والميزانية غير الكافية، التي أدّت إلى نتيجة لا ترتقي إلى المستوى المأمول. لكن المنتجين، وفي إطار المنافسة التي أصبحت في العالم العربي، وفي إطار تطوّر المحتوى، دُفعوا إلى تخصيص أكثر إمكانيات مادية للمؤثرات البصرية للوصول إلى نتائج أفضل. وهذا، أبدًا، ليس تقليلًا من قيمة التقني العربي، وإنما بالعكس. لكن الفرق بيننا وبين الغرب، أنهم يخصّصون أكثر وقت وأكثر أموال للوصول إلى النتيجة التي نشاهدها».

وأضاف قائلًا: «للأسف، أغلب الإنتاجات المرتبطة بالموسم الرمضاني، كانت آجال تنفيذ المؤثرات البصرية قصيرة، بالإضافة إلى الميزانية المتواضعة أو المخصصة لهذا الغرض. ولكن الأوضاع بصدد التحسّن والتطور من وقت إلى آخر، فتمّ تخصيص أكثر وقت، واعتمادات أكبر، حتى نتوصّل إلى مستوى نوعي وجيّد لأعمالنا».

يُذكر أن مسلسل «كائنات» يُمثّل أول تجربة إماراتية في نوعية الرعب والتشويق، وهو من إنتاج شركة Roots لياسر حارب، وتأليف مروة عبد القادر الديب، وإخراج التونسي الأسعد الوسلاتي، فيما تولّت شركة TCS تنفيذ الإنتاج، وعُرض العمل حصريًا عبر منصة ADtv التابعة لشبكة أبوظبي للإعلام.

ويتكوّن المسلسل من 13 حلقة، وتدور أحداثه في إطار زمني يمتد من القرن الخامس قبل الميلاد إلى العصر الحديث، حيث يتقاطع مصير شخصيتين متناقضتين: «آسر»، الذي يسعى لإنقاذ العالم، و»نديم»، المتعطّش للقوة والسيطرة. ويتصاعد الصراع في حبكة تجمع بين الخيال والأسئلة الوجودية.

وقد تمّ تصوير المسلسل في مواقع تاريخية، منها موقعان بأوذنة وغار الملح بتونس، ومواقع تاريخية بالإمارات العربية المتحدة، والتي تم اختيارها بعناية لتعكس أجواء القلق والغموض التي تطبع النص.

وقد تميّز بتقنيات تصوير وإضاءة متطوّرة، ساهمت في إبراز المستوى العالي للمؤثرات البصرية التي نفّذها خالد بن يونس، والذي تقاسم المنافسة في هذه الفئة مع جاسم بوحجي عن مسلسل «سكواد»، وكريم النادي عن مسلسل «عابر سبيل».

وقد نالت المؤثرات التي أنجزها بن يونس استحسان لجنة التحكيم، التي شدّدت على جودة التصوّر البصري، وابتكار الحلول التقنية، ومدى انسجام هذه العناصر مع السياق الدرامي العام.

إيمان عبد اللطيف